الفصل الثاني عشر 12 من رواية عشق من بقلم الكاتبة عفت بشندي
رواية عشق بقلم عفت بشندي الفصل الثاني عشر 12
ذهبت عشق للنوم.. وصممت ماليكا على النوم معها .. وجاءت نادين لايقاظها لتناول الطعام وجدتها مستلقية وقدم ماليكا على وجهها ..
-هههههههههههههه.. شكلك ما نمتيش
- لا والله.. انتى وجوزك قاصدين .. البت دى علمتوها مصارعة وكاراتيه مخصوص عشانى
دخل احمد..
- ياااااه.. عدت الايام وبنتى خدتلى حقى
- كدة يابو حميد.. دانا اخوك الصغنن حلاوة
- من افعالكم سلط عليكم يا حلاوة
قامت عشق تترنح... وكأنها اقلقت ماليكا ..
- يووووووه.. انتى تعبتينى يا اس اس.. يا بابا مس تخليها تنام جنبى تانى سهقتنى ومس علفت انام منها
نظرت لها عشق بصدمة .. ثم انقضت عليها تدغدغها ويضحكون جميعا
نزل احمد وعشق لتناول الطعام بناء على اتصال من محمد لابنه.. واسر احمد لعشق
- بصى.. لازم نتجمع يوميا على وجبة .. على فكرة دا نظام ماما .. كانت عاملاه زمان وبابا صمم يمشى بيه
- اى حاجة حلوة اكيد هتكون من ماما .. مش من ماجد دى
- مين ماجد
- ماجدة يعنى .. ماجاتش على ته مربوطة
- بقولك ايه .. لمى نفسك مش عاوز مشاكل .. لو سمعتك ممكن تقتلك
- يا عم اجرى تقتل مين.. خلاص بلاش ماجد.. نخليها مجدى
- شكلك هتعمليلى عداوة مع كل البيت .. مجدى دا جدى
- هههههههههه.. اه صح نسيت .. خلاص خلى كلمة السر برعى
- يا رب صبرنى على البلوة دى.. بس كويس فكرتينى اعدى على جدى اسلم عليه
- ممكن اجى معاك اتفرج عليه يا حمودى ..
امسك احمد اذنها وقرصها فتأوهت
- والله يا إش إش لو ما لميتى لسانك لاعبطك .. ولا تقوليلى اخويا الصغنن ولا حلاوة ولا اى حاجة هتأثر فيا
- اااه.. خلاص يا دكترة اسفين .. دانت حبيبى.. سيب القرقوشة وطعتنى.. هدخل اتعرف على جدك .. حلو كدة
- هتدخلى تدخلى بادب من غير لماضة ولا شقاوة ولا تقولى قطة ولا خربشة.. مفهوم
- مفهوم يا دكترة.. توكل
دخلا غرفة الجد.. كان مسطحا كما هو منذ سنوات.. حتى ان عشق اشفقت عليه رغم ما سمعته عن قوته وجبروته مع امها..
- عامل ايه يا راجل يا عجوز
- هعمل ايه .. مرمى والكل ناسينى زى مانت شايف
- مرمى ايه.. دانت اللى ممشى البيت دا كله من مكانك
- ممشى ايه.. انا بقيت مش موجود ف حياتكم
- ليه بس الكلام ده؟؟ مانت لو مشيت على الدوا زى مانا متفق معاك كان زمانك رجعت سن العشرين وبتجرى ف الجنينة تحت كمان
- ههههههههه.. بس يا واد يا بكاش.. المهم.. جبت اختك
- وتقولى مش موجود وانت متابع كل حاجة.. اه جبتها
- ابقى خليها تيجى اتعرف عليها.. دا لو رضيت يعنى
تدخلت عشق
- انا هنا وجيت اسلم من قبل ما حضرتك تطلب
التفت لها الجد.. ملامحه تحمل شغفا ولهفة وخوفا وندما فى تمازج عجيب.. كان شغوفا ان يرى ابنة رمزى وراوية.. وخائفا من ان تكون محملة بالغضب والحقد عليه.. مع ندمه الطبيعى مما حدث قديما..
نظر لها متفحصا..
- اهلا يا بنتى ازيك.. نورتى بيتك
- منور بحضرتك وباهله
- انتوا اهله.. انتى ومامتك واخوكى..
- ميرسي لذوق حضرتك يا جدو
- جدو؟؟ تصدقى احلى جدو سمعتها.. واحد يقولى يا راجل يا عجوز والتانى يقولى مجدى باشا
- مادامت عاجباك هقولهالك كتير
- شكلك طيبة وجدعة زى امك.. على فكرة رغم انى جيت عليها وزعلتها.. بس كنت بحبها
- ربنا يخليك يا جدو .. هى كمان بتعز حضرتك
- بتكدبى على جدو؟؟ امك هتعزنى ليه.. انا واحد ضريتها ووجعتها وحرمتها من ابنها سنين
- هو انا ما قلتلكش؟؟ ماما جالها زهايمر من ساعت ما احمد دخل عليها اول مرة.. نسيت كل حاجة زعلتها ومسحتها باستيكة
- بجد؟؟ يعنى اموت وانا مستريح؟؟ طب وابوكى؟؟
- صدقنى الاتنين سامحوا ونسيوا من زمان.. وما تنساش ان اللى حصل دا كان سبب لاحلى حاجة ف حياتهم
- اللى هو ايه
- انا طبعاااا.. لولا كدة ما كنتش جيت .. شفت باه انك عملت خير كبير اوى
- ههههههههه .. شكلك شقية وهناخد على بعض.. انزلوا اتغدوا مش هعطلكوا اكتر من كدة .. بس ابقى تعالى تانى ناغشينى كدة ولو كل اسبوع مرة
- لا هجيلك كل يوم .. بس يا رب ما تزهقش
نزلا سويا الى قاعة الطعام.. على رأس المائدة يجلس محمد وعلى يساره ماجدة ثم هايدى ثم محمود.. وعلى يمينه جلس احمد ثم عشق..
عرفها احمد..
- عشق دى هايدى بنت طنط نادية اخت جيجي.. وبنت خالة محمود
اكملت ماجدة
- وخطيبة محمود قريب كمان.. يعنى هتكون بعدى ف ادارة البيت.. اصل نادين مكبرة دماغها عن المواضيع دى
ابتسمت عشق
- اهلا بيكى يا هايدى
كانت هايدى تتفحصها جيدا .. قالت:
- اهلا .. أش أش.. اسمك كدة صح
- اسمى عشق.. واحمد لسة قايل الاسم ادامك
- اها بس احمد دايما بيقول أش أش
- لا بيقول إش إش..
- هو فى فرق يعنى
احس محمد بان هايدى تريد استفزاز عشق
- اتعرفوا بعدين يا بنات.. لا كلام على طعام
سكت الجميع .. واتموا طعامهم .. ثم ذهبوا جميعا لاحتساء الشاى
جاءت تحية بالشاى فاستقبلتها عشق بالاحضان
- حبيبتى يا دادة ازيك وحشتينى اوى
- بسم الله ماشاء الله .. كبرتى يا بنتى وبقيتى بدر منور
- ربنا يخليكى.. ازيك وازى فرحانة
تدخلت ماجدة..
- انتى بتهببى ايه هنا.. مش قايلالك تحطى الحاجة من سكات وتغورى .. يلا على المطبخ وحسابك معايا بعدين
- انا اللى وقفتها يا طنط هى ما غلطتش
- لو سمحتى ما تدخليش ف ادارتى للبيت.. انا اللى بتعامل مع الخدامين دول والاشكال دى ليها حدود ما ينفعش تتخطيها معاهم
محمد:
- تحية.. معلش .. ادخلى المطبخ دلوقتى ..
بعد دخولها
- تحية ما غلطتش يا ماجدة.. وانا قلتلك قبل كدة ما بحبش انك تعاملى تحية وبنتها بالذات واى خدامين كدة
- ادارة البيت والخدم دى تخصنى يا محمد
- انتى حرة ف نوع الاكل او نظام التنضيف.. لكن المعاملة لازم تكون ادمية.. وانا ما بحبش اكرر كلام.. عن اذنكم
هايدى:
- طب استنى يا اونكل اشرب الشاى
- هخلى فرحانة تجيبهولى المكتب
بعد خروج محمد خرج وراءه احمد ومحمود.. كانت ماجدة على وشك الانفجار.. وكذلك عشق عندما رأت الدموع المحبوسة فى عيون تحية
هايدى:
- ما تضايقيش نفسك يا انطى .. دى طلعت ولا نزلت خدامة
- محدش يقدر يضايقنى يا ديدى .. وهى ايه تحية دى عشان اضايق بسببها او بسبب اى حد غيرها
كانت تنظر الى عشق وهى تتحدث وكأنها تقصدها بالكلام .. وسكتت عشق احتراما لموقف محمد.. ولكن ماجدة لم تصمت
- ديدى .. عاوزة منك خدمة
- انتى تؤمرى يا انطى
- عاوزاكى تاخدى عشق تجيبلها شوية لبس كدة على الموضة شوية..
تدخلت عشق:
- هو حد قال لحضرتك انى محتاجة لبس
- لا يا حبيبتى بس المفروض تلبسى حسب المستوى اللى انتى هتعيشى فيه..
- لبسى كويس ومقتنعة بيه
تدخلت هايدى
- مالك يا أش أش.. انطى معاها حق.. انا فعلا استغربت اللى انتى لابساه .. ايه دا
- دا اسدال .. وبعديت عادى مانا استغربت بردو على اللى انتى مش لابساه.. بس كل واحد حر
كانت هايدى ترتدى فستانا عارى الصدر وطوله فوق الركبة بعشرين سم تقريبا وتلطخ وجهها بكم هائل من المساحيق
انفعلت هايدى
- مش لابساه؟؟ ايه اللى انتى بتقوليه دا..
- انا قلت ايه.. قلت انك حرة.. وانتى اللى ادخلتى وانا بكلم طنط ماجدة
- اسمها انطى او جيجى .. وهى عاوزة تخليكى شيك يا أش أش
- وانا ما طلبتش من حد.. وعلى فكرة قولتك اسمى إش إش .. ودا اسم دلع لاخويا او المقربين منى مش لاى حد.. انتى بأه عاوزة تقولى انطى او جيجى انتى حرة .. وانا كمان حرة
- ايه اسلوبك دا.. بدل ما تشكرى انطى وتشكرينى
- اشكرك لما اطلب منك حاجة وتعمليها او تقدميلى خدمة.. بس انا ما طلبتش
فى هذه اللحظة خرج احمد ومحمود..
- مادى .. تعالى شوف اختك واسلوبها..
احمد:
- حصل ايه
- انطى عاوزانى اخدها اجيبلها لبس شيك من مستوانا.. شتمنى.. يرضيك يا مادى؟؟
عشق:
- انا ما شتمتش حد.. بتقولى مش عاجبنى اللى انتى لابساه قلتلها ولا عاجبنى اللى اننى مش لابساه
دارى احمد ابتسامة كانت ستقفز على شفتيه.. اكملت هايدى:
- وزعلانة انى بقولها أش أش وتقولى دى للمقربين منى.. يعنى غلطانة انى اعتبرت اننا عيلة واحدة
عشق:
- بقولك ايه.. انا اسمى عشق.. واخويا احمد مش مادى وانتى عارفة لو نادين سمعتك هتضايق جدا.. عندك خالتك قوليلها انطى وجيجي براحتك.. وعندك خطيبك قوليله مادى ولا اقولك.. قوليله محاميحو هيفرح اوى.. عن اذنكم طالعة لنادين الجو هنا خنقة
استشاطت ماجدة غضبا بعد مغادرة عشق:
- عاجبك اسلوب اختك يا احمد.. انا بعاملها كأنها بنتى تقل ادبها كدة
- يا جيجى عشق ما غلطتش ف حد.. حضرتك...
قاطعه محمد:
- انتى وبنت اختك اللى بتستفزوها.. انتوا مالكم بلبسها ولا كلامها .. كل واحد حر.. محدش له دعوة بيها.. انتهينا
سمعت عشق اصوات مالك وماليكا فى الحديقة.. فذهبت لهما تخرج انفعالاتها معهما.. ولم تدر ان هناك عينين ترمقانها بغضب من الدور الثانى .. تراها كائنا مزعجا يخلق المشاكل.. ويجب ان تخرج من المنزل فورا ..
كانتا عينا محمود