الفصل الخامس والعشرون "25" من رواية عشق بقلم الكاتبة عفت بشندي
رواية عشق الفصل الخامس والعشرون 25
عادت ليلى الى بيتها ولم تتحدث الى امها حين عادت.. ماذا ستقول لها.. ستقول كيف تقبلى وتضمى رجلا غريبا.. واى رجل.. انه مالك قلبى الذى كثيرا ما تمنيته لنفسي.. متى عرفا بعضهما.. ومتى احبها ووصلت بينهما العلاقة الى هذا الحد.. ظلت تسأل وتسأل.. ونامت ودموعها تغرق وسادتها..
ذهبت الى العمل فى اليوم التالى وطلبت من عشق ان تعمل معها وان تطلب هى ذلك من محمود.. اتى ذلك على هوى عشق وان كانت تريد ان تعرف السبب خاصة مع عيون ليلى المنتفخة من البكاء.. لكنها اتصلت به واخبرته بحاجتها الى ليلى فلم يمانع..
بعد يومين.. دخلت عشق مكتبها صباحا وقبل ان تضع حقيبتها.. وجدت محمود امامها..
- صباح الخير
- صباح النور
- ممكن تتفضلى من غير مطرود
- نعم.. دا اللى هو ازاى
- حضرتك اجازة انهاردة وبكرة كمان
- دا ليه
- عشان تعمليلنا غدا حلو
- وانت عينتنى مع دادة تحية وفرحانة ولا ايه
- ههههههههه.. لا .. مش عندنا
- امال فين
اقترب منها .. وقال بلهجة رقيقة:
- بيت الحب
كالعادة ارتعشت من اقترابه .. وزاد من ارتعاشتها لهجته.. فقالت بصوت ضعيف:
- وانت مالك بيه
- لا مانا خلاص.. بقيت منه
- عاوزنى اروح ليه
- اولا.. فى مفاجأة حلوة اوى هتفرحك.. ثانيا.. وحشنى اوى انى اكل من ايدك
عشق بتلعثم..
- هو.. يعنى.. احمد جاى ولا ايه
- مممم .. حاجة زى كدة
- طيب اروح بعد الشغل
- لا طبعا.. الاكل يكون جاهز الساعة ٤ ونص بالكتير
- خلاص.. حاضر
ثم تذكرت شيئا...
- صحيح.. هى ليلى مالها.. زعلتها ف حاجة
- ليلى؟؟ هزعلها ف ايه
- معرفش حسيت منها كدة.. يمكن حست ان نظراتك ليها ....
- مالها..
- معرفش.. بس مش طبيعية
اقترب اكثر حتى كاد يلمسها.. وقال بهمس:
- يا ترى هى دى..... غيرة؟؟
كاد قلب عشق يتوقف من قوة دقاته..
- غيرة.. وانا اغير عليك ليه
- امال ايه
- فضول بس
- عندية.. بس خلاص.. انا عرفت
استدارت اليه ونظرت فى عينيه
- عرفت ايه
دخلت ليلى مندفعة فى تلك اللحظة..
- استاذة عشق..
صدمت من قربهما من بعض.. رغم ان عشق ابتعدت فى الحال.. اذن هو يلعب على الجميع..
عشق:
- نعم يا ليلى
ليلى بنظرة كره لمحمود:
- فى حاجة محتاجين لحضرتك
محمود:
- لا يا ليلى عشق اجازة انهاردة وبكرة
ليلى بعصبية:
- طب والشغل حضرتك
محمود:
- تقولكم اللى هيتعمل ايه وانتى مكانها يا ليلى لحد ما ترجع.. لان الاجازة ممكن تزيد
ليلى مغادرة:
- اللى تشوفه حضرتك.. عن اذنكم
التفتت له عشق بنظرة متفحصة.. بعينين كعينى الصقر ..
- اهى كدة هتزعل
- ليه
- عشان شافتك قريب منى .. ممكن تفهم غلط..
- لازم تتعود
- تتعود على ايه
- انها تشوفنا قريبين من بعض
التفتت ونظرت له بتساؤل.. فامسك كتفيها ونظر بعمق فى عينيها..
- هو انا مش قلتلك انك بتاعتى
تذكرت تلك اللحظات فى مكتبه.. وتمنت ان يضمها مرة اخرى.. لكنه بدلا من ذلك ابتعد ناحية الباب.. وقال بصوت متهدج:
- بقولك ايه.. قبل ما تروحى هناك عدى على الكرمة
- الكرمة .. ليه.. وبعدين مش انت فهمتنى انى ماروحهاش
- فى غلطة ف الشغل يا باشمهندسة .. لو سمحتى تروحى تصلحيها..
وخرج واغلق الباب.. ظلت عشق تنظر للباب بذهول لدقائق.. كيف استطاع التحول بهذه السرعة ..
عشق بقلم عفت بشندي
ذهبت عشق الى القصر.. غيرت ملابسها ونزلت لترى ما ينقص الكرمة..
فوجئت بزهور جديدة بالوان زاهية تحيط به.. ومزروعى وكأنها ممر يوصل للكرمة .. مشت حتى وصلت لبابها.. لتجد قلبا من الخشب المعشوق الملون مثبت عليه.. تعجبت اكثر.. دفعت الباب لتدخل.. فاذا باوراق ورد كثيرة تسقط عليها.. ووجدت الكرمة مليئة ببالونات الهيليوم الطائرة.. وكل منها مدلى منها شريط ملون.. أخره صور لها فى كل اوضاعها.. صور لم ترها لها من قبل.. وفى الحائط المقابل مكتوب happy birth day my sweet heart..
انبهرت عشق بكل هذا.. نعم اليوم عيد ميلادها.. لكنها تعودت ان امها واحمد ورمزى من يحتفلون به.. وهم جميعا ليسوا معها.. لذا كانت مفاجأتها كبيرة.. وزادت حين خرج محمود من الغرفة الجانبية.. كانت دموع سعادتها تغرق عينيها.. نظرت له بامتنان وحب.. وقالت:
- محمود.. انا مش مصدقة.. ايه دا كله.. عرفت منين.. وعملت كل دا امتى
اقترب منها محمود ونظر فى عمق عينيها وتركها حتى انهت كل ما تريد قوله.. دون ان يرد بكلمة..
- بجد مش عارفة اشكرك ازاى.. فرحتنى اوى بجد..
مسح دموعها بانامله.. فسكتت تماما.. فكيف تتحدث وهو بهذا القرب منها..
- عشق
- نعم
- بحبك
احست عشق انها كبالونات الهيلوم حولها.. تطير فى الجو ولا وجود للجاذبية.. ولكنها تختلف عنهم انها شعرت وكأنها تطير حتى السماء.. وان قلبها ينبض بموسيقى ترقص عليها عروقها.. واكمل عليها محمود..
- بحبك يمكن من اول يوم شفتك فيه.. وكل يوم بحسك بتملكى قلبى ونبضى اكتر..
لم تتكلم عشق.. لم تجد كلمات يمكن ان تعبر عن احساسها هى فى هذه اللحظة.. لم تعبر سوى بالدموع..
- عشق.. كل سنة وانتى معايا .. وجوا قلبى وبين ضلوعى .. كل سنة وانتى حبيبتى.. وعشقى
وضمها اليه.. تشبثت به بقوة.. نعم.. انه حبيبها.. رجلها.. انها تذوب عشقا فيه.. انها تشعر انها امتلكت العالم باسره..
ابعدها محمود قليلا كى يرى وجهها وان كان لا يظل يضمها..
- عشق.. انا ف حياتى سر كبير..
- سر ايه
- اعذرينى يا حبيبتى مش هعرف اشرحولك دلوقتى.. بس قريب اوى هتعرفيه.. والسر دا اللى هيخلينى استنى شوية عن اننا نكون سوا على طول..
- محمود..
- يا قلب محمود
ابتسمت بخفر وسعادة....
- السر دا يخص...
- يخص قصة قديمة.. بس هى عمرى كله
- بتقلقنى كدة
- لا.. مش هسمح ان اى حاجة ف الدنيا تقلقك.. انتى اتخلقتى بس للسعادة
تركها فاحست ببرد وكانت تريد ان تجذبه كى يحتضنها ثانية.. لكنه اتى بعلبة مخملية.. فتحها لتجد سلسلة من الالماس.. تحفة فنية تخطف البصر مصنوعة بشكل عجيب مبهر.. وخاتم بنفس الشكل..
- دا تصميمى انا.. اديته للجواهرجى.. يا رب يعجبك
تفحصت عشق الشكل لتجده عشقى وحرف م.. متداخلين بطريقة رائعة.. امسك محمود السلسلة والبسها اياها.. ثم ادارها وقبلها من جبينها.. انتفضت فابتسم.. ثم اخذ الخاتم والبسها اياه وقبل يدها.. ثم ادارها وقبلها من الداخل.. وبصوت هامس قال:
- بوسة الكف دى قصدتها المرة اللى فاتت.. والمرادى تأكيد
- يعنى ايه
امسك كفها مجددا وقبل ظاهرها..
- البوسة دى للناس العادية معناها احترام.. وللاحباب معناها بحبك
ثم قلب كفها وقبل باطنها..
- اما دى.. معناها انتى بتاعتى.. ملكى.. ليا لوحدى
ثم شبك اصابع كفه بكفها..
- انا دى.. معناها احنا واحد.. وعمرنا ما هنفترق
- ما تخيلتكش بالرقة دى
- اه فاكر.. القرصان ابو بتاعة سودا.. والبرتو باولو زعيم المافيا
ضحكت عشق بسعادة..
- انت لسة فاكر
- عمرى ما انسى اى حرف قلتيه او حتى نظرة ليكى
- على فكرة باه دا كان ف الاول.. لكن لما عرفتك لقيتك غير صورتك خالص..
- لقيتى ايه
- لقيتك جدع.. راجل.. حقانى.. طيب.. حنين.. بتاع مواقف.. لقيت حاجات كتير اوى حلوة بتخبيها ورا الجدية اللى راسمها من برة
- ويا ترى قلبك دق ليا قبل ما تعرفينى كويس ولا بعدها
اولته عشق ظهرها وقالت بدعابة..
- انا .. ما حصلش
امسك كتفيها وادارها له ونظر فى عينيها..
- اكتر حاجة بعشقها فيكى عنيكى.. عشان شفافة بتقول كل اللى جواكى بدون ما تتكلمى
- طب وقالتلك ايه
- قالتلى اطمن.. انا ليك
- يبقى صدقها
- مانا مصدقها
نظرت له بحب ولم تشعر انها تقترب اكثر..
- عشق.. يلا باه عشان تلحقى تحضرى الاكل.. وما تعتمديش اوى على ان شكلى مؤدب..
اتسعت عينا عشق..
- يعنى انت مش مؤدب؟؟
- يعنى انا محترم ومؤدب مع الناس بس.. انما مع حبيبتى ماضمنش نفسي
نظرت لها بدعابة ..
- يعنى ايه..
اقترب من الباب كى يغلقه وقال:
- يعنى لما يتقفل علينا بابا هتلاقى حد......
- اسرعت وفتحت الباب..
- خلاص يا محمود.. ما يبقاش زعلك وحش كدة
- طب يلا روحى
- اروح ليه باه.. ما بانت اهى.. انت واونكل محمد عاملينلى عيد ميلاد
- لا.. ومش هتعرفى تاخدى منى اى معلومات.. اتفضلى يلا
- حاضر
استدارت لتغادر..
- عشق
- نعم
- هتوحشينى
- وانت كمان
- تعالى هنا .. قلتى ايه
- ما قلتش حاجة
- لا قلتى
- دى مجاملة .. او نفاق اجتماعى كدة
- خلاص .. ندخل الكرمة ونقفل الباب ونشوف
- لاااااا.. خلاص.. قلت وانت كمان
- اهو كدة .. بنات ما تجيش غير بالعين الحمرا
- قصدك ما تجيش غير بالكرمة
ضحكت فذاب فى ضحكتها..
- بحبك
- مم.. طيب همشي انا .. سلام باه يا محاميحو
ثم جرت قبل ان يلحقها ..
- يخرب بيت جنانك .. بموت ف شقاوتك.. ربنا يجمعنا عن قريب يا عشقى ..
تكمله الفصل الخامس والعشرون
ذهبت عشق الى بيت الحب كما يسمونه.. وهى تطير من السعادة.. وظلت تتأمل الشقة.. ستطلب من محمود ان يقضيا شهر عسلهما هنا.. سيجلسان فى الشرفة كما كانت تفعل امها مع محمد.. وسيشاهدان التلفاز سويا وهى بين يديه على تلك الاريكة.. و........
لكنها تذكرت.. ماجدة.. هل ستوافق على علاقتهما.. وهل سترضى بان تكون زوجة ابنها.. ولو صمم محمود كيف ستتعامل معها..
لكن قلبها الملئ بالحب طمأنها.. فمحمود ملاكها الحارس.. الذى انقذها من هايدى وفادى ومن شكرى وفايز.. والذى يتولى كل امورها.. بالتأكيد سيجد حلا..
اتصلت به فى الرابعة والنصف.. ظل الهاتف يرن دون ان يرد.. ترى اين ذهب.. وما هى المفاجأة..
برد الاكل.. اخذته مرة اخرى الى المطبخ.. سنتنظر حتى يأتى هو ومن معه ثم تقوم بتسخينه.. قاربت الساعة على السادسة.. ولم يأت ولا يرد على الهاتف..
قبل ان تدق الساعة السابعة.. بعد ان استعدت عشق للنزول للبحث عنه.. فتح الباب.. لتجد آخر من توقعت رؤيته
ظلت ليلى تمشي هائمة فى الشوارع.. لا تريد العودة الى البيت.. لا تعرف ماذا تفعل.. ان من احبته مخادع من الدرجة الاولى.. كسب قلبها.. وعلى علاقة بامها.. ويقترب من عشق.. ورغم هذا فالكل يشهد باخلاقه واحترامه.. اى اخلاق تلك..
ثم حسمت امرها.. ستواجهه باكر.. وتطلب منه ترك امها والابتعاد عنهم.. وتترك العمل..
- ماما
احتضنت عشق والدتها بحب وهى تبكى فرحة.. ورأت خلفها احمد ايضا..
- احمد.. مش معقول
ارتمت بين يديه تحتضنه بشوق
راوية:
- ماكانش ينفع عيد ميلاد إش إش وما اكونش معاها
احمد:
- وانا كمان يا برنسيستى .. جيت بأمر مباشر من ماما
عشق:
- ربنا ما يحرمنى منكم ابدا.. انا سعادتى انهاردة ما تتوصفش
كانت عينا محمود تشع حبا وسعادة وهو يشاهد فرحتها تلك..
دخلوا جميعا وجلسوا يتسامرون ..
محمود:
- استأذنكم انا
راوية:
- رايح فين
محمود:
- هسيبكم براحتكم وابقى اجى بكرة
راوية:
- عيب عليك انت بخيل ولا ايه.. وبعدين هو انت غريب يا محمود.. دانا من حكاوى عشق عنك غليت عليا غلاوة ولادى
نظر محمود بطرف عينه بحب لعشق.. التى ابتسمت بحياء..
- خلاص هتغدى معاكم وبعدين اروح واجيلكم بكرة ..
سخنت عشق الطعام وجلسوا يأكلون..
احمد:
- الله.. وحشنى اكلك اوى حبيبتى
عشق:
- وانت وحشتنى كلك على بعضك
محمود بدعابة:
- ويا ترى دى مجاملة ولا نفاق اجتماعى..
اغتاظت عشق ونظرت فى طبقها
راوية:
- لا دا حب يا محمود.. الاتنين دول بيموتوا ف بعض.. وانا بقيت برة قصة الحب دى
احمد:
- وانا اقدر يا قلبى .. دانتى الحب كله.. انا برفع من روح عشق المعنوية بس
عشق:
- نعم يا سي احمد..
احمد:
- تنكرى ان اكل ماما مفيش ف طعامته
عشق بتذمر:
- لا مانكرش.. بس اكلى حلو بردو
راوية:
- زى العسل عشان من اشأوشتى حبيبتى
استمرت مداعباتهم حتى انتهاء الطعام وشرب الشاى والقهوة.. ثم استأذن محمود فى الانصراف ورافقه احمد لرؤية اولاده..
اخذت راوية عشق فى حضنها فى السرير..
- وحشتينى اوى
- وانتى اكتر.. ما تتخيليش كنت محتاجاكى ازاى يا ماما
- بس انا شايفاكى مبسوطة.. ف عنيكى لمعة جميلة اوى
- الحمد لله.. مبسوطة طبعا انى شوفتكم
- احكيلى باه كل حاجة مرت بيكى تانى.. وانا شايفاكى وبين ايديا كدة
- ههههههههه.. كنت واثقة انك هتعملى كدة.. حاضر
وبدأت سرد كل ما مر بها فى مصر.. طبعا دون الدخول فى تفاصيل علاقتها بمحمود.. وبعد ان اكملت قصتها رأت عينا امها تحملان حنانا وقلقا فى نفس الوقت..
- مالك يا ماما
- عشق.. انتى بتحبى محمود
لم تستطع مواجهة عينى امها .. واستحت من مصارحتها بالحقيقة.. فقالت بتلعثم:
- ليه بتقولى كدة
- عنيكى بتلمع ووشك بيفرح.. لما بتقولى اسم محمود يا عشق
- بصى يا ماما...
- استنى.. انا هسيبك تقولى وقت مانتى عاوزة.. مش هضغط عليكى.. بس دا صعب يا عشق.. لازم تحسبيله كويس.. دا ابن ماجدة اللى حاولت تقتلك وبعتت اللى يحاول يعتدى عليكى..
سرحت عشق.. اكملت راوية:
- لو تاخدى بالك.. لما سلطت حد يشغل بالك سلطت فادى .. مش محمود..
- ودا ليه
- عشان ما عندهاش قابلية تعاملك انك مرات ابنها
سرحت عشق.. كلام امها صحيح.. كيف لم تفكر فى هذا
- تعالى حبيبتى .. نامى ف حضنى وسيبى كل حاجة على ربنا
دخلت عشق فى دفء حضن امها.. ونامت وهى تفكر..
بقلم الكاتبة عفت بشندي
فى اليوم التالى اتصل بها احد العاملين فى الشركة وطلب حضورها سريعا.. ذهبت دون ان تعلم محمود كى تكون مفاجأة له..
دخلت ليلى على محمود..
- محمود بيه.. بعد اذنك
- نعم يا ليلى
- انا عاوزة اسيب الشغل
- ليه حد زعلك
نظرت له باحتقار .. ولم ترد..
قام من على مكتبه.. ولف لها..
- ليلى.. عشق بردو قالتلى انك مش طبيعية وحاجة مضايقاكى.. فيكى ايه.. قوليلى مين ضايقك وانا افصله فورا.. انتى غالية عندى وماقبلش حد يزعلك
- انا غالية عندك؟؟
- واستاذة عشق غالية.. طب وماما.. كمان غالية؟؟
محمود بصدمة:
- تقصدى ايه
- اقصد انى شفتك عندنا من يومين.. بتبوس ماما وحضنتك.. وشوفتك وانت قريب من استاذة عشق.. ودلوقتى تقول انا غالية عندك.. بتلعب بينا كلنا حضرتك
اندهش محمود من حديثها ثم بدأ الضحك بصوت عال فى دهشة من ليلى ..
- يااااه.. هى لعبة وعاجباك اوى كدة
- هى لعبة فعلا يا ليلى.. بس لعبة قديمة اتلعبت علينا
- مش فاهمة
- تحلفى محدش يعرف الكلام اللى هقولهولك خالص.. ويفضل بينا احنا الاتنين بس
- احلف
- وتوعدينى ما تسأليش ف تفاصيل فترة لحد ما كل حاجة تتكشف
- اوعدك
- طيب يا ستى ..
تردد قليلا ثم قال:
- نورا تبقى.. اختى
ليلى بصدمة..
- اختك؟؟ دا اللى هو ازاى
- مش وعدتى انك مش هتسالى
- مش اى حاجة ينفع ما اسألش عليها
- معلش يا ليلى.. غصب عنى.. اصبرى وهتعرفى كل حاجة من جدتى
- ستى نعمة تبقى جدتك..
- طبعا..
- يعنى انت خالى المفروض؟
- ايوة خالك.. عرفتى باه انى ما بلعبش على حد
- انا مش مصدقة.. طب واستاذة عشق؟؟
- اهى دى باه حبيبتى.. وهتبقى مراتى
ظلت ليلى تنظر له ولا تدرى ماذا تقول..
- فى ايه
- مش عارفة.. فيلم هندى دا ولا ايه
- نصيب يا ليلى.. قدر
- نصيب.. ههههههههه.. دانا كنت معجبة بيك.. تطلع خالى
- ههههههههه ههههههههه.. ماهو الخال والد.. واقرب حد لولاد اخواته.. وعلى فكرة انا كمان كنت حاسك حد قريب منى اوى.. ولولا حبى لعشق كنت افتكرت انى بحبك
- تعرف ان كان نفسي من زمان يكونلى خال .. وكل ما اضايق كنت اقول لو ليا خال كان زمانى مرمية ف حضنه
- حضنى اهه مفتوحلك اى وقت حبيبتى
ارتمت بين يديه غير مصدقة..
ولم يدريان بعينين امتلأتا بدموع الصدمة حين رأتهما.. عينا عشق
فى مكتب محمد.. اتصلوا به ليخبرونه بان سيارة عشق قد تم تصليحها.. فاتصل بها لم يجد ردا.. اتصل بمحمود..
- محمود.. هى فين عشق
- فى حاجة ولا ايه
- عربيتها اتصلحت عشان تستلمها
- انا قايلهم يستعبطوا وما يصلحوهاش بسرعة
- ليه
- قلقان عليها من ساعت موضوع اعمامها..
- ياسيدى اهو الموضوع هدى.. وممكن تمشى وراها بودى جارد ولا اتنين فترة عشان تطمن
- خلاص هاخدها انهاردة اوديهالها
- هى مش ف الشغل؟؟
- لا.. هى اجازة
- ليه.. تعبانة ولا ايه
- لا.. اصل.. يعنى.. طنط راوية جت امبارح وهى معاها
انتفض محمد حين سمع الاسم..
- راوية.. انت بتقول راوية جت يا محمود
- اه.. جبتها من المطار امبارح
- هما ف بيت زمان مش كدة
- اه هما هناك
- طيب هخلص واوديلها انا العربية
- انا كمان رايح هناك.. نروح سوا
- لا.. انا هروح كأنى معرفش..
- خلاص يا بابا اللى تشوفه
انهيا الاتصال.. وحاول محمود الاتصال بعشق دون ان يجد ردا.. فقرر الذهاب فورا للاطمئنان عليها.. مع شغفه لرؤية لقاء محمد مع راوية
كما قرر محمد ترك العمل لعدم استطاعته التركيز.. واستقل سيارة عشق واتجه الى.. بيت الحب
دخلت عشق المنزل متجهمة.. تملأ عينيها العبرات..
- مالك يا عشق.. فيكى ايه
- مفيش يا ماما..
- مفيش ايه.. شكلك عاوزة تعيطى
دق الباب.. فتحت راوية لتجده محمود..
- ازيك يا طنط..
انتفضت عشق حين سمعت صوته.. واولته ظهرها حتى لا يرى دموعها..
- اهلا حبيبى اتفضل
دخل محمود ناظرا الى عشق التى لم تنظر اليه..
- ازيك يا عشق
- اهلا.. هدخل اغير هدومى
جلس محمود متوترا..
- هو حصل حاجة بينكم يا محمود.. اتخانقتم ولا حاجة..
- لا يا طنط هنتخانق فين مانا مشيت امبارح وهى كويسة
- لما راحت الشغل انهاردة
- هى راحت الشغل.. معرفش الا من حضرتك دلوقتى
رن هاتف محمود فى تلك اللحظة.. لغى الاتصال وحاول اكمال الحديث لكن الهاتف رن مرة اخرى.. فاستأذن راوية للاجابة..
- الو.. ايه.. فين.. وحالته ايه.. انا جاى حالا
خرجت عشق على صوت محمود العالى المجتزع..
- فى ايه يا محمود يبنى .. حصل ايه
- بابا عمل حادثة وحالته خطيرة.. وبيقول ممكن يكون...
- لااااا.... محمممممد لااااااا