الفصل السابع والعشرون "27" من رواية عشق بقلم الكاتبة عفت بشندي
رواية عشق البارت السابع والعشرون 27
بعد كتب الكتاب.. نظر محمد لراوية بحب..
- اخيراااا.. رجعلى قلبى وروحى تانى.. مبارك عليا وجودك ف حياتى يا حبيبتى
- ربنا يباركلى فيك يا محمد.. ماكنتش متخيلة انى ممكن اعيش لحظة سعادة تانى ف حياتى زى اللى عايشاها دلوقتى
- باذن الله هخلى كل ايامك سعادة يا عمرى كله
كان احمد ومحمود وعشق ينظرون لهما بسعادة لفرحتهما.. حتى تنحنح محمود..
- واضح ان شكلنا كدة وحش.. نسيب العرسان سوا يا جماعة
محمد:
- بصراحة يا ريت
احمد:
- باه كدة.. طيب انا هاخد ماما عشان وحشتنى تقعد معايا لحد ما تخرج.. انا ولى امرها وبراحتى
محمد:
- لا ف عرضك.. دانا ماصدقت روحى رجعتلى
احمد:
- صعبت عليا يا محمد يبنى.. خلاص.. اروح انا كمان لنودى حبيبتى
محمد:
- لا استنى..
احمد:
- فى ايه.. عيش وسيب غيرك يعيش يا محمد بيه
محمد:
- ههههههههه.. تعالى طيب انت ومحمود.. بعد اذن راوية وعشق طبعا
خرجتا فى دهشة .. وظل الثلاثة بالداخل قليلا.. ثم خرج احمد ومحمود..
احمد:
-هنمشى احنا ونيجى بعد شوية
راوية:
- فى ايه يا احمد..
احمد:
- دى اسرار يا مدام راوية.. عن اذنك
مشى احمد ودخلت راوية لمحمد.. وقبل دخول عشق امسك محمود ذراعها..
- مالك يا عشق.. انتى متغيرة.. طب ما فرحتيش اننا اتجوزنا
عشق بدموع فى عينيها:
- وهو انا المفروض افرح
محمود:
- طبعا.. دا اللى حسيته لما كنا ف الكرمة
عشق:
- قصدك لما ضحكت عليا
محمود:
- ضحكت عليكى؟؟ انا؟؟
عشق:
- ايوة انت.. ولو سمحت تنسي حكاية جوازنا دى خالص
جذبها محمود من ذراعها ..
- سيبنى رايح فين
- اهدى مش عاوزين حد يسمع بينا.. هندخل اوضة احمد
- كويس عشان يعرف ان تمثيلية الجواز دى لازم تخلص
- احمد مش هنا بابا بعته مشوار
ادخلها الغرفة واغلقها خلفه..
- فى ايه بأه
- فى انك كداب.. انت لا تعرف تحب ولا تحس اصلا
ولم تستطع امساك دموعها اكثر من ذلك.. جلست بانهيار ووضعت رأسها على المكتب وبدأت فى النشيج.. وضع محمود يده على رأسها ليرفعها..
- ايه الكلام دا يا عشق.. لو سمحتى فسرى
- افسر ايه.. انا شوفتك بنفسي..
- شوفتى ايه
- قبل حادثة عمى.. روحت الشغل.. وجيتلك قال عشان اعملك مفاجأة
- ما شوفتكيش
- طبعا.. مانت كنت مشغول
- مشغول ازاى ما تفهمينى قصدك ايه
- كنت حاضن ليلى
ازداد نحيبها.. وابتسم محمود وتملكته روح الدعابة..
- طب يا عشق دا حضن.. ماحصلش حاجة يعنى
رفعت رأسها واتسعت عيونها من كلامه..
- حضن وما حصلش حاجة؟؟
- اه يا حبيبتىحبيبتى.. الاحضان والبوس دول عاديين.. مش جواز يعنى
عشق بذهول وصدمة:
- انت بتقول ايه..
- بلاش تبقى دقة قديمة يا اش اش.. خليكى اوبن مايندد
قامت عشق بغضب لتخرج.. لكنه سبقها واغلق الباب بظهره.. وامسك كتفيها ونظر فى عينيها الباكيتين..
- عشق.. انتى تصدقى فيا انى كدة..
- مش عارفة
- لو بتحبى حد يبقى المفروض تكونى بتثقى فيه.. مفيش حب بدون ثقة..
قالت بعند..
- ومين قالك انى بحبك
- عنيكى..
قالت وقد بدأت تلين..
- طب وهو اللى يحب يخون ويعرف يلمس غير حبيبه
- عارفة.. شكلك حلو وانتى غيرانة
- بس انت كان شكلك وحش
- عشق..
- نعم..
- بحبك
- وليلى؟
- هقولك.. بس هتثقى ف كلامى؟؟
- اه
- انا فعلا حضنتها.. عشان هى من محارمى
- يعنى ايه
- يعنى ماتجوزليش..
- مش فاهمة.. ازاى باه
- اوعدك افهمك كل حاجة.. بس مصدقانى
قلبها صدقه.. وعقلها يثق به.. اشارت بالايجاب.. فاقترب منها حتى صار ملاصقا لها..
- عشق.. انتى فتحتى قلبى وروحى للدنيا تانى.. واستحالة اخذل قلبك.. وكمان انا مش بتاع حرام.. حتى زمان لما كنت فالت ..
تذكرت عشق كلام احمد عن محمود.. دائما ما كان يقول لها انه يتقى الله فى كل افعاله
- روحتى فين
- معاك
- انا عاوزك معايا بقلبك وروحك وعقلك.. عاوز ضحكة عنيكى اللى بتنور دنيتى.. عاوز ابتسامتك اللى بتملا الكون فرح
- ايه دا كله
- هو انتى لسة شوفتى حاجة.. دانا محوش لحبيبتى كلام كتير اوى.. واحساس كنت مخبيه كتير
- محمود
- عيون محمود
- اوعى ف يوم تزعلنى او توجع قلبى
- مستعد اموت ولا ان دا يحصل
- بعد الشر عليك
- اللله.. فكرتينى بطريقة طنط راوية.. يا رب نبقى زيهم
ابتسمت عشق بحياء
- طب ايه.. حبيبى مش هيقولى مبروك
- مبروك على ايه
- على ان حبيبة روحى بقت مراتى
- مبروك
- لاااا.. دى طريقة الناس التوتو
- توتو..
- اه طبعا.. اتعلمى منى باه..
- نتعلم
ادارها كي يصير ظهرها للباب. والتصق بها .. وقال..
- الف مليون مبروك عليا انك بقيتى ليا.. وربنا يقدرنى واقدر اسعدك.. من انهاردة مكانك ف حضنى وبين ضلوعى.. هتبقى بنتى واختى وامى وصاحبتى وكل حاجة ليا.. انا اتحرمت من دول كلهم وهعوضهم بيكى
- محمود..
- قلب محمود
- بحبك.. ومنـ........
كانت اجابته مباشرة من شفتيه لشفتيها.. ارتعدت كل ذرة فى كيانها.. حتى كادت تسقط.. وحين تركها كادت تصرخ وتقول لا تتركنى فانا عاشقة.. لم تتحدث لكنه احس بها.. فاعاد الكرة ولكن كانت قبلته هذه المرة محملة بكل حبه واحتياجه لها.. لم تدر بنفسها الا وهى تتشبث به.. تتلمس عضلاته وتضمها بوله..
لم يدريان كم مر من وقت الا حين احتاجا للهواء.. فاطلق شفتيها وهو ينهج ويسند جبينه على جبينها.. اما هى فلم تتنفس للحظات بعدها.. ثم دفنت رأسها بين احضانه خجلة..
- بحبك اوى يا عشق.. يا احلى حاجة حصلتلى ف عمرى كله
لم تستطع الاجابة .. فلم تنتظم انفاسها بعد
دق الباب.. ليفيقا من لحظات عشقهما تلك.. كان احد العاملين يسأل عن احمد واخبره محمود انه ليس موجودا.. اغلق الباب مرة اخرى والتفت اليها..
- مش وقته خالص
قالت وهى منتشية لكنها تهرب من نظراته..
- انا كدة كدة لازم اروح لماما
- حبيبى مكسوف.. اهربى دلوقتى.. ايام ونبقى مع بعض على طول
- عهد عليا اخليك اسعد واحد ف الدنيا.. بس...
- بس ايه
- موضوع ليلى .. عاوزة افهمه
- ااااه.. انتى لحقتى تبقى زنانة زى كل زوجة مصرية اصيلة.. لا روحى لطنط احسن
- محمود...
- خلااااص.. حاضر.. بكرة تفهمى كل حاجة
- لسة بكرة؟؟ .. ماشي
والتفتت لتمشي.. ليناديها محمود..
- عشقى
- نعم
- بعشقك
- وانا كمان..
وجرت سريعا..
بقلم الكاتبة عفت بشندي
دخل محمود.. قام رجالة فورا حين رأوه.. واقبل كبيرهم
- اهلا محمود باشا
- اهلا يا رياض.. ايه لسة ماتكلموش..
- الاتنين متربسين دماغهم.. وحضرتك مش عاوزنا نتصرف معاهم بطريقتنا
- مش اسلوبى يا رياض..
دخل غرفة احدهما..
- يا محروس مش ناوى تقول مين سلطك
- ارحمنى يا محمود بيه.. انا اعترفت على نفسي.. مش هقدر اقول اكتر من كدة
- خلاص..خليك قاعد يا محروس.. وممكن اجيبلك مراتك وعيالك كمان ..
- لا محمود بيه .. الا بيتى ابوس ايدك
- معاك لبعد بكرة.. ولو ما قلتش اعتراف كامل وصريح مراتك وعيالك هيكونوا بايتين هنا
خرج ليدخل الغرفة الثانية..
- ايه.. لسانك مش هيتفك عقدته يا دكتور اشرف ولا ايه
- محمود بيه.. ما تتعبش نفسك معايا .. انا معرفش انت بتتكلم عن ايه اصلا
- تمام.. يبقى الناس اللى قالولى هخليهم يعلنوا اللى حكوه دا ونحولها لرأى عام.. ونشوف
- انت عاوز تنهى حياتى المهنية وتدمر تاريخى كله كدة
- ماضيك اكيد فيه من القذارة دى كتير.. ومستقبل ايه وانت رجل برة ورجل جوة..
ثم اقترب منه وقال بلهجة تهديد واضحة:
- ولا عشان دكتور طارق ابنك شغال معاك نفس الشغل الوسخ دا ومستقبله هيضيع.. واكيد دكتورة اسماء كمان سمعتها هتضيع.. ولا ايه
ارتبك اشرف.. وحاول التماسك..
- على فكرة.. انت محتجزنى ودا يعتبر اختطاف ......
- لا فى الانقح.. مش انا اتجوزت.. ومراتى بتعشق الافلام.. فرجتنى على فيلم الكرنك.. هيعجبك اوى.. خصوصا وانا هديك دور سعاد حسنى
- انت ايه اللى بتقوله دا
- بقول فيديو.. هيتصور بعد ما تتحقن مورفين.. هتبقى رايق ولما يقلعوك مش هتقول حاجة.. وخلى اللى هيحصل بعدها باه مفاجأة
- سمعتك بين الناس بتقول انك محترم.. مش هتعمل قذارة زى دى
- قصاد قذارتك ممكن اعمل اى حاجة.. معاك لبعد بكرة تفكر
وخرج وتركه يرتعد..
- عاوزة امشي.. حاسة انى عزول
ضحكا سويا.. محمد:
- لا اطمنى.. انا وهى لو وسط مليون حد محدش يقدر يبقى عزول بينا
راوية:
- يا حبيبتى دانتى العسل بتاعنا..
محمد:
- سيبك منها.. تلاقيها عاوزة تروح لجوزها
احمر وجه عشق خجلا.. قالت مداعبة كى تدارى خجلها:
- باه كدة يا شاطر محمد.. وانا اللى قلت عليك صاحبى وحبيبى.. على فكرة باه انا اتجوزته تضحية منى عشانكم بس
محمد:
- على الشاطر محمد يا ست عشق.. دانا مراقبكم من اول يوم.. حتى ف خناقكم.. وواثق انكم هتكونوا لبعض
عشق:
- يا سلاااام.. ولا حصل الكلام ده
محمد:
- بطلى لماضة يا بت انتى.. من ساعة ما جيتى ف حضنى اول يوم شفتك.. وانا جالى احساس انك هتكونى ليه.. معرفش ليه.. وبعدها كل يوم كان بيثبتلى انى صح
راوية:
- وانا كمان من يوم ما كلمنى يسأل عنها لما مشيت من القصر .. حسيت من لهجته
عشق:
- انا هقوم اروح اقعد ف اوضة احمد.. شكلكوا هتتسلوا عليا.. حبوا ف بعض احسن
محمد:
- لا استنى.. هما جايين دلوقتى.. وممنوع تخرجوا لحد ما ييجوا
بعد قليل .. سمعوا ضجيجا من الخارج.. اصوات موسيقى عالية.. فتحت عشق الباب لتجد ممر المشفى ممتلئا بالورود.. وفرقة موسيقى تصدح انغامها فتملأ المشفى.. وكل المرضى القادرين على الحركة يخرجون من غرفهم.. والكل يتجه اليهم
كان فى المقدمة مجدى على كرسي متحرك.. ومعه نادين ومالك وماليكا.. وتحية وفرحانة يحملان يحيى وياسين
واتى احمد ووضع شيئا فى يد والده ليمسك محمد يد راوية المنبهرة ويضع بها خاتما ماسيا ويقبل يدها.. ثم يضمها اليه
كما اتى محمود.. ومعه تاج مرصع بالورود وضعه على رأس عشق التى كانت تبحث عنه وسط الجمع.. واخرج دبلة وخاتما ماسيا هو الاخر وضعهما فى يدها.. ثم اقترب من اذنها وقال:
- بعشقك
وجدت نفسها وكأن الكون كله اختفى من حولها واقتربت منه لتضع رأسها على صدره..
جاء مجدى لراوية فقامت فورا..
مجدى:
- مبروك علينا رجوعك يا راوية يا بنتى
راوية:
- ربنا يبارك ف حضرتك يا عمى
مجدى:
- يا ريت يا بنتى تكونى نسيتى كل القديم ....
راوية:
- نسيته من زمان.. من وقت رجوع احمد ليا
مجدى:
- وانا حبى واحترامى ليكى زادوا من بعد ماجت عشق.. يا زين ما خلفتى وربيتى
راوية:
- ربنا يخليك يا عمى..
اشار لعشق ان تأتى .. وجذبها ليحتضنها..
- مبروك علينا .. عيلتنا زادتها جوهرة
عشق:
- ربنا يخليك يا جدو.. ويديك الصحة وتبقى زى الفل
مجدى:
- مانتى معايا.. هاخدك شرك مع الواد محمود
محمود:
- ايه الكلام دا يا مجدى بيه.. دى ملكية خاصة
مجدى:
- لااا شرك.. دى لولاها كنت فضلت مرمى ميت ع السرير.. ربنا يباركلها قومتنى وساعدتنى واستحملت كتير لحد ما قدرت اقوم.. وبعدين مانا هشبكها زيك
واخرج مجدى علبة من الخشب المعشوق بها عقد فريد من نوعه.. وقال:
- دا بتاع مراتى.. ومحدش قدر يدخل قلبى ويخلينى اطلعه واهاديه غيرك يا عشق
نظرت عشق لهذه التحفة الفنية القيمة.. ودمعت عيناها فرحة.. البسها الجد العقد واحتضنها مجددا..
- مبارك يا بنتى.. واعرفى انى جدك انتى.. ولو الواد دا زعلك ولا داس على طرفك بس.. قوليلى وانا املصلك ودانه
عشق:
- ربنا يباركلنا ف عمر حضرتك.. ويا ريت تملصها حتى من غير ما يزعلنى..
محمود:
- يا بنتى ارحمينى.. من اولها بتقومى الراس الكبيرة عليا.. امال بعد شوية هتجيبيلى جواب اعتقال..
عشق:
- جواب الاعتقال دا بتاع العيال التوتو.. انا عندى الانقح
محمود:
- داخل جوازة يا ربى ولا حرب
مجدى:
- استسلم يا محمود.. البت دى قدرت تكسر جمود سنين ف ايام.. ورجعتلك ضحكتك اللى نسيناها. مش سهلة ابداااا
مضت الليلة فى انسجام وحب ومرح..
ثم اخذ محمود مجدى ونادين والاولاد وعشق ليعودوا الى المنزل..
بعد خروجهم اقتربت راوية من محمد.. وامسكت يده تقبلها بحب..
- ربنا يخليك ليا.. طول عمرك بتبهرنى بكل حاجة تعملها
- حبيبتى دى اقل حاجة.. لولا التعب كنت عملتلك فرح وموشة وزفة
- ايه دا يا محمد.. احنا كبرنا
- انتى ف نظرك بنت صغيرة بضفاير عمرها ما تكبر . وقلبها دايما طاقة حب بتشع حواليها
- بحبك اوى
- بعشقك
وصل محمود بهم الى القصر.. وساعد مجدى على صعود حجرته.. ثم نزل لهم مرة اخرى..
محمود:
- يلا يا نادين خدى الولاد واطلعى
نادين:
- اه مانا طالعة اهه.. يلا يا عشق
محمود:
- وانتى مالك بعشق باه
نادين:
- اخوها مسلمهانى عهدة على عرضحال دمغة
محمود:
- طب خليكى جدعة.. هقعد معاها شوية صغيرين وتطلع
نادين:
- نوووووووو.. اسفة حضرتك
محمود:
- نادين.. دانا اخوكى.. حسى بيا يحس بيكى ربنا
نادين:
- بتستدر عطفى؟؟ خلاص صعبت عليا.. بس هى نص ساعة
محمود:
- بحبحيها شوية .. عاوزها ف موضوع مهم بجد
نادين:
- ايوة ايوة استغلوا قلبى الطيب.. امرى لله
عشق بنظرة جانبية لمحمود:
- اصبر باه وخد الشروط
محمود :
- شروط ايه
نادين:
- هى مش شروط.. دى اخوة وجدعنة
عشق:
- اشرب بأه
نادين:
- تحموا معايا الولاد الاربعة وتنيموهم.. بس كدة
محمود:
- لا خلاص اتفضلى يا عشق اطلعى حبيبتى نامى
عشق:
- بتتخلى عنى من اولها وتسلمنى ليها تسليم اهالى؟؟
نادين:
- ههههههههه ههههههههه.. لا خلاص.. روحوا بس ما تتاخروش
اخذ محمود عشق الى الكرمة.. كانت لاتزال بزينتها.. وان كانت تغيرت اللوحة للتهنئة بالزواج.. وكلمة بحبك على كل البالونات..
- بتلحق تعمل الحاجات دى ازاى
- الحب بيدى طاقة
- اول ما شوفتك كنت شايفاك غير كدة
- دا زمان
- لا.. لما جيت اعيش معاكم.. كنت متخيلاك مش زى البنى ادمين .. جامد كدة وغلس
- ههههههههه.. ودلوقتى
- دلوقتى.. بحبك
- ربنا يخليلى حبيبتى اللى رجعتنى تانى اعرف اعيش
احتضنها.. لقد ادمنت احتضانه لها.. ادمنت احساس الامان الذى تشعر به بين يديه.. حتى انها تريد ان تظل هنا للابد
- عشق.. انا فى سر ف حياتى.. لازم تعرفيه..
افاقت عشق من افكارها.. وابعدت رأسها عن صدره لتنظر فى عينيه..
- سر ايه
- السر اللى غيرنى وقلب حياتى .. واللى هيفسرلك موضوع ليلى
- دا سر قديم باه
- ايوة.. تعالى ..
جلسا امام بعضهما.. وهى يضم يديها
- زمان .. ماجدة ونادية وابوهم عملوا حادثة.. ومات
- اه لما اتلغى فرح احمد بسببهم
- بالظبط.. وقتها ماجدة احتاجت دم.. وروحت اتبرعلها
- تمام
- لقيت ان فصيلة دمى AB.. وفصيلة دمها A
- ما ينفعش تديها
- مش دى المشكلة.. المشكلة ان بابا وكل عيلتنا فصيلة دمهم A.. يبقى B دى جت منين..
- اااه.. فعلا
- طبعا اتجننت.. كنت خارج من ثانوية والمعلومات طازة ف دماغى .. واستنيت احمد بفارغ الصبر
- كمل
- حكيتله وبردو استغرب.. عمل حيلة على بابا بطريقة معينة وماجدة كانت كدة كدة ف المستشفى.. وعمل تحليل DNA
- هاااه
- طلعت ابن محمد الغمرى.. لكن مش ابن ماجدة
اتسعت عينا عشق من المفاجأة.. وصمتت تماما
- واجهتها.. وبكيت عشان تقولى الحقيقة.. ورفضت تماما.. وكل اللى قالته انا امك بالرضاعة وامك الحقيقية ماتت.. كان بابا لسة عارف موضوع المؤامرة بتاعتها هى وجدو على طنط راوية.. وكدة كدة قالت ان امى ماتت.. ماقدرتش اتكلم..
- طيب هى رضعتك ازاى..
- ادوية بتدر لبن.. دا اللى عرفته بعد كدة.. وحتى دا حسته التزام وعملته كام مرة بس.. والمعاملة باه ماقولكيش.. ولا كأنها تعرفنى.. لا ف تعب ولا مدارس ولا اى حاجة.. ويعتبر احمد هو اللى مربينى
- وليلى ايه علاقتها
- يوم ماروحت انا وانتى لجدة ليلى.. اللى منعتها من الشغل.. كانت بتبصلى بطريقة غريبة وتعيط.. وانتى لقيتى صورة لواحدة ف قصر الغمرى
- اه صح
- ما اخدتيش بالك من ملامحها
- ما ركزتش اوى
- لو ركزتى كنتى هتلاقيها شبهى شوية
- تقصد انها..
- امى.. ونعمة جدتى.. ونوارة اختى.. وليلى بنت اختى يعنى انا خالها
- اييييه الفيلم دا.. دا بجد..
- للاسف بجد
- طب اونكل اتجوزها ازاى..
- ماتجوزهاش
- نععععم
- هفهمك
وظل يحكى ويحكى.. وعينا عشق تتسع وتتسع
- لاااااااااا... راوية تاااااانى.. بعد كل السنين دى راوية تانى هتدخل القصر بتاعى
- اهدى باه يا ماجدة.. خلاص
- اهدى اييييه.. بعد كل االى عملته يرجعلها.. ويعملها فرح ف مستشفى ابنه.. ازاى ما ولعتيش فيهم لما عرفتى
- كدة كدة هو طلقك.. مالكيش دعوة بيه بأه وكفاية اللى عملتيه فيهم
- انتى معايا ولا معاهم..
استيقظ فادى على صوتهم
- ايه..فى ايه.. صوتك عالى ليه يا جيجي
ماجدة:
- تعالى يا فادى.. انجدنى.. محمد رجع راوية تانى
فادى:
- هههههه..رجع الحب القديم.. الراجل دا دماغ
ماجدة:
- دماغ ايه هو انت ما تفهمش حاجة غير الدماغ
فادى:
- زى الناس الشيك.. مش انتى اللى قلتيلى كدة.. شوفيلى معاكى قرشين باه لدماغ حبيبك فادى
ماجدة:
- انا ف ايه ولا ف ايه.. وبعدين انت ما بتشبعش.. فلوس فلوس
فادى:
- فلوس ايه.. هى دى فلوس.. مانتى حرمتينا من فلوس جدى بعمايلك
ماجدة:
- انت اللى حمااار .. لو كنت بتفهم كنت عرفت توقعها فيك
نادية:
- اهو محمود طلع اشطر منه
ماجدة:
- يعنى ايه
نادية بتردد:
- هو كمان اتجوز .. عشق
امسكت ماجدة بمزهرية كبيرة وكسرتها بعنف..
- دول قاصدينى .. قاصدين يحرقوا دمى.. قاصدين ياخدوا كل حاجة منى
نادية:
- اهدى باه.. كفاياكى.. لا دا بتاعك ولا دا بتاعك عشان ياخدوهم منك
- ابعدى عننننننى
تركتها نادية تغلى وتزبد.. ثم دخلت لفادى:
- فادى.. انا عاوزة اوصل لاعمام الزفتة اللى اسمها عشق
فادى:
- احاول يا جيجى.. بس كله بتمنه طبعا
القت له كيسين صغيرين من المسحوق الابيض
- كفاية دول
فادى:
- هما مش كفاية .. بس عشان خاطرك .. لكن هتعملى بيهم ايه
ماجدة:
- هسلمهم بنتهم.. واخد نسبتى
فادى:
- يعنى الموضوع فيه فلوس.. كدة انا معاكى بس نسبتى انا كام
ماجدة بقرف:
- اللى انت عاوزه.. بس بسرعة
فادى:
- عنيا يا جيجى
- رواية عشق الفصل 28 أضغط هنا
- ليصلك أشعار بالفصول الجديدة من الرواية انضم إلينا عبر التليجرام أضغط هنا