الفصل السابع من رواية شيخ قلبي بقلم لولو أحمد
رواية شيخ قلبي البارت السابع للكاتبة لولو احمد
رأت زين يتقدم منها لم تسطتيع التحمل رايته اكثر سحبت يدها من يد الشيخ مصطفى و امسكت بيد نورا بقوه و همست لها قائلة " ااا ا انا عايزة امشي من هنا دلوقتي حالا ثم ركضت مسرعة إلي الخارج
انصدم الجميع من رد فعلا و تصرفها
ركض الشيخ مصطفى خلفها و ظل زين يقف مكانه بصدمة مما فعلت تصرفها المفاجئ جعل الشك يسيطر عليه و سال نورا قائلا " هو مصطفى متزوج مراته من كم شهر ولا من كام يوم
نورا " الحقيقة مش حاسبه لم قد ايه بضبط بس من فترة تقريبا اعذرني اصل زي ما انت شايف بقعد في العيادة طول اليوم فا مش بعرف عنهم كتير بعد إذنك
في الخارجخرج الشيخ مصطفى يركض خلف فاطمة حتي أمسك بها قائلا " اوقفي هنا مالك في ايه طلعتي تجري كده ليه و خايفه ليه اهدي يا فاطمة تعالي معاي هنروح البيتفاطمة ببكاء " لا لا مش عايزة اروح معاك انا انا عايزة امشي من هنا و امشي من عندك تعرف انا عايزة امشي من الدنيا كلها
أقترب منها الشيخ مصطفى و أمسك يدها قائلا " تعالي بس الأول نروح انتي لازمك راحة
سحبت فاطمة يدها منه بعنف و صرخت قائلة " لا انا بقولك مش عايزة ارجع معاك انتي كلكم كده وشكم برئ لاكن من الداخل حيوانات كلكم شبه بعداقترب منها الشيخ مصطفى و امسك بيدها بقوة
حاولت أن تسحب يدها من بين يداه لاكنه كان يمسك بها بقوة ثم اوقف سيارة أجرة و ادخلها ثم تلف خلفهاوصل الشيخ مصطفى و فاطمة منزلهما
ادخل فاطمة الأول ثم هو و سرعان ما تلفت إلي المنزل سحبت يدها منه بعنف و رفعت النقاب عنها لتنكشف عيناها الرمادية التي تكسوها الحمار من كثرة البكاء و الحزن و صرخت في وجه الشيخ مصطفى قائلة " جبتني هنا ليه تاني انا عايزة امشي انت عايز ايه مني مش
الشيخ مصطفى " فاطمة اهدي هكون عايز ايه منك
فاطمة ببكاء " يبقي تسيبني اروح من هنا
رد الشيخ مصطفى بحزم " انتي مش هتخطي خطوة من هنا و خلاص يا فاطمة لو سمحتي اهدي ما تخافيش انا جنبك
فاطمة بصراخ " اه يبقي انا عرفت دلوقتي انت جبتني هنا ليه انت كمان عايز تكمل اللي هو ما قدرش عليه صح انت كمان عايز جسمي زيه صح بس فضيلة الشيخ المعظم ليه صورة قدام الناس فا دخل بسكة الزواج صح
انصدم الشيخ مصطفى من كلامها فا اخر ما تخيل انها تقول هكذا كلام
فاطمة " مش صح اه اه و يمكن في الاخر بعد ما تاخد اللي عايزة ترميني تاني ليه
مصطفى " فاطمة بس اسكتي خلاص
فاطمة " واقف ليه بعيد تعالي يا شيخ
مصطفى " فاطمة بقولك بس
كانت تصرخ و تبكي دون وعي منها فا بعد رأيت زين امامها مرة أخري فقدت كل ما تبقي لها من تحمل و صبر و دخلت في حالة إنهيار عصبي
صرخ بها بغضب قائلا " بس اسكتي ليه بتقولي كده انا وعدتك اني ملمسكيش صمت قليلة ثم اكمل بحزن
انتي كنتي في الصبح زي الفل ايه حصلك فجأة
فاطمة بزعر " علشان شوفته شوفته قدامي ح حس حست اان كل لمسة منه حستها علي جسمي تاني إحساس بشع ومش راضي يسبني بحس بكل لسمة منه تاني علي دلوقتي
جلست على الأرض ببكاء و اخذت تفرك في يدها و وجهها و جسدها بقوة تحاول محو هذا الشعور البشع الذي تشعر به
جلس الشيخ مصطفى بجوارها و أمسك يداها ثم سحبها إلي حضنه ....