الجزء الثاني "2" من قصة الجار الغريب
قصة الجار الغريب كاملة |
قصة الجار الغريب الفصل الثاني 2
ابتديت شغل . كنت مبسوطه أوي... لأني حسيت بالاستقرار أخيراً .. لكن
اتصدمت أن رئيسي ف الشغل كان ...
محمود جاري البارد عديم الذوق أول ما شافني...
تنح... وبصلي بغضب.... انا كمان استغربت... وبصتله اوي.... قرب عليا.. وقالنا لبعض ف نفس الوقت
(( انتي بتعملي إيه هنا))
(( انت بتعمل ايه هنا))
انا رديت بنفس العصبيه
(( انا شغاله هنا.... لسه اول يوم.... وحضرتك بقي بتعمل إيه ))
رد عليا ببرود... وقالي
(( انا رئيسك ))
بصلي من فوق لتحت بقرف.... وسابني ومشي
ابتديت شغل.... لكن
محمود رئيسي .... طلع عيني.... بقي يخليني اشيل الشغل واحمله ع العربيات زي الشباب اللي ف المصنع
الكل كان مستغرب... لكن محدش علق
انا كنت متضايقه اوي بس مينفعش اعترض من اولها
المهم.... خلصت شغل... وروحت
كنت ع السطح... وراحه ع اوضتي... لكن فجأه وقفت لما
سمعت صوت طالع من شقه محمود.... كان القفل ع الباب.... استغربت... قلت يمكن سايب التلفزيون شغال لكن
كان ف صوت لواحده صوت انا سمعته قبل كده
قربت من الباب.... حطيت ودني عليه
عايزه اتأكد.... ده صوت التلفزيون... ولا ف واحده ومحمود حابسها جوه
رميت ودني... وحاولت اركز عشان أفهم بيتقال إيه.... لكن فجأه حاجه رزعت ف الباب من جوه
كأن حد رمي نفسه ع الباب.... انا من الفزع... اتقلبت ع ضهري سمعت صرخه عاليه... جيه من جوه
انا قمت... وانا بقع.. واقوم
جريت ع اوضتي وقفلت الباب بسرعة
شغلت التلفزيون وعليت ع الآخر.. عشان الخوف يروح مني لكن انا نمت وانا قاعده
من إرهاق الشغل.... صحيت ع حد بيتنفس جمبي... فتحت عيني... وانا مشلوله من الرعب
لكن ملقتش حاجه.... بس .. بس ف رجلين واقفه قدام الباب.... حد واقف ما بيتحركش
انا بصيت لقيت التلفزيون صوته مكتوم.... بس إزاي دا انا نمت.... وسيبته شغال عادي
مسكت الريموت... وعليت التلفزيون ع الآخر... عشان لو اللي بره كان حرامي... يخاف ويمشي
وفعلاً.... لقيت الرجلين بتتحرك.... حمدت ربنا.. واتنفست أخيراً.... ونمت بصعوبة
تاني يوم ف الشغل الحال ما اتغيرش... جاري الملعون
فضل يشقيني انا بالذات ف الشغل
لدرجة ان واحده سألتني.... اشمعنا انا بيطلب مني اعمل الشغل ده
انا ما رديتش عليها .. لأني انا نفسي مش عارفة ليه بيعمل كده
المهم روحت.... ودخلت ع اوضتي ع طول.... الوقت عدي بطئ أوي . لكن انا مش عارفه أنام
فتحت الباب.... وبصيت الأول ع شقته ليكون واقف بره ع السطح
ونتخانق تاني انا وهوه.... لكن بابه كان مقفول
خرجت وقفت عند السور
فضلت ابص ع البحر وميته السودا... والسما بنجومها المنوره.... والبدر بنوره الأبيض
المنظر كان رومانسي اوي.... لكن انا معرفش ليه... لقتني حزينه.... ونزلت دموعي ع خدي ... وفجأه
سمعت صوت خارج من الضلمه.... وبيقول
(( عندك حق ياض دي جامده اوي.... يخربيت جمال امك ))
لقيت إيد ع كتفي.... اتفزعت.... لكن واحد قال
(( القمر زعلان ليه .))
واحد تالت
(( ماتزعلش يا فرس.... احنا هنفرفشك دلوقتي ))
انا متجمده مكاني من الرعب لكن فجأة افتكرت اني المفروض اصوت . صرخت... لكن
واحد حط إيده ع بقي يكتم نفسي ولقتني بتسحب للضلمه اللي ف ركن ع السطوح
حاولت اصرخ.... لكنهم كانوا كاتمين نفسي.... وبدأوا يتحرشوا بيا .
واحد حط ايده ع صدري... والتاني شد الهدوم من عليا قطعها.... وغيره بيحاول يبوس فيا
كنت عماله اقاوم.. وانا عارفه اني مش هقدر عليهم... لكن كنت بحاول أنقذ شرفي... وفجأة
سمعت صوت بيقولهم
(( ابعدوا عنها . وانزلوا احسن لكم بدل ما ارميكم من ع السطح))
رد واحد فيهم بعد ما سابني... وقف أدام محمود... وقاله
(( بقولك ايه يا عم محمود.... ادخل يابا شقتك انت وعفاريتك.... ومالكش دعوة باللي بيحصل هنا... احسن لك))
الشاب لف لصحابه وهوه بيضحك لكن لقي ضربه نزلت ع وشه... اترمي ف الأرض
محمود نزل فيهم ضرب.... خلاهم ينزلوا يجروا ورا بعض.... محمود لف وقالي
(( يلا ادخلي ع اوضتك.... وياريت ماتخرجيش بليل كده تاني.... ف أشكال زباله زي دي بتطلع دايما تحشش هنا . خليكي ف اوضتك احسنلك... مش هعمل مشكلة تاني عشان خاطرك يلا امشي ع اوضتك))
قال الكلمتين... ولف مشي ع شقته
انا من الصدمه واقفه مكاني مشلوله....
ايدي ماسكه الهدوم مقطعه ع جسمي وعماله اعيط.... وجسمي بيترعش رغم الحر اللي احنا فيه
محمود لف لقاني لسه واقفه مكاني عماله اعيط... لقيته جاي... بيقرب مني
عمل حاجه غريبه.... خد وشي بين إيده... ورفعه.. وقالي
(( خلاص أهدي.... ماتخافيش.... أحمدي ربنا أني لحقتك . أهدي بقي ))
لكن انا مبطلتش عياط محمود لقيته خدني بين إيده خدني ف حضنه.... وقفل عليا إيده جامد
انا انا مفهمتش الإحساس ده إيه.... إحساس جميل....
إحساس بالأمان . والحنيه... والدفا
كنت مرتاحه أوي.... عملت حاجه مش عارفة عملتها إزاي رفعت إيدي
لفتها ع رقبته.... اتعلقت فيه.... كأني خايفه انه يسيبني لكن محمود
بعد وشه شويه وبصلي... وفجأه لقيته... نزل ع شفايفي يبوسني
انا سيبته يبوسني.... مكنتش عارفه ابوسه انا كمان... زي ما بشوف ف الأفلام الأجنبية
من سذاجتي... وعدم خبرتي . محمود بعد عني.. وفضل يضحك.... بصتله.. وقلتله
.(( هعمل ايه.... مش عارفه.... مش عارفه.... انا معملتش كده قبل كده ))
ضحك اكتر.... بصوت عالي.... وخد دماغي ع صدره... لكن .. فجأه
محمود اتخشب.... رجعت لورا... وبصتله
لقيته بيبص ع حد واقف ورايا
انا اتسمرت مكاني.... محمود وشه اتقلب... وبصلي.. ورجع تاني... للشخص البارد المتعجرف... وقالي بغضب
(( اسمعي يابت انتي . انتي تبعدي عني.... وماتنسيش نفسك انتي هتعمليهم عليا.... وتعملي شريفه.... ومالكيش فيه.... لأ يا روح أمك.... انا عارف اشكالكم كويس ... ابعدي عني وإلا هندمك... انتي فاهمه))
سابني ودخل شقته.... ورزع الباب وراه.... انا جسمي اتنفض.... مش عارفه استوعب ايه اللي حصل دلوقتي
الراجل ده اكيد مجنون يا أما مريض نفسي.... إيه اللي حوله ف لحظه كده
انا دخلت ع اوضتي.... ونزلت تحت الدوش
مكنتش عارفه.... ليه انا زعلانه أن محمود بيعاملني كده
وانا عايزاه يقرب مني ليه.... ما كده احسن.... بس حضنه.... والإحساس اللي انا حسيته
وانا بين إيده عمري ما هنساه ابدا ...