رواية العاصفة 2 الجزء الثاني الفصل الخامس عشر "15" بقلم الشيماء محمد.
رواية العاصفة الجزء الثاني "2" الفصل الخامس عشر 15 بقلم شيموو
عبدالله رد على حسن وكريم وأمل اتوتروا جدا : السلام عليكم يا أبو كريم .
حسن ابتسم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا أبو طه .. أخبارك ايه وصحتك عاملة ايه ؟
رحبوا ببعض فترة وأمل وكريم على أعصابهم منتظرين أي تغييرات في ملامح عبدالله
عبدالله بصلهم وكشر مستغرب انتباههم بالشكل ده بس هما فهموا تكشيرته ونظرته ليهم إن حسن بيقوله حاجة وكل اللي عبدالله بيقوله ربنا يسهل وإن شاء الله وخير لحد ما قفل وبصلهم مكشر ومستغرب والاتنين منتظرين انفجاره فيهم
عبدالله باستغراب : أنتوا بتبصولي كده ليه ! في ايه مالكم ؟
كريم بتوتر : لا لا يا عمي .. خير ! في حاجة ؟ بابا قالك ايه ؟
عبدالله كشر أكتر : أنت منتظره يقولي ايه ؟
كريم بص لأمل وبصله : ولا حاجة ! بسأل عادي يعني ؟
عبدالله هز دماغه بعدم اقتناع لأنه ملاحظ إن الاتنين متغيرين جدا : على العموم والدك بيعزمني بكرا عنده على العشا أنا وخالك إبراهيم .. يعني بكرا الستات هيكونوا مع بعض فنتقابل كلنا آخر النهار ونتعشى مع بعض وعايز يحدد ميعاد الفرح ! أنت ليه ماقلتليش إنكم حددتوا ميعاد ؟
كريم استغرب جدا ومش عارف يقول ايه ؟ هل أبوه قال تاريخ معين ؟ هل حجز قاعة ! لأول مرة يتحط في موقف زي ده ! قرر يخاطر وزي ما تيجي : عمي احنا بندور على قاعة مناسبة وتاريخ مناسب قريب وبنقوم بكل الترتيبات المطلوبة .. لكن لسة ماحددناش تاريخ بعينه .. بعدين بلغت علياء تدور في القاعات وفي التواريخ وتبلغني .
عبدالله كشر : علياء مين ؟ السكرتيرة ؟
كريم : أيوة هي السكرتيرة بتاعتي .
عبدالله بصله بذهول : من بدري عايز أسألك عنها سكرتيرتك بنت ؟ ليه ؟ من قلة الرجالة ولا لازم السكرتيرة تكون بنت !
كريم كشر مش ده أبدا وقته : علياء شغالة معايا من سنين .. فاهماني وفاهمة طباعي وشخصية محترمة وتعاملاتي معاها كلها في حدود الشغل فقط وبعتبرها زي أخت كبيرة .
أمل اتدخلت : بابا علياء إنسانة محترمة جدا وكبيرة عن كريم كتير .
عبدالله بصلهم : أنا مش بتكلم في محترمة أو لا أو سنها ! بقول ليه مش السكرتير يكون راجل ! بس ! لازم بنت يعني !
كريم كشر : مش حكاية لازم بس مجرد إنها إنسانة كويسة مجتهدة شغالة في الشركة من زمان فاشتغلت معايا .. مش حكاية بنت وولد المهم يا عمي بكرا إن شاء الله نتقابل .. يلا أسيبكم أنا دلوقتي تصبحوا على خير .
سابهم وخرج أو هرب من حصار أبوها وأمل معاه لحد برا وبصتله : شايف عاملين زي المتهمين ازاي ! زي اللي عامل عملة وخايف منها ! وأنا طول عمري عندي يقين تام إني طالما بخبي اللي عملته يبقى غلط .
كريم بضيق : أنا عندي استعداد تام أدخل أقول لأبوكي إني حضنتك وبوستك لو ده هيريحك نفسيا .
أمل بصتله باستنكار : لا طبعا أنا ماعنديش استعداد أبدا .. ده حتى لو كنت في بيتك ومراتك بكل المعايير .
كريم أخد نفس طويل : خلاص يا أمل .. ادخلي ارتاحي وبكرا آخر النهار باذن الله نتقابل .. يلا سلام .
كريم راح مكتبة كبيرة واشترى منها كتب و روح البيت مخنوق ومتضايق وأمه قابلته : حبيبي حمدلله على سلامتك .. كلمت سميرة بنفسي دلوقتي وبلغتها إننا هنخرج من الصبح نخلص اللي ورانا .. بس أنت فضيلي نفسك شوية ممكن أكلمك تجيلنا .
كريم مخنوق :إن شاء الله يا أمي بعد اذنك .
ناهد وقفت ابنها ومسكته من دراعه : برضه مش هتقولي مالك ! أمل اعتذرت ليه ؟ أبوك مخنوق ليه ! وأنت دلوقتي مالك ؟
كريم بصلها : مفيش حاجة عادي .. ضغوط شغل .. بعد اذنك .
ناهد وقفته باستغراب : ايه الكتب دي يا كريم ؟
كريم كشر : كتب عادية بعد اذنك .
سابها وطلع وهي مستغربة مالهم وطلعت لجوزها تحاول تقرره بس برضه قالها نفس كلمة كريم ضغوط شغل ..
ناهد راحت لمؤمن اللي يدوب راجع ومسكته : كريم ماله هو وأبوه وأمل ؟
مؤمن باستغراب : مالهم ! مالهمش .
ناهد كشرت : لا في
مؤمن كشر : مش عارف كريم ماقاليش حاجة أيوة لاحظت إنه تنشن شوية لكن مفيش حاجة حصلت قدامي .. هطلع أشوفه طيب .
مؤمن طلع خبط على كريم ودخل لقاه قاعد على السرير وحواليه كذا كتاب وبيقلب فيهم فقرب شافهم ولاحظ إن أغلبهم عن الزواج فبص لكريم : ايه اللي محتاج تعرفه عن الجواز بالضرورة دي ! علشان جايب كل الكتب دي !
كريم باقتضاب : ما تشغلش بالك .
مؤمن كشر وبصله : كريم اتكلم معايا في ايه ! وعمي ماله ! وأمل مالها ؟
كريم بصله باهتمام : أمل مالها ؟
مؤمن بتوضيح : مالهاش معرفش بس عمتو بتقول مالكم ! فبسألك .
كريم رجع لكتبه : مفيش يا مؤمن .. ( بصله ) بعدين فين المشكلة إني بقرأ كتاب ؟ غلط ؟ واحد داخل على جواز فبيقرأ عن الجواز ايه الغريب في كده ؟
مؤمن حس إن كريم مش عايز يتكلم فوقف : مفيش .. بس بعد ما تخلصهم سلفهملي أتسلى فيهم لحد ما يجي دوري اوك .
كريم ابتسم لمؤمن : بإذن الله .. ربنا يقربلك البعيد .
مؤمن ابتسم : ويتمملك على خير .
سابه وخرج وناهد كانت منتظراه بتوتر وبصتله فهو شاورلها بدماغه بلا وهي كشرت ومش فاهمة ماله ؟!
ملحوظة: للوصل إلى جميع فصول الرواية أكتب في جوجل (رواية العاصفة 2 دليل أو أدخل على Deliil.com)
أمل في بيتها دخلت أوضتها وقعدت تعيط كتير .. لأول مرة تحس الإحساس ده .. حاسة إنها مهانة .. حاسة بالخيانة .. قامت اتوضت وقعدت تصلي كتير ..
عبدالله كل شوية يروحلها يلاقيها بتصلي كان متخيل إنها بتصلي العشاء بس طولت أوي فدخل وقعد جنبها منتظرها تخلص وهي سلمت وبصتله : خير يا بابا ؟
عبدالله بصلها كتير : أنتي اللي خير ! مالك !
أمل بصت للأرض وسكتت وهو حس إن في حاجة حصلت بينها وبين كريم : أنتي متخانقة مع كريم ؟
أمل هزت دماغها بلا وأبوها استغرب أكتر : طيب زعلانة منه ! عمل حاجة ضايقتك ؟
أمل سكتت تماما وهو مش عارف يفكر ازاي ! بصلها : أمل كلميني !
أمل بصتله : مفيش يا بابا .. بس مخنوقة شوية .. حصل موقف ضايقني في الشركة وده خنقني مش أكتر .
عبدالله لأول مرة يحس إن أمل بتداري عليه ورافضة تتكلم بصراحة معاه .. قام وسابها وخرج بيفكر مالها .. نادى لسميرة وقعدت قصاده لوحدهم : بنتك مالها ؟
سميرة كشرت : مالها ! ماهي زي الفل ؟
عبدالله بنرفزة : بنتك من ساعة ما رجعت قافلة على نفسها .. كريم جه مخنوق وقعدوا مع بعض دقيقتين ومشي والاتنين متوترين .. في حاجة حصلت بينهم .
سميرة كشرت : ولنفترض إن حاجة حصلت بينهم ! أنت ايه مشكلتك ؟ حد قالك إن الحياة بتكون حب وبس ولا مافيهاش مشاكل ! هما سكتوا فأنت احترم سكوتهم .. لو عايزينا نتدخل بينهم كانوا دخلونا لكن طالما ساكتين فأنت ما تضغطش عليهم .
عبدالله اتنرفز أكتر : والله لو متخانقين براحتهم لكن مش ده قصدي خالص ..
سميرة استغربت : امال قصدك ايه !
عبدالله بتوتر : بنتك حابسة نفسها وعينيها مش عايزاها تيجي في عيني وحتى كريم كذلك .. في حاجة مش طبيعية ومش موضوع خناق أبدا اللي يخليهم الاتنين يتحرجوا كده .. كريم تجاوز حدوده مع بنتك ده الشيء الوحيد اللي يخليها تحط وشها في الأرض .
سميرة شهقت : لا يمكن .
عبدالله وقف بنرفزة : تفسري بايه حالتهم ؟ وبعدها أبوه يكلمني علشان يحدد ميعاد الفرح بسرعة .
سميرة كشرت بتفكير : كريم مستعجل من ساعة ما كتبنا ده مش جديد .. يمكن هو طلب من أبوه .
عبدالله بصلها بغيظ : كريم ماكانش عنده أدنى فكرة إن أبوه اتكلم في حاجة زي دي .. في حاجة بينهم هما التلاتة .. سيادتك روحي لبنتك واعرفي مالها وايه اللي حصل مع حماها .
سميرة بغيظ : أنت دايما بتخاف عليها زيادة عن اللزوم .. هروح لبنتي بس لو ماحبتش تتكلم مش هضغط عليها أبدا .
سميرة دخلت عند بنتها اللي كانت لسة قاعدة على سجادة صلاتها ودموعها نازلة وخافت واتوترت يكون فعلا في حاجة حصلت : أمل حبيبتي ! مالك يا قلبي ! كريم مزعلك ليه ؟
أمل مسحت دموعها وقامت من مكانها وقلعت اسدال صلاتها وقعدت جنب مامتها بهدوء : كريم مش مزعلني .
سميرة فضلت كتير باصالها : هو أنتي من امتى بتخبي عن مامتك ! طول عمرنا أصحاب أنا وأنتي .. ثقي تماما إن اللي بيني وبينك لا يمكن يخرج لحد .. صارحيني .
أمل بصتلها : أصارحك بايه ؟
سميرة بتردد : كريم قرب منك ؟
أمل دموعها لمعت وده خوّف سميرة جدا إن كلام جوزها يكون صح ! فمسكتها : أمل كريم عمل معاكي ايه ؟
سميرة حست إن ممكن قلبها يقف في انتظار بنتها اللي عيطت وده خلاها مش عارفة تتلم على أعصابها واتنرفزت : بت أنتي جاوبيني ، ايه اللي حصل بينكم بالظبط ! جاوبيني حالا .
أمل بصت لمامتها اللي اتحولت بالشكل ده وخافت منها وخصوصا لما كررت : جاوبيني ؟ حصل بينكم ايه ؟
أمل بصت للأرض وهمست : باسني .
سميرة تنحت لبنتها اللي باصة للأرض ومنتظرة باقي للكلام : كملي .
أمل بصت لمامتها باستغراب إنها منتظرة باقي : أكمل ايه ؟
سميرة مكشرة : ايه تاني ؟
أمل هزت دماغها : مفيش تاني .. بس كده .
سميرة بذهول : أنتي عايزة تفهميني إن كل العياط ده وكريم اللي جه زعلان ومشي في خمس دقايق والحوار ده كله علشان باسك !
أمل هزت دماغها بأه وسميرة حست إنها عايزة تضرب بنتها .. وتضرب جوزها قبلها
أمل بتوتر : ماما أنا آسفة بس مش هروح الشركة تاني ولا هخرج معاه تاني أبدا .
سميرة بنرفزة : نيلة تنيلك .. بت أنتي . كريم ده جوزك فاهمة .. هو ولا عمل حاجة غلط ولا حرام .
أمل بصتلها : يعني ايه ؟ بابا قال .......
سميرة قاطعتها وكررت : كريم جوزك وله كل حقوق الزوج يا أمل ماعدا الدخول يا أمل .. تطيعيه وتسمعي كلامه وتحترميه وله حقوق كاملة ماعدا العلاقة .. الشرع حلل ده .
أمل بصت لمامتها بلهفة : يعني أنا ماعملتش حاجة غلط ! وعادي أسمحله يقرب مني .
سميرة قعدت جنبها بهدوء : بصي يا أمل هو مش حرام يا حبيبتي ومين أنا عشان أحرّم الحلال أو الحرام أحلله أعوذ بالله .. بس يا حبيبتي حتى الحلال في منه تركه فضل .. يعني لما تحافظي على نفسك لآخر يوم هيكون أفضل ليكي وله ولما تحافظي أنتي وهو على وعده لأبوكي إنه ما يقربش منك إلا في بيته يكون أفضل .. حتى على الأقل أنتي وهو تكونوا اد الوعد ده .. وتفضل نظرتنا ليكم زي ما هي إنكم بالسما فوق .. فاهماني يا حبيبتي ؟
أمل اتخلبطت وحاولت تستوعب وخايفة من نظرة أهلها ليها فنزلت راسها واتكلمت : طيب يا ماما دلوقتي أنا نزلت من نظرك ؟
سميرة شهقت : بت يا هبلة أنا بقول ايه وأنتي بتقولي ايه .. طبعا مانزلتيش من عيني وثقتي فيكي لسة بمحلها .. أنا بقولك حلال عشان هو حلال ومش هحرمه ومش عايزاكي تفهمي غلط .. لكن بقولك لو امتنعتي هيكون أفضل عشاننا وعشانك .. بعدين يا بت اتعززي عليه .. أنتوا مش فاضلكم كتير .. خليه يتجنن عليكي لحد ما تبقي في بيته .. هو الموضوع ده كتير اختلفوا عليه فخلينا في المضمون .. اللي حصل حصل بس خلينا نتجنب الشبهات .. بعدين حد يشوفك في وضع زي كده مش حلوة في حقك .. محدش هيلومه هو هيلوموكي أنتي وبس .. قومي واقعدي مع بنات خالك وشوفي اطلبي منهم يجهزوا نفسهم ليوم بكرا هيبقى طويل .. قومي يلا .
أمل قامت مع مامتها وخرجت معاها وجواها ارتياح نفسي .. غسلت وشها وقعدت مع بنات خالها ..
سميرة دخلت لجوزها متعصبة : عارف يا راجل أنت لو شككتني تاني في أخلاق بنتي ولا أخلاق كريم مش هعديهالك .
عبدالله كشر : امال مالها البنت !
سميرة بغيظ : قلتلك اختلفوا في موضوع بينهم .. هو قال صح وهي قالت غلط .. وكل واحد اتمسك برأيه .
عبدالله كشر : يبقى نكلم كريم .
قاطعته سميرة : اياك .. ما تتدخلش بينهم وسيبهم يوصلوا بنفسهم لمنهج يمشوا عليه ويعرفوا ازاي لما يختلفوا يوصلوا لنقطة يتلاقوا فيها تاني .. أنت مش هتفضل بينهم كل ما يختلفوا .. زي ما اختلفوا يتفقوا بنفسهم .. ما تتدخلش يا عبدو بينهم .
عبدالله اتضايق بس من جواه عارف إن كلام مراته هو الصح ..
- رواية العاصفة 2 الفصل السادس عشر 16 انقر هنا
- رواية العاصفة الجزء الثاني 2 جميع الفصول أضغط هنا
- قراءة الرواية كاملة عبر الصفحة الرسمية للكاتبة الشيماء محمد عبر الرابط التالي أضغط هنا