الفصل الثامن عشر 18 من العاصفة الجزء الثاني 2 بقلم الشيماء محمد شيمو
رواية العاصفة الجزء الثاني "2" الفصل الثامن عشر 18
أمل في البيت مع ناهد وعيلتها وكلهم بيتحركوا مع بعض وكل واحد بيعمل حاجة وناهد هي وأمل وسميرة مع مهندسين الديكور بيختاروا الحاجات اللي هيعملوها وهيغيروها
وكل شوية أمل تبعت صورة لكريم يختار منهم وهو بيختار معاها لحد ما اتصل بيها
كريم : تليفوني اتملا صور ارحمي .
أمل بتذمر : ال ٥١٢ جيجا اتملوا من خمسين صورة ! بعدين أنا غلطانالك هختار ألوان على كيفي .. هعمل أوضة النوم حيطة حمرا وحيطة خضرا وحيطة زرقا وحيطة سودا وابقى تعال اعترض .
كريم ضحك عليها كتير : اعمليها ! وريني هتعمليها ازاي !
أمل بغيظ : وعارف هختار أغمق درجات الألوان دي .. مش فاتح لا .
كريم بضحك : هتخليها أوضة شياطيني يعني ! أزرق في أسود في أخضر في أحمر كده عملنا أوضة مية مية للشياطين .. طيب السقف ! لازم لون نقفل بيه بقى مع الدرجات دي !
أمل كملت بتفكير : أحمر في أصفر ..
كريم ضحك : نار يعني !
أمل بمرح: ماهو الشياطين عايزين نار فاحنا نولعلهم في السقف .
ضحكوا الاتنين مع بعض وكريم بحب : بقى أمل الكيوتة الجميلة تقعد في أوضة بالمواصفات دي ! ترضيها أنتي ! حبيبة قلبي أنا تقعد في أوضة شياطيني ؟ امال مين يقعد في الأوض الملائكية هاه !
أمل بعتاب : اللي جوزها بيحبها ويختار معاها بدل ما يسيبها محتارة ولما بتبعتله صورة بيقولها ارحميني .
كريم بضحك : على فكرة أنا كنت بهزر وبعدين مش ملاحظة إن كل حاجة اخترتها أنتي أصلا مختاراها !
أمل باستغراب : يعني ايه !
كريم بحب : يعني يا حبيبي ذوقنا واحد اللي عجبني نفس اللي عجبك .. فأنتي خليكي واثقة تماما إن أي حاجة هتختاريها هتعجبني يكفي إنها عاجباكي .
أمل مبتسمة : بس برضه عايزة ذوقك معايا .. مش عايزة أحس إن الأوضة كلها اختياري أنا محتاجة أحس بلمساتك فيها .
كريم ابتسم : ماشي يا حبيبي معاكي كل حاجة هختار معاكي فيها .. يلا هسيبك دلوقتي اوك ؟باي
قفلت أمل وناهد باصالها فاتحرجت وناهد ضحكت : على فكرة كلنا منتظرين اختياركم فابتسمي بعدين دلوقتي قولي اختياركم ايه ؟
أمل اتحرجت جامد وقالتلهم اختيارهم ..
اليوم كان متعب للكل وسامية وأمها بيحاولوا يساعدوا على قد ما يقدروا ..
الرجالة وصلوا آخر النهار البيت وكله تعبان وطلعوا يغيروا هدومهم علشان ينزلوا يتغدوا
أمل ابتسمت لكريم : اطلع غير وانزل علشان ميتة من الجوع .
كريم ابتسم : ما كلتيش ليه من بدري ؟
أمل كشرت : والله ما هرد عليك ! اطلع غير .
كريم وقف باستسلام : حاضر هطلع اهو .
طلع وكلهم بصوا لبعض وضحكوا
ناهد : ليه ما قلتيلهوش ؟
أمل ابتسمت : خليه يتفاجىء .
كريم دخل أوضته بس اتفاجىء بالأوضة فاضية تماما حتى الستاير مش موجودين ...
خرج سند على ترابزين السلم : ماما ! أوضتي فين ؟
كلهم ضحكوا ولحظة وخرج مؤمن : ايه اللي حصل في أوضتي يا عمتو ؟
كلهم مكملين ضحك والاتنين بصوا لبعض
كريم : عملوا ايه في أوضتك ؟
مؤمن باستغراب : مافيهاش سم واحد فاضي
كريم بصله : كده عرفت أوضتي راحت فين !
مؤمن كشر : ليه أنت أوضتك مالها !
كريم أخد نفس طويل : اتنقلت أوضتك .
ناهد من تحت : أيوة براڤو شاطرين .. هتقعدوا مع بعض لحد الفرح زي زمان .
كريم ومؤمن اعترضوا مع بعض
كريم بص لأمه : من قلة الأوض في البيت يا ماما حطيتينا في أوضة واحدة !
ناهد : علشان يا حبيبي باقي الأوض كلها هتبقى مشغولة أنت ناسي إن عماتك جايين وقرايبنا من البلد ! وبدل ما ننقلك من مكان للتاني حطيناك مع مؤمن .. بعدين عيدوا ذكريات زمان ...
مؤمن : يا عمتو زمان كنا عيال .. بنلعب مع بعض دلوقتي ايه !
ناهد كشرت : مش فاهمة ايه المانع يعني !
مؤمن كشر : يعني أنا حبيت أكلم نور ! هقوله اطلع برا لحد ما أخلص ! ولا بلاش أنا أنتي عارفة إن هو بيقعد يتكلم مع أمل لحد الفجر ! المفروض أنا بقى أعمل ايه ؟
كريم بص لأمه : يعني دي أبسط حاجة فعلا .
ناهد بصتلهم بغضب : واد أنت وهو ده اللي عندي .. وعلى المتضرر اللجوء للقضاء .. ادخلوا غيروا وانزلوا عايزين ناكل جعانين .
كريم ومؤمن دخلوا وبصوا للأوضة
كريم بيبص حواليه : يعني الأوضة مابقلهاش ملامح أصلا .. هنقعد فيها ازاي كده !
مؤمن بتفكير : أنا عندي فكرة .
كريم بصله : ايه ؟
مؤمن بصله : تعال نروح شقتي .. ناكل ونروح نبات هناك براحتنا .
كريم ابتسم : فكرة حلوة فعلا .. خلينا نغير وننزل نتغدى بس الأول .
الاتنين اتحركوا مع بعض ووقفوا مع بعض !
مؤمن : بما إن دي أوضتي فأنا الأول .
كريم كشر بغيظ : ماشي يا واطي .
مؤمن دخل الحمام ياخد شاور ويغير هدومه وكريم بدل ما ينتظر أخد هدومه وراح أوضته هم أيوة فضوها بس الحمام زي ماهو ..
مؤمن خرج استغرب إن كريم مش موجود وبعدها لقاه داخل واخد شاور وبصله : أفضل من الانتظار .. يلا بينا ننزل .
قعدوا كلهم على السفرة وكانت قعدة ظريفة وأمل بتساعد كريم علشان ايده بهدوء .. مبسوطة إنها مسئولة عنه ولو بحاجة بسيطة زي دي ..
ناهد بصت لأمل : بكرا باذن الله تكملي اختيار حاجتك يا أمل .. فستان فرحك ،فستان الحنة .. الحاجات اللي ناقصة كلها .
أمل ابتسمت : بإذن الله يا ماما .
حسن بص لسميرة : الحاج عبدالله مجاش النهارده يعني يا أم طه !
سميرة ابتسمت : بيجهز نفسه علشان بكرا إن شاء الله راجع البلد .
حسن بتفكير : ليه بسرعة كده !
سميرة مبتسمة : يدوب يلحق هو وطه يعزموا الحبايب والأهل ويجهزوا للسفر ويشوف يجهز لسفر اللي حابب يجي يحضر الفرح .
كريم اتدخل : بلغيه وأنا هكلمه برضه إني هبعت أتوبيسات أو ميكروباصات للي حابب يجي يحضر وما تقلقيش هوفرلهم مكان هنا .. فالموضوع ده يسيبه عليا .. خليه بس يعرف الناس إن المواصلات والمكان احنا متكفلين بيهم علشان محدش يشيل هم حاجة .
سميرة شكرتهم وكانت محرجة بس حسن غير الموضوع ببساطة : بقولكم بفكر بكرا أسافر مع أبو طه وأنزل البلد ونعزم الحبايب أنا وعاصم قبل ما الوقت يتزنق .
ناهد بتفكير : طيب هو أنا لازم أنزل ولا ايه !
حسن بصلها : لا ابتسام وزينب ومرات أخوكي يقوموا بالواجب مش لازم أنتي بنفسك .
ناهد بصت لسميرة : فعلا مش لازم ولا ايه !
سميرة ابتسمت : مش لازم أيوة .. أنا الحاج برضه قالي أفضل هنا مع أمل وهو هيبلغ مرات أخوه وقرايبنا وجيراني يعزموا مكاني .
ناهد كشرت : مرات أخوه دي مش دي بدرية ولا غيرها ودي تأمني إنها تشيل مسئولية زي دي !
سميرة بغيظ : والله ما آمن أبدا بس مش هتكون لوحدها هيكون معاها بنات عمي وهم مكاني يظبطوها لو اتعوجت .
ناهد أخدت نفس طويل : يلا ربنا يعدي الأيام دي على خير نفسي أغمض عيني وأفتحها ألاقي نفسي يوم الفرح .
كريم ابتسم : لما أنتي بتقولي كده امال أنا أقول ايه !
مؤمن بضحك : أنت ما تقولش أنا اللي أقول ايه !
ناهد زعقت بضحك : ما تتلم ياواد أنت وهو مالكم مسروعين على الجواز كده ليه !
كلهم ضحكوا وأمل اتحرجت وشغلت نفسها بالأكل ..
خلصوا وكريم وصلهم بالسواق وطلع لأبوها بلغه بكل القرارات اللي وصلولها واتفق معاه هيسافر هو وأبوه الصبح مع بعض ..
بقلم الشيماء محمد
كريم رجع البيت ودخل بتلقائية على أوضته بس لقاها فاضية كشر فافتكر وراح لأوضة مؤمن اللي كان معاه حاجة وشالها كريم بصله : تصدق نسيت إن أوضتي فاضية واتصدمت تاني .
مؤمن ابتسم : معلش تعيش وتاخد غيرها .
كريم قعد جنبه بتهالك ومرة واحدة بصله : ايه اللي كان في ايدك وشيلته أول ما دخلت ؟
مؤمن ابتسم ورقد وبص للسقف : ما تشغلش بالك أنت .
كريم اتعدل وبصله بغيظ : نعم يا أخويا ! ايه ما أشغلش بالي دي ؟ ايه ياض اللي كان في ايدك ؟
مؤمن بصله وابتسم : هوريهولك بس بيني وبينك مش عايز حد يعرف .
كريم خبطه في كتفه : وأنا من امتى يا بارد بقول حاجة بينا علشان توصيني يعني !
مؤمن ضحك : ماأقصدش بس أقصد يعني إن محدش يعرف نهائي وأنا مستني الوقت المناسب اوك ؟
كريم هز دماغه ومؤمن اتعدل وفتح درج الكوميدينو جنبه وطلع علبة صغيرة وكريم أول ما شافها ابتسم ومؤمن فتحها وكريم شافها وابتسم : هتديه امتى لنور ؟
مؤمن أخد نفس طويل : مش عارف ! يمكن لما أبويا يوافق ! أو لما القضية تخلص ! مش عارف يا كريم ! بس تعتقد هيعجبها !
كريم بصله أوي : أكيد هيعجبها .. يا ابني الخاتم مش بالاستايل أو بذوقه هي فكرة الخاتم إنه بيتجاب بحب وبتديه لحبيبتك بحب وبيكون رمز بسيط للحب ده .. فمهما يكون ذوقه أو شكله هو رمز حبكم .. رمز مش أكتر .. بس جيبته امتى !
مؤمن ابتسم : امبارح .. كنت معدي ووقفت قدام المحل اللي نونا بتتعامل معاه معرفش ايه اللي وقفني بس لقيتني داخل وبتفرج على الخواتم وده عجبني أوي فاشتريته .. وأنت أول حد يشوفه .
كريم ابتسم : هيعجبها ما تقلقش وهينور في ايدها .. الأيام هتعدي بسرعة إن شاء الله .
مؤمن اتنهد وسكت وهو كمان سكت ..
باتوا الليلة دي في أوضة مؤمن وقرروا بكرا يبقوا يروحوا الشقة وكريم نام من التعب لكن مؤمن أخد موبايله وطلع البلكونة يكلم نور وحكتله عن طلاق ملك ..
- الفصل التاسع عشر 19 من رواية العاصفة أضغط هنا
- قراءة الرواية عبر الصفحة الرسمية للكاتبة الشيماء محمد عبر الرابط التالي أضغط هنا