الفصل الرابع والعشرون "24" من العاصفة الجزء الثاني 2 للكاتبة الشيماء محمد شيمو
رواية العاصفة الجزء الثاني "2" الفصل الرابع والعشرون 24
أم فتحي سألت كريم هيتغدوا فين وهو وقف مش عارف يرد !
ناهد سمعتهم وبصتلها : جهزيه بس الأول يا أم فتحي .
دخلت وهو قرب من أمه اللي قامت وحضنته بحب وكأنه غايب من سنين وهو استغرب وبصلها : حسستيني إني لسة راجع من السفر .
ناهد بحب : مش سفر بس فرحة بابني اللي أخيرا اتجوز .. كريم أنت لا يمكن تتخيل فرحتي بيك اد ايه ! ومن النهارده بعد الأيام بقى علشان أشيل أحفادي .
كريم ضحك : أحفاد من دلوقتي .. اهدي علينا يا نونا .
ناهد بضحك : براحتكم يا عمري المهم طمني عليك وعلى أمل ،كويسة ؟ نمتوا وارتحتوا وايدك أخبارها ايه ؟وأمل عاملة ايه ؟
كريم باستغراب : ايه كمية الأسئلة دي ؟ بالراحة عليا ! احنا كويسين ومبسوطين وفرحانين ونمنا واتبسطنا وكل حاجة .. وايدي كويسة .. سألتي ايه تاني ؟
ناهد ابتسمت بخبث : ليلتك أخبارها ايه ! عملت ايه ؟
كريم ابتسم بحرج : لا لا يا نونا ما تخيلتش منك أبدا سؤال زي ده !
ناهد خبطته في كتفه : يا واد بطمن عليك .
كريم ضحك : عاملة غدا ايه النهارده ؟
ناهد كشرت : ماشي يا كريم .
كريم بحرج : ماشي ايه بس ؟ أنا قلتلك أنا كويس وطمنتك ما تسأليش على تفاصيل بقى .
ناهد بصتله وضربته تاني : أنا سألت عن تفاصيل ! أنا قلت أخبارك ايه بس ؟
كريم باس ايدها : أخباري كويسة وأنا صاحي مبسوط من نومي كده جاوبتك ؟
ناهد قربت منه : وأمل ! أمل صاحية مبسوطة اوعي تكون ضايقتها ولا .......
قاطعها كريم : أمل كويسة ومبسوطة ولا ما ضايقتهاش ولو حابة تطلعي تطمني عليها بنفسك اطلعي .
ناهد ابتسمت : لا يا حبيبي .. المهم خد الغدا واطلع اتغدى أنت ومراتك .
كريم وافقها بس سألها : مؤمن فين وبابا فين ؟
ناهد : مؤمن أخد نور هيتغدوا برا وأبوك مع جماعتنا قبل ما يسافروا البلد .
كريم كشر : طيب أنتي اتغديتي ؟
ناهد ابتسمت : ما تشغلش بالك بيا ..
كريم بإصرار : اتغديتي ولا لا يا نونا ؟
ناهد بحب : حبيبي أنا لسة صاحية من ساعتين تقريبا ويدوب فطرت أنا وأبوك ومش هنتغدى قبل المغرب مع بعض .. كده جاوبتك ؟
كريم كشر : طيب أنادي أمل نتغدى مع بعض احنا التلاتة ايه رأيك ؟
ناهد بغيظ : يا واد بقولك لسة فاطرة اطلع اتغدى مع مراتك يلا .
أم فتحي خرجت بالأكل وناهد طلبت منها تطلعه فوق وكريم طلع بعد تردد يتغدى هو ومراته مع بعض ..
خالد وملك بياكلوا مع بعض ، جرس الباب ضرب والشغالة فتحت واتفاجئوا الاتنين برقية قدامهم
دخلت وشدت كرسي وقعدت : ازيكم نسيتوني ولا ايه ؟جيت أطمن عليكم !
خالد بتريقة : فيكي الخير بس ماكنتيش تعبتي نفسك .
رقية بتريقة : سمعت إن بنتك اتجوزت مؤمن .. ( بصت لملك ) أنتي تسيبي كريم وأختك تاخد أخوه .. جميل أوي الأخوة دي .. ونادر ابنك خطب صاحبة أمل صح ؟أمل اللي خطفت منك كريم .. ( ضحكت أوي ) الله على أخواتك اللي بيحبوكي ! وبيراعوا مشاعرك ! إلا هما فين !
خالد بتحذير : مالكيش دعوة بيهم .
رقية تجاهلت تحذيره وكملت بتريقة : كل واحد مع حبيبه وأنتي يا عيني قاعدة هنا مع أبوكي .. ودلوقتي اتطلقتي ! مشيتي ورا كلامه لحد ما اتطلقتي ؟ عاجبك بقى دلوقتي لقب المطلقة صح ؟ عارفة الناس هيقولوا عليكي ايه ؟
خالد بغضب : محدش هيتكلم ويقول أي حاجة غير التافهين والفاشلين ودول ما يعنوش أي شيء لينا .
رقية تجاهلته وكملت مع بنتها : هيقولوا كريم وسابك وحتى سليم برضه ما اتحملكيش كام شهر ورماكي .. فالعيب فيكي أنتي .
ملك دموعها نزلت من كلام مامتها وخالد بصلها واتنرفز : أنتي بتعيطي ليه ؟ أمك عمرها ما نطقت كلمة واحدة عدلة .. ما بيهمهاش غير نفسها ومظهرها فما تهتميش بيها ولا بكلامها .
رقية بصتله : ما تهتمش ليه بكلامي ! وما تهتمش بكلام الناس ليه ! هي مش عايشة وسط الناس دي ! برستيچها وستايلها و..........
قاطعها خالد : برستيچ ايه وستايل ايه اللي بتتكلمي عنهم ! ما يولع البرستيچ طالما هي مش مرتاحة .. ابعدي بس أنتي عنها .
رقية وقفت : أبعد عنها ! دي بنتي .. وسليم كان كويس معاها هي ........
قاطعها : أنتي ما تعرفيش حاجة عنها وما بتفهميش ولا بتحسي يبقى تخرسي وتنقطينا بسكاتك واتفضلي من هنا .
رقية بغيظ : اتفضل من هنا ليه ؟ السنيورة مراتك فين ؟نفسي أشوفها ! طول عمرك ذوقك واطي وبتحب ال..........
قاطعها خالد : اغلطي في حقها وشوفي هيجرالك ايه ،ذوقي كان واطي في حاجة واحدة بس وهي إني فضلت معاكي أو إني وافقت أرتبط بيكي أصلا .. بس أبويا الله يسامحه ويرحمه كان عايز الشركة يعني الموضوع كان مصلحة بحتة .
رقية بغضب : أنت تطول ترتبط بيا ! أنا كنت نقلة كبيرة أوي ليك .
خالد : أنتي كنتي نقلة فعلا ليا بس نقلة لتحت مش لفوق .. نزلتيني وكنتي دايما زي الحمل اللي على ظهري .. وشكلك مش هتجيبيها لبر وتتلمي بقى .
رقية زعقت : مش هتلم لا وريني هتعمل ايه ؟
ملك زعقت : كفاية بقى حرام عليكم .. كفاية أنا تعبت منكم .
رقية زعقت : لا مش كفاية سيادته فاكر نفسه هيهددني ! لا فوق لنفسك أنا ما بتهددش .
خالد أخد نفس طويل : أنا فعلا مش ههدد تاني .. التهديد معادش بيجيب نتيجة .. أنتي طالق يا رقية .. اتفضلي من هنا .
رقية اتصدمت ومش مستوعبة هو قال ايه !وبصتله بصدمة : أنت قلت ايه ؟
خالد بإصرار : قلت أنتي طالق اتفضلي برا بيتي أو بيت مراتي وعيالها .
ملك مصدومة : بابا .......
خالد قاطعها : ملك خليكي برا الموضوع أنتي .
رقية زعقت : أنت اكيد اتجننت .
خالد بغضب : عقلت .. ولعلمك أنا مش هكتفي بطلاقك لا اللي جاي كله هيصدمك اصبري عليا .
ملك جريت من قدامهم مابقتش متحملة تشوف خناقهم تاني ودلوقتي أهم اتطلقوا خلاص يبعدوا بقى عنها .
رقية رددت تاني : أنت طلقتني يا خالد !
خالد بضيق : بتتريقي على بنتك وبتعايريها بلقب مطلقة اهو سيادتك أخدتي نفس اللقب اتفضلي بقى من غير مطرود واحمدي ربنا إني هسيبلك الڤيلا تعيشي فيها براحتك يلا بقى من هنا علشان مش فاضيلك .. وبإذن الله بعد فرح عيالي وجواز نور ونادر هتسمعي خبر جوازي أنا كمان لأني هتجوزها قدام العالم كله فاستعدي من دلوقتي .. وملك هجوزها بعون الله للي يستاهلها ويقدرها .. ودلوقتي برا بيتي .
شدها وخرجها لبرا وقفل الباب وطلع لملك اللي كانت بتعيط وقعد جنبها : صدقيني كده أفضل يا ملك .. أنا و والدتك معادش في بيننا أي عيشة ومن زمان مش دلوقتي .
ملك اتعدلت : عارفة بس برضه صعب .
خالد بحب : معلش بس أفضل لكل الأطراف .. اوعي تسمعي كلامها أخواتك بيحبوكي يا ملك وعمرهم ما تعمدوا يؤذوكي ولو طلبتي من حد فيهم يفسخ ارتباطه علشان مشاعرك مش هيترددوا لحظة .
ملك ابتسمت بحب : عارفة يا بابا الكلام ده .. عارفة .. ما تقلقش عليا أنا بخير .
أم فتحي طلعت لأمل وخبطت وأمل سألت مين فردت عليها كانت لابسة عباية بيت أنيقة وبتستعد علشان تنزل تحت
أم فتحي حطت الأكل على الترابيزة وبصت لأمل بفرحة : عيني عليكي باردة ربنا يسعدك يارب .. ربنا يسعدكم يا رب ويخليكم لبعض .
أمل ابتسمت وشكرتها كتير ..
أم فتحي راحت ناحية السرير بتروقه وبتلم هدومهم كلها اللي على الأرض .. وهي مبتسمة أمل بسرعة مسكت ايدها : أنتي بتعملي ايه !
أم فتحي باستغراب : هلم الغسيل وأروق السرير زي ما بعمل كل يوم يا بنتي !
أمل بحرج : لا لا لا أنا هعمل الكلام ده معلش
أنا هعمل الكلام ده .
أمل بتشد هدومها من ايد أم فتحي اللي مستغربة : يا بنتي أنا بعمل ده كل يوم ! كريم أنا اللي مربياه وأنا اللي باخد هدومه وبغسلها وأكويها .
أمل اتحرجت منها كتير : ماشي كريم ماشي بس أنا .......
قاطعتها : أنتي ايه ! أنتي مش عايزاني أعتبرك زي بنتي زي ما بعتبر كريم ابني !
أمل بسرعة : لا طبعا أنتي بتقولي ايه ! طبعا تعتبريني بنتك .. بس أقصد أنا هروق أوضتي وسريري زي ما اتعودت طول عمري . وهدومنا عرفيني مكان الغسيل فين وهنزلها بنفسي .
أم فتحي مش مقتنعة بكلام أمل ومصرة هي تلم الغسيل وتغير فرش السرير وأمل محروجة إن حد يشوف خصوصياتها بالشكل ده وفضلوا الاتنين يشدوا من بعض الهدوم وأم فتحي بصتلها : يا بنتي ما تتعبينيش معاكي أنا فاهمة إنك محروجة ومقدرة ده بس بكرا هتتعودي وهتنزلي شغلك مع جوزك هتعملي امتى الكلام ده ؟فاتعودي من دلوقتي وما تخافيش أسرار أوضتك لا يمكن تخرج برا أوضتك ما تخافيش مني .
أمل مش عارفة تقولها ايه أو تعمل ايه ! كريم دخل عليهم واستغرب وقفتهم قصاد بعض وهدوم أمل بينهم وأمل أول ما شافته كأنها غريق اتعلق بحد : كريم فهم أم فتحي إني مسئولة عن أوضتي هنا .. معلش أنا والله مش قصدي أضايقها بس مش متعودة .
كريم قرب منهم وفهم قصد الاتنين وبص لأم فتحي بحب : أمل لسة أول يوم النهارده ليها وأول يوم في حياتها كزوجة فأكيد مش هتتعود مرة واحدة على حياتنا .. خليها براحتها .. واديها وقتها تتعود .. ينفع يا ست الكل ؟
كريم مسك الهدوم من ايد أم فتحي وهي بتردد سابتهم : يا ابني كان قصدي والله أريحها دي عروسة برضه .
كريم ابتسم : عارف والله وهي برضه عارفة بس هي لسة بتتحرج مننا ( وكمل بمرح ) وبعدين مش شايفة لابسة ايه حضرتها ! يعني متخيلة هتخليكي تخرجي بهدومها دي ؟
أمل كشرت وهو لاحظ ده وأم فتحي ابتسمت : طيب لو احتاجتوا حاجة بلغوني وسابتهم وخرجت
أمل بمرح : إلا قولي هي ازاي اسمها أم فتحي وهي ماعندهاش غير بنتين حسب اللي عرفته ؟
كريم بحزن: كان ياحبيبتي عندها ابن اسمه فتحي بس ربنا توفاه بس الكل فضل يناديها كدا
أمل بتآثر : ربنا يصبرها
كريم : آمين
أمل افتكرت اللي كريم قاله فبصتله بغيظ وحطت ايديها على وسطها : مالها هدومي ! مش عاجباك ؟
كريم استغرب : أنتي بتتحولي ولا ايه ؟ وبعدين هو أنا قلت مش عاجباني !
أمل بغيظ : مش بتقولها شوفي هدومها وبعدين مش المفروض كنا هننزل نتغدى ! هنزل بايه سيادتك ! بقميص نوم ؟
كريم ابتسم : ماأقصدش أكيد يا ناصحة بس مين قال هننزل نتغدى تحت ؟
أمل : ومين قال هنتغدى هنا ؟
كريم أخد نفس طويل : خلاص يا أمل .. هنتغدى هنا يا قلبي وأم فتحي اعذريها متعودة على إنها تهتم بأوضتي أول ما بتدخلها فدي طبيعة عندها .
أمل بحرج : بس أنا مش هقدر حد يدخل أوضتي ويشوف حاجتي أو يلم ورايا .. أنت الأول كنت لوحدك وده عادي لكن دلوقتي وضعك اختلف فاللي أنت متعود عليه هيتغير .
كريم بيضايقها : بالنسبالي أنا ايه اللي هيتغير ؟
أمل بتريقة وغيظ : يعني أضعف الإيمان ماكانتش بتلاقي كل هدومك مرمية على الأرض في كل حتة .
كريم ضحك بمشاكسة : مراتي شقية أعملها ايه !
أمل شهقت وبصتله : أنا ! أنا ! أنا اللي ...
كريم ضحك إنها علقت ومش عارفة تكمل الجملة وهي بعدت عنه خالص وقعدت في ركن بعيد وهي زعلانة ومحروجة منه وهو بيضحك وقعد وراها وهي بعدت فقرب وبعدت تاني لحد ماهو ضمها وشدها عليه وهو وراها : سوري يا حبيبتي بس بناغشك .. والله بهزر بقى ما تقفشيش كده .. وبالنسبة لأم فتحي هي في النهاية هتعمل اللي يريحك واللي يعجبك أنا هبلغها أو هبلغ ماما تفهمها .. فايه اللي يريحك ؟!عايزة تعملي ايه ؟
أمل التفتتله : أنا مسئولة عن أوضتي .. هدومنا ، غسيلنا ، تنضيفها .. كل حاجة .
كريم استغرب : أمل حبيبي أنتي هتنزلي معايا الشغل .. هننزل الصبح هنرجع المغرب .. هتعملي اللي بتقوليه ده امتى ؟
أمل بتفكير : أكيد هلاقي وقت يعني اللي بيشتغلوا ومتجوزين وعندهم عيال كمان بيعملوا ايه ؟
كريم : بيتطحنوا يوم إجازتهم يعوضوا فيه كل اللي فاتهم طول الأسبوع وبيضغطوا نفسهم بعد ما يرجعوا من شغلهم .. لكن أنا عايز أرجع من شغلي أستجم وأسترخي في حضن مراتي مش عايزها تقوم تجري يمين وشمال .
أمل بحيرة و بتفكير : طيب لما يجي وقتها نتكلم ونجرب ونحدد .. أو على الأقل يا كريم أنا أحدد امتى يدخلوها .. يعني ماتكنش حاجتنا كده ! ويكون في سبت للغسيل هنا أنا مش هنزل بهدومي في ايدي يا إما تجيب غسالة هنا في الحمام ومنشر غسيل خاص بيا هنا .
كريم ضحك : يا بنتي في ايه لكل ده ! أنا عايش في البيت ده من ساعة ما اتولدت معرفش لحد دلوقتي الغسيل بيتنشر فين قلقانة على هدومك ليه ؟
أمل بحرج : مش عايزة حد يشوف هدومي الخاصة .. عيب .
كريم أخد نفس طويل : حاضر هعملك كل اللي أنتي عايزاه ينفع بقى دلوقتي نتغدى والأول سيادتك تقومي تغيري هدومك دي ؟
أمل برفض : ناكل الأول .
كريم بتذمر : لا يا عم الحاج قومي اقلعي الكلام ده والبسيلي فستان حلو .
أمل بخجل : مش عايز قميص نوم يعني ؟
كريم باستغراب : لا طبعا على فكرة كل حاجة ليها وقتها .. دلوقتي البسي فستان .
أمل ابتسمت وقامت ودخلت تختار فستان واحتارت كتير جدا وبعدها اختارت فستان بينك قصير فوق الركبة وبحمالات عريضة شوية ومنفوش شوية .. عجبها فطلعته ولبسته وفكت شعرها ونكشته شوية وجابته على جنب وحطت ميكاب سريع خفيف ولون روچ يليق بالفستان ولبست توكة بفيونكة على جنب رقيقة وحطت برفانها ولبست صندل بكعب عالي وبصت لنفسها ولأول مرة تحس إنها مش هي اللي شايفاها في المرايا دي ! وكأنها اختلفت
كريم كشف الأكل وبالشوكة أخد قطعة بانيه صغيره لمح أمل خارجة فبصلها بس جاله ذهول من شكلها ويدوب هيتكلم الأكل وقف في زوره وهو بيتكلم وبيبلع الأكل مرة واحدة .. فضل يكح وأمل جريت عليه تخبط على ظهره وهو بيكح جامد .. جابت كوباية مياه بتديهاله بس رفضها وفضل يكح كتير أوي وهي جنبه مش عارفة تعمل ايه ! واتوترت : طيب أعمل ايه ! كريم قولي أعمل ايه !
شاورلها بايده ولا حاجة وبدأ يهدا شوية شوية بس بيكح برضه لحد ما هدي خالص بصلها : هتموتيني ناقص عمر .
أمل برعب : أنت كويس دلوقتي ؟اشرب طيب .
كريم شرب وحط الكوباية مكانها وبصلها : اللي شرقان يا أمل ما تشربيهوش مياه .. اللي شرقان ده بيكون في حاجة دخلت مجرى التنفس بتاعه فالمفروض يكح لحد ما يطردها مش تديله مياه تكملي عليه .
أمل بتذمر : معرفش الكلام ده طول عمري بشوف اللي بيكح بيدوله مياه .
كريم بضحك : بيكح غير شرقان وبيكح تختلف وبعدين الصح تيجي ورايا وتمسكيني وتضغطي على صدري ضغطه قوية لفوق بحيث تساعدي هوريكي تعالي .
شدها عليه ولفها وحط ايديه على صدرها وضغط بس ضغطة خفيفة : بالشكل ده بس أقوى فهمتي فالضغطة دي هتطرد أي حاجة .
أمل ابتسمت بخجل : حلو الدرس ده .
كريم ابتسم وبتلميح : كل يوم درس اتعلمي بقى الصبح درس ودلوقتي درس.
أمل بعدم فهم : وأنت اديتني درس ايه الصبح ؟
كريم رفع حاجب بتريقة : نسيتي ؟نسيتي كل الأسئلة اللي سألتيها ده احنا يا بت قضينا الوقت كله شرح ورغي قبل العملي .
أمل ضمت حواجبها بحرج ودورت وشها بعيد : مش لازم أكون فاهمة ايه اللي هيتم ؟ وبعدين مش علشان جاوبت كام سؤال يبقي درس .
كريم بذهول : ماشي .. مااااشي أنا غلطانلك بلاش الصبح أمي اللي كانت بتتدرب وتتعلم عندي في الشركة وتتعلم صح ؟
أمل بصتله ورفعت صباعها في وشه : لا ما تخلطش الأوراق في بعض دي حاجة ودي حاجة .
كريم مسك ايدها من قدام وشه : بت أنتي مش كنتي جعانة ؟ كلي .
أمل ابتسمت وقامت راحت ناحية الأكل وكريم بمشاكسة: افردي بس الفستان اللي مرفوع ده .
أمل شهقت ولفت بسرعة مسكت الفستان بتحاول تفرده وهو فتح في الضحك وهي لاحظت إن الفستان مفرود بصت حواليها ومسكت أقرب مخدة وحدفتها في وشه بغيظ ومسكت واحدة تانية وحدفتها وهو قام وبيضحك وكل ما بيحاول يمسكها بتجري منه وبتمسك مخدة تحدفها بس بيفاديها وبيجروا ويتنططوا ويضحكوا لحد ما هو مسكها من دراعها وشدها عليه : ما تهدي كده هاه ! اهدي .
أمل بضحك : لا مش ههدا هتعمل ايه !
كريم بصلها كتير ومرة واحدة شالها من الأرض وهي صرخت
حسن كان يدوب راجع وطلع يغير هدومه وهو معدي قدام الأوضة سمع صرخة أمل وبتقوله نزلني يا كريم .. فابتسم وكمل طريقه بس صوت ضحكهم عالي .. دخل أوضته وناهد طلعت وراه ودخلت عنده وهو بصلها : على فكرة صوتهم عالي أوي .
ناهد باستغراب : مين دول !
حسن : أمل وكريم .. قولي لابنك يخلي باله من صوتهم .
ناهد كشرت : لا طبعا ماأقولوش .. دول متجوزين امبارح طبيعي يكون صوتهم عالي وبعدين هيسافروا بالليل وهيرجعوا بعد شهر وساعتها ربنا يسهل .. طبيعي صوتهم هيوطى لوحده .
حسن بصلها : ولو ماوطيش !
ناهد كشرت : ساعتها أبقى أقوله وألفت نظره لكن مش دلوقتي أبدا .. علشان فرحانين وبيضحكوا أقولهم صوتكم .. بعدين غيران منه قلده !
حسن بصلها بذهول : غيران منه ؟ وأقلده ! غيران من مين يا ولية ؟ من ابني ! وأقلده في ايه هاه ! بعدين بتقوله نزلني يا كريم .. أنتي عايزاني أشيلك ؟
ناهد بهزار : لا وعلي ايه مش ناقصين لظهرك يوجعك .
حسن بصلها بذهول : هي وصلت لظهري .. أنتي فاكراني عجزت ولا ايه ؟ لا فوقي لنفسك .
ناهد دورت وشها بعيد : ولو ما فوقتش ؟
حسن قرب منها ومرة واحدة شالها وهي اتفاجئت فصرخت : حسن نزلني بجد .. حسن عيب كده ! العيال يسمعوا .
حسن بتريقة : أنتي فاكراني عجزت ولا ايه ؟!
ناهد بحرج : حسن نزلني .. خلاص .. ظهرك يا راجل .
حسن بغيظ : شوف هتقولي تاني ظهري طيب أنا هوريكي .
ضحكوا الاتنين وقعدوا مع بعض يسترجعوا شبابهم وذكرياتهم ..
مؤمن كان مع نور وعيلته ومامتها وفرحان إن الكل مندمج مع بعض بسهولة
سناء قربت من نور وقعدت جنبها : والدتك كلمتني عنك كتير جدا واتمنيت أشوفك وحبيتك من حكاويها ! والحمدلله إني شوفتك بجد وحبيتك بجد ..( بصت لابنها ) ابني عرف يختار واختار زينة البنات .
نور اتحرجت : تسلمي يا طنط .
مؤمن كشر وسناء كشرت : لا ايه طنط دي ماعندناش حد يقول طنط .. قولي يا أمي أو ماما براحتك بس طنط دي لا
مؤمن ضحك وقعد جنبهم وحط ايده على كتف أمه : أيوة بلاش طنط دي مرة تانية لهتلاقي وش تاني خالص غير الجميل ده
سناء ضربت ابنها في صدره : شكلك أنت اللي هتشوف الوش ده دلوقتي
مؤمن رفع ايديه باستسلام : ليه ده أنا غلبان وزي ابنك برضه .. المهم يا سمسمة أول مرة يعجبك ذوقي صح ! شوفتي بقى جيبتلك مرات ابن عسل ازاي !
سناء ابتسمت : في دي عندك حق .. ربنا يحميها يارب .. إن شاء الله هنعمل فرح الكل يحكى ويتحاكي بيه .. ( بصت لمؤمن ) كان نفسي تفرحوا مع بعض أنت وكريم بس معلش نصيب وملحوقة .
مؤمن باس راس والدته : ملحوقة فعلا .
وقف وبص للكل : كده أنا يدوب ألحق أوصل نور البيت وأطلع لكريم علشان ألحق أوديه المطار .
نور بصتله : طيب أروح معاك المطار !
مؤمن بصلها بتفكير : ماشي مفيش مشكلة بس الطيارة هتتحرك ١٠ بالليل المفروض نكون هناك على ٨ أو ٨:٣٠ هستنى لحد ما الطيارة تتحرك وعقبال ما نرجع مش هيكون قبل ١٢ فكلمي عمي وبلغيه وشوفي رأيه ايه .
نور بصتله : بابا مش هيعترض .
نهلة بتأكيد : فعلا خالد مش هيعترض بس برضه يكلمه من باب الذوق ياحبيبتي .
مؤمن بتأييد : بالظبط يا ست الكل ده اللي أقصده .
نور بتوضيح : أكيد يا مؤمن هعرفه أنا بس بقولك يعني مش أكتر .. هقوم أكلمه .
قامت وهو بص لأمه : هتسافروا امتى ؟
سناء بتفكير : أعتقد الليلة أو بكرا الصبح بالكتير مش عارفة .
مؤمن بتفكير : هتروحوا بيت عمتو ولا هتمشوا على طول ؟
زينب اللي ردت : لا هنروح طبعا نسلم على كريم قبل ما يسافر هو وأمل .
مؤمن بص لساعته : أعتقد تقوموا تجهزوا لو هتروحوا كده يدوب .
نادر أخد مروة وفاطمة اللي باتت عند مروة امبارح علشان يوصلوها للمحطة تروح بلدها وصلوها وبعدها عزم مروة على الغدا وهي استأذنت أهلها قبل ما تروح معاه
قعدوا ياكلوا مع بعض في جو مرح ونادر بيتكلم معاها وايدها كانت على الترابيزة فمد ايده يمسكها بس مروة سحبت ايدها بعيد بسرعة فبصلها باستغراب : بتسحبي ايدك ليه !
مروة بصتله : علشان ما ينفعش .
نادر كشر : مروة أنا عارف حدودي كخطيب كويس أوي بس دي ايدك !
مروة بذهول : نادر كلامك ده بيدل إنك مش عارف ايه هي حدود الخطيب لأننا لو هنمشي على الشرع فحتى قعدتي دي معاك لوحدنا مش مسموح بيها .. الخطيب مالوش أي حقوق أصلا ولا الخطبة دي معترف بيها في الشرع .. فأنت بس أعلنت إنك عايز تتجوزني فده كان مجرد إعلان .
نادر أخد نفس طويل وبصلها ومش عارف يقولها ايه وبعدها : أمل على طول في حضن كريم !
مروة ابتسمت بذهول : أمل مرات كريم ! كريم كتب كتابه عليها مش خطوبة .
نادر بعناد : على فكرة مش هتفرق طالما أعلن إنه هيتجوزها أصبحت بتاعته .. مش الجواز إشهار !؟
مروة باصاله مش مصدقة كلامه : ياابني الجواز فعلا إشهار بس أنت ما أشهرتش إنك اتجوزتني .. الخطوبة ليها معايير وقواعد والجواز له قواعد .
نادر بضيق : خلاص غيري الموضوع .. أصلا الحاجات دي ما بتتطلبش دي أحاسيس .
مروة كشرت : عندك حق الحاجات دي ما بتتطلبش لأن في حدود .. ممكن نروح بعد اذنك ؟!
وقفت وهو كشر : اقعدي هحاسب الأول ولا هنشمي كده !؟
مروة قعدت بضيق وهو حاسب وقاموا يمشوا وطول الطريق في حالة صمت محدش فيهم قطعه .. لحد ما جت تنزل هو وقفها : أنا مش قصدي أضايقك يا مروة .
مروة بابتسامة مصطنعة : أكيد طبعا .
نادر بصدق : أنا بتكلم بجد على فكرة .. أنا مش قصدي فعلا أضايقك أنا بس حبيت أمسك ايدك .
مروة بصتله أوي : وأنا هكون أسعد إنسانة في الكون كله يوم ما تمسك ايدي بس وأنت جوزي .. نادر أنا عارفة إن مش قصدك تضايقني بس أنت لازم تفهم إن أنا كمان مش قصدي أضايقك بس خليك عارف إن الشيء اللي تتمناه أوي وتسيبه علشان تراعي ربنا ساعتها ربنا هييسره ويقربه منك لكن الشيء اللي تعصي ربنا علشانه بتتعاقب بحرمانك منه .
نادر بحب : أنا أكيد عايز ربنا يقربك مني .
مروة ابتسمت بحب : يبقى نراعي ربنا في حبنا علشان يباركلنا فيه .
نزلت وطلعت لبيت عمتها وهو روح بيته
مروة غيرت هدومها واتصلت بأمل تطمن عليها مروة بمرح: الجواز حلو ولالا يابت ؟
أمل بضحك : لحد دلوقتي حلو بس كريم مانعني من الأكل .
كريم قاعد جنبها بصلها بذهول واتكلم بصوت عالي بغيظ: أنا مانعك من الأكل؟ امال مين اللي لسة واكلة من شوية ؟
أمل ضحكت ومروة سمعته فاتكلمت بهزار : هي كدا زي القطط تاكل وتنكر الله يكون في عونك .
أمل بغيظ : أنتي معايا ولا معاه؟
مروة بمرح : أنا مع الحق .
كريم سمعها فعلى صوته: روحي ياشيخة الهي ينصرك زي مانصرتيني على المفترية دي .
وقام من جنب أمل أول مالقاها بصتله بتوعد وابتسم بتحدي
أمل سألت مروة عن فاطمة وبعدها قفلت وبصتله بتذمر : أنا مفترية ياكريم ؟
كريم بتحدي : مش أنتي طلعتيني مانعك من الأكل خالصين كدا .
أمل بصت حواليها بتدور على حاجة تحدفه بيها بس مالقتش
كريم بمرح : خلاص خلاص والله ماأنتي معصبة نفسك .
بصتله شوية وبعدها ضحكوا الاتنين سوا
رغد طول النهار عينيها علي جوزها وحتى في الشغل حاولت معظم الوقت تكون جنبه وما يفارقش عينيها لحظة .. استغربت هي من امتى غيورة بالشكل ده ! وليه البنت دي استفزتها كده وتطلع مين دي اللي جاية ومتخيلة إنها تهدد عمرو العزيزي أو تحاول تاخده منها ! ده لا يمكن أبدا تتنازل لواحدة بالمنظر ده ! أبدا .. مهما يكون التمن ..
عمرو طول الوقت متوتر ومش عارف هو ليه متوتر كده ! رغد عارفة ماضيه كله ما يقولها عن سمر ! بس هيقولها ايه ! دي واحدة كنت بتسلى بيها وكنت عايز أتجوز بنت عمها ! أمل ! وهي تعرف أمل كويس ! لا مش هينفع يقولها أي حاجة ومش لازم تعرف إن سمر قريبة أمل ! بس ممكن تكون عرفت من الفرح ! وبرضه ممكن تكون افترضت إن كلهم أصحاب ماهو ناس كتير من دفعتهم كانوا موجودين وكل المتدربين كانوا موجودين ..
لازم يكلم سمر ويفهم منها عايزة ايه ويبعدها تماما عن سكته ! استغبى نفسه جدا إنه مسح الصور كان هددها بيهم دلوقتي تبعد عن طريقه ! بس ايه الغباء ده ؟ سمر ما تعرفش إنه مسح الصور وممكن يلعب بالنقطة دي ! سمر زي الخراب اللي بيدخل أي مكان يخربه وهو مش مستعد أبدا دلوقتي لأي نوع من الخراب ..
شريف حبس نفسه في أوضته وحزين على حاله .. ازاي اتحول من دكتور شريف الناجح جدا للعبة اللي بين ايدين سمر ؟ ازاي كان غبي ومغيب بالشكل ده ! كل ما بيفكر في اللي عمله واللي سمر وأمها عملوه بيكون هيتجنن وعايز يقوم يضرب سمر ويضرب نفسه بالجزمة .. عمال يفتكر شكلها وهي داخلة في ايد كريم ! نجمة في السما منورة ! ازاي ما شافش كل النور ده ! كل البراءة دي ! كل الجمال ده اتعمى عنه ! معقولة لأن كريم فعلا اللي يستاهلها وهو لا! للدرجة دي هو إنسان مش كويس ! للدرجة دي هو سيء علشان يتعاقب بواحدة زي سمر ! ليه وامتى بعد عن ربنا كده فابتلاه بسمر دي ! بس ايه العمل دلوقتي ؟ يطلقها ؟ وابنه اللي في بطنها يعمل ايه ؟ ييتمه قبل ما يتولد ؟ يسيبه لسمر تطلعه حقود زيها ؟ ياخده منها ؟ ايه العمل ؟ ولا يعمل زي النعامة ويدفن راسه في الرمل ويعمل نفسه مش شايف حاجة ؟
ميادة دخلتله وقعدت جنبه بحزن : قوم يا حبيبي خليك تاكل لقمة .
شريف بصلها بحزن : مش قادر يا أمي كلوا أنتوا معلش .
ميادة حطت ايدها على كتفه بحب : معلش يا ابني حظك كده .
شريف بصلها بوجع : لا ده مش حظ ده ظلمنا وغبائنا لكن مش حظ أبدا .. شوفتيها كانت منورة ازاى ! متخيلة إننا رفضنا دي علشان خاطر سمر ! متخيلة حجم اللي عملناه وبشاعته !
ميادة بحزن : غلطنا مش هنكر ده بس ايه العمل دلوقتي ؟ هتسيبها وتسيبلها ابنك تربيه بأخلاقها دي ! ولا هتاخده منه وتسيبه من غير أم ! مفيش قدامك غير الصبر يا حبيبي .. الصبر على ابتلاء ربنا .. اصبر يا حبيبي الصبر مفيش قدامنا غيره .
ناهد سمعتهم وبصتلها : جهزيه بس الأول يا أم فتحي .
دخلت وهو قرب من أمه اللي قامت وحضنته بحب وكأنه غايب من سنين وهو استغرب وبصلها : حسستيني إني لسة راجع من السفر .
ناهد بحب : مش سفر بس فرحة بابني اللي أخيرا اتجوز .. كريم أنت لا يمكن تتخيل فرحتي بيك اد ايه ! ومن النهارده بعد الأيام بقى علشان أشيل أحفادي .
كريم ضحك : أحفاد من دلوقتي .. اهدي علينا يا نونا .
ناهد بضحك : براحتكم يا عمري المهم طمني عليك وعلى أمل ،كويسة ؟ نمتوا وارتحتوا وايدك أخبارها ايه ؟وأمل عاملة ايه ؟
كريم باستغراب : ايه كمية الأسئلة دي ؟ بالراحة عليا ! احنا كويسين ومبسوطين وفرحانين ونمنا واتبسطنا وكل حاجة .. وايدي كويسة .. سألتي ايه تاني ؟
ناهد ابتسمت بخبث : ليلتك أخبارها ايه ! عملت ايه ؟
كريم ابتسم بحرج : لا لا يا نونا ما تخيلتش منك أبدا سؤال زي ده !
ناهد خبطته في كتفه : يا واد بطمن عليك .
كريم ضحك : عاملة غدا ايه النهارده ؟
ناهد كشرت : ماشي يا كريم .
كريم بحرج : ماشي ايه بس ؟ أنا قلتلك أنا كويس وطمنتك ما تسأليش على تفاصيل بقى .
ناهد بصتله وضربته تاني : أنا سألت عن تفاصيل ! أنا قلت أخبارك ايه بس ؟
كريم باس ايدها : أخباري كويسة وأنا صاحي مبسوط من نومي كده جاوبتك ؟
ناهد قربت منه : وأمل ! أمل صاحية مبسوطة اوعي تكون ضايقتها ولا .......
قاطعها كريم : أمل كويسة ومبسوطة ولا ما ضايقتهاش ولو حابة تطلعي تطمني عليها بنفسك اطلعي .
ناهد ابتسمت : لا يا حبيبي .. المهم خد الغدا واطلع اتغدى أنت ومراتك .
كريم وافقها بس سألها : مؤمن فين وبابا فين ؟
ناهد : مؤمن أخد نور هيتغدوا برا وأبوك مع جماعتنا قبل ما يسافروا البلد .
كريم كشر : طيب أنتي اتغديتي ؟
ناهد ابتسمت : ما تشغلش بالك بيا ..
كريم بإصرار : اتغديتي ولا لا يا نونا ؟
ناهد بحب : حبيبي أنا لسة صاحية من ساعتين تقريبا ويدوب فطرت أنا وأبوك ومش هنتغدى قبل المغرب مع بعض .. كده جاوبتك ؟
كريم كشر : طيب أنادي أمل نتغدى مع بعض احنا التلاتة ايه رأيك ؟
ناهد بغيظ : يا واد بقولك لسة فاطرة اطلع اتغدى مع مراتك يلا .
أم فتحي خرجت بالأكل وناهد طلبت منها تطلعه فوق وكريم طلع بعد تردد يتغدى هو ومراته مع بعض ..
خالد وملك بياكلوا مع بعض ، جرس الباب ضرب والشغالة فتحت واتفاجئوا الاتنين برقية قدامهم
دخلت وشدت كرسي وقعدت : ازيكم نسيتوني ولا ايه ؟جيت أطمن عليكم !
خالد بتريقة : فيكي الخير بس ماكنتيش تعبتي نفسك .
رقية بتريقة : سمعت إن بنتك اتجوزت مؤمن .. ( بصت لملك ) أنتي تسيبي كريم وأختك تاخد أخوه .. جميل أوي الأخوة دي .. ونادر ابنك خطب صاحبة أمل صح ؟أمل اللي خطفت منك كريم .. ( ضحكت أوي ) الله على أخواتك اللي بيحبوكي ! وبيراعوا مشاعرك ! إلا هما فين !
خالد بتحذير : مالكيش دعوة بيهم .
رقية تجاهلت تحذيره وكملت بتريقة : كل واحد مع حبيبه وأنتي يا عيني قاعدة هنا مع أبوكي .. ودلوقتي اتطلقتي ! مشيتي ورا كلامه لحد ما اتطلقتي ؟ عاجبك بقى دلوقتي لقب المطلقة صح ؟ عارفة الناس هيقولوا عليكي ايه ؟
خالد بغضب : محدش هيتكلم ويقول أي حاجة غير التافهين والفاشلين ودول ما يعنوش أي شيء لينا .
رقية تجاهلته وكملت مع بنتها : هيقولوا كريم وسابك وحتى سليم برضه ما اتحملكيش كام شهر ورماكي .. فالعيب فيكي أنتي .
ملك دموعها نزلت من كلام مامتها وخالد بصلها واتنرفز : أنتي بتعيطي ليه ؟ أمك عمرها ما نطقت كلمة واحدة عدلة .. ما بيهمهاش غير نفسها ومظهرها فما تهتميش بيها ولا بكلامها .
رقية بصتله : ما تهتمش ليه بكلامي ! وما تهتمش بكلام الناس ليه ! هي مش عايشة وسط الناس دي ! برستيچها وستايلها و..........
قاطعها خالد : برستيچ ايه وستايل ايه اللي بتتكلمي عنهم ! ما يولع البرستيچ طالما هي مش مرتاحة .. ابعدي بس أنتي عنها .
رقية وقفت : أبعد عنها ! دي بنتي .. وسليم كان كويس معاها هي ........
قاطعها : أنتي ما تعرفيش حاجة عنها وما بتفهميش ولا بتحسي يبقى تخرسي وتنقطينا بسكاتك واتفضلي من هنا .
رقية بغيظ : اتفضل من هنا ليه ؟ السنيورة مراتك فين ؟نفسي أشوفها ! طول عمرك ذوقك واطي وبتحب ال..........
قاطعها خالد : اغلطي في حقها وشوفي هيجرالك ايه ،ذوقي كان واطي في حاجة واحدة بس وهي إني فضلت معاكي أو إني وافقت أرتبط بيكي أصلا .. بس أبويا الله يسامحه ويرحمه كان عايز الشركة يعني الموضوع كان مصلحة بحتة .
رقية بغضب : أنت تطول ترتبط بيا ! أنا كنت نقلة كبيرة أوي ليك .
خالد : أنتي كنتي نقلة فعلا ليا بس نقلة لتحت مش لفوق .. نزلتيني وكنتي دايما زي الحمل اللي على ظهري .. وشكلك مش هتجيبيها لبر وتتلمي بقى .
رقية زعقت : مش هتلم لا وريني هتعمل ايه ؟
ملك زعقت : كفاية بقى حرام عليكم .. كفاية أنا تعبت منكم .
رقية زعقت : لا مش كفاية سيادته فاكر نفسه هيهددني ! لا فوق لنفسك أنا ما بتهددش .
خالد أخد نفس طويل : أنا فعلا مش ههدد تاني .. التهديد معادش بيجيب نتيجة .. أنتي طالق يا رقية .. اتفضلي من هنا .
رقية اتصدمت ومش مستوعبة هو قال ايه !وبصتله بصدمة : أنت قلت ايه ؟
خالد بإصرار : قلت أنتي طالق اتفضلي برا بيتي أو بيت مراتي وعيالها .
ملك مصدومة : بابا .......
خالد قاطعها : ملك خليكي برا الموضوع أنتي .
رقية زعقت : أنت اكيد اتجننت .
خالد بغضب : عقلت .. ولعلمك أنا مش هكتفي بطلاقك لا اللي جاي كله هيصدمك اصبري عليا .
ملك جريت من قدامهم مابقتش متحملة تشوف خناقهم تاني ودلوقتي أهم اتطلقوا خلاص يبعدوا بقى عنها .
رقية رددت تاني : أنت طلقتني يا خالد !
خالد بضيق : بتتريقي على بنتك وبتعايريها بلقب مطلقة اهو سيادتك أخدتي نفس اللقب اتفضلي بقى من غير مطرود واحمدي ربنا إني هسيبلك الڤيلا تعيشي فيها براحتك يلا بقى من هنا علشان مش فاضيلك .. وبإذن الله بعد فرح عيالي وجواز نور ونادر هتسمعي خبر جوازي أنا كمان لأني هتجوزها قدام العالم كله فاستعدي من دلوقتي .. وملك هجوزها بعون الله للي يستاهلها ويقدرها .. ودلوقتي برا بيتي .
شدها وخرجها لبرا وقفل الباب وطلع لملك اللي كانت بتعيط وقعد جنبها : صدقيني كده أفضل يا ملك .. أنا و والدتك معادش في بيننا أي عيشة ومن زمان مش دلوقتي .
ملك اتعدلت : عارفة بس برضه صعب .
خالد بحب : معلش بس أفضل لكل الأطراف .. اوعي تسمعي كلامها أخواتك بيحبوكي يا ملك وعمرهم ما تعمدوا يؤذوكي ولو طلبتي من حد فيهم يفسخ ارتباطه علشان مشاعرك مش هيترددوا لحظة .
ملك ابتسمت بحب : عارفة يا بابا الكلام ده .. عارفة .. ما تقلقش عليا أنا بخير .
أم فتحي طلعت لأمل وخبطت وأمل سألت مين فردت عليها كانت لابسة عباية بيت أنيقة وبتستعد علشان تنزل تحت
أم فتحي حطت الأكل على الترابيزة وبصت لأمل بفرحة : عيني عليكي باردة ربنا يسعدك يارب .. ربنا يسعدكم يا رب ويخليكم لبعض .
أمل ابتسمت وشكرتها كتير ..
أم فتحي راحت ناحية السرير بتروقه وبتلم هدومهم كلها اللي على الأرض .. وهي مبتسمة أمل بسرعة مسكت ايدها : أنتي بتعملي ايه !
أم فتحي باستغراب : هلم الغسيل وأروق السرير زي ما بعمل كل يوم يا بنتي !
أمل بحرج : لا لا لا أنا هعمل الكلام ده معلش
أنا هعمل الكلام ده .
أمل بتشد هدومها من ايد أم فتحي اللي مستغربة : يا بنتي أنا بعمل ده كل يوم ! كريم أنا اللي مربياه وأنا اللي باخد هدومه وبغسلها وأكويها .
أمل اتحرجت منها كتير : ماشي كريم ماشي بس أنا .......
قاطعتها : أنتي ايه ! أنتي مش عايزاني أعتبرك زي بنتي زي ما بعتبر كريم ابني !
أمل بسرعة : لا طبعا أنتي بتقولي ايه ! طبعا تعتبريني بنتك .. بس أقصد أنا هروق أوضتي وسريري زي ما اتعودت طول عمري . وهدومنا عرفيني مكان الغسيل فين وهنزلها بنفسي .
أم فتحي مش مقتنعة بكلام أمل ومصرة هي تلم الغسيل وتغير فرش السرير وأمل محروجة إن حد يشوف خصوصياتها بالشكل ده وفضلوا الاتنين يشدوا من بعض الهدوم وأم فتحي بصتلها : يا بنتي ما تتعبينيش معاكي أنا فاهمة إنك محروجة ومقدرة ده بس بكرا هتتعودي وهتنزلي شغلك مع جوزك هتعملي امتى الكلام ده ؟فاتعودي من دلوقتي وما تخافيش أسرار أوضتك لا يمكن تخرج برا أوضتك ما تخافيش مني .
أمل مش عارفة تقولها ايه أو تعمل ايه ! كريم دخل عليهم واستغرب وقفتهم قصاد بعض وهدوم أمل بينهم وأمل أول ما شافته كأنها غريق اتعلق بحد : كريم فهم أم فتحي إني مسئولة عن أوضتي هنا .. معلش أنا والله مش قصدي أضايقها بس مش متعودة .
كريم قرب منهم وفهم قصد الاتنين وبص لأم فتحي بحب : أمل لسة أول يوم النهارده ليها وأول يوم في حياتها كزوجة فأكيد مش هتتعود مرة واحدة على حياتنا .. خليها براحتها .. واديها وقتها تتعود .. ينفع يا ست الكل ؟
كريم مسك الهدوم من ايد أم فتحي وهي بتردد سابتهم : يا ابني كان قصدي والله أريحها دي عروسة برضه .
كريم ابتسم : عارف والله وهي برضه عارفة بس هي لسة بتتحرج مننا ( وكمل بمرح ) وبعدين مش شايفة لابسة ايه حضرتها ! يعني متخيلة هتخليكي تخرجي بهدومها دي ؟
أمل كشرت وهو لاحظ ده وأم فتحي ابتسمت : طيب لو احتاجتوا حاجة بلغوني وسابتهم وخرجت
أمل بمرح : إلا قولي هي ازاي اسمها أم فتحي وهي ماعندهاش غير بنتين حسب اللي عرفته ؟
كريم بحزن: كان ياحبيبتي عندها ابن اسمه فتحي بس ربنا توفاه بس الكل فضل يناديها كدا
أمل بتآثر : ربنا يصبرها
كريم : آمين
أمل افتكرت اللي كريم قاله فبصتله بغيظ وحطت ايديها على وسطها : مالها هدومي ! مش عاجباك ؟
كريم استغرب : أنتي بتتحولي ولا ايه ؟ وبعدين هو أنا قلت مش عاجباني !
أمل بغيظ : مش بتقولها شوفي هدومها وبعدين مش المفروض كنا هننزل نتغدى ! هنزل بايه سيادتك ! بقميص نوم ؟
كريم ابتسم : ماأقصدش أكيد يا ناصحة بس مين قال هننزل نتغدى تحت ؟
أمل : ومين قال هنتغدى هنا ؟
كريم أخد نفس طويل : خلاص يا أمل .. هنتغدى هنا يا قلبي وأم فتحي اعذريها متعودة على إنها تهتم بأوضتي أول ما بتدخلها فدي طبيعة عندها .
أمل بحرج : بس أنا مش هقدر حد يدخل أوضتي ويشوف حاجتي أو يلم ورايا .. أنت الأول كنت لوحدك وده عادي لكن دلوقتي وضعك اختلف فاللي أنت متعود عليه هيتغير .
كريم بيضايقها : بالنسبالي أنا ايه اللي هيتغير ؟
أمل بتريقة وغيظ : يعني أضعف الإيمان ماكانتش بتلاقي كل هدومك مرمية على الأرض في كل حتة .
كريم ضحك بمشاكسة : مراتي شقية أعملها ايه !
أمل شهقت وبصتله : أنا ! أنا ! أنا اللي ...
كريم ضحك إنها علقت ومش عارفة تكمل الجملة وهي بعدت عنه خالص وقعدت في ركن بعيد وهي زعلانة ومحروجة منه وهو بيضحك وقعد وراها وهي بعدت فقرب وبعدت تاني لحد ماهو ضمها وشدها عليه وهو وراها : سوري يا حبيبتي بس بناغشك .. والله بهزر بقى ما تقفشيش كده .. وبالنسبة لأم فتحي هي في النهاية هتعمل اللي يريحك واللي يعجبك أنا هبلغها أو هبلغ ماما تفهمها .. فايه اللي يريحك ؟!عايزة تعملي ايه ؟
أمل التفتتله : أنا مسئولة عن أوضتي .. هدومنا ، غسيلنا ، تنضيفها .. كل حاجة .
كريم استغرب : أمل حبيبي أنتي هتنزلي معايا الشغل .. هننزل الصبح هنرجع المغرب .. هتعملي اللي بتقوليه ده امتى ؟
أمل بتفكير : أكيد هلاقي وقت يعني اللي بيشتغلوا ومتجوزين وعندهم عيال كمان بيعملوا ايه ؟
كريم : بيتطحنوا يوم إجازتهم يعوضوا فيه كل اللي فاتهم طول الأسبوع وبيضغطوا نفسهم بعد ما يرجعوا من شغلهم .. لكن أنا عايز أرجع من شغلي أستجم وأسترخي في حضن مراتي مش عايزها تقوم تجري يمين وشمال .
أمل بحيرة و بتفكير : طيب لما يجي وقتها نتكلم ونجرب ونحدد .. أو على الأقل يا كريم أنا أحدد امتى يدخلوها .. يعني ماتكنش حاجتنا كده ! ويكون في سبت للغسيل هنا أنا مش هنزل بهدومي في ايدي يا إما تجيب غسالة هنا في الحمام ومنشر غسيل خاص بيا هنا .
كريم ضحك : يا بنتي في ايه لكل ده ! أنا عايش في البيت ده من ساعة ما اتولدت معرفش لحد دلوقتي الغسيل بيتنشر فين قلقانة على هدومك ليه ؟
أمل بحرج : مش عايزة حد يشوف هدومي الخاصة .. عيب .
كريم أخد نفس طويل : حاضر هعملك كل اللي أنتي عايزاه ينفع بقى دلوقتي نتغدى والأول سيادتك تقومي تغيري هدومك دي ؟
أمل برفض : ناكل الأول .
كريم بتذمر : لا يا عم الحاج قومي اقلعي الكلام ده والبسيلي فستان حلو .
أمل بخجل : مش عايز قميص نوم يعني ؟
كريم باستغراب : لا طبعا على فكرة كل حاجة ليها وقتها .. دلوقتي البسي فستان .
أمل ابتسمت وقامت ودخلت تختار فستان واحتارت كتير جدا وبعدها اختارت فستان بينك قصير فوق الركبة وبحمالات عريضة شوية ومنفوش شوية .. عجبها فطلعته ولبسته وفكت شعرها ونكشته شوية وجابته على جنب وحطت ميكاب سريع خفيف ولون روچ يليق بالفستان ولبست توكة بفيونكة على جنب رقيقة وحطت برفانها ولبست صندل بكعب عالي وبصت لنفسها ولأول مرة تحس إنها مش هي اللي شايفاها في المرايا دي ! وكأنها اختلفت
كريم كشف الأكل وبالشوكة أخد قطعة بانيه صغيره لمح أمل خارجة فبصلها بس جاله ذهول من شكلها ويدوب هيتكلم الأكل وقف في زوره وهو بيتكلم وبيبلع الأكل مرة واحدة .. فضل يكح وأمل جريت عليه تخبط على ظهره وهو بيكح جامد .. جابت كوباية مياه بتديهاله بس رفضها وفضل يكح كتير أوي وهي جنبه مش عارفة تعمل ايه ! واتوترت : طيب أعمل ايه ! كريم قولي أعمل ايه !
شاورلها بايده ولا حاجة وبدأ يهدا شوية شوية بس بيكح برضه لحد ما هدي خالص بصلها : هتموتيني ناقص عمر .
أمل برعب : أنت كويس دلوقتي ؟اشرب طيب .
كريم شرب وحط الكوباية مكانها وبصلها : اللي شرقان يا أمل ما تشربيهوش مياه .. اللي شرقان ده بيكون في حاجة دخلت مجرى التنفس بتاعه فالمفروض يكح لحد ما يطردها مش تديله مياه تكملي عليه .
أمل بتذمر : معرفش الكلام ده طول عمري بشوف اللي بيكح بيدوله مياه .
كريم بضحك : بيكح غير شرقان وبيكح تختلف وبعدين الصح تيجي ورايا وتمسكيني وتضغطي على صدري ضغطه قوية لفوق بحيث تساعدي هوريكي تعالي .
شدها عليه ولفها وحط ايديه على صدرها وضغط بس ضغطة خفيفة : بالشكل ده بس أقوى فهمتي فالضغطة دي هتطرد أي حاجة .
أمل ابتسمت بخجل : حلو الدرس ده .
كريم ابتسم وبتلميح : كل يوم درس اتعلمي بقى الصبح درس ودلوقتي درس.
أمل بعدم فهم : وأنت اديتني درس ايه الصبح ؟
كريم رفع حاجب بتريقة : نسيتي ؟نسيتي كل الأسئلة اللي سألتيها ده احنا يا بت قضينا الوقت كله شرح ورغي قبل العملي .
أمل ضمت حواجبها بحرج ودورت وشها بعيد : مش لازم أكون فاهمة ايه اللي هيتم ؟ وبعدين مش علشان جاوبت كام سؤال يبقي درس .
كريم بذهول : ماشي .. مااااشي أنا غلطانلك بلاش الصبح أمي اللي كانت بتتدرب وتتعلم عندي في الشركة وتتعلم صح ؟
أمل بصتله ورفعت صباعها في وشه : لا ما تخلطش الأوراق في بعض دي حاجة ودي حاجة .
كريم مسك ايدها من قدام وشه : بت أنتي مش كنتي جعانة ؟ كلي .
أمل ابتسمت وقامت راحت ناحية الأكل وكريم بمشاكسة: افردي بس الفستان اللي مرفوع ده .
أمل شهقت ولفت بسرعة مسكت الفستان بتحاول تفرده وهو فتح في الضحك وهي لاحظت إن الفستان مفرود بصت حواليها ومسكت أقرب مخدة وحدفتها في وشه بغيظ ومسكت واحدة تانية وحدفتها وهو قام وبيضحك وكل ما بيحاول يمسكها بتجري منه وبتمسك مخدة تحدفها بس بيفاديها وبيجروا ويتنططوا ويضحكوا لحد ما هو مسكها من دراعها وشدها عليه : ما تهدي كده هاه ! اهدي .
أمل بضحك : لا مش ههدا هتعمل ايه !
كريم بصلها كتير ومرة واحدة شالها من الأرض وهي صرخت
حسن كان يدوب راجع وطلع يغير هدومه وهو معدي قدام الأوضة سمع صرخة أمل وبتقوله نزلني يا كريم .. فابتسم وكمل طريقه بس صوت ضحكهم عالي .. دخل أوضته وناهد طلعت وراه ودخلت عنده وهو بصلها : على فكرة صوتهم عالي أوي .
ناهد باستغراب : مين دول !
حسن : أمل وكريم .. قولي لابنك يخلي باله من صوتهم .
ناهد كشرت : لا طبعا ماأقولوش .. دول متجوزين امبارح طبيعي يكون صوتهم عالي وبعدين هيسافروا بالليل وهيرجعوا بعد شهر وساعتها ربنا يسهل .. طبيعي صوتهم هيوطى لوحده .
حسن بصلها : ولو ماوطيش !
ناهد كشرت : ساعتها أبقى أقوله وألفت نظره لكن مش دلوقتي أبدا .. علشان فرحانين وبيضحكوا أقولهم صوتكم .. بعدين غيران منه قلده !
حسن بصلها بذهول : غيران منه ؟ وأقلده ! غيران من مين يا ولية ؟ من ابني ! وأقلده في ايه هاه ! بعدين بتقوله نزلني يا كريم .. أنتي عايزاني أشيلك ؟
ناهد بهزار : لا وعلي ايه مش ناقصين لظهرك يوجعك .
حسن بصلها بذهول : هي وصلت لظهري .. أنتي فاكراني عجزت ولا ايه ؟ لا فوقي لنفسك .
ناهد دورت وشها بعيد : ولو ما فوقتش ؟
حسن قرب منها ومرة واحدة شالها وهي اتفاجئت فصرخت : حسن نزلني بجد .. حسن عيب كده ! العيال يسمعوا .
حسن بتريقة : أنتي فاكراني عجزت ولا ايه ؟!
ناهد بحرج : حسن نزلني .. خلاص .. ظهرك يا راجل .
حسن بغيظ : شوف هتقولي تاني ظهري طيب أنا هوريكي .
ضحكوا الاتنين وقعدوا مع بعض يسترجعوا شبابهم وذكرياتهم ..
مؤمن كان مع نور وعيلته ومامتها وفرحان إن الكل مندمج مع بعض بسهولة
سناء قربت من نور وقعدت جنبها : والدتك كلمتني عنك كتير جدا واتمنيت أشوفك وحبيتك من حكاويها ! والحمدلله إني شوفتك بجد وحبيتك بجد ..( بصت لابنها ) ابني عرف يختار واختار زينة البنات .
نور اتحرجت : تسلمي يا طنط .
مؤمن كشر وسناء كشرت : لا ايه طنط دي ماعندناش حد يقول طنط .. قولي يا أمي أو ماما براحتك بس طنط دي لا
مؤمن ضحك وقعد جنبهم وحط ايده على كتف أمه : أيوة بلاش طنط دي مرة تانية لهتلاقي وش تاني خالص غير الجميل ده
سناء ضربت ابنها في صدره : شكلك أنت اللي هتشوف الوش ده دلوقتي
مؤمن رفع ايديه باستسلام : ليه ده أنا غلبان وزي ابنك برضه .. المهم يا سمسمة أول مرة يعجبك ذوقي صح ! شوفتي بقى جيبتلك مرات ابن عسل ازاي !
سناء ابتسمت : في دي عندك حق .. ربنا يحميها يارب .. إن شاء الله هنعمل فرح الكل يحكى ويتحاكي بيه .. ( بصت لمؤمن ) كان نفسي تفرحوا مع بعض أنت وكريم بس معلش نصيب وملحوقة .
مؤمن باس راس والدته : ملحوقة فعلا .
وقف وبص للكل : كده أنا يدوب ألحق أوصل نور البيت وأطلع لكريم علشان ألحق أوديه المطار .
نور بصتله : طيب أروح معاك المطار !
مؤمن بصلها بتفكير : ماشي مفيش مشكلة بس الطيارة هتتحرك ١٠ بالليل المفروض نكون هناك على ٨ أو ٨:٣٠ هستنى لحد ما الطيارة تتحرك وعقبال ما نرجع مش هيكون قبل ١٢ فكلمي عمي وبلغيه وشوفي رأيه ايه .
نور بصتله : بابا مش هيعترض .
نهلة بتأكيد : فعلا خالد مش هيعترض بس برضه يكلمه من باب الذوق ياحبيبتي .
مؤمن بتأييد : بالظبط يا ست الكل ده اللي أقصده .
نور بتوضيح : أكيد يا مؤمن هعرفه أنا بس بقولك يعني مش أكتر .. هقوم أكلمه .
قامت وهو بص لأمه : هتسافروا امتى ؟
سناء بتفكير : أعتقد الليلة أو بكرا الصبح بالكتير مش عارفة .
مؤمن بتفكير : هتروحوا بيت عمتو ولا هتمشوا على طول ؟
زينب اللي ردت : لا هنروح طبعا نسلم على كريم قبل ما يسافر هو وأمل .
مؤمن بص لساعته : أعتقد تقوموا تجهزوا لو هتروحوا كده يدوب .
نادر أخد مروة وفاطمة اللي باتت عند مروة امبارح علشان يوصلوها للمحطة تروح بلدها وصلوها وبعدها عزم مروة على الغدا وهي استأذنت أهلها قبل ما تروح معاه
قعدوا ياكلوا مع بعض في جو مرح ونادر بيتكلم معاها وايدها كانت على الترابيزة فمد ايده يمسكها بس مروة سحبت ايدها بعيد بسرعة فبصلها باستغراب : بتسحبي ايدك ليه !
مروة بصتله : علشان ما ينفعش .
نادر كشر : مروة أنا عارف حدودي كخطيب كويس أوي بس دي ايدك !
مروة بذهول : نادر كلامك ده بيدل إنك مش عارف ايه هي حدود الخطيب لأننا لو هنمشي على الشرع فحتى قعدتي دي معاك لوحدنا مش مسموح بيها .. الخطيب مالوش أي حقوق أصلا ولا الخطبة دي معترف بيها في الشرع .. فأنت بس أعلنت إنك عايز تتجوزني فده كان مجرد إعلان .
نادر أخد نفس طويل وبصلها ومش عارف يقولها ايه وبعدها : أمل على طول في حضن كريم !
مروة ابتسمت بذهول : أمل مرات كريم ! كريم كتب كتابه عليها مش خطوبة .
نادر بعناد : على فكرة مش هتفرق طالما أعلن إنه هيتجوزها أصبحت بتاعته .. مش الجواز إشهار !؟
مروة باصاله مش مصدقة كلامه : ياابني الجواز فعلا إشهار بس أنت ما أشهرتش إنك اتجوزتني .. الخطوبة ليها معايير وقواعد والجواز له قواعد .
نادر بضيق : خلاص غيري الموضوع .. أصلا الحاجات دي ما بتتطلبش دي أحاسيس .
مروة كشرت : عندك حق الحاجات دي ما بتتطلبش لأن في حدود .. ممكن نروح بعد اذنك ؟!
وقفت وهو كشر : اقعدي هحاسب الأول ولا هنشمي كده !؟
مروة قعدت بضيق وهو حاسب وقاموا يمشوا وطول الطريق في حالة صمت محدش فيهم قطعه .. لحد ما جت تنزل هو وقفها : أنا مش قصدي أضايقك يا مروة .
مروة بابتسامة مصطنعة : أكيد طبعا .
نادر بصدق : أنا بتكلم بجد على فكرة .. أنا مش قصدي فعلا أضايقك أنا بس حبيت أمسك ايدك .
مروة بصتله أوي : وأنا هكون أسعد إنسانة في الكون كله يوم ما تمسك ايدي بس وأنت جوزي .. نادر أنا عارفة إن مش قصدك تضايقني بس أنت لازم تفهم إن أنا كمان مش قصدي أضايقك بس خليك عارف إن الشيء اللي تتمناه أوي وتسيبه علشان تراعي ربنا ساعتها ربنا هييسره ويقربه منك لكن الشيء اللي تعصي ربنا علشانه بتتعاقب بحرمانك منه .
نادر بحب : أنا أكيد عايز ربنا يقربك مني .
مروة ابتسمت بحب : يبقى نراعي ربنا في حبنا علشان يباركلنا فيه .
نزلت وطلعت لبيت عمتها وهو روح بيته
مروة غيرت هدومها واتصلت بأمل تطمن عليها مروة بمرح: الجواز حلو ولالا يابت ؟
أمل بضحك : لحد دلوقتي حلو بس كريم مانعني من الأكل .
كريم قاعد جنبها بصلها بذهول واتكلم بصوت عالي بغيظ: أنا مانعك من الأكل؟ امال مين اللي لسة واكلة من شوية ؟
أمل ضحكت ومروة سمعته فاتكلمت بهزار : هي كدا زي القطط تاكل وتنكر الله يكون في عونك .
أمل بغيظ : أنتي معايا ولا معاه؟
مروة بمرح : أنا مع الحق .
كريم سمعها فعلى صوته: روحي ياشيخة الهي ينصرك زي مانصرتيني على المفترية دي .
وقام من جنب أمل أول مالقاها بصتله بتوعد وابتسم بتحدي
أمل سألت مروة عن فاطمة وبعدها قفلت وبصتله بتذمر : أنا مفترية ياكريم ؟
كريم بتحدي : مش أنتي طلعتيني مانعك من الأكل خالصين كدا .
أمل بصت حواليها بتدور على حاجة تحدفه بيها بس مالقتش
كريم بمرح : خلاص خلاص والله ماأنتي معصبة نفسك .
بصتله شوية وبعدها ضحكوا الاتنين سوا
رغد طول النهار عينيها علي جوزها وحتى في الشغل حاولت معظم الوقت تكون جنبه وما يفارقش عينيها لحظة .. استغربت هي من امتى غيورة بالشكل ده ! وليه البنت دي استفزتها كده وتطلع مين دي اللي جاية ومتخيلة إنها تهدد عمرو العزيزي أو تحاول تاخده منها ! ده لا يمكن أبدا تتنازل لواحدة بالمنظر ده ! أبدا .. مهما يكون التمن ..
عمرو طول الوقت متوتر ومش عارف هو ليه متوتر كده ! رغد عارفة ماضيه كله ما يقولها عن سمر ! بس هيقولها ايه ! دي واحدة كنت بتسلى بيها وكنت عايز أتجوز بنت عمها ! أمل ! وهي تعرف أمل كويس ! لا مش هينفع يقولها أي حاجة ومش لازم تعرف إن سمر قريبة أمل ! بس ممكن تكون عرفت من الفرح ! وبرضه ممكن تكون افترضت إن كلهم أصحاب ماهو ناس كتير من دفعتهم كانوا موجودين وكل المتدربين كانوا موجودين ..
لازم يكلم سمر ويفهم منها عايزة ايه ويبعدها تماما عن سكته ! استغبى نفسه جدا إنه مسح الصور كان هددها بيهم دلوقتي تبعد عن طريقه ! بس ايه الغباء ده ؟ سمر ما تعرفش إنه مسح الصور وممكن يلعب بالنقطة دي ! سمر زي الخراب اللي بيدخل أي مكان يخربه وهو مش مستعد أبدا دلوقتي لأي نوع من الخراب ..
شريف حبس نفسه في أوضته وحزين على حاله .. ازاي اتحول من دكتور شريف الناجح جدا للعبة اللي بين ايدين سمر ؟ ازاي كان غبي ومغيب بالشكل ده ! كل ما بيفكر في اللي عمله واللي سمر وأمها عملوه بيكون هيتجنن وعايز يقوم يضرب سمر ويضرب نفسه بالجزمة .. عمال يفتكر شكلها وهي داخلة في ايد كريم ! نجمة في السما منورة ! ازاي ما شافش كل النور ده ! كل البراءة دي ! كل الجمال ده اتعمى عنه ! معقولة لأن كريم فعلا اللي يستاهلها وهو لا! للدرجة دي هو إنسان مش كويس ! للدرجة دي هو سيء علشان يتعاقب بواحدة زي سمر ! ليه وامتى بعد عن ربنا كده فابتلاه بسمر دي ! بس ايه العمل دلوقتي ؟ يطلقها ؟ وابنه اللي في بطنها يعمل ايه ؟ ييتمه قبل ما يتولد ؟ يسيبه لسمر تطلعه حقود زيها ؟ ياخده منها ؟ ايه العمل ؟ ولا يعمل زي النعامة ويدفن راسه في الرمل ويعمل نفسه مش شايف حاجة ؟
ميادة دخلتله وقعدت جنبه بحزن : قوم يا حبيبي خليك تاكل لقمة .
شريف بصلها بحزن : مش قادر يا أمي كلوا أنتوا معلش .
ميادة حطت ايدها على كتفه بحب : معلش يا ابني حظك كده .
شريف بصلها بوجع : لا ده مش حظ ده ظلمنا وغبائنا لكن مش حظ أبدا .. شوفتيها كانت منورة ازاى ! متخيلة إننا رفضنا دي علشان خاطر سمر ! متخيلة حجم اللي عملناه وبشاعته !
ميادة بحزن : غلطنا مش هنكر ده بس ايه العمل دلوقتي ؟ هتسيبها وتسيبلها ابنك تربيه بأخلاقها دي ! ولا هتاخده منه وتسيبه من غير أم ! مفيش قدامك غير الصبر يا حبيبي .. الصبر على ابتلاء ربنا .. اصبر يا حبيبي الصبر مفيش قدامنا غيره .
- العاصفة الجزء الثاني الفصل الخامس والعشرون أضغط هنا
- قراءة الرواية عبر الصفحة الرسمية للكاتبة الشيماء محمد عبر الرابط التالي أضغط هنا