الفصل الرابع "4" من رواية حكايات اربع بنات للكاتبة عفت بشندي
رواية حكايات أربع بنات كاملة |
حكايات أربع بنات البارت الرابع 4 كامل
استيقظت كل من زهرة وحنين.. ودقتا باب غرفة باتسى التى لم ترد الا بعد اصرار منهما..
زهرة: تفتكرى كل الدق دا ونايمة
حنين باصرار: لا طبعا بتستعبط.. واستعباط باستعباط مش هسيبها الا لما تقوم
سمعتهما باتسى من خلف الباب.. فدعكت عينيها كى تظهر وكأنها استيقظت للتو
باتسى بصوت ناعس: ايه فى ايه
حنين بسخرية: معلش صحينا السفيرة عزيزة.. يلا عشان تعملى الفطار
زهرة بخبث: استنى عليها يا نون دى لسة يا دوب مخلصة تمارين الصبح
اتسعت عينا باتسى وزال اثر النعاس الزائف: انتى عرفتى منين.. بتراقبونى
ضحكت زهرة بجذل: اديكى اعترفتى.. لا يا قطة انا شفتك اليومين اللى فاتوا بتلعبى رياضة.. ووقعتك ف فخ ووقعتى
وقفت ياتسى تنظر لهما بغيظ
حنين بتشف: يلا بقى الفطار عشان نلحق نخلص الشقة
باتسى بغضب: اخرى اومليت وجبنة
زهرة: حلو.. يلا ورينا الهمة
دخلت باتسى المطبخ صنعت الاومليت ووضعت الجبن فى طبق وسخنت الخبز وخرجت بالاطباق.. لتجد كلام من حنين وزهرة تمسكان مصحفيهما وتقرآن..
ابتسمت وانتظرتهما حتى انتها..
زهرة بحماس: الريحة حلوة اوى يا باتسى
حنين بنظرة جانبية: يا رب عقبال الطعم
اكلوا فى ضحكات ومرح بين زهرة وحنين وباتسى تنظر لهما وكأنهما تراهما لاول مرة.. فهى لم تشاهد منهما الا الشجار.. واعترفت بينها وبين نفسها انها السبب.. وانها معجبة بصداقتهما سويا.. وهى التى بلا اصدقاء،طوال عمرها..
زهرة: ايه روحتى فين
انتبهت باتسى: ايه فى ايه
حنين بسخرية: اللى واخد عقلك
باتسى بغضب: يعنى انا مجنونة مليش عقل
نظرت حنين لزهرة بضجر: شوفى بقى
زهرة بتوضيح: قصدها ايه اللى شاغلك
باتسى بصراحة: مستغرباكم.. كأنى بشوفكم لاول مرة.. كنت فاكراكم شريرين خالص وطلعتوا كيوت.. هو انتى يا حنين مش اوى يعنى
حنين بنفاد صبر: اللهم طولك يا روح
باتسى بسرعة: خلاص خلاص.. اعملكم غدا ايه
زهرة بتوضيح: بصى يا باتسى.. احنا هنروق الشقة كلها وبعدين نلم فلوس من بعض للاسبوع.. وحد مننا ينزل يجيب كل الطلبات او نقول لبدوى يجيبها ونديله اللى فيه القسمة لو الدنيا مبشبشة معانا
حنين بسخرية مرة: مبشبشة اوى اليومين دول
باتسى بدهشة: يعنى ايه مشبشبة
حنين ضاحكة بسخرية: مبشبشة يا منكوشة
ابعدت باتسى ناظريها عنها لتكمل زهرة: يعنى لو الماديات كويسة يا باتسى.. والفترة دى الدنيا مش حلوة يعنى واحدة مننا تنزل افضل
باتسى بفهم: اتس اوكى.. ممكن انا ادى لبدوى
زهرة بتحذير: لا بصى.. احنا نظامنا انجليزى.. يعنى كل واحد يدفع لنفسه ومحدش يبقى ليه فضل على التانى بجنيه.. ودا اللى مكمل بينا.. لان الفلوس اكتر حاجة توقع بين الصحاب
حنين منهية الحوار: الله اعلم اصلا باتسى هتكمل ولا لا.. ممكن نخلص الشقة الاول بعد اذنكم..
بدأت كل من زهرة وحنين كل منهما تنضف جزءا
باتسى: زهرة اعمل ايه انا
زهرة وهى تزيل اتربة الشباك: اسألى حنين
ذهبت باتسى بتردد لتقول لها حنين: اعملى انتى المراوح وافرشى السراير بعد التنفيض
ذهبت باتسى لتلاحقها حنين: ودا المرادى بس عشان جديدة وعشان هتعملى الاكل
شوق بعنف: انت يا راجل انت امشى بالعربية من هنا
نزل السائق من السيارة: عاوزة ايه يا ست
شوق بعصبية: وهعوز منك ايه ياخويا.. وسع كدة بالنقل بتاعتك من ادام السوبر ماركو بتاعى
السائق بسخرية: ليه ان شاء الله وانتى اشتريتى الشارع
شوق بصوت عال: ااه اشتريته.. ومعروف الشارع كله باسم شارع شوق
السائق بسخرية زائدة: طب ورينى ورقة الملكية
شوق بغضب هادر: انت بتتريق عليا.. اتجننت ف عقلك.. مش عارف بتكلم مين.. دانا شوق كبيرة الشارع والمنطقة تمن
السائق بتهديد: انا لا اعرف شوق ولا معتوق.. ابعدى عن طريقى وادخلى وخلى يومك يعدى احسنلك بدل ماكسرلك دكانة البقالة اللى فرحانة بيها دى واخليهالك تراب
شوق باستهزاء: انت بتهددنى.. طب لو دكر ورينى تقدر تعمل ايه
امسك السائق بكرسى خشبى واقترب من اول واجهة زجاجية لمحلها: اوريكى من عينى بس انتى الخسرانة
صرخت بصوت عال: يا لهوتاااااى.. يا رجالة الشارع.. شوق بتتهدد.. على اخر الزمن حتة عيل يهددنى وعاوز يكسرلى السوبر ماركو
تجمع اهل الشارع باكمله على صريخها..
احدهم: مين دا اللى يزعل ست شوق
آخر: لا دا يتكسر هنا
السائق: ايه هتتكاتروا عليا عشان الولية المخبولة دى ولا ايه
قبل ان ترد كانت سيارة حديثة تشق الجمع وتقف بجانب سيارة النقل.. وينزل منها احدهم.. ويقول بصوت جلل: ايه فى ايه يا صبحى
السائق: تعالى يا عصام باشا.. الست المخبولة دى محموقة اوى عشان راكنين ادامها ننزل البضاعة
زعق عصام: انت اتجننت ولا ايه.. ما تكلم باحترام يا حمار انت
السائق: بس يا باشا.....
قاطعه عصام: من غير بس ولا غيره.. انت تستعذر لها حالا.. وانت الغلطان فعلا.. يا تركن ادام محلنا يا تستأذنها ويا رضيت يا لا
اجمع المشاهدون للشجار على ان كلامه الحق.. والتفت لها عصام: حقك عليا يا ست الناس.. شوفى اى ترضية ولو عاوزانى اقطع عيشه خالص عشان زعلك انا تحت امرك
تأملته شوق مشدوهة.. انه فارع الطول ذو جسم رياضى.. شعره بنى يلمع تحت الشمس.. عيناه عسليتان واسعتان.. تميل بشرته للسمار.. وشفتاه توحيان بالقوة والنفوذ.. وشارب منمق اعطاه مظهرا اجمل.. ويرتدى تيشيرت ابيض وبنطلون رمادى جينز يظهران عضلاته
سرحت شوق فيه حتى انها نسيت الموقف.. ليقول احدهم جاذبا اياها من توهانها: ايه يا ست شوق.. مسامحة ولا ناخدلك حقك
شوق بهدوء ورقة: لا خلاص.. مادام سى الاستاذ اتكلم بذوق يبقى على راسنا..
ثم التفتت للجمع وبصوت عال: متشكرين يا رجالة مانجيلكوش ف حاجة وحشة..
تفرق الجمع.. لتنظر مرة اخرى له وكأنها تشاهد اميرا من عالم الاحلام.. وتقول بصوت هائم: متشكرين يا سي الاستاذ
عصام باصرار: لا يا ست الناس.. الواد هيحب على رجلك الاول.. تعالى هنا يا صبحى..
شوق بسرعة وبنفس الرقة: لا خلاص.. والله ابدا.. كفاية ذوقك.. هو الواحدة كل يوم هتقابل راجل حليو...... قصدى ذوق ومحترم كدة
عصام: يسلم ذوقك يا ست الناس
شوق محاولة مد الحديث: تسلم وتعيش.. هو انتوا اخدتوا المحل اللى جنبى
عصام شارحا: ايوة والمحل اللى ادامك كمان ليا انا واخويا..
شوق بفرحة: يا مرحب يا مرحب نورتوا الشارع والمنطقة كلها..
عصام بذوق: البلد كلها منورة بالناس الكمل اللى زيك
شوق برقة زائدة: وانتوا ساكنين هنا ولا عاوزين شقق.. عندى عمارتين لو حابين افضيهملكم
عصام: لا احنا اخدنا عمارة ف الشارع اللى ورا
شوق بتفكير: عمارة الحاج عليوة؟
عصام بابتسامة: اه بالظبط.. ماشاء الله عليكى
شوق محاولة معرفة اكثر عنه: دى ما فيهاش الا شقتين بس.. مش محتاجين اكتر
عصام: لا كويسين.. شقة لعماد ومراته وعياله وشقة ليا
شوق بخيبة امل: ومراتك وولادك طبعا
عصان بسرعة: لا لا لا.. انا مش متجوز..
ابتسمت شوق بفرحة شديدة.. ليقترب منها عصام ويقول بلهجة ذات مغزى: لسة ما دخلتش دنيا.. ادعيلى كدة ادخلها
كادت شوق ان تزغرد.. لولا صراخ ارتفع من شقة الفتيات.. فجرت سريعا لهن
باتسى صارخة: اااااه.. الحقووونى
جرت عليها كل من زهرة وحنين
زهرة بذعر: فى ايه يا باتسى
باتسى تصرخ وتئن: ااااه.. رجلى.. وقعت
حنين بقلق: طب قادرة تتحركى؟؟
باتسى بصراخ: مش قادررررة
سمعتا خبطا على الباب.. سألت زهرة ثم فتحت عندما علمت انها شوق..
شوق بلهفة: ايه فى ايه
باتسى صارخة: الحقييييينى.. همووووت
شوق برعب: ايه اللى حصل
زهرة بقلق شديد: وقعت وهى بتنضف المروحة
شوق بصوت جانبى لزهرة: بت خرعة
ثم اعادت وجهها لباتسى مرة اخرى لتقول بمجاملة: سلامتك يا حبيبتى بسيطة بس ابقى خدى بالك
حنين بقلق: لا يا شوق رجلها وارمة.. تعالى يا زهرة ناخدها نكشفلها
شوق ببساطة: دى واقعة من كرسي مش موضوع يعنى
دق الباب مرة اخرى.. نظرت زهرة وجدته رجلا..
زهرة بدهشة: تعالى يا شوق شوفى مين دا معرفوش عبال مالبس الاسدال انا وحنين
نظرت شوق فوجدته عصام.. فعدلت من هيئتها وفتحت
عصام بقلق: لا مؤاخذة يا ست شوق فى مشكلة ولا حاجة نساعد
شوق برقة: كلك ذوق يا سي الاستاذ والله..
خرجت حنين وزهرة..
حنين بدهشة: مين حضرتك
شوق برقة شديدة: دا سي الاستاذ عصام اللى خد المحل اللى جنبى
عصام غاضا بصره: لا مؤاخذة سمعت صريخ قلت اشوف لو عاوزين حاجة
زهرة: زميلتنا وقعت وهنوديها الدكتور
عصام بسرعة: عربيتى تحت امركم.. اوصلكم
شوق هائمة: مش عاوزين نتعبك يا سي عصام
نظرت لها زهرة وحنين مشدوهتين.. ثم نقلتا ناظريهما اليه حينما قال هو الآخر برقة: تعبك راحة انتى واى حد من طرفك يا ست الناس
افاقوا جميعا على صراخ باتسى فذهبوا اليها..
اسندتها حنين الى كتفها وحاولت حملها.. وزهرة من الجانب الآخر.. ولكن باتسى بكت ولم تستطع القيام..
عصام بجدية: تسمحولى يا هوانم
وبسرعة حملها ونزل بها وادخلها سيارته.. وركبتا معه حنين وزهرة.. ولاحقتهم نظرات شوق المغتاظة: ماكت اتنيلت انا اللى وقعت وشالنى.. يا بختك يا بت يا باسطا
عادت الفتيات مع عصام.. الذى حمل باتسى مرة اخرى ليصعد بها الشقة.. ولحقتهم شوق
شوق موجهة حديثها لعصام بنفس الرقة: تعبناك اوى يا سي عصام
عصام ببساطة: تعبك راحة يا ست شوق.. لا مؤاخذة قصدى تعبكم كلكم.. وانا تحت الامر لو احتاجتونى ف اى حاجة.. عن اذنكم
وتركهم ونزل وظلت عينا شوق معلقتان على الباب
زهرة بعبث: احم احم.. روحتى فين
عادت لشوق روحها العادية: مانا معاكم اهه ياختى هكون روحت فين
والتفتت لباتسى متسائلة: ايه طلع ايه
اجابت زهرة: تمزق اربطة وعملها جبيرة اسبوعين.. دا غير كدمة ف ضهرها
شوق بذعر: يا لهوى دا كله من وقعة كرسي
زهرة بحزن: نصيبها.. طلعت بسكوتة خالص
شوق ممصمصة شفتيها: مسسسم.. يا قلبى.. الف مليون سلامة عليكى يا ست ياسطا
باتسى باجهاد: الله يسلمك يا شوق
شوق مستفسرة: مالك ساكتة ليه ياست حنين
حنين باقتضاب: عادى
زهرة ملفتة نظر شوق وحتى تترك حنين: اما يا شوشو عملت شوية حاجات هتعجبك اوى
شوق بلهفة: ايه.. ورينى
زهرة ساحبة اياها: تعالى تعالى دول حلوين اوى
اخذتها وخرجت.. وبقيت حنين وحدها مع باتسى..
حنين باسف: باتسى.. انا اسفة.. حقك عليا
باتسى بدهشة: على ايه
حنين موضحة: انى يعنى خليتك تعملى المراوح وعشان كدة وقعتى
ونزلت عبرتان من عينيها..
باتسى بدهشة اشد: انتى بتعيطي عشانى
حنين تحاول كبت بكاءها: انا مضايقة عشان انا السبب
باتسى بعقل: انتى مش السبب.. مانا طبيعى اشتغل معاكم.. واى شغل ممكن يحصل حاجة.. ممكن كنت اعمل الشباك واقع منه.. او الشيش يقع عليا.. او يحصلى اى حاجة..
حنين بابتسامة من خلف دموعها: من امتى العقل دا
باتسى بمشاغبة: ومن امتى الحنية دى.. دانتى مرمطتينى
حنين مدافعة: انتى اللى مستفزة والله..
باتسى صائحة: بردو انا اللى مستفزة
حنين محاولة تهدئتها: خلاص خلاص مش مهم.. المهم تقومى بالسلامة
باتسى بقلق: مش عارفة هقوم ازاى واقعد ازاى
حنين بحماس: مانا معاكى
قلبت باتسى شفتاها: ووانتوا ف الشغل هبقى لوحدى.. اشترى عكاز احسن
حنين بحسرة: لا مانا سبت الشغل.. ما تقلقيش
باتسى بذعر: سيبتيه لييييه.. دانتى لسة مشتغلة من يومين
قبل ان تجيب حنين دخلت شوق صائحة: حنين بصى اخد دى ولا دى ولا الاتنين
حنين مفسرة: دى مخمرية ودا بادى اسبلاش يا شوق...دا حاجة ودا حاجة
شوق بعصبية: انتى هتقوليلى زى زهرة.. وانا سألتها قاعدة تضحك.. انا اقصد ايه الفرق بينهم يعنى.. واحد قبل ماتليف والتانى بعد التلييفة
ضحكت حنين هى الاخرى وانضمت لهما باتسى
شوق بغضب: بقى كدة.. قاعدين تضحكوا.. بدل ما تفهمونى
حاولت حنين ان تمنع ضحكاتها واستفسرت من شوق: طب انتى عاوزة ايه بالظبط
شوق بحماس: عاوزة حاجة مفحفحة كدة.. امشى ف اى حتة كأنى معلقة عود بخور
عادت حنين للضحك مرة اخرى.. وقبل ان تغضب شوق لاحقتها زهرة: بصى يا شوشو.. انك تبقى مفحفحة دا حرام اوى
شوق مجادلة: حرام.. حرام ليه ياختى.. هو الحريم اللى ماشية ريحتها بتملا الشارع.. والرجالة اللى بسبب ريحتها تبقى عاوزة تترمى ف حضنهم وتبوسيهم دول حلال ليهم وحرام على شوق
حنين شارحة: شوفتى.. اديكى قلتى. من ريحة الرجالة بتبقى عاوزة تحضنيهم وتبوسيهم.. يبقى لو ست حطت برفان ريحته شموها ف الشارع بردو الرجالة بيبقوا عاوزين كدة.. عشان كدة الستات اللى بتقولى عليهم بردو دول هياخدوا ذنب وذنب كبير
شوق بضيق: الله.. طب انا عاوزة ابقى حلوة وريحتى حلوة كدة.. اعمل ايه
زهرة بايضاح: خدى المخمرية.. وجسمك مبلول بعد الشاور تحطى منها يبقى اللى يقرب منك اوى بس يشمها
شوق مضيقة عينيها: بعد ايه ياختى
اقتربت منها زهرة: بعد الحموم يعنى وجسمك لسة مندى.. بس قوليلى.. هو ايه صوت الطبل اللى سمعناه انهاردة
شوق بدهشة: طبل ايه
زهرة تغمز بعينها لحنين: طبل بلدى.. مش سمعتيه يا نون
ضحكت حنين: واى طبل.. دانا كنت هرقص عليه لولا انشغلت ف باتسى
شوق بتساؤل: طبل ايه ياختى انتى وهى
تدخلت باتسى ف الحوار: اه طبل اشتغل جامد اوى وانا سمعته.. وحسيته هيبقى على دماغى لما شالنى اسمه ايه دا.. الا اسمه ايه يا شوشو
شوق هائمة: سى عصام
باتسى بجذل: اهو الطبل اشتغل.. دقى يا مزيكااااااا
وضحكن ثلاثتهن.. وابتسمت شوق بخفر ونزلت..
فى اليوم التالى نزلت زهرة لعملها.. وهنا سنحت الفرصة لباتسى للانتقام..
باتسى صارخة: ااااه
حنين بذعر: مالك فيكى ايه..
باتسى بخبث: تعبانة.. رجلى يتوجعنى.. الله يجازى اللى كان السبب
حنين: يا بنتى مانا اعتذرتلك 50 مرة
باتسى: واعتذارك هيعملى ايه.. ادينى عاوزة اخرج برة وزهقت من السرير
حنين بحماس: طب قولى كدة.. حالا هحضربك مكان واجى اسندك تقعدى برة
حضرت المكان وسندت باتسى حتى خرجت.. وبعدها بعشر دقائق
باتسى: حنيييين
جاءت حنين سريعا: نعم
باتسى بملل: زهقانة.. عندى ملل
حنين محاولة ضبط نفسها: واقدر اعملك ايه.. اشغلك التليفزيون
باتسى: نوووو.. مش بحب التى فى خالص
حنين بزهق: طب عاوزة ايه
باتسى بتفكير: اقعد ف الفراندة. اهو اتفرج على الناس بدل زهقى دا.. الله يجازيه اللى كان السبب
حنين وهى تجز على اسنانها: حاضر
وسندتها حتى ادخلتها الفراندة ووضعت قدمها على كرسي وذهبت للمطبخ.. وبعد عشر دقائق
باتسى: حنييييين
حنين بفروغ صبر: نعم.. عاوزة ايه يا اخر صبرى
باتسى صائحة: الشمس حامية هتحرقنى
حنين بغضب: مش انتى اللى قلتى ادخل الفراندة
باتسى: وانا كنت اعرف انها كلها شمس كدة.. واصلا كنت عاوزة ادخل السرير بس مش قادرة اقوم.. ااااه.. رجلى تاعبانى اوى.. الله يجازى اللى كان السبب
حنين بغل: يا صبر ايووووب
وسندتها مرة اخرى وادخلتها سريرها.. وقبل ان تخرج.. نادتها باتسى: حنيييين
حنين بغضب شديد: عاوزة ايه
باتسى ببراءة: اشرب.. عطشانة
حنين من بين اسنانها: حاضر
اتت لها بالماء وذهب للمطبخ مرة اخرى.. ولم يمض ربع ساعة حتى نادتها مرة اخرى
حنين بغضب: ايه تانى عاوزة ايه
باتسى بملل: زهقانة
حنين باسخفاف: والمفروض اجيبلك الاراجوز ولا اوديكى الملاهى
باتسى مدعية الحزن: بتعايرينى عشان مش قادرة اتحرك.. الله يجازى اللى كان السبب
حنين بتعب: يا ستى لا بعايرك ولا نيلة.. طب عاوزة ايه
باتسى: اقعدى معايا.. زهقت من القعدة لوحدى
حنين: طب واعمل الاكل ازاى
باتسى وكأنها مغصوبة: امرى لله.. طلعينى برة تانى
لم تنطق حنين حتى لا تنفجر فيها.. وسندتها حتى اخرجتها للصالة مرة اخرى.. ثم ذهبت دون كلمة واحضرت لها ريموت التليفزيون والريسيفر.. وهاتفها المحمول.. وزجاجة مياه وطبق فاكهة به سكين.. واتت من خلفها ومدت يدها وامسكت السكين وقالت بهمس كالفحيح بجانب اذنها: انا فطرتك وشربتك وللفتك الشقة كلها.. ودلوقتى كل حاجة جنبك.. اسمعك بتنطقى اسمى تانى او حتى بتقولى اااه.. هخلص عليكى واحفر ف النص هنا وادفنك واجيب صبارة احطها جنبك.. فاهمة
اومأت باتسى بذعر وعيونها متسعة على آخرها..
فى الثانية والنصف دق هاتف حنين
- السلام عليكم
- انسة حنين فاضل
- ايوة.. مين معايا
- انا نورا حسنى من شركة الزينى
دق قلب حنين بشدة..
- اهلا بيكى.. فى حاجة
- حضرتك ما جيتيش انهاردة
حاولت ان يكون صوتها طبيعيا
- لا.. ااا انا سيبت الشغل
اكملت نورا بطريقتها العملية..
- بس حضرتك مطلوبة بكرة ضرورى
- فين؟ الشئون القانونية؟
- لا يافندم.. ف مكتب شريف بيه الزينى صاحب الشركة.. معاد حضرتك الساعة 10
اغلقت حنين الخط..
ترى ماذا حدث كى يطلبوها فى مكتب صاحب الشركة..
هل اصيب مجدى.. او مات؟؟
هل ستجد الشرطة بانتظارها؟
ولو كان اصيب او مات.. هل فقط سيتصلون بها؟