الفصل الخامس "5" من رواية حكايات اربع بنات بقلم عفت بشندي
رواية حكايات أربع بنات كاملة |
حكايات أربع بنات الفصل الخامس 5 كامل
عادت زهرة من عملها تغنى كعادتها.. لتجد حنين متجهمة وصامتة..
زهرة بقلق: نون.. حبيبى.. مالك.. باتسى تعبت ولا حاجة
اشارت حنين برأسها ان لا..
زهرة بقلق اكبر: طب فهمينى فى ايه.. قلقتينى
حنين بصوت لا يكاد يسمع: عاوزينى ف الشغل
زهرة بدهشة: شغل ايه؟ انتى مش سيبتيه
حنين بخوف: دا مكتب رئيس مجلس الادارة شخصيا اللى طالبنى..
باتسى صارخة من غرفتها: الحقووووونى
جرتا عليها بخوف.. ليجداها تبتسم بخبث: قلت اجيبكم تقعدوا معايا
زهرة بغيظ: طب اعمل فيكى ايه.. اكسرلك الباقى فيكى؟
باتسى ببساطة: لا اقعدوا معايا..
حنين لا تزال صامتة.. فوجهت لها باتسى كلامها: مالك ما ضربتينيش ليه
زهرة بغيظ: سيبيها ف حالها.. ارحميها مش ناقصاكى
باتسى بخبث: دا كله عشان طلبوكى ف الشغل
التفتت لها حنين باتساع عينيها.. فقالت باتسى: ايوة مانا سمعتك كنتى قريبة.. ودلوقتى حكيتى لزهرة.. شكل فى مشكلة هناك.. قوليلى يمكن افيدك
زهرة لحنين: طب ما تقوليلها صحيح.. يجعل سره ف انكش خلقه
حنين اشارت لزهرة ان تحكى.. فحكت لباتسى كل ما جرى مع مجدى وحتى رجل المصعد.. لتضحك ملء شدقيها: طب والله جدعة يا حنين.. برافو عليكى
زهرة بفروغ صبر: ماحنا عارفين انها جدعة.. المهم نعمل ايه
باتسى بهدوء: وانتى قلقانة من ايه
زهرة وقد قاربت على خنقها: يعنى طالبينها ف مكتب رئيس مجلس ادارة الشركة الىى محدش بيقدر يهوب ناحيته.. بعد ما ضربت واحد هناك بالشكل دا.. والمفروض ما تقلقش؟؟
باتسى ببساطة: وهو لو مجدى دا جراله حاجة هيكلموها فون.. شوووور كانوا بلغوا البوليس.. غير كدة شركة كبيرة زى دى بردو شووور هيكون فى كاميرات وهيبان فيها انه قل ادبه عليها.. ودا دفاع شرعى عن نفسها.. سوووو.. انتوا قلقانين ليه
زهرة بدهشة: تصدقى صح يا نون.. المنكوشة طلعت بتفهم.. وبعدين انتى صح والصح لازم يكون اقوى
ارتاحت ملامح حنين قليلا: طب هيكونوا عاوزينى ليه
باتسى بجذل: اقولك انا.. تلاقى الىى ركب معاكى الاسانسير دا مدير الشركة.. وشاف اللى حصل من برة وحبك من اول نظرة.. وعاوزك عشان يتجوزك.. زى كل الافلام العربى يا نينو
ضحكت كل من باتسى وزهرة لتنظر لهما حنين بغيظ وتقوم لتضربهما.. ولكن باتسى تمنعها بسرعة: اااااه.. انا عيانة.. رجلى وضهرى واجعينى يا حنين.. الله يجازى اللى كان السبب
حنين بغيظ: طب هكمل عليكى بقى واللى يحصل يحصل.. دانتى طلعتى عينى انهاردة
منعتها زهرة بسرعة: بقولك ايه.. براحة.. روستوخ روستوخ يا زكى يا روستوخ.. تعالى نصلى ركعتين قضاء حاجة.. والمغرب قرب يأذن وماصلتش العصر.. وعاوزة نعمل شوية منتجات اوزعها
باتسى بلهفة: طب اساعدكم ونبى
زهرة: قولى لا اله الا الله
باتسى بسرعة: لا اله الا الله.. فى ايه
زهرة موضحة: كلمة ونبى دى حرام.. مش تقوليها تانى.. قولى بالله عليكى
باتسى باعجاب: طب اساعدكم بالله عليكى
زهرة بحماس: تعالى.. ساعدونى عاوزة اعمل كتير..
حنين بفرحة: ايه عندك طلبية؟؟
زهرة بنفس الحماس: لا.. بس نويت اروح ساعتين بعد المحل الف على محلات التجميل اعرض عليهم شغلى.. وباذن الله ربنا هيكرمنى وقريب هعمل ماركة باسمى
حنين بحب: باذن الله يا روحى.. انتى تستاهلى كل خير.. بس فى مشكلة
زهرة بقلق: ايه
حنين: مين هيقعد مع باتسى بكرة
طمأنتها زهرة: بكرة اجازة المحل ما تقلقيش
فى الصباح ارتدت حنين ملابسها.. تنورة باللون البيج وكنزة باللون النبيتى.. وطرحة تجمع اللونين.. ارادت ان يكون شكلها بسيطا ومريحا ويبعث على الثقة..
خرحت من غرفتها لتجد زهرة بانتظارها..
حنين بدهشة: صباح الخير يا أز أز.. ايه مصحيكى بدرى كدة يوم اجازتك
زهرة بابتسامة: عشان اطمن عليكى قبل ما تنزلى.. اقرى اية الكرسي وانفخيها ناحية الراجل دا براحة كذا مرة عشان شيطانه يبعد
حنين بحب: ربنا ما يحرمنى منك
وضمتها بحب شديد.. ليجدا باتسى خلفهما..
باتسى بصدمة: استغفر الله العظيم.. مش عيب كدة
زهرة بغيظ: وربنا انتى مجنونة
حنين باجهاد: لا مش فايقالك يا منكوشة
باتسى بضحك: قلت اغلس عليكم.. صباح الفل
زهرة بحنق: يخرب بيت رخامتك.. صباح الخير يا غلسة
حنين بقلق تحاول اخفاؤه: صباح النور.. دعواتكم
اتجهت حنين للباب ولكن باتسى اوقفتها: نانو.. ممكن طلب
حنين بسرعة: ايه
باتسى بخجل: ممكن رقمك اطمن عليكى
حنين بابتسامة: مش فاهماكى.. انتى طيبة ولا ايه حكايتك
باتسى بكبرياء: انا عسل ف كل الاحوال.. وبعدين مش تحمدى ربنا ان باتسى بنفسها بتتفضل عليكى وهتتصل تطمن
حنين بغيظ: لا ما تتفضليش يا كونتسية
والتفتت لتخرج ولكن نادتها باتسى مرة اخرى: هاتى الرقم وبطلى غلاسة
حنين ناظرة فى ساعتها: اخرتينى.. اديها الرقم يا از از.. سلاااام
استدارت زهرة لباتسي شابكة ذراعيها.. وبنظرة توعد..
باتسى بخوف: ايه.. انا عملت حاجة
زهرة بطريقة مقلقة: بقى انتى عاوزة رقمها
باتسى بتوجس: لا وحكينالك امبارح مشكلة نون.. وانتى يا قادرة ما نعرفش عنك حاجة
باتسى محاولة تهدئتها: انتى ما سألتيش يا از از
اقتربت منها زهرة ومالت عليها وكأنها متهمة ويتم التحقيق معها: اسمك وسنك ومهنتك
باتسى بخوف: اسمى باتسى
زهرة بصوت جلل: نعععععم
باتسى بسرعة: اسمى بسنت.. وعندى 23 سنة.. ومدربة ايروبكس وزومبا وبيلى دانس ف جيم من اسبوعين بس
زهرة رافعة حاجبها: مممم.. وليه جاية تعيشى ف شقة مفروشة وانتى شكلك بنت ناس
باتسى بحماس: اتس شالنج بتوين مى اند ماى داد
زهرة بضجر: تحدى ف ايه يعنى.. قصرى.. ما تعصبينيش
باتسى بسرعة: اوكى اوكى.. دادى دايما شايفنى مدلعة ومقدرش اعمل حاجة.. ولما جه يسافر يوروب.. قلتله هقعد هنا قالى هتفشلى.. عاندته وصممت ابنى ماى سيلف.. واديته مفاتيح العربيات بتاعتى وسيبت فيلتنا وقلتله مش هقعد فيها ودورت على اقرب مكان للجيم والمواصلات
زهرة بهدوء: مش عارفة ليه مش مصدقاكى من معاميقى.. بس مااااشى.. خدى رقم حنين
اعطتها الرقم وقامت..
باتسى بلهفة: رايحة فين..
زهرة: هصلى واقرا يس عشان حنين...
باتسى بزهق: وهتسيبينى لوحدى
زهرة بسخرية: لا طبعا الاول هغيرلك وارضعك واهشكك بس اوعى تقشطى عليا..
وتركتها ومشت.. لتقول باتسى بهمس: طلعت حنين اطيب منك
زهرة بنظرة وعيد عند باب غرفتها: سامعاكى بتقولى حاجة
باتسى بابتسامة مصطنعة: بدعيلك يا بيبى
دخلت حنين الى الشركة.. وصعدت الى دور الادارة.. وسألت عن مكتب رئيس مجلس الادارة..
دخلت بخطى مرتعشة.. لتقابلها مديرة المكتب.. سيدة فى العقد الثالث.. جميلة انيقة.. ترتدى بنطال وكنزة طويلة.. وحجاب رقيق تتناغم الوانهم لتصنع جوا عمليا خاصة مع نظارتها الطبية الحديثة
حنين بصوت لا يكاد يخرج: انا حنين فاضل.. حد.....
قاطعتها بابتسامة: اهلا بيكى.. انا نورا اللى كلمتك امبارح.. اتفضلى..
جلست حنين امامها هادئة وان كان داخلها يرتعد.. ترى ما شكل صاحب الشركة.. اكيد انه كبير جاوز الخمسين على اقل تقدير.. تؤى هل سيلومها على ضربها لمجدى.. هل تفكيره ذكورى ويرى ان الفتاة خاطئة فى جميع الاحوال.. ام سيعاملها معاملة الاب حين يعلم بفعلة مجدى النكراء
ظلت نورا تدخل وتخرج.. وافاقت حنين من تخيلاتها حين دعتها نورا كى معها اللى غرفة صاحب الشركة..
تحركت بارجل مرتعشة.. ولكنها تذكرت كلمات زهرة وباتسى.. فاستعادت جزءا من قوة شخصيتها.. لتدخل بقوة وشموخ.. ولكن اخذها منظر المكتب..
مكتب كبير جدا.. وبه حائط كامل من الزجاج.. يطل على النيل فى مظهر بديع يريح الاعصاب.. والمكتب باكمله ديكوراته تجمع بين اللونين الابيض والرمادى.. مع لمسات بسيطة متناثرة من الزرع بشكل ديكورى رائع يبعث على الراحة والثقة..
كان صاحب الشركة ينظر فى اوراق امامه ولم يرفع رأسه.. ولكنه ليس كبيرا فى السن كما ظنت.. ايضا هذا العطر شمته قبل ذلك.. ترى هل يكون....
قبل ان تسترسل فى تخيلاتها رفع رأسه.. نعم كما قالت باتسى.. انه رجل المصعد الذى تشاجرت معه امام الشركة.. بالتأكيد علمت الآم لم استدعاها.. ولكن هل سيعاقبها على حدتها معه.. حقها ان ترفض ان تركب مع اى شاب.. وخارج الشركة لا سلطان له عليها..
اخرجها شريف من تخيلاتها: اهلا بيكى انسة حنين
نظرت له حنين ولم تجد ردا.. رغم كل دفاعاتها التى جهزتها لهذا الموقف..
شريف عاقدا حاجبيه: مالك
حنين بصوت مبحوح: ابدا يافندم.. اتفضل حضرتك طلبتنى
شريف متفرسا فيها: ايه مش فاكرانى
حنين وقد بدأت تستعيد ثقتها بنفسها: لا فاكرة حضرتك.. ممكن اعرف سبب استدعائى
شريف وقد اعجبه ثقتها: ممكن اعرف سبب انك تسيبى الشغل
حنين بقوة: اسمحلى اسأل حضرتك.. وهو كل حد بيسيب الشغل بتتصل بيه وتجيبه تناقشه
رفع حاجبه تعجبا.. فاكملت: اعتقد اللى عاوزين شغل عددهم بالالاف.. وانا اصلا ماشتغلتش غير 3 ايام
شريف وقد اعجبه ردها واغاظه ايضا: مادمت سألت وانتى عارفة انا مين يبقى انا عاوز اعرف السبب لانه يهمنى.. وبطريقة مباشرة اكتر عمل ايه المهندس مجدى
حنين بقوة: تجاوز حدوده.. وخد جزاؤه
شريف مستفسرا: تجاوز حدوده صح وزيادة كمان.. انما خد جزاؤه مش صح
ترى هل تتحقق نبوءة باتسى ويكون قد رأى ما حدث.. ولكن كيف والمجال لا يسمح وهو ما يعلمه مجدى جيدا واتخذ حيطته من ذلك.. ام انه فرغ الكاميرات.. ولكن هل ستظهر الكاميرات ما حدث بالظبط.. وهل شاهد ما حدث خلال الثلاثة ايام..
اخرجها شريف من افكارها: حضرتك غلطتى.. وغلطك كبير
حنين باستنكار وقد نسيت مع من تتحدث: غلطت؟؟ غلطت ف ايه حضرتك.. واحد قل ادبه كان لازم يتربى
شريف بهدوء: وهى دى التربية
حنين بتساؤل ساخر: امال كنت اسكت واقوله كدة غلط مثلا
لم يرد عليها شريف.. ولكن ظهر من عروق جانبى رأسه انفعاله .. ثم ضغط زر الاتصال الداخلى قائلا باختصار: نورا.. المهندس مجدى
كانت عيناه على حنين.. والتى لم تحرك ساكنا ولم يظهر عليها اى انفعال..
دخل مجدى تظهر كدمة زرقاء بجوار عينه ويضع لاصقة طبية على جانب رأسه.. ونظر لها بجانب عينه لتنظر له بكبرياء..
شريف بقوة: احكى يا باشمهندس اللى حصل..
انتشى مجدى ونظر لحنين بتشف: الانسة حنين جت 3 ايام.. ومن اول يوم بتعمل حركات مش كويسة وبتحاول تلفت نظر اللى ف المكتب من الشباب.. طبعا ما عجبنيش الكلام دا وحذرتها كذا مرة.. وكنت ملاحظ انها بتخرج ف وقت محدد بعد البريك واستغربت دا جدا.. لكن بالصدفة البحتة سمعتها بعد البريك ف الوقت اللى بتتأخره برة بتكلم واحد من شركة الفرماوى المنافسة لينا.. وبتقوله انها هتفضل تغرى مدير القسم لحد ما يميلها عشان ينقلها كل اسرار الشغل.. استنيت وقت البريك واتكلمت بهدوء احذرها من افعالها واقولها انها ف شغل كتير غيرها يحلموا بيعده.. اتفاجئت انها اتحولت وتعدت عليا بالضرب.. ولان اخلاقى تمنعنى امد ايدى على ست ما رضتش ارد عليها.. والاخر هربت لما قلتلها انى هبلغ الادارة وقالتلى لو اتكلمت هقول انك حاولت تتحرش بيا
كانت حنين فى حالة ذهول تام ولا تصدق كم الكذب الذى نظمه مجدى لتشويه صورتها وقلب الموقف لصالحه..
استدار شريف مواجها حنين: ردك ايه على اتهاماته
ظلت حنين صامتة.. تسبح وتقرأ المعوذات فى سرها كى تهدأ.. ولكن كانت نظراته المتشفية المنتصرة
اخرجها شريف من صمتها: انسة حنين ماسمعتش ردك
حنين بغضب: ردى على ايه.. على الكذبة الحقيرة دى
محدى مدعيا الغضب لكرامته: لا لو سمحتى يا انسة ما تتجاوزيش حدودك خصوصا ادام شريف بيه
حنين بحنق شديد: حدود.. انت لا تعرف حدود ولا دين ولا اخلاق.. وصدقنى انت تستاهل 100 علقة تانى غير اللى اخدتها.. ولو انى مارضاش اوسخ ايدى بحد زيك
مجدى بثورة: سامع يا شريف بيه.. اعترفت وكمان بتهددنى
حنين موجهة حديثها لشريف: حضرتك جايبنى ليه.. تقدر تعمل تحرياتك وتشوف لو فعلا ليا علاقة بالشركة التانية دى.. وغير كدة انا مشيت وسبت الشركة وخلاص
مجدى مقاطعا: يعنى تدخلى وتعملى الحركات بتاعتك دى ف شركة محترمة والاخر تمشى بالساهل كدة
شريف بحزم صارم: انتوا ف مكتب شريف الزينى لو مش واخدين بالكم
جلست حنين وقالت بهدوء: بعد اذن حضرتك الكاميرات موجودة وتقدروا تفرغوها وتعرفوا مين كلامه صح
رأت ابتسامة تظهر على جانب فم مجدى بنصر.. وقال شريف ناظرا للاثنين بتفحص: للاسف الكاميرات ف المكان دا مش مبينة بوضوح
حنين وقد بدأت اعصابها تهتز: ازاى الكاميرات ما تجيبش المكتب كله؟
ثم تذكرت لتصيح: ومين اصلا نقلنى المكان دا اللى مش هتجيبه الكاميرات
مجدى بسرعة: هى يا شريف بيه اللى قالتلى انقل مكتبى جنبك عشان اتعلم منك.. وانا وافقت بحسن نية.. اتاريها كانت نيتها..... استغفر الله..
حنين باحتقار: وهو انت تعرف ربنا اصلا
نظر لها وقال بتملق: انا مش هرد احتراما لشريف بيه.. ولولا وجوده كنت عرفتك شغلك
حنين بسخرية: لا واضح على وشك
شريف مقاطعا: بس.. اعتقد كدة كل واحد منكم قال اللى عنده
نظرت له بتوجس.. وتمنت وقتها لو كانت لم تأت.. وتمنت اكثر لو كانت نبوءة باتسى تحققت وكان شريف قد شاهد الموقف.. وهنا راح ذهنها للمنزل.. وتذكرت نصيحة زهرة بان تقرأ آية الكرسي وتنفثها تجاهه حتى يهدأ شيطانه
ترى.. هل سيظلمها ويصدق مجدى.. هذا هو الاقرب.. لان مجدى يعمل بالشركة منذ اعوام عدة.. ولو صدقه ما العقوبة التى يمكن ان يوقعوها عليها.. وهل اصلا لهم حق معاقبتها..