Ads by Google X

رواية حكايات أربع بنات الفصل السابع 7 - عفت بشندي

الصفحة الرئيسية
الفصل السابع "7" من رواية حكايات اربع بنات للكاتبة عفت بشندي
رواية حكايات أربع بنات كاملة
رواية حكايات أربع بنات كاملة

حكايات أربع بنات الفصل السابع 7 كامل

كان عصام يعمل بتركيز ف تشطيبات المحل المواجه للسوبر ماركت.. ناداه شقيقه: عصام.. ايه دا
عصام دون تركيز: ايه
عماد: مين الواد اللى هناك اللى كل شوية ينط عند شوق دا
انتفض عصام وترك ما بيده.. ليجد ذلك الفتى يجلس معها للمرة الثالثة فى يومين..
عصام دون ان يحول نظره عنها: خلص الرفين دول يا عماد عبال ماشوف الحكاية دى
عماد متعجبا: واحنا مالنا يا عصام.. عصام..
ولكن عصام تجاهله ودخل السوبر ماركت ونظر لهما بغضب.. وكالعادة استقبلته بفرحة..
شوق: اهلا بسيد الناس
عصام ناظرا شذرا لهما: لا مؤاخذة مش عاوز ازعجكم
شوق بلهفة: تزعج مين دانت بتنور الدنيا كلها
ثم التفتت للاخر: قوم دلوقتى يا واد يا مسعود
مسعود باستعطاف: بس الموضوع..
قاطعته شوق: الموضوع منتهى.. وانتى شايفنى مشغولة.. مش وقتك
خرج مسعود حانقا.. ولم تلتفت له شوق فقد كانت عيناها معلقتان بعصام..
شوق: اؤمرنى يا سيد الناس.. تطلب ايه
عصام بغضب: هو الواد دا كل شوية ينطلك ليه
شوق بزهق: قرفنى وزهقنى يا سي عصام
عصام بغضب اشد: وما قولتيش ليه وكنت كسرتلك دماغه
شوق: لا ياخويا مش للدرجادى.. هو بس كل شوية ملقح جتته قال عاوز يتجوز...
قاطعها عصام بعنف: يتجوز مين ان شاء الله
شوق ملوحة: الست زهرة اللى ف الشقة الىى ف الاول.. اكمنى اليومين دول بشق عليهم على طول عشان الست باسطا مش ساكت وعمال يزن.. فاكرها ترضى بيه الصايع دا.. دانا حتى ما قلتلهاش
ارتاح عصام وهدأ: مش تقولى كدة
ابتسمت شوق وقالت بدلال: امال انت كنت فاكر ايه ياسي عصام
عصام مقتربا منها: كنت فاكر انه اتجرأ وفكر ف ست الناس
اتسعت ابتسامتها: لا ياخويا ولا ييجى ف باله.. هو اى حد كدة ولا ايه
عصام بصوت رخم: طبعا.. كل فرسة ولها خيال.. ولما تكون مهرة مفيش منها.. مش اى حد يبصلها
كانت تنظر له مشدوهة.. هل يقصدها بحديثه العذب هذا.. وكان هو الاخر يتفرس بها.. ولكن دخول حنين اخرجهما من تلك الحالة
حنين بابتسامة: ازيك يا استاذ عصام.. ازيك يا شوشو.. حضرتيلى الحاجة اللى طلبتها
شوق بحرج: اه ياختى وظبطتهالك ع العمايل.. وروقت ع السريع وفطرت ست باسطا الصبح
حنين بامتنان: ما يحرمنيش منك يا شوشو.. سلام
عصام بسرعة: ست حنين.. بعد بكرة افتتاح المحل بتاعى.. يا ريت تنورونى انتى والهوانم
حنين بابتسامة: الف مبروك.. حاضر هاجى انا وزهرة.. باتسى انت عارف تعبانة
عصام بحماس: هتنورونى وربنا
حنين بشكر: دا حضرتك تؤمر كفاية جميلك معانا
عصام مستنكرا: دا واجب يا ست حنين داحنا جيران
حنين منصرفة: رينا يديم المعروف.. عن اذنكم
خرجت حنين لينظر عصام لشوق يجد على وجهها امارات لوم..
عصام بقلق: فى ايه يا ست شوق
شوق بعتاب رقيق: يعنى بتعزم الكل وانا....
قاطعها: تبقى عيبة لو عزمتك.. دا مكانك.. حد يتعزم ف مكانه..
شوق بفرحة: شالله يخليك ويسلم لسانك اللى بينقط شهد.. فاضلك حاجة
عصام حاكا رأسه: لا تقريبا خلصت.. بس بفكر اعمل شوية زينة وترويق كدة..
شوق بحماس: سيبلى انا بقى الحكاية دى.. هزوقه واخرجهولك عروسة
عصام بلهجة ذات معنى: ياما نفسي اشوف العروسة
شوق بخجل: عروسة ايه.. المحل يعنى
عصان ناظرا فى عينيها: كل واحد وقصده بقى

دخلت زهرة تغنى كالعادة.. لتجد حنين ملقاة على الاريكة بملابس الخروج نائمة..
زهرة بقلق: نون.. حنييين
فتحت حنين عيناها بصعوبة: ايوة يا زوز.. هو انا فين
زهرة: على الكنبة وخضيتينى عليكى افتكرتك تعبانة
حنين بتعب: اووووى.. هموت خلاص
زهرة: ليه كدة مانتى بتشتغلى من زمان
حنين تهز رأسها: لاااا.. مش زى دا.. دا مكنة يا بنتى.. ما بيحسش بتعب.. دينامو شغال على طول.. دا كدة ولسة ما روحتش مكتبه.. تخيلى لما اروح بقى
زهرة ضاحكة: ايه دا ما تقوليش.. كدة تنبؤات باتسى مش هتحصل
ثم وكأنها تذكرت: هى فين صحيح
حنين بقلق: لا تكون تعبانة.. ولا جرالها حاجة
ذهبتا لغرفة باتسى ليجداها نائمة.. تربط رأسها بطرحة كبيرة
حنين برقة: باتسي.. باتسى انتى كويسة
زهرة: ايه الرقة دى.. ازغديها ف قلبها ولا شديها من كدشها هتقوم على طول
تحركت باتسى بنعاس: زهرة انا بجد مش قادرة.. ابعدى عنى بلييييز
سألتها حنين: ايه نايمة دا كله ليه مش عادتك.. وايه اللى عاملاه ف راسك دا
اعتدلت باتسى تحاول فتح عينيها: هموت يا حنين.. انا مش عارفة بتعملوا فيا كدة ليه
زهرة بدهشة: حد قربلك يا بت انتى
باتسى تمسك رأسها: شوق
حنين قاطبة حاجبيها: شوق عملت ايه.. دى بتحبك
باتسى باعتراض: بتحبنى؟؟ دا حب نيلة.. مش عارفة ايه اللى هببته فيا دا
زهرة بضجر: ما تقولى يا بنتى عملتلك ايه
باتسى شارحة: قلتلها عاوزة افطر اعمليلى زبدة على توست او اومليت.. بصيتلى بصة كأنى قلت حاجة قلة ادب.. وراحت ندهت بدوى قالتله..
وقالت مقلدة شوق: واد يا منيل.. هات شقتين فول بزيت حراق للسنيورة.. وزود الشطة.. وكام بصلاية صغيرين وشوية فلفل اخضر وشهيصها
وعادت لتتحدث بلهجتها وتكاد تبكى: لما جه الاكل مش كنت عاوزة اكل.. بس هى زغرتلى كدة خوفت.. فاكلت.. الزيت الحراق دا طعمه حلو بس حاطين شطة كتير.. وصممت اكل البصل والفلفل ولعولى بقى..
زهرة بتساؤل: يعنى ايه زيت حراق
حنين ضاحكة: اكيد تقصد زيت حار
باتسى موافقة: ايوة ايوة هو دا..
زهرة بضحك: يعنى انتى نايمة بسبب كدة
باتسى: نووو.. انا بعدها بقيت مصدعة خالص وبطنى كانت هتتقطع.. وفضلت رايحة جاية على التويلت.. راحت شوق قالت
وعادت للحديث بلهجة شوق: بت خرعة.. وانا معنديش مرارة.. اقمطى القمطة لدماغك هتضيع الصداع.. وخدى العصاية دى اتسندى عليها
واشارت لعصا بجانبها لينفجرا ضاحكتين.. فقد كانت عصا المقشة
باتسى بغضب: بتضحكوا.. فرحانين فيا
زهرة بخبث: من افعالكم سلط عليكم
دق الباب فى هذه اللحظة
زهرة: دى رنة شوق
غطت باتسى نفسها حتى رأسها: قولولها نايمة.. او ماتت.. مش هاكل فول بزيت حراق تانى
فتحت زهرة لشوق التى دخلت صارخة: الحقوووونى.. انا واقعة ف عرضكم
زهرة بقلق: فى ايه يا شوق
شوق بتوتر زائد: انا محتاجاكم.. لازمن تقفوا جنبى.. دى مسألة حياة او موت
حنين مهدئة اياها: طب تعالى اقعدى بس وفهمينا
جلست وهى تنهج: هتساعدونى مش كدة.. اوعوا تسيبونى
طمأنتها حنين: اكيد طبعا لو نقدر يا شوق.. فهمينا بس
هدأت قليلا.. وقالت: فى محل وعاوزة اظبطه وادلعه واشخلعه للافتتاح.. عاوزة حاجة كدة المنطقة كلهااااا تحكى وتتحاكى عليها
زهرة بخبث: ممم محل ايه دا.. السوبر ماركت بتاعك
شوق باستنكار: سوبر ماركو اييييه.. لا
حنين بنفس الخبث: امال محل مين
تلجلجت شوق: ناس.. معارف.. يعزوا عليا اوى
زهرة مقتربة منها: يعزوا اوى اوى يعنى؟
صاحت شوق: ياختى هو تحقيق.. ااااه.. يعزوا اوى
حنين مبتسمة بخبث: ويعزوا علينا احنا كمان.. كفاية وقفتهم مع باتسى
احمر وجه شوق.. وتلعثمت: ماهو.. مانا.. مانا بردله جميله بردو.. واتسحبتومن لسانى وعرضت عليه اعمل الزينة بتاعت الافتتاح ووافق
زهرة محاولة اغاظتها: احنا بقى ليه جميلة تانية عندنا.. بس بتاعتنا احنا بس
شوق ناظرة بتعجب وغيرة حاولت اخفاءها: جميلة ايه دى ياختى اللى معرفهاش
قرصتها من خدها مداعبة: عشان خلاكى مبسوطة.. وقلبك طبل مزيكا حسب الله
خجلت شوق ونظرت ارضا..
حنين بفرحة: يا لهوى يا شوق.. شكلك عسل اوى وانتى مكسوفة ومبسوطة كدة
زهرة بحب: حبيتيه يا شوشو؟
سرحت قليلا واومأت نعم..
زهرة بحماس: يبقى لازم محله يبقى احلى واشيك محل ف المنطقة.. وهنعملك احلى ديكور واحلى افتتاح
خرجت باتسى من غرفتها ممسكة بعصا المقشة وتلف رأسها: وانا معاكم ومش هحرمكم من لمساتى.. بس ساعدونى انزل
نظروا لها وانفجروا ضاحكين

نزلت الفتيات الاربعة.. طلبن الادوات والخامات.. وفى اليوم التالى وعقب عودتهن من العمل اخرجن الرجال وبدأن العمل كخلية نحل..
دق احدهم على باب المحل.. فتحت شوق بلهفة اعتقادا انه عصام.. ولكنها وجدت مديحة امامها..
شوق بضيق: نعم.. اؤمرى يا ديحا
ديحا وعيناها تدور فى المحل: اهلا يا شوق.. الا هو عصام مش هنا
شوق باستنكار: نعم.. وانتى عاوزة عصام ف ايه
مديحة بدلال: حاجة خاصة.. تخصنى انا وهو بس
شوق وقد قاربت على الانفجار: لا ونبى.. وايه بقى يخصك انتى وهو ان شاء الله
مديحة وقد فهمت تعلقها بعصام وارادت اغاظتها: جرا ايه يام المفهومية.. بقول انا وهو.. عموما شكله مش هنا.. سلام
دخلت شوق والشرر يطق منها..
حنين: فى ايه يا شوق
شوق وتكاد تبكى: ديحا.. اللى قارشة ملحتى من زمان.. عاوزة تشقط سي عصام
باتسى بتعجب: ايه الكلام دا.. بتحضرى ارواح
شوق صارخة: ارحمى اهلى دلوقتى يا ست باسطا.. مش طايقة نفسى
باتسى بخوف: حنييييين.. تعالى.. شوق قربت تطلع نار من هير ماوث زى التنانين
عوجت زهرة فمها: ماهو اللى يقعد معاكى هيطلع بترول من غيظه
باتسى اشارت باصبعها: يعنى مفيدة ومربحة.. ثانك يو
صاحت زهرة: مربحة ايه انتى فاكرة نفسك كيس تويز سيتى
قبل ان ترد باتسى صرخت شوق: انا ف ايه وانتوا ف ايه.. انا هتشل وانتوا بتلعبوا لعب العيال دا سوا.. ما تلحقونى
تساءلت باتسى: وانتى مدايقة ليه
شوق وهى تكاد تشد شعرها: يعنى الطم ولا اجيب لطامة.. مانتش شايفة مياعتها ولا ايه
باتسى بهدوء: انتى اللى مش شايفة مياعتها دى صح.. دى عاوزة تغيظك.. ذات مين وات
شوق بعدما كانت تحاول التركيز: ياختى كفاياكى رطن بطنى بتمغص
باتسى ببساطة: اقصد يعنى دا معناه ايه.. معناه انها عارفة ان ليكى غلاوة عنده وعشان كدة بتفرسك.. وكمان هى بتحاول تلفت نظر اسمه ايه دا.. وبتلف وتدور وراه.. انما انتى هو بيلف ويدور وراكى.. والفرق واضح طبعا
هدأت شوق وابتسمت: الهى تنسترى يا باسطا يا بنت حوا وادم.. وربنا يشفيكى من الجبس والرطن قادر يا كريم

فى اليوم التالى.. كانت حنين تكاد تنام واقفة من السهر والاجهاد.. وطلب شريف طلبات عدة منهم.. فوقفت تحدث نفسها بغيظ وهى تصور عدة ورقات: هو ايه دا.. ما بيهمدش.. من 8 والساعة عدت 3 وما همدتش ثانية.. دا واخد تيمو ولا ايه
شريف من خلفها: لا مليش ف الكيميكال خالص
انتفضت حنين حتى ان الورق تناثر حولها.. واخذت تجمعه وهى ترتعد.. فهى اول مرة تراه ويحدثها مباشرة بعد مواجهتها مع مجدى..
جمعت الورق ووقفت بتوتر..
اشار لها شريف ان تتبعه وخرج دون كلمة.. فذهبت حانقة..
جلس خلف مكتبه وظل ينظر لها مدة قبل ان يقول: اتفضلى
ظنت انه يقصد ان تتقدم باعتذار.. فقالت: اسفة لحضرتك.. بس عشان مجهدة انهاردة.. والشغل كتير
قاطعها شريف بلامبالاة: قصدك على تيمو؟ لا مش مشكلة.. اتفضلى اقعدى
جلت حنين بتوتر.. قام شريف يحمل ملفا.. وجلس امامها.. وضع ساقا فوق الاخرى وهو يقرأ الاوراق وينظر لها من فوقها.. وكأنه يقصد زيادة توترها..
ولكنها بدلا من ذلك كانت تتأمله.. انه انيق بطريقة مبالغ فيها وكأن كل شئ فيه مرسوم.. هذا خلاف رائحة عطره التى تحرك شيئا داخلها وتزيد سحره وجاذبيته.. مع ثقته الزائدة وحركاته المحسوبة بعناية.. تصنع اه كاريزما خاصة تجعله مصنفا بـ"خطر جدا"
افاقت من تأملها عندما قال: ايه.. بتشوفى اثر الترامادول عليا
احرجها انه رأى تأملها له.. فقالت مدافعة: انا اعتذرت لحضرتك وكمان دا كلام يقوله بينى وبين نفسي..
مال تجاهها وقال: ولو حد غيرى كان سمعك؟
زاد احساس حنين بخطئها: اسفة مرة تانية.. معاك حق..
امسك الورق مرة ثانية وقال: تقريرك كله ممتاز وتعتبرى كدة انهيتى تدريبك ف اسبوع بدل اتنين
ابتسمت حنين بفرح.. ولكنه قال: عندك مشكلة واحدة..
نظرت حنين بتساؤل.. فقال ناظرا فى عينيها: مجدى كان قال بتتأخرى بعد البريك.. والتقرير فيه بردو انك بتتأخرى بعد البريك.. وانا قلتلك انك هتكونى تحت الانظار.. وهو ادعى انك كنتى بتتأخرى بتكلمى حد من شركة الفرماوى.. وتأخيرك ف نفس الوقت يدى ايحاء مش مظبوط
حنين بهدوء: دا سؤال ولا اتهام؟
شريف رافعا حاجبه: نعم؟
حنين ببساطة وكبرياء: لو سؤال انا تحت امر حضرتك افهمك اى سؤال.. انما لو اتهام اسمحلى انا ارفض انى اكون متهمة خصوصا وحضرتك شوفت ان كل كلامه كذب وعاقبته فعليا على دا.. وادتنى ثقة انك تحضرنى اكون من مديرين مكتبك
شريف متأملا لها باعجاب لذكائها: فعلا.. انا واثق من كذبه.. وعشان كدة لو ركزتى ف كلامى هتلاقينى بقول "ادعى.. ويدى ايحاء".. اعتقد كدة ممكن تردى على... السؤال
ابتسمت حنين لثقته: هقول لحضرتك.. بس تسمحلى بسؤال
شريف رافعا حاجبه: سؤال؟
حنين بهدوء: يا ريت تسمحلى بيه
اشار لها شريف بالموافقة..
حنين مواجهة له: هو حضرتك بتصلى؟؟
ضم حاجبيه لغرابة السؤال: وليه السؤال دا
حنين يتصميم: ارجوك ترد
شريف بتعجب: اه الحمد لله
حنين بهدوء وثقة: مادمت بتصلى تبقى عارف ان الضهر بيأذن بعد البريك بخمس دقايق.. والبريك التانى بعد اذان العصر.. لو استنيت البريك التانى يبقى الضهر هيفوتنى.. عشان كدة بتأخر لحد ما اصلى.. خصوصا انى بدور على مكان فاضى للصلاة قبلها لان مفيش مصلى سيدات
ثم اكملت مقترحة: لو ممكن حضرتك تزودلى شغل لما ارجع او قبل ماروح.. او تغيرلى معاك البريك بتاعى زى ما تحب
نظر لها بتعجب وتفكير عميق.. ثم عاد الى الجلوس خلف مكتبه ونظر فى اوراقه وقال بعملية: من يوم السبت تستلمى المكتب مع نورا.. وتقدرى تروحى دلوقتى ما دمتى مجهدة
ابتسمت حنين: الف شكر لحضرتك

كان الافتتاح مبهرا ومبهجا.. اعجب به الجميع حتى انهم طلبوا من عصام اسم المكتب الذى قام تنظيمه.. لينظر لشوق بجانبه بامتنان ومحبة: دا مكتب خاص.. خاص اوى.. خاص بيا وبس
ابتسمت شوق بفرح .. وابعدت عيونها عنه بخجل من اعجابه الصارخ بها.. فقد صممت باتسى ان تضع لها زينتها بشكل رقيق مختلف عما اعتادته.. واختارت لها حنين عباءة خليجية باللون الارجوانى اعطتها شكلا راقيا.. مع فرحتها بطبول قلبها كانت وكأنها صغرت عشرة اعوام..
حنين ساحبة اياها: بجد انهاردة كأنك عروسة
شوق ببهجة: ياختى دا بفضلكم.. الهى ما يحرمنى منكم
حنين بنظرة جانبية: وعصام كمان شكله عريس.. ربنا يقرب يا بينكم يا شوشو
كان عصام يرتدى بنطالا من الجينز الاسود الضيق وقميصا بنفس اللون وجاكيت بليزر باللون الكاكى.. يظهر عضلات ذراعيه وجسده الرياضى
شوق بوله: امين يا رب .. امتى بقى
ثم تغيرت لهجتها فجأة للشراسة: شكلى هقتله ومش هنلحق
نظرت حنين ناحيته بدهشة لتفهم سبب تغير شوق.. فقد كانت تقف معه مديحة.. بعباءة سوداء لامعة شديدة الضيق تظهر كل انحناءات جسدها الملفت.. وتضع زينة ملفتة ايضا.. وطرحة على رأسها دون احكام يظهر منها شعرها الاسود ذو الخصلات الشقراء المصبوغة منسدلا على جانبى وجهها.. وتمضغ علكة كعادتها وبطريقتها التى تثير اعتى الرجال
كانت تتحدث مع عصام بدلال وتضع يدها عليه مع كل كلمة.. وكان عصام يبتسم مجاملا وان كان يدير دائما وجهه عنها ولكنها تجذبه وتقترب اكثر
شوق بغل: اروح اجيبها من شعرها البت دى
حنين بتأمل: كبرى دماغك...دى عاملة زى انثى القطط ف موسم التزاوج
شوق بغضب: انتى هترطنى زى باسطا
حنين بتذكر: فكرتينى.. عاوزة اطلع اطمن عليها سايباها لوحدها
امسكتها شوق: لا خليكى معايا عشان تمسكينى بدل ماقتلها.. استنى لما زهرة تيجى
حنين بقلق: زهرة اتاخرت اوى.. عمرها ماتاخرت كدة واخاف اتصل فوزى يزعقلها
شوق مهدئة لها: الغايب حجته معاه
رن هاتف حنين فابتسمت: ابن الحلال على ذكره بيبان.. دى زهرة.. السلام عليكم فينك يا زوز
زهرة باكية: الحقينى يا حنين انا برة عند العمارة مش هينفع اجى المحل
حنين برعب: مالك فى ايه
وخرجت سريعا لتلحقها شوق.. ليجداها تنزل من سيارة امام المنزل ملابسها ملطخة بالدماء وترتمى بين يدى حنين بانهيار: انا قتلت فوزى يا حنين
حنين وشوق بصدمة فى صوت واحد: اييييه
جاء عصام جريا وراءهم: فى ايه مالك يا ست زهرة
نزل سائق السيارة وقال مهدئا: ما تقلقيش يا انسة زهرة.. معتقدش مات.. هروح اطمن واجيلكم على طول
شوق بلهفة: ونبى ياخويا الله يسترك احنا ف الشقة اللى ف الدور الاول تعالى على طول
عصام معدلا حديث شوق بضيق: عدى عليا وانا هطلعك يا استاذ.....
السائق: جاسر.. عنيا حاضر هرجعلكم بسرعة

صعدت زهرة تبكى ومعها حنين وشوق.. وصدمت باتسى من مظهرهم وصدمت اكثر حين علمت السبب
باتسى برعب: قتلتيه.. انتى بتموتى ناس يا زهرة
حنين بغضب: نقطينا بسكاتك احنا مش ناقصين
باتسى صائحة: مش قصدى.. قصدى ان شكلها ما يموتش تشيكن اصلا
شوق يغيظ هى الاخرى: ياختى ارحمى اللى جابونا
ثم التفتت لزهرة: فهمينا يا زهرة ايه اللى جرا...طمنينا
زهرة بنشيج: هيعدمونى صح؟ هموت؟ انا مش خايفة لانى مظلومة.. بس مش عاوزة اتحرم منكم.. انا مليش غيركم وما يفرقش معايا حد غيركم
وانخرطت فى بكاء ابكاهم جميعا..
اقتربت منها باتسى تضمها هى الاخرى وهى تبكى: لا يا زهرة اوعى تقولى كدة.. مش هيحصل ابدا.. انشالله نهربك من البلد.. لنا بحبك اوى
حنين بنحيب: اوعى تقولى كدة دانا اموت وراكى
شوق بنشيج: يا لهووووى.. لا بعد الشر دانا اتجنن من غيركم
زاد بكاؤهم.. ولكن شوق حاولت تمالك نفسها: انا هقوم اعمل لمون يهديكى وتحكيلنا.. وباذن الله ليها مخرج..

اتت شوق باكواب الليمون.. ليدق الباب ويدخل عصام ومعه جاسر
عصام مطمئنا: الحمد لله يا ست زهرة طلع فيه الروح وماماتش
فرحوا جميعا حتى ان شوق شرعت ان تطلق زغروتة.. ولكنها قاطعتها نظرة محذرة من عصام
جاسر: الاسعاف جت خدته والحمد لله هو عايش واصابته مش صعبة اوى
حنين بفرحة: الف حمد وشكر يا استاذ جاسر
زهرة بامتنان: مش عارفة اقول لحضرتك ايه.. انقذتنى مرتين .. وتعبتك معايا
جاسر بصدق: لا خالص.. استأذن انا.. واسمحولى بكرة اجى اجيبلكم الاخبار
شوق باندفاع: تنور وتآنس يا سي الاستاذ
عصام ناظرا لها بغضب: متشكرين ليك اوى يا استاذ جاسر.. انا محلى اللى عنده الزينة تحت.. عدى عليا واطلع معاك
جاسر: باذن الله.. السلام عليكم
خرج جاسر واصوله عصام واستأذنهم ان ينزل ليكمل حفل الافتتاح
شوق بمحبة: تسلم ياخويا مانتحرمش من وقفتك معانا
نظر لها بغضب ونزل دون كلمة.. ضمت حاجبيها بتعجب..
ولكن حنين اخرجتها من تفكيرها حين قال لزهرة: اديكى اطمنتى.. فهمينا بقى ايه اللى حصل
تنهدت زهرة براحة نسبية.. وبدأت تحكى..

فلللااااش

يسرية لفوزى: ايه مش هنمشى بقى
فوزى مشغولا عنها: بخلص الحسابات بتاعت المحل اللى لخبطتوها
يسرية بانكار: ازاى دا كل حاجة بالظبط مكتوبة
فوزى بغضب: النظام كنت ممشيه غير كدة.. لخبطتوا الدنيا
ثم نادى: زهرة.. انتى يا ست زهرة
اتت زهرة بسرعة اعتقادا انه سيعطيها راتبها: نعم يا استاذ فوزى
فوزى ملقيا الاوراق: ايه اللخبطة دى.. ايش حال انك هنا من زمان
زهرة مدافعة: الحسابات مظبوطة والله وعاملاها انا ومدام يسرية
فوزى زاجرا: مالى انا ومال يسرية.. يسرية جديدة انما انتى قديمة وفاهمة
زهرة شارحة: مانا كاتبة كل حاجة زى ما بنعمل
فوزى ملوحا: اهه ادينى مش فاهم حاجة والدنيا ملخبطة
يسرية محاولة تهدئته: طب بكرة نعيدها تانى ونظبطهالك
فوزى بتصميم: لا انهاردة.. امال اقبضها هى والواد ماهر منين
يسرية باعتراض: مانا اتاخرت على العيال
فوزى بدهشة: وانتى مالك انتى.. انتى تروحى للعيال
ثم اضاف بلهجة ذات مغزى: وتعمليلنا لقمة وتظبطيلنا قعدة..
ثم التفت الى زهرة بغل: انما زهرة مش هتمشى الا لما اشوف الدرمغة اللى ف الحسابات دى
انقبض قلب زهرة حينما مشت يسرية بسعادة.. وزادت قبضته حينما نادى فوزى لماهر واعطاه راتبه.. لتبقى معه وحيدة
اقترب منها فوزى بانتصار: كنتى فاكرة انك جبتيلى يسرية وهربتى من ايدى.. دا بعدك
ابتعدت عنه زهرة.. ولكنه كان بجسده الضخم يحول بينها وبين الباب.. فقالت محاولة كسب وقت للوصول للجهة الاخرى والهروب : حضرتك قصدك ايه.. يعنى مفيش غلط ف الحسابات
كان يقترب منها بينما هى تتراجع.. فضحك ساخرا: حسابات ايه.. دى اعملها بصباع رجلى.. انا كنت عاوز بس اوريكى انى كنت سايبك بمزاجى.. وانك مهما تهربى ف الاخر هوصلك.. كانت زهرة تدور قليلا وهى تظهر الهدوء وقلبها يدق بشدة حتى انها تنهج: انا قلتلك قبل كدة ان حضرتك زى والدى او اخويا الكبير
كان فوزى يتأملها بشهوة وقال باستهزاء: ابوكى مين.. اللى ما يعرفش عنك حاجة وسايبك بطولك هنا من ساعت ما طلق امك واتجوز.. ولا اخوكى اللى سافر ونسيكى من عار امك اللى اتجوزت 4 مرات بعد ابوكى
اتسعت عينا زهرة بصدمة: انت عرفت منين دا كله
فوزى مقهقها: امال كنت هشغلك كدة من غير ماسأل..
ثم قال بلهجة اخرى: خصوصا وانا عينى منك وهموت عليكى من اول يوم
زهرة بحدة: ايا كان ابويا ولا امى.. المهم انا عاوزة امشى احسنلك بدل ما اصرخ والم عليك الناس
فوزى بسخرية: تصرخى؟ طب ماتصرخى.. المحل طويل والصوت مش هيطلع.. واصلا المنطقة فاضية كمان.. ولو طلع البسك مصيبة
كانت فى زاوية المحل.. حاولت الجرى ليحكمها فوزى بجسده الضخم بين يديه: هههه.. هتروحى فين يا قطة وانتى بين ايدين الاسد
زهرة بجنون مع اقتراب فمه منها واشتمامها رائحته المقززة: سيبنى احسنلك
فوزى بوله: احسنلى؟ طب ورينى تقدرى تعملى ايه
اقترب اكثر لتضربه حنين برأسها بقوة فى انفه فيتختل توازنه ويبتعد قليلا.. ليقول بغضب شديد: يا بنت الكلللللب...طب ودينى لاندمك
ابتعاده كان ناحية الباب مما منعها من الهرب
قالت بهستيريا: وربنا لانا اللى اندمك لو قربت منى تانى
لم يرد عليها فوزى ولكنه انقض عليها بثقله وهو يسخر منها.. حاولت ضربه وصده دون جدوى.. فلم تجد امامها الا رفا من الزجاج عليه بعض زجاجات العطر الفارغة.. فاخذته ونزلت به على رأسه عدة مرات.. لتجد الدماء تنفجر منها على وجهها وملابسها.. ويقع جثة هامدة
نظرت له بعدم تصديق.. هل قتلت بالفعل..
كان المظهر مريعا.. فشدت حقيبتها وخرجت سريعا.. لتجد امامها سيارة تقف ويقول قائدها: اركبى بسرعة
ركبت دون وعى.. وجرى جاسر بها وهى ترتعد

جاسر مهدئا: اهدى ما تقلقيش..دا دفاع شرعى عن النفس
نظرت له زهرة بدهشة: انت شوفت
جاسر مطمئنا: ايوة.. كنت منزل ناس وبيدوروا على فكة يحاسبونى وشوفت.. ولما لقيتك بتجرى ماستنتهومش وقلت الحقك امشيكى م المكان
نظرت زهرة حولها: هو دا تاكسى
جاسر موضحا: مشغلها اوبر وكريم.. المهم عنوانك فين

باااااك

شوق بامتنان: الله يكرمه والله..
زهرة بانهيار: اه والله كنت اصلا هقع من طولى.. ولحد دلوقتى مش قادرة اقف
باتسى مطمئنة: حبيبتى ما تقلقيش.. كل المحلات دلوقتى عاملة كاميرات.. يعنى ف كل الاحوال هيتعرف انه اتهجم عليكى ومش هيحصلك حاجة
وقفت شوق: قومى نامى ياختى وربك هيحلها ويقف معاكى
حنين مصدقة: رفيقتى ف البلطجة.. زى ما ربنا وقف جنبى هيقف جنبك.. قومى نامى وقولى يا رب
زهرة بايمان صادق: يا رب

فى الصباح ذهبت شوق لمحل عصام..
وقالت مبتسمة: اصباح الخير يا سي عصام
عصام بضيق: صباح النور
شوق بتعجب: مالك ياخويا
عصام باقتضاب: مليش
شوق وقد زاد تعجبها: يووووه.. بقى كدة ومالكش.. وانا اللى جاية اعزمك على فطار
عصام بحدة: مش عاوز.. مش هفطر
صاحت شوق: هو فى ايه ياخويا.. لا بقى هتفطر.. ومش شوق اللى يتقالها لا
قبل ان يعترض خرجت.. ثم ادخلت رأسها مرة اخرى: اطلبلنا قهوة نحبس بيها بعد الفطار.. وبسرعة عشان تلحق صلاة الجمعة
وخرجت سريعا ليبتسم هو متخفيا
دخلت مديحة.. بعباءة اخرى اشد ضيقا من سابقتها.. وتلمع بشدة من الشمس.. وبنفس الطرحة السائبة وشعرها المنسدل والعلكة التى تلوكها
مديحة بدلال: صباح الخير على زينة شباب المنطقة
عصام بمجاملة: صباح الخير يا ست مديحة.. اؤمرينى
مالت امامه وقالت بمياعة: ديحا.. قولى يا ديحا
عصام بعملية: اؤمرى يا ست ديحا
مديحة: ما يؤمرش عليك ظالم يا سيد الناس.. ويؤمر ازاى وانت الله اكبر كدة طول بعرض. وعضلات يا لهووووى
عصام بحزن: الظلم مالوش علاقة بالطول والعرض والعضلات يا ست مديحة
مديحة بسرعة مقتربة اكثر: ما قولنا ديحا.. الله.. خلى البساط احمدى.. ولا مش عاوزنا نبقى اصحاب
عصام محذرا: احنا ف مكان اكل عيش يا ست ديحا
ديحا بمياعة مقتربة واضعة يدها على ذراعه: طب شوف اى حتة بعيد عن هنا..
عصام بضيق: عشان ايه
اطلقت مديحة ضحكة رقيعة واقتربت اكثر حتى قاربت ان تكون بين يديه: عشان نبقى اصحاب يا راجل.. اقولك.. بيتى تحت امرك..
ثموهمست بصوت ذى مغزى: ياما نفسي المس عضلاتك دى واعدها عضلة عضلة كدة.. و...
لم تكمل جملتها لان يدا قوية جذبتها من شعرها لتصرخ: يا لهووووواى
شوق بغيظ: لهوك؟ دا لهوك ومستهوك ومسهوك ياختى..
مديحة محاولة تخليص شعرها منها: فى ايه مالك بيا انتى ياختى حطانى ف دماغك ليه
شوق وتكاد تقتلع شعرها: احط مين ف دماغى انتى اخرك احطك ف رجلى بس شباشبى غالية
مديحة صارخة: سيبينى يا ولية.. الحقنى يا سي عصام
عصام محاولا فض الاشتباك: يا ست شوق......
شوق مقاطعة بغل: خليك انت بعيد عن مشاكل النسوان ياسي عصام.. وروقتك لوحدك
جذبها عصام وفض يدها من حول شعر مديحة: استنى بس مش عاوزين فضايح
شوق بغيظ: فضايح.. وهى لسة شافت فضايح بنت المفضوحة دى
مديحة ارتمت بين يدى عصام: الحقنى من المتوحشة دى يا سي عصام..
شوق وقد خلعت حذاءها: مين دى المتوحشة يا امنا الغولة.. دانتى ام اربعة واربعين المنطقة وبيصرفوكى بالفاتحة والصمدية..
مديحة ملتصقة بعصام الذى يحاول منع شوق من الامساك بها: شايف يا سي عصام.. ادى اخرة غيرة النسوان...كلهم هيموتوا منى
امسكتها شوق مرة اخرى: بقى غيرة نسوان يا برص الحيط يا صرصار الغيط يا صوت بلا شكل
مديحة محاولة اغاظتها: شكلى هو اللى كايدك عشان احلى واصغر واصبى وارفع منك.. خليكى بحرقتك
اغتاظت شوق بالفعل وكادت تضربها بالحذاء .. ولكن ارتفع صوت عصام بصرامة: جرا ايه محدش عاملى اعتبار..
ثم التفت لشوق وامرها بلطف: اتفضلى يا ست شوق على محلك بعد اذنك
نظرت له شوق بصدمة.. لتجد نظرة انتصار من مديحة احرقتها.. فخرجت قبل ان تتساقط عبراتها..
دخلت محلها فتفاجأ الجميع من مظهرها وهى التى لا يعرف عنها الا القوة.. فلم تستطع مواجهتهم.. خرجت وصعدت سريعا لشقة البنات.. فتحت زهرة لترتمى شوق بين يديها منهارة.. اتت حنين تسند باتسى ليروا شوق لاول مرة تبكى بحرقة
حنين بلهفة: شوق.. مش معقول.. فى ايه
باتسى بحزن: ليه كدة بس حبيبتى مش تزعلونى عشانكم
دق الباب نظرت زهرة لتجد عصام.. فتحت له فقد كن يصلين ويلبسن اسدالاتهن
عصام بلهفة: ست شوق هنا
فهم البنات سبب بكاء شوق.. فادخلته زهرة ليجدها توليه ظهرها
همست حنين لباتسى: تعالى نبعد شوية يتكلمو
باتسى بشغف: اتفرج ونبى.. ااااا. قصدى بالله عليكى
زهرة جاذبة اياها من شعرها: انتى لسة هتستأذنى.. يلا يا بنتى

عصام بلهفة: مالك يا ست الناس
شوق بقوة دون ان تدير وجهها له: مالى.. مانا زى الفل.. ست الناس وهفضل ست الناس طول عمرى
عصام: طب زعلانة ليه
شوق بحدة: ماتخلقش اللى يزعل شوق
عصام مصدقا: طبعا.. لا عاش ولا كان
شوق بسخرية: لا واضح..
قال مدافعا عن نفسه: يا ست شوق انتى اكبر من انك تقفى ادام بت زى دى.. مش الست شوق بجلالة قدرها اللى تعمل راسها براس عيلة ملعب زى دى
شوق وقد بدأت تلين: عشان كدة طردتنى
عصام مستنكرا: عمرها ما تحصل.. دا محلمدك وتعبك معايا فيه يخليكى صاحبته اكتر منى.. انا قلت افضها بس..
شوق بلوم: وطبعا تكسبها عشان زبونة
اقترب منها عصام: وتفتكرى انا ممكن ازعلك عشان الف زبونة.. دى جزمتك اللى رفعتيها عليها دى بزباين الدنياوكلهاوعشان بس لمست رجلك
لم ترد فقال مؤكدا: انا طردتها.. وقلتلها ما تعتبش المحل تانى
التفتت له بفرحة: بجد يا سي عصام؟
عصام بصدمة: انتى كنتى بتعيطي؟ وانا السبب؟
شوق بتسامح: خلاص مش مهم
عصام معترضا: لا مهم.. دموعك دى غالية اوى.. ما تنزلش عشان ايتها حد
شوق برقة: مانت مش ايتها حد
تحولت نبرته للوم: لا ايتها حد.. والا كنتى عملتيلى اعتبار امبارح وسيبتينى انا اتكلم مع الراجل
شوق بدهشة: هو دا اللى كان مزعلك.. والله ماقصد دا بحكم العادة انى بعامل رجالة كتير
عصام مقتربا: والعادة دى لازمن تتغير.. وما تتعامليش مع رجالة تانى...
ثم همس برقة: الا انا
دق قلب شوق بعنف وتورد خداها فقالت بصوت رقيق: ماهو الشغل يا سي عصام بيحكم
عصام بحسم: سيبيلى كل حاجة.. ولا ان حد يكلمك ويسمع صوتك دا غيرى
اتسعت عينا شوق وجسدها يرتعش فرحا: هااااه
اقترب منها عصام.. وقال بكل حب: تتحوزينى يا ست الناس
كتمت كل من حنين وزهرة وباتسى انفاسهن فرحا وخوفا من اطلاق صيحات الفرحة انتظارا لموافقتها المتوقعة.. ليتفاجأن بشوق تطلق زغرودة طويلة عالية فيشاركنها فيها حتى تقطعت انفاسهن..
ولكن اتسعت اعينهن ومعهن عصام حين فوجئن بها بعد انتهاء الزغرودة تقول وهى تنهج: انت فاجئتنى يا سي عصام.. ادينى فرصة افكر
  • حكايات أربع بنات الفصل الثامن 8 أضغط هنا
  • ليصلك أشعار بالفصول الجديدة انضم إلينا عبر التليجرام أضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent