رواية ربع دستة ظباط بقلم سوما الفصل العاشر 10
ملحوظة: رواية ربع دستة ظباط "دمج بين رواية مارد المخابرات و رواية مخابرات خلف الاسوار" والرواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات أبحث في جوجل "ربع دستة ظباط دليل" أو أدخل مباشرة على "deliil.com"
رواية ربع دستة ظباط الفصل العاشر 10 كامل بقلم سوما
بعد مناقشات بين القيادات و القضاه وقف القاضى و خبّط كذا مره و الكل بتلقائيه وقف بحذر ..
مالك مسك الحديد بحذر و بلع ريقه بصعوبه بعد ما حاول كذا مره كإنه ريقه نشف او دمه اللى نشف من القلق ..
يونس جرى من مكانه بخطوات تايهه و مبعتره و عينيه متعلقه بالقاضى راح جنب مالك و تبّت ف الحديد ..
حلم بتلقائيه وقفت و سابت ولادها ف العجله و راحت ناحيته ف القفص و مسكت الحديد بإيد و تبتت ، مالك كان ماسك الحديد بأصابعه ف بتلقائيه إيديهم إتعلقت ببعض رغم إنهم مش باصين لبعض..
فهد وقف و إتحرك بصعوبه ناحيتهم و الكل عينيه متعلقه بالقاضى اللى نطق بجديه :
بعد سماع اقوال كلا من المتهمين و بعد الاطلاع على تفاصيل القضيه و سماع شهادة الشهود و الاطلاع على الادله و تقارير المعمل الجنائى فيها
حكمت المحكمه حضوريا و بحضور كافة المتهمين على المتهم صفوت الراجحى ب 25 سنه اشغال شاقه مع التنفيذ ..
الكل بلع ريقه بتوتر و إترسمت إبتسامه متوتره على وشوش الكل ..
القاضى سكت شويه و هو بيبص ف الورق : و حكمت المحكمه على كلا من كامل ( مدير اعماله ) و سالم و ياسر ( محاميين صفوت ) بالمؤبد ، كما حكمت المحكمه على المتهم عادل بالحبس 15 سنه مع الشغل و النفاذ
مراد بص لمالك يطمنه بعينيه بس مالك عينيه إبتدت تخونه و تزوغ بإرهاق كإنه بيقاوم التعب او بيقاوم ذكريات متعبه بتهاجمه .. افتكر إنه إبتدى طريق الغلط و لولا مراد كان زمانه كمّل فيه .. مش عارف لولا مراد كان موقفه دلوقت هيكون ايه او شكل احساسه !
لولا مساعدة مراد اصلا و إنه غيّر ف الحوار و مجابش سيرة وقوع مالك و غلطه و إنه هو اللى شدّه من طريقُه .. اه هو رجع بإرادته لإنه كان ممكن يعاند و يكمل غلط و اه كان ممكن يسافر برا و يكمل مع صفوت ف شغله برا و اه اما رجع هو اللى ساعد نفسه و رتب خطواته و رجع اللى مشيه لوحده لكن بردوا لولا مراد رتبله حواراته و خطواته و حتى كلامه و ظبّطله التسجيلات و اخد من مكالمات قديمه لصفوت معاه اللى يناسب موقفه و يدعّمه ، و ده غير شهادته اللى مجابش فيها سيرة غلط مالك او حقيقة إتفاقه فعلا مع صفوت و هو اللى رجّعه و انكر غلطه !
مالك غمض عينيه قوى و مع كل كلمه بتتنطق اعصابه بتشد و بيشد معاها على قبضة إيده و مش عارف هو كابش ف إيد مين او عارف و قافل عقله !
لحد ما القاضى نطق : اما عن المتهم مالك ياسين الهجّام ف بعد سماع شهادة الشهود و الاطلاع التسجيلات و تفريغات الكاميرات و عرضهم على المعمل الجنائى و بعد تقارير المعمل الجنائى و التأكد من صحتها و صحة التسجيلات ف توقيتاتها و اماكنها و مطابقتها لاصوات المتهمين ، و بعد الاطلاع على اقوال و شهادة البنات فيما يخص قضية الباخره و إتفاقه معاهم و مساعدته فعلا لهم ، و بعد سماع شهادة الرائد محمد و التأكد من صحتها باقوال اللوا مراد العصامى ، فقد قررت المحكمه ببراءة المتهم مالك ياسين الهجّام من كل التهم المنسوبه اليه و فك حبسه بضمان مالى و قدره مليون جنيه ان لم يكن مطلوبا على ذمة قضايا اخرى ، كما قررت هيئة المحكمه بوقف نشاط المجموعه و الحجر عليها و مصادرتها للدوله
مالك إتنفس بصوت عالى قوى ، خد نَفس مره واحده بسرعه و بردوا خرّجه مره واحده و بنفس السرعه و إفتكر الحكم اللى صدر عليه من اول الحكايه و إتنفس بإرتياح كإن الظلم مهما ضلمته طال لازم الحق ينوّر ف الاخر ..
بمجرد ما إتنطق الحكم الكل وقف بتهليل غريب كإنها قضية رأى عام مش شخصى .. الفرحه خطفت الكل كإنه بتاعتهم و الكل راح ناحية القفص بدموع غريبه و اصوات من كترتها و علوها و جنون فرحتها مش مفهومه ..
يونس بمجرد ما الحكم إتنطق شدد على إيد مالك اكتر و إترفع لفوق و فضل يتنطط بهيستريا : الله اكبر ، الله اكبر ، الله الحق ، الله العدل ، الله اكبر من اى ظلم
مالك عيونه بتغمض و تفتّح بعشوائيه سريعه و بين كل تغميضه و التانيه بتقع عينيه على حد من اللى حواليه و يشوف ذكرى شكل .. دموعه نزلت لوحدها و رجعت عينيه إتعلقت بالقاضى و كإنه مستنى لكلامه باقى ..
مراد إتحرك الاول ناحية رئيس الجهاز بأمل : احنا إتفقنا على ايه ؟
رئيس الجهاز إبتسم : هو احنا متفقناش قوى بس حاليا و بعد اللى حصل اكيد هنتفق
وقف مع قيادة الجهاز و كذا رتبه و قيادات عليا و تابع كلامهم ..
الجو شبه هِدى بالعافيه بالشكل اللى يناسب القاضى ينطق بصوت مسموع : بعد صدور الحكم على مالك و برائته قررت النظر ف امر الطعن ف الحكم اللى صدر بخصوص شغله ، و صدر قرار رسمى و قانونى من الهيئه الرسميه التابع لها شغله ب رجوعه لوظيفته الرسميه مع الاحتفاظ برتبته و مكانته المهنيه ، كما قررت بترقيته لرتبة عقيد
مالك غمض عينيه قوى بدموع نازله مع ضحكه كإنها كانت تايهه عن الوش ده ف رسمت وشه بملامح غريبه مبهجه ..
حلم فضلت تضحك اوى بصوت عالى و ف نفس الوقت شهقات عياطها عاليه ف صوتها طالع بتمويجه غريبه !
يونس هز الحديد بعنف و شاور للعساكر جواه : إفتحوا الزفت ده بقاا
الكل إتلم حوالين القفص و العساكر إتحركت بيه لجوه و إتحركوا بباقى المتهمين ، قابل صفوت ف سكته و الاتنين بصوا لبعض بتحدى !
صفوت عينيه إتحولت لشر : انت اللى دخلت بنتى بينا ، اوعى تنسى لحظه إنك كده انت اللى ديّرت اللعبه و انت اللى إختارت اسس اللعبه
مالك مفهمش لمجرد إنه لسه ميعرفش حاجه ..
قبل ما ينطق عادل هجم عليه و مسكه من هدومه و بيزعق : انت السبب ، انت و أخوك يا ابن الكلب ، انتوا السبب
فهد برا متابعهم و فضل يرك ف الحديد بعنف !
مالك مسك إيدين عادل الاتنين اللى إتمدوت عليه و قبض عليهم بحده لحد ما طقطقوا ف إيده : الكلب ده اللى ميعور و يمشى يعض ف الغلابه ، مش انا يا كلب
العساكر قربوا فصلوا بينهم بالعافيه او لما مالك سمحلهم ..
إتحركوا بيهم و بمجرد ما دخلوا بيهم برا القفص من تانى ناحيه الكل ساب قاعة المحاكمه و خرج راح ناحيتهم ..
يونس إتحدف على مالك و حضنه قووى و فضل يتنطط بيه : الله حى ، الله حى ، الله حى حقنا جاى
مالك ضحك قوى بصوت عالى قوى : يا مجنون
يونس بيتنطط بيه و كل ما مالك يسيبه يرجع يمسكه جامد و بيتنطط و يلف بيه حوالين نفسه : الله عليك ، يا حبيب والديك ، الله حاى حقك جاى
مراد بيضحك عليهم و مهاب وقف جنبه و سند بدراعه على كتفه و ضحك معاه : بيفكّروك بمين دول ؟
مراد رفع حاجبه و ضحك بغلاسه : اكيد مش انت
مهاب باسه من خده ببلاهه و هو بيضحك : ياراجل ؟ ده انا عملك ف الدنيا
مراد زقّه بغيظ و مهاب رجع إتحدف عليه تانى و مراد ضحك غصب عنه : عملى الاسود بعيد عنك
مارد راح عليهم و لف دراعه ع الاتنين و ضحك معاهم ..
مهاب : أبوك بيستندل معايا ، بقالى تلاتين سنه مستحمل غلاسته و جاى دلوقت بعد ما غرغر بيا يخلى بيا
مراد برّق و مهاب طلّع ضحكته المكتومه بصوت عالى قوى ..
مراد عمل نفسه هيضربه و مهاب رفع إيده و مثّل الخوف ..
مارد شد مهاب ورا ضهره بضحك : يخربييتك انت عندك عيال عايز تجوّزهم ابعد عن وشه
مراد قرّب منهم و إيده ف وشهم و مارد مسك إيده بضحك ف بص لمهاب بغيظ : و ربنا اطلّع لسانك القذر ده ف إيدى
مهاب بينهج من الضحك و بص لمارد و شاورله عليه بس معرفش يتكلم من الضحك ..
مارد ضحك معاه : احمد ربنا إنه هيطلّعلك لسانك ، ده انا قولت هيطلّعلك شهادة وفاه من ضمن اللى عمال يطلّعهم دول
مراد بعد ما وقف رجع راح على مارد بغيظ و مارد مسك إيده و لف دراعه ع كتفه بضحك : انت يا جدع انت شغال ف المخابرات و لا ف السجل المدنى ؟ انت محسسنى إنك بتاخد نسبه على كل شهادة وفاه بجد
مالك مع يونس و فهد راح عليهم لسه بيبتسم مالك ملامحه إتجمّدت و إتحرك بيونس يمشوا ..
فهد مسك إيد مالك يوقّفه : مبروك يا حبيبى ، الف مبروك ع البراءه
مالك شده إيده بحده : متشكر
بعد ما إتحرك يمشى وقف إتكلم من غير ما يبصله : و اه متشكر على كلامك اللى قولته رغم إنه مكنش له لازمه
فهد بحنيه : انت بتشكرنى على إنى قولت كلمة حق ف حق أخويا ؟ ده انا اخوك يا مالك .. يعنى دم واحد
مالك لف وشه له و كعمش وشه بطريقه مضحكه : معلش ساعات الدم بيبقى وسخ
فهد بصّله بصدمه وتنّح ..
مالك رفع حاجبه : ملوث يعنى
فهد عينيه دمعت بشكل يصعب او يوجع لدرجة دقنه بوشه إترعشوا و هو بيتكلم : غصب عنى يا مالك ، و الله كان غصب عنى ، الظروف كانت اقوى منى
مالك إفتكر كلامه و عادهوله : الظروف دى حجة الضعيف ، شماعه بيعلّق عليها غلطاته ، عمرها ما كانت سبب ابدا و محدش بيغلط بحجة الظروف الا اذا كان جواه اصلا دافع و بذره للغلط و ما صدقت إرتوت
فهد فهم من جملته اللى مالك عادهاله إنه قصد يقولهاله زى ما هى عشان يدوّقه وجعها : ياه هو انا وجعتك قوى كده يا ابن ابويا ؟
حلم كانت سابت ولادها مع صاحبتها جنبها و راحت جنب القفص و بمجرد ما خرجوا إتحركت وراهم بتوتر ملحوظ ، مالك لسه هيتحرك لمحها رايحه ناحيتهم ،.. خطواتها مش عارفها سريعه و لا بطيئه من كتر ما بتقدّم خطوه و تتخبّط عشره .. بعد ما كان هيمشى وقف بتلقائيه كإنه لسه جواه حته متمرده .. مش عارف واحشاه و لا واقف يبرّد قلبه بالوجع اللى شايفُه ف عينيها ..
حلم وصلتلهم بالعافيه و عينيها إتعلقت بيه و كل ما تهم تتكلم الكلام يقف على لسانها ف سابت عينيها تقوله كل اللى جواها ..
مالك بصّلها بقرف و قبل ما يمشى حلم قرّبت منه خطوه و لسه هتمد إيدها مالك رجع لورا بحده و بصّلها بقرف ..
حلم إتفزعت من رد فعله رغم إنها توقعت و مستنيه الاسوء ف دموعها نزلت بتوهان : انا عارفه ان الظروف هى اللى وصّلتنا لكل ده .. هى اللى وقفت بينا و هى اللى بعدتنا و هى اللى شوّهت علاقتنا زى ما شوّهتك ف عينى و اديها بتشوّهنى ف عينك .. بس لو الظروف عملت كل ده غصب عننا ف الحاجه الوحيده اللى مش هسمحلها بيها و هى إنها تكرّهك فيا .. مش هسمح لحاجه تكرّهك فيا مهما كان اللى حصل و مهما كان اللى هيحصل
مالك هز راسه بتريقه : ياريتك بس تعرفى إنك انتى نفسك الحاجه الوحيده اللى كرّهتنى فيكى
حلم عينيها فتّحت قوى بشئ من التوهان قدامها ف الولا حاجه و بتهز راسها بعشوائيه ..
مالك سابها و مشى .. مشى مش عارف مخنوق منها و لا من نفسه إنه ف يوم حبها و لا من الامل الغريب اللى إترسم جواه اما شاف عيال على دراعها ..
عدّى على مراد و مارد و مهاب بيضحكوا ف وقف و إبتسم غصب عنه ..
مراد راح عليه بحب : مبروك يا ملك
مالك حضنه و صوته إتهز : انا عمرى ما هنسى اللى عملته معايا و لا وقفتك دى جنبى
مراد شدد على ضهره و بعدها رفع وشه و ضربه بخفه على خده : يا اهبل انتوا ولادى
مارد راح جنبهم و هزّر : ما بلاش التشكرات دى هنا لاحسن هتتسوّحوا
مالك ضحك غصب عنه و مراد زق مارد بغيظ ..
مارد رجع عليه برخامه : ايه هو انا بقولك إنى انا اللى هبلّغ عنكم إنك غيّرت ف
مراد حط إيده على بوقه بغيظ و مالك ضحك هو و مارد قوى ..
حلم كانت لسه مكانها متابعاهم و ضحكت غصب عنها و دموعها كانت لسه بتنزل ، فهد كان وراها بخطوتين لسه متحركش هو كمان ..
مراد بيلف وشه شافهم ف بص لمالك و سكت : هقولك على حاجه مش عارف هتستخدمها ازاى ف كل اللى حصل معاك بس يمكن تفيدك ،
حاول تتجاهل فكرة النسيان لأنها مستحيله ، وكل ما تحاول تنسي فأنت بتفكر نفسك ، اشتغل أكتر علي فكرة التخطي والتجاوز ، بحيث إنك تبقي فاكر كل حاجه بتفاصيلها بس بقيت مش بتتأثر
مالك غمض عينيه بإرهاق و دوّر وشه ..
مراد بهدوء : متفكرش ف وقت ميسمحلكش بالتفكير .. حاليا مش هتعرف تاخد رد فعل صح .. كل انفعالاتك هتبقى ملخبطه و تايهه و بتنجر ورا فعل واحد ، اهدى كده و اقعد مع نفسك قاعده طويله قبل اى حاجه و حدد انت عايز ايه
مالك بجمود : انا مش عايز حد و لا عايز حاجه ، المحنه اللى بتكشف الوشوش المزيفه و اللى وراها بتبقى منحه مش محنه و انا الحمد لله ربنا اد ما ابتلانى اد ما ساعدنى ف انى اعرف كل وش على حقيقته ، و زى ما انت قولت قضاء ربنا دايما فيه رحمه و انا رحمة ربنا اللى جاتلى ف قضاءه إنه خلّصنى من امراض خبيثه مستخبيه ورا وشوش
مراد راح مع عينيه لقاها بتتنقل بين حلم و فهد : بلاش احكام سريعه ، انت عانيت منها كتير ، القسوه وحشه و اديك شايف نتايجها قدام عينيك على هيئة بشر و اد ايه ندمها وحش
مالك بجفاء : أنا عمرى ما كان فى قلبى قسوه ناحية حد ، عمرى ما بعدت عن حد بمزاجى ، كُل واحد بيشوه مكانته بنفسه، كُل واحد بينهى وقته على طريقته !!
مارد إتدخل ف حوارهم بطريقه واضحه إنه مش عاجبُه موقف أبوه : امشى
مراد حط إيده على وشه بغُلب عشان عارف موقف مارد..
مالك حاول يبتسم : عندك حق
مارد بجديه : ايوه امشى و متبصش وراك ، الايد اللى فلتت منك ف الزحمه اوعى ترجع تمسكها بعد ما تطلع من الزحمه دى ، امشى و اوعى تتكسف و لا تسميها بتتخلى عنهم ، عٌمر اللى سابك ما اتكسف و هو بيمشى و لا إفتكرلك حاجه واحده حلوه تشفعلك عنده .. انت اللى عامِل للى بنكُوا حساب .. لو كان بيعرف يفتكر حاجه .. كان افتكرلَك فَتحِتك للباب وانك قبِلت دخولٌه مِـ الأوّل ..
مراد رد بمعارضه بيعمل محاوله اخيره يلصّم بيها العلاقه دى بس كان زى اللى بيشوف عماره بتنهار ف بيلحقها بإيده : تبقى حمار ، العقاب مش إنك تغيب و تسيبها تنساك .. العقاب اللى بجد تبقى قدامها و ناجح و بتعيد بناء نفسك من غيرها و تقهرها ، حسرتها وقتها اكبر عقاب ، ملاغيتك لمشاعرها و اما تقرب تقفل الباب ف وشها ده اكبر عقاب ،انك تحسسها انها وصلتلك مش شطاره منها لاء ده كان منك و بمساعدتك بدليل انها متعرفش تعمل ده تانى
مالك هز راسه بتوهه و بعد ما إتحرك خطوتين بص لمراد بغيظ كإنه افتكر : عشان كده وهمتنى بموتها ! هاا ؟
مارد بصّله و ضحك : دى علامه يا مارد
مراد زقه بغيظ : اخرس بقا
مارد بص لمالك : صدقنى دى علامه يا مارد
مراد ضحك لمالك : كنت بهزر يا مرضان ! ايه مبتهزرش ؟
مالك كعمش وشه بشكل يقول هو مش عارف يعمل ايه : لا بهزر ، لا بهزر يا خفيف ، هحققهالك و هبعتلك جثتها عشان انت كمان تصدق
مراد ضحك جامد و مالك سابه و راح ناحية صحابه اللى شبه خطفوه و الكل بيباركله و الكل حواليه زى عريس ف الزفه ..
حلم فضلت متابعاه من بعيد مع صحابه و زمايله و معارفه و مديرينه ف شغله و الكل بيهنّيه و فرحان لفرحته ، إتمنت لو كانت جزء من الفرحه دى او حتى لها الحق تشاركه فيها !
شويه تبتسم لجنون ردود افعال صحابه و شويه تتغاظ من امنيه و ميرنا اللى بيتقاسموا ف مالك بنظراتهم و رغم بروده ناحيتهم إلا انها متغاظه لمجرد وجودهم و الاكتر لوقفتهم جنبه ف محنته و الاكتر لإنهم الاتنين اول من عرفوا بحياته و قبلها ..
مالك ما بين لحظه و التانيه بيلف بعينيه المكان بعشوائيه و اول ما بتتقابل عيونهم كل واحد بيهرب بعينيه بعيد ..
يونس لاحظه ف ضغط على إيده بخفه : متقلقش انا جنبك يا صاحبى
مالك غمزله و سكت و يونس إبتسم : مش هسيبك ، كفايه سيبتك مره و كنت لوحدك
مالك إبتسم بصفا : و ده كان امتى ان شاء الله ؟ ده محصلش حاجه من اللى حصلت إلا بيك
يونس بعتاب : بردوا كان لازم ابقى معاك يا صاحبى و جنبك ، مش ابقى بعيد كده زى الغريب ، فرقنا ايه بقا عن الغرب ؟
مالك رفع دراعه و لفّه على كتفه و إتحركوا بعيد شويه ناحية بقية صحابهم : ما انت قولتها يا صاحبى ، فاكر يوم خطوبتى اما قولتلى معرفتش ائذيك ، اما استغيبتك و حسيتك بتبعد و قولتلى معرفتش ائذيك ، ساعتها فهمت إنك معايا ع الخط ، عارف ان وجودك جنبى هيأذينى لإنى كان هيتشك فيا ساعتها بس حسيت إنى مش لوحدى
يونس لف وشه له جنبه و رفع حاجبه : بردوا مش كفايه
مالك لف وشه له و رفع نفس الحاجب : إتفلق
مراد راح على حلم و معرفش يقولها ايه ف هى اللى إتكلمت بصوت مبحوح : حقه ، و لو عمل اللى ابشع ما يمكن إنه يتعمل بردوا هيبقى حقه
مراد : اهدى ، مالك اما حبك و مدلك إيده حب فيكى قوتك ، شخصيتك الواثقه من نفسها و من اللى هى عايزاها ، حتى لو مش واثقه فيه ف هو حب ثقتك ف نفسك اكتر من ثقتك فيه هو و كان بياخد ثقته ف نفسه منك ، ف اوعى تضعفى و الا هتخسرى نقطة قوتك و ضعفه هو
حلم صوتها إترعش : تفتكر فى امل ؟
مراد إبتسم : السؤال ده ميطلعش غير من حد ضعيف او مش عارف هو عايز ايه ف يائس و مهزوز و اعتقد إنك لا ضعيفه و لا مهزوزه ف حبك له
حلم عيطت من تانى و مراد كإنه إفتكر ف إتلفّت حواليه : امال فين ياسين و حلم ؟
حلم مسحت دموعها بالعافيه : سيبتهم مع مروه صاحبتى اما مالك خرج ف كنت بدوّر عليه
مراد إبتسم بغيظ : مروه تانى ؟ مش دى البنت بتاع البنك ؟
حلم جات تضحك على طريقته ف عيطت ع الذكرى ..
مراد إبتسم : طيب مش كنتى جيبتيهم لأبوهم ؟ يفكوا الجو شويه و لا ايه ؟
حلم كإنها كانت ناسيه : انت عارف ان مالك مكنش يعرف اصلا انى كنت حامل
مراد : عشان كده مسألكيش عنهم ، متوقعش يعنى ، طب اهو انتى معاكى كارت كسبان العبى بيه بقا
حلم بضعف : تفتكر ممكن اكسبه تانى ؟
مراد غمزلها : انتى و شطارتك بقا ، و ع فكره مالك لسه بيحبك و انا إتأكدت من ده بعينى كمان
حلم بصتله بأمل إبتدى ينوّر سكه قدامها ..
مراد إبتسم لرد فعلها : انتى عارفه إنى وهمته بموتك انتى كمان ، كنت عايز اشوف رد فعله ، اعتقد اللى بيكره حد حتى لو مشمتش ف موته ف مبيزعلش ، لكن مبيتقهرش ابدا عليه زى قهرته وقتها
حلم بعتاب : زى ما وهمتنى بموته
مراد : صدقينى مكنش ينفع غير اللى حصل ده ، دوّرتلها على كذا حل بس منفعش غير كده ليكى و له
حلم حاولت تبتسم و مراد طبطب بهدوء على كتفها و هو بيمشى : المهم ، هستناكى الاسبوع الجاى ف فرح مراد و ليليان اوعى متجيش
حلم بأمل : هو جاى صح ؟
مراد غمزلها و مشى راح اخد مارد و خرجوا ..
مالك مع صحابه و روفيدا راحت عليهم و اول ما قرّبت تخطت فهد و راحت لمالك و إبتسمت قوى : مبروك يا ملك
مالك إبتسم إبتسامه رايقه شبه ضحكه و هى ضحكت معاه بفرحه : مش بردوا بيقولولك كده ؟ طب و الله عندهم حق
مالك مد إيده سلّم : تسلمى يا ام مالك
روفيدا ضحكت ضحكه هاديه و مالك رفع إيده : و الله على اخر علمى إنه مالك و لا غيّرتى ؟
روفيدا : لاء طبعا ، مالك ، هو انا اطول ؟ طب يارب اشوفه زيك يا مالك و يبقى مالك الهجّام الصغير ، طب و الله ما حد يقدرنى ، بس يبقى لعمه ميسبش حاجه
مالك إبتسم بحب : بس مايخدش حظى ، خلّيه هو احسن ، يارب يكون حظه احسن منى ، يكونله حظ اصلا
روفيدا بهدوء : سيبها على الله يا مالك ، و بعدين ده مسمهوش حظ ، ده نصيب ، نصيب و ربنا كاتبُه و ان شاء الله نصيبك خير ف اللى جاى و ربنا قادر يعوّضك
مالك حاول يرد بس معرفش ف سكت : الحمد لله
روفيدا : طبعا الف حمد لربنا ، ده كفايه يوم زى انهارده ده ، محدش يعرف الخير فين صدقنى ، هى الدنيا كده ، عشان تكسب حاجه لازم تخسر قدامها حاجه ، و احمد ربنا إنك اللى كسبته ف الاخر برائتك و اسمك و سمعتك و شرفك قدام العالم كله ، مهما كانت الخساره اللى ف المقابل صدقنى مكسبك اكبر و افخم ، كنت هتعمل ايه لو كسبت ناس جنبك و تعاطفهم معاك و انت وحش او غلطت بجد ؟ حطها كده قدامك " اللى يفارق معدش فارق "
مالك هز راسه بهدوء و حاول يخرج من الحوار : امال فين الجزمه الصغنن اللى فضحنى ف المستشفى كلها ؟
روفيدا ضحكت قوى : كان مع الجزمه الكبير
مالك ضحك بصوته كله : يارب يسمعك
روفيدا هزت راسها ببرود و هى بتضحك معاه : ماقولنا بقا اللى يفارق معدش فارق
مالك بتلقائيه بص وراها لفهد اللى واقف بعيد شويه بس متابع حوارهم ، مالك نقل عينيه بينه و بينها و فهم ان اللى بينهم مش مظبوط ف هز راسه بأسف ..
روفيدا مدت إيدها لأبوها اللى جاى عليهم و أخدت منه مالك الصغير و راحت ع مالك : يلا يا ميكى قول لعمو مبروك
مالك بتلقائيه غمض عينيه قوى اول ما الاسم رسم ذكرته قدامه ..
روفيدا إستوعبت الكلمه ف حاولت تلاهى : اهو ده بقا يا سيدى عمو مالك اللى انت إتسمّيت ع اسمه ، بصّله كده و احفظه شكلا و موضوعا عشان انا وعدته مش هقبل بأقل من كده
مالك إبتسم بحب و اخده منها ، اول ما شاله ضمّه قوى ف حضن طويل و باس راسه و كفوف إيديه و رجله و رجع حضنه من تانى : حبيب عمك
مالك الضغنن إبتسم بملاغيه و مالك باسه : انشف ياض انت شايل اسم مالك الهجّام ، يعنى .. ، يعنى .. ، يعنى حاجه كده ماشاء الله زى الفل
روفيدا ضحكت و مالك ضحك معاها : ربنا يديك من الاسم خيره بس و يحفظك من شره
فضل يبوس فيه و بيلف وشه لاحظ فهد وشه متغير ف إداه لروفيدا و هو بيبص لفهد : خدى بالك منه قوى
روفيدا راحت بعينيها شافته بيبص على فهد اللى عينيه عليهم بحده او عليها هى تحديدا ..
روفيدا سلّمت ع مالك و هى ماشيه : عموما هسيبك مع صحابك عشان واضح إنى خطفتك منهم بس اكيد هشوفك تانى
مالك إبتسم : اكيد
أبوها مد إيده لمالك يسلّم اللى اول ما مد إيده أبوها ساب إيده و حضنه بحب : مبروك يا وحش
مالك إبتسم : الله يبارك فيك
اللوا مدحت : صدقنى يا مالك انا عمرى ما شكيت فيك لحظه ، من اول الحكايه و انا حاسس ان فى حاجه مش مظبوطه ، اه مكنتش عارف بالظبط فى ايه بس الموضوع كله على بعضه قدام عقلى مكنش راكب ، مالك الهجّام اسم له تقله و سمعته و مكانته ، ده مش اسم ده حكاية كفاح تتحكى و تتسطّر ف مش سهل يتغيّر كده
مالك إبتسم : متشكر
اللوا مدحت : متشكر على ايه ؟ دى حقيقه ، و واجب الاعتذار حقك من كل واحد حتى حاول يفكر بين الصح و الغلط و حطك بينهم
مالك هز راسه و سكت و بتلقائيه عينيه راحت على فهد و غمض عينيه اول ما عقله إتمنى الكلام ده منه ..
اللوا مدحت من غير ما يبص وراه بص لمالك : اعذره ، انت اللى قولتها قبل كده إنه لسه عيل و تجاربه قليله و محدوده ف خلت نظرته للامور ضيقه و سطحيه
مالك متكلمش و دوّر وشه و اللوا مدحت طبطب ع كتفه : عموما خد وقتك مع نفسك ، انت مش مطالب بحاجه دلوقت و لا حد يقدر يستنى منك حاجه دلوقت ، الصدمه مكنتش سهله و لا بسيطه ، بس لو عايز نصيحه منى بلاش اى رد دلوقت على اى حاجه ف حياتك حتى لو كانت شغلك و رجوعك له ، انت حاليا مش ف إتزانك و اى قرار هتاخد هيبقى ممنهج على نظريه واحده و هى اخد حقك ، اهدى الاول و خد وقتك و بعدها رتّب نفسك من اول و جديد
مالك هز راسه و إبتسم بهدوء : ربك يدبّرها
اللوا مدحت خد روفيدا و مالك الصغير و نزلوا ..
مالك لسه مكانه إتفاجئ بأخر حد كان متوقع وجوده جنبه ف لحظه زى دى ..
احلام إبتسمت بتوتر و هى بتفرك إيديها ف بعض : مبروك يا حبيبى
مالك فاضل باصصلها كتير : حبيبك ؟
احلام دمّعت : اه حبيبى و حبيب قلبى كمان ، صدقنى يا مالك انا معرفتش قيمتك غير اما لقيت نفسى خسرتك
مالك ببرود : بس انتى خسرتينى من زمان يا احلام ، احنا مش سايبين بعض امبارح و مفتكرش انى رجعتلك قبل الحادثه عشان ارجعلك بعدها
احلام دمعتها المحبوسه ف عينيها نزلت : عارفه ، زى مانت عارف إنه كان غصب عنى ، و الله غصب عنى و ادينى جنبك اهو ، يمكن ربنا حط كل الازمه دى فرصه ليا عشان يفتح الباب بينا من تانى ، عشان ابقى جنبك و اصلّح غلطتى
مالك رفع وشه لفوق و ضحك غصب عنه : فى حاجات كده با احلام لو مجتش ف وقت معين مبيبقاش لها لازمه حتى لو جات ف وقت اصعب و اشد ، خاصة ف المشاعر و ردود الافعال ، عارفه ليه ؟ عشان المشاعر الصادقه هى اللى بتطلع بتلقائيه من غير ما يكون مترتبلها و فيه تحفز لها و تتشد عشان تطلع و يترتبلها عشان تعوّض ، اما بتيجى على هيئة تعويض بتبقى زى الصدقه اللى بتديها لشحات قالك محتاجلك اسندنى حتى اقف ف زقيت إيده و مشيت ف شوفته مش عارف يقف بجد و بيقع ف رجعت مديتله إيدك ، زياده على انها صدقه ف بتبقى ماسخه و بارده عشان مجتش ف وقتها و جات بعد ما كرامته اللى وقعت مش هو ، هو اه بيقبلها منك تانى بس عشان هو شحات و انا مش شحات يا احلام
احلام عيطت بصمت : و انت مشحتش منى ده يا مالك ،انا اللى جيتلك اهو ، اه جيتلك متأخر بس غبيه بقا هتعمل ايه ! زيى زى اى حد مبيحسش بقيمة الحاجه غير اما يخسرها
مالك حب يقفل الحوار : و برغم إنك قولتيها اهو " يخسرها " ف انا مش حاجه يا احلام
احلام بصت ف عينيه بصُعبانيه و مالك إنسحب بهدوء : انا لازم امشى دلوقت ، و عموما متشكر على وجودك انهارده
احلام معرفتش تتكلم و فضلت بصّاله و مالك مشى ..
روفيدا نزلت مع ابوها و إبنها و لسه هتخرج فهد نده عليها و هو رايح عليهم : روفيدا
روفيدا وقفت و هو سكت شويه ..
اللوا مدحت إتحرك لبرا : هستناكى ف العربيه عقبال ما تخلّصى
خرج و سابهم و فهد للحظه كإنه نسى هو كان عايزها ف ايه : وحشتينى يا ام مالك
روفيدا إبتسمت إبتسامه مصطنعه ببرود : متشوفش وحش يا ابو مالك ، يارب ما تشوف وحش تانى ،اه و بمناسبة ام مالك و ابو مالك دى مبروك على براءة مالك
فهد كإنه إفتكر هو ندهلها ليه : انتى كنتى واقفه مع مالك ليه ؟
روفيدا إتصدمت : نعمم ؟ لاء انت زوّدتها قووى
فهد مسك دراعها : انتى ليه مستغربتيش وجود مالك ؟ انا ف المحكمه حسيتك متفاجئتيش بإنه عايش
روفيدا إتوترت بتهتهه : كنت مبسوطه إن ربنا نجّاه و ده اللى غطى ع الموقف ، الفرحه كانت اكتر من المفاجأه
فهد بص ف عينيها مباشرة كإنه بيقراهم : ما كلنا كنا فرحانين
روفيدا صوتها إتوتر : عادى انا بس كنت متوقعه مش اكتر
فهد لسه باصص ف عينيها : متوقعه ايه اذا كنت انا اصلا مقولتلكيش إنى شوفته و لا حد كان يعرف و لا حتى ف شغله عشان التحقيقات تمت بسريه
روفيدا إتفاجئت : انت شوفته ؟ انت كنت تعرف إنه عايش ؟
فهد : و الله انا مكنتش اعرف بس من الواضح إنك انتى اللى كنتى تعرفى
روفيدا لسه هتنطق فهد سبقها : و ياريت بلاش كذب لإنك مبتعرفيش ، من اول كلمة ادعى بس مالك يسامحك اللى قولتهالى يوم ما روحتلك بيت أبوكى بعد ما خرجت من القضيه لحد انهارده ف المحكمه و نظراتك اللى مش متفاجئه خالص و كإنها مستنيه
روفيدا لسه هتنطق ف وقفت بالكلام و بصتله قوى : لاء لحظه كده .. انت تقصد ايه بالظبط ؟
فهد صحح تفكيرها بترجمة كلامه : لاء انتى عارفه انى مقصدش اللى فهمتيه ، انتى عارفه كويس قيمتك عندى و عارفه إنى لا يممن اشك فيكى
روفيدا ببرود : و الله انا مبقتش عارفه حاجه ، لا قيمتى عندك و لا ثقتك فيا واصله لحد فين .. ماهو اما اشوفك بعينى شكيت ف اخوك ، لاء و عملت نفسك القاضى و الحكم يبقى متلومنيش اما افهم شكك فيا
فهد إتجاهل وجع كلامها و حاول يرجع لسؤاله : و انا بقولك ان الموضوع مش شك و انتى برغم كل كلامك ده عارفه ، بس بردوا انا لسه عند كلامى ، انتى متفاجئتيش بوجود مالك و ده ملهوش غير معنى واحد بس
روفيدا : و اللى هو إنى كنت عارفه صح ؟
فهد بصّلها قوى و هى هزت راسها : اه كنت عارفه يا فهد
اللى ع الموبايل : زى ما قولتلك و الكلام موثوق منه
هامر بغضب : يعنى ابن الكلب كان بيلعب بيكوا ؟
اللى ع الموبايل صحح : قصدك بيلعب بيكوا انتوا ، هو لعب بمين يا باشا ؟
هامر بعنف : انا من اول لحظه شوفته شكيت فيه ، لاء انا اتأكدت ، كل طريق و بيترسم على وش صاحبه
اللى ع الموبايل : ايوه بس انت بردوا
هامر زعق : انا ايه يا بيه ؟ انا ايه ؟ انا بمجرد ما شوفته شكيت فيه و اول ما شكيت فيه كشفته ، لكن الدور و الباقى على سيادتك اللى كان معاك ف الشغل و عينيك عميت مشافتهوش
اللى ع الموبايل رد بغضب : مكنش ف الزفت
هامر زعق : امال عمل كل ده ازاى ؟ هاا ؟
اللى ع الموبايل : كله من زفت مراد
هامر سكت بتفكير كإنه بيلغبط خطواته و يرتبها من تانى ..
اللى ع الموبايل نفخ بغيظ : بعد كل ده يرجع شغله ؟ تخيل ؟ ده اذا كان انت كنت ف الخدمه و مجرد ما
هامر زعق : اخرس بقا
الاتنين سكتوا و هامر بيحاول يهدى يرتب افكاره : بس عارف ، كويس إنه رجع شغله
اللى ع الموبايل إستغرب : كويس ازاى يعنى ؟
هامر بتفكير : الصدمه اللى وقعته ف اول حكايته هى اللى هتوقعه ف اخرها ، بس المرادى اخرها بجد و هيتمحى
اللى ع الموبايل اتعدل بجديه : ناوى على ايه بالظبط ؟
هامر إنتبه : قولى الاول ، زفت مراد ده مش ده مراد العصامى اللى مراته و عياله اتخطفوا اكتر من عشرين سنه و هو غبى ميعرفش ؟
اللى ع الموبايل بغيظ : اه و ميستنصحش غير عليك
هامر بحده : قصدك عليك يا بيه ، لإنك المفروض عينى و جوه و واحد زى مراد او غيره او اى كلب جوه تبقى خطواته تحت عينك ، مش يروح يقابل الكلب التانى و يتفق و ينفذ ، لاء و ينقذه و يوهمك بموته و يرجعه كمان شغلكوا و انت ف العسل
اللى ع الموبايل لسه هيرد هامر زعق : ابعتلى الاول تفاصيل زفت مراد ! بيته ! مراته ! عياله ! الكلب إبنه اللى معاه ف شغله
اللى ع الموبايل : بس خد بالك ، إبنه عامل زى الكلب السعران ، ده غير ابوه ، ده
هامر بغضب : مكنش حصلهم اللى حصل ، سيبه عليا انا عارفك قلبك خفيف ، المهم انت عرفت ايه تانى عن زفن مالك ؟
اللى ع الموبايل : اكتر من اللى قولتهولك لسه ، بس حلم و عياله كانوا موجودين انهارده و الهانم شهدت معاه و
هامر بحده : ابعد عنها ! حلم لاء ! لاخر مره هقولهالك ! الكارت بتاعها مش هيتلعب بيه دلوقت !
اللى ع الموبايل بغيظ : ايوه بس
هامر بغضب : زيه زى الميت اللى لازمله صدمه كهربيه ترجعه بعدها نعمل اللى عايزينه ، هو كمان ياخد بس الاول الصدمه بعدها نحرّكه بالكارت يا غبى
اللى ع الموبايل بتردد : طب و صفوت ؟ هنعمل ايه ؟
هامر سكت و اللى ع الموبايل رد بتحذير : هو سكت منطقش بحرف و لا جاب سيرة حد ، و ده عشان متعشم إيدينا هتخلصه ، بس لو ده محصلش انت مش ضامن ممكن يعمل ايه ! متنساش إنه واخد حكم حبس مش اعدام ! يعنى تحت إيديهم و لو متخلصش من تحت إيديهم ممكن ينطق
سؤال الحلقه 👇
هامر ناوى على ايه مع مالك ؟ هيصدمه ازاى ؟ و امتى هيستخدم حلم ؟
مالك و حلم اللى جاى بينهم هيبقى شكله ايه ؟
روفيدا كانت عارفه فعلا بوجود مالك ؟ و ازاى ؟ و موقف فهد منها ؟
مالك مسك الحديد بحذر و بلع ريقه بصعوبه بعد ما حاول كذا مره كإنه ريقه نشف او دمه اللى نشف من القلق ..
يونس جرى من مكانه بخطوات تايهه و مبعتره و عينيه متعلقه بالقاضى راح جنب مالك و تبّت ف الحديد ..
حلم بتلقائيه وقفت و سابت ولادها ف العجله و راحت ناحيته ف القفص و مسكت الحديد بإيد و تبتت ، مالك كان ماسك الحديد بأصابعه ف بتلقائيه إيديهم إتعلقت ببعض رغم إنهم مش باصين لبعض..
فهد وقف و إتحرك بصعوبه ناحيتهم و الكل عينيه متعلقه بالقاضى اللى نطق بجديه :
بعد سماع اقوال كلا من المتهمين و بعد الاطلاع على تفاصيل القضيه و سماع شهادة الشهود و الاطلاع على الادله و تقارير المعمل الجنائى فيها
حكمت المحكمه حضوريا و بحضور كافة المتهمين على المتهم صفوت الراجحى ب 25 سنه اشغال شاقه مع التنفيذ ..
الكل بلع ريقه بتوتر و إترسمت إبتسامه متوتره على وشوش الكل ..
القاضى سكت شويه و هو بيبص ف الورق : و حكمت المحكمه على كلا من كامل ( مدير اعماله ) و سالم و ياسر ( محاميين صفوت ) بالمؤبد ، كما حكمت المحكمه على المتهم عادل بالحبس 15 سنه مع الشغل و النفاذ
مراد بص لمالك يطمنه بعينيه بس مالك عينيه إبتدت تخونه و تزوغ بإرهاق كإنه بيقاوم التعب او بيقاوم ذكريات متعبه بتهاجمه .. افتكر إنه إبتدى طريق الغلط و لولا مراد كان زمانه كمّل فيه .. مش عارف لولا مراد كان موقفه دلوقت هيكون ايه او شكل احساسه !
لولا مساعدة مراد اصلا و إنه غيّر ف الحوار و مجابش سيرة وقوع مالك و غلطه و إنه هو اللى شدّه من طريقُه .. اه هو رجع بإرادته لإنه كان ممكن يعاند و يكمل غلط و اه كان ممكن يسافر برا و يكمل مع صفوت ف شغله برا و اه اما رجع هو اللى ساعد نفسه و رتب خطواته و رجع اللى مشيه لوحده لكن بردوا لولا مراد رتبله حواراته و خطواته و حتى كلامه و ظبّطله التسجيلات و اخد من مكالمات قديمه لصفوت معاه اللى يناسب موقفه و يدعّمه ، و ده غير شهادته اللى مجابش فيها سيرة غلط مالك او حقيقة إتفاقه فعلا مع صفوت و هو اللى رجّعه و انكر غلطه !
مالك غمض عينيه قوى و مع كل كلمه بتتنطق اعصابه بتشد و بيشد معاها على قبضة إيده و مش عارف هو كابش ف إيد مين او عارف و قافل عقله !
لحد ما القاضى نطق : اما عن المتهم مالك ياسين الهجّام ف بعد سماع شهادة الشهود و الاطلاع التسجيلات و تفريغات الكاميرات و عرضهم على المعمل الجنائى و بعد تقارير المعمل الجنائى و التأكد من صحتها و صحة التسجيلات ف توقيتاتها و اماكنها و مطابقتها لاصوات المتهمين ، و بعد الاطلاع على اقوال و شهادة البنات فيما يخص قضية الباخره و إتفاقه معاهم و مساعدته فعلا لهم ، و بعد سماع شهادة الرائد محمد و التأكد من صحتها باقوال اللوا مراد العصامى ، فقد قررت المحكمه ببراءة المتهم مالك ياسين الهجّام من كل التهم المنسوبه اليه و فك حبسه بضمان مالى و قدره مليون جنيه ان لم يكن مطلوبا على ذمة قضايا اخرى ، كما قررت هيئة المحكمه بوقف نشاط المجموعه و الحجر عليها و مصادرتها للدوله
مالك إتنفس بصوت عالى قوى ، خد نَفس مره واحده بسرعه و بردوا خرّجه مره واحده و بنفس السرعه و إفتكر الحكم اللى صدر عليه من اول الحكايه و إتنفس بإرتياح كإن الظلم مهما ضلمته طال لازم الحق ينوّر ف الاخر ..
بمجرد ما إتنطق الحكم الكل وقف بتهليل غريب كإنها قضية رأى عام مش شخصى .. الفرحه خطفت الكل كإنه بتاعتهم و الكل راح ناحية القفص بدموع غريبه و اصوات من كترتها و علوها و جنون فرحتها مش مفهومه ..
يونس بمجرد ما الحكم إتنطق شدد على إيد مالك اكتر و إترفع لفوق و فضل يتنطط بهيستريا : الله اكبر ، الله اكبر ، الله الحق ، الله العدل ، الله اكبر من اى ظلم
مالك عيونه بتغمض و تفتّح بعشوائيه سريعه و بين كل تغميضه و التانيه بتقع عينيه على حد من اللى حواليه و يشوف ذكرى شكل .. دموعه نزلت لوحدها و رجعت عينيه إتعلقت بالقاضى و كإنه مستنى لكلامه باقى ..
مراد إتحرك الاول ناحية رئيس الجهاز بأمل : احنا إتفقنا على ايه ؟
رئيس الجهاز إبتسم : هو احنا متفقناش قوى بس حاليا و بعد اللى حصل اكيد هنتفق
وقف مع قيادة الجهاز و كذا رتبه و قيادات عليا و تابع كلامهم ..
رواية ربع دستة ظباط
القاضى دب ع الترابيزه كتير بيحاول يهدّى الجو او يسكّت الكل و الاصوات بتعلى ..الجو شبه هِدى بالعافيه بالشكل اللى يناسب القاضى ينطق بصوت مسموع : بعد صدور الحكم على مالك و برائته قررت النظر ف امر الطعن ف الحكم اللى صدر بخصوص شغله ، و صدر قرار رسمى و قانونى من الهيئه الرسميه التابع لها شغله ب رجوعه لوظيفته الرسميه مع الاحتفاظ برتبته و مكانته المهنيه ، كما قررت بترقيته لرتبة عقيد
مالك غمض عينيه قوى بدموع نازله مع ضحكه كإنها كانت تايهه عن الوش ده ف رسمت وشه بملامح غريبه مبهجه ..
حلم فضلت تضحك اوى بصوت عالى و ف نفس الوقت شهقات عياطها عاليه ف صوتها طالع بتمويجه غريبه !
يونس هز الحديد بعنف و شاور للعساكر جواه : إفتحوا الزفت ده بقاا
الكل إتلم حوالين القفص و العساكر إتحركت بيه لجوه و إتحركوا بباقى المتهمين ، قابل صفوت ف سكته و الاتنين بصوا لبعض بتحدى !
صفوت عينيه إتحولت لشر : انت اللى دخلت بنتى بينا ، اوعى تنسى لحظه إنك كده انت اللى ديّرت اللعبه و انت اللى إختارت اسس اللعبه
مالك مفهمش لمجرد إنه لسه ميعرفش حاجه ..
قبل ما ينطق عادل هجم عليه و مسكه من هدومه و بيزعق : انت السبب ، انت و أخوك يا ابن الكلب ، انتوا السبب
فهد برا متابعهم و فضل يرك ف الحديد بعنف !
مالك مسك إيدين عادل الاتنين اللى إتمدوت عليه و قبض عليهم بحده لحد ما طقطقوا ف إيده : الكلب ده اللى ميعور و يمشى يعض ف الغلابه ، مش انا يا كلب
العساكر قربوا فصلوا بينهم بالعافيه او لما مالك سمحلهم ..
إتحركوا بيهم و بمجرد ما دخلوا بيهم برا القفص من تانى ناحيه الكل ساب قاعة المحاكمه و خرج راح ناحيتهم ..
يونس إتحدف على مالك و حضنه قووى و فضل يتنطط بيه : الله حى ، الله حى ، الله حى حقنا جاى
مالك ضحك قوى بصوت عالى قوى : يا مجنون
يونس بيتنطط بيه و كل ما مالك يسيبه يرجع يمسكه جامد و بيتنطط و يلف بيه حوالين نفسه : الله عليك ، يا حبيب والديك ، الله حاى حقك جاى
مراد بيضحك عليهم و مهاب وقف جنبه و سند بدراعه على كتفه و ضحك معاه : بيفكّروك بمين دول ؟
مراد رفع حاجبه و ضحك بغلاسه : اكيد مش انت
مهاب باسه من خده ببلاهه و هو بيضحك : ياراجل ؟ ده انا عملك ف الدنيا
مراد زقّه بغيظ و مهاب رجع إتحدف عليه تانى و مراد ضحك غصب عنه : عملى الاسود بعيد عنك
مارد راح عليهم و لف دراعه ع الاتنين و ضحك معاهم ..
مهاب : أبوك بيستندل معايا ، بقالى تلاتين سنه مستحمل غلاسته و جاى دلوقت بعد ما غرغر بيا يخلى بيا
مراد برّق و مهاب طلّع ضحكته المكتومه بصوت عالى قوى ..
مراد عمل نفسه هيضربه و مهاب رفع إيده و مثّل الخوف ..
مارد شد مهاب ورا ضهره بضحك : يخربييتك انت عندك عيال عايز تجوّزهم ابعد عن وشه
مراد قرّب منهم و إيده ف وشهم و مارد مسك إيده بضحك ف بص لمهاب بغيظ : و ربنا اطلّع لسانك القذر ده ف إيدى
مهاب بينهج من الضحك و بص لمارد و شاورله عليه بس معرفش يتكلم من الضحك ..
مارد ضحك معاه : احمد ربنا إنه هيطلّعلك لسانك ، ده انا قولت هيطلّعلك شهادة وفاه من ضمن اللى عمال يطلّعهم دول
مراد بعد ما وقف رجع راح على مارد بغيظ و مارد مسك إيده و لف دراعه ع كتفه بضحك : انت يا جدع انت شغال ف المخابرات و لا ف السجل المدنى ؟ انت محسسنى إنك بتاخد نسبه على كل شهادة وفاه بجد
مالك مع يونس و فهد راح عليهم لسه بيبتسم مالك ملامحه إتجمّدت و إتحرك بيونس يمشوا ..
فهد مسك إيد مالك يوقّفه : مبروك يا حبيبى ، الف مبروك ع البراءه
مالك شده إيده بحده : متشكر
بعد ما إتحرك يمشى وقف إتكلم من غير ما يبصله : و اه متشكر على كلامك اللى قولته رغم إنه مكنش له لازمه
فهد بحنيه : انت بتشكرنى على إنى قولت كلمة حق ف حق أخويا ؟ ده انا اخوك يا مالك .. يعنى دم واحد
مالك لف وشه له و كعمش وشه بطريقه مضحكه : معلش ساعات الدم بيبقى وسخ
فهد بصّله بصدمه وتنّح ..
مالك رفع حاجبه : ملوث يعنى
فهد عينيه دمعت بشكل يصعب او يوجع لدرجة دقنه بوشه إترعشوا و هو بيتكلم : غصب عنى يا مالك ، و الله كان غصب عنى ، الظروف كانت اقوى منى
مالك إفتكر كلامه و عادهوله : الظروف دى حجة الضعيف ، شماعه بيعلّق عليها غلطاته ، عمرها ما كانت سبب ابدا و محدش بيغلط بحجة الظروف الا اذا كان جواه اصلا دافع و بذره للغلط و ما صدقت إرتوت
فهد فهم من جملته اللى مالك عادهاله إنه قصد يقولهاله زى ما هى عشان يدوّقه وجعها : ياه هو انا وجعتك قوى كده يا ابن ابويا ؟
حلم كانت سابت ولادها مع صاحبتها جنبها و راحت جنب القفص و بمجرد ما خرجوا إتحركت وراهم بتوتر ملحوظ ، مالك لسه هيتحرك لمحها رايحه ناحيتهم ،.. خطواتها مش عارفها سريعه و لا بطيئه من كتر ما بتقدّم خطوه و تتخبّط عشره .. بعد ما كان هيمشى وقف بتلقائيه كإنه لسه جواه حته متمرده .. مش عارف واحشاه و لا واقف يبرّد قلبه بالوجع اللى شايفُه ف عينيها ..
حلم وصلتلهم بالعافيه و عينيها إتعلقت بيه و كل ما تهم تتكلم الكلام يقف على لسانها ف سابت عينيها تقوله كل اللى جواها ..
مالك بصّلها بقرف و قبل ما يمشى حلم قرّبت منه خطوه و لسه هتمد إيدها مالك رجع لورا بحده و بصّلها بقرف ..
حلم إتفزعت من رد فعله رغم إنها توقعت و مستنيه الاسوء ف دموعها نزلت بتوهان : انا عارفه ان الظروف هى اللى وصّلتنا لكل ده .. هى اللى وقفت بينا و هى اللى بعدتنا و هى اللى شوّهت علاقتنا زى ما شوّهتك ف عينى و اديها بتشوّهنى ف عينك .. بس لو الظروف عملت كل ده غصب عننا ف الحاجه الوحيده اللى مش هسمحلها بيها و هى إنها تكرّهك فيا .. مش هسمح لحاجه تكرّهك فيا مهما كان اللى حصل و مهما كان اللى هيحصل
مالك هز راسه بتريقه : ياريتك بس تعرفى إنك انتى نفسك الحاجه الوحيده اللى كرّهتنى فيكى
حلم عينيها فتّحت قوى بشئ من التوهان قدامها ف الولا حاجه و بتهز راسها بعشوائيه ..
مالك سابها و مشى .. مشى مش عارف مخنوق منها و لا من نفسه إنه ف يوم حبها و لا من الامل الغريب اللى إترسم جواه اما شاف عيال على دراعها ..
عدّى على مراد و مارد و مهاب بيضحكوا ف وقف و إبتسم غصب عنه ..
مراد راح عليه بحب : مبروك يا ملك
مالك حضنه و صوته إتهز : انا عمرى ما هنسى اللى عملته معايا و لا وقفتك دى جنبى
مراد شدد على ضهره و بعدها رفع وشه و ضربه بخفه على خده : يا اهبل انتوا ولادى
مارد راح جنبهم و هزّر : ما بلاش التشكرات دى هنا لاحسن هتتسوّحوا
مالك ضحك غصب عنه و مراد زق مارد بغيظ ..
مارد رجع عليه برخامه : ايه هو انا بقولك إنى انا اللى هبلّغ عنكم إنك غيّرت ف
مراد حط إيده على بوقه بغيظ و مالك ضحك هو و مارد قوى ..
حلم كانت لسه مكانها متابعاهم و ضحكت غصب عنها و دموعها كانت لسه بتنزل ، فهد كان وراها بخطوتين لسه متحركش هو كمان ..
مراد بيلف وشه شافهم ف بص لمالك و سكت : هقولك على حاجه مش عارف هتستخدمها ازاى ف كل اللى حصل معاك بس يمكن تفيدك ،
حاول تتجاهل فكرة النسيان لأنها مستحيله ، وكل ما تحاول تنسي فأنت بتفكر نفسك ، اشتغل أكتر علي فكرة التخطي والتجاوز ، بحيث إنك تبقي فاكر كل حاجه بتفاصيلها بس بقيت مش بتتأثر
مالك غمض عينيه بإرهاق و دوّر وشه ..
مراد بهدوء : متفكرش ف وقت ميسمحلكش بالتفكير .. حاليا مش هتعرف تاخد رد فعل صح .. كل انفعالاتك هتبقى ملخبطه و تايهه و بتنجر ورا فعل واحد ، اهدى كده و اقعد مع نفسك قاعده طويله قبل اى حاجه و حدد انت عايز ايه
مالك بجمود : انا مش عايز حد و لا عايز حاجه ، المحنه اللى بتكشف الوشوش المزيفه و اللى وراها بتبقى منحه مش محنه و انا الحمد لله ربنا اد ما ابتلانى اد ما ساعدنى ف انى اعرف كل وش على حقيقته ، و زى ما انت قولت قضاء ربنا دايما فيه رحمه و انا رحمة ربنا اللى جاتلى ف قضاءه إنه خلّصنى من امراض خبيثه مستخبيه ورا وشوش
مراد راح مع عينيه لقاها بتتنقل بين حلم و فهد : بلاش احكام سريعه ، انت عانيت منها كتير ، القسوه وحشه و اديك شايف نتايجها قدام عينيك على هيئة بشر و اد ايه ندمها وحش
مالك بجفاء : أنا عمرى ما كان فى قلبى قسوه ناحية حد ، عمرى ما بعدت عن حد بمزاجى ، كُل واحد بيشوه مكانته بنفسه، كُل واحد بينهى وقته على طريقته !!
بقلم اسماء جمال
مراد حاول يهدّيه : مـتردش اساءه بأساءه ، لو حد طلع وحش متتسارعش علشان تكون اوحش منه ، داين تدان فـ الشر كمان مش ف الخير بس ، ده فـ جبر الخواطر ، و الظلم ، والكلمه الحلوه ، و سوء الظن كمان ..مارد إتدخل ف حوارهم بطريقه واضحه إنه مش عاجبُه موقف أبوه : امشى
مراد حط إيده على وشه بغُلب عشان عارف موقف مارد..
مالك حاول يبتسم : عندك حق
مارد بجديه : ايوه امشى و متبصش وراك ، الايد اللى فلتت منك ف الزحمه اوعى ترجع تمسكها بعد ما تطلع من الزحمه دى ، امشى و اوعى تتكسف و لا تسميها بتتخلى عنهم ، عٌمر اللى سابك ما اتكسف و هو بيمشى و لا إفتكرلك حاجه واحده حلوه تشفعلك عنده .. انت اللى عامِل للى بنكُوا حساب .. لو كان بيعرف يفتكر حاجه .. كان افتكرلَك فَتحِتك للباب وانك قبِلت دخولٌه مِـ الأوّل ..
مراد رد بمعارضه بيعمل محاوله اخيره يلصّم بيها العلاقه دى بس كان زى اللى بيشوف عماره بتنهار ف بيلحقها بإيده : تبقى حمار ، العقاب مش إنك تغيب و تسيبها تنساك .. العقاب اللى بجد تبقى قدامها و ناجح و بتعيد بناء نفسك من غيرها و تقهرها ، حسرتها وقتها اكبر عقاب ، ملاغيتك لمشاعرها و اما تقرب تقفل الباب ف وشها ده اكبر عقاب ،انك تحسسها انها وصلتلك مش شطاره منها لاء ده كان منك و بمساعدتك بدليل انها متعرفش تعمل ده تانى
مالك هز راسه بتوهه و بعد ما إتحرك خطوتين بص لمراد بغيظ كإنه افتكر : عشان كده وهمتنى بموتها ! هاا ؟
مارد بصّله و ضحك : دى علامه يا مارد
مراد زقه بغيظ : اخرس بقا
مارد بص لمالك : صدقنى دى علامه يا مارد
مراد ضحك لمالك : كنت بهزر يا مرضان ! ايه مبتهزرش ؟
مالك كعمش وشه بشكل يقول هو مش عارف يعمل ايه : لا بهزر ، لا بهزر يا خفيف ، هحققهالك و هبعتلك جثتها عشان انت كمان تصدق
مراد ضحك جامد و مالك سابه و راح ناحية صحابه اللى شبه خطفوه و الكل بيباركله و الكل حواليه زى عريس ف الزفه ..
حلم فضلت متابعاه من بعيد مع صحابه و زمايله و معارفه و مديرينه ف شغله و الكل بيهنّيه و فرحان لفرحته ، إتمنت لو كانت جزء من الفرحه دى او حتى لها الحق تشاركه فيها !
شويه تبتسم لجنون ردود افعال صحابه و شويه تتغاظ من امنيه و ميرنا اللى بيتقاسموا ف مالك بنظراتهم و رغم بروده ناحيتهم إلا انها متغاظه لمجرد وجودهم و الاكتر لوقفتهم جنبه ف محنته و الاكتر لإنهم الاتنين اول من عرفوا بحياته و قبلها ..
مالك ما بين لحظه و التانيه بيلف بعينيه المكان بعشوائيه و اول ما بتتقابل عيونهم كل واحد بيهرب بعينيه بعيد ..
يونس لاحظه ف ضغط على إيده بخفه : متقلقش انا جنبك يا صاحبى
مالك غمزله و سكت و يونس إبتسم : مش هسيبك ، كفايه سيبتك مره و كنت لوحدك
مالك إبتسم بصفا : و ده كان امتى ان شاء الله ؟ ده محصلش حاجه من اللى حصلت إلا بيك
يونس بعتاب : بردوا كان لازم ابقى معاك يا صاحبى و جنبك ، مش ابقى بعيد كده زى الغريب ، فرقنا ايه بقا عن الغرب ؟
مالك رفع دراعه و لفّه على كتفه و إتحركوا بعيد شويه ناحية بقية صحابهم : ما انت قولتها يا صاحبى ، فاكر يوم خطوبتى اما قولتلى معرفتش ائذيك ، اما استغيبتك و حسيتك بتبعد و قولتلى معرفتش ائذيك ، ساعتها فهمت إنك معايا ع الخط ، عارف ان وجودك جنبى هيأذينى لإنى كان هيتشك فيا ساعتها بس حسيت إنى مش لوحدى
يونس لف وشه له جنبه و رفع حاجبه : بردوا مش كفايه
مالك لف وشه له و رفع نفس الحاجب : إتفلق
مراد راح على حلم و معرفش يقولها ايه ف هى اللى إتكلمت بصوت مبحوح : حقه ، و لو عمل اللى ابشع ما يمكن إنه يتعمل بردوا هيبقى حقه
مراد : اهدى ، مالك اما حبك و مدلك إيده حب فيكى قوتك ، شخصيتك الواثقه من نفسها و من اللى هى عايزاها ، حتى لو مش واثقه فيه ف هو حب ثقتك ف نفسك اكتر من ثقتك فيه هو و كان بياخد ثقته ف نفسه منك ، ف اوعى تضعفى و الا هتخسرى نقطة قوتك و ضعفه هو
حلم صوتها إترعش : تفتكر فى امل ؟
مراد إبتسم : السؤال ده ميطلعش غير من حد ضعيف او مش عارف هو عايز ايه ف يائس و مهزوز و اعتقد إنك لا ضعيفه و لا مهزوزه ف حبك له
حلم عيطت من تانى و مراد كإنه إفتكر ف إتلفّت حواليه : امال فين ياسين و حلم ؟
حلم مسحت دموعها بالعافيه : سيبتهم مع مروه صاحبتى اما مالك خرج ف كنت بدوّر عليه
مراد إبتسم بغيظ : مروه تانى ؟ مش دى البنت بتاع البنك ؟
حلم جات تضحك على طريقته ف عيطت ع الذكرى ..
مراد إبتسم : طيب مش كنتى جيبتيهم لأبوهم ؟ يفكوا الجو شويه و لا ايه ؟
حلم كإنها كانت ناسيه : انت عارف ان مالك مكنش يعرف اصلا انى كنت حامل
مراد : عشان كده مسألكيش عنهم ، متوقعش يعنى ، طب اهو انتى معاكى كارت كسبان العبى بيه بقا
حلم بضعف : تفتكر ممكن اكسبه تانى ؟
مراد غمزلها : انتى و شطارتك بقا ، و ع فكره مالك لسه بيحبك و انا إتأكدت من ده بعينى كمان
حلم بصتله بأمل إبتدى ينوّر سكه قدامها ..
مراد إبتسم لرد فعلها : انتى عارفه إنى وهمته بموتك انتى كمان ، كنت عايز اشوف رد فعله ، اعتقد اللى بيكره حد حتى لو مشمتش ف موته ف مبيزعلش ، لكن مبيتقهرش ابدا عليه زى قهرته وقتها
حلم بعتاب : زى ما وهمتنى بموته
مراد : صدقينى مكنش ينفع غير اللى حصل ده ، دوّرتلها على كذا حل بس منفعش غير كده ليكى و له
حلم حاولت تبتسم و مراد طبطب بهدوء على كتفها و هو بيمشى : المهم ، هستناكى الاسبوع الجاى ف فرح مراد و ليليان اوعى متجيش
حلم بأمل : هو جاى صح ؟
مراد غمزلها و مشى راح اخد مارد و خرجوا ..
مالك مع صحابه و روفيدا راحت عليهم و اول ما قرّبت تخطت فهد و راحت لمالك و إبتسمت قوى : مبروك يا ملك
مالك إبتسم إبتسامه رايقه شبه ضحكه و هى ضحكت معاه بفرحه : مش بردوا بيقولولك كده ؟ طب و الله عندهم حق
مالك مد إيده سلّم : تسلمى يا ام مالك
روفيدا ضحكت ضحكه هاديه و مالك رفع إيده : و الله على اخر علمى إنه مالك و لا غيّرتى ؟
روفيدا : لاء طبعا ، مالك ، هو انا اطول ؟ طب يارب اشوفه زيك يا مالك و يبقى مالك الهجّام الصغير ، طب و الله ما حد يقدرنى ، بس يبقى لعمه ميسبش حاجه
مالك إبتسم بحب : بس مايخدش حظى ، خلّيه هو احسن ، يارب يكون حظه احسن منى ، يكونله حظ اصلا
روفيدا بهدوء : سيبها على الله يا مالك ، و بعدين ده مسمهوش حظ ، ده نصيب ، نصيب و ربنا كاتبُه و ان شاء الله نصيبك خير ف اللى جاى و ربنا قادر يعوّضك
مالك حاول يرد بس معرفش ف سكت : الحمد لله
روفيدا : طبعا الف حمد لربنا ، ده كفايه يوم زى انهارده ده ، محدش يعرف الخير فين صدقنى ، هى الدنيا كده ، عشان تكسب حاجه لازم تخسر قدامها حاجه ، و احمد ربنا إنك اللى كسبته ف الاخر برائتك و اسمك و سمعتك و شرفك قدام العالم كله ، مهما كانت الخساره اللى ف المقابل صدقنى مكسبك اكبر و افخم ، كنت هتعمل ايه لو كسبت ناس جنبك و تعاطفهم معاك و انت وحش او غلطت بجد ؟ حطها كده قدامك " اللى يفارق معدش فارق "
مالك هز راسه بهدوء و حاول يخرج من الحوار : امال فين الجزمه الصغنن اللى فضحنى ف المستشفى كلها ؟
روفيدا ضحكت قوى : كان مع الجزمه الكبير
مالك ضحك بصوته كله : يارب يسمعك
روفيدا هزت راسها ببرود و هى بتضحك معاه : ماقولنا بقا اللى يفارق معدش فارق
مالك بتلقائيه بص وراها لفهد اللى واقف بعيد شويه بس متابع حوارهم ، مالك نقل عينيه بينه و بينها و فهم ان اللى بينهم مش مظبوط ف هز راسه بأسف ..
روفيدا مدت إيدها لأبوها اللى جاى عليهم و أخدت منه مالك الصغير و راحت ع مالك : يلا يا ميكى قول لعمو مبروك
مالك بتلقائيه غمض عينيه قوى اول ما الاسم رسم ذكرته قدامه ..
روفيدا إستوعبت الكلمه ف حاولت تلاهى : اهو ده بقا يا سيدى عمو مالك اللى انت إتسمّيت ع اسمه ، بصّله كده و احفظه شكلا و موضوعا عشان انا وعدته مش هقبل بأقل من كده
مالك إبتسم بحب و اخده منها ، اول ما شاله ضمّه قوى ف حضن طويل و باس راسه و كفوف إيديه و رجله و رجع حضنه من تانى : حبيب عمك
مالك الضغنن إبتسم بملاغيه و مالك باسه : انشف ياض انت شايل اسم مالك الهجّام ، يعنى .. ، يعنى .. ، يعنى حاجه كده ماشاء الله زى الفل
روفيدا ضحكت و مالك ضحك معاها : ربنا يديك من الاسم خيره بس و يحفظك من شره
فضل يبوس فيه و بيلف وشه لاحظ فهد وشه متغير ف إداه لروفيدا و هو بيبص لفهد : خدى بالك منه قوى
روفيدا راحت بعينيها شافته بيبص على فهد اللى عينيه عليهم بحده او عليها هى تحديدا ..
روفيدا سلّمت ع مالك و هى ماشيه : عموما هسيبك مع صحابك عشان واضح إنى خطفتك منهم بس اكيد هشوفك تانى
مالك إبتسم : اكيد
أبوها مد إيده لمالك يسلّم اللى اول ما مد إيده أبوها ساب إيده و حضنه بحب : مبروك يا وحش
مالك إبتسم : الله يبارك فيك
اللوا مدحت : صدقنى يا مالك انا عمرى ما شكيت فيك لحظه ، من اول الحكايه و انا حاسس ان فى حاجه مش مظبوطه ، اه مكنتش عارف بالظبط فى ايه بس الموضوع كله على بعضه قدام عقلى مكنش راكب ، مالك الهجّام اسم له تقله و سمعته و مكانته ، ده مش اسم ده حكاية كفاح تتحكى و تتسطّر ف مش سهل يتغيّر كده
مالك إبتسم : متشكر
اللوا مدحت : متشكر على ايه ؟ دى حقيقه ، و واجب الاعتذار حقك من كل واحد حتى حاول يفكر بين الصح و الغلط و حطك بينهم
مالك هز راسه و سكت و بتلقائيه عينيه راحت على فهد و غمض عينيه اول ما عقله إتمنى الكلام ده منه ..
اللوا مدحت من غير ما يبص وراه بص لمالك : اعذره ، انت اللى قولتها قبل كده إنه لسه عيل و تجاربه قليله و محدوده ف خلت نظرته للامور ضيقه و سطحيه
مالك متكلمش و دوّر وشه و اللوا مدحت طبطب ع كتفه : عموما خد وقتك مع نفسك ، انت مش مطالب بحاجه دلوقت و لا حد يقدر يستنى منك حاجه دلوقت ، الصدمه مكنتش سهله و لا بسيطه ، بس لو عايز نصيحه منى بلاش اى رد دلوقت على اى حاجه ف حياتك حتى لو كانت شغلك و رجوعك له ، انت حاليا مش ف إتزانك و اى قرار هتاخد هيبقى ممنهج على نظريه واحده و هى اخد حقك ، اهدى الاول و خد وقتك و بعدها رتّب نفسك من اول و جديد
مالك هز راسه و إبتسم بهدوء : ربك يدبّرها
اللوا مدحت خد روفيدا و مالك الصغير و نزلوا ..
مالك لسه مكانه إتفاجئ بأخر حد كان متوقع وجوده جنبه ف لحظه زى دى ..
احلام إبتسمت بتوتر و هى بتفرك إيديها ف بعض : مبروك يا حبيبى
مالك فاضل باصصلها كتير : حبيبك ؟
احلام دمّعت : اه حبيبى و حبيب قلبى كمان ، صدقنى يا مالك انا معرفتش قيمتك غير اما لقيت نفسى خسرتك
مالك ببرود : بس انتى خسرتينى من زمان يا احلام ، احنا مش سايبين بعض امبارح و مفتكرش انى رجعتلك قبل الحادثه عشان ارجعلك بعدها
احلام دمعتها المحبوسه ف عينيها نزلت : عارفه ، زى مانت عارف إنه كان غصب عنى ، و الله غصب عنى و ادينى جنبك اهو ، يمكن ربنا حط كل الازمه دى فرصه ليا عشان يفتح الباب بينا من تانى ، عشان ابقى جنبك و اصلّح غلطتى
مالك رفع وشه لفوق و ضحك غصب عنه : فى حاجات كده با احلام لو مجتش ف وقت معين مبيبقاش لها لازمه حتى لو جات ف وقت اصعب و اشد ، خاصة ف المشاعر و ردود الافعال ، عارفه ليه ؟ عشان المشاعر الصادقه هى اللى بتطلع بتلقائيه من غير ما يكون مترتبلها و فيه تحفز لها و تتشد عشان تطلع و يترتبلها عشان تعوّض ، اما بتيجى على هيئة تعويض بتبقى زى الصدقه اللى بتديها لشحات قالك محتاجلك اسندنى حتى اقف ف زقيت إيده و مشيت ف شوفته مش عارف يقف بجد و بيقع ف رجعت مديتله إيدك ، زياده على انها صدقه ف بتبقى ماسخه و بارده عشان مجتش ف وقتها و جات بعد ما كرامته اللى وقعت مش هو ، هو اه بيقبلها منك تانى بس عشان هو شحات و انا مش شحات يا احلام
احلام عيطت بصمت : و انت مشحتش منى ده يا مالك ،انا اللى جيتلك اهو ، اه جيتلك متأخر بس غبيه بقا هتعمل ايه ! زيى زى اى حد مبيحسش بقيمة الحاجه غير اما يخسرها
مالك حب يقفل الحوار : و برغم إنك قولتيها اهو " يخسرها " ف انا مش حاجه يا احلام
احلام بصت ف عينيه بصُعبانيه و مالك إنسحب بهدوء : انا لازم امشى دلوقت ، و عموما متشكر على وجودك انهارده
احلام معرفتش تتكلم و فضلت بصّاله و مالك مشى ..
روفيدا نزلت مع ابوها و إبنها و لسه هتخرج فهد نده عليها و هو رايح عليهم : روفيدا
روفيدا وقفت و هو سكت شويه ..
اللوا مدحت إتحرك لبرا : هستناكى ف العربيه عقبال ما تخلّصى
خرج و سابهم و فهد للحظه كإنه نسى هو كان عايزها ف ايه : وحشتينى يا ام مالك
روفيدا إبتسمت إبتسامه مصطنعه ببرود : متشوفش وحش يا ابو مالك ، يارب ما تشوف وحش تانى ،اه و بمناسبة ام مالك و ابو مالك دى مبروك على براءة مالك
فهد كإنه إفتكر هو ندهلها ليه : انتى كنتى واقفه مع مالك ليه ؟
روفيدا إتصدمت : نعمم ؟ لاء انت زوّدتها قووى
فهد مسك دراعها : انتى ليه مستغربتيش وجود مالك ؟ انا ف المحكمه حسيتك متفاجئتيش بإنه عايش
روفيدا إتوترت بتهتهه : كنت مبسوطه إن ربنا نجّاه و ده اللى غطى ع الموقف ، الفرحه كانت اكتر من المفاجأه
فهد بص ف عينيها مباشرة كإنه بيقراهم : ما كلنا كنا فرحانين
روفيدا صوتها إتوتر : عادى انا بس كنت متوقعه مش اكتر
فهد لسه باصص ف عينيها : متوقعه ايه اذا كنت انا اصلا مقولتلكيش إنى شوفته و لا حد كان يعرف و لا حتى ف شغله عشان التحقيقات تمت بسريه
روفيدا إتفاجئت : انت شوفته ؟ انت كنت تعرف إنه عايش ؟
فهد : و الله انا مكنتش اعرف بس من الواضح إنك انتى اللى كنتى تعرفى
روفيدا لسه هتنطق فهد سبقها : و ياريت بلاش كذب لإنك مبتعرفيش ، من اول كلمة ادعى بس مالك يسامحك اللى قولتهالى يوم ما روحتلك بيت أبوكى بعد ما خرجت من القضيه لحد انهارده ف المحكمه و نظراتك اللى مش متفاجئه خالص و كإنها مستنيه
روفيدا لسه هتنطق ف وقفت بالكلام و بصتله قوى : لاء لحظه كده .. انت تقصد ايه بالظبط ؟
فهد صحح تفكيرها بترجمة كلامه : لاء انتى عارفه انى مقصدش اللى فهمتيه ، انتى عارفه كويس قيمتك عندى و عارفه إنى لا يممن اشك فيكى
روفيدا ببرود : و الله انا مبقتش عارفه حاجه ، لا قيمتى عندك و لا ثقتك فيا واصله لحد فين .. ماهو اما اشوفك بعينى شكيت ف اخوك ، لاء و عملت نفسك القاضى و الحكم يبقى متلومنيش اما افهم شكك فيا
فهد إتجاهل وجع كلامها و حاول يرجع لسؤاله : و انا بقولك ان الموضوع مش شك و انتى برغم كل كلامك ده عارفه ، بس بردوا انا لسه عند كلامى ، انتى متفاجئتيش بوجود مالك و ده ملهوش غير معنى واحد بس
روفيدا : و اللى هو إنى كنت عارفه صح ؟
فهد بصّلها قوى و هى هزت راسها : اه كنت عارفه يا فهد
سوما
هامر كز على سنانه بغضب : يعنى ايه الكلام ده ؟ انت واعى للهبل اللى بتقوله ده ؟اللى ع الموبايل : زى ما قولتلك و الكلام موثوق منه
هامر بغضب : يعنى ابن الكلب كان بيلعب بيكوا ؟
اللى ع الموبايل صحح : قصدك بيلعب بيكوا انتوا ، هو لعب بمين يا باشا ؟
هامر بعنف : انا من اول لحظه شوفته شكيت فيه ، لاء انا اتأكدت ، كل طريق و بيترسم على وش صاحبه
اللى ع الموبايل : ايوه بس انت بردوا
هامر زعق : انا ايه يا بيه ؟ انا ايه ؟ انا بمجرد ما شوفته شكيت فيه و اول ما شكيت فيه كشفته ، لكن الدور و الباقى على سيادتك اللى كان معاك ف الشغل و عينيك عميت مشافتهوش
اللى ع الموبايل رد بغضب : مكنش ف الزفت
هامر زعق : امال عمل كل ده ازاى ؟ هاا ؟
اللى ع الموبايل : كله من زفت مراد
هامر سكت بتفكير كإنه بيلغبط خطواته و يرتبها من تانى ..
اللى ع الموبايل نفخ بغيظ : بعد كل ده يرجع شغله ؟ تخيل ؟ ده اذا كان انت كنت ف الخدمه و مجرد ما
هامر زعق : اخرس بقا
الاتنين سكتوا و هامر بيحاول يهدى يرتب افكاره : بس عارف ، كويس إنه رجع شغله
اللى ع الموبايل إستغرب : كويس ازاى يعنى ؟
هامر بتفكير : الصدمه اللى وقعته ف اول حكايته هى اللى هتوقعه ف اخرها ، بس المرادى اخرها بجد و هيتمحى
اللى ع الموبايل اتعدل بجديه : ناوى على ايه بالظبط ؟
هامر إنتبه : قولى الاول ، زفت مراد ده مش ده مراد العصامى اللى مراته و عياله اتخطفوا اكتر من عشرين سنه و هو غبى ميعرفش ؟
اللى ع الموبايل بغيظ : اه و ميستنصحش غير عليك
هامر بحده : قصدك عليك يا بيه ، لإنك المفروض عينى و جوه و واحد زى مراد او غيره او اى كلب جوه تبقى خطواته تحت عينك ، مش يروح يقابل الكلب التانى و يتفق و ينفذ ، لاء و ينقذه و يوهمك بموته و يرجعه كمان شغلكوا و انت ف العسل
اللى ع الموبايل لسه هيرد هامر زعق : ابعتلى الاول تفاصيل زفت مراد ! بيته ! مراته ! عياله ! الكلب إبنه اللى معاه ف شغله
اللى ع الموبايل : بس خد بالك ، إبنه عامل زى الكلب السعران ، ده غير ابوه ، ده
هامر بغضب : مكنش حصلهم اللى حصل ، سيبه عليا انا عارفك قلبك خفيف ، المهم انت عرفت ايه تانى عن زفن مالك ؟
اللى ع الموبايل : اكتر من اللى قولتهولك لسه ، بس حلم و عياله كانوا موجودين انهارده و الهانم شهدت معاه و
هامر بحده : ابعد عنها ! حلم لاء ! لاخر مره هقولهالك ! الكارت بتاعها مش هيتلعب بيه دلوقت !
اللى ع الموبايل بغيظ : ايوه بس
هامر بغضب : زيه زى الميت اللى لازمله صدمه كهربيه ترجعه بعدها نعمل اللى عايزينه ، هو كمان ياخد بس الاول الصدمه بعدها نحرّكه بالكارت يا غبى
اللى ع الموبايل بتردد : طب و صفوت ؟ هنعمل ايه ؟
هامر سكت و اللى ع الموبايل رد بتحذير : هو سكت منطقش بحرف و لا جاب سيرة حد ، و ده عشان متعشم إيدينا هتخلصه ، بس لو ده محصلش انت مش ضامن ممكن يعمل ايه ! متنساش إنه واخد حكم حبس مش اعدام ! يعنى تحت إيديهم و لو متخلصش من تحت إيديهم ممكن ينطق
- هامر بتفكير : ماهى دى الصدمه الكهربيه للبيه اللى إستغفلكوا ! هقولك تعمل ايه بالظبط و اسمعنى عشان المرادى الغلطه بفوره __
سؤال الحلقه 👇
هامر ناوى على ايه مع مالك ؟ هيصدمه ازاى ؟ و امتى هيستخدم حلم ؟
مالك و حلم اللى جاى بينهم هيبقى شكله ايه ؟
روفيدا كانت عارفه فعلا بوجود مالك ؟ و ازاى ؟ و موقف فهد منها ؟