الفصل الخامس عشر "15" من رواية ربع دستة ظباط بقلم الكاتبة أسماء جمال "سوما"
رواية ربع دستة ظباط الفصل الخامس عشر 15 كامل بقلم سوما
فهد حاول يقول اى حاجه لحد ما إفتكر شكل مالك و حلم مع بعض : طب انتى عارفه انى انا شوفته ف حضنها ؟ ع السلم ! مقدرش حتى يستنى لحد ما يطلعوا !
روفيدا : و عشان كده جيت على هنا ؟ مش بقولك لسه زى ما انت ! مش بقولك غيره !
فهد زعّق : انا شوفته بيبوسها ، بيبوس اللى خنقته بإيدها ! انتى ليه مش عايزه تصدقى ؟
روفيدا قرّبت منه بخطوات بارده و باسته من شفايفه ببرود بوسه ساقعه جامده و سابته و مشيت : انا متاكده إنها كانت شبه البوسه دى
فهد بصّلها بذهول و هى لفّت وشها له : هسيبك شويه مع إبنك و هنزل اخده اما تخلّص ، بس مش كتير ، للأسف مبقتش أمن اسيبه معاك
طلعت و فهد فضل مكانه زى التمثال عينيه متعلقه بمكانها لحد ما إختفت و هو باصص للفراغ اللى سابته مكانها كإنه بيتأكد إنها كانت هنا بجد و قالت اللى سمعُه ده ..
خرج من غير ما يحس خد عربيته و مشى قدام عينيها فوق ف شباك اوضتها و اول ما إختفى نزلت برجليها ع الارض و عيطت بوجع غريب على موقفها اللى أخدته بنفسها ..
مراد بعد ما الليله خلصت اخد همسته و دخل ..قفل الباب و ركن عليه بضهره ..
همسه بإستغراب : انت واقف ليه كده ؟
مراد إبتسم بصفا : عمرى ما كنت اتخيل انى كان ممكن افرح فرحه زى دى
همسه قرّبت منه مسكت وشه بحب : الله كريم
مراد مسك ايديها الاتنين بايده الاتنين و باسهم : كريم بس ؟ ده كريم اووى
همسه كمان غمضت عيونها و باست ايده الاتنين بعشق
و هو غمزلها : بس ايه الحلاوه دى ؟
همسه بدلع : حلاوة ايه انت فاكرنى عروسه زيهم بجد ؟
مراد غمز بصوابعه ف جنبها و هى اتنططت : عروسة ايه ده انتى ست العرايس
همسه ضحكت بصوت عالى قوى و كآن قلبها شاركها الضحكه ف علّاها ..
مراد غمز جنبها بصوابعه تانى ناغشها و هى اتنططت لقدام و هو اتحرك ناحيتها و كل ما يقرّب يغمزها ف تتنطط اكتر لقدام لحد ما طلعوا اوضتهم ..
مراد اخدها ف حضنه و شالها و دخل بيها اوضتهم زى العروسه و كأنه بيبتدى من اول و جديد بجد ..
همسه مكنتش فاكره تفاصيل علاقتهم .. بس عشقه اللى وقعت فيه من تانى كان بيخليها تتصرف بحب كأنهم علاقتهم موقفتش لحظه ..
مراد كانت قمة سعادته و هو شايف قلبها بيدقّله من تانى و يستسلم لعشقه : بتحبينى ؟
همسه مسكت وشه بعشق و عيونها بتلمع : انت اللى زيك يا مراد مينفعش يقع فى الحب و لا حتى حد يقع ف حبه .. ده الحب هو اللى لازم يقع فيك
مراد منطقش او معرفش غير إنه ياخدها ف حضنه و ابتدى معركته و من تانى بيسطّر عشق المراد
كانت حرفياً اسعد ليله ع الكل ...
تانى يوم لحد أخره مارد كان ف حضن غرام اللى كانت طايره من فرحتها على دنيتها الجديده ..
إبتسم بعشق : مبسوطه ؟
غرام رفعت نفسها نص واحده و غطت نفسها بالمفرش و هزت راسها بضحكه رقيقه صامته ..
مارد شد المفرش من ناحيه و هى مسكته من تانى ناحيه بتحاول تلمه عليها ..
سابها تشده جامد لحد ما سحبته عليها لوحدها و بصتله و صوتت بضحك و حدفته عليه : استر نفسك اللهى تنستر
مارد ضحك بصوته كله : يا مجنونه
بعد ما حدفته عليه بصت لنفسها و رجعت شدته تانى عليها بخضه : استر عليا ربنا يسترك
مارد ضحك جامد قوى و ضربها بخفه بإيده : استر عليكى ايه يا بنت مهاب المجنون انا شاقطك من جامعة الدول ؟
غرام غطت وشها بالمفرش و دفنت راسها على رُكبها و مارد إتلفّت حواليه بحاجه يرخّم عليها لحد ما لمح الاكل جنبه ..
قام بهزار : احسن بردوا ، اقوم اكل بقا بدل الوليمه اللى هبدتى نصها دى
غرام رفعت وشها بضحك و من غير ما تحس قامت جرى عليه ..
مارد لقفها و هى بتجرى عليه و ضحك بصوته كله : قولتلك بطنك دى ف مره هتوديكى ف داهيه
غرام ضحكت بفرحه مجنونه و هو شدها لدنيا جواه إتشفّرت لها و بس ..
بعدها بشويه مارد ابتسم : هنبقى نيجى تانى وقت ما تحبى و كل فتره هاخدك و نفصل عن كل حاجه حوالينا و لوحدنا .. بس دلوقت عايز افطر مع ابويا .. مش عايزُه يحس ان فى حاجه اخدتنى منه
غرام مسكت ايده بحب : و لا انا عايزاهم يحسوا بكده .. مراد انا بعشقهم
مارد باسها بين عينيها : لاء انا بس اللى تعشقينى .. هما حبيهم
غرام ضحكت و هو اخدها و وقف : طب يلا البسى و ف البيت يبقى نظبّط الدنيا
غرام إبتسمت و فتحت شنطه محطوطه على جنب لقيت فيها فستان خروج و كل حاجه تلزمها : مبتعديش عليك تفصيله ابدا
مارد ضحك و هو بيلبس : يابنتى انا ظابط مش عامل صيانه .. يعنى لو تفصيله عدت يبقى كل سنه و انتى طيبه يا حبيبتى
غرام ضحكت : و انت طيب يا حبيبى
مارد ضربها بهزار و هى جريت بعيد لحد ما خلّصت لبس و هو خلّص و لم حاجتهم و هدومهم ف شنطه و اخدها و خرج ..
غرام إتخضت بهزار : الحقنى يا واد عمى اتسرقنا
مارد ضحك اوى على لهجتها و غرام رفعت حاجبه له : الشمع بتاعى فين ؟ و الورد و الحاجات ؟ انت كنت واخدهم رهن و لا ايه ؟
مارد لف درلعه عليها بضحك و خدها و راحوا ع العربيه و شاور للحراسه اللى كانت معاه : لموا الحاجه و رتبوا المكان و ارجعوا ع البيت
غرام إبتسمت : هما كانوا معانا من بالليل صح ؟
مارد : اه طبعا ، عايزانا نتسوّح ؟ كنت قايلهم يجوا بعدى و ع الصبح يلموا الحاجه حوالين الخيمه و يفضلوا ف المكان لحد ما اخرجلهم
غرام ضمت إيده اوى بحب و هو فتحلها دراعها خدها ف حضنه و إتحركوا على البيت رجعوا ..
ليليان صحيت لقيت نفسها ف حضن مازن .. ابتسمت بفرحه ع اليوم اللى خلص بأمان ..
مازن بعشق : احلى صباحيه لأحلى عروسه
ليليان بكسوف بتتلفّت حواليها تدوّر على اى حاجه تغطى نفسها بيها .. و مازن اى حاجه بتقابلها بيشدها من قدامها يحدفها بعيد ..
ليليان بصّت حواليها ع السرير بغيظ و الاخر رمت نفسها ف حضنها و كلبشت فيه ..
مازن ضمّها اكتر : ايوه كده .. اوعى تستخبى ف اى حاجه غيرى .. انا امانك و سترك و غطاكى من اى حاجه ف الدنيا .. ف يوم ما تستخبى استخبى فيا حتى لو منى
ليليان إبتسمت و ضمّته بحب و هو حضنها اكتر ..
ليليان برقّه : هو انا لو طلبت منك طلب هتتضايق ؟
مازن ابتسم بحب : عايزه تفطرى مع مراد ؟
ليليان ببراءه : عرفت ازاى ؟
مازن ابتسم : عيب عليكى ده انا تربيته
ليليان بحب قرّبت منه بدلع و لفّت دراعها حوالين رقبته : طب قولت ايه ؟
مازن بص لإيديها اللى حاضناه و وشها اللى ف وشه و غمزلها : لاء اتطّورنا اهو و بقينا بنستخدم المكر
ليليان إتكسفت و لسه هتبعد شدها عليه : تدفعى كام ؟
ليليان بكسوف : اللى انت عايزُه
مازن شدها لحضنه : يبقا الدفع مقدما
عند مراد و همسه ...
همسه بنفاذ صبر : اعقل بقا يا مراد .. ليليان ايه اللى عايز تروحلها ؟ على فكره انهارده ليلة فرحهم
مراد بغيظ : لاء كانت امبارح
همسه إتصدمت : امبارح ايه انت بتعدّ عليهم ؟ دول مروّحين الصبح
مراد بضيق : ماليش فيه انا عايز اشوف ولادى
مارد كان وصل و داخل ..
مارد من وراه إبتسم : يا عم ده ولادك هما اللى يجولك لحد عندك
مراد اول ما شافه راح عليه بلهفه حضنه كإنه غايب من سنين
مارد مستغربش لإنه عارف انهم من يوم ما اتجمعوا محدش فيهم بيقدر يبعد ..
مارد همسله : حقك عليا .. كانت حركه مجنونه بس مش هبعد عنك تانى خالص
مراد إبتسم و رفع وشه من حضنه و غمزله : المهم سبع و لا ؟
مارد غمزله بثقه : سبع ايه ده غوووول
مراد ضحك بصوت عالى و اخده و دخلوا ..
همسه راحت على غرام و إبتسمت بقلق لحد ما غرام حضنتها ف ضحكت بحب و اخدتها و دخلوا معاهم ..
تكمله الفصل الفصل الخامس عشر 15
همسه بغيظ : ده طول الليل هيتجنن عليكوا و من ساعة ما قام حايشاه عنكم
مارد بغيظ : عنى و لا عن مراته التانيه ؟
مراد زقه بغيظ : بردوا ؟
همسه ضحكت جامد بغُلب و مارد ضحك معاها : يا عم سيبها لا مازن يولّع ف نفسه
مازن و هو داخل : مين جايب ف سيرتى بقا ؟
مراد إبتسم اوى و عينيه لمعت .. راح عليهم و ليليان حضنته و هو ضمّها بحب ..
مراد همسلها : انتى كويسه ؟ طمنينى
ليليان بصوت رقيق : اتطمن انا كويسه قوى
مراد رفع وشه و بصّلها لقى عيونها بتلمع ف ابتسم بفرحه و ضمّها تانى ..
مازن راح عليه بهزار : طب و انا مش هتطمن عليا ؟
مراد زقّه بغيظ : يا عم اتكل على الله .. انت زى ابوك ..عملى الاسود
مازن ضحك اوى : ده انا إتجوزت بنتك مخصوص عشان افضل قَدرك
الكل ضحك و مراد بحماس : يلا هنفطر انا حاسس الفرحه مشبعانى كإنى واكل خروف و مع ذلك نفسى مفتوحه
مارد إبتسم و شاور لغرام : دقيقتين بس هنطلع اوضتنا نغيّر و انزل
حلم بعد ما مالك مشى و سابها طلعت بسرعه شقتها .. بمجرد ما دخلت نزلت ع الارض بدموع ضعف ..منظر الشقه يقهر القلب السليم مش الموجوع ..
فضلت مكانها لحد ما سمعت صوت عربيه بيمشى بسرعه .. جريت ع البلكونه شافت مالك مشى بعربيته و حركته عنيفه .. فضلت مكانها بوجع لحد ما حست إنها بتكتب نهاية حدوتتهم بطريقتها دى .. لازم تحارب عشان ترجّعه و عشان ترجّع ثقته و اول اللى هتحاربه ضعفها ده ..
قامت مسحت وشها بثقه غريبه و لمت كل حاجه حواليها ف الشقه .. وضبتها و شالت كل حاجه ممكن تعجّزها ف اللى جاى ..
دخلت اخدت شاور و اخدت ولادها حمتهم و نيّمتهم ..
إفتكرت لحظات جنونهم سوا إبتسمت بلهفه تايهه و قامت فتحت الدولاب طلّعت لبس مالك و حضنته جامد و شمته بنَفس طويل كإنها بتتنفسه ..
مسكت هدومه و فضلت تقلّب فيها و طلّعت قمصانها و من هدومها اللى كان بيحب يشوفها عليها و فضلت وسطهم دموعها بتزيد بلهفة ميت ع الحياه ف لحظاته الاخيره ..
حست بالباب بيتفتح و بمجرد ما إتقفل شمت ريحته اللى بقت مدمناها .. قامت جرى و من غير كلمه واحده جريت عليه كلبشت ف حضنه بشكل هزيان غريب .. مسكة حد بيقع من برج عالى قوى و مش معاه غير حبل مكلبش فيه ينزل بيه و مسكاه فيه اللى هتنقذه من الموت !!!!
مالك كان بعد ما ساب حلم و بيت أبوه امبارح اخد عربيته و خرج .. فضل يلف بيها كتير معظم الليل كإنه بيختنق او عايز يتنفس مش عارف ..
مكان واحد اللى ممكن يهدّيه حاليا ف اخد عربيته و راحله ..
ركن قدام المقابر و نزل دخل ..
اول ما دخل إبتسم قوى بحب إبتسامه متناسبش حزن المكان و لا ضلمته : وحشتونى ، وحشتينى اوى يا امى ، اوى
قرّب لحد ما بقى قدام قبرهم و نزل برجله بضعف قدامهم : انا محتاجلك اوى ، اوى ، محتاجلك يا امى ، محتاجلك عشان مش عايز وحدتى لتانى مره ترمينى ف احضان كدابه ، محتاجلك عشان تبقى جنبى ، تدلينى اعمل ايه ، تقوليلى الصح من الغلط ، اعمل ايه يا امى ؟ انا تعبان اوى ، تعبان مع كل حاجه و تعبان لوحدى !
مسك مصحفه و قبل ما يفتحه بص عليه بوجع .. إفتكر ذكرياته مع حلم و يوم ما جابتهوله و وعودهم سوا ..
فتحه و إبتدى يقرا فيه و يقرا و يقرا و صوته بيشق صمت الليل و ضلمته لحد ما النهار نوّر حواليه ..
محسش بنفسه و عينيه بتغفى .. شاف أمه مقرّبه عليه و ولاده ف إيديها ..
مالك قام جرى بلهفه عليها : حبييتى
أمه إبتسمت و منطقتش بس شاورتله بعينيها على ولاده ..
مالك قلق : انتى واخداهم على فين يا امى ؟
لسه أمه هتتكلم مالك سبقها : انا مقدرش اعيش من غيرهم ، مقدرش ، انا ما صدقت ربنا إدانى سبب اعيش عشانه ، إدانى طاقه تدفعنى اكمل ، دول الحب اللى هيبرد قلبى و يهدّيه عشان يعرف يكمّل و يرجع لطبيعته و زى الاول بيحب و يخاف و يسامح و حتى يدق
أمه كانت قرّبت منه ف خطواتها ف طبطبت عليه و إبتسمت : طب ما انت جاوبت على نفسك اهو .. مش محتاجنى اقولك تعمل ايه .. خد بالك من نفسك يا حبيبى و من قلبك .. اوعى توجعه .. مقدرش اقولك تعمل ايه بالظبط .. انت ادرى واحد بنفسك دلوقت و اكتر واحد لو مش عارف هو عايز ايه ف حاسس هو عايز ايه و محتاج ايه ..
شوف راحتك فين و اختارها ، مش المهم اى حد و لا اى حاجه تانيه ف سبيل راحتك
مالك دمّع : انا محتاج حضنك انتى ، حضنك و بس ، حضنك اللى يوم ما سابنى خلانى إترميت ف احضان زى الصبّار ! تعبان اوى من غير حضنك
أمه إبتسمتله بمناغشه : محتاح حضنى انا يا بكاش ؟ حضنى بس اللى تاعبك عشان مش موجود ؟
مالك إبتسم لمناغشتها زى العيل الصغير و أمه ملّست على شعره و اخدت راسه على صدرها و قصدت تعيد كلامها عليه تانى : قولتهالك قبل كده و هقولهالك تانى حبيبى ، حضن الست لراجلها غير لإبنها .. حضن الست اما بيبقى راجلها بيبقى ليه لوحده .. حضن الام فيه حنيه اه بس حضن الست لراجلها فيه راحه لجسمك و قلبك و ونس و عشره و دافى .. و الايام اه بتوريك جواه الحلو و بردوا الوحش بس الحلو بينسّى الوحش .. إلحق إتشعبط ف حضن و دفّى نفسك فيه
مالك بيقرّب منها هى إدته ولاده على صدره و هو بتلقائيه ضمهم اوى و ميّل فضل يبوس فيهم بلهفه ..
بيرفع وشه لها شافها بتمشى ..
مالك بحزن : خليكى معايا شويه ، انتى وحشتينى اوى
أمه إبتسمت : هتلاقينى ع طول جنبك و حواليك و دعواتى محاوطاك و اما الدنيا تضيق اوى بيك و تحتاجلى انت عارف هتلاقينى ازاى
شاورت بعينيها ع المصحف جمب القبر و هو بص عليه و بصّلها كانت بتمشى قدام عينيه لحد ما إختفت ..
مالك صحى مخضوض : امى
فتّح عينيه بالعافيه و قعد يمسك ف نفسه بلهفه كإنه بيدوّر على ولاده اللى كانوا ف حضنه و مش مستوعب إنه كان ف حلم او إنه اصلا كان قاعد من غيرهم !
بمجرد ما بص حواليه إفتكر تفاصيل الليل كله و ازاى عدّى عليه و امتى جه و إنه كان حلم ..
قام خرج راح على عربيته و قبل ما يوصل شاف عربية فهد راكنه ..
وقف دقيقتين يشوفه هينزل و لا ايه بس اما إتأخر راح عليه بترقّب و شافُه نايم جواها بشكل محزن ..
مالك إتنهد بزعل و قبل ما يتحرك شافُه عرقان و بينهج و بيحرّك راسه بعنف مع حركة جسمه ..
مالك للحظه معرفش يتصرف ازاى و حاول يخبّط بهدوء ع القزاز لحد ما فهد حركته بتزيد و تتعانف و فاق مخضوض بعنف : مااالك
للكاتبة أسماء جمال
بيلف وشه شاف مالك ورا القزاز .. بصّله قوى كإنه بيحاول يستوعب هو صحى و لا لسه لحد ما مالك شاورله بالمفاتيح ع الباب ف فتحه بلهفه و حاول يخرج بسرعه ف وقع : مالك
مالك بتلقائيه مد إيده سنده من وقعته لحد ما وقف و مالك قصاده و الاتنين سكتوا ..
مالك مشى بهدوء من غير كلام و فهد راح وراه بلهفه : انت هنا من امتى ؟ شكلك كنت نايم انت كمان هنا صح ؟
مالك رد بإختصار و هو ماشى : لا عينيا غفيت شويه بس
مالك وصل لعربيته و قبل ما يفتحها فهد مسك إيده وقّفه : طب ما قولتليش ليه ؟ انا هنا من بالليل بس خوفت ادخل لوحدى .. انا حتى شوفت عربيه بس مبحسبهاش عربيتك من الضلمه ف إستنيت هنا لحد ما النهار يطلع
مالك : لا عادى انا كنت محتاج اقعد لوحدى
فهد عينيه دمعت : طب تعالى ندخلهم شويه ، وحشونى اوى عايز اقرالهم الفاتحه
مالك : النور نوّر و مبقتش محتاجلى و لا له لازمه
فهد تبّت على إيده : انت عارف إنى طول عمرى محتاجلك ، و عمرى ما كان ليا لازمه من غيرك و عمرى ما اقدر استغنى
مالك مط شفايفه ببرود : انا لازم امشى دلوقت ورايا كذا حاجه ضرورى
فهد فتح معاه العربيه : خلاص خلينا نمشى يلا
مالك بصّله : مش هتدخلهم ؟
فهد إبتسم : هبقى اجى وقت تانى ، دلوقت خلينى معاك
مالك مردش و ركب عربيته ببرود و فهد لف ركب جنبه و مشى ع البيت ..
حلم صحيت على صوت ياسين بيزن ، إتقلّبت حواليها لقيت نفسها ف سريرها ..
بصت حواليها بإستغراب .. لاء بذهول .. ايه ده ؟
اخر حاجه فاكراها إنها كانت ف حضن مالك و إنه .. إنه ...
بصت لنفسها لقت نفسها بقميص نوم غريب و مش فاكره إنه بتاعها او عندها زيه اصلا ..
بتحاول تفهم ايه دى ! لفّت الاوضه بعينيها لقتها مكركبه بهدوم مالك و هدومها اللى كانوا بيها ! و حتى ملابس داخليه لها و له !
بتحاول تقوم و بتسند ع السرير لقيت ساعة مالك جنبها ع المخده شالتها بلهفه و إيديها إترعشت بيها و وشها بيبتسم و يدمع ف نفس اللحظه ..
قامت و بمجرد ما وقفت قابلت المرايه ف وشها بتبص شافت جسمها بوشها فيه حتت مزرقّه و رقبتها ..
إبتسمت بعشق و بصت حواليها راحت على هدوم مالك اللى كان لابسها امبارح و مسكتها كإنها عايزه تلمسها و خلاص تتآكد من وجود كل ده .. برفانه حواليها ع السرير و الهدوم ..
شمت نفسها بلهفه شمت فيها ريحة برفانه ..
قلبها دق بجنون و دخلت الحمام تاخد شاور .. بمجرد ما دخلت شافت هدوم لهم تانى جوه و محدوفه بعشوائيه و الحمام ملغبط و الحاجات مكركبه و البانيو مليان مايه معطره ببلسم و شامبوهات !!
دقات قلبها بتطبّل ، و بسرعه قلعت هدومها و اخدت حمام سريع كإنها خايفه !
و هى جوه سمعت عربيه بتقف قدام البيت من تحت ..
بسرعه خرجت جرى من الحمام لبست عبايه بنص كوم بلهوجه و جريت على برا فتحت الباب بلهفه ..
مالك كان طالع مع فهد و والاتنين وقفوا قدام شقة أبوهم و سكتوا ..
فهد مسك إيده : مالك خلينا مع بعض .. تعالى ندخل البيت اللى من ساعة ما طلعنا منه احنا الاتنين مع بعض و مبقناش مع بعض و كل واحد خد سكه و بِعد و تاه لوحده ..
مالك ببرود : معدش ينفع يا ابن أبويا
فهد : اديك قولت ابن ابويا .. و غلاوته عندك يا مالك و رحمة أبوك تعالى نبتدى من الاول و من هنا .. لا انا و لا انت كان لينا حد و لا بقى لينا حد .. خسرنا كل حاجه ف بلاش نخسر بعض
مالك سحب إيده و راح ع الباب يفتحه : معدش ينفع يا فهد .. للأسف الحاجه اللى بنتذللها عشان تيجى و تتأخر عن وقتها مبيبقاش لها مش لهفه .. لاء ده مبيبقاش لها لازمه اصلا و يوم ما تيجى بتلاقى نفسك غصب عنك بتحطها تحت رجلك عشان تثبتلها إنك اقوى من غيرها و تذلها بذلها ليك و حوجتك لها
فهد إتنرفز بشكل غير مبرر : و اشمعنى حلم ؟ ما انت
مالك قاطعه ببرود : لا انت و لا حلم و لا بقيت عايزكم و لا تلزمونى ف لموا الباقى من نفسكم و كرامتكم و ابعدوا عنى
حلم كانت لسه فوق قدام الباب مستنياه ف سامعه حوارهم، بمجرد ما مالك نطق قلبها إتنفض بقبضه ! ازاى !!
كان لسه ف حضنها ! معاها ! سابلها نفسه ! يعنى سامحها او ع الاقل رسم فرصه قدامها يبقى ايه اللى بيقوله ده ! كان فين اصلا !
فهد تحت بص لمالك و مش عارف يقول حاجه : مالك ارجوك انا
مالك بصّله بقرف : ابعد عنى يا فهد ! مبقتش تلزمنى لا انت و لا صلة الرحم بينا تلزمنى ف خدها و غور من وشى
فهد إتعصب : و حلم ؟ ابقالك من أخوك يا ابن ابويا ؟
مالك بجمود : قريب هتحصّلك .. و قريب اوى كمان .. و رحمة أبويا ما هغلط مرتين .. فيك انت و هى بالذات .. خلاص إكتفيت قرف
حلم لحد هنا و مقدرتش تفضل واقفه مكانها تانى .. مش عارفه عشان رجليها رافضه تصلبها و لا عشان عايزه تبص ف عينيه و هو بيتكلم و تقراهم و تفهم ده صوت قلبه و لا صوت جرحه .. و لا عشان هى مش عارفه تصدق اصلا ان ده مالك !
نزلت زى الاله ! تايهه ! إتكعبلت كذا مره و تقوم و تقع و تتسند ع سور السلم لحد ما جات عند نص السلم قصاده و وقفت زى التايهه : ايه اللى انت بتقوله ده ؟ إكتفيت من مين و مش عايز ايه ؟ انت جوزى و ابو ولادى و قبلهم حبيبى اللى حاربت الدنيا بحالها لاجل خاطره و مش هسمحلك تمحى كل ده عشان غلطه ، فاااهم ؟
مالك ضحك غصب بتريقه : يا شيخه ؟
حلم زعقت بهزيان : متستهترش بيا انا حلم ! حلم اللى حاربت إستسلامك لوحدتك و إستسلامك لظروفك و غلطك و خسارتك و إستسلامك حتى لضعفك و حاربت ضعفك نفسك لحد ما قوّتك ف يوم ما تقوى مينفعش تقوى على اللى كنت بتقوى بيها
مالك بصّلها من فوق لتحت بقرف و ضحك بتريقه : انتى فعلا حلم .. حلم و الحلم مهما طال لازم هيجيلى وقت و يخلص .. يخلص اما الواحد يصحى من غفلته و انا خلاص صحيت
حلم نزلت الكام سلمه اللى بينهم و كإنها بتقضى ع المسافات بينهم و وقفت قصاده بضعف : مالك انا بحبك
مالك شقلب شفايفه و طبطب على كتفها ببرود جاحد لحد ما زقها بشكل مهين : قولتلك معلش بكره تخفى
حلم إتزقت زقه خفيفه بس من ضعفها نزلت ع الارض او هى اللى إستسلمت ..
فضلت مكانها بصوت تايه : انت كنت لسه ف حضنى !
مالك ببرود : انتى اللى فاجئتينى ببجاحتك و رميتى نفسك عليا و فرضتى حضنك ! كانت مجرد رغبة حيوانيه و سيبتك تشبعيها بحتة حضن ! زى الكلب اللى بيترميله عضمه يعنى !
حلم دموعها نزلت بتوهه و بالعافيه وقفت بصتله قوى : فاجئتك ايه و حضن ايه اللى فرضته عليك ؟ انت اللى جيتلى مش انا
مالك رفع حاجبه بتريقه و هى حاولت تشده على فوق لشقتهم : مبتكلمش عن وقفتنا ع السلم .. بس رجوعك لشقتنا .. انا اه إستنيتك و اه كنت بموت من اول ما طلعت مشيت و حسيتك مش هترجعلى بس رجعت ! جيت لحضنى و كنت معايا
مالك بصّلها قوى و ضحك بصوته كله : و ده بقا اللى حصل و لا اللى كان نفسك يحصل ؟
حلم شدته تانى على فوق : انت كنت بايت معايا ، فااهم ؟
و متحاولش تقنعنى بحاجه غير كده عشان مش هقتنع ! انت كنت طول الليل معايا و حاجتك فوق
مالك مش عارف يبطّل ضحك : انتى قولتى قلبى عندك و انا قلبى عندك فعلا
فهد بصّلها بذهول على اصرارها بعد ما كان مش مهتم بحوارها و كلامها ! مالك ايه اللى كان معاها و هو شايفُه بايت ف المقابر و راجعين سوا !
حلم و هى بتكلم مالك لاحظت فهد و نظراته ف زقته بحده : انت بتبصلى كده ليه ؟ هو بيقول كده عشان يبررلك موقفه منك انما كان معايا لحد ما نمت
مالك بتريقه لسه هيتكلم ف ضحك غصب عنه : ده حلم ، بس من الواضح إنه قلب لكابوس ، زيك كده
حلم شدت مالك بحده على فوق : تعالى انا هوريك ، ده مش حلم ، فااهم ؟ لو شوفتك و وجودك حلم ! لبسك اللى فوق حلم ؟ برفانك اللى مالى السرير و اوضتنا و الشقه كلها حلم ؟ لمستك لجسمى حلم ؟
مالك طالع معاها و هى شداه لفوق بس مش عارف يبطّل ضحك : و هى دى طريقتك بقا ؟
حلم طلعت بيه لفوق و فهد بتلقائيه طلع وراهم ..
حلم زقت باب الشقه و دخلت بإندفاع شدته على اوضة النوم : اهو ، شوف ال
وقفت بالكلام اما لقت اوضتها رايقه و مترتبه و كل حاجه مكانها بهدوء ..
مالك رفع حاجبه و بص للاوضه و بصّلها و ربّع إيديه و كعمش وشه بتريقه ..
حلم وقفت للحظات بتتنفس بصوت عالى و بتاخد انفاسها ورا بعض بصوت مسموع : انا ، انا صحيت لقيتك هنا ، لالا لقيت هدومك و حاجتك و حتى ساعتك كانت
وقفت بالكلام و هى بتبص على إيده و ساعته لابسها ف إيده ف تهتههت بالكلام و هى بتشاور بإيدها : اهى ، اهى ساعتك ! كانت هنا ! انا صحيت شوفتها ع المخده جنبى و
مالك شد إيده من إيدها بزهق و إتحرك يمشى ف جريت عليه شدته : بقولك كنت هنا
مالك رجع وقف بنفاذ صبر : و بعدين ؟
فهد غصب عنه إتدخل ف الكلام : طب فين باقى حاجته اللى بتقولى عليها ؟ لبسه مثلا اللى بتقولى عليه !
حلم سابتهم و دخلت الحمام جرى : لحظه انا
وقفت ع باب الحمام اما شافته مترتب و مفهوش حاجه و لا حتى لبس لها
حلم حطت إيديها على دماغها و فضلت تهزها بهيستريا ..
مالك ضحك غصب عنه و هو بيهز راسه : مش بقولك دى طريقتك ! بس عقيمه و غبيه زيك
حلم راحت عليه شدته جامد : طب بلاش ! ريحتك و برفانك اللى ماليه المكان ده جه منين اما انت مجتليش ؟
مالك شم حواليه بترقب و بص لفهد اللى مش عارف يفهم ف رد هو : مفيش حاجه
حلم شمت معاهم بس وقفت بذهول ! رجعت شمت تانى بلهفه مره ورا مره ورا كتير اوى و مش عارفه تهدى !
زعقت بتهتهه : يستحيل ، انا .. انا إتنفست ريحتك اول ما قومت ! شميتك ف كل حاجه حواليا ! انا إتنفستك
سوما
اول ما قالت انا بتنفسك مالك ضحك قوى بصوت عالى : مش بقولك دى طريقتك ! و انتى عامله بقا الحوار ده كله عشان تختميه بالجمله العقيمه دى؟ طب كاااات
سقف بإيديه بتريقه : هاايل ، انزلى بقا بالمشهد اللى بعده تعالى ف حضنى تانى و انا و انا و انا
حلم بصتله بذهول و بتهز راسها بهزيان ! مش مصدقه كل حاجه حواليها بما فيهم ان ده مالك اصلا !
مالك لسه هيمشى مسكته برجاء و صوتها اختلط بعياط : انا محتاجالك يا مالك .. و الله محتاجالك .. كنت عارفه ده و مش محتاجه حاجه تثبتلى احتياجى ليك .. بس اما اخدتك ف حضنى او حسيتنى ف حضنك حسيت إنى جواك .. فهمت انا ازاى متملكاك او يعنى ايه بتنفسك .. إتأكدت من جنون احتياجى ليك .. ارجوك متبعدش عنى تانى
مالك بيهز راسه بنفاذ صبر و هى بتحاول تلاقى حاجه تقولها ف بتهتهه لحد ما إفتكرت حاجه : طب لحظه ، انا صحيت لقيت لمستك ع جسمى ! بلاش احساسى بيها بس شوفتها و شوفت علاماتك اللى بتسيبها دايما ع جسمى ! فاكر اما قولتى ! قولتلى و سألتنى اذا كنت بتضايق من عنفك معايا و انا قولتلك ببقى مبسوطه ؟ طب فاكر اما بنبقى مع بعض و تقعد تبوس كل حته وجعتنى منك ؟
انا .. انا ، انا صحيت شوفتك عليا ، حسيتك
مالك بيبصلها قوى و بيحاول يقرا عينيها بس شايفهم موجوعين بشراسه غريبه على كلامها ..
حلم فتحت صدر عبايتها و فهد دوّر وشه بعيد و اخد خطوه لورا : اهو حتى شوف ، شوف
شدته عليها و حاولت ترفع إيده على صدرها برقبتها و بتشاور بإيدها التانيه ع نفسها : شوف لمستك ، قربك ، ده انا اول ما صحيت و لقيت ده قولت إنك
وقفت بالكلام من نظرات مالك اللى بيبصلها قوى و رفع حاجبه و هى عينيها إتعلقت بعينيه و بتتحرك بعينيها ناحية نفسها ببطئ غريب كإنها خايفه تشوف حاجه غير اللى حساها !!
راحت بعينيها مع عيون مالك و إتقابلت نظراتهم على جسمها و الاتنين إتذهلوا و __
سؤال الحلقه بقا 👇
مالك هيستوعب حالة حلم و لا لسه هيشوفها بتمثل ؟ و هى حالتها ايه اصلا ؟ هيسيبها و لا هيبقى للقدر كلمه تانيه ؟
و حلم رد فعلها ايه ؟