الفصل السابع عشر "17" من رواية ربع دستة ظباط للكاتبة أسماء جمال
رواية ربع دستة ظباط الفصل السابع عشر "17" كامل
ليليان مسكت علبة البرشام بين إيديها اللى فركتهم بتوتر و بصت لأبوها : مازن ، طب ، اصل مازن ...
مراد بهدوء : هيرفض ؟ يبقى خلاص بلاش منه
ليليان بتوتر : لاء مش حكاية يرفض ، بس ممكن يتضايق يعنى و
مراد بهدوء : عشان كده بقولك بلاش منه ، يبقى بلاش تضايقيه ، مش لازم تقوليله ع الاقل دلوقت
ليليان نقلت عينيها بينه و بين العلبه ف إيديها و هزت راسها ..
مراد لسه هيرد مازن زق الباب و دخل : اشهد ان لا اله الا الله ، طلّعتلك الحاجه و فوقيهم بوسه كمان
ليليان دخّلت العلبه دارتها ف كوم البلوزه بتاعتها و مراد إبتسم اما شاف رد فعلها اللى إداله موافقته من غير ما تنطق ..
مازن رفع حاجبه على سكوتهم و مراد إنتبه ف زقه بغيظ : انت لازقه
مازن ضحك : ااه قول إنك عامل حسابك على مبيات
مراد ببرود : تصدق فكره
مازن ضحك : لا ماهو انا كمان عامل حسابى بردوا
راح ع الباب فتحه و نده بصوت عالى : عمتوووو ، اسوسووو
مراد راح عليه بغيظ ضربه بوكس ف وشه ف شاف همسه بتتكلم ف الموبايل و هى جايه عليهم ..
مازن ضحك : مش بقولك عامل حسابى ، هاا ، هتخلع و لا تبيّت
مراد عض شفايفه و مازن ضحك اوى و دخل و قفل الباب بسرعه : انا بقول بردوا هتخلع
مراد لسه رايح ع الباب همسه قفلت الموبابل و راحت عليه بسرعه شدته : ياختااى ، اهو ده اللى انا كنت عامله حسابه ، ده اللى جابك
مراد ضحك بغيظ : فين مارد ؟
همسه : كان مستنيك برا بس اما إتأخرت قولتله روح انت و غرام ، اكيد مش هنطير يعنى احنا جمبهم
مراد لف دراعه حواليها بغيظ و اخدها و مشى : ده انتى متفقه عليا بقا
همسه كانت هتقول حاجه و رجعت فيها زى ما رجعت ف لهجتها اللى قلبت برقه : عشان اخد حقى انا كمان
مراد عض شفايفه و غمض عينيه بضحك و هى اخدت دراعه التانى على كتفها هو كمان و جابت مراد وراها و مشيت بيه بدلع : حقى و لا مش حقى بقا ؟
مراد وصل بيها الكوخ بتاعهم اللى كان كله ورد فل زى ما بتحب و مزين بشكل رقيق .. دخلوا و زق الباب برجله و إبتدى يقرّب منها بملاغيه و هو بيغير هدومه : لا حقك ، تعالى بقا يا ام حق
همسه ضحكت بغُلب و هى بتحاول تمشى ف اى اتجاه : انا اللى جيبتى لنفسى صح ؟ حد قالى إتدلعى ؟
مراد عض بوقه و كمّل : هو انتى كده بتدلعى ؟
همسه مره تقرب تحاول تزقه و مره تبعد ف اى حته : اه ، اصل انا اما بتدلع بخنف
مراد كان خلّص ف شدها عليه بحب : لاء انت اما بتتدلع بتخلى قلب المراد يولّع
همسه ضحكت ضحكه عاليه اوى هزت المكان و هو حدفها ف دنيته الخاصه تنوّرها من اول و جديد و كإنها لاول مره بتخطى رجليها فيها ..
مارد اخد غرام و دخلوا المكان اللى كان مجهزه لهم ..
غرام إبتسمت و لفت دراعها حوالين رقبته و هو سند راسه على راسها : وحشتينى
غرام رفعت حاجبها بمكر : احنا كنا لسه مع بعض ع فكره ، ده انت حتى ف الطياره و مرحمتنيش و
مارد شدها من وسطها عليها و هى ضحكت اكتر : عشان كده جيبت كابتن للطياره و مرضتش تسوقها و
مارد حرّك وشه على وشها كله بشكل مغرى : ده ايه علاقته بإنك وحشتينى ؟ انتى بقيتى بتوحشينى و انتى ف حضنى على فكره
غرام ضحكت اوى بفرحه على المارد اللى هى اللى خطفته لدنيتها و شدته و بقا زيها ف عشقها ..
مارد رفع وشه لفوق بضحكه كاتمها مع ملامحه : يا دين النبى ، ما الجواز طلع حلو اهو ، امال ايه بقاا ؟
غرام عضته من خده : معايا انا بس ، حلو عشان معايا انما الجواز نفسه كخخخ ، حد غيرى اقرقشك ، انا طقّه و بغير عليك حتى من الهدوم اللى لامساك
مارد باس صوباعها اللى بتشاور بيه و هى بتتكلم و قرب بمكر : لا إذا كات ع الهدوم ف بعون الله مش محتاجينها ، هى تلزمك ف حاجه ؟
غرام ضحكت جامد اوى و هو بيفك ف قمضه و الزرار اللى بيعطله بيخلعه : الهدوم ؟ يا سلام ! هدوم ايه دى اللى تعصّبك ؟
زقها بعنف لذيذ ع الحيطه وراها و اخد هجمه عنيفه : عايزك بقا تشغلى التايمر .. عشان مراد باشا الاول بيزن ع التانى يشدله مراد بيه باشا التالت و انا الصراحه ناوى و النيه لله
غرام رجّعت راسها لورا بضحكه مهووسه : ناوى على ايه يا ابن مراد ؟
مارد لف دراعه حوالين وسطها و لف بيها لحد ما راح ع كنبه قصادهم : ابن مراد ناوى يبقى ابو مراد كمان
مازن بعد ما مراد خرج راح على ليليان و غمزلها : اوعى تزعلى إنى مشيّته
ليليان كشرت بطفوله و مازن شدها عليه بضحك : لاء انا مكنش عندى مانع يفضل .. بس كان هو اللى هيزعل
ليليان ضحكت غصب عنها و هى بتحاول تفلفص منه : ليه انت ناوى على ايه ؟
مازن شدد عليها اكتر : ناوى على كل خير بس انتى قولى يارب بس و عدى
ليليان رفعت حاجبها : اعد ايه ؟
مازن ضحك جامد : الجمايل ، عدى الجمايل يا روحى ، الصبر يااارب
ليليان إتكت على علبة البرشام اللى ف إيدها و بصتله بحذر : طب ممكن ادخل الحمام .. دقيقه بس يا مازن
مازن ضحك بغيظ و رجع بصّلها بمكر : اه اكيد ،طبعا طبعا
ليليان فهمته ف فكت نفسها منه بالعافيه و جريت ع الحمام : لوحدى .. عايزه ادخل بس اغيّر و اطلع
قفلت الباب و مازن وقف وراه بغيظ : كنت هساعدك طيب
ليليان ضحكت من جوه و ثوانى و ضحكتها راحت و سابت مكانها قلق اول ما فتحت إيديها و طلّعت البرشام ..
إتنهدت بقلق و طبقت العلبه ف إيديها و راحت على الحمام رفعت الغطا و بعد ما كانت هتحطها رجّعت إيدها بالعلبه و مسكتها اوى ! و قبل ما تروح بإيديها تانى رجعت مسكتها !
و فضلت إيدها مشاركاها حيرتها لحد ما قفلت الحمام بضيق و مسكت العلبه اخدت حبايه منها و حطتها ف درج الدولاب و خرجت ..
مازن لسه هيتكلم رفع حاجبه : انتى مخدتيش حمام ؟ امال كنتى بتعملى ايه ؟
ليليان حسست على هدومها بلغبطه : ها ، لا انا بس حسيت بدوخه ف طلعت و
مازن راح عليها بقلق و هى حضنته بهمس : انا بحبك اوى على فكره
مازن إبتسم ف حضنها و رفع وشها مسكه بعشق : انا اللى بموت فيكى
ليليان حرّكت وشها باست كف إيده اللى ماسكه وشها و هو عض شفايفه : طب ما تقولى احسن إنى وحشتك بقا .. و مش عايزه تضيّعى وقت و كده
ليليان ضحكت اوى و هو شدها عليه و اخدها ف حضنه بخطف ..
مالك راح الكومباوند .. دخل و حط مفاتيحه و حاجته ع الترابيزه و قعد بتعب على اقرب كنبه و رجّع راسه لورا و سندها بإيديها وراها و غمض عينيه ..
مسك موبايله اللى بيرن و رد على يونس اللى رن اكتر من مره ..
مالك إبتسم بغيظ : انت لو مراتى مش هتزن عليا كده يا اخى
يونس ضحك و هو بيرفّع صوته : طب و هو انت تطول تتجوز واحده زيى يا قاسى
مالك ضحك اكتر : اتكل يا يونس انا مش فايقلك
يونس بجد : لا هتفوق و هتخرج من اللى انت فيه ده يا مالك .. مش معقوله اللى انت فيه ده ! فوق بقا يا مالك .. دوس ع اللى داسك و عدّى و اذا كان على ولادك ف انت عملتلهم اسم من دمك و حياتك يشيلوه طول عمرهم و هما رافعين راسهم ، كمان انت
مالك قاطعه زى ما قاطع نفسه من تفكيره : يونس ممكن حاجه ؟
يونس بهزار : كباريه ؟
مالك رفع حاجبه : نعمم ؟
يونس برخامه : حشيش ؟
مالك بغيظ : يا زفت
يونس بيغلس عليه : طب نسوان دِلعه ؟
مالك رفع الموبايل من على ودنه و بص فيه و رفع حاجبه : براا يالا
يونس ضحك جامد : وش فقر ، عايز ايه ؟
مالك سكت شويه : اعزملى شلة المقاطيع اللى عندك و هاتهم و تعالى ع المكان بتاعنا .. بس متقولهومش حاجه غير إنى عايزهم و بس
يونس : فى حاجه و لا ايه ؟
مالك بغموض : لاء ، بقالنا كتير متجمعناش مش اكتر و كان بسببى فقولت بردوا انا اللى اجمعكم .. انا شويه بس اخد حمام و البس
يونس إبتسم : بوسلى ابن الكلب لحد ما اشوفه
مالك : نعممم ؟
يونس صحح بهزار : الكلب قصدى
مالك : نعممم يا
يونس ضحك و هو بيقفل بسرعه : و الله ما انت قايل حاجه .. انا ماشى لوحدى مش عايز طريحه
مالك ضحك بغيظ : لاء انا هجيبهولك هو يديهالك بنفسه
يونس إبتسم اوى : طب و الله تبقى جدع .. هاتهم معاك
مالك إبتسم : طب يلا ، هشوفهم و اجهز
مالك قفل و قعد و رجّع راسه لورا و بيبص حواليه بعشوائيه غريبه او مُبهمه ..
مسك موبايله و بعت رساله لحلم بعد ما كتب فيها " اجهزى انتى و حلم و ياسين و البسوا ساعه و هعدّى عليكم معزومين برا " رجع مسحها و بعت غيرها ..
حلم كانت قاعده مع ولادها و موبايلها نوّر زى وشها اللى نوّر اول ما فتحت الرساله " جهّزى حلم و ياسين هبعتلك السواق يجيبهوملى محتاجلهم معايا شويه "
إتجاهلت تجاهله لها او قرت اللى ورا الكلام و قامت بحماس .. اختارت لبس مميز لها كان هو اللى مختاره و دخلت اخدت حمام و لبست و حطت ميكاب هادى و جهزت ولادها ..
مالك قفل و كلّم سواق الحراسه بعته لحلم .. بعدها كتب رساله و عملها اتنين ارسال و قفل ..
فضل ماسك موبايله شويه بيقلّب فيه بتركيز بس حس إنه من كتر التفكير مصدع .. مسك علبة برشام كان جايبها معاه و طلع قرص مسكه بتردد شويه و الاخر اخده ..
إبتدى يغمض و يفتّح بإرهاق لحد ما فتّح و سند بكوعه على رجله و حط راسه بين إيديه بضيق ..و الاخر قام لبس و اخد عربيته و خرج ..
راح ع المكان اللى إتفقوا عليه و شاف إنه اول حد يجى و محدش لسه جه زى ما قصد ف اخد قهوه و قعد ..
عينيه بتلف حواليه ع الوشوش بإحساس مُبهم و غامض كإن العيون بتدوّر على وليفها !
سمع اول صوت جاى من وراه : كان عندى حق اما قولتلك هغير ، هاا
مالك لف وشه و شاف حلم جايه عليه .. شافها كشكل عاديه او جمالها هادى .. بتلقائيه وقف و إبتسم إبتسامه هاديه من غير كلام ..
حاول يمسك موبايله بس إيديها كانت اسرع و مدتها مسكت إيديه بيها : حبيبى انت كويس ؟
مالك إبتسم بهدوء كإنه بينتبه : اه ، معلش نسيت اخدهم منك .. مخدتش بالى
حلم إستغربت هدوئه او نظراته او لهجته ! شافته كله على بعضه برا عالم مالك فقرّبت عليه بقلق : مالك يا مالك ؟
مالك ضحك على بلاهة السؤال و هى غصب عنها ضحكته شدتها من الحوار ف ضحكت معاه : لا هو السؤال علّق معايا انا
مالك ضحكته راقت و سابت إبتسامه صافيه على ملامحه نوّرتها و بيغيب و يبصلها لدرجة هى قلقت ف مسكت إيده بس قبل ما تتكلم حست إيده متلجه اوى ف قرّبت اكتر و مسكت إيديه الاتنين بين إيديها و هو من غير تفكير ساب إيديه بين إيديها او نفسه اللى بين إيديها ..
حلم بقلق : مالك انت كويس ؟
مالك لتانى مره ياخد نَفس إنتباه كإنه بيستعيد تركيزه : اه كويس .. انا بس حسيت إنى زهقان ف قولت نخرج من البؤره اللى كنا فيه الفتره اللى فاتت دى .. نفصل يعنى
حلم قلبها إتنفض بعنف و مش قادره تفرح من احساسها الغريب اللى محاوطها دلوقت و بردوا مش عارفه تزعل من لحظات وحشتها و كانا مستعده تدفع عمرها تمن لحظه منهم ..
مالك باصص ف عينيها مباشرة كإنه بيقراهم .. شايف فيهم قلق عليه ف إبتسم بتلقائيه : مالك ؟
حلم حاولت تهزر ف ضحكت : انا و لا انت ؟ مالك ده انت
مالك ضحك بصوته كله ضحكه خطفت عقلها لدرجة معرفتش تستغربها و لا حتى تفكر : لاء انا بسأل مالك ، اقصد سؤال
حلم ضحكت معاه : مانا بردوا اقصد السؤال لك و لا ليا
مالك رفع حاجبه و شرب من القهوه : اصلك تايهه
حلم حاولت تمسك إيده و هو سابها ف تبتت فيها : مانا على طول معاك تايهه ، تايهه ف ملكوت المالك ، امتى كنت رسيت على مرسى معاك ؟
مالك : امال مستغربه ليه ؟
حلم ملامحها اتهزت و مالك لاحظها ف دوّر وشه بعيد كإنه بيهرب : انا مظلمتكيش
حلم عيونها دمعت : انا اللى ظلمت روحى ! ظلمت روحى اما حرمتها منك ! من وجودك ! اما سمحت للوجع يحاوطها و يكتم نفسها و يخنق فيها ، كنت غبيه ، زمان قولتهالى انت ان محدش بيعيش من غير ما يتنفس ف كان لازم تقابلنى عشان تعيش ، لكن دلوقت انا اللى لازم اقولهالك و مش عشان اردها ، انا اى حاجه منك قابلاها و مرجعهاش حتى الوجع ، بس لازم اقولهالك عشان ربنا قال " و اما بنعمة ربك فحدّث " و انت اكبر نعمه ربنا ادهالى و دلوقت بيرجّعهالى عشان اعرف اتنفس ..ماهو انت كان لازم ترجع عشان انا اللى اعرف اتنفس
مالك حس فجأه إنه إتربّط او إتكتف ف حاول يخرج من الحوار : جايه بدرى صح ؟
حلم إبتسمت من طبيعته اللى مش عارفه واحشاها و لا مستغرباها : معرفش ،اما بعتلى المسدج حسيتك عايزنا دلوقت مش كمان شويه زى ما قولت
مالك سكت بيشرب قهوته بهدوء غريب و هى ضحكت بهزار : بعدين حسيتك مستنى حلم الكبيره مش الصغيره
مالك عينيه راحت بتلقائيه على ولاده و إستغرب إنه محاولش حتى يبصلهم من اول ما جوم ! ما اخدش باله معقوله !
قام شال حلم من العجله على دراعه و شال ياسين على تانى دراع و رجع قعد .. فضل يلاغيهم و بين كل ضحكه و التانيه بوسة لهفه غريبه كإنه مشافهومش من كتير !
حلم مدت إيديها مسكت دراعه و هو بصّلها و إبتسم و بتلقائيه شاورلها بعينيه على حلم الصغيره و هى قرّبت معاه تشاركه ..
نزلت ع الارض قدام الكرسى بتاعه و سندت على ركبُه و رفعت وشها ف وشه و هى بتلاغيهم معاه كإنه قاصده تبقى قدامه التالته بتاعتهم و احساسها وصله بسرعه هو نفسه إستغربها ..
حلم رفعت وشها ف وشه و قصدت تقرّب اوى لحد ما تقريبا خلته يتنفس النَفس اللى خارج من جواها كإنها بتبعتله اللى جواها يدخله : انت كويس ؟
مالك إبتسم : ليه حسانى مش كويس ؟
حلم رفعت إيديها مسكت وشه و لسه هتتكلم دمّعت او صوتها إتحاش من الدمعه دى ف حبت تبقى الرساله صامته .. مكنتش محتاجه تقرّب عشان تلمس وشه بس قرّبت الملى اللى فاصل بين شفايفهم و بهدوء مخدر حسست عليهم بشفايفها .. رايحه جايه بشفايفه عليهم .. بتقرّب و تبعد كإنها بتعمله تنويم مغناطيسى او بتسحرله لحد ما فقد اخر ذره ف عقله كان له حكم عليها و شد شفايفها بسنانه من بين شفايفه و خطفها ف موجه غريبه ف توازنها بتهدى فجأه و تثور فجأه لحد ما فصلهم صوت من وراهم ..
حلم كتمت انفاسها بغضب عنيف و مالك كتم انفاسه بغيظ غريب و الاتنين انفاسهم محبوسه و وشوشهم متقابله و انفاسهم المكتومه من جمرها لو خرجت هتحرق وشوشهم !
ف الجزيره عند مراد ملموم بيهم ع العشا ..
همسه رفعت حاجبها : اوعى تقول ان احنا رايحين معاهم ع اسكندريه
مراد بصّلها بغيظ : ما بلاش العند ده لا احلف ما نازل الشغل تانى و اقعدلك بقا
همسه ضحكت بغُلب : تقعدلهم قصدك
مازن ضحك بتكشيره : طب و الله عندك حق ، ده معسكر علينا
مارد صفّر : هو مولانا مقصّر و لا ايه ؟
مراد عمل نفسه بيتف عليه و بصّلها : عاجبك كده ؟
مارد قام شده عليه بهزار و همسله : اتطمن طيب
مراد ضربه ف وشه بخفه : و الله لولا إنها امك كنت عملتلك عرض عسكرى
مارد ضحك اوى و ضمّه : لاء قلبك ابيض يا بوص
مراد إبتسم : هتطلع على اسكندريه ؟
مارد بص لغرام : اه ، قولت لمالك ع البلوره و هنطلع ناخد لفه كده ف اليكس قبل ما نرجع لقرف الشغل
مازن إبتسم بحماس و لف دراعه على ليليان : كويس ، ده الواحد لسه مش مصدق ان عدّى اسبوعين هوا كده
ليليان : ايه ده احنا هنسافر احنا كمان و لا ايه ؟
مراد اللى سبق مازن : لا طبعا
مازن رفع حاجبه : ليه بقا ؟
مراد : ليليان تعبانه و التنطيط و السفر ده مش كويس عليها
مازن بصّلها بقلق الاول : انتى تعبانه و لا ايه و مقولتليش ليه ؟
ليليان مردتش و مراد رد : هى بس التنطيط و السفر ده مجهود عليها
مارد إتدخل ف الحوار اللى معجبهوش : اعتقد هى كويسه و كمان لو سافروا معانا هيبقى
مراد : هيبقى ايه ؟ جرى و تنطيط و نزول المايه و حركه بلانشات و البلوره و تحت المايه اللى هى اساسا بتخاف منها ، يبقى بلاها احسن
ليليان : انا فعلا بخاف من المايه ، من وقت الحادثه و انا تقريبا لا بحب اروح مكان فيه مايه و لا بنزلها
مراد إبتسم : عشان كده إختارت نيجى هنا احسن
مازن مسك إيديها باسهم : خلاص و لا يهمك ، نروح اى حته تانيه ، مثلا نروح
مراد قاطعه : وقت تانى ، دلوقت ع الاقل ترتاح
مازن حاول يهزر : لسه فاضل ف اجازتى اسبوع ، نروح اى حته نغيّر جو اهو ع الاقل عشان متزنيش عليا زى اى زوجه نكديه و تقولى خرّجنى
مراد : انا راجع عشان اجتماع الوزاره ، ارجعوا انتوا كمان و يبقى اجازه تانيه نطلع كلنا
مازن لسه هيتكلم ليليان إبتسمت لأبوها : خلاص مفيش مشكله ، نرجع معاكم و على رأيك يبقى نتجمّع تانى
مازن كتم ضيقُه و مسك إيديها : بس احنا لسه مقعدناش يا ليليان و لو هنمشى من هنا خلينا نروح اى حته
مراد : ع الاقل عشان تروح للدكتور بتاعها دلوقت معاد متابعتها و نعوّضها مره تانيه
مازن بصّلها بترقّب و ليليان فركت إيديها و بصتله بمحايله : خلاص خلبنا نرجع معاهم و زى ما قال بابا نيجى مره تانيه
مازن إتضايق بس مبيّنش و حاول يبتسم و باس إيديها : ماشى حبيبتى
تانى يوم مراد اخدهم و رجعوا مصر و مارد اخد غرام و طلعوا اسكندريه ..
عند مالك و حلم ..
حلم كتمت انفاسها بغضب عنيف و مالك كتم انفاسه بغيظ غريب و الاتنين انفاسهم محبوسه و وشوشهم متقابله و انفاسهم المكتومه من جمرها لو خرجت هتحرق وشوشهم !
امنيه ضحكت و هى بتقرّب عليهم دارت غيظها او هو اللى إتبخر اما شافت حلم بتلعن ف سرها : ايه ده حد يعمل كده قدام الولاد ؟ و ف الشارع كمان ؟
مالك معرفش يتنفس إلا اما بِعد بوشه شويه و اخد نَفس مره واحده و خرّجه بنفس الطريقه ..
امنيه شدت كرسى و جات تقعد قدامهم بحيث اما حلم تقوم متعرفش ترجع مكانها كإنها قاصده تبعت رساله ..
حلم مدت إيديها من ورا ضهرها من غير ما تلتفت و قرّبت عجلة ولادها عليها تفصل بينهم و الكرسى ..
امنيه بصتلها بضيق و لفّت قعدت جنب مالك تانى ناحيه : و لا انتم معدش فى بيت صح
حلم قصدت تفضل قدام الكرسى بتاع مالك و سانده بكوعها على رجليه و ردت من غير ما تبصلها : لاء احنا مبنعملش حساب لحاجه غير لنفسنا و بس
لفت وشها لها و كعمشت وشها بطريقه مستفزه : خاصة لو حاجه متستاهلش او متطفله
امنيه كشرت بحده و حلم قامت تقق ف إتعمدت تقع على مالك اللى سندها إتعدلت و شدلها كرسى قعدت و هى مبتسمه ف وشه بس نظراتها بسرعه إتحوّلت لأمنيه اللى كرسيها وراه و بصتلها بإنتصار ..
يونس جه عليهم و اول ما شاف الوضع ضحك اوى لمالك : استر يارب
مالك إبتسم إبتسامه غامضه و وقف حضن يونس حضن غريب ..
يونس رفع وشه و كان هيهزر بس الكلام وقف على لسانه : مالك ؟
مالك اللى قعد بهدوء حاول يهزر : كل اللى يشوفنى يقولى مالك ؟ مالى ؟
يونس بيتلفّت يقعد مالك سحب كرسى و حشره بينه و بين امنيه و شاورله : و انت ايه اللى جابك بدرى انت كمان ؟
يونس إبتسم : بقالنا كتير مقعدناش مع بعض يا ملووكه و ما صدقت كلمتنى و قولت هنتجمّع ف قولت اجى و اكلمك تيجى من دلوقت نقعد مع بعض لحد ما الباقى يجى
مالك إبتسم و سكت و يونس مسك دراعه و ضغط عليه بهمس : فى حاجه و لا ايه ؟
مالك غمزله : لا عادى
يونس : لاء فى ، فى ايه ؟
مالك سكت شويه و حاول يرد بهزار : حاجه ف نفس يعقوب
قطع كلامهم بقية صحابهم إبتدوا يجوا ورا بعض و الكل بيسلّم و مالك بيلين و يتحفز من وقت للتانى..
ميرنا جات عليهم بتكشيره : ايه ده انا اخر واحده و لا ايه ؟
مالك معرفش يلف وشه ع الصوت إلا اما قرّبت عليهم كإنه مستنى هى اللى تيجى لعندهم ..
حلم إبتسمت لرد فعله رغم إستغرابها من إنه اللى عازمها زى ما هو اللى عزم الكل ..
ميرنا إتخطت الكل و وقفت قدامه : المفروض لو هتيجوا بدرى تقولى تعالى بدرى ، مش تقولى العزومه عشا و اجى الاقيكوا شكلكوا هنا من بدرى
مالك سكت شويه : لا عادى ، انا كنت بلف شويه مواريش حاجه فقولت نتجمّع و ركنت هنا و كلمتكم و إبتديتوا تيجوا ورا بعض
امنيه بصتلها بإستفزاز : لا عادى احنا على طول بنتجمّع ، صحاب بقا و متعودين ف مبيفرقش معانا الوقت
ميرنا إتجاهلت كلامها و بتبص حواليها تشوف كرسى ..
مالك شاورلها على كرسى فاضى و هى كشرت : لاء مش معقوله تبقى صاحب العزومه و ابقى ابعد واحده كده
حلم كانت حاطه العجله بحلم و ياسين بينهم و مقدماها شويه للترابيزه و مرجّعه كرسيها لورا شويه زى مالك بس بينهم مسافة العجله ..
ميرنا شدت كرسى من الترابيزه اللى وراهم و حاولت تقرّب منه بيه حلم ضمت كرسيها عليه و حودت عجلة ولادها شويه ..
ميرنا جات تحط الكرسى الناحيه التانيه جنب حلم
حلم رجّعت العجله لورا شويه جنبها .. ميرنا نفخت بصوت عالى و حطت الكرسى بزق جنب حلم و العجله بينهم ..
مالك معرفش ميبتسمش بس إبتسامته كانت غامضه ..
يونس ميّل عليه : اقطع دراعى لو ما كان جو حريم السلطان ده وراه حاجه
مالك ضحك بصوت واطى : ما قولتلك حاجه ف نفس يعقوب
طلبوا اكل و اتعشوا سوا و الكل قام يغسل إيده و يغيروا الترابيزه مالك خبط ف حد داخل النادى بيتلفّت ..
مالك بإحراج : عفوا مخدتش بالى
احلام لسه هتتكلم وقفت بالكلام بفرحه : مالك
مالك بصّلها بهدوء بس منطقش بملامح حايره كإنه مش عارف يقول ايه !
احلام بحزن : وحشتنى اوى يا مالك ، اوى ، كان نفسى اسأل عنك من يوم ما إتقابلنا بس استنيتك نتقابل تانى او نتكلم
مالك : هو انا لازم اقابلك اديكى كارت تحرك عشان تسألى !
احلام إستغربت بحماس : يعنى اسأل عنك ؟ اكلمك ؟
مالك هز راسه بهدوء : انتى اللى قولتى وحشتك ، و اعتقد اللى بيوحشه حد مبيستناش يسأله يكلمه و لا يسأل عنه
احلام إبتسامتها وسعت : طب انا وحشتك ؟
مالك جملة حلم ظهرت زى الفلاش قدامه ف لقى نفسه بتلقائيه بيردهها : كان فى حد مره قالى اللى يوحشك لو كنت وحشته مكانش ساب نفسه يوحشك
حلم كانت خارجه من الحمام و وقفت على كلامهم !
احلام صوتها ضِعف : و انت سيبت نفسك توحشنى يبقى موحشتكش يعنى ؟ لاء انت زعلان منى و ده اللى منعك نتكلم مش انا اللى مش واحشاك
مالك كإنه بيكمل حواره مع حلم او بيحاول يشوفه بعيون تانيه براهم كإنه عايز يشوف شكل احساسه برا و جوه : زعلان ؟ و ده ايه علاقته ؟ الزعل حاجه و الوحشه حاجه تانيه ! وحشتنى يعنى الدنيا وحشه من غيرك ، لا لها علاقه بوقت و لا زعل
احلام اخدت نَفس عالى اوى و معرفتش تجمّع جمله : مالك ، انا لا عارفه انساك و لا احب غيرك ، لا عرفت احط حد مكانك و لا حت احطك ف مكان غير مكانك
مالك حس ببرود غريب ف رد بهدوء و هو بيستعد يمشى : لا عارفه و لا عرفتى ؟ طب لعلمك بقا ضيفى عليهم و لا هتعرفى ، عارفه ليه ؟ عشان محدش بيملى مكان حد خاصة لو زى ما بتقولى حب بجد ، مهما عمل مبيعرفش يحط حد و لا حاجه مكانه ، ف مابالك اما يبقى زيى معملتش فيكى حاجه !
احلام لسه هتتكلم مالك وقّفها بالكلام : لا عرفتى و لا عارفه دول معناه انك حاولتى و حاولتى يعنى محبتيش لإن اللى بيحب مبيعرفش يقتنع بحد تانى و لا حتى بيشوف مش يحاول كمان !
احلام دمعت : انا موجوعه اوى يا مالك ، انا صحيح غلطت بس مستاهلش منك تنسانى بسرعه كده ، انا مأذتكش زى غيرى
مالك ببرود : و لا كنتى جنبى ، يمكن لو اختارتى تبقى جنبى او حتى حاولتى و مع وجودك اذتينى حتى كان محاولتك هتشفعلك ، لكن للاسف لا انتى حاولتى و لا حتى انا
احلام ما صدقت لقت ثغره ف كلامه : اديك قولت ، انت كمان محاولتش ، زى ما يكون ما صدقت
مالك كان هادى لدرجه غريبه : انتى كنتى بتنزّلينى درجه ورا درجه فـ سلم اولوياتك لحد ما مع اول مفترق للسلم سيبتى إيدى ، و راجعه تعاتبينى و تلومى لما تتعاملى ع الاساس ده و شايفه إنى جزء من السبب ، مش شايفه إنك كده بتخذلينى حرفياً مرتين ، مره لما رضيت بالقليل منك و انتى محسسانى ان القليل كفايه عليا ، و مره لما جايبه اللوم فيا إنى سبب من اسبابك ، كنت استاهل منك ده ؟
احلام بصوت اتهز : و لا انا و لا انت كمان نستاهل نتوجع كده
مالك : عارفه امتي الواحد يستاهل الوجع ! لما يكون شايف حلمه بيغرق منه و ميحاولش حتي يمد ايده ينقذه
و بيضيع منه اما هو فشل يمسكه ، اما ميعرفش يزن الف مره علي القدر عشان ياخده ، مقدرش يجري وراه ان شالله نفسه يتقطع فـ سبيل انه ميقفش وقفه زى اللى انتى واقفاها دى و لا يلوم نفسه بعد كدا لحظه انه راح منه ،
عشان قلبه كل ما يفكّره انه فعلا مبقاش موجود يعاندها و يفكرها كام مره حاول و تعب و موّت نفسه عشان يوصل بس هو اللي عاوز يبعد او فعلا مش نصيبه
حلم كانت لسه واقفه و متابعه كلامهم و رد مالك اللى كان خارج بتلقائيه منه حسته رساله او شحنة طاقه تدفعها تكمل و هتوصل !
مالك سابها يمشى و هى مسكت دراعه بسرعه : طب ممكن تخليك شويه ، قصدى ، قصدى نقعد شويه ، انت هنا ليه و لا مع مين ؟
حلم هنا معرفتش تقف تانى و راحت عليهم و نظراته مركزه على احلام ..
مالك كان هيقول حاجه و سكت عنها. ..
حلم رجعت بوشها له و إبتسمت : ممكن تاخد حلم ؟
مالك اخدها منها و بِعد خطوات بحلم و هو بيلاعبها بس شايف حرب النظرات بينهم ..
حلم عملت نفسها بتميّل تربط الكوتشى بتاعها و بصت لأحلام من تحت و كعمشت وشها و هى بتعدل الكوتشى : احنا هنا من بدرى ، تقريبا خلاص هنمشى ، متأخره اوى
احلام ردت بإندفاع : انا هنا من قبلك على فكره
حلم ضحكت ببرود : زى حدوتتنا بالظبط ! و زى ما قولتهالك قبل كده ، مش مهم مين جه قد ماهو مهم مين هيفضل
حلم خلصت و راحت على مالك و مشيوا لحد ترابيزتهم قعدوا و مدتهوش فرصه يبص وراه او هو اللى محاولش !
مالك رفع حاجبه بغموض : مبسوطه ليه كده ؟ ده مش انتصار على فكره ، الانتصار هو الحاجه اللى عرفتى تعمليها بنفسك مش القدر عملهالك او الظروف ساعدتك
حلم إبتسمت اوى : طب مش يمكن ده احسن من إنى اعملها بنفسى ؟
مالك حس انها انتصرت فعلا او هو اللى نصرها و ده احسن بمراحل ..
امنيه قطعت حوارهم الهمس : بما اننا فى وسط البلد ما تيجوا نروح سينما
يونس : مفيش حاجه جديده حلوه
امنيه بغموض : عندك حق ، القديم احلى ، ده انا كنت بسمع من يومين بلبل حيران و موت من الضحك
يونس فهمها ف ضحك اوى : قديم اوى
امنيه ببراءه مصطنعه : الفيلم ؟ لا مش اوى
بونس رفع حاجبه : لاء الجو ده هو اللى قديم
امنيه كملت كلامها بإستفزاز و هى بتضحك : ساب واحده عشان واحده تانيه اللى بعد ما راحلها عرف إنه كان غلطان و رجع للى حبيته الاول .. حاجه كده عامله زى اللى ساب بيته فجأه لظروف و خرج و إكتشف ف الطريق إنه حافى ف جاب جزمه ف وقت كان محتاج لأى حاجه تسد حوجته بس بمجرد ما لبسها شافها متعبه و مقرفه و مزهقاه و فضل مستحملها لحدما رجع لبيته تانى و لقى جزمته مستنياه ف خلاص بقا الجزمه الجديده ادت الغرض و معدش لها لازمه !
ميرنا فهمت مسار الحوار ف ردت بنفس إستفزازها : و الاخر ضرب الاتنين بالجزمه و إتجوز واحده تالته غيرهم خال
امنيه بصتلها ببرود : لاء هى اللى كانت لازقه
حلم نقلت عينيها بين الاتنين بثقه غريبه و ردت بهدوء غريب على موقف فيه جوزها تورتايه بتتقسم : ربنا سبحانه و تعالى اما قال عن الزوجه قال " هن لباسا لكم و انتم لباس لهن " شبهها باللبس اللى بيغطى الواحد و يحتويه ، و اما خلق لادم مراته خلقها من جواه ، من ضلوعه ، عشان تبقى حته منه و تتخلق من جواه ف تفضل جواه ، ده خلقها من الضلع الاعوج اللى إتسمى كده عشان مايل عن بتقى الضلوع عشان يحاوط القلب و يحميه من الازمات و المصايب و ده عشان تفضل محاوطه قلبه و محاصراه و حامياه بردوا من المصايب اللى بتتحدّف و تتلزق فيه ، مشبههاش ابدا بالجزمه ، لكن ف سورة يوسف اما جاب اللى بصتله و هى مش مراته شبهها قال كيدكن و قال مكرهم ..
ف رحم الله كل امرئ عرف قدر نفسه ..
امنيه نفخت من غيرما تحس و بصت لمالك ف نفس اللحظه اللى ميرنا كانت بتنفخ و حرّكت وشها بتريقه و دوّرته ناحية مالك هى كمان و إبتسمت ..
مالك كان متابع حوارهم بهدوء .. ساكت تماما و افكاره اتقابلت ف نقطه ..
ميرنا جمالها اوفر بس متشدش ، مشدتهوش ، مشافهاش اول ما جات ، معرفتش تغمى عينيه عن كل حاجه حواليه بجمالها ده ، معرفتش حتى تخليه يلتفت ناحيتها ع الصوت و هى جايه !
امنيه حلوه بس حلاوتها ساقعه ، متحرّكش النفس ف محرّكتش نفسه !
حتى احلام حلوه و جمالها يشد بس مشافهوش .. معرفش يشوفه و لقى نفسه قدامها جوه حوار تانى كإنه قدام حد تانى بيقول و يردنفس الكلام !
امنيه جات مخصوص بدرى عشان توقعت حلم جايه معاه ف جايه تبوّظ اللحظه او تخطف !
ميرنا مجاتش إلا ف معادها اللى إتطلبت فيه بغض النظر عن احساسها !
حتى احلام القدر جابها تانى زى ما هو بردوا مجرد القدر اللى جابها اولانى ف سكته !
ف وسط دوشته اللى جواه إتقابلت عينيه مع حلم اللى متعلقه بحلم ، شافها جمالها عادى بس احساسها اللى يخدّر مش جمالها ! مقالهاش تعالى بس جات ورا احساسها ! سمعوا كلامه بس هى سمعت احساسها ، الكل قاله مبسوط إنك رجعت لطبيعتك إلا هى الوحيده اللى سألته انت كويس !!
اخدوا قعدتهم و مالك بيراقب دوشتهم كإنه برا القاعده و كلامه بحدود اوى و تحفز ..
حلم مسكت إيده إنتبه و إبتسامته طلعت تلقائيه : نمشى ؟
حلم إبتسمت : طبعا ، يلا بينا ، انا مش عارفه انت عملت الجو ده ليه ؟
مالك : و جيتى ليه ؟
حلم إتكت على مسكتها له : قولتلك قبل كده انا جزء من اى حاجه بتاعتك او حتى انت فيها
مالك معرفش يرد ف وقف و ميّل شال ولاده و الكل إبتدى يقف يمشوا ..
خرجوا لحد العربيه و ميرنا بصتله و قصدت تمسك دراعه : اكيد هتوصلنى مش هتسيبنى اروّح متأخر كده لوحدى صح ؟
مالك بتلقائيه نقل عينيه ناحية حلم و ثوانى كانت امنيه راحت عليهم و للحظه حس إنه محاصر !
مارد اخد غرام على اسكندريه ، لفوا كتير فيها ، مارد اخدها ف حته مهجوره و نزلوا المايه ..
غرام طلعت ماسكه دماغها و بتنهج ..
مارد بصّلها بقلق : انتى تعبتى و لا ايه ؟
غرام لسه بتتكلم وقفت بإرهاق وسط الكلام معرفتش تكمل و شاورتله على دماغها : لا ، ممكن دوار بحر ، انا بس ،
مارد اخدها و قعدوا ع الارض لحد ما إبتدت تفوق و أخدت نَفس راحه : انا كويسه ، انا بس دماغى لفت شويه ، تلاقينى جعانه دلوقت و لا ايه
مارد ضحك جامد بصوته كله : يا شيخه قولى كلام غير ده ، جعانه دلوقت ايه ؟ انتى جعانه دلوقت و كل وقت
غرام شالت رمل من جنبها حدفته بيه و قامت جرى و هو قام وراها بضحك ..
اخدها اكلوا الاول ، بعدها راح ع المايه ، كان متفق مع مالك ع البلوره و راح مكان ما قاله و لقى حد مستنيه و إداهاله..
غرام بصت حواليها بذهول : ايه ده ؟ يا مجنون ، و انا اللى كنت فاكراك مجنون لوحدك ؟ طلع بقا عيب ف الجهاز كله
مارد ضحك و هو بيقفلها و راح عليها : انا اى حاجه فيها جنان راشق فيها
غرام ضمته و هو جاب بدلة الغطس و إبتدى يفكلها هدومها و لسه هيلبسّهالها غمزلها و شدها عليه بجنان ..
فضلوا وقت طويل مع بعض لحد ما غرام قامت تجرى : لا يا مراد انا عايزه انزل المايه
مراد رفع حاجبه : اخسس طلعتى بوق ع الفاضى و الزهق جه فيا انا
غرام ضحكت جامد و هو قام عليها شدها بغيظ و هى بتضحك ، لبسّها بدلة الغطس و هو لبس و إتحرك بيها ..
البلوره كانت ب بابين ، باب قفل لها و بعده طرقه قصيره بمنفذ صرف اخرها باب تانى منه للمايه بحيث اما يتفتح الباب بتاعها و يخرجوا للطرقه بتاعتها يطلعوا من تانى باب و المنفذ يصرّف المايه و الباب يتقفل الكترونى بعد ما يخرجوا..
مارد اخدها و نط بيها ف المايه بجنون .. غرام كانت مكلبشه فيه و هو لافف دراعه على ضهرها و ماسك بإيده إيديها و بينزل بيها لتحت ..
بمجرد ما إستقر بيها لتحت شدها عليه و ضمها اوى و شاورلها على قلبه و هى فضلت تهز راسها بالمايه بجنون ..
مسك إيدها حطها على صدرها و عمل بأصابعها علامة قلب و هى بإيديها مسكت إيده و شاورت بصوباعها على قلبها ..
مارد حرّك إيده اللى على صدرها على جسمها كله بغزل و شدها بعنف عليه و إبتدى يغرق معاها ف بحرهم هما..
غرام جريت منه بنهجان وسط المايه و هو راح عليها بلهفه غريبه إتعود عليها معاها ف كل مره يشوفها ..
مسك إيديها و طلع بيها على وش المايه و دقايق و نزلوا تانى بجنان ..
لحد ما غرام إبتدت تنهج و هو لاحظ ف شاورلها يطلعوا ، و اول ما دخلوا إتحدفت على كرسى و فضلت تكح ..
مارد ضحك بهزار : لا ادائك مش عاجبنى ، ايه ده انتى إبتديتى تجيبى جاز من دلوقت و لا ايه ؟ ده احنا لسه اول شهر جواز ، بنسخّن يعنى
غرام ضحكت جامد و هى بتنهج : حرام عليك ده انا ست صاحبة عيا
مارد ضحك جامد اوى و هى ضحكت معاها لحد ما إبتدت تتباوع و جريت رجّعت ..
مارد بقلق : لاء كده فى حاجه مش مظبوطه ، شكلك تعبانه بجد
عند مالك ..
ميرنا بصتله و قصدت تمسك دراعه : اكيد هتوصلنى مش هتسيبنى اروّح متأخر كده لوحدى صح ؟
مالك رد بتلقائيه : ما انتى جايه لوحدك ، بعدين الولاد ناموا و مش هينفع اسيبهم لوحدهم و لا هينفع الف كتير بيهم عشان سككنا مش واحده
حلم إبتسامتها وسعت و هى بتعدل العجله بولادها ف العربيه ..
امنيه قفلت موبايلها بسرعه و راحت عليهم : مالك بابا متضايق إنى إتأخرت و قولتله هتوصلنى و
مالك حرّك إيده على وشه و معرفش يبتسم : مش هينفع ، بس ممكن تتحركى و انا وراكى بالعربيه عشان مصالح ميزعلش
امنيه وشها إتغيّر : لا و على ايه ؟ ميرسى
مالك : معتقدش لكوا مكان ، العربيه مش هتاخد الكل
امنيه بصتله بغيظ و مشيت سابته هو و ميرنا ..
عدت على حلم جنب العربيه بتظبط ف ولادها و وقفت على كلام حلم اللى إتكلمت من غير ما تبصلها : مشكلتك انك بتروحى ف حته متكهربه و متشفره لغيرك ، و ف كل مره تسمعى نفس الرد
امنيه بصتله بحده و حلم رفعت وشه و لفت ناحيتها : تفتكرى هيفرق المكتب عن هنا ؟ يكون العيب ف المكان مثلا ؟ ف المكتب قبل كده صدّك و قالك حتى لو مكملتش معاها مش هنفع معاكى و هنا الكلام هيتغير ؟
امنيه كتمت غيره عاميه بغضب : انتى خساره فيكى مالك ، متستاهلهوش ، لإنك لو تستاهليه مكنش هيبقى فيه مكان لا ليا و لا لواحده تانيه و لا فرصه لها اللى عاملالك الخوف ده و لا كان هيبقى فى موقف زى اللى احنا فيه ده
حلم ضحكت بثقه غريبه : خايفه ؟ ممم ، عشان كلمتك ؟ لاء انا لو خايفه ف خايفه عليكى ، اوعى تفتكرى عشان بابينا مقفوله ف وش بعض حاليا ف ده معناه إنك هتعرفى تفتحى بابه ! ده مش اكتر من خلاف و للى بيحس هيعرف ان ده خلاف بعنوان مين بيحب التانى اكتر ! و خلاف الحبايب يخلص ف دقيقه لو حبوا مادام سلاحهم واحد و القلوب متفقه
امنيه إتريقت : و الله ؟ طب ابقى خدى بالك عشان مش تملي الزوايه اللي بتبص بيها بتكون صح ، لاحظى ان دي زوايتك انتى بس مش هو .. !
حلم ضحكت اوى : ده بجد ؟
امنيه إتكت على كلامها بغضب بتحاول تلجّمه : طول ما انتى ماشيه ماسكه حاجه فـ ايديك و بتبصى هنا شويه و هنا شويه و تتابعى معايا شويه و مع غيرى شويه ، هيجيلك وهم انك ماسكه لسه نفس الحاجه و هي هتكون وقعت ، من كتر ما انتى ضامناها ..
حلم قصدت تضحك اكتر بشكل فقدها محاولاتها تتحكم ف غضبها و نرفزها : انا عاذراكى لانك لو معاكى دليل واحد على حرف من كلامك كان زمانك اهدى من كده بكتير
امنيه إتكت على شنطتها و هى بتتحرك تمشى : متتغريش اوى بالباب اللى فتحهولك هو بنفسه مش شطاره منك ، عشان العين لما بتتعب بتقفل لوحدها ، و القلب كمان لو تعب بيقفل لوحده ، و القلب لما بيقفل بيقفل بابه عن كل حاجه و يستغني كمان ..
حلم كعمشت وشها ببرود : نشوف
امنيه سابتها و مشيت و حلم دخلت العربيه قدام و حطت ولادها ورا و قعدت و سندت راسها لورا و داست ف الدوشه اللى جواها ف ملكوت مالكها و اللى لحد دلوقت مش عارفه تفهم سر يوم زى انهارده بس مش عايزه تطفى نور اليوم ف عينيها !
محستش بنفسها غير و مالك بيدوّر العربيه ف إبتسمت و هى لسه مغمضه : ع فكره انا وزّعتهوملك
مالك رفع حاجبه : ايوه يعنى عايزه ايه ؟
حلم فتّحت و لفت جسمها نص واحده ناحيته : ايه اللى عايزه ايه و تغمزلى ، هكون عايزه ايه هنتعشى ، هعوز ايه يعنى ف الجو الضلمه اللى احنا فيه ده و الحته المقطوعه و لوحدنا ؟ هتحمرش بيك مثلا ؟ انت اللى دماغك بتحدف شمال اهو
مالك ضحك غصب عنه و دوّر العربيه مشيوا ..
بيغيب و يبصلها و اما تتقابل عيونهم يلف وشه قدامه ..
حلم ردت من غير ما يسأل و لا تبصله : انا ست على فكره ، و الست مينفعش يتقالها من اللى بتعشقه اذا كان بيحبها و لاء و لا بنفع تستنى تمسك ورقه ف إيدها كاتبلها عليها إنه بيحبها ، الست بتحس و احساسها بيبقى اقوى حتى من مية حلفان ع مصحف ، اقوى من انه يتفهم او يتعقل
مالك لف وشه فجأه ناحيتها كإنه إستغرب إنها قرت سؤاله و هى ضحكت و لفت وشها له : مش ده اللى كنت عايز تسأل فيه ؟ عن ردى على الملزقين اللى جايبهم حواليك و ازاى وثقت من قلبك ناحيتى بالرغم من كل اللى حصل ؟
مالك هز راسها و رجع بص قدامه تانى و حته جواه متضايقه اووى و حته تانيه مبسوطه اووى و الاتنين بيتخانقوا و ماسكين ف بعض !
حلم من عينيه فهمت ده بسهوله ف حبت تشده من الخناقه دى : و بعدين فرحان بلمه دي ودي ودي عليك
عندك حق الدبان مبيتلمش غير على
سكتت و مالك برّق قدامه من غير ما يبصلها و رجع بصّلها و رفع حاجبه ..
حلم ضحكت و رفعت إيديها بخوف مصطنع : ع السكر ، الدبان بيتلم على اى حاجه مسكره
مالك إكتشف إنه مسلوب إرادته اما لقى ضحكته بتطلع و عاليه ..
حلم كعمشت وشها بغيظ و مسكت خده بقرص و فضلت تهز فيه : مش بقولك سكر ، سكر محلى محطوط على كريمه
و لحد هنا و نقول #فوتكم_بعافيه
و نكمل بكرره
نياهياهيياااه😂🙈
الحلقه طويله لسه لها باقى بش مش عارفه امتى هينزل عشان لسه بيتعدل ، اول ما يخلص هنشره
مع انى زعلانه منكم التفاعل وحش اوى
اى حد متابع الروايه حتى لو ف صمت محتاجاه يظهر انهارده ، لايك و عشر ملصقات عشان اعرف بس مين متابع
سؤال الحلقه بقا👇
مش هسأل ف الاحداث قد ما هسأل ع الروايه عموما .. ايه رأيكم ؟ او قولوا ملحوظاتكم
يعنى السرد ضعيف ؟ الحبكه مش مظبوطه ؟ الحوار واقع ؟ الاحداث شايفينها ازاى ؟ الخيال كويس و لا محدود ؟
كده يعنى
- رواية ربع دستة ظباط الفصل 18 أضغط هنا
- فصول الرواية كاملة أضغط هنا