Ads by Google X

رواية ربع دستة ظباط الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سوما

الصفحة الرئيسية
الفصل الواحد والعشرون "21" من رواية ربع دستة ظباط بقلم سوما الكاتبة أسماء جمال

رواية ربع دستة ظباط الفصل الواحد والعشرون "21" كامل 

حلم رجعت شقتها بعد ما مالك وصّلهم .. دخلت و بمجرد ما قفلت الباب قعدت بألم ..
فضلت تعيد و تزيد ف فلاشات اليوم اللى بتظهر قدامها ، محستش لحظه انها مهدده من واحده زى امنيه و لا خايفه من ميرنا حتى زى ما مالك إتريق .. حسته بس بيهز ثقتها و يمكن ده اللى وجعها !
ف وسط ده كله إفتكرت كلام همسه و إنها خاسه .. وقفت بذهول و بتحاول تقنع نفسها إنها مكنتش واخده بالها او بتتريق مثلا !
راحت ع المرايه وقفت قدامها و إتسمرت !
شافت نفسها خاسه فعلا و اوى كمان ! حسست على جسمها حست بنفس الاحساس اما حسست ع نفسها قدام المرايه قبل ما تخرج و انها فعلا وقتها متفزعتش و لا إتخضت !
بس مشافتش قدامها نفس اللى شافته قبل ما تخرج !!
حاولت تقنع نفسها ان العيب ف المرايه ! راحت بتوهه ع الحمام فتحته و وقفت قصد المرايه شافت نفس اللى شافته برا ! جسمها مظبوط و خاسس اوى اوى !
لالا مش عارفه تقتنع ! إفتكرت الفساتين اللى مدخلتش فيها راحت ع الدولاب بسرعه كإنها ف حالة دفاع عن نفسها قدام عقلها ..
جابت الفستان و وقفت بيه قدام المرايه و لبسته عادى جدا من غير مجهود حتى !
قلعته و حدفته بنفاذ صبر و رجعت للدولاب جابت الفستان التانى اللى قاسته و بمجرد ما دخل من راسها غمضت عينيها بإنهزام و مقدرتش تكمل لبسه و نزلت بيه ع الارض بإنكسار ..

مازن صحى الصبح بيلبس و ليليان قامت بنوم : صباحو حلو

مازن كشر : الحلو للحلو يا ستى
ليليان قامت راحت عليه مسكت القميص من إيده حطته جنبها و لفت إيدها على رقبته و إبتسمت : خلاص بقا متزعلش متبقاش قمّاص
مازن بضيق : و هو انتى يهمك زعلى يعنى ؟
ليليان كشرت : كده ؟ الله يسامحك و ليليان شتسامحك
مازن بغيظ : كمان ؟ يعنى انتى اللى مش هتسامحى ؟
ليليان قربت بدلع : ع التكشيره دى و ع الصبح و قبل ما تسافر كمان ؟ لاء
مازن بصلها بعتاب : مش كنا متفقين امبارح ؟
ليليان بضيق : مازن مش كفايه إتكلمنا نص الليل ف الحوار ده ، هنكمل الصبح لسه !
مازن إتنهد بيأس : انا متكلمتش ع فكره ، عملتلك اللى عايزاه من غير كلام
ليليان كملت تعدل لبسه : اه بس عينيك إتكلمت عنك
مازن كشر : ما انتى طلعتى بتفهمى اهو
ليليان باسته من خده بسرعه و هى بتتحرك : طول عمرى يا ابن هوبا بوبا ، امال كنت بصالحك طول الليل ليه ؟
مازن إبتسم بمحايله و شدها رجّعها قدامه و مسك إيدها باسها : طب لو عايزه تصالحينى بجد تعالى معايا ، اخلص شغلى و نغيّر جو و مش هنأخر يا ستى
ليليان : حبيبى مش مشكله المرادى يعنى ، مره تانيه نكون حتى مرتبين لها
مازن كتم نفخته بضيق : عشان متزعليش أبوكى ، لكن انا ازعل عادى ؟
ليليان قربت و مسكت وشه بحب : لا تزعل ايه ؟ ربنا ما يجيب زعل ، انا اقدر بردوا ؟
مازن إبتسم بحماس : يعنى انتى
ليليان قاطعته : اقدر بردوا اسيبك تسافر زعلان ؟ و لا امسح التبويزه دى اللى مش متعوده عليها ؟
مازن دوّر وشه بإحباط و هى باسته من خده ، لف وشه تانى ناحيه باسته من خده التانيه و فضلت تكررها لحد ما خلته يبتسم غصب عنه ..
ليليان لعبت بمناخيرها على وشه بمناخيره : هاا ؟
مازن شدها عليه و ضمها بمغازله : اخد حقى الاول

مالك وصل الكافيه و قعد ياخد قهوه و بص ف ساعته و بيرفع وشه إبتسم : يا مواعيدك
روفيدا إبتسمت و هى جايه عليه بمالك الصغير : متصدقش ست ف مواعيداها ابدا
روفيدا ضحكت و هو أخد منها مالك باسه من خده بوسه و اتنين و عشره : اكيد سيادتك يا حضرة الظابط الفاشل اللى عطلتها
روفيدا إتخضت بضحك : لاء ظابط ايه ؟ انسى
مالك : ليه ؟ انتى مش عايزاه ظابط و لا ايه ؟
روفيدا : طبعا
مالك ضحك : ده عيب و الله ف حق الرُتبه اللى ف البيت
روفيدا ضحكت بغيظ : اهو عشان الرتبه اللى ف البيت دى انا مش عايزاه يطلع ظابط ، مش كفايه انتوا ؟
مالك رفع حاجبه بعد ما فهم قصدها ف حود قصده هو عشان يفتح سكة الحوار اللى جاى له : طب انا بقول اتصل بسيادة اللوا و نشوف رأيه كده ف ان عشانه مش عايزه مالك باشا ظابط زيه
روفيدا ضحكت : بابا ؟ لا ده حبيبى
مالك رفع حاجبه و هى ضحكت بغيظ : لاء انا بتكلم عن الرتبه التانيه
مالك عاد نفس الرد بنفس اللهجه : طب انا بقول اتصل بأبوه و نشوف رأيه كده ف ان عشانه مش عايزه مالك باشا ظابط زيه
روفيدا ضحكت ضحكه باهته بعد ما عينيها لمعت بحزن : لاء هو عارف إنى مش عايزه مالك زيه
مالك إبتسم بهزار : يارب يسمعك
روفيدا لهجتها قلبت جد : عارف
مالك غيّر لهجته للجد زى الحوار : روفيدا ، ملكيش دعوه باللى بينى و بين فهد ، خرّجى نفسك منه ، ملكيش ف اللى بينى و بين أخويا
روفيدا إندفعت بغضب : ماليش دعوه ؟ ماليش دعوه بأيه بالظبط ؟ بأن جوزى حاول يقتل ؟ و مين ؟ أخوه ؟ و لا مليش دعوه بإنى عايشه مع راجل شكاك و عنده استعداد يشك ف كل حاجه حواليه ؟ و عنده استعداد يعمل اى حاجه عشان مبادئه و شعاراته دى ؟
مالك صححلها : اولا دى مش شعارات يا روفيدا ، دى مبادئ زى ما قولتى و عشان صادقه و مش مزيفه متجزئتش و الا هيبقى متعلمش حاجه و انا اللى علمتهاله على فكره
روفيدا ربعت إيديها ع الترابيزه : يبقى معرفتش تعلّمه حاجه يا مالك ، المبادئ اه مبتتجزئش ، بس صلة الرحم من المبادئ ، الرحمه و الود و الانسانيه من المبادئ ، مش الشك بس اللى من المبادئ
مالك : حتة شكاك دى ف طبيعيه ، و مش هقولك عشان الظروف و كل حاجه حوالينا كانت ضدنا ، بس عشان دى طبيعة شغلنا ، احنا ف شغلنا عارفه اول حاجه بيعلموهلنا ايه ؟ هى الشك ، الشك ف كل حاجه و كل حد حقايقه مش مثبته ، الظابط اللى مبيعرفش يعمل ده بيبقى عنده ثغره ف جبهته المهنيه على فكره
روفيدا : لا يا مالك ، اوعى تبرر لأخوك حاجه ، اوووعى ، يمكن يكون كلامك فيه شئ من الصح و انا متجوزه اخوك و عارفه إنه ظابط و عارفه طبيعة شغلكم ، بس فى فرق بين شغلك و حياتك الخاصه ، زى ما هو مش كل اللى ف حياتك الخاصه بينطبق على شغلك بردوا مش كل اللى ف شغلك يتطبق من غير عقل على حياتك ، طب ماهو شغلكم مفهوش عواطف و لا مشاعر و لا ينفع تمشى بقلبك فيه و اعتقد دى الشئ الوحيد اللى بيسيّر حياة كل واحد الخاصه بعيدا عن شغله ، ف ليه بقا مبيخلطش مشاعر حياته بشغله زى ما بيخلط شك شغله بحياته ؟
مالك لسه هيرد روفيدا سبقته : اقولك انا ليه ، عشان هو مكنش عنده استعداد يعمل ده و لا يعمل حاجه اصلا ممكن تثبتله إنه غلط ! عارف انت ايه مشكلة فهد اللى وصّلته لكده ؟ مغرور
مالك ضحك غصب عنه و روفيدا هزت راسه بضحكه خفيفه : اه و الله ، ده غرور ، او نقول شايف نفسه بس على نفسه ، و مهما نفسه بتقف قصاده بيعاندها ، شايف نفسه صح و معندوش استعداد يطلع غلط ف بيثبت ده بأى شكل عشان ميطلعش قدام نفسه غلط و شايف ان ده شئ يصغّره
مالك حاول يلاقى كلام مناسب : و فلنفترض ،ف
روفيدا قاطعته : لا مش هنفترض ، انت عارف ان كلامى صح يا مالك ، بس صلة الرحم اللى بينكم هى اللى مخلياك عايز تعارضُه ، صلة الرحم اللى محطهاش هو ف حساباته
مالك إبتسم و عينيه راحت بتلقائيه على مالك الصغير : طب حطيها انتى
روفيدا دوّرت وشها : معدش ينفع يا مالك ، صدقنى معدش ينفع ، بقى يستحيل كل حاجه ترجع زى الاول ، كل حاجه ضاعت مع علاقتكم
مالك : و مين قالك ان علاقتنا ضاعت ؟
روفيدا بصتله قوى : انا بتكلم عنك انت و حلم
مالك من غير ما يفكر رد بتلقائيه : و انا بردوا بتكلم عنها
روفيدا بصتله قوى : انت ازاى قادر تكون كده بعد كل اللى حصل ؟ لسه قادر تتعامل معاهم بعد اللى حصل ؟ ده البصه ف وشهم محتاجه ضغط و مجهود نفسى عشان تطلع
مالك قعد يحرّك الكوبايه ف إيده ع الترابيزه بشرود غريب : اديكى قولتى ، محتاجه ضغط و مجهود و انا يا ستى تقدرى تقولى كده عنى واحد اخد ع الضغط
روفيدا فضلت بصّاله شويه بذهول و مالك حاول يقطع نظراتها : انتى قولتى العلاقه محتاجه ضغط و مجهود ، اتعبى شويه معاه يا روفيدا ، لو اللى بينكم يستاهل و انتى مش عايزه تضيّعيه و لسه باقيه عليه ف متستخسريش شوية المجهود اللى انتى بتتكلمى عنهم دول طالما لسه فى امل و لسه فى طاقه ممكن تحاربى بيها
روفيدا : احارب ؟ و ليه احارب ؟ ليه امشى ف علاقه بتتزق بالمناهده و تمشى تنهج و تقف و تعطل ف النص ؟
مالك إبتسم و اجابته طلعت من جواه اوى : عشان انتى بتحبيه يا روفيدا ، بتحبيه و اللى بيحب حد لازم يبقى عنده استعداد يعمل عشانه اى حاجه و كل حاجه و الا ده ميبقاش حب
روفيدا حست إنه بيتكلم عن نفسه ف ردت من المنطلق ده : و هو ليه محبنيش الحب ده ؟ ليه محبنيش الحب اللى انت بتقول عنه إنه بيتقدم و يتعمل عشانه اى حاجه ؟

مالك فهمها : كل قلب و له طريقته بقا
روفيدا صححت عن قصد : قصدك كل عقل و له طريقته ، ده لو إفترضت معاك إنه حب مع إنى لا مقتنعه و لا عارفه اقتنع ، يبقى حب عقلانى بحت ، اللى هو فيه كل حاجه عباره عن واحد زائد واحد يساوى اتنين ، تدينى حاجه و اديك قصادها حاجه يبقى نعمل بيهم البيت و الاسره و العيله اللى انت عايزاها ، نعملهم و انت تحط فيهم حاجه زى اللى انا هحطها يبقى نكمل ، لا يا مالك ده لا عمره كان حب و لا عمرها دى علاقه و لا سويه
مالك إبتسم اما عقله بتلقائيه فكّره بحلم و هى بتقوله شايفينى بحبك بعقلى ..
روفيدا بصتله بإستفهام و هو حاول يوصّلها قصده : لا يا روفيدا ، دى مشاركه ، و بعدين امتى كان الحب بالعقل غلط او قليل عشان اى حب مشكوك فيه يتقال عنه عقلانى ؟ طب انتى عارفه ان ده اقوى حب ، اقوى من القلب كمان ، القلب دايما احكامه مذبذبه و افتراضيه و ضعيفه و بتعتمد على جهه واحده ملناش عليها اراده و لا حكم و هى القلب ، ماهو محدش بيتحكم ف قلبه ف اقتناعه باللى قدامه بيجى عشوائى ، لكن عقلك تقدرى تتحكمى فيه و تسيطرى عليه و بتفكرى بيه مره و اتنين و عشره و الف ، ف اللى معاكى ف اما بعد كل التفكير ده تلاقى نفسك بردوا معاه و مقتنعه بيه و عقلك قابله يبقى ده اقوى من حب القلب على فكره

روفيدا معرفتش ترد : حتى لو ، ده يبقى حب تملك يا مالك

مالك إبتسم : و ايه المشكله ؟ ليه اللغبطه ف المسميات دى ؟ امتى كان حب التملك كمان غلط ؟ هو الحب ايه غير إنك تبقى عايزه تتملّكى من الشخص اللى معاكى جوه العلاقه و تبقى عايزاه ليكى لوحدك ؟ و تحاربى اى حد و اى حاجه ممكن تاخده منك حتى لو كان هو نفسه ! لو سيبتيه لنفسه او غيره حتى لو من باب الثقه يبقى ده مش حب ، او ممكن مرحله من الحب لكن مش قمته و لا جنونه
روفيدا بصتله كتير و هو قرا سؤالها قبل ما تنطقه ..
مالك اخد نَفس طويل و لف وشه بعيد : انا و حلم غيركوا يا روفيدا ف متقارنيش نفسك بينا
روفيدا : غيرنا ف ايه بقا ؟ اوعى تقولى إنك عارف تثق فيها بعد كل اللى حصل و انا كمان مش عارفه اثق ف فهد و ده الحاجز الواقف بينا ف غيركم ف ايه ؟
مالك : عشان انا كنت مباشر لحلم ، خلافنا مباشر لبعض ، ف ضرباتنا كانت ف وش بعض ف وقت انا و هى كنا مُغيبين فيه ، لكن انتى بعيد ف سهل تفصلى اللى بينك و بينه عن الباقى
روفيدا وشها إتذهل : انت لسه بتحبها ؟ انت ممكن ترجعلها زى ما انت بتحاول بينى و بين فهد دلوقت كده ؟
مالك سكت كتير و حاول يخرج من حيز الاجابه المباشره : عارفه ، معظم اللى افترقوا محتاجين لبعض بس محتاجين كمان سبب قهرى يشدهم لبعض او موقف مثلا صدمه زى الموقف اللى فرقهم !
روفيدا : يبقى متفقين يا مالك ، و انت اللى قولت ان حب العقل اقوى عشان مبنى على حقايق و تفكير و اسباب ، و انت بردوا اللى بتقول اهو ان ساعات الفراق بيجى على موقف يحصل ، هات بقا لعقلك سبب قهرى و قوى يهد الموقف ده من جواه او يمحيه
مالك إتنهد بقوه و سكت و هى بصتله بإنتصار انها وصّلته لنفس نقطتها : ينفع اسألك انت بتحس ايه كل ما بتحاول تدخل البيت ؟
مالك بتلقائيه غمض عينيه قوى و هى هزت راسها بأسف : اهو انا للأسف بحس نفس الاحساس ده كل ما بشوف فهد

مالك حاول يغيّر مسار الحوار و الا هيهد مش هيرمم : عارفه يا روفيدا ، من وقت ما إبتدت الحكايه من اولها خالص انا حصل بينى و بين فهد كتير ، مواقف و احتكاكات و خلافات ، و كلها عدت و كنت ببررها ، بس عارفه ايه اكتر حاجه وقفت معايا بينى و بينه ؟
روفيدا هزت راسها بفضول و هو هز راسه بأسف : اما إتدخل بينى و بين حلم ، اما راحلها من الاول يقف بينا و يحطها هى بينا ، ساعتها إختنقت لمجرد إنه عايز يدفّعنى التمن ف حاجه تانيه لمجرد إنها غاليه او نقطة ضعف ممكن يضربنى فيها
روفيدا بصتله بذهول : قبل اى حاجه ؟ و لسه بتدافع عنه و جاى تحاميله ؟
مالك : انا بس بقولك عشان مينفعش تعيدى الغلط بتاعه ، تعاقبيه ف نقطة ضعفُه و اغلى حاجه عنده و هو بيته و إبنه و انتى يا روفيدا زى ماهو حاول يعملها معايا و يعاقبنى ف حلم و يحذرها
روفيدا بغيظ : و هى وقتها عملت فيها الشحات مبروك و ف الاخر عملت فيها مصدومه بجد و مش بنطق و لا عارفه ارد ؟؟
انت بجد و لا جاى ترضى ضميرك و لا جاى تصلّح غلطته ف نفسك و مش عايز تغلط زيه و تقف بينا ؟
مالك ضحك ضحكه خفيفه : الله يسامحك
روفيدا بغيظ : الله يسامحك انت يا شيخ ، لا هى مصدومه و لا هو غبى ، فهد تخطى كل الحدود و كل الاعتبارات و انت شوف جاى بتقول ايه
مالك ضحك تانى اوى و حط إيده على وشه : غبى بقا
روفيدا رجعت بضهرها ع الكرسى بغيظ : اووى
مالك ضحك اكتر : زيها ، بس هنعمل ايه ؟
الاتنين ضحكتهم إتقطعت فجأه على صوت جاى عليهم : هنعملوا ايه ؟ انتوا لسه هتعملوا ايه ؟ ما من الواضح إنكم اهو بتعملوا و بدأتوا كمان

مازن لبس و خرج على شغله و هيسافر منه .. عدّى الاول على روسيليا اللى همسه صممت تبات معاهم طالما ليليان هتبات ف اختارت تبات ف الاستراحه ..
روسيليا إبتسمت : حبيبى تروح و تيجى بالسلامه
مازن بضيق : ابقى خدى بالك من ليليان
روسيليا : متزعلش منها ، هى بس لسه عروسه جديده يدوب شهر و فرحانه ببيتها و
مازن كشّر : لاء انتى عارفه ان الموضوع مش كده يا ماما ، انتى عارفه ان ليليان طالما أبوها قالها لاء يبقى لاء
روسيليا : انت عارف ان هى
مازن كمل بضيق : لكن لو كان قالها اه سافرى او حتى كان مسافر هو كانت هتبقى عادى
روسيليا بحب : براحه عليها ، ليليان صغيره و زى الطفله صدقنى متقصدش ، مش القصد انها تلغيك او تقل منك و الله ، هى بس شايفه نفسها إتحرمت كتير و هى فعلا إتحرمت كتير ، اتحرمت من حنية الاب و من إنها تحب بجد زى ما حبيتك و تتعشق كده زى ما انت حبيتها ، طب انت عارف إن اللى كان بينها و بينها رامى مكنش
مازن بغيره واضحه : رامى حبها امتى اصلا ؟ ده مشافهاش قبل الجواز سنتين تلاته على بعض ، انتوا كنتوا عايشين برا ، و بعد الجواز و مكملش يوم حتى
روسيليا ضحكت على غيرته : و عشان كده بقولك بتعيش معاك لأول مره ، بتحب و تتحب و تشوف دنيا جديده برا شغلها و دراستها و انا اللى كانت حياتها قافله عليهم ، ف دى حاجه لسه جديده عليها لا عندها تجارب و لا خبره كافيه تتعامل بيها ، زائد إنها عاجبها حب أبوها لأمها و شايفاها قصه افلاطونيه الزوج المخلص الوفى العاشق و إتمنت زيه و فجأه لقتك كده و إستنتها زيه و اخدتك زى ما اخدت كمان ابوها اللى إستنته من سنين ، يعنى زى ما إتحرمت من كل حاجه مره واحده اخدت كل حاجه ف متلغبطه مش اكتر
مازن إبتسم : انا بحبها اوى على فكره ، اووى
ليليان من وراه : و انا بحبك اكتر و الله
مازن لف وشه لها و راح عليها حضنها و باس راسها و إيديها : خدى بالك من نفسك لحد ما ارجع
ليليان كشرت : لحد ما ترجع بس ؟
مازن لف وشه على وشها بغزل : لاء اما ارجع دى وظيفتى انا ، انا اخد بالى منك

مالك قاعد مع روفيدا و بيضحكوا و الاتنين ضحكتهم إتقطعت فجأه على صوت فهد جاى عليهم : هنعملوا ايه ؟ انتوا لسه هتعملوا ايه ؟ ما من الواضح إنكم اهو بتعملوا و بدأتوا كمان
مالك كان حاطط إيده على وشه و هو بيضحك ف فرّق اصابعه عن بعضها على وشه و بص بعينيه لروفيدا بضحك : انا قولتلك غبى بس ؟
روفيدا هزت راسها بضحكة غيظ و مالك مشّى إيده على وشه بضحكة غيظ زيها و بصلها : يعنى مقولتلكيش حمار كمان ؟
روفيدا هزت راسها لاء و همست بغيظ : لاء دى انا عارفاها و الله ، ملكش ذنب
مالك ضحك بصوته كله : هيدبحك
فهد شافها بتهمس ف راح عليهم بإندفاع : انتوا هنا من امتى و بتعملوا ايه اصلا ؟
روفيدا هزت راسها بمعنى مفيش فايده و هو بص لمالك بضيق : انت جاى تردهالى يا مالك ؟
مالك حاول يفصله بالكلام بس فهد إندفع : يا اخى طب انا غبى زى ما بتقول و حمار و ابن ستين كلب ، ليه تعمل زيى ؟ جايبها عشان تردلى بيها القلم ؟
مالك بغيظ : انت مش فاهم حاجه ، انت
فهد صوته إتخنق : زى ما روحت لحلم قبل كده و زى ما قولتلها عليك جاى انت لمراتى و تبقى واحده قصد واحده .. مش كده ؟
مالك ضحك بغيظ لروفيدا اللى هزت راسها اما قال بنفسه إنه راح لحلم يبعدها عنه ..
مالك بصّلها و كعمش وشه كتم بيها ضحكته : لاء و فقرى كمان ما شاء الله ، جايب منين الفقر ده ؟ اخويا بقا و لاقط

روفيدا ضحكت غصب عنها و بصت لفهد بأسف : عمرك ما هتتغير يا فهد ، كل مدى كل ما بتثبتلى إنك انت زى ما انت مش مسأله صدمه و هبل ، طبعا انا مش محتاجه اسآلك انت عرفت ان انا هنا منين ، لان ف البيت حتى ميعرفوش
فهد رد بسرعه : لاء و الله ، بس الحراسه
روفيدا كملت عنه : هى اللى قالتلك ، الحراسه اللى انت حاططهم عليا هما اللى قالولك
فهد : انتى عارفه إنى حاططهم خوف عليكى ، انتى عارفه ظروفى و شغلى
روفيدا : دلوقت بس عرفت ان الحراسه خوف و قلق مش مراقبه يا فهد و شك ؟ و طبعا ده اللى جابك و طبعا كلامك ترجم تفكيرك اللى جابك
فهد لهجته اتغيرت : لاء مش كده ، بس
روفيدا بأسف : لا كده يا فهد
بصت لمالك و ضحكت بإنتصار : لسه عند كلامك بقا يا ابو ياسين ؟
فهد بص لمالك و حط إيده على وشه بخنقه من نفسه و مالك وقف ينسحب و اخد حاجته و اتحرك يمشى ..
فهد مسك إيده بتراجع : انا اسف ، مكنش قصدى و الله ، انا بس اتجننت اما عرفت انك معاها هنا ، لا غيره و لا حتى شك انك بتضربنى بيها ، بس انا مخنوق من فكرة ان هى تبقى اقربلك منى زى ما حلم طلعت اقربلك منى
مالك وقف من غير ما يبصله : و مين كان قالك ان دى و لا دى اقربلى منك ؟
فهد إبتسم اوى و مالك شطب إبتسامته بكلامه : او كانوا اقربلى منك وقت ما كنت موجود اصلا !
فهد كشر و حاول يهزر ف راح عليه بهزار شده و حط دراعه على كتفه : لاء انا عارف إنى الحته الشمال
مالك سحب دراعه من عليه بهدوء نزّله و فهد بص لروفيدا بغيظ و بصّله : ماهو اما الهانم تبقى كانت عارفه بوجودك قبل ما ترجع و تخبى عنى و هى شايفانى قدامها بموت ده يبقى ايه ؟ اما تبقى كانت عارفه اصلا قبلى سواء خبت او لاء ده ايه ؟
مالك إستعرب و بصّلها و تقريبا فهم ف إبتسم و هى ضحكت بغيظ : مفيش فايده و الله ، انا قولت كده
فهد بصّله بغيظ : مش بقولك
روفيدا ميّلت على مالك الصغير شالته من العجله بتاعته و رحت قصد فهد قبل ما تمشى : انا هقولك ، بس مش عشان زنّك و لا عشان مجيتك دلوقت ، هقولك بس عشان تعترف بغباوتك و اندفاعك و انك ف كل مره قدام اى شك بتحاول تستخدم عقلك مبتلاقهوش ..
فهد عض بوقه بغيظ لها و بص لمالك : اهبدها كف خماسى الابعاد اغيّرلها ديكور وشها و اخلص ؟
روفيدا : انا شغلى ايه ؟
فهد رفع حاجبه و هى عادت سؤالها : بشتغل ايه ؟
فهد : ف الصيدليه
روفيدا : و بورّد طلبيات علاج للمستشفيات و لدكاتره و منهم ليليان و المستشفى اللى هى شغاله فيها و اللى هى بردوا المستشفى اللى مالك كان محجوز فيها بعد الحادثه
فهد هز راسه و إبتدى يفهم و هى إتكت على كلامها اللى قصدته : بعد الحادثه اللى انت و الغبيه التانيه موّتوه و اتنقل لها
فهد زعق بخنقه : بس بقا ، انتى ايه مبترحميش ؟ ارحمينى بقا ، حتى لو معرفتيش منه ف بردوا مقولتليش و خبيتى عنى عشان تشوفينى قدامك بموت زى ما بتقولى عملت فيه

روفيدا : و ياريتك اتعلمت حاجه ، عموما انا روحت المستشفى مره ل ليليان شغل و ملقتهاش ف مكتبها و اما سألت عنها ف المستشفى عرفت إنها ف الرعايه و اما روحتلها لقيت اخوها قدام الغرفه كان رايح ياخدها و ارتبك اما شافنى ، حتى هى اما خرجت حسيتها اتلغبطت ف حسيت بحاجه مش مظبوطه ، بعدها قعدنا شويه و مشيت و هى مشيت ، بس حسيت باللى عرفت انه صح اما قررت ارجع المستشفى و فعلا رجعت ف وقتها و طلعت نفس الغرفه و اما جيت ادخل لقيت حراسه ف إتأكدت إنه اللى جوه مالك ، مرضتش اصمم ادخل و لا اعمل شوشره و كل اللى همنى و الله وقتها يقوم بالسلامه و دعيتله ، لا دورت ورا اللى جابه هنا و لا حتى شكيت انه هربان مثلا

فهد بصّلها بغيظ : متشكرين على مجهودات حضرتك ف إنك تحدفى كرسى ف الكلوب و تولعيها اكتر ماهى متنيله

مالك ضحك غصب عنه و إتحرك يمشى ..
فهد مسك إيده و وقف قدامه : إستنى نقعد شويه ، نتغدى سوا
مالك : لاء
فهد : طب
مالك سحب إيده و مشى و فهد بص لروفيدا و راح اخد مالك إبنه منها بغيظ : يلا اوصّلكم
روفيدا لسه هتتكلم مشى هو بإبنه و شاورلها بغيظ : يلا و على فكره هنتغدى قبل ما نمشى انا و إبنى ، و انتى براحتك

روفيدا رفعت حاجبها و هو رفع نفس الحاجب : ابقى اقعدى اتفرجى علينا بقا

مازن سافر و روسيليا إبتسمت ل ليليان : فطرتى ؟
ليليان : مستنيه افطر مع بابا
روسيليا إستغربت : هو مازن مفطرش قبل ما يخرج و لا ايه ؟
ليليان : لاء قال مستعجل و انا
روسيليا كملت عنها : و انتى طبعا عدتيها عادى و اهو هتفطرى مع أبوكى
ليليان إستغربت طريقتها : اه فعلا ، بس مفهاش حاجه يعنى ، هو عارف إنى بحب افطر مع بابا كل يوم و بيروح معايا كمان اما بنبقى بايتين ف بيتنا حتى مش هنا ! بس انهارده كان مستعجل عشان قعدنا شويه بعد ما صحينا و هيعدى ع البيت ياخد الشنطه ف
روسيليا قاطعتها : ف سيبتيه يخرج من غير فطار ، مش كده ؟
ليليان : مش كده ، بس هو قال مستعجل و احنا اما بنفطر مع بابا الصبح هو بيبقى معايا
روسيليا مسكت إيديها بحب و قعدت بيها : هو بيبقى معاكى عشان يرضيكى مش عشان راضى ، تفرق يا حبييتى ، فى فرق بين إنه يعمل حاجه برضاه و إنه يعملها لرضاكى
ليليان : هو بيحب بابا ، ده كانوا متعودين بيفطروا سوا ف المكتب كل يوم من قبلى و هو بنفسه كان بيزن عليه يقعد معاه قبل ما نرجع
روسيليا حاولت تبسّطهالها : ده كان قبلك يا ليليان ، قبل ما يبقى له عيله بتاعته ، بيت و زوجه و ان شاء الله عيال
ليليان إرتبكت من سيرة الخلفه و إفتكرت كلام أبوها اللى لسه لحد دلوقت محدش يعرفه : ماما انتى مكبره الموضوع على فكره ، الحكايه مش كده ، بس
روسيليا : حبيبتى انا مش قصدى اكبّر المشكله
ليليان ضحكت : انتى كمان خلتيها مشكله ؟ صدقينى يا ماما مازن مبيفكرش كده
روسيليا : مين قالك ؟ مش يمكن مش عايز يضايقك او مستنى انتى تاخدى خطوه ناحيته من نفسك من غير ما يطلبها ؟ حبيبتى انتى دلوقت لكى حياتك و بيتك و جوزك اللى هيبقى اب لولادك ، مع كل ده لازم يبقالك حياه خاصه بيكى و بيه ، مش بقولك ابعدى عن أبوكى ، بالعكس انا اكتر واحده مبسوطه إن ربنا رجّعهولك و عوّضك ، بس مازن كمان من حقه يبقى له معاكى حته خاصه كده بيه و بيكى تبقى بتاعتكم لوحدكم ، حياه خاصه تخصكم
ليليان إبتسمت : متقلقيش عليا يا ماما
روسيليا : انا مش قلقانه ، بس إبتديت اقلق ، انتى مبتعمليش كده يا ليليان ، حياتك مفتوحه من كل ناحيه و تقريبا بتحكى لأبوكى كل تفاصيلك و قريبه منه بالشكل اللى بتلغى بيه جوزك و هو لو متقبل ده دلوقت شويه شويه هيزهق ،متوصلهوش لكده ، و لعلمك انا بقولك انتى بس كده عشان خايفه عليكى مع إنى قولتله هو غير كده و وصّلتله ان كل ده عادى
ليليان رفعت حاجبها : اه بقى هى كده ؟ طب ما تقولى من الاول إنه مشتكينى لكى
روسيليا ضحكت : و الله ابدا بس انا اللى حسيته متضايق ف كلمته ، كان المفروض قالك مستعجل تبقى تعملى فطار له و لكى و تبقوا سوا و تفطّريه قبل ما يخرج ، الفكره مش ف الفطار و لا الاكل عموما بس هى تفاصيل بسيطه اوى بس بتبسط اوى اوى ، هو مستنى منك شوية اهتمام عن كده
ليليان إبتسمت : حاضر ، و بعدين ايه يا روسى كل المحاضره دى و تقوليلى مش شاكينى ؟ امال لو شاكى !
روسيليا ضحكت اوى : مش حماته يا بت ؟ لو مشتكليش هيروح لمين ؟ و لا منفعش حما ؟
ليليان قامت قعدت جنبها و حضنتها بهزار : احلى حما دى و لا ايه ؟ فى حما كده بس ؟
روسيليا باستها بحب و هى بتضحك : انتى عارفه انك كل حاجه ليا و لا لاء ؟ معنديش غيرك و مينفعش اشوفك بتضيعى حاجه حلوه منك و اقف اتفرج
ليليان قامت تدخل مسكت دماغها و رجعت قعدت ..
روسيليا قامت عليها : حبيبتى انتى كويسه ؟ تعبانه و لا ايه ؟
ليليان ضحكت بإرهاق : لاء ، انا بس ممكن عشان مفطرتش
روسيليا ضحكت : لا ده عشان مفطرتيش مازن
ليليان ضحكت اوى و رجعت البيت ..
مراد إبتسم اول ما شافها : بابا
ليليان حضنته : انا قولت لمازن هنزل المستشفى عايزه ابص على كذا حاله ، بقالى كتير مروحتش
مراد : طب يلا نفطر و اوصّلك ، و لا نفطر برا ؟
ليليان بإرهاق : ماشى و اهو نتمشى شويه محتاجه اشم هوا
مراد قلق : فى حاجه ، شكلك تعبان
ليليان : لا لا يلا بس
ليليان وقفت بالكلام و هى ماسكه دماغها و حاولت تقعد على اقرب حاجه و مراد راح عليها بقلق : فى ايه ؟ شكلك مش مريحنى
ليليان : لا ممكن عشان امبارح سهرنا و غير التنطيط طول اليوم و
مراد : لالا انتى وشك مصفر و باهت من فتره ، يلا ع المستشفى بس للدكتور بتاعك مش هتطمن إلا منه
ليليان ضحكت بخفه : عيب و الله ف حقى أبقى دكتوره و اسمع الجمله دى
مراد ضحك بقلق و اخدها و راح ع المستشفى ..
الدكتور : هو زى ما قولتلك ممكن ارهاق
مراد : امال طالب التحاليل دى ليه ؟
الدكتور : عشان نشوف لو فى حمل ، عشان نظبّط العلاج يناسبه
مراد : لا مفيش
الدكتور : ليه متأكد ؟ انتى بتاخدى وسيله تمنع يعنى؟
ليليان إرتبكت : ها ، لا بس ، اه يعنى ، اصل
مراد قاطعها : يا سيدى مفيش ، شوف بس اللى محتاجاه هى

الدكتور : خلونا الاول نتأكد ، بعدها ع اساسه نشوف ، كمان هى ضعيفه و اكيد ده مأثر خاصة مع كمية العلاج اللى بتاخدها
مراد اخدها و نزل عملت التحليل و نزلت مكتبها إستنوا النتيجه لحد ما الدكتور كلمها ..
مراد بذهول : يعنى ايه ؟ التحاليل دى فيها حاجه غلط
الدكتور إبتسم : ايه يا عم انت خايف تكبر و لا ايه ؟ بقولك حامل و النتيجه اكيده ، حتى بقية التحاليل بينت بردوا الحمل
مراد : و ليه بقية التحاليل دى ؟
الدكتور : صورة دم عشان الانيميا و ضغط الدم و تحاليل الكبد و كده
مراد بصّله بقلق مبالغ : في حاجه ؟ ليليان ملهاش حمل و انا عارف ، ضغط على صحتها و ممكن يأذيها
الدكتور : مش للدرجادى ، خلينا نستنى و نشوف
مراد زعّق بإندفاع غريب : يعنى ايه نستنى و تشوف ايه ؟ تستنى اما تشوفها هتتعب و لا لاء ؟ هتموت و لا هى و حظها ؟ هى تعبانه و عندها مشاكل ف القلب مولوده بيها و بتتعالج من و هى صغيره و مالهاش المجهود و كل ده مجهود عليها ، استنى بقا اما اشوف المجهود هيأذيها و لا هتعدّى !

ليليان حاولت تتدخل تهدّيه : بابا مفيش داعى للقلق ده كله ، انت ناسى إنى حملت قبل كده و
مراد قاطعها بصوت مهزوز : و ايه ؟ و الدكتور وقتها قالك لو ولدتى طبيعى و الطلق فاجئك قبل ما نحدد القيصرى هيبقى ضرر عليكى و تتأذى و القلب هيتضرر و لولا آخوكى إتدخل كان زمانك
مراد سكت اما صوته إتحاش و هى وقفت مسكت إيده : ممكن اولد قيصرى زى المره اللى فاتت ، قلقان ليه بس ؟
الدكتور سكت شويه : هى فعلا الطبيعى لاء بنبعد عنه ف الحالات اللى زى كده و ممكن فعلا قيصرى بس هنحتاج من هنا لحد الولاده نكثّف كورس علاج للانيميا دى
مراد زعق : كمان ؟
الدكتور : التحاليل بتقول فى انيميا حاده للاسف و نسبة الدم اقل من سبعه و ممكن
مراد : ممكن ايه ؟ انت بتتكلم من باب الاحتمالات ليه ؟ دى حياتها ، يعنى حياه او موت و المخاطره بوقعه مفهاش قومه

الدكتور : لاء مش قصدى كده ، قصدى ان فى انيميا بس ممكن من هنا لاخر الحمل تكون اتظبّطت
مراد : و ممكن لاء ، ساعتها هيبقى ايه العمل ؟
الدكتور : متنساش انها لسه ف شهر و بتبتدى التانى ، يعنى لسه قدامنا وقت و فى امل نظبط الدنيا
مراد زعق : و لو متظبطش ؟ و لو معرفتش ؟ اقعد اقول اصل كان عنده امل ؟
الدكتور بص ل ليليان و بصّله بهدوء : عموما براحتكم ، شوفوا ناويين على ايه و انا
مراد وقف بشكل شبه الهزيان او حد مش عارف يفكر : مفيش نصيب
ليليان وقفت معاه و بصتله حاولت تهديه : بابا ممكن
مراد بصّلها بإنهزام : لا يا ليليان مش هينفع ، انا مش هستنى اما يحصلك حاجه و اقول مكنش قصدى اسيبها ، مش هغلط تانى
ليليان فركت إيديها بقلق : طب و مازن ؟

مارد صحى الصبح بيلم الحاجه و يقفّل الشنط ..
غرام قاعده على حرف السرير قدامه و سانده راسها لورا .. مارد بصّلها بهزار : خلاص متمثليش انا لميت الشنط ، كل الحوار ده عشان تفلتى ؟
غرام سكتت شويه : مش عارفه دبست نفسك ف حوار السفر ده ليه ؟
مارد : بدل أخوكى ع فكره
غرام بضيق : عارفه ، بس كان لازم تقولى و تسألنى
مالك إستغرب : اقولك و ادينى قولتلك قبل ما ننام ، يعنى ف وقتها ، انما ايه اسألك دى ؟ من امتى بسألك قبل ما نخرج و لا من امتى انتى بيفرق معاكى هنروح فين امتى ؟
غرام بضيق تهتههت مش عارفه تترجمهاله : مش قصدى ، بس انت عارف انا يعتبر ف اخر شهرى ،و و يعنى .. يعنى معاد البريود تقريبا و مينفعش اتحرك بشكل زى السفر و التنطيط ده و
مارد حدف اللى ف إيده بإندفاع : لا يا غرام مش معقوله كده ، حياتنا مش هتقف ع الحمل اللى بتستنيه مش كل شهر ، لاء ده يمكن كل ليله بننامها مع بعض
غرام وقفت راحت عليه تهدّيه : حبييى انا مقصدتش ، انا بس عايزه اخد احتياطى و
مارد زعق : لا يا غرام مش بالشكل ده ، ماهو مش معقوله الموضوع ده هيبقى محور حياتنا اللى هتلف حواليه ، انتى بتزعلى لو دوختى و لا تعبتى و عملتى اختبار و طلع مفهوش ، بتعملى الاختبار اصلا بكتره غريبه من اول ما تقرب البريود شهرك اللى فات و ده ، و لا انتى فاكرانى مش واخد بالى ؟ زعلتى اما جاتلك الشهر اللى فات ، مش عايزه تسافرى اما قربت الشهر ده و متأكد إنك هتزعلى لو جات
غرام قربت منه بأسف : متزعلش منى ، بس انت عارف الموضوع ده مهم بالنسبالى ازاى
مارد بهدوء : و يعنى مش مهم بالنسبالى ؟ بس اكيد حياتنا مش هتقف عليه يعنى
غرام هزت راسها : صح ، خلاص و اكيد لو فى ربنا هيسترها بقا
مارد رفع حاجبه : تانى ؟
غرام ضحكت ببحه ف صوتها : و الله ابدا ،بس مش عارفه مالى جسمى كله بيوجعنى
مارد نط جنبها بخفه ع السرير : لاء انتى عارفه مرهقه من ايه ، مش اد النيله بتتنيلوا ليه ؟
غرام ضحكت اوى و هو شدها عليه بملاغيه و ثبّتها ع السرير و ركز كفوف إيديه على دراعاتها اللى فردهم و إترفع بجسمه فوقها من غير ما يلمسها : فوقى كده احنا لسه بنسمّى
غرام ضحكت بغُلب : حرام عليك
مارد ضحك جامد و هو بينزل واحده واحده : لا حرام ايه ؟ ده انا واخدك ف الحلال عشان اعمل الحرام كله
غرام إستغلت إيده اللى رخت و هو بينزل ع السرير و فلتت من تحت دراعه و جريت من ع السرير : مراد يدوب نلحق نلبس طالما هنسافر بالعربيه ، عشان نلحق
مارد ضحك بغيظ : ماشى يا جزمه و حتى هكلم اخوكى ارجّعه ، هو اصلا كده كده هيعدى على الشغل الاول عنده اجتماع ، ف يدوب الحقه ارجّعه
غرام من جوه إتغاظت : كمان ؟ انت كمان مقولتلهوش ؟ و طبعا و لا قولت لمراد ، يارب ينفخك
مارد بصّلها بغيظ و هى ضحكت اوى و راحت لبست و هو جهز و اخدوا الشنط و نزلوا اخدوا طريقهم ..
اتصل على مازن اللى رد بضيق : ايه يا مراد
مارد ضحك : لاء ع فكره انا مش حماك
مازن ضحك غصب : ممم
مارد ضحك اكتر : و لا بنته
مازن كمل ضحك بغيظ : قصدك مراته
مارد : ما تسترجل ياد
مازن إتنهد بضيق : مش حكاية رجوله ، بس انت عارف اللى فيها ، انا لا بحب ازعله و لا ازعلها
مارد إبتسم : قصدك بتحب البت و أبوها شروه واحده
مازن إتريق بضيق : و هما بيحبونى اووى
مارد حس ان الموضوع إبتدى ياخد مع مازن مسار تانى ف اتكلم بجد : اقعد مع ليليان و إتكلموا ، قولها اللى بيزعلك
مازن : هى عارفه يا مراد ، عارفه اللى عايزُه انا و عارفه اللى بيضايقنى بس عارفه بردوا انى بحبها ف بتدوس و تخطى بقلب جامد
مارد سكت شويه : تحب اكلمهالك ؟ انا كنت هقعد معاها خاصة بعد ليلة امبارح بس محبتش اتدخل بينكم تتضايق انت ، اكلمهالك ؟
مازن : لاء
مارد : طب مراد انا هكلمه و
مازن للحظه عقله فكّره بشكل غريب لعشرته لمراد و حزنه و وجعه طول سنين حرمانه منهم و انه كان شاهد على جرحه و حس بضيق من نفسه : لا خلاص موقف و عدّى ، إتضايقت شويه مفيش مشكله ، مفيش داعى يكبر الحوار و يضايقهم هما كمان
مارد رفع حاجبه على التحول ده : تصدق انا غلطان ، الف و ارجع بقا
مازن سكت لحظه لحد ما فهم ف ضحك بحماس : و ربنا حبيبى يا ابو مراد
مارد ضحك و بص جنبه لغرام بهزار : طب بس لا احسن ام مراد جنبى العربيه ماشيه تقريبا بنفخها و عايزه تنفخك
مازن ضحك : هى مسافره معاك ؟ حبييى يا ابو مراد يارب تجيب مراد قريب
مارد لسه هيرد غرام علت صوتها اوى : ياارب
مارد ضحك بغيظ و مازن رد معاها : يارب انا و انتى ف يوم واحد ،و يبقوا مرادين و نطلع عين مراد بيهم زى ما مطلع عيننا
غرام ضحكت اوى : لا عينك لوحدك
مازن بغيظ : يا سيطره
مارد قفل معاه : اكمل انا بقا و اسيبك له يطلع عينك لحد ما تجيبله مرادك ياخد حقك
مازن و هو بيقفل : لا يا عم احنا جامدين اوى ، ده انا ظابط التايمر
مارد قفل معاه و كمل طريقه ..
غرام إبتدت تتعب ، طول الوقت بتتنفس بالعافيه و تتباوع لحد ما مراد بصّلها : انتى تعبانه بجد و لا ايه ؟ اقف طيب ؟
غرام بإرهاق : الاستراحه الجايه طيب
مارد بيبصلها و هى إبتدت تمسك بطنها بألم : اقف يا مراد ، اقف انا
مارد منتبه لها و ساب الدريكسيون و مسكها بيسند ضهرها براسها لورا و هى بترفع وشها صرخت : حاسب يا مرااااد ، مراااااااد
#سوووووما
عند ليليان ف المستشفى مراد بص للدكتور : كلّم دكتورة النسا اللى قولت عليها و اشرحلها الموقف و احنا تحت

مراد اخدها و خرج لحد ما نزلوا المكتب بتاعها و قعد قدامها ..
ليليان بهدوء : بابا متقلقش ، انا كويسه و دى مجرد انيميا و اكيد
مراد كلامه كان طالع مهزوز و حاسس إنه الكلام بيطلع بقوة دفع غريبه لحاجه مدفونه جواه : لا مش اكيد يا ليليان ! ايه اللى اكيد ؟ إنك هتبقى كويسه لحد الولاده و الا إنك كويسه دلوقت ؟ انتى مش شايفه نفسك ؟ ده انتى يدوب حمل شهر و التانى و ابتديتى تتعبى هتكملى سبع شهور فوقهم كده ؟
ليليان : ربنا هيسترها
مراد : و لو مسترهاش ؟ ساعتها هتعملى ايه ؟ انا نفسى هعمل ايه ؟ ليليان انا مش متخيل اخسر حد فيكم تانى لا انتى و لا اخوكى
ليليان حاولت تهزر تخرّجه من حالته خاصة شافت لهجته المهزوزه : طب و سوسو ؟ عادى يعنى ؟
مراد معرفش يهزر و لا حتى يبتسم : مجرد احتمال اه بس لو حصل هموت ، و الله اموت انا مبقتش حِمل وجع تانى و لا سنين تانيه من غيركم ، انا اما طلبت منك بلاش حمل عشان كنت خايف من كده و عامل حساب موقف زى ده
ليليان لسه هتتكلم مراد وقف : انا مش هخاطر يا ليليان ، مش هدخل مغامره لا هى على مهمه ف شغلى و لا قضيه ماسكها و لا حتى على حياتى ، دى على حياة بنتى اللى معنديش استعداد اخسرها ، قبل كده غامرت بيكوا و خسرت و ده مش هيحصل تانى
ليليان : حبيبى
مراد : لاء يا ليليان ، مش هقولك اعتبرى نفسك خسرتيه بعد الشر عنك من اى خساره ، بس اعتبيره محصلش من الاول
ليليان بقلق : و مازن ؟
مراد سكت شويه و ليليان ردت : مش هيوافق و لو وافق هيزعل حتى لو مقالش ، مازن عاش لوحده و ملهوش اخوات و يوم ما مالك و عياله كانوا عندنا كان بيتنطط بالعيال و حسيته عايزهم
مراد زعّق بإندفاع : عشان كده خاطرتى بالحمل ؟ و
ليليان قاطعته : و الله ابدا ، بس
مراد : بس ايه يا ليليان ؟ هو عرف و منعك و لا انتى اللى قولتيله و منعك ؟
ليليان فركت إيديها ف بعض بإحراج : و الله ابدا ، بس .. اصل يعنى .. انا اخدت البرشام بعد .. كان
مراد فهم : بعد الفرح بيومين اه ، معلش ، حاليا خلينا نحل الموضوع ده يا ليليان و بعدها نتفق مع الدكتور ، ع الاقل دلوقت خالص لااء ، لحد ما اتطمن من الدكتور عليكى
ليليان سكتت بتوتر و مراد تهتهه : قدام شويه تكونى احسن و مفهاش مخاطره ، مستعجله ليه ؟
ليليان سكتت بتحسب الموقف من كل الجهات ف دماغها ..
مراد اتردد شويه لحد ما بصتله بإستفهام ..
مراد سكت كتير و افتكر قبل جوازها اما قابل الدكتور بتاعها : ليليان انا خايف عليكى ! المجهود قلق عليكى !
ليليان لسه هترد مراد قاطعها : ده مش كلامى ، ده كان كلام دكتورك ! قبل الجواز قعدت معاه و كان متوتر من خطوه زى دى و من نتايجها عليكى ! و عشان كده كنت خايف ! بس مرضتش اجرحك و اقف ف طريقك ! بس بجد مش عارف مقلقش و لا ابطل اخاف عليكى !
ليليان هزت راسها : مقولتليش و مازن يعنى
مراد قاطعها : هو معرفش ان كان فى حمل عشان يعرف بالباقى ، يبقى خلاص ملهوش لازمه يعرف ، موضوع و خلص و انا جنبك
ليليان هزت راسها و مراد اخدها و نزل للدكتور اللى إداها دوا و اخدها للعمليات و مراد إستناها برا ..

مارد مع غرام ف العربيه و هى مش عارفه تاخد نَفسها بتتباوع و هو منتبه لها و ساب الدريكسيون و مسكها بيسند ضهرها براسها لورا و هى بترفع وشها صرخت : حاسب يا مرااااد ، مراااااااد
مارد بسرعه بص قدامه شاف العربيه بتحود منه وسط الرمله و بتنجرف لتحت مسك الدريكسيون بسرعه و حاول يرجّعها بعد محاولات لحد ما بيرجع بيها لورا و بيقدّم خبط ف مطب بعنف و الاتنين اتخبطوا ف العربيه ..
غرام صرخت و سكتت لحد ما وقف بالعربيه بيرفع وشها لقاه جايب دم و اغمى عليها ، عدلها ع الكرسى و بيرجّعها لورا لقى هدومها إبتدت تغرق دم بشكل غريب ف عدلها بسرعه و ربطلها الحزام و إتحرك بالعربيه و هو بيتلفّت حواليه لحد ما لمح مستشفى ع الطريق وقف عندها و ميّل شالها و دخل بسرعه بيها ..
اخدوها منه و شويه و دكتور خرجله : لازم تدخل العمليات دلوقت
مراد إتفزع ف معرفش ينطق بس بصّله بإستفهام ..
الدكتور : تقريبا سقط و الجنين نزل لازم تنضيف
دخّلوها العمليات و مراد وقف ع الباب يستناها ، سند راسه بضهره ع الحيطه لورا و غصب عنه دموع غريبه نزلت كإنه بيخسر روحه مش مجرد حتة لحمه لسه مشافتش النور !

ليليان دخلت العمليات و شويه و الدكتور خرج لمراد اللى مستنيها برا ..
مراد بقلق : هى كويسه صح ؟
الدكتور لسه منطقش مراد قرّب عليه بصوت مهزوز : اعمل اى حاجه خليها كويسه ، اى حاجه ، انا عملت كده و مستعد اعمل اكتر و اى حاجه عشان تبقى كويسه ف مينفعش متبقاش
الدكتور : متقلقش هى كويسه ، الجنين نزل و عملت تنضيف و حاليا ف الافاقه و علقتلها محاليل لحد ما تفوق
مراد : خليها براحتها لحد ما تبقى احسن و متمشيش انت عشان كل شويه تطمن عليها
الدكتور هز راسه : متقلقش مش هسيبها و عموما ساعتين تلاته و ممكن تخرج عادى
مراد زعّق : ساعتين تلاته ايه و زفت ايه ؟ انت بتولّد فرخه ؟ دى كانت تعبانه و الحمل كان هيأذيها و عندها انيميا و كمان واخده بنج و ده غلط عليها عشان القلب و
الدكتور : دى مش ولاده يا مراد و بعدين انا قولتلك عندها انيميا اه بس هتتعالج واحده واحده و ف اعقد الحالات ممكن نحوّلها دم لو كنا اضطرينا او حتى اضطرينا دلوقت ، كمان البنج اه غلط على مريض القلب و مخاطره بس زى ما هو غلط ع القيصرى غلط ع السقط و ف الحالتين بنلجأ للنصفى و بمقادير محدده
مراد سكت بشكل غريب و الدكتور إنسحب يمشى ..

مارد ف المستشفى مع غرام مستنيها قدام العمليات لحد ما الدكتور خرج : الحمد لله وقفنا النزيف بالعافيه و سيطرنا عليه
مارد بصوت مبحوح : هى كويسه ؟
الدكتور : لا الحمد لله كويسه ، محتاجه بس شوية راحه و غذا عشان النزيف ده فقدت فيه دم كتير
مارد سؤاله طلع مهزوز : و البيبى ؟
الدكتور بأسف : للأسف نزلوا
مارد صوته إتلغبط : نزلوا ؟ هما كانوا
الدكتور : اتنين ، و للأسف الخبطه كانت قويه و الحمل كان لسه ف اوله ف نزلوا قبل ما توصل لهنا
مارد بتلقائيه غمض عينيه المدمعه بعنف سريع خلى الدموع دى نزلت ..

ليليان خرجت من العمليات .. راقده ع السرير لسه بتبتدى تفوق و مراد جنبها ، لف دراعه حوالين راسها و لعب بإيده ف شعرها و إيده التانيه مسك بيها إيديها بيلاعب صوابعها بعد ما باسها ..
مراد بصوت بيطلع مبحوح و يقف ف النص : " تعالى نستخبى ❤ ف حضن بعض حبه❤و اما نغمض عنينا نلاقيكى بقيتى شابه ❤
ده انا اول يوم ف عمرى من اول ما اتولدى❤ و عشان كده قلبى حاسس انك امى و بنتى❤
ليليان إبتسمت و هى مغمضه و ردت معاه : تعالى نستخبى انا و انت من الزمان ❤و نزرع المحبه ف جنينه الرحمن❤
مراد باس راسها و هو مبتسم : تعالى ف حضن ابوكى ابوسك من جبينك❤ياريتك تاخدى قلبى تعيشى بيه سنينك❤
ده انا اول يوم ف عمرى من اول ما اتولدتى❤و عشان كده قلبى حاسس انك امى و بنتى❤ "

ليليان فتّحت عيونها براحه ، شافت نفسها ف عيون ابوها العيله ام اربع سنين المكلبش فيها ، ساعتها حست انها مش قدام ابوها قد ماهى قدام حاله نفسيه جواها كلاكيع اتولدت من رحم الوجع و الحرمان ، بيتصرف بدفع من الخوف من الوجع ده يرجعله تانى على اى خساره ليهم !

مراد موبايله رن ف بص فيه بخنقه إختفت ف ثوانى اول ما شاف مارد بيرن عليه ..
مراد بلهفه : حبيبى
مارد صوته إتحجز كإنه بيجاهد ميعيطش : بابا
مراد إتخض و وقف بيخرج ليليان بتتعدل شاورلها ترقد و اخد الموبايل و خرج : مراد ،مراد انت فين ؟ فى ايه ؟ انت كويس ؟
مارد معرفش يرد و حط إيده على وشه بيكتم انفاسه..
مراد صبره بيخلص : حبيبى انت كويس؟
مارد هز راسه لاء و صوته إتحاش : لاء
مراد بيتلفّت حواليه بعشوائيه و بيلف حوالين نفسه و إيده مره على راسه و مره ع الحيطه : انت فين ؟ فين ؟ خليك مكانك انا جايلك ! اوعى تتحرك
مارد اخد نَفس عالى بس مش عارف يهدى ف انفاسه طلعت ورا بعض : لاء انا جاى خليك
مراد هز راسه شبه الدوامه : لالا انا هجيبك ، هو عاصم فين ؟ هو ، هو انت
مارد حس ان أبوه مش مظبوط او تايه ف حاول يبقى اهدى : انا جاى حبيبى متقلقش ، انا بس حسيت إنى محتاجلك ، محتاجلك اوى جنبى
مراد بلع ريقه بالعافيه و مارد سكت شويه : انا بحبك اوىيا بابا ، اوووى ، كنت عارف إنى بحبك بس اول مره احس بحبك اوى كده و احس بوجعك علينا ، محستش بده كله إلا اما عيشته
مراد وشه إتجمّد اوى و مارد صوته إترعش رغم محاولته يثبت : غرام كانت حامل و ملناش نصيب ، راح
مراد رجع بضهره لحد الحيطه سند عليها و غمض عينيه اوى و مارد إتنفس اوى : متقلقش انا كويس ، انا بس كنت محتاج اكلمك
مراد بصوت مبحوح : قولى انت فين و هجيلك
مارد اخد نَفس و نوعا ما هِدى شويه : لالا انا خلاص راجع اهو ع البيت
مراد هز راسه : تيجى بالسلامه
رجع الغرفه عند ليليان اللى إبتدت تفوق لحد ما فتّحت شافت مراد جنبها ف إبتسمت بتعب : بابا
مراد مفتّح بلغبطه قدامه و مش منتبه بيبص على الولاحاجه بعدم تركيز لحد ما انتبه على إيدها بتمسكه ..
مراد قام بسرعه : حبيبتى
ليليان : حبيبى متقلقش انا كويسه
مراد إتنفس بالعافيه زى اللى بيختنق و هى مسكت إيده : مين كان بيكلمك ؟
مراد إفتكر مارد ف غمض عينيه اوى و قعد جنبها و لف دراعه فوق راسها اللى باسها : ليليان انتى عارف ان انا
ليليان رفعت وشها ف وشه و باسته : حبيبى متشيلش نفسك ذنب حاجه ،اللى حصل حصل خلاص انت ملكش ذنب ، ربنا عايز كده
مراد اتعدل جنبها باس إيدها : يعنى مش زعلانه ؟
ليليان هزت راسها لاء و هو باس إيديها : انتى كويسه ، كويسه صح ؟
ليليان قامت إتعدلت نص واحده : اه يا حبيبى ، و حتى ممكن اخرج عادى يلا
مراد : طب خليكى شويه اما ترتاحى ، انتى
ليليان : لا صدقنى كويسه و بعدين مش عايزه ارقد كده
مراد ساعدها تقوم و لبست و اخدها و نزل ..
قابلوا الدكتور ف الطرقه راح عليهم : انا كنت لسه طالعلك اتطمن إنك فوقتى
ليليان : انا كويسه و ممكن اخرج عادى
الدكتور : تمام ، الروشته اهى ، و بفضّل تروحى لدكتورة النسا مره تانيه
مراد : ليه ؟
الدكتور : اكيد مش كل مره هتحمل هتنزّله ، مش ده الحل الوحيد ف حالتها ، الدكتوره لها كلام تانى و كمان لو عملت برنامج استعداد معاها من قبل ما يحصل حاجه هيكون افضل ، حتى لو حصل حمل تانى نكون على استعداد

الاتنين بيلفوا وشهم على صوت مازن جاى عليهم : فى ايه ؟
الدكتور بصّلهم : اه جوزك لسه كان سائلنى عنك تحت

حلم ف شقتها كانت نايمه ، صحيت بصداع هيفرقع دماغها مخليها لا شايفه حاجه قدامها من عينيها اللى بتزغلل بحركات سريعه و لا سامعه حاجه من الوش ف دماغها..
فركت دماغها بتعب لحد ما فتّحت ، إتلفّتت حواليها بذهول غريب و كل ما عينيها تقع على حاجه تضيّق عينيها قوى و بسرعه تفتّحها قوى ..
مالك وصل البيت و كان معاه حراسه تانيه وزّعهم ع البيت حواليه و إتكلم معاهم بعدها طلع شقته مع حلم ..
رن الجرس كذا مره بس محدش رد بشكل قلقه ، صوره واحده إترسمت قدامه يوم ما رجع لنفس البيت بعد القضيه اول مره و ملقاش ف البيت صحابه اللى خسرهم ، غصب عنه حس ان فى اوضاع مش بس اسوء من اللى هو فيه ، لاء ده اسوء من إنها تُحتمَل !
فتح باب الشقه بسرعه و دخل : حلم ، ياسين
حلم جوه كانت لسه ع السرير اول ما سمعت الصوت إستغرابها زاد ..
مالك فتح الباب بسرعه و اول ما شافهم اخد نَفس جامد براحه : الحمد لله
حلم بتلقائيه إنكمشت على نفسها و ضمت نفسها بنفسها و صوتها طلع مرعوش : انت مين ؟
مالك رفع حاجبه و هى عينيها بتلف حواليها ببطئ غريب : انا فين ؟ فى ايه ؟
مالك نفخ بضيق : حلم
حلم إتهزت بخضه ع الصوت : لا مش حلم ، انا .. انا مش ، مش بحلم ، انا انا فين ؟
مالك قرّب منها و مسك دراعها حسها بتترعش و متلجه ف سكت و هو بيبصلها : ايه يا حلم ؟ انتى
حلم قاطعته : انا مين ؟
مالك بعد ما كان هيسيب دراعها شدد على مسكته لها كإنه ببقويها : فى ايه ؟
حلم حاولت تفصل بجسمها عنه و تفلفص دراعها من إيده : انت مين ؟
مالك بص ف عينيها قوى و...

انا عارفه ان فى ناس متضايقه و بتقول الاحداث بطيئه لكن انا ليا مغزى و هدف من بطئها دى ، مفيش مشكله بتجى ن موقف واحد ، لازم تكرار موقف على موقف و غلطه على غلطه يعملوا مشكله ، ماهو انا مثلا مش هجى اجيب موقف.واحد ببن مازن و ليليان بتمشى ورا ابوها و اعمل وراه المشكله و مازن يعترض و يقفوا لبعض ! ساعتها انتوا اللى تقولواف اوفر و مش عشان موقف هيتلكك ، او مثلا حلم ، لازم يجى حاجه على حاجه عشان اما اكشف الستار عن حالتها محدش يقولى شان ما اتهيألها مره يبقى خلاص !حتى قضية مالك فى تفاصيل كتير كان لازم تجى قبلها غ محدش يجى يقولى فين القضيه..

سؤال الحلقه بقا👇
حلم حصلها ايه ؟ مالك هيكون رد فعله ايه ؟ مازن و ليليان هيحصل بينهم ايه ؟
غرام و مراد الجاى بينهم ايه ؟
  • فصول الرواية كاملة أضغط هنا
  • سوف يتم نشر الفصل 22 خلال الساعات القادمة ليصلك أشعار فورا نزوله انضم إلينا عبر التليجرام أضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent