رواية ربع دستة ظباط الفصل السابع كامل (7) عبر مدونة دليل الروايات (pdf)
ملحوظة: الرواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات أبحث في جوجل "ربع دستة ظباط دليل" أو أدخل على "deliil.com" (والرواية دمج بين رواية مارد المخابرات و رواية مخابرات خلف الاسوار)
رواية ربع دستة ظباط الفصل السابع 7 كامل للكاتبة أسماء جمال "سوما"
مارد اخد غرام و خرجوا و ليليان و مازن خرجوا وراهم ..
مارد : طب احنا هنعدّى على حماتى الاول قبل ما نحرج .. انتوا ايه ؟
غرام إبتسمتله و هو غمزلها ..
مازن ضحك بغيظ ل ليليان : اوعى تقول إنى كمان اعمل كده
ليليان هزت راسها بضحك و مازن شد إيد مارد عمل نفسه هيبوسها : تعالى معايا و النبى و النبى
مارد زقّه و خد غرام و راح على عربيته : و لا اعرفك
مازن خد ليليان و مشى بيها و علّى صوته : واااطى
مارد خد غرام و راح لأمها .. وصلوا و نزلوا و هو وقف شويه بتوتر : ادخلى انتى الاول و
غرام شدته لجوه : لا طبعا .. بعدين هى اللى طالباك
مارد بغيظ : يا بنتى طيب ع الاقل
غرام خدته و فتحت و دخلت و أمها قابلتهم ع الباب ف إبتسمت بحب : مراد صح ؟
غرام همستلها : العفريت
أمها زقتها بغيظ و رجعت إبتسمت لمارد اللى حط إيده على شعره بإحراج و ضحك غصب عنه ..
أمها سلّمت عليه و دخلوا قعدوا ..
غرام أمها بصتلها : ما تقومى تعمليله حاجه يشربها عقبال ما الغدا يجهز
مارد همس لغرام : اوعى تقومى و النبى
غرام ضحكت غصب عنها من لهجته ..
مراد إبتسم لأمها : من زمان كان نفسى إتعرف على حضرتك
أمها إبتسمت و قبل ما ترد غرام رفعتله حاجبها : ياا راااجل
مارد نكزها بكوعه و رجع بص لأمها : يمكن من اول الحكايه و انا كان نفسى
غرام قاطعته بنفس الحاجب لسه رافعاه : بردوا ؟ بردوا ؟ و من اول الحكايه كمان ؟ يا رااجل ؟
مارد ضربها بكوعه تانى و بص لأمها بضحكه بتنهج : اه و ربنا
غرام نزّلت حاجبها و رفعت التانى : على يدددى
مراد ضربها تانى بكوعه و ميّل راسها دفسها ف الكنبه و حط خداديه عليها و سند كوعه عليها و رجع بص لأمها بضحك و هز راسه ..
أمها ضحكت اوى على مناكفتهم لبعض : انا فعلا رغم إنى مشوفتكش يا مراد بس حقيقى إرتاحتلك من الاول و
غرام زقته و رفعت وشها و رفعتلها حاجبها التانى و ضحكت ضحكه ببلاهه : انتى كمان ؟ كمان ؟ يا راااجل ؟
مارد نكزها بكوعه اجمد و رجع بص لأمها : انتى عارفه انا بحترم حضرتك و فعلا كنت من البدايه مرتاح لفكرة إنك معانا ف الصوره و
غرام ضحكت ببلاهه و قرصته من خده : النبى انت اللى عايز صوره و انت مؤدب كده و مكزووف
مراد زقّها المرادى جامد : انا بردوا بقول تقومى تعمليلنا حاجه نتنيل نشربها .. قومى ف ليلتك دى
غرام كل ما يقوّمها ترجع تقعد بغلاسه : خلاص بلاش انت .. احنا كلنا عايزين صوره ف التمثيليه دى ، ايه التمثيل ده ؟
مراد حط إيده على وشه بغُلب و بص لأمها و ضحك بغيظ : انتى هتدينى عليها ضمان و لا اعيد تفكير و لا اصرف نظر ف الليله دى ؟
أمها ضحكت قوى و شاورتله عليها و على رقبته و ضحكت : و الله لو تقدر ماشى .. بس تعرف عندك حق و الله
مراد قام قعد بإرتياح جنب أمها و ضحك معاها : طيب هتدينى فوقيها ايه عشان ابقى عارف ؟ اعملى عرض مغرى كده لا احسن حاسس إنى بلبس
غرام وقفت بكوميديها و هى بتشاور بإيديها الاتنين : بسسس .. هايل يا فنان .. ايوه كده ارجع لأصلك
مراد ضحك و هى حدفته بمخده من جنبها و هى ماشيه : انا هروح اعملكوا حاجه تبلّعوا بيها كمية الفشر ده
سابتهم و مشيت و مراد إبتسم لآمها بهدوء اللى اول ما شافها بتضحك رفع إيده بهزار : طبعا انتى مش مصدقاها صح و لا ايه ؟
أمها ضحكت : ربنا يعينك و الله
مراد عض بوقه بهزار : ينفع اطلع اجرى ؟
غرام من جوه علّت صوتها و هى بتقلد ريا و سكينه : وعدها لحدها جالها وعدها .. باللى ما يخطر ف بالها ده وعدها
مراد و أمها ضحكوا قوى برا ..
أمها بهدوء : انت عارف يا مراد إنى ماليش غيرها .. غرام مش بس بنتى .. ده اختى و صاحبتى و أمى كمان .. باخد رأيها ف كل حاجه حتى لو معجبنيش .. بحب اشاركها .. عمرى لا بعدت عنها و لا إديتها هى فرصه تعمل ده حتى لو زعلانين سوا .. انا اصلا مبعرفش ازعل معاها و لا منها
مراد إبتسم : ربنا يباركلكوا ف بعض .. بس هو انتى فاكره إنى ممكن ابعدكوا عن بعض ؟ او انى جاى عشان اخدها منك اصلا ؟
أمها حبت تهزر : تبعدنا عن بعض دى لاء انا عارفه ..انما تاخدها منى دى اللى ( و هزت راسها بهزار )
مراد إبتسم : و الله و لا اخدها منك .. انا جاى اضيفلك مش انقّصك .. انا اكتر واحد عارف يعنى ايه حد يبقى محروم من اهله و عمرى ما هدوّقها ده .. انا من البدايه مرضتش بوقفتها قصدكوا عشان متخسركوش ...مرضيتش تدوق ده و اكون انا السبب
أمها إبتسمت و مراد إبتسملها بهزار : يعنى تقدرى تقولى كده بدل ما كان عندك بنت واحده اعتبرى بقا عندك اتنين
غرام كانت داخله بالعصير ف بصتله بهزار : بنت واحده و بقوا اتنين ؟ ده اللى هو ازاى يا اوختى ؟
مراد بعد ما مسك الكوبايه عمل نفسه هيحدفها بيها و هى مسكت إيده بضحك : قلبك ابيض يا مرضان انت مبتهزرش ؟
مراد مسك كوباية مايه بإيده التانيه و حدفها المرادى بجد غرّقها : لاء بهزر يا ختى .. بهزر حتى شوفى
غرام ضحكت قوى بعيظ و هو ضحك اكتر و أمها بصتلهم بفرحه .. رسمت صوره لمراد عندها بس متخيلتش إنه احسن من الصوره بكتير.. فرحت لشكل علاقتهم او الارتياح اللى حسته ف علاقتهم و اللى خدت إرتياحها له منه .. فرحت حتى بشكله و وسامته و ذوقه ف الكلام و حتى اللبس ..
مراد إبتسملها : اهو بدل ما بقى عندك بت مجنونه بقا واحده مجنونه و واحد ان شاء الله هيعقّلها
أمها ضحكت : ربنا يستر و هى اللى متقلبكش زيها
مراد رفع حاجبها : لاء انا ميرو اه بس راجل قووى
آمها ضحكت و مراد ضحك معاها : اوعى تقلقى عليها معايا .. طول ما بحبها هكرمها و يوم بعد الشر ما ابطل احبها زى ما اخدتها من إيدك و من بيتك هرجّعها لإيدك .. عمرى ما ههينها و لا اخذلها
أمها إبتسمت بحب : و انا عارفه ده كويس .. انت اكبر من إنك توعدنى و متوفيش
مراد إبتسم بس لاحظ أمها بتفرك إيديها بتردد ف بصّلها بإستفهام ..
أمها مش عارفه تصيغ الجمله ازاى : بس .. بس يعنى ..
مراد إبتسم بهدوء و حاول يهزر يطمنها : لاء انتى هتبسبسى من اولها .. ده انتى حما .. يعنى المفروض تنفشى نفسك كده .. اجيبلك مراد يديكى دروس ؟
أمها ضحكت قوى و مراد ضحك معاها يقرب المسافات بينهم : ماهو اكيد مش انا اللى هعلمك تبقى حما عليا ازاى ؟ انتى تيجى بنفسك تشوفى مراد ده نافخ مازن
أمها طبطبت على إيده اللى ماسكاها بحب : ربنا يباركلكوا فيه .. انتوا ولاده و حبايبه و هو عايز يتطمن عليكوا و دايما يحب يشوفكوا احسن الناس .. انت متعرفش الضنا غالى اد ايه يا مراد .. دول بيبقوا اغلى حاجه عندنا .. إبنك او بنتك بيبقى الوحيد اللى نفسك تشوفه احسن منك .. كل عين مبتحبش تشوف حد يبقى احسن منها إلا الضنا ، ده اللى بتتمناه من قلبك احسن منك و من الدنيا بحالها .. حتى لو ف يوم حسيت إنك مش عايز او الموضوع عادى بس بمجرد ما بتسمع اول صرخه لإبنك الموضوع بيتحوّل جواك لحاجه تانيه
غرام بصتلها قوى و بصت لمراد و رجعت بصتلها ..
مراد كده فهمها ف إبتسم و شدد على إيديها و بتلقائيه رفع إيدها باسها : متقلقيش انا عمرى ما احرمها من حاجه مهما كانت .. ده انا حتى لو ف يوم مكنتش عايز خلفه ف بمجرد ما موضوعى مع أهلى إتحل الموضوع جوايا إبتدى لوحده يتحل واحده واحده .. و لعلمك حتى لو مكنتش وصلت لأهلى انا عمرى ما كنت هوصّلها لإن يبقى نفسها ف اى حاجه و اقولها لاء .. ف مابالك و دى مش اى حاجه .. زى ما قولتى دى بتبقى اغلى حاجه
أمها إبتسمت و غرام بعفويه خدت نَفس بصوت عالى و إبتسمت ..
مراد بصّلها بطرف عينيه : و الله ؟ ده بجد ؟
غرام ضحكت بحب و هو لف دراعه حوالين كتفها و باس راسها : انتى هبله و لا ايه ؟
غرام عيونها لمعت بدموع فرحه و أمها وقفت بإبتسامه واسعه قوى : هقوم بقا اجهز السفره نتغدى
مراد مسك إيديها قعّدها و زق غرام برخامه : لاء انتى تقعدى و القطر القشاش اللى انتى مخلفاه ده يقوم يجهزلنا الغدا
أمها بصتلها و ضحكت و مراد ضحك معاها : لالا انا عارف اللى فيها ، بنتك هتقوم بالليله كلها و ممكن تحلى بينا فوقيها
بقلم أسماء جمال الشهيرة بـ سوما
غرام زقت خده بصوابعها بغلاسه : ها ها ها خفيف
مراد زقها بضحكه مستفزه : اهو خفيف احسن من التقل يا تقيله
غرام رفعت حاجبها و شاورت على نفسها انا و مراد هز راسه يستفزها اه ..
غرام شدتها ببرود وقفته : طب ايه رأيك بقا محدش هيجهز الاكل غيرك ؟
مراد حاول يفلفص إيده منها بضحك معرفش و هى شدته و راحت ع المطبخ و آمها راحت وراهم ..
حضروا الغدا و إتغدوا سوا ف جو حلو عليهم كلهم و قعدوا يتكلموا كتير ..
غرام : انا هقوم البس بقا عشان يدوب نلحق الاتيليهات
أمها إبتسمت : هو مراد جاى معانا ؟
غرام : طبعاا ، امال مين يودينا و يجيبنا ؟
مراد رفع حاجبه : سواق يعنى ؟
غرام هزت راسها اه و مراد عمل نفسه هيحدفها باللى ف إيده...
أمها كشرت : انتى عايزاه يشوف الفستان قبل الفرح ؟ ده فال وحش
غرام رفعت حاجبها : مانا كده كده بردوا هلبسه قدامه
مراد ضحك و همسلها : و هتقلعيه بردوا قدامى
غرام ضربته بكوعها جامد ف بطنه و هو ضحك قوى لأمها : قصدى اما تقلعيه قدامى هبقى اشوفه
أمها برّقت و مراد عمل نفسه إتلغبط بسرعه : قصدى اما تلبسيه قدامى هبقى اقلّعهولها و اشوفه
أمها فضلت مبرقه و مراد صحح بسرعه : قصدى اما تتنيل تعمل اى حاجه هبقى اتنيل اشوفه
غرام و أمها بصوا لبعض و ضحكوا قوى ..
مراد ضحك معاهم و غرام حطت إيدها على بوقه بضحك و قامت بيه يمشوا : بسس انت متتكلمش من هنا لحد الفرح .. تقول ان شاء الله و الف الف مبروك و بس
مراد هز راسه تحت إيدها بضحك و هى زقته ع الكنبه و طلعت لبست هى و آمها و نزلوا مراد آخدهم و خرجوا ..
مازن اخد ليليان و عدّوا على روسيليا و خدوها و راحوا على همسه و خرجوا ..
إتجمعوا كلهم و إبتدوا يجهزوا للفرح .. لفّوا كتير و شافوا حاجات كتير و كل واحده إختارت حسب ذوقها و إستعدت كل واحده لليوم اللى هيبقى فتحه لحياه جديده متعرفش جواها ايه بس احساس الامان مطمن كل واحده فيهم ..
حلم ف شقتها مع ولادها .. الايام بتمر عليها شبه بعض .. مفهاش جديد .. ولادها بقا عندهم شهر .. كانت فاكره إنهم ممكن ينسّوها مالك او حتى يعوّضوها عنه او ممكن تراضيه فيهم بس كل يوم و كل ساعه و كل ثانيه بيعدوا عليها معاهم بيوجعوها اوى .. عياطهم بيثير دموعها ..
جرس الباب رن و هى من غير ما تفتح عرفت مين عشان هى مبتخرجش و مبيزورهاش غير واحد بس من يوم ما قفلت على نفسها .. حتى مروان هزقته و مبتفتحش بمجرد ما تشوفه من العين السحريه !
حلم إبتسمت إبتسامه باهته قوى : ابو مراد إتفضل
مراد إبتسم و لأول مره يحس إنه عايز يهزر معاها او يكسر ضعفها ده .. عايزها اقوى عشان اللى جاى : و الله انا ما بجى غير عشان كلمة ابو مراد دى
حلم إبتسمت ربع إبتسامه و دخلوا قعدوا ..
حلم : هعمل لحضرتك قهوه و
مراد مسك إيدها قعّدها قصاده : لاء مش عايز .. قوليلى الاول القطط الصغننه عاملين ايه ؟
حلم عيونها دمّعت بإبتسامه إتقلبت بعياط : هيكونوا عاملين ايه يعنى ؟ عايشين من غير اب و من غير ام ربنا يعينهم بقا ع اللى جاى
مراد كان نفسه يقولها ربنا يعينك انتى ع اللى جاى او حتى يطمنها بس هو رسم الحدوته و عايزها تمشى برتم معين : متقلقيش عليهم .. هما كويسين و هيبقوا احسن كمان .. القلق عليكى انتى .. انتى مش ناويه تخفى عن نفسك شويه بقا ؟ ارحمى نفسك انتى كده بتجلديها
حلم بصوت مبحوح : ياريت .. ياريت اقدر اجلدها و اخلص منها و ارتاح بقا
مراد : بعد الشر .. و ولادك مين يبقالهم ؟ انتى بقيتى ام ، يعنى مبقتيش ملك نفسك ، هما من غيرنا بيتوهوا و يخبّطوا عشان مبيستقووش إلا بينا ، ف لازم تبقى اقوى من كده عشانهم ، هما محتاجينلك
حلم بصوت مرعوش لحد ما بقى ملغبط : و انا محتاجه لمالك .. محتاجاله قووى .. قووى
مراد بصّلها بتردد و كإنه عايز يقول حاجه و هى سكتت كتير لحد ما لاحظته ف بصتله بإستفهام...
مراد بترقب : انتى مشوفتيش فهد اليومين دول و لا ايه ؟
حلم إستغربت سؤاله : لاء ، و لا اليومين دول و لا اللى فاتوا و لا بنشوف بعض اصلا ، انا مش بخرج و لا هو بيطلعلى و معرفش عنهم حاجه
مراد : لاء هو لوحده اللى هنا ف شقته ، مراته عند بيت أبوها و ولدت ع فكره معاكى ف نفس اليوم
حلم : بجد ؟
مراد إبتسم : انتوا كنتوا متفقين و لا ايه ولادكوا يطلعوا اخوات ؟
حلم غصب عنها إفتكرت يوم ما روفيدا عرفت إنها حامل ف اسبوعين و هى يومها بطّلت البرشام .. إفتكرت احساس مالك يومها و الحرمان اللى شافته ف عينيه و اد ايه لمست وجعه منها ساعتها .. غصب عنها شافت صورة مالك قدامها ف غمضت قوى و كل ما تفتكر تفاصيل اكتر تغمض اكتر و دموعها تنزل اكتر ..
مراد عرف إنه إتكى على جرح خفى بينهم بس معرفش من مين فيهم ف سكت بضيق : طيب انا دلوقت كنت عايزك ف حاجه ضرورى و مهمه تخص مالك ، ينفع ؟
حلم فتّحت بلهفه مريبه اول ما نطق إسمه بس معرفتش تنطق او دموعها اللى نطقت ..
تكمله الفصل السابع لرواية ربع دستة ظباط
مراد بحذر : قوليلى الاول ، عايز اسمع منك تفاصيل كل حاجه
حلم بصوت تايه : كل حاجه ايه ؟ ما كل حاجه خلصت .. كل حاجه خلصت .. خلصت خالص
مراد : ايوه بردوا عايز اعرف تفاصيل منك ، تفاصيل كل حاجه و اى حاجه ، اى حاجه تعرفيها عن مالك ، عرفتيها او سمعتيها او شوفتيها و انتى معاه
حلم وقفت و عيطت قوى .. فضلت تعيط لحد ما نزلت برجليها ع الارض و ميّلت راسها و فضلت تخبّط بكفوفها ع الارض و رفعتهم على وشها و فضلت تخبّط جامد : انا معرفش حاجه .. معرفش .. معرفش .. حرام عليكوا .. ارحمونى بقا حرام عليكوا .. انا تعبت .. و الله تعبت .. انا مش راحمه نفسى و لا قلبى راحمنى من لهفتى و وجعى عليه و منه و لا ضميرى راحمنى من التأنيب و لا عقلى راحمنى من كتر ما كل شويه يفكرنى و يرسملى كل حاجه قدامى و لا دماغ راحمانى و لا المكان راحمنى من صوته اللى بيرن كل ثانيه حواليا و لا ولادى راحمنى من صورته اللى بشوفها فيهم .. ارحمونى بقا انا بمووت
مراد سكت و معرفش قصد كلامها يرد ..
حلم بتسند ع الترابيزه قدامها صوره لمالك وقعت قدامها من صورُه اللى ماليه كل ركن ف الشقه ..
شدتها عليها و فضلت بصالها كتير بوجع مميت بيهلك ف روحها حته حته ، وجع بيقول ان هى اللى موجوعه منه مش واجعاه : ليه عملت فيا كده ؟ ليه وصّلتنى لكل ده ؟ ليه سيبتنى بعد ما بقيت مالك لقلبى و روحى و كل حياتى ؟ بعد ما بقيت مالك لعقلى و اما حسيت إنك بتروح عقلى راح منى ؟ لييه ؟ انت السبب ف كل ده ؟ عارف حتى لو كنت صح بردوا انت غلط ! الصح اما بيتعمل بطريقه غلط بيقلب لغلط و انت مراعيتش ده ! ازاى كنت بتطلب منى حاجه انتى مش عارف تدهالى ؟ بتطلب منى ثقه انت مدتهاليش ! بتطلب منى امان سحبته منى ! ازاى ! ازاى ؟؟
مراد حط راسه بين إيديه و حس ان الحرب بينهم هتبقى بين طرفين ف مركز قوه و الاتنين ف نفس الوضع ، وضع هجوم و دفاع ف نفس الوقت ، مفيش فيهم طرف ضعيف هيستسلم و لا بردوا فيهم طرف قوى هينهى الحرب دى حتى لو هينسحب !
حلم صوتها مبحوح بيطلع بالعافيه : انت السبب .. حق وجعى عندك انت .. حتى لو لك حق عندى ف حقى انا كمان عندك انت.. حق إنى طلعت قدام الكل الزوجه الغبيه اللى متعرفش حاجه عن جوزها .. حق الحبييه اللى مش عارفه هى خاينه و لا متخانه .. حق الام اللى مش عارفه هى هتبقى ام و لا اب .. مش عارفه هتدافع عنك و لا عنها قدام ولادها .. هتقولهم ايه !! هتعيبك و لا تعيب نفسها !
مراد قطع لحظات توهانها ف ملكوت مالكها اللى بتتمناه قدامها يرد او حساه قدامها : و انا جايلك انهارده عشان الحق ده .. عشان الحقوق ترجع لصحابها و اللى له حق ياخده
حلم بصتله بتوهان و مراد سكت شويه بترقّب : لو إتكلمتى ف قضية مالك هتقولى ايه يا ام ياسين ؟
مراد قصد يصيغها بصيغه ربطاها بمالك عشان يفوّق روحها و يستنجد بقلبها ..
حلم بذهول : قضية مالك ؟ قضية ايه ؟
مراد : القضيه اللى هتجاوبك على كل علامات الاستفهام دى
حلم وقفت بالعافيه : و انا مش عايزه اعرف حاجه
مراد وقف قصادها : اه بس من حقك تعرفى .. ولاده من حقهم يعرفوا .. اخوه .. زمايله .. شغله .. الناس من حقها تعرف .. الناس اللى مالك إتقتل قدامهم بدم بارد و خرج قدامهم غرقان ف دمه على إيد مراته و اخوه و ده خلاهم يشوفوه وحش قوى لدرجة إنه انتهى على إيد حباييه ..
حلم زعّقت : و انتوا لسه فاكرين تفتحوا قضيه دلوقت ؟ بعد
شهور من موته ؟ بعد ما الموضوع إتنسى ؟
مراد : مفيش حاجه إتنست و إلا كنتى انتى كمان نسيتى
حلم مسحت دموعها بإيد رغم إنها بتترعش بس حركتها عنيفه على وشها : انا معرفش حاجه .. لو مستنى منى إنى اقول حاجه ف انا معرفش حاجه عشان اقولها
مراد إبتسم غصب عنه اما قدر يلمس الحب اللى جواها لمالك و لعب عليه : اه بس انتى شوفتى كتير بعينك .. زى ما قولتيلى قبل كده .. انتى كنتى معاه من اول الحكايه و شوفتى حاجات كتير حتى لو مفهمتهاش او إتغاضيتى وقتها عنها
حلم مسحت وشها تانى و زعقت : مشوفتش حاجه قولتلك .. هو معملش حاجه و انا مشوفتش حاجه .. مالك معملش .. معملش حاجه .. و معنديش غير كده و لو سمحت امشى و معتش تجيلى لإنى مش هقول حاجه غير كده
مراد اخد نَفس براحه قوى : بس هما محتاجين اقوالك ف المحكمه و بشكل رسمى .. يعنى مطلوبه بشكل قانونى ف لازم تتكلمى و من حقه عليكى الناس تعرف مالك منك انتى .. انتى كنتى اقرب حد له و شهادتك ف حقه هتحسم حاجات كتير ، حاجات حتى لو مش بشكل قانونى بس ع الاقل بشكل انسانى و مجتمعى
حلم بصتله كتير : اشمعنى دلوقت ؟
مراد إبتسم : صفوت إتقبض عليه و بيتحقق معاه و هيصدر حكم عليه و بالتالى بيتحقق مع كل اللى له صله بيه
حلم بحذر : اه بس ليه سيرة مالك ؟ هو دلوقت بين إيدين ربنا ، هو فوق مش معانا
مراد : بس سيرته معانا تحت
حلم بحده : و انا قولتلك مش هقول حاجه
مراد اخد حاجته و إتحرك يمشى : بس صفوت بيتحقق معاه و اكيد هيقول اللى عنده
حلم شدته وقّفته : هو ممكن يقول حاجه عن مالك ؟ مستحيل !
مراد : ليه لاء ؟
حلم بضعف : مش هيستفاد حاجه ، هيستفاد ايه اما يورّطه يعنى ؟ لو مالك موجود كان ممكن هو يقول و كان بردوا مالك هيدافع عن نفسه ، لكن دلوقت لييه ؟
مراد معرفش يجاوب : فهد كمان إتطلب و اكيد هيقول اللى عنده
حلم إفتكرت هى قالت ايه لفهد و مهاجمته لمالك دايما و شكوكه و إنه قالها ان عادل إعترف عليه ان هو اللى هرّبه منه ، إفتكرت مهاجمته حتى لها اما كانت بتدافع عن مالك ف إتنفست بالعافيه و عينيها قلبت بجمود : لو جاب سيرة مالك قسما بالله هقتله
مراد إبتسم قوى لمجرد إنه بردها ده كده اخد منها اجابة الاسئله قبل ما تتسألها ..
حلم عينيها زاغت بتوهان : متستغربش ، اه اقتله ، لو جاب سيرة مالك بحرف واحد يدينه او عمل حاجه ضده هقتله ، انا ف يوم من الايام قتلت مالك نفسه لمجرد إنى شوفت اللى عمله يدين نفسه بيه .. عشقت مالك النضيف النقى اللى إسمه و شرفه و سمعته اطهر من إنهم يتلوثوا بمحنه زى دى .. و اما ف لحظه شوفته غير كده و شوفت إنه عمل حاجات تدين الصوره اللى حفرتهاله جوايا حسيت ساعتها إنى قدام واحد تانى ، واحد تانى انا معرفهوش ، و شوفت الواحد ده هو اللى دان مالك اللى جوايا و وّرطه و شوّهوا و ف لحظه حسيتهم إتنين ، واحد جوايا مغلوب على امره و واحد قدامى غالب .. شوفت الواحد اللى قدامى ده السبب ف اللى حصل للتانى اللى جوايا و ف لحظة جنون جلدته لمجرد إنه جاه على حبييى اللى جوايا و شوّهوه ف عينى و كسره بالشكل ده .. جلدته و نهيته لمجرد إنى معرفتش اشوفه مالك و شوفته بس السبب ف اللى حصل لمالك .. ف متستغربش دلوقت اما اقولك لو فهد جاب سيرة مالك بحاجه تدينه او عمل حاجه توّرطه انا اللى هقف له و مش بس هقف له ، انا هقتله ، هو او اى حد يدين مالك حتى لو مالك نفسه طلع من تربته دان نفسه !
مراد إبتسم و إتمنى لو مالك موجود و سمع اخر رد ده منها ، حس إن الحب موجود بس محتاج يتلمّع او ينوّر من تانى..
حلم دموعها نزلت بصوت شهقات مريره و مراد مد إيده طبطب على ضهرها و طلّع ورقه من جيبه إدهالها بعد ما إتطمن على رد فعلها و إبتسم : ده إستدعاء رسمى من المحكمه للشهاده بكره ف القضيه ، لو لسه باقيه على مالك لازم تبقى اول حد جنبه ف يوم زى ده
حلم قلبها دق بشئ من الجنون و بصتله بصوت مهزوز تايه : جنبه ؟
مراد إبتسم و هو خارج : مش قضيته ؟ يبقى وجودك جنب القضيه من وجودك جنبه ، يوم زى ده هيتحسبلك و لو فاتك هيتحسب عليكى و القرار ف إيدك
سابها و مشى و هى معرفتش حتى تتحرك من ضربات قلبها اللى شبه بتحرّك جسمها كلها و مخلياها مش عارفه حتى تتنفس و مش عارفه ده من سيرته و لا من الاحساس اللى حاوطها و إتملك منها فجأه ..
مالك ف حبسه طول الليل ف الضلمه و مش عارف دى ضلمة المكان و لا ضلمة افكاره اللى عماله تشيل و ترزع فيه من حته لحته و من سيناريو لسيناريو لمية سيناريو للى ممكن يحصل بكره ف المحكمه .. قلبه بيدق بعنف غريب و بيحاول يقنع نفسه ان ده عشان اليوم ده فاصل و فارق ف حياته و إسمه و سُمعته بس جواه احساس خفى و غريب متملك منه ..
مراد الصبح دخله و اول ما شافه إبتسم : صباح الخير
مالك معرفش يبتسم و لا حتى يرد ف هز راسه ..
مراد رفع حاجبه : يا ساتر ..
مالك اخد نَفس بصوت عالى قوى و مسح على وشه و وقف معاه ..
مراد طبطب على كتفه : مالك ، انت طول عمرك قوى و انا قولتهالك قبل كده ، اللى يعدى بكل اللى انت عديت بيه و يطلع بنفسه من غير ما يخسرها لازم يثق ف قوته ، و لازم تفضل قوى للنهايه
مالك صوته إتهز : خسارة الواحد لنفسه غير خسارة الواحد لحاجه ف نِفسه .. خسارته لحاجه ف نِفسه ممكن تتعوض او حتى لو متعوضتش ممكن يتعايش مع الخساره دى لكن خسارته لنفسه صعب ، صعب قوى ، خساره بتضعفه و لا الناس و لا المجتمع بقوا بيقبلوا الضعيف ، بيدوسوا عليه حتى لو كان الحِمل تقيل
مراد : ربنا قال " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " ، يعنى ربك مبيديش حمل تقيل إلا لو كان مديله اكتاف تشيل و تستحمل ، ده وعد ربنا
مالك إتنفس جامد : يارب
مراد إبتسم : لازم تكون عارف ان إنهارده ممكن يكون ربنا مخبيلك حاجه حلوه تعوضك عن كل اللى فات و ساعتها هتبقى بشرى الصابرين ، و بردوا ممكن يكون إبتلاء و يبقى اجر جديد ، و ف الحالتين خير ، ربنا مبيجيبش إلا الخير
مالك هز راسه بإبتسامه خفيفه بعد ما إرتاح نسبيا من كلام مراد و خرج معاه ..
مراد كتم إبتسامه على وشه : شكلك منمتش ، شكلك كنت بتحلم
مالك مردش و مراد دوّر وشه بمكر : بس شكله كان حلم حلو ، او حلم واحشك ، باين ع وشك إن الحلم خاطفك لحد دلوقت
مالك الاسم هزّه قوى من جوه بس مردش و مراد إبتسم و دعا من جواه ربنا يعديها على خير ..
حلم صحيت الصبح من النوم اللى معرفتش تنامه ، بتتحرك بعشوائيه ف الشقه و تلف من غير هدف ، مش عارفه هى عايزه ايه و لا جسمها بيتهز من جوه ليه كده ، هى عارفه بس إنها مخطوفه و بتتحرك بقوة دفع خفيه ، قوه غريبه بتشدها و تزقها و الغريبه ان الشد من قلبها ..
محستش بنفسها وسط الدوشه دى و لا و هى بتلبس و لا حتى و هى بتلبّس ولادها ..
إتفاجئت بنفسها لبست و لبّست ولادها ، من غير تردد خدتهم و خرجت من شقتها لأول مره من يوم الحادثه تخرج غير لولادتها و المره اللى راحتها لأمها و لمراد المستشفى ، اما عن زيارتها لقبر مالك فكانت بتعتبرها فرض يومى زى الصلاه ..
وصلت المحكمه و رنت على مراد اللى كان مع مالك لسه ناقلينه للمحكمه ..
المكان كان إبتدى يتملى بحضور خاص لناس مراد إتوسط لوجودهم .. صحاب مالك ، مديرينه ، زمايله ف الشغل و فريقه ، فهد و مراته و اللوا مدحت ، عم حلم و إبنه و أمها ..
و محدش فيهم يعرف حاجه إلا اما مالك دخل وسط عساكر و حراسه مشدده و إتنقل لقفص الإتهام ..
الكل وقف بترقّب ، اللى ميعرفش منهم وقف بذهول و اللى عنده فكره وقف بترقب و الكل مستنى الحكم ..
نقلوا مالك لقفص الاتهام مع صفوت و عادل و كل حد مالك جاب سيرته ف التحقيق و إتورّط ..
دخل لجنه عسكريه للمحاكمه و رئيس الجهاز و كذا رتبه من القيادات العليا و بدأت الجلسه ..
حلم برا واقفه بتوتر و قلبها بيتنفض بقوه غريبه و بتتنفس بشكل غريب و مسموع و مش عارفه تهدى لدرجة إبتدت تنهج ..
رنت على مراد اللى بص ف الموبايل و إبتسم بقلق ..
مارد جنبه همسله : اشرب بقا
مراد رفعله حاجبه بغيظ : لا شكرا لسه متغدى
مارد ضحك غصب عنه و مراد خبطه بكوعه ف جنبه ..
مراد شاور لحد تبعه ع الباب و هو خرجلها جابها و دخلت..
بتقدّم رجل و تأخّر التانيه و شبه بتنهج و مش عارفه ده عشان خطواتها مش عارفاها سريعه زى اللى بتجرى و ده اللى مخليها بتنهج و لا خطواتها تقيله لدرجة بتجر رجليها بالعافيه ف بتنهج !
بمجرد ما دخلت غمضت عينيها قوى بسرعه اول ما شمت ريحته .. حست بوجوده .. إتخطفت بشكل هز جسمها قوى ..
مالك ف القفص اول ما الباب إتفتح عينيه بتلقائيه راحت ع الباب و عينيه غمضت لوحدها اول ما حس بريحتها حواليه ..
الاتنين فتّحوا ف نفس اللحظه و العيون المفارقه بعضها من شهور إتلاقت .. إتلاقت ف نظره المفروض إنها عتاب ، او حساب ، دى لازم تبقى جحيم ،
مالك معندوش صبر و بيتمنى لو يكسر الحديد الفاصل بينهم و هو مش عارف ايه اللى ممكن يتعمل لو النفوس إتقابلت زى القلوب كده ..
بس هيجيب منين الصبر ! كان مين صبر عليه !
و ف لحظه وقف بجمود و عينيه بتتنقل بينها و بين باب القفص اللى مسكه بحده و ______
سؤال الحلقه👇
مالك هيقول ايه بكره ؟ هيتحبس ؟ ممكن يرجع شغله ؟ هيعمل ايه ف حلم ؟
شهادتها هتقول فيها ايه ؟ فهد هيقول ايه ؟ ممكن يأذوه حتى لو بالغباء !