الفصل الخامس "5" من رواية تزوجته فقيراً فأغناني الله به بقلم نسوم الكاتبة نسمة مالك
تزوجته فقيراً فأغناني الله به الفصل الخامس 5 بقلم نسووم
بشقه سيف وهبه..
أعترف..
أخطأت..واستحق العقاب..فعاقبينى كما شأتى حبيبتى ولكن اياكى وفراقى..
بحزن وندم يجلس سيف بغرفه مكتبه..
مستند بمرفقيه على ركبتيه واضعا وجهه بين كفيه..
وبعتاب همس بسره..
سيف:أزاى قدرت اعمل فيكى كده يا هبه..
خبط على جبهته بعنف..جرحت قلبك وكرمتك وكبريائك وموفقتش غير متأخر اوى..
هب واقفا يدور حول نفسه ذهابا وايابا وبأصرار اكمل..
بس هعوضك وهصلح اللى اتكسر وهتنسى يا هبه ونكمل حياتنا من اول وجديد..
اخذ نفس عميق وسار لخارج الغرفه متجه نحو غرفه صغيرهم التى تقيم بها هبه..
وقف امام الباب وبتوتر خبط عليه برفق وفتحه ببطئ..
وبخطى مرتعشه سار للدخل يبحث عنها بعيناه..
بأحدى أركان الغرفه تقف هبه تصلى فرضها بخشوع تام وعيون تفيض دمعا غزيرا منفصله عن من حولها..
بل عن العالم اجمع..
اغمض هو عينه بعنف وبغيظ جز على اسنانه وسب بسره وبستحقار لنفسه همس..
انا حيوان..حيوان وقذر كمان..علشان اسيب ملاك زيك يا هبه وأجرى ورا شيطان..
بحذر سار لأقرب مقعد وجلس عليه يتأملها بعشق كان يخفيه خلف قسوته ومعاملته الجافه معها..
تنهد بألم حين تذكر ما حدث منذ اسبوع لحظه رؤيتها له بوضعه المشين وماذا فعل بعدها..
..فلاش باااااااااااااك..
كالمجنون..ينادى عليها بعلو صوته..
سيف:هباااااااه..استنى عندك..بسرعه البرق ارتدى سرواله وركض خلفها عارى الصدر وحافى القدمين..
همت هى بدخول الأسانسير..ولكن يده القويه التى التفت حول خصرها انتشلتها لداخل حضنه ظهرها مقابل صدره..
رفعها عن الارض وركض بها مره اخرى نحو شقتهم غير مبالى لعتراضها ولكمها له حتى يتركها..
خطى لداخل الشقه غالقا الباب خلفه مستند عليه بظهره..
ممسك بها بأحكام..جعل فرارها منه مستحيلا..
تلكمه هى على يده الملتفه حولها بكل قوتها وبهدوء مريب تحدثت..
هبه:ابعد ايدك عنى وسبنى أمشى..
أستند هو بذقته على كتفها..يلتقط انفاسه بصعوبه..
وبتقطع همس بأذنها..
سيف:عايزه تسيبى بيتك وتروحى فين بس..
ابتلعت هى غصه مريره وبجمود مصتنع تحدثت..
هبه:دا مبقاش بيتى خلاص يا أبو سفيان..
ذاد سيف من ضمها داخل حضنه اكثر وبهمس تحدث..
سيف:بيتك وهيفضل بيتك يا؟!!..
قطع حديثه حين خرجت الفتاه التى كانت برفقته ترتدى قميص نوم يظهر من جسدها اكثر ما يخفى وبوقاحه وميوعه تحدثت..
الفتاه:سيفو اروح انا..
هبه:ببتسامه..لا خليكى..انا اللى همشى..واشبعى بيه..
أستدارت بوجهها ونظرت لسيف بطرف عيونها..ميلزمنيش..
بغضب عارم صرخ سيف فجأه موجه حديثه للفتاه..
سيف:امشى اطلعى بره حالا بدل ما احدفك من البلكونه يا زباله انتى..
هرولت الفتاه سريعا نحو ثيابها الملقاه ارضا لملمتها على عجل وارتدتها بلمح البصر أمام اعين هبه التى تنظر لها ببرود تام ولا مبالاه عكس حرقه قلبها..
انتهت الفتاه من ارتداء ثيابها وهمت بالاقتراب من الباب المستند عليه سيف وهبه..فنتفضت بفزع حين امرها سيف بعلو صوته..اتزفتى اخرجى من باب المطبخ..
فرت راكضه وبستعجال تحدثت..
الفتاه:امرك يا سيف باشا..
انتظر سيف حتى اختفت من امام اعينهم..وحمل هبه وسار بها نحو اقرب مقعد..
جلس وجذبها على قدميه وهى أصبحت مستسلمه لا تبدى اى رد فعل..فقد تنظر للفراغ بشرود..
أمسك هو يدها ورفعها على فمه يقبلها مرات ومرات وبندم همس..
سيف:انا اسف؟!!..
قطعته هبه وتحدثت بصرامه..
هبه:اسفك وفره لانى مش هقبله..نظرت له وبجديه اكملت..
اسمعنى كويس يا سيف..انا سمعتك وانت بتتكلم فى التليفون وبتتفق معاها تجبها هنا بعد ما تودينى عند اهلى..
صمتت لوهله تحاول التحكم بدموعها..وبرغم كده حاولت امنعك بكل طريقه ممكنه..علشان احافظ على بيتى وابو ابنى..
قطعها سيف بلهفه..
سيف:ابو ابنك وحبيبك يا هبه..امسك وجهها بين يديه..
وهفضل حبيبك..وبتنا هنحافظ عليه سوا..واوعدك انى؟!!..
قطعته هى مره اخرى بصرامه اكبر..
هبه:متوعدنش..أشارت له بالصمت..أسكت ومتقاطعش كلامى..بطاعه حرك هو رأسه..اخذت نفس عميق واكملت..
انا كان عندى استعداد اجيب اهلى واهلك معايا علشان يشفوك بالمنظر القذر اللى شوفتك فيه..واعملك فضحيه وقضيه زنه كمان..تنهدت بألم حاد..بس مرضتش..
نظرت له ببتسامه مصتنعه..مش عشانك لا..
علشان خاطر أبنى محدش يعيره انك ابوه فى يوم..
بخزى..خفض هو رأسه..لتكمل هى بضعف..
انا جيت بنفسى واتعمدت ادخل عليك وانت مع اللى بتقول عليها زباله دى علشان صورتك وانت بتخونى تفضل قدام عينى..تفوقنى لو فكرت فى يوم اسامح وارجعلك..
لتهب واقفه من على قدميه وبأمر تحدثت..
بهدوء ومن غير شوشره هتطلقنى يا سيف واى حد يسال عن سبب انفصلنا سواء من اهلى او من اهلك هنقولهم اننا مش مرتحين مع بعض..ودا أخر كلام عندى..ولو يهمك مصلحه ابنك يارب تنفذ رغبتى بدل ما ارفع عليك قضيه خلع وابقى خلعت سيف النورى مدوب قلوب الحريم كلهم..
مالت بوجهها عليه قليلا..وتبقى فى نظر ابنك الاب المخلوع ويجى اليوم اللى سفيان يسألك فيه ماما خلعتك ليه يا بابا؟!!..
ساد الصمت قليلا..يكتفى كلا منهم بالنظر للأخر..
نظره سيف راجيه متوسله..واخيرا عاشقه..
نظره هبه متألمه..منكسره..رغم القوه المصتنعه المرسومه على ملامحها..واخيره نظره خيبه أمل..جعلت قلبه ينشطر نصفين من كم الالم الذى يراه بعيونها وهو الوحيد السبب بأملها هذا..
ببطئ..هب واقفا امامها..وبهدوء تحدث..
سيف:مستحيل اطلاقك يا هبه..مال على أذنها..وانتى مش هتمشى من هنا..همت هى بقطعه لكنه اكمل سريعا بتفهم..
عارف ان سفيان عند مامتك..خليه معاهم شويه الولد مبيرضعش طبيعى الحمد لله وبيسكت مع اختك ومامتك اكتر منك كمان..
هبه:بحاجب مرفوع..وبعدين؟!..
سيف:برجاء..هتفضلى معايا هنا أصالح فيكى كل ثانيه وكل لحظه لحد ما ترضى عنى وتسمحينى..
سار نحو باب الشقه واغلقه بالمفتاح..وبدموع تلتمع بعيناه لاول مره اكمل..علشان انا عارف انك لو خرجتى من هنا بحالتك دى مش هترجعيلى تانى..هبطت دمعه حارقه من عيناه مسحها سريعا وبأصرار أكمل..وانا على جثتى اسيبك تمشى يا هبه
تنظر له بجمود وبرود مصتنع..
على أتم علم هى به..لن ولم يتركها تذهب الا وهو حقا جثه هامده..
نظرتها الجامده هذه تخفى خلفها انثى مجروحه..
بل مذبوحه بسكين بارد..
ضائعه..تائهه..قلبها ينزف ألما بشده..
ودون النطق بحرف واحد..خلعت حذائها وسارت نحو غرفه صغيرها..
بقلق وهلع..تتبعها هو..تسير بوهن وضعف..
حتى اقتربت من الفراش وارتمت عليه وتكورت على نفسها بوضع الجنين غالقه عيونها..
ابتلع هو ريقه بصعوبه وبحذر اقترب منها وتحدث بتوتر..
هبه..انتى كويسه؟!..
دون فتح عيونها همست..
هبه:اخرج وسبنى لوحدى عايزه أنام..
هم هو بالأقتراب منها فأكملت هى سريعا..
ولو ايدك لمستنى تانى هعور المكان اللى لمستنى فيه وجرب يا سيف..
سيف:بتوسل..هبه علشان خاطر سفيا؟!..
قطعته هى بصراخ..
هبه:انا ساكته اصلا علشان خاطر ابنى..اخرج بره بقى واعمل حسابك انك هطلقنى يعنى هطلقنى..
..نهايه الفلاش باااااااااك..
فاق من شروده هلى صوتها الصارم..
هبه:واخره اللى احنا فيه دا ايه؟!..
سيف:برجاء..تسمحينى يا هبه..
هبه:بأصرار..مستحيل..وانت عارف دا..فخلينى امشى اروح لأبنى لأنى مش قادره اقعد من غيره اكتر من كده..
هب سيف واقفا واقترب منها وقف امامها مباشره وببوادر غضب تحدث..
سيف:طلاق مش هطلقك..انتى مراتى..وهتفضلى مراتى لأخر يوم فى عمرى..
هبه:ببتسامه..يا سيف افهم..انا مش هقدر أكون مراتك بعد ما شوفتك بعينى نايم مع واحده تانيه..مش هستحمل لمستك..
ابتعدت بنظرها عنه وباسف اكملت..دا انا مش طايقه ابص فى وش..صرخت بعلو صوتها..مش طايقه اسمع صوتك ولا اشم ريحتك..نظرت له بستحقار..مش طايقه اتنفس الهوا اللى انت بتتنفسه..انفاسك بتخنقونى..
التقطت انفاسها وبتأكيد اكملت..لو عايزنى أموت وتخلص منى خلينى على زمتك يا سيف..
سيف:؟!..
.................................................
..بمنزل والد حبيبه..
نجوى:بزهول..هتودى بنتك تعيش مع ايوب فوق السطوح يا محمد؟!..
محمد:بصرامه..لا هو عيب ولا حرام يا نجوى..وبنتك راضيه بكده..نظر لحبيبه..وقبلت بايوب وعارفه ظروفه كويس..
صح يا حبيبه؟..
حبيبه:بلهفه..ايوه صح يا بابا..نظرت لوالدتها..ماما انتى كمان عارفه ومتأكده انى اخترت صح..وان ايوب هيحافظ عليا ويفدينى بروحه..وانى هبقى مبسوطه وسعيده معاه هو..
اقتربت منها بحذر أمسكت يدها قبلتها بعمق واكملت ببكاء..
علشان خاطرى سبينى اروح لجوزى..هو فى أشد الحاجه ليا دلوقتى..
نجوى:ببكاء..يا بنتى انا خايفه عليكى..الفقر حوجه وانا مش عيزاكى تتحوجى لحد..ربطت على ظهرها..اسمعى منى يا حبيبتى..ايوب حلو او وحش لنفسه مش لينا..
خليه يطلقك واحنا لسه على البر كده..خبطت بيدها على ركبتها..بدل ما تروحيلو وتموتى من الفقر والجوع معاه..
حبيبه:بعتاب..ليه بتقولى كده بس يا ماما..ايوب راجل كسيب بس كل قرش بيكسبه كان بيشيله لعمله مامته..
نجوى:بغضب..يعنى مافيش فايده فيكى وبرضو عايزه ترحيلو؟!..
حبيبه:ببكاء..بس عايزه اروح وانتى راضيه عنى..
نجوى:بأصرار..وانا مش راضيه ولا عمرى هرضى ببهدلتك يا حبيبه..ولو مشيتى اللى فى دماغك وروحتيلو متورنيش وشك تانى خالص..ابتعد عن وجهها وأكملت ببكاء..معنديش استعداد اشوفك دبلانه ولا خسه قصاد عينى فى يوم..
بحزن نظرت حبيبه لوالدها..فحرك محمد رأسه بيأس من تصرفات زوجته..وبهدوء تحدث..
محمد:اهدى يا ام هبه وبطلى عياط..واطمنى ممكن أيوب يرفض اصلا اللى بنتك عيزاه وارجع بيها فى ايدى..
نجوى:بشهقه..بقى بنتى تشتريه بالغالى وتتنازل عن الفرح والفستان وحتى العفش وهو الكحيان دا هيتقمر علينا كمان..
محمد:يا ستى ما هو عارف كل اللى انتى قولتيه دا وعلشان كده ممكن يرفض ويقول هستنى لما اعملها عفش وفرح وكل اللى انتى عيزاه..بس الراجل فى وقت ضيقه..وكل قرش معاه حطه فى عمليه والدته وكمان مش قادر يكون معها وهى بتعمل العمليه ونفسيته زى الزفت فى غيابها..نسيبه احنا بقى ونقل بأصلنا معاه بعد ما بنتك بقت على زمته..
يا شيخه دا واحنا جيران كنا بنسأل عليهم ونودهم هنقطعه بعد ما بقينا اهل..نظر لابنته..حضرى شنطتك يله خلينى اوديكى لجوزك..
بفرحه عارمه ركضت حبيبه نحو غرفتها..
لتتحدث نجوى بغيظ شديد..
نجوى:شوف البت مدلوقه على بوزها ازاى..علت صوتها..
يكون فى علمك يا حبيبه الكلب مافيش قشايه هتخديها من جهازك غير لما المعدول بتاعك يجبلك شقه وعفش زى بقيه خلق الله يا غندوره..
محمد:بضيق..طيب يا نجوى سيبك من حبيبه وطمنينى على هبه..وقوليلى ليه سايبه ابنها عندنا هنا بقالها اسبوع..
نجوى:بتنهيده..مع جوزها بيقضو يومين ياخويا..نظرت له بحاجب مرفوع..جوزها عايز يدلعها ويدلع معها بفلوسه شويه..
محمد:فلوس ايه ودلع ايه االى بتتكلمى عنه..انتى يا وليه مش حاسه ان بنتك على طول حزينه ومكسوره..
نجوى:هتحزنها وتكسرها ليه بعد الشر..البت زى الفل وجوزها مهنيها وجيبلها الخير كله..لوه فمها اكثر من مره..الدور والباقى على المدلوقه بنتك التانيه اللى هتجنن على الفقرى بتاعها..
محمد:بقلق..كل ما اكلمها فى التليفون صوتها ميعجبنيش..
انا هودى حبيبه وأروح اطمن عليها..
نجوى:بستفزاز..ايوه ودى حبيبه فوق السطوح وروح لهبه اللى ساكنه فى برج فى احسن منطقه يمكن تشوف انت ظلمت اختها ازاى..
محمد:بثقه..الايام هى اللى هتثبتلك انا ظلمت حبيبه بجوازتها من ايوب ولا نصفتها..
بداخل غرفه حبيبه..
تجمع ثيابها البيتيه وملابسها الداخليه التى كانت ترتديهم بمنزل والدها..لم تأخذ اى ثياب جديده معها..
حتى ملابس خروجها استكفت بطقم واحد فقط وارتدت فستان بسيط اسود بورود بيضاء وحجاب هفان وكوتش اسود..
فجمله والدتها تتكرر بأذنها..ايوب محلتوش غير طقم واحد..
وهى لن تشعره انها تمتلك الكثير من الثياب..
حسمت امرها ان تتعايش معه بامكانياته هو مهما كانت..
انتهت من تحضير حقيبتها..واقتربت من ابن شقيقتها النائم بعمق وقبلته مرات متتاليه وهمست بأذنه بحب..
حبيبه:ادعيلى يا قلب خالتك انت..
قبلته مره اخرى..هتوحشنى اوى اوى يا سفيان..
تنهدت بحزن..ربنا يطمنا على مامتك يا حبيبى..رفعت عيونها للسماء..ربنا يريح قلبك ويصلح حالك وحال جوزك يا هبه يا حبيبتى..
انتبهت لصوت والدها..
محمد:يله يا حبيبه..
اسرعت بالخروج من الغرفه..
حبيبه:بفرحه عارمه..انا جهزه يا بابا..نظرت لوالدتها..
هتيجى معايا يا ماما..
نجوى:بسخريه..اجى معاكى فين؟!..على السطوح..
هبت واقفه وهمت بالانقضاض عليها..فاسرع محمد ووقف حائل بينهم..فاكملت هى بغضب عارم..امشى من قدامى يا حبيبه علشان انا عايزه اجيبك من شعرك تانى وابوكى اللى حيشنى..
حبيبه:ببكاء:طيب ابقى تعالى؟!!..
قطعتها نجوى بصراخ..
نجوى:مش هجيلك ولا عيزاكى تجيلى وغورى بقى من هنا ربنا يسهلك بعيد عنى..مش عملتى اللى فى دماغك انتى وابوكى وانا ولا ليا كلمه عليكى ولا كأنى امك..
يله اتكلو على الله بقى عايزين منى ايه..
محمد:يله يا حبيبه..سبيها تهدى وانا هبقى اجبها واجيلك..
سارت حبيبه برفقه والدها وهمت بالخروج من المنزل فوقفت مره اخرى ونظرت لوالدتها بعيون يغرقها الدمع وبثقه تحدثت..
حبيبه:انا عارفه انى مش ههون عليكى..وهستناكى تجيلى بيت جوزى يا ماما..
نهت جملتها وامسكت يد والدها سارت برفقته للخارج..
بحنان ربط محمد على يدها وبتعقل تحدث..
محمد:متزعليش من امك يا حبيبه..اللى بتعملوه دا من خوفها عليكى..بس هى بتخاف عليكى بطريقتها..
مسحت حبيبه دموعها وأشرق وجهها فجأه والتمعت عيونها واكتسبت جمال خاص يظهر فقط على من يمتلك قلب عاشق..
وليس اى عشق..انه العشق الحلال..
وببتسامه وفرحه عارمه ظاهره على ملامحها تحدثت..
حبيبه:انا عارفه يا بابا..
محمد:بفخر..طيب عارفه كمان ان اللى انتى بتعمليه دا صح وصح جدا..نظرت له حبيبه بخجل فأكمل هو بتأكيد..
ايوه يا حبيبه يا بنتى..الزوجه الصالحه هى اللى تقف جنب جوزها فى شدته وتهون عليه الصعب..وجوزك فى شده يا بنتى..وكافيه عليه بعد امهواخواته عنه..متبقاش الدنيا كلها عليه..ربنا يجعلك انتى رحيمه بيه وتعوضيه عن التعب اللى شافه فى حياته..
حبيبه:بتمنى..يااارب يا بابا..
بخطوات مسرعه..تسير بجوار والدها..
تود لو تسبق الرياح وتصل لزوجها عشق قلبها وروحها..
حتى اخيرا وصلت الى منزل زوجها..
بلهفه رفعت راسها ونظرت للاعلى تبحث عنه بعيونها لعلها تلمحه..
لا تعلم انها على وشك اكتشاف الكثير من المفاجأت اليوم بزوجها الحبيب..
بخطوات هادئه خطى محمد داخل المنزل خلفه حبيبه..
سار محمد عده خطوات ووقف فجأه ونظر لحبيبه..
محمد:بخبث..معلش يا حبيبه يا بنتى انا بطلع على مهلى علشان ضهرى تعبنى شويه..نظر لها واكمل بجديه مصتنعه.. اطلعى انتى وانا هح؟!!!..
قطع حديثه واتسعت عيناه على أخرها حين فرت حبيبه سريعا من امامه وصعدت السلم كل درجتين معا وبستعجال وفرحه شديده بصوتها تحدثت..
حبيبه:اطلع براحتك يا بابا يا حبيبى..
نهت جملتها وأختفت من أمامه..
توقف هو بمكانه ينظر لأثارها بزهول وفم مفتوح وبعدم تصديق همس بسره..
محمد:نجوى عندها حق؟!!..ابتسم بتساع..
بنتى مدلوقه على بوزها فعلا..
بدأ يصعد السلم مره أخرى وبفخر أكمل..
وماله لما تدلق..هى بتدلق على حد غريب دا جوزها..
..اما حبيبه..
اخيرا وصلت الطابق الاخير من المنزل..
بأنفاس لاهثه تكاد ان تنقطع..
تقف امام باب الشقه..
قلبها ينبض بجنون..
عيونها تلتمع بعشق واشتياق شديد..
اخذت نفس عميق..وبيد ترتعش خبطت على الباب برفق..
لحظات..وفتح لها أيوب..
لتنصدم هى وتنظر له بزهول حين وقعت عيونها على هيئته التى سلبت أنفاسها..
بعشق وبلاهه..تنظر له بهيام كالمغيبه..
لأول مره تراه هكذا..
يرتدى نظاره طبيه جعلته بغايه الوسامه..
خلعها هو سريعا فور رؤيته لها وبصدمه همس..
أيوب:حبيبه؟!!..نظر حولها فلمح حقيبتها الصغيره التى تحملها بيدها فاكمل ببوادر غضب..انتى جايه لوحدك؟!!..
عم محمد يعرف انك جايه عندى هنا؟!..
تنظر له كمن فقدت النطق..فقد تتأمله بشوقا جارف..
بتيشرته الأسود الذى يظهر عضلات ذراعيه القويتين..
وبنطلون اسود..
ببطئ..اقتربت منه خطوه واحده حتى اصبحت امامه مباشره..
لتتفاجئ بفرق الطول بينهم..
قصيره هى للغايه بالنسبه له..
انتبه هو لنظرتها العاشقه فبتلع ريقه بصعوبه وابتعد سريعا عن عيونها وبتوتر ملحوظ عاد سؤاله..
احححم..حبيبه..وزع نظره على ملامحها بعشق وبهمس اكمل..عم محمد عارف انك جيالى؟؟!..
ببتسامه رقيقه همست هى..
حبيبه:ايوه..عارف..التمعت الدموع بعيونها..وهو اللى جايبنى كمان وطالع ورايا على الس؟!..
قطع حديثها والدها..
محمد:ايوه يا ايوب..أخذ نفسه قليلا ونظر له ببتسامه واكمل..انا اللى جيبلك مراتك بعد ما أصرت انها تفضل جنبك ومتبعدش عنك لحظه..
بعشق شديد نظر لها ايوب بلهفه..
فخفضت حبيبه رأسها بخجل..
عبس محمد بملامحه وبغضب مصتنع تحدث..
ما توسع يا ابنى انت ومراتك خلونى ادخل اقعد على اقرب كرسيى اخد نفسى..
انتبه ايوب وحبيبه لوقفتهم..
فهمت حبيبه بالابتعاد عن الباب..
لكن يد أيوب التى التفت حول خصرها وجذبتها عليه لاصقتها به..
جعلتها تشهق بصوتا خافض وينتفض قلبها وبدنها بعنف..
وبترحاب تحدث..
أيوب:اتفضل يا عمى طبعا..
بلهفه..رفعت هى الأخرى يدها ولفتها حول خصره..
فعلتها هذه جعلته كالمغيب..
وبجنون أصبح ينبض قلبه..انفاسه سرقتها هى..
يتنفس بشكل ملحوظ..
أستندت بكف يدها الأخرى على صدره ورفعت رأسها نظرت له بعيون تفيض عشقا..
مال هو برأسه وبادلها نظرتها هذه بعشق أشد..
ودون أرادته ضغط على خصرها بقليل من العنف المحبب ويده الأخرى رفعها وملس بها على وجناتيها الملتهبه أثر صفعات والدتها بحنان بالغ..
غافلين عن محمد الذى ينظر لهم ببتسامه بلهاء..
وبجديه مصتنعه تحدث..
محمد:اححم اححم..انتبه ايوب فنظر له دون ان يبتعد عن حبيبه انش واحد وببتسامه تحدث..
ايوب:اعذرنى يا عم محمد مكدبش عليك..نظر لحبيبه بعشق..
حبيبه واحشانى اوى..
بادلته حبيبه النظره ببتسامه خجوله وبهمس تحدثت..
حبيبه:مجتش تشوفنى ليه مدام وحشتك..
ايوب:غصب عنى يا حبيبه بعد امى عنى وقلقى عليها شغلنى عنك..حقك عليا..
ذادت هى من ضغط يدها على ظهره بأصابع يدها الصغيره وبلهفه همست..
حبيبه:انا عارفه يا ايوب..ومقدره اللى انت فيه..علشان كده طلبت من بابا يجبنى عندك انهارده ومش هسيبك لوحدك تانى ابدا..
بزهول..وزع ايوب نظره بينها وبين والدها الذى حرك راسه له بالايجاب وببتسامه تحدث..
محمد:ايوب يا ابنى..انا عارف انت محتاج مراتك جنبك ازاى فى الوقت دا..علشان كده انا وافقتها لما قالتلى انها مش عايزه اى حاجه غير انها تكون معاك..وعارف انها اختارت صح..لان الفلوس والشقه والعفش كل دا مقدور عليه..
وسهل ان الواحد يجتهد ويشتغل ويعملهم..لكن الصعب انى القى انسان يحافظ علي بنتى ويتقى الله فيها..
لكن الحمد لله انا واثق انك الانسان اللى دايما كنت بدعى ربنا يرزق بيه حبيبه..صمت قليلا وهب واقفا واكمل بدموع..
انا جيبلك بنتى لحد عندك بأيدى يا ايوب..
اخرج من جيبه الورقه الذى كان ايوب موقع عليها ومزقها امامه اكثر من مره واكمل..انا وبنتى اشترناك بالغالى ومش ورقه اللى هتضمن حق بنتى..لأن حقها فى ايد راجل هيحافظ عليها ويحميها ويفديها بروحه..بكى بنحيب..
حبيبه امانه عندك..
خبط على كتفه..وانا واثق انك أد الامانه..
ساد الصمت قليلا..ايوب ينظر لهم بصدمه جعلته غير قادر على الحديث..كان ينوى ان يعترض ويرفض مكوثها معه ويتركها تعود مع والدها..
اما الان ما قاله وفعله والدها معه صعب عليه الأمر كثيرا..
اخذ نفس عميق وببتسامه وعيون لامعه بالدمع نظر لحبيبه وبتسائل همس..
أيوب:انتى موافقه تعيشى معايا هنا يا حبيبه..
همت حبيبه بالرد..قطعها هو سريعا واشار على الشقه الصغيره الجالس بها..هتعيشى معايا من غير عفش ولا عايزه فرح ولا فستان زى باقى البنات؟!!..
حبيبه:بعشق..مش عايزه غيرك انت يا ايوب..نظرت لعيناه بعمق..انت عندى بالدنيا كلها..
بلهفه..أقترب بوجهه منها وقبل جبهتها بعمق شديد..
على مضض ابتعد عنها ونظر لوالدها وبفرحه عارمه وصدق خالص تحدث..
ايوب:عم محمد..حبيبه جوه قلبى وعينى..اطمن انتو اشترتونى وانا اللى يشترينى عمرى ما ابيعه ولو على رقبتى..
محمد:بثقه..عارف يا ابنى..ومتأكد يا..نظر له بفخر..
جوز بنتى..
حبيبه:بلهفه..أيوب طمنى على امه زينب..فاقت من الغيبوبه ولا لسه..
هم ايوب بالرد عليها لكن رنين هاتفه قطع حديثهم..
فركض نحوه هو ورد عليه بلهفه..
ايوب:ايمن..طمنى على امك يله..
ايمن:ببرود..فاقت من الغيبوبه..بس لسه هتفضل فى العنايه فتره..
بفرحه نظر ايوب لحبيبه..وبضحك وبكاء تحدث..
ايوب:امى فاقت يا حبيبه..
نهى جملته وبلحظه..كان سجد أرضا يحمد ربه بصوت مسموع..
لتنهمر دموع حبيبه بفرحه لفرحته هو وبسرها ظلت تردد..
حبيبه:الحمد لله يارب..ربنا يطمن قلبك عليها يا حبيبى..
بضيق نفخ ايمن وتحدث بعلو صوته..
ايمن:يارب تطمن بقى وتبطل تتصل عليا كل شو؟!!..
قطع حديثه ايوب بغضب..
ايوب:اظبط نفسك واتكلم عدل يله احسنلك..وهتصل كل شويه اطمن على امى ان كان عجبك..
ايمن:بخوف..يا ايوب ما انا لما ببقى لوحدى بكلمك..متتصلش انت علشان ساعات بكون جنب مراتى وبتسالنى مين بيكلمك..
ايوب:بتنهيده متألمه..استحمل اتصالى لحد ما ترجعلى امى وبعدها ابقى اعملى بلوك يا ابن ابويا..سلام..
محمد:حمد لله على سلامه والدتك يا ايوب يا ابنى..
ربنا يتم شفاها على خير..ويرجعهالك بالف سلامه..
ايوب:بتمنى..ياااارب ياااارب..
محمد:خلى بالك من جوزك يا حبيبه..سار نحو الباب..
انا همشى ولو احتاجتو اى حاجه كلمونى..اقترب منه ايوب وامسكه وهم بالحديث..ليقطعه محمد سريعا..والله ما هقعد تانى ولا هتغدا معاكو يا ايوب علشان تبقى عارف..
ايوب:بعتاب..ليه بتحلف بس يا عمى..
محمد:علشان عارفك يا جوز بنتى هتفضل تحلف اقعد واتغدا واشرب شاى وانا ورايا مشوار مهم..يله السلام عليكم يا حبايبى..
اقتربت حبيبه من والدها واحتضنته بحب شديد وببكاء همست بأذنه..
حبيبه:ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا بابا..
محمد:ربنا يسعدك يا حبيبتى..قبل جبهتها..اشوفكم على خير..نهى جملته وسار للخارج خلفه ايوب..
وأخيرا..تحقق حلمها واصبحت بمنزل زوجها..فارس احلامها..
بعدم تصديق..بدأت تنظر حولها..عاشقه هى لاى مكان يجمعها بمعشوقها..
بخطوات حذره سارت نحو الغرفه الوحيده التى امامها ووقفت على بابها تنظر داخلها ببتسامه تزين ثغرها المزموم..
لتتسع عيونها حين رأت الاغراض الموضوعه بها..
سرير صغير..
شاشه تليفزيون..جيتار..ثلاجه صغيره..
غساله فوق اتوماتيك صغيره..وأكثر من رف موضع عليهم ثياب زوجها المرتبه بعنايه..
انتبهت على صوت باب الشقه الذى اغلقه أيوب..
ببطئ استدارت ونظرت له بعيون تفيض عشقا وشوقا جارف..
واضع يده هو خلف ظهره وتراجع قليلا واستند على الباب وببتسامه عاشقه تحدث..
ايوب:كلتى؟!..بخجل حركت رأسها بالايجاب..
بخطوات بطيئه اقترب عليها وبحنان بالغ اكمل..
طيب ايه رايك اعملك انا اكل من ايدى وناكل سوا..
حبيبه:بصوت مبحوح..انا اصلا جعانه اوى..
نظرت لعيناه بهيام..جعانه حبك يا ايوب..
لف هو يده حول خصره وجذبها عليه لصقها به ووضع جبهته فوق جبهتها وبعشق تحدث..
أيوب:ايوب..وقلب ايوب وحبه وعمره وكل ما املكه ملك ايدك يا حبيبه ايوب..
نهى جملته واقتنص اول قبله له من وجنتها..
قبله رقيقه للغايه..جعلت قلبها ينبض كالطبول..
وجسدها ينتفض بين يده بشده..
وبخجل دفنت وجهها داخل حنايا صدره ملتفه بيدها حول خصره تضمه بكل قوتها..
بادلها هو حضنها بلهفه وعشق شديد..
يده تربط على كافه ظهرها بحنان بالغ..
طال حضنهم كثيرا..ببطى ابعدها هو عنه انش واحد ووضع يده على كتفها وتحدث بانفاس لاهثه..
اححم..تعالى اوريكى المكان اللى هنعيش فيه سوا..
وضع اصابعه اسفل ذقنها جعلها تنظر له..
ليتفاجئ بأحمرار وجناتيها الشديد..
ابتسم لها بفتنان واكمل بفرحه شديده ظاهره بعيونه..
بتحبى الفطير..حركت حبيبه راسها بالايجاب..
هعملك احلى فطير سخن هتكليه فى حياتك..غمز لها..
جوزك بفضل الله صنايعى فى اكتر من صانعه..
هعملك بقى مع الفطير طبق عسل ابيض وجبنه قديمه عملاها امى بنفسها هتاكلى صوابعك وراها..
سار بها لداخل طرقه صغيره بها الحمام والمطبخ..
فتح باب الحمام لتشهق حبيبه بتفاجئ وتتحدث بزهول..
حبيبه:الله ايه الجمال دا..دارت حول نفسها..دا فيه بانيو حلو اوى اوى..نظرت له..تصدق كان نفسى اوى بابا يركبلنا بانيو بس ماما مرضيتش..قفزت بفرحه..بقى عندى بانيو..
ايوب:ببتسامه فرحه لفرحتها..انا اللى عامل شغل السباكه دا كله ومبلط الحمام والمطبخ وكنت ناوى اعمل الشقه كلها بس تعب امى خلانى وقفت كل حاجه وركزت على علاجها وانى اشيل فلوس العمليه بتاعتها وبس..
ركضت حبيبه بتجاهه واحتضنته بكل قوتها وتحدثت بتاكيد..
حبيبه:هنعمل كل حاجه كان نفسك فيها سوا باذن الله يا حبيبى..ابتعدت عنه سريعا وركضت نحو المطبخ..
لتتفاجئ بروعه ترتيبه البسيطه..
به بوتجاز ودولاب صغير للاوانى..وطاوله صغيره وكرسيان..
نظرت لايوب بحب شديد..يجنن يا ايوب..حلو اوى اوى..
ايوب:ببتسامه..طيب تعالى أوريكى الأحلى..
سار بها للخارج وفتح باب أخر وخطى لداخل السطح.. لتتفاجئ حبيبه بالكثير من الطيور بمختلف انوعها..
حبيبه:بنبهار..ماشاء الله اللهم بارك..ايه دا يا ايوب..
ايوب:بفخر..دى طيور أمى هى اللى مربيها..اكمل بمزاح..
وبتحبهم اكتر منى..
بفرحه طفوليه..بدات حبيبه باللعب معهم..وبخجل نظرت له وهمست ببتسامه..
حبيبه:بس انا بحبك اكتر من اى حاجه فى الدنيا..
اقتربت منه مره أخرى ووقفت امامه..
بحبك يا ايوب حتى اكتر من نفسى..
ينظر لها بعيون تحمل لها عشق لا نهايه له..
حتى استقر بنظره على شفاتيها..
كالمغيب بدأ يقترب منها وجذبها لداخل حضنه بلهفه وهم بتقبيلها..لترفع هى يدها سريعا وتضعها على شفاتيه وبخجل همست..أيوب ممكن حد يشوفنا..
ملست على لحيته وبفضول اكملت..
قولى ايه حكايه الجيتار والنظاره اللى كنت لابسها..
أيوب:بتنهيده..بالنسبه للنظاره هقولك لما نطلع فوق سوا..
حبيبه:بستغراب..فوق فين؟!!..
ايوب:هقولك كل حاجه فى وقتها..
أمسك يدها وسار بها للداخل مره اخرى..
تعالى اقولك حكايه الجيتار..
خطو سويا نحو الغرفه وامسك ايوب الجيتار وببتسامه همس..تحبى تسمعى ايه؟!..
حبيبه:بزهول وعيون متسعه..انت بتعزف جيتار؟!!..
ايوب:هههههه..غمز لها..وبغنى كمان..وامى بتقولى صوتى حلو..مش عارف بقى انتى هتقولى عليه ايه..
عضت حبيبه على شفاتيها وتحدثت بفرحه شديده..
حبيبه:طيب غنيلى حاجه انت بتحبها وانا هحكم..
ايوب:امممم..هغنيلك اغنيه كنت مستبوخها اول ما سمعتها بس حبتها اوى خصوصا لما معانيها اتحققت معايا..
امسك الجيتار بحرفيه شديده وبدأ يعزف عليه بمهاره امام عيون حبيبه العاشقه لكل تفاصيله..
وبصوت اكثر من رائع غنى لها..
..حبيبي بالبنط العريض..
..غالي واقرب مالوريد..
..حالتي تتشخص جنون..
..بيقولولي انا بيك مريض..
..أتاري كل ما احب فيك..
..بدمنك وبقيت مزاج..
..أتلحق بقى دي ف إيديك..
..ما انت في لُقاك العلاج..
..آه لقيت الطبطبه..
..واقوى لو ما انتش بعيد..
..ضحكتك فيها كهربا..
..بابقى زي واحد جديد..
..حبيبي خدها ومني ليك..
..مشتريك آه مشتريك..
..فوق ما تتصور كمان..
..والوحيد ولا ليك شريك..
..لو انا هوصفك اوصف ايه..
..عقد فل ابيض وفيه..
..قلب بيدلدق حنان..
غمز لها بشقاوه..
..مِـلكي بقى وانا أدرى بيه..
..آه لقيت الطبطبه..
..واقوى لو ما انتش بعيد..
..ضحكتك فيها كهربا..
..بابقى زي واحد جديد..
نهى غناء ووضع الجيتار وبلهفه اقترب منها انتشلها داخل حضنه و؟؟!!..
رأيكم وتوقعتكم..
واتمنى تفاعل قوى ونقشونى فى الاحداث يا حبيباتى..
..وصلو على الحبيب بنيه سعه الرزق وجبر الخاطر..
أعترف..
أخطأت..واستحق العقاب..فعاقبينى كما شأتى حبيبتى ولكن اياكى وفراقى..
بحزن وندم يجلس سيف بغرفه مكتبه..
مستند بمرفقيه على ركبتيه واضعا وجهه بين كفيه..
وبعتاب همس بسره..
سيف:أزاى قدرت اعمل فيكى كده يا هبه..
خبط على جبهته بعنف..جرحت قلبك وكرمتك وكبريائك وموفقتش غير متأخر اوى..
هب واقفا يدور حول نفسه ذهابا وايابا وبأصرار اكمل..
بس هعوضك وهصلح اللى اتكسر وهتنسى يا هبه ونكمل حياتنا من اول وجديد..
اخذ نفس عميق وسار لخارج الغرفه متجه نحو غرفه صغيرهم التى تقيم بها هبه..
وقف امام الباب وبتوتر خبط عليه برفق وفتحه ببطئ..
وبخطى مرتعشه سار للدخل يبحث عنها بعيناه..
بأحدى أركان الغرفه تقف هبه تصلى فرضها بخشوع تام وعيون تفيض دمعا غزيرا منفصله عن من حولها..
بل عن العالم اجمع..
اغمض هو عينه بعنف وبغيظ جز على اسنانه وسب بسره وبستحقار لنفسه همس..
انا حيوان..حيوان وقذر كمان..علشان اسيب ملاك زيك يا هبه وأجرى ورا شيطان..
بحذر سار لأقرب مقعد وجلس عليه يتأملها بعشق كان يخفيه خلف قسوته ومعاملته الجافه معها..
تنهد بألم حين تذكر ما حدث منذ اسبوع لحظه رؤيتها له بوضعه المشين وماذا فعل بعدها..
..فلاش باااااااااااااك..
كالمجنون..ينادى عليها بعلو صوته..
سيف:هباااااااه..استنى عندك..بسرعه البرق ارتدى سرواله وركض خلفها عارى الصدر وحافى القدمين..
همت هى بدخول الأسانسير..ولكن يده القويه التى التفت حول خصرها انتشلتها لداخل حضنه ظهرها مقابل صدره..
رفعها عن الارض وركض بها مره اخرى نحو شقتهم غير مبالى لعتراضها ولكمها له حتى يتركها..
خطى لداخل الشقه غالقا الباب خلفه مستند عليه بظهره..
ممسك بها بأحكام..جعل فرارها منه مستحيلا..
تلكمه هى على يده الملتفه حولها بكل قوتها وبهدوء مريب تحدثت..
هبه:ابعد ايدك عنى وسبنى أمشى..
أستند هو بذقته على كتفها..يلتقط انفاسه بصعوبه..
وبتقطع همس بأذنها..
سيف:عايزه تسيبى بيتك وتروحى فين بس..
ابتلعت هى غصه مريره وبجمود مصتنع تحدثت..
هبه:دا مبقاش بيتى خلاص يا أبو سفيان..
ذاد سيف من ضمها داخل حضنه اكثر وبهمس تحدث..
سيف:بيتك وهيفضل بيتك يا؟!!..
قطع حديثه حين خرجت الفتاه التى كانت برفقته ترتدى قميص نوم يظهر من جسدها اكثر ما يخفى وبوقاحه وميوعه تحدثت..
الفتاه:سيفو اروح انا..
هبه:ببتسامه..لا خليكى..انا اللى همشى..واشبعى بيه..
أستدارت بوجهها ونظرت لسيف بطرف عيونها..ميلزمنيش..
بغضب عارم صرخ سيف فجأه موجه حديثه للفتاه..
سيف:امشى اطلعى بره حالا بدل ما احدفك من البلكونه يا زباله انتى..
هرولت الفتاه سريعا نحو ثيابها الملقاه ارضا لملمتها على عجل وارتدتها بلمح البصر أمام اعين هبه التى تنظر لها ببرود تام ولا مبالاه عكس حرقه قلبها..
انتهت الفتاه من ارتداء ثيابها وهمت بالاقتراب من الباب المستند عليه سيف وهبه..فنتفضت بفزع حين امرها سيف بعلو صوته..اتزفتى اخرجى من باب المطبخ..
فرت راكضه وبستعجال تحدثت..
الفتاه:امرك يا سيف باشا..
انتظر سيف حتى اختفت من امام اعينهم..وحمل هبه وسار بها نحو اقرب مقعد..
جلس وجذبها على قدميه وهى أصبحت مستسلمه لا تبدى اى رد فعل..فقد تنظر للفراغ بشرود..
أمسك هو يدها ورفعها على فمه يقبلها مرات ومرات وبندم همس..
سيف:انا اسف؟!!..
قطعته هبه وتحدثت بصرامه..
هبه:اسفك وفره لانى مش هقبله..نظرت له وبجديه اكملت..
اسمعنى كويس يا سيف..انا سمعتك وانت بتتكلم فى التليفون وبتتفق معاها تجبها هنا بعد ما تودينى عند اهلى..
صمتت لوهله تحاول التحكم بدموعها..وبرغم كده حاولت امنعك بكل طريقه ممكنه..علشان احافظ على بيتى وابو ابنى..
قطعها سيف بلهفه..
سيف:ابو ابنك وحبيبك يا هبه..امسك وجهها بين يديه..
وهفضل حبيبك..وبتنا هنحافظ عليه سوا..واوعدك انى؟!!..
قطعته هى مره اخرى بصرامه اكبر..
هبه:متوعدنش..أشارت له بالصمت..أسكت ومتقاطعش كلامى..بطاعه حرك هو رأسه..اخذت نفس عميق واكملت..
انا كان عندى استعداد اجيب اهلى واهلك معايا علشان يشفوك بالمنظر القذر اللى شوفتك فيه..واعملك فضحيه وقضيه زنه كمان..تنهدت بألم حاد..بس مرضتش..
نظرت له ببتسامه مصتنعه..مش عشانك لا..
علشان خاطر أبنى محدش يعيره انك ابوه فى يوم..
بخزى..خفض هو رأسه..لتكمل هى بضعف..
انا جيت بنفسى واتعمدت ادخل عليك وانت مع اللى بتقول عليها زباله دى علشان صورتك وانت بتخونى تفضل قدام عينى..تفوقنى لو فكرت فى يوم اسامح وارجعلك..
لتهب واقفه من على قدميه وبأمر تحدثت..
بهدوء ومن غير شوشره هتطلقنى يا سيف واى حد يسال عن سبب انفصلنا سواء من اهلى او من اهلك هنقولهم اننا مش مرتحين مع بعض..ودا أخر كلام عندى..ولو يهمك مصلحه ابنك يارب تنفذ رغبتى بدل ما ارفع عليك قضيه خلع وابقى خلعت سيف النورى مدوب قلوب الحريم كلهم..
مالت بوجهها عليه قليلا..وتبقى فى نظر ابنك الاب المخلوع ويجى اليوم اللى سفيان يسألك فيه ماما خلعتك ليه يا بابا؟!!..
ساد الصمت قليلا..يكتفى كلا منهم بالنظر للأخر..
نظره سيف راجيه متوسله..واخيرا عاشقه..
نظره هبه متألمه..منكسره..رغم القوه المصتنعه المرسومه على ملامحها..واخيره نظره خيبه أمل..جعلت قلبه ينشطر نصفين من كم الالم الذى يراه بعيونها وهو الوحيد السبب بأملها هذا..
ببطئ..هب واقفا امامها..وبهدوء تحدث..
سيف:مستحيل اطلاقك يا هبه..مال على أذنها..وانتى مش هتمشى من هنا..همت هى بقطعه لكنه اكمل سريعا بتفهم..
عارف ان سفيان عند مامتك..خليه معاهم شويه الولد مبيرضعش طبيعى الحمد لله وبيسكت مع اختك ومامتك اكتر منك كمان..
هبه:بحاجب مرفوع..وبعدين؟!..
سيف:برجاء..هتفضلى معايا هنا أصالح فيكى كل ثانيه وكل لحظه لحد ما ترضى عنى وتسمحينى..
سار نحو باب الشقه واغلقه بالمفتاح..وبدموع تلتمع بعيناه لاول مره اكمل..علشان انا عارف انك لو خرجتى من هنا بحالتك دى مش هترجعيلى تانى..هبطت دمعه حارقه من عيناه مسحها سريعا وبأصرار أكمل..وانا على جثتى اسيبك تمشى يا هبه
تنظر له بجمود وبرود مصتنع..
على أتم علم هى به..لن ولم يتركها تذهب الا وهو حقا جثه هامده..
نظرتها الجامده هذه تخفى خلفها انثى مجروحه..
بل مذبوحه بسكين بارد..
ضائعه..تائهه..قلبها ينزف ألما بشده..
ودون النطق بحرف واحد..خلعت حذائها وسارت نحو غرفه صغيرها..
بقلق وهلع..تتبعها هو..تسير بوهن وضعف..
حتى اقتربت من الفراش وارتمت عليه وتكورت على نفسها بوضع الجنين غالقه عيونها..
ابتلع هو ريقه بصعوبه وبحذر اقترب منها وتحدث بتوتر..
هبه..انتى كويسه؟!..
دون فتح عيونها همست..
هبه:اخرج وسبنى لوحدى عايزه أنام..
هم هو بالأقتراب منها فأكملت هى سريعا..
ولو ايدك لمستنى تانى هعور المكان اللى لمستنى فيه وجرب يا سيف..
سيف:بتوسل..هبه علشان خاطر سفيا؟!..
قطعته هى بصراخ..
هبه:انا ساكته اصلا علشان خاطر ابنى..اخرج بره بقى واعمل حسابك انك هطلقنى يعنى هطلقنى..
..نهايه الفلاش باااااااااك..
فاق من شروده هلى صوتها الصارم..
هبه:واخره اللى احنا فيه دا ايه؟!..
سيف:برجاء..تسمحينى يا هبه..
هبه:بأصرار..مستحيل..وانت عارف دا..فخلينى امشى اروح لأبنى لأنى مش قادره اقعد من غيره اكتر من كده..
هب سيف واقفا واقترب منها وقف امامها مباشره وببوادر غضب تحدث..
سيف:طلاق مش هطلقك..انتى مراتى..وهتفضلى مراتى لأخر يوم فى عمرى..
هبه:ببتسامه..يا سيف افهم..انا مش هقدر أكون مراتك بعد ما شوفتك بعينى نايم مع واحده تانيه..مش هستحمل لمستك..
ابتعدت بنظرها عنه وباسف اكملت..دا انا مش طايقه ابص فى وش..صرخت بعلو صوتها..مش طايقه اسمع صوتك ولا اشم ريحتك..نظرت له بستحقار..مش طايقه اتنفس الهوا اللى انت بتتنفسه..انفاسك بتخنقونى..
التقطت انفاسها وبتأكيد اكملت..لو عايزنى أموت وتخلص منى خلينى على زمتك يا سيف..
سيف:؟!..
.................................................
..بمنزل والد حبيبه..
نجوى:بزهول..هتودى بنتك تعيش مع ايوب فوق السطوح يا محمد؟!..
محمد:بصرامه..لا هو عيب ولا حرام يا نجوى..وبنتك راضيه بكده..نظر لحبيبه..وقبلت بايوب وعارفه ظروفه كويس..
صح يا حبيبه؟..
حبيبه:بلهفه..ايوه صح يا بابا..نظرت لوالدتها..ماما انتى كمان عارفه ومتأكده انى اخترت صح..وان ايوب هيحافظ عليا ويفدينى بروحه..وانى هبقى مبسوطه وسعيده معاه هو..
اقتربت منها بحذر أمسكت يدها قبلتها بعمق واكملت ببكاء..
علشان خاطرى سبينى اروح لجوزى..هو فى أشد الحاجه ليا دلوقتى..
نجوى:ببكاء..يا بنتى انا خايفه عليكى..الفقر حوجه وانا مش عيزاكى تتحوجى لحد..ربطت على ظهرها..اسمعى منى يا حبيبتى..ايوب حلو او وحش لنفسه مش لينا..
خليه يطلقك واحنا لسه على البر كده..خبطت بيدها على ركبتها..بدل ما تروحيلو وتموتى من الفقر والجوع معاه..
حبيبه:بعتاب..ليه بتقولى كده بس يا ماما..ايوب راجل كسيب بس كل قرش بيكسبه كان بيشيله لعمله مامته..
نجوى:بغضب..يعنى مافيش فايده فيكى وبرضو عايزه ترحيلو؟!..
حبيبه:ببكاء..بس عايزه اروح وانتى راضيه عنى..
نجوى:بأصرار..وانا مش راضيه ولا عمرى هرضى ببهدلتك يا حبيبه..ولو مشيتى اللى فى دماغك وروحتيلو متورنيش وشك تانى خالص..ابتعد عن وجهها وأكملت ببكاء..معنديش استعداد اشوفك دبلانه ولا خسه قصاد عينى فى يوم..
بحزن نظرت حبيبه لوالدها..فحرك محمد رأسه بيأس من تصرفات زوجته..وبهدوء تحدث..
محمد:اهدى يا ام هبه وبطلى عياط..واطمنى ممكن أيوب يرفض اصلا اللى بنتك عيزاه وارجع بيها فى ايدى..
نجوى:بشهقه..بقى بنتى تشتريه بالغالى وتتنازل عن الفرح والفستان وحتى العفش وهو الكحيان دا هيتقمر علينا كمان..
محمد:يا ستى ما هو عارف كل اللى انتى قولتيه دا وعلشان كده ممكن يرفض ويقول هستنى لما اعملها عفش وفرح وكل اللى انتى عيزاه..بس الراجل فى وقت ضيقه..وكل قرش معاه حطه فى عمليه والدته وكمان مش قادر يكون معها وهى بتعمل العمليه ونفسيته زى الزفت فى غيابها..نسيبه احنا بقى ونقل بأصلنا معاه بعد ما بنتك بقت على زمته..
يا شيخه دا واحنا جيران كنا بنسأل عليهم ونودهم هنقطعه بعد ما بقينا اهل..نظر لابنته..حضرى شنطتك يله خلينى اوديكى لجوزك..
بفرحه عارمه ركضت حبيبه نحو غرفتها..
لتتحدث نجوى بغيظ شديد..
نجوى:شوف البت مدلوقه على بوزها ازاى..علت صوتها..
يكون فى علمك يا حبيبه الكلب مافيش قشايه هتخديها من جهازك غير لما المعدول بتاعك يجبلك شقه وعفش زى بقيه خلق الله يا غندوره..
محمد:بضيق..طيب يا نجوى سيبك من حبيبه وطمنينى على هبه..وقوليلى ليه سايبه ابنها عندنا هنا بقالها اسبوع..
نجوى:بتنهيده..مع جوزها بيقضو يومين ياخويا..نظرت له بحاجب مرفوع..جوزها عايز يدلعها ويدلع معها بفلوسه شويه..
محمد:فلوس ايه ودلع ايه االى بتتكلمى عنه..انتى يا وليه مش حاسه ان بنتك على طول حزينه ومكسوره..
نجوى:هتحزنها وتكسرها ليه بعد الشر..البت زى الفل وجوزها مهنيها وجيبلها الخير كله..لوه فمها اكثر من مره..الدور والباقى على المدلوقه بنتك التانيه اللى هتجنن على الفقرى بتاعها..
محمد:بقلق..كل ما اكلمها فى التليفون صوتها ميعجبنيش..
انا هودى حبيبه وأروح اطمن عليها..
نجوى:بستفزاز..ايوه ودى حبيبه فوق السطوح وروح لهبه اللى ساكنه فى برج فى احسن منطقه يمكن تشوف انت ظلمت اختها ازاى..
محمد:بثقه..الايام هى اللى هتثبتلك انا ظلمت حبيبه بجوازتها من ايوب ولا نصفتها..
بداخل غرفه حبيبه..
تجمع ثيابها البيتيه وملابسها الداخليه التى كانت ترتديهم بمنزل والدها..لم تأخذ اى ثياب جديده معها..
حتى ملابس خروجها استكفت بطقم واحد فقط وارتدت فستان بسيط اسود بورود بيضاء وحجاب هفان وكوتش اسود..
فجمله والدتها تتكرر بأذنها..ايوب محلتوش غير طقم واحد..
وهى لن تشعره انها تمتلك الكثير من الثياب..
حسمت امرها ان تتعايش معه بامكانياته هو مهما كانت..
انتهت من تحضير حقيبتها..واقتربت من ابن شقيقتها النائم بعمق وقبلته مرات متتاليه وهمست بأذنه بحب..
حبيبه:ادعيلى يا قلب خالتك انت..
قبلته مره اخرى..هتوحشنى اوى اوى يا سفيان..
تنهدت بحزن..ربنا يطمنا على مامتك يا حبيبى..رفعت عيونها للسماء..ربنا يريح قلبك ويصلح حالك وحال جوزك يا هبه يا حبيبتى..
انتبهت لصوت والدها..
محمد:يله يا حبيبه..
اسرعت بالخروج من الغرفه..
حبيبه:بفرحه عارمه..انا جهزه يا بابا..نظرت لوالدتها..
هتيجى معايا يا ماما..
نجوى:بسخريه..اجى معاكى فين؟!..على السطوح..
هبت واقفه وهمت بالانقضاض عليها..فاسرع محمد ووقف حائل بينهم..فاكملت هى بغضب عارم..امشى من قدامى يا حبيبه علشان انا عايزه اجيبك من شعرك تانى وابوكى اللى حيشنى..
حبيبه:ببكاء:طيب ابقى تعالى؟!!..
قطعتها نجوى بصراخ..
نجوى:مش هجيلك ولا عيزاكى تجيلى وغورى بقى من هنا ربنا يسهلك بعيد عنى..مش عملتى اللى فى دماغك انتى وابوكى وانا ولا ليا كلمه عليكى ولا كأنى امك..
يله اتكلو على الله بقى عايزين منى ايه..
محمد:يله يا حبيبه..سبيها تهدى وانا هبقى اجبها واجيلك..
سارت حبيبه برفقه والدها وهمت بالخروج من المنزل فوقفت مره اخرى ونظرت لوالدتها بعيون يغرقها الدمع وبثقه تحدثت..
حبيبه:انا عارفه انى مش ههون عليكى..وهستناكى تجيلى بيت جوزى يا ماما..
نهت جملتها وامسكت يد والدها سارت برفقته للخارج..
بحنان ربط محمد على يدها وبتعقل تحدث..
محمد:متزعليش من امك يا حبيبه..اللى بتعملوه دا من خوفها عليكى..بس هى بتخاف عليكى بطريقتها..
مسحت حبيبه دموعها وأشرق وجهها فجأه والتمعت عيونها واكتسبت جمال خاص يظهر فقط على من يمتلك قلب عاشق..
وليس اى عشق..انه العشق الحلال..
وببتسامه وفرحه عارمه ظاهره على ملامحها تحدثت..
حبيبه:انا عارفه يا بابا..
محمد:بفخر..طيب عارفه كمان ان اللى انتى بتعمليه دا صح وصح جدا..نظرت له حبيبه بخجل فأكمل هو بتأكيد..
ايوه يا حبيبه يا بنتى..الزوجه الصالحه هى اللى تقف جنب جوزها فى شدته وتهون عليه الصعب..وجوزك فى شده يا بنتى..وكافيه عليه بعد امهواخواته عنه..متبقاش الدنيا كلها عليه..ربنا يجعلك انتى رحيمه بيه وتعوضيه عن التعب اللى شافه فى حياته..
حبيبه:بتمنى..يااارب يا بابا..
بخطوات مسرعه..تسير بجوار والدها..
تود لو تسبق الرياح وتصل لزوجها عشق قلبها وروحها..
حتى اخيرا وصلت الى منزل زوجها..
بلهفه رفعت راسها ونظرت للاعلى تبحث عنه بعيونها لعلها تلمحه..
لا تعلم انها على وشك اكتشاف الكثير من المفاجأت اليوم بزوجها الحبيب..
بخطوات هادئه خطى محمد داخل المنزل خلفه حبيبه..
سار محمد عده خطوات ووقف فجأه ونظر لحبيبه..
محمد:بخبث..معلش يا حبيبه يا بنتى انا بطلع على مهلى علشان ضهرى تعبنى شويه..نظر لها واكمل بجديه مصتنعه.. اطلعى انتى وانا هح؟!!!..
قطع حديثه واتسعت عيناه على أخرها حين فرت حبيبه سريعا من امامه وصعدت السلم كل درجتين معا وبستعجال وفرحه شديده بصوتها تحدثت..
حبيبه:اطلع براحتك يا بابا يا حبيبى..
نهت جملتها وأختفت من أمامه..
توقف هو بمكانه ينظر لأثارها بزهول وفم مفتوح وبعدم تصديق همس بسره..
محمد:نجوى عندها حق؟!!..ابتسم بتساع..
بنتى مدلوقه على بوزها فعلا..
بدأ يصعد السلم مره أخرى وبفخر أكمل..
وماله لما تدلق..هى بتدلق على حد غريب دا جوزها..
..اما حبيبه..
اخيرا وصلت الطابق الاخير من المنزل..
بأنفاس لاهثه تكاد ان تنقطع..
تقف امام باب الشقه..
قلبها ينبض بجنون..
عيونها تلتمع بعشق واشتياق شديد..
اخذت نفس عميق..وبيد ترتعش خبطت على الباب برفق..
لحظات..وفتح لها أيوب..
لتنصدم هى وتنظر له بزهول حين وقعت عيونها على هيئته التى سلبت أنفاسها..
بعشق وبلاهه..تنظر له بهيام كالمغيبه..
لأول مره تراه هكذا..
يرتدى نظاره طبيه جعلته بغايه الوسامه..
خلعها هو سريعا فور رؤيته لها وبصدمه همس..
أيوب:حبيبه؟!!..نظر حولها فلمح حقيبتها الصغيره التى تحملها بيدها فاكمل ببوادر غضب..انتى جايه لوحدك؟!!..
عم محمد يعرف انك جايه عندى هنا؟!..
تنظر له كمن فقدت النطق..فقد تتأمله بشوقا جارف..
بتيشرته الأسود الذى يظهر عضلات ذراعيه القويتين..
وبنطلون اسود..
ببطئ..اقتربت منه خطوه واحده حتى اصبحت امامه مباشره..
لتتفاجئ بفرق الطول بينهم..
قصيره هى للغايه بالنسبه له..
انتبه هو لنظرتها العاشقه فبتلع ريقه بصعوبه وابتعد سريعا عن عيونها وبتوتر ملحوظ عاد سؤاله..
احححم..حبيبه..وزع نظره على ملامحها بعشق وبهمس اكمل..عم محمد عارف انك جيالى؟؟!..
ببتسامه رقيقه همست هى..
حبيبه:ايوه..عارف..التمعت الدموع بعيونها..وهو اللى جايبنى كمان وطالع ورايا على الس؟!..
قطع حديثها والدها..
محمد:ايوه يا ايوب..أخذ نفسه قليلا ونظر له ببتسامه واكمل..انا اللى جيبلك مراتك بعد ما أصرت انها تفضل جنبك ومتبعدش عنك لحظه..
بعشق شديد نظر لها ايوب بلهفه..
فخفضت حبيبه رأسها بخجل..
عبس محمد بملامحه وبغضب مصتنع تحدث..
ما توسع يا ابنى انت ومراتك خلونى ادخل اقعد على اقرب كرسيى اخد نفسى..
انتبه ايوب وحبيبه لوقفتهم..
فهمت حبيبه بالابتعاد عن الباب..
لكن يد أيوب التى التفت حول خصرها وجذبتها عليه لاصقتها به..
جعلتها تشهق بصوتا خافض وينتفض قلبها وبدنها بعنف..
وبترحاب تحدث..
أيوب:اتفضل يا عمى طبعا..
بلهفه..رفعت هى الأخرى يدها ولفتها حول خصره..
فعلتها هذه جعلته كالمغيب..
وبجنون أصبح ينبض قلبه..انفاسه سرقتها هى..
يتنفس بشكل ملحوظ..
أستندت بكف يدها الأخرى على صدره ورفعت رأسها نظرت له بعيون تفيض عشقا..
مال هو برأسه وبادلها نظرتها هذه بعشق أشد..
ودون أرادته ضغط على خصرها بقليل من العنف المحبب ويده الأخرى رفعها وملس بها على وجناتيها الملتهبه أثر صفعات والدتها بحنان بالغ..
غافلين عن محمد الذى ينظر لهم ببتسامه بلهاء..
وبجديه مصتنعه تحدث..
محمد:اححم اححم..انتبه ايوب فنظر له دون ان يبتعد عن حبيبه انش واحد وببتسامه تحدث..
ايوب:اعذرنى يا عم محمد مكدبش عليك..نظر لحبيبه بعشق..
حبيبه واحشانى اوى..
بادلته حبيبه النظره ببتسامه خجوله وبهمس تحدثت..
حبيبه:مجتش تشوفنى ليه مدام وحشتك..
ايوب:غصب عنى يا حبيبه بعد امى عنى وقلقى عليها شغلنى عنك..حقك عليا..
ذادت هى من ضغط يدها على ظهره بأصابع يدها الصغيره وبلهفه همست..
حبيبه:انا عارفه يا ايوب..ومقدره اللى انت فيه..علشان كده طلبت من بابا يجبنى عندك انهارده ومش هسيبك لوحدك تانى ابدا..
بزهول..وزع ايوب نظره بينها وبين والدها الذى حرك راسه له بالايجاب وببتسامه تحدث..
محمد:ايوب يا ابنى..انا عارف انت محتاج مراتك جنبك ازاى فى الوقت دا..علشان كده انا وافقتها لما قالتلى انها مش عايزه اى حاجه غير انها تكون معاك..وعارف انها اختارت صح..لان الفلوس والشقه والعفش كل دا مقدور عليه..
وسهل ان الواحد يجتهد ويشتغل ويعملهم..لكن الصعب انى القى انسان يحافظ علي بنتى ويتقى الله فيها..
لكن الحمد لله انا واثق انك الانسان اللى دايما كنت بدعى ربنا يرزق بيه حبيبه..صمت قليلا وهب واقفا واكمل بدموع..
انا جيبلك بنتى لحد عندك بأيدى يا ايوب..
اخرج من جيبه الورقه الذى كان ايوب موقع عليها ومزقها امامه اكثر من مره واكمل..انا وبنتى اشترناك بالغالى ومش ورقه اللى هتضمن حق بنتى..لأن حقها فى ايد راجل هيحافظ عليها ويحميها ويفديها بروحه..بكى بنحيب..
حبيبه امانه عندك..
خبط على كتفه..وانا واثق انك أد الامانه..
ساد الصمت قليلا..ايوب ينظر لهم بصدمه جعلته غير قادر على الحديث..كان ينوى ان يعترض ويرفض مكوثها معه ويتركها تعود مع والدها..
اما الان ما قاله وفعله والدها معه صعب عليه الأمر كثيرا..
اخذ نفس عميق وببتسامه وعيون لامعه بالدمع نظر لحبيبه وبتسائل همس..
أيوب:انتى موافقه تعيشى معايا هنا يا حبيبه..
همت حبيبه بالرد..قطعها هو سريعا واشار على الشقه الصغيره الجالس بها..هتعيشى معايا من غير عفش ولا عايزه فرح ولا فستان زى باقى البنات؟!!..
حبيبه:بعشق..مش عايزه غيرك انت يا ايوب..نظرت لعيناه بعمق..انت عندى بالدنيا كلها..
بلهفه..أقترب بوجهه منها وقبل جبهتها بعمق شديد..
على مضض ابتعد عنها ونظر لوالدها وبفرحه عارمه وصدق خالص تحدث..
ايوب:عم محمد..حبيبه جوه قلبى وعينى..اطمن انتو اشترتونى وانا اللى يشترينى عمرى ما ابيعه ولو على رقبتى..
محمد:بثقه..عارف يا ابنى..ومتأكد يا..نظر له بفخر..
جوز بنتى..
حبيبه:بلهفه..أيوب طمنى على امه زينب..فاقت من الغيبوبه ولا لسه..
هم ايوب بالرد عليها لكن رنين هاتفه قطع حديثهم..
فركض نحوه هو ورد عليه بلهفه..
ايوب:ايمن..طمنى على امك يله..
ايمن:ببرود..فاقت من الغيبوبه..بس لسه هتفضل فى العنايه فتره..
بفرحه نظر ايوب لحبيبه..وبضحك وبكاء تحدث..
ايوب:امى فاقت يا حبيبه..
نهى جملته وبلحظه..كان سجد أرضا يحمد ربه بصوت مسموع..
لتنهمر دموع حبيبه بفرحه لفرحته هو وبسرها ظلت تردد..
حبيبه:الحمد لله يارب..ربنا يطمن قلبك عليها يا حبيبى..
بضيق نفخ ايمن وتحدث بعلو صوته..
ايمن:يارب تطمن بقى وتبطل تتصل عليا كل شو؟!!..
قطع حديثه ايوب بغضب..
ايوب:اظبط نفسك واتكلم عدل يله احسنلك..وهتصل كل شويه اطمن على امى ان كان عجبك..
ايمن:بخوف..يا ايوب ما انا لما ببقى لوحدى بكلمك..متتصلش انت علشان ساعات بكون جنب مراتى وبتسالنى مين بيكلمك..
ايوب:بتنهيده متألمه..استحمل اتصالى لحد ما ترجعلى امى وبعدها ابقى اعملى بلوك يا ابن ابويا..سلام..
محمد:حمد لله على سلامه والدتك يا ايوب يا ابنى..
ربنا يتم شفاها على خير..ويرجعهالك بالف سلامه..
ايوب:بتمنى..ياااارب ياااارب..
محمد:خلى بالك من جوزك يا حبيبه..سار نحو الباب..
انا همشى ولو احتاجتو اى حاجه كلمونى..اقترب منه ايوب وامسكه وهم بالحديث..ليقطعه محمد سريعا..والله ما هقعد تانى ولا هتغدا معاكو يا ايوب علشان تبقى عارف..
ايوب:بعتاب..ليه بتحلف بس يا عمى..
محمد:علشان عارفك يا جوز بنتى هتفضل تحلف اقعد واتغدا واشرب شاى وانا ورايا مشوار مهم..يله السلام عليكم يا حبايبى..
اقتربت حبيبه من والدها واحتضنته بحب شديد وببكاء همست بأذنه..
حبيبه:ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا بابا..
محمد:ربنا يسعدك يا حبيبتى..قبل جبهتها..اشوفكم على خير..نهى جملته وسار للخارج خلفه ايوب..
وأخيرا..تحقق حلمها واصبحت بمنزل زوجها..فارس احلامها..
بعدم تصديق..بدأت تنظر حولها..عاشقه هى لاى مكان يجمعها بمعشوقها..
بخطوات حذره سارت نحو الغرفه الوحيده التى امامها ووقفت على بابها تنظر داخلها ببتسامه تزين ثغرها المزموم..
لتتسع عيونها حين رأت الاغراض الموضوعه بها..
سرير صغير..
شاشه تليفزيون..جيتار..ثلاجه صغيره..
غساله فوق اتوماتيك صغيره..وأكثر من رف موضع عليهم ثياب زوجها المرتبه بعنايه..
انتبهت على صوت باب الشقه الذى اغلقه أيوب..
ببطئ استدارت ونظرت له بعيون تفيض عشقا وشوقا جارف..
واضع يده هو خلف ظهره وتراجع قليلا واستند على الباب وببتسامه عاشقه تحدث..
ايوب:كلتى؟!..بخجل حركت رأسها بالايجاب..
بخطوات بطيئه اقترب عليها وبحنان بالغ اكمل..
طيب ايه رايك اعملك انا اكل من ايدى وناكل سوا..
حبيبه:بصوت مبحوح..انا اصلا جعانه اوى..
نظرت لعيناه بهيام..جعانه حبك يا ايوب..
لف هو يده حول خصره وجذبها عليه لصقها به ووضع جبهته فوق جبهتها وبعشق تحدث..
أيوب:ايوب..وقلب ايوب وحبه وعمره وكل ما املكه ملك ايدك يا حبيبه ايوب..
نهى جملته واقتنص اول قبله له من وجنتها..
قبله رقيقه للغايه..جعلت قلبها ينبض كالطبول..
وجسدها ينتفض بين يده بشده..
وبخجل دفنت وجهها داخل حنايا صدره ملتفه بيدها حول خصره تضمه بكل قوتها..
بادلها هو حضنها بلهفه وعشق شديد..
يده تربط على كافه ظهرها بحنان بالغ..
طال حضنهم كثيرا..ببطى ابعدها هو عنه انش واحد ووضع يده على كتفها وتحدث بانفاس لاهثه..
اححم..تعالى اوريكى المكان اللى هنعيش فيه سوا..
وضع اصابعه اسفل ذقنها جعلها تنظر له..
ليتفاجئ بأحمرار وجناتيها الشديد..
ابتسم لها بفتنان واكمل بفرحه شديده ظاهره بعيونه..
بتحبى الفطير..حركت حبيبه راسها بالايجاب..
هعملك احلى فطير سخن هتكليه فى حياتك..غمز لها..
جوزك بفضل الله صنايعى فى اكتر من صانعه..
هعملك بقى مع الفطير طبق عسل ابيض وجبنه قديمه عملاها امى بنفسها هتاكلى صوابعك وراها..
سار بها لداخل طرقه صغيره بها الحمام والمطبخ..
فتح باب الحمام لتشهق حبيبه بتفاجئ وتتحدث بزهول..
حبيبه:الله ايه الجمال دا..دارت حول نفسها..دا فيه بانيو حلو اوى اوى..نظرت له..تصدق كان نفسى اوى بابا يركبلنا بانيو بس ماما مرضيتش..قفزت بفرحه..بقى عندى بانيو..
ايوب:ببتسامه فرحه لفرحتها..انا اللى عامل شغل السباكه دا كله ومبلط الحمام والمطبخ وكنت ناوى اعمل الشقه كلها بس تعب امى خلانى وقفت كل حاجه وركزت على علاجها وانى اشيل فلوس العمليه بتاعتها وبس..
ركضت حبيبه بتجاهه واحتضنته بكل قوتها وتحدثت بتاكيد..
حبيبه:هنعمل كل حاجه كان نفسك فيها سوا باذن الله يا حبيبى..ابتعدت عنه سريعا وركضت نحو المطبخ..
لتتفاجئ بروعه ترتيبه البسيطه..
به بوتجاز ودولاب صغير للاوانى..وطاوله صغيره وكرسيان..
نظرت لايوب بحب شديد..يجنن يا ايوب..حلو اوى اوى..
ايوب:ببتسامه..طيب تعالى أوريكى الأحلى..
سار بها للخارج وفتح باب أخر وخطى لداخل السطح.. لتتفاجئ حبيبه بالكثير من الطيور بمختلف انوعها..
حبيبه:بنبهار..ماشاء الله اللهم بارك..ايه دا يا ايوب..
ايوب:بفخر..دى طيور أمى هى اللى مربيها..اكمل بمزاح..
وبتحبهم اكتر منى..
بفرحه طفوليه..بدات حبيبه باللعب معهم..وبخجل نظرت له وهمست ببتسامه..
حبيبه:بس انا بحبك اكتر من اى حاجه فى الدنيا..
اقتربت منه مره أخرى ووقفت امامه..
بحبك يا ايوب حتى اكتر من نفسى..
ينظر لها بعيون تحمل لها عشق لا نهايه له..
حتى استقر بنظره على شفاتيها..
كالمغيب بدأ يقترب منها وجذبها لداخل حضنه بلهفه وهم بتقبيلها..لترفع هى يدها سريعا وتضعها على شفاتيه وبخجل همست..أيوب ممكن حد يشوفنا..
ملست على لحيته وبفضول اكملت..
قولى ايه حكايه الجيتار والنظاره اللى كنت لابسها..
أيوب:بتنهيده..بالنسبه للنظاره هقولك لما نطلع فوق سوا..
حبيبه:بستغراب..فوق فين؟!!..
ايوب:هقولك كل حاجه فى وقتها..
أمسك يدها وسار بها للداخل مره اخرى..
تعالى اقولك حكايه الجيتار..
خطو سويا نحو الغرفه وامسك ايوب الجيتار وببتسامه همس..تحبى تسمعى ايه؟!..
حبيبه:بزهول وعيون متسعه..انت بتعزف جيتار؟!!..
ايوب:هههههه..غمز لها..وبغنى كمان..وامى بتقولى صوتى حلو..مش عارف بقى انتى هتقولى عليه ايه..
عضت حبيبه على شفاتيها وتحدثت بفرحه شديده..
حبيبه:طيب غنيلى حاجه انت بتحبها وانا هحكم..
ايوب:امممم..هغنيلك اغنيه كنت مستبوخها اول ما سمعتها بس حبتها اوى خصوصا لما معانيها اتحققت معايا..
امسك الجيتار بحرفيه شديده وبدأ يعزف عليه بمهاره امام عيون حبيبه العاشقه لكل تفاصيله..
وبصوت اكثر من رائع غنى لها..
..حبيبي بالبنط العريض..
..غالي واقرب مالوريد..
..حالتي تتشخص جنون..
..بيقولولي انا بيك مريض..
..أتاري كل ما احب فيك..
..بدمنك وبقيت مزاج..
..أتلحق بقى دي ف إيديك..
..ما انت في لُقاك العلاج..
..آه لقيت الطبطبه..
..واقوى لو ما انتش بعيد..
بفرحه عارمه نابعه من صميم قلبها بدأت تتمايل أمامه وترقص برقه ودلع محبب لقلب معشوقها..
ويدها تبعد حجابها عن شعرها لينساب كشلال من حرير على ظهرها بمنظر خطف انفاس ايوب..
وببتسامتها التى تذيب قلبه نظرت لعيناه وأكملت رقصها الهادئه..
فأكمل هو بعشق..
..ضحكتك فيها كهربا..
..بابقى زي واحد جديد..
..حبيبي خدها ومني ليك..
..مشتريك آه مشتريك..
..فوق ما تتصور كمان..
..والوحيد ولا ليك شريك..
..لو انا هوصفك اوصف ايه..
..عقد فل ابيض وفيه..
..قلب بيدلدق حنان..
غمز لها بشقاوه..
..مِـلكي بقى وانا أدرى بيه..
..آه لقيت الطبطبه..
..واقوى لو ما انتش بعيد..
..ضحكتك فيها كهربا..
..بابقى زي واحد جديد..
نهى غناء ووضع الجيتار وبلهفه اقترب منها انتشلها داخل حضنه و؟؟!!..
رأيكم وتوقعتكم..
واتمنى تفاعل قوى ونقشونى فى الاحداث يا حبيباتى..
..وصلو على الحبيب بنيه سعه الرزق وجبر الخاطر..
- تزوجته فقيراً فأغناني الله به الفصل السادس 6 من هنا
- ليصلك اشعار فور نزول الفصل كامل انضم إلينا عبر التليجرام أضغط هنا