رواية زفاف في طي النسيان البارت السابع عشر 17 بقلم الكاتبة عبير علي
البارت السابع عشر 17 من رواية زفاف في طي النسيان
إحساس الخوف الذى كانت تشعر به تبخر فى لحظه عندما ضمها إليه ... وكأن كلماته كان لها مفعول المهدئ ... وعندما تركها احست بالفراغ الشديد .. وتمنت ان ﻻ يتركها ويظلوا هكذا ..
لهذا شعرت بالذهول من نفسها .. كانت اخذت وعد على نفسها ان لن يلمسها أى احد وخاصه هو ... واﻷن تشعر بالعكس ... نسيت كل ما فعله معها ...
حسنآ إنها متأكده اﻷن مائه بالمائه انها واقعه فى حب زوجها .... افاقت من شردوها على خبط الباب ...
ممكن ادخل وﻻ امشى ...
إزاى تعالى يا نيره إتفضلى ..
انا شفتكم وانتم طالعين وشكلكم كان بيقول ان حد فيكم هيقتل التانى وبما إن اخويا نازل وان بيس قولت اطمن عليكى انتى ويعنى إذا كنا محتاجين نتصل بالشرطه وﻻ حاجه....
عادى متخافيش دا الطبيعى بين اى اتنين متجوزين .....
طيب طمنتينى ... بصى بقى أنا عملت حاجه كده وعايزه اقولك عليها .. بس خايفه تزعلى .....
حاجه إيه يا حبيبتى اللى تجيب زعل بينا ...
إنتى بعد ما مشيتى الصبح أنا دخلت هنا وخدت دريل من اللى فى الدوﻻب ... واشتريتلك هدوم بنفس اﻷستايل ... وشكلهم حلو والله وكمان محجبات ....
ليه عملتى كده انا لو محتاجه حاجه كنت نزلت اشتريتها ... بس مكنتش عايزه حاجه ....
انا عارفه والله بس انا سمعت امى امبارح بتتكلم فى التليفون وبتقول انها هتعمل حفله مفاجأه ومن غير ما تعرف حد فين ... بصراحه عايزه تحرجك ... كل اللى هيجوا هيبقى ناس هاى وانتى عارفه لبسهم كويس ... علشان كده إستغليت فرصه إنها مش موجوده النهارده ... وقولت اهى برضه فرصه علشان متعرفش إننا جبنا حاجه .....
مكنتش اعرف إنى غاليه عندك كده ....
والله انا حبيتك اوى من ساعه ماعرفتك ... مع إنى مش فاهمه إيه اللى حصل وليه مكنتش اعرف عنكم حاجه ... او إن اخويا متجوز اصﻻ ... وكمان عنده بنت ... بس كويس إن المشاكل إتحلت ورجعتم لبعض تانى ...
حكايتنا طويله اوى بس اكيد هتعرفيها فى يوم من اﻷيام ..
مكنتش اعرف إن اخويا بيحبك اوى كده غير لما شوفت صورك اللى هو مخبيها فى الدوﻻب ...
صور إيه اللى بتتكلمى عليها .....
ههههههههه من كام سنه فاتوا كنت بساعد الداده فى ترتيب البيت علشان كانت تعبانه ... وانا اللى نضفت اﻷوض بتاعتنا .... وانا بروق أوضه فارس وبحط هدومه فى الدوﻻب ... كان فيه درج فيه دايما كان مقفول ... بس يومها لقيته مفتوح وكمان المفتاح فيه ... وانا فضوليه جدا ومقدرتش امنع نفسى ..
لقيت فيه صندوق خشب يعنى صغير شويه وجنبه شال لونه موف وعليه ورده قديمه .... فتحت الصندوق ولقيت فيه صور ليكى كتير وفيهم صور مقصوصه ... ودبله وميداليه مفاتيح على شكل قلب ...
اول ماشفتك عرفت علطول إنك اللى فى الصور ....
انتى تعرفى الصندوق ده فين دلوقتى ...
اه لسه فى الدرج فى اوضته ... بس اوعى تقوليله على حاجه ... ﻷنه مش بعيد يقتلنى فيها ...
متقلقيش مش هيعرف حاجه ...
طمنتينى انا هسيبك دلوقتى يﻻ باى ..
معقوله اللى هيا بتقوله ده يعنى الشال بتاعى طول الفتره دى كان معاه ومكانش ضايع .... بس انا مش فاهمه حاجه كل تصرفاته دلوقتى بتقول إنه بيحبنى ... ولو هو كده ليه اللى عمله زمان معايا .... انا حاسه ان فى حلقه مفقوده وﻻزم اعرفها ...
عادت فريده مره اخرى إلى الكليه بعد ان عرفت ان الدكتور محمد نقل نهائيا منها ... واقتنع فارس بذلك ... مرت فتره على هذا الحال وهناك حاله من الهدوء النسبى تسودهم جمعيا ...
عادت فريده ووجدت صديقتها داليا منتظره .... رحبت بها بشده وبعد تبادل التحيات والتهانى .. ﻻمتها داليا بشده لعدم إخبارها بأى شئ ... وطلبت منها ان تحكى لها ماذا حدث معها ..
قبل ان تنطق فريده بأى حرف سمعوا صوت مشاجره أسرعوا إلى مصدر الصوت ..
وجدوا ..! ؟