الفصل الثلاثون "30" والأخير من رواية زفاف في طي النسيان بقلم الكاتبة عبير علي
رواية زفاف في طي النسيان البارت الثلاثون والأخير
ذهب الكل إلى بيت فارس وهم واجمون .. ولم يتحدث اى شخص منهم طوال الطريق .. لم يصدقوا ان والدتهم استطاعت ان تقول مثل هذا الكﻻم ... وما ذنبهم .. والقلب هو المذنب فى كل هذا .. وكيف كانت تريد ان تفرقهم عن من احببوهم من اجل المال والسلطه واللقب ...
وصل الجميع وذهب كل منهم إلى غرفته بعد ان دلهم فارس عليها ... وعندما استفسرت فريده عن ما حدث .. حكى لها فارس كل شئ .. وكيف ان فاطنه سجلت كل اتفاقتهم على ان تسوء سمعتها .. لم تصدق فريده ما سمعته كيف ﻷم ان تتنازل عن اوﻻدها مقابل بعض المظاهر الكذابه ... وكيف ظتت انها سوف تفلت من عقاب الله اﻷ تعلم ان هذا رمى محصنات وان الله توعد لهم ...
وهتعمل ايه دلوقتى يا فارس ...
هتصل بأحمد واقولوا اننا موافقين .. وان شاء الله الجوازه تتم على خير .. وحازم مفيش مشكله معاه ساره مبتفكرش بالطريقه دى اهم حاجه عندها تكون بتحب اللى هتتجوزه والباقى شكليات فارغه .. واهو عنده شقه يتجوز فيها ...
طب ووالدتك مينفعش كلكم تيسيبوها لوحدها ...
متخافيش مقدرش اعمل حاجه زى دى طبعا انا غيرت طقم الحراسه وهم هيبلغونى اخبارها اول بأول وفى ناس هتروح معاها اى حته هتروحها من غير ما هى تحس ...
طيب يﻻ نادى عليهم علشان نتغدى كلننا مع بعض ...
نادى فارس عليهم وتجمعوا بعد صعوبه فى إقناعهم .. وجلس الجميع حول طاوله الطعام ولكن ﻻ احد يأكل ....
ﻻ بقولكم ايه انا المفروض النهارده يبقى احلى يوم فى حياتى واظن كفايه اوى جرعه الغم اللى احنا خدناها الصبح ...
اشمعنا يعنى النهارده ايه اللى حصل خﻻه يبقى احلى يوم فى حياتك ...
علشان يا فالح عرفت النهارده انى هبقى اب للمره التانيه ..
بجد يا فريده مبروك يا حبيبتى ...
مبروك يا فريده وعقبالى لما اب انا كمان ...
الله يباركم فيكم وعقبالكم ان شاء الله ...
بابا انا مش فاهمه يعنى ايه هتبقى اب كمان مره ... هو انت بابا حد تانى غيرى ...
ههههههههه ﻻ يا حبيبه بابا ... بس ماما هتجيب نونو صغير علشان يلعب معاكى بس لسه مش عارفين النونو هيبقى بنوته اموره زيك وﻻ ولد صغنتوت ...
بجد هيبقى عندى اخ او اخت صغيره .. وهبقى انا الكبيره ...
طبعا يا حبيبتى ....
هيه هيه ... بس هو هيجى امتى علشان وحشنى اوى .
لسه كمان سبع شهور ...
سبع شهور بس ده بعيد اوى انا عايزاه يجى علطول ...
دول هيعدوا علطول فكرى انتى بس لما يجى النونو هتعملى معاه ايه ...
مرت فتره من الزمن ولم تتراجع اﻷم عن رأيها بل انها رفضت ان تجتمع بهم او ان تقابلهم .. وبالفعل تزوج كﻻ من نيره وحازم ... وكان الكل يعيش حياه هادئه ومليئه بالسعاده ... ولم يعكر صفو حياتهم سوى رفض والدتهم لهم واحساسهم بالذنب ...
رفضت اﻷم ان يظل احد منهم معها سواء فى المشفى او البيت ... ولكن فارس اخذها رغما عنها لكى تعيش معه وهى لم تستطع الرفض بسبب عجزها وباع الفيﻻ وخصص للداده مرتب شهرى كأنها مازالت تعمل عندهم ... وكانت فريده تعاملها احسن معامله وتحسن إليها ... وكانت اﻷم فى قمه استغرابها من تصرفها معها ... على الرغم من كل ما فعلته معها كانت تنتظر معامله اخرى منها ولكنها فاجأتها ..
رويدا رويدا اكتشفت اﻷم ان كل ما قالوه كان حقيقه وانها هى من كانت تفكر بطريقه سطحيه ... وهذا بعد ان تخلى عنها من كانت تسميهم صديقاتها ... بعد ان تيقنوا انهم لن يستطيعوا اﻷستفاده منها بعد ذلك ... حتى اختها لم تسأل عليها مره واحده ..
انجبت فريده صبى سموه على اسم الرسول الغالى محمد وكان يشبه فارس جدا فى كل مﻻمحه ولم يترك منه شئ .... وكان يوم والدتها على الرغم من اﻷلم الشديد الذى كانت تشعر به وقتها ولكنها كانت تضحك بشده على رد فعل فارس ..
وقتها ذهبت هيبه رجل اﻷعمال الذى يهاب منه الكل وحل محله طفل فى العاشره ﻻ يستطيع التصرف وينتظر من احد ما ان يوجهه ... وبعد ان ولد الطفل كان خائف من ان يحمله لكى ﻻ يؤذيه ... وعندما حمله بكى وهو ﻻ يستطيع ان يوقف دموعه ... واذن فى اذنه وكبر فى اﻷذن الثانيه وحنكه .... وكان فى قمه سعادته وهو ينظر له للشبه الشديد بينهم ...
مرت اعوام ورزق كﻻ من نيره وحازم باﻷطفال وتغيرت معامله اﻷم مع فريده واصبحت تعشقها وﻻ تستطيع اﻷستغناء عنها .. وناقشت فريده رسالتها وحصلت على درجه الدكتواره بامتياز ...
مرت الحياه هانئه ﻻ يعكر صفوها سوى بعض المشكﻻت البسيطه التى تحل فى وقتها
" تمت "
وصل الجميع وذهب كل منهم إلى غرفته بعد ان دلهم فارس عليها ... وعندما استفسرت فريده عن ما حدث .. حكى لها فارس كل شئ .. وكيف ان فاطنه سجلت كل اتفاقتهم على ان تسوء سمعتها .. لم تصدق فريده ما سمعته كيف ﻷم ان تتنازل عن اوﻻدها مقابل بعض المظاهر الكذابه ... وكيف ظتت انها سوف تفلت من عقاب الله اﻷ تعلم ان هذا رمى محصنات وان الله توعد لهم ...
وهتعمل ايه دلوقتى يا فارس ...
هتصل بأحمد واقولوا اننا موافقين .. وان شاء الله الجوازه تتم على خير .. وحازم مفيش مشكله معاه ساره مبتفكرش بالطريقه دى اهم حاجه عندها تكون بتحب اللى هتتجوزه والباقى شكليات فارغه .. واهو عنده شقه يتجوز فيها ...
طب ووالدتك مينفعش كلكم تيسيبوها لوحدها ...
متخافيش مقدرش اعمل حاجه زى دى طبعا انا غيرت طقم الحراسه وهم هيبلغونى اخبارها اول بأول وفى ناس هتروح معاها اى حته هتروحها من غير ما هى تحس ...
طيب يﻻ نادى عليهم علشان نتغدى كلننا مع بعض ...
نادى فارس عليهم وتجمعوا بعد صعوبه فى إقناعهم .. وجلس الجميع حول طاوله الطعام ولكن ﻻ احد يأكل ....
ﻻ بقولكم ايه انا المفروض النهارده يبقى احلى يوم فى حياتى واظن كفايه اوى جرعه الغم اللى احنا خدناها الصبح ...
اشمعنا يعنى النهارده ايه اللى حصل خﻻه يبقى احلى يوم فى حياتك ...
علشان يا فالح عرفت النهارده انى هبقى اب للمره التانيه ..
بجد يا فريده مبروك يا حبيبتى ...
مبروك يا فريده وعقبالى لما اب انا كمان ...
الله يباركم فيكم وعقبالكم ان شاء الله ...
بابا انا مش فاهمه يعنى ايه هتبقى اب كمان مره ... هو انت بابا حد تانى غيرى ...
ههههههههه ﻻ يا حبيبه بابا ... بس ماما هتجيب نونو صغير علشان يلعب معاكى بس لسه مش عارفين النونو هيبقى بنوته اموره زيك وﻻ ولد صغنتوت ...
بجد هيبقى عندى اخ او اخت صغيره .. وهبقى انا الكبيره ...
طبعا يا حبيبتى ....
هيه هيه ... بس هو هيجى امتى علشان وحشنى اوى .
لسه كمان سبع شهور ...
سبع شهور بس ده بعيد اوى انا عايزاه يجى علطول ...
دول هيعدوا علطول فكرى انتى بس لما يجى النونو هتعملى معاه ايه ...
مرت فتره من الزمن ولم تتراجع اﻷم عن رأيها بل انها رفضت ان تجتمع بهم او ان تقابلهم .. وبالفعل تزوج كﻻ من نيره وحازم ... وكان الكل يعيش حياه هادئه ومليئه بالسعاده ... ولم يعكر صفو حياتهم سوى رفض والدتهم لهم واحساسهم بالذنب ...
النهاية
وفى يوم جاء اتصال لفارس ليعرف ان والدته أصيبت فى حادث سير .. وعندما ذهب الجميع إليها اكتشفوا انها لن تستطيع المشى مره ثانيه ...رفضت اﻷم ان يظل احد منهم معها سواء فى المشفى او البيت ... ولكن فارس اخذها رغما عنها لكى تعيش معه وهى لم تستطع الرفض بسبب عجزها وباع الفيﻻ وخصص للداده مرتب شهرى كأنها مازالت تعمل عندهم ... وكانت فريده تعاملها احسن معامله وتحسن إليها ... وكانت اﻷم فى قمه استغرابها من تصرفها معها ... على الرغم من كل ما فعلته معها كانت تنتظر معامله اخرى منها ولكنها فاجأتها ..
رويدا رويدا اكتشفت اﻷم ان كل ما قالوه كان حقيقه وانها هى من كانت تفكر بطريقه سطحيه ... وهذا بعد ان تخلى عنها من كانت تسميهم صديقاتها ... بعد ان تيقنوا انهم لن يستطيعوا اﻷستفاده منها بعد ذلك ... حتى اختها لم تسأل عليها مره واحده ..
انجبت فريده صبى سموه على اسم الرسول الغالى محمد وكان يشبه فارس جدا فى كل مﻻمحه ولم يترك منه شئ .... وكان يوم والدتها على الرغم من اﻷلم الشديد الذى كانت تشعر به وقتها ولكنها كانت تضحك بشده على رد فعل فارس ..
وقتها ذهبت هيبه رجل اﻷعمال الذى يهاب منه الكل وحل محله طفل فى العاشره ﻻ يستطيع التصرف وينتظر من احد ما ان يوجهه ... وبعد ان ولد الطفل كان خائف من ان يحمله لكى ﻻ يؤذيه ... وعندما حمله بكى وهو ﻻ يستطيع ان يوقف دموعه ... واذن فى اذنه وكبر فى اﻷذن الثانيه وحنكه .... وكان فى قمه سعادته وهو ينظر له للشبه الشديد بينهم ...
مرت اعوام ورزق كﻻ من نيره وحازم باﻷطفال وتغيرت معامله اﻷم مع فريده واصبحت تعشقها وﻻ تستطيع اﻷستغناء عنها .. وناقشت فريده رسالتها وحصلت على درجه الدكتواره بامتياز ...
مرت الحياه هانئه ﻻ يعكر صفوها سوى بعض المشكﻻت البسيطه التى تحل فى وقتها
" تمت "