رواية أبن الباشا كاملة جميع الفصول بقلم الكاتب محمد منصور الرواية من الفصل الأول إلى الفصل الأخير عبر مدونة دليل الروايات
رواية أبن الباشا كاملة |
الفصل الأول "1" من رواية أبن الباشا
في يوم من الايام الممطرة تقف عربيات الترحيلات الخاصه بالسجن امام احدي المحاكم وينزل منها مساجين كثيرة استعدادا لمحاكمتهم ومن ضمن هولاء المساجين شاب وسيم جدا مفتول العضلات في الثلاثينات من عمرة ويدعي فضل كامل الباشا وشهرته فضل ابن الباشا وذلك لانه كان مرتبط بجدة الباشا اللي قام بتربيته. وفضل هو الابن الوحيد لكامل الباشا المحامي والاعلامي المشهور وأثناء دخول فضل الي المحكمه ينظر لي امراة جميله في الخمسينات من عمرها وباين عليها الحزن الشديد علي حاله وكل ما تنظر له والكلابشات في يده تبكي من شدة الالم وهذة المراة هي الفنانه والنجمه المشهورة المعتزله للفن أنعام وحوالين انعام يقف مجموعه من الصحفيين والمصورين والمراسلين الذين ينقلوا اخر اخبار محاكمه فضل أبن الفنانه المشهورة والاعلامي الاشهر ، ،،،،،
ومن داخل قاعه المحكمه يقف فضل في القفص وينظر لي انعام التي تقف امامه وتمسح دموعها وتقول له
انا السبب
فيمسك فضل أيدها ويقول
ماتقوليش كده تاني ولو الزمن رجع بيا كان لازم ادافع عنك ضد اي كلب يحاول يمس شرفك
انعام
بس انت مستقبلك ضاع
فضل
مش احسن ماكان شرفك هو اللي يضيع
وفي هذة اللحظه يقف كامل الباشا والد فضل امام ابنه وهو يرتدي روب المحاماة ويقول
مش عايزك تخاف انا مش هاسكت الا لما اطلعك براة
فينظر له فضل بضيق ويقول
انت بتعمل أيه هنا
من تاليفي.
محمد منصور *منص*
كامل
جاي علشان اكون جنبك. ده انت أبني وماينفعش اسيبك لوحدك
فضل
وده من امتي. انا ابويا هو جدي الباشا اللي رباني وكبرني وجدي مات انا مش ابنك انت انا ابن الباشا
كامل
فضل انسي اللي فات وخلينا نبدا من جديد أنا برضو ابوك
فضل بعصبيه
اوعي تقولها تاني. ابويا مات. وانت مش ابويا كفايه اللي عملته فيا وفي امي ابعد عني بقي وسيبني في حالي
فينظر له كل من في القاعه وتنظر انعام للناس والاعلام اللي بيصورو ما يحدث وتنظر الي كامل وتقول
امشي بقي. وكفايه فضايح
كامل
انتي اللي عملتي كده وكرهتي ابني فيا
ثم ينظر كامل الي فضل ويقول
وانت انا هاعمل اللي عليه للاخر و مش هاسيبك و هترافع عنك مع انك غلط
فضل
وياتري بقي خد الاذن من اللي مشغلينك. ولا بتعمل كدة من دماغك. امشي احسن يا باشا انا مش محتاج مساعدتك ولو اترفعت انا هارفض انك تكون المحامي بتاعي
فينظر له كامل ولايرد عليه ويذهب ناحيه مقعد المحامين ويجلس وفي هذة اللحظه يدخل القاضي سيف عبد الحق الي قاعه المحكمه بعد ان اعلن الحاجب عن وصوله فتنظر انعام الي أبنها وتقول له
ان شاء الله خير
فينظر لها فضل ويبتسم وترجع انعام الي مقعدها وسط الحضور ثم ينظر سيف الي محامي الخصم للبدء. في المرافعه فيقف محامي قصير القامه ويدعي عدلي ويقول له
سيدي الرئيس. مرافعتي في المذكرة اللي قدام حضرتك وفيها كل تفاصيل الدعوي
فيخرج سيف نظارة قراءة. من جيبه وينظر في مذكرة المرافعه اللي مقدمها عدلي ويقراء المرافعه المكتوبه ثم يخلع نظارته وينظر الي فضل ويقول
يا فضل. مكتوب قدامي في عريضه الدعوي انك اغتصبت بنت الوزير السابق جلال المنياوي والمرشح لانتخابات رئاسه الجمهورية القادمه ف ماهي اقوالك في ماهو منسوب اليك
فيضحك فضل وينظر الي انعام ثم ينظر الي القاضي ويقول
كدب يا حضرة القاضي انا المفروض في القفص هنا عشان جريمه قتل.
من تاليفي.
محمد منصور *منص*
فيتعجب القاضي ويكمل فضل قائلا
انا قتلت جلال المنياوي مش اغتصبت بنته وقتلته علشان كان عايز يغتصب امي. يعني المفروض بالنسبه للقانون قتلته دفاعا عن الشرف يعني مكاني مش في القفص مكاني برة القفص الا لو كان للقانون راي تاني
فينهض المحامي عدلي وينظر الي القاضي ويقول
سيدي الرئيس. المتهم بيقول انه قتل جلال المنياوي دفاعا عن شرف امه وده ماحصلش وكدب
فضل بعصبيه
انا مش كداب انت واللي بعتاك اللي كدابين
سيف. يقول لفضل بحزم
احترم المحكمه وبلاش التراشق بالالفاظ
فضل
انا محترم المحكمه وكل اللي فيها بس مع الاسف حضرة المحامي اللي المفروض يدافع عن الحق بيزيف الحقايق عشان خاطر يحمي سمعه انسان ميت
عدلي
احب اعرفك يا فضل ان سيادة الوزير السابق جلال المنياوي عايش وبصحه جيدة
وينظر ناحيه باب المحكمه فيفتح باب المحكمه ويدخل جلال المنياوي وهو رجل في الستينات من عمرة يرتدي بدله انيقه وفوق منها بلطو اسود غالي الثمن ومعه بنته ملك وهي المغتصبه كما ادعي المحامي عدلي ويقف جلال امام القاضي. وفضل ينظر له باستغراب شديد وينظر الي انعام التي تنظر لجلال المنياوي باستغراب اكثر ويقول فضل
ازاي
فينظر له جلال ويقول
كنت فاكر انك هاتفلت بعملتك. البلد دي فيها قانون وهو اللي هايجيب لي حقي
سيف
ماتوجهش كلامك للمتهم واتفضل اقعد مكانك
ويجلس جلال في مقعده بجانب عدلي وفضل ينظر له بدهشه ما بعدها دهشه وينادي سيف علي ملك فتنهض ملك وتقف امام سيف فيقول لها
اسمك وسنك
الفتاة بنظره انكسار
اسمي ملك جلال المنياوي وعندي 25 سنه
القاضي
بصي كده للقفص وشاوري علي اللي قام باغتصابك
فتنظر ملك الي القفص فينظر لها فضل ويضحك ويقول
يالا. قولي انا. مستنيا ايه
سيف لفضل
اسكت يا فضل وماتكلمش الا باذن مني
من تاليفي.
محمد منصور *منص*
فضل
يا حضرة القاضي. اللي بيحصل في المحكمه دي لعبه وتمثليه والسيد وكيل النائب العام مشترك فيها. خلي يقول لحضرتك هو كان بيحقق معايا في قضيه قتل ولا اغتصاب
وكمان يا سيادة القاضي ملك دي مراتي ازاي. بس هاغتصب مراتي
فتنظر له ملك وتقول
اخرس. انا عمري ماكنت مراتك انت كداب
فضل
انا برضو. ولا انتي اللي قولتي لي انا هادفع كل فلوسي بس تفضل صورة بابا نطيفه قدام الناس. كل ده عشان تحافظي علي سمعه راجل ميت.
ملك
انت ازاي كدة مش قادرة اصدقك. ازاي بتقول ان بابا مات مقتول وهو قاعد قدامك اهو
فضل
ده مش جلال المنياوي. ده اخوة التؤام بطلو ضحك علي الناس بقي
فيستغرب كل من في القاعه ويبدا الهمس والكلام بين الحاضرين فينظر القاضي للحضور ويقول
سكوت في قاعه المحكمه والا هايتم اخلاء القاعه حالا
فيسكت الحاضرين فينهض وكيل النائب العام الجالس في المحكمه ويقول
سيدي الرئيس المتهم أساء ليه وبيتعلاب بعقول كل الحاضرين
القاضي لوكيل النائب العام بحزم شديد
حضرة الوكيل فضل كان بيتحقق معه في سرايا النيابه بجريمه قتل ولا اغتصاب وايه هي حقيقه ان ملك مراته
وكيل النائب العام ويدعي اسامه
سيدي الرئيس. ملك عمرها ماكانت مرات فضل وتم القبض والتحقيق معه في قضيه اغتصاب ملك جلال المنياوي وكل الادله ضدة
فيصفق فضل وهو يضحك ويضحك ويقول
برافو. بجد برافو.
من تاليفي.
محمد منصور *منص*
وينظر لملك ويقول
عرفتي تخططي صح وكل دة علشان الميت يطلع من القضيه سليم ويفضل قدام الناس الراجل النزيه الثوري نظير الغلابه. بس تفتكري ان واحد ميت محتاج سمعته في ايه
وينظر لجلال المنياوي الجالس امامه فينهض المحامي عدلي ويقول
سيدي الرئيس انا احتج كلام المتهم في اهانه لموكلي وبنته
فضل
حضرة القاضي. اللي قاعد في قاعه المحكمه دة مش جلال المنياوي. جلال المنياوي مات.
عدلي
كفايه كدب بقي علي الناس
فينهض كامل الباشا ويقول
سيدي الرئيس. انا كامل الباشا وحاضر عن المتهم فضل. تسمح لي بالكلام
فضل. وهو ينظر لوالده
وانا مش عايزك تكون المحامي بتاعي.
ثم ينظر فضل الي القاضي ويقول
حضرة القاضي. انا مش قد الناس دي دول معاهم السلطه والنفوذ والفلوس وانا انسان بسيط ودفعت عن شرف امي بس باين اني نهايتي هاتكون حبل المشنقه فياريت الحكم في القضيه يكون النهارده.
سيف
مافيش حد فوق القانون
من تاليفي.
محمد منصور *منص*
فضل وهو يبكي بحرقه
لا في. لما اقتل جلال المنياوي والقي اخوة قاعد قدامي في قاعه المحكمه علي انه هو يبقي في ناس فوق القانون ولما القضيه تتحول من قتل دفاعا عن الشرف الي اغتصاب يبقي في ناس فوق القانون وانا واللي زيي تحت القانون وعشان كده احكم عليه بالاعدام وريحني عشان انا مش هاستحمل اعيش كتير في المهزله دي
فينظر له سيف وهو مصدقه في كل مايقال ولكن الاوراق كلها ضدة ولكنه متعاطف معه ولكنه قرر ان يساعدة لاخر لحظة ويقول سيف
بص يا فضل يمكن يكون كلامك صح. بس ده مش عندي مش في محكمتي ولو ليك حق هتاخده ولو ليهم هما حق هياخدوا. ودلوقتي بقي أحكي لنا أيه اللي حصل بالظبط ،،،،،،
ويبدأ فضل يحكي حكاية اغرب قضية هزت قاعات المحاكم المصرية..