الفصل "11" الحادي عشر من رواية عشق أمير الجان بقلم فرح إبراهيم
رواية عشق أمير الجان البارت الحادي عشر 11
كانت تدفن رأسها بصدره وقد رفضت عيناها وجميع خلايا ذهنها ان تستأنف مشاهده ذلك المنظر البشع فنقاء روحها وبرائه قلبها لم يتقبلوا هذا بتاتاً...!!
شعرت بيده تحاوطها وهو يمسد فوق حجابها وظهرها بحنو ويهمس لها مطمئناً ولكنها رفضت الابتعاد عنه ظناً منها انهم لا يزالوا في هذا المكان الرث البشع ولكن جائت كلماته حانيه صادقه وهو يهمس بها بداخل اذنها ويمسد فوق حجابها : خلاص يا حبيبتي والله بعدنا افتحي عينيك وبصيلي..
فتحت عيناها علي مضض وابتعدت عنه قليلاً حتي تستطيع النظر إليه ولكنه لم يفك حصاره من فوق خصرها فظلت بداخل احضانه طالعته بنظرات آسفه للحظات علي ظلمها له .. وخائفه من بطش البشر وايضاً مضطربه لا تعلم وجهتها ..!!
فهم هو نظراتها واحتواها بنظراته المطمئنة قبل ان يقول بصوته الاجش الرخيم : صدقيني لما قولتلك انك مش السبب في موته انما نجاسته هي السبب.. !!
كنتي عيزاني اسيبه لحد ما يعمل فيكي زي ما عمل فيها؟!!
كنتي عيزاني انقذك منه وقتها وبعديها اسيبه يعمل كدا مع غيرك ولا يحاول معاكي تاني؟
ثم اردف بنبره اقوي وحده : انا لو كنت سبته فعلا الي كنت هبقا شيطان.. بيساعد علي الفساد وبيدعمه..!!
هزت رأسها سريعاً بالنفي في خوف وقد لمعت عيناه بالدموع فوراً لتهتف بصوت متحشرج اثر كبت الدموع وهي تشعر بالخزي من نفسها بسبب ظلمها الدائم له فأخفضت رأسها بخزي قائله: اا.. انا اسفه يا سيمم..سيمرائيل.. متزعلش مني بس اناا.. كك.. كنت خوفت..!!
وهنا وهطلت دموعها أسفاً علي ما عاشته..!!
نعم هو يريد معاقبتها الان وبشده علي شكها بها وايضاً علي هذا القرار الغبي التي صممت عليه بالتعامل مع البشر فقد اكتشف انه لا يغار بشكل طبيعي انما يحترق..!!
ولكن دموعها جائت هادمه نوياها فها هي الان تشد بذراعيها حول خصره وتدفن رأسها في صدره وشهاقتها تتعالي بندم ليحيط خصرها بحمايه ومن ثم يرفعها من فوق الارض فدفنت هي الاخري وجهها بثايا عنقه قبل ان يتوجه بها حتي افترش الارض الحجريه ويجلسها فوق ساقيه وبداخل احضانه يهمس لها بغضب مكتوم : صدقتيني يا جميله؟!! .. صدقتيني اني كنت بحميكي من حاجات اكبر من ان عقلك حتي يقدر يتوقعها؟!!
صدقتيني اني كنت صح لما بعدت عنك الناس طول سنينك الي فاتت وان الي حصل في البنت قدام عنيكي ده ميحصلش نص الي كان في ناس كتير بتحاول تعمله معاكي؟!!!
صدقتيني ان البشر نفوسهم مش سويه ورغابتهم مريضه وهما اخطر من الشياطين علي نفسهم ؟!!
اديكي لسه مكملتيش اول يوم ليكي وسط الناس واول ما عيونهم فتحت عليكي الكل طمع فيكي..!!
كانت نظراته غاضبه ومشتعله وكلماته تخرج بصوت بتوعد يقشعر له الابدان: وانا مش هقدر استني اشوف هيعملوا فيكي ايه كمان كام يوم..
ابتعدت عنه بتوجس قائله بعدم فهم : يعني.. ايه؟!!
هنا واظلمت عيناه قائلاً بنبره غير قابله للنقاش
: يعني كل حاجه هترجع زي الاول.. معادا مع اهلك.. لكن الناس برا مش هآمن عليكي وسطهم..!!
"جميله" بلهفه وتوسل : لا ونبيي.. لا ونبي بلاشش ..انا.. ااا
انا ما صدقت بقا عندي صحاب..!! النهارده البنات جم كلموني وبقا عندي صاحبه اسمها ملك..!! بتحبني اوي يا سيمرائيل والله عشان خاطري بلاش تبعد الناس عني تاني..
هنا وق نفذ صبره فهو حقاً يريدها سعيده ولكن لن يلقي بها الي التهلكه فهتف بنبره غير قابله للنقاش : جميله انتهي...!!
هنا واحاطت وجهه بكفيها بتوسل وعيون دامعه
: ونبي يا سيمرائيل بلاششش.. عشان خاطري.. عشان خاطر جميله يا سيمرائيل متعملش كدا تاني..
انا عارفه انك صح وخلاص سامحتك علي الي فات بس انت معايا في الي جاي يعني مش محتاج تبعد الناس عني.. لإنك كدا كدا هتحميني..
صمتت قليلاً وهي تشعر بتيبس عضلاته تحت ذراعيها لتظن انه لم يتأثر فأبتعدت عنه قليلاً تنظر بعينيه بنظره اهلكته قبل ان تردف بتوسل وصوت متحشرج : صح يا سيمرائيل؟!
هتحميني بس مش هتزعلني صح؟!!!
هنا وقد اقسم علي انها تستحق التتويج فها هي من خارت قوه امير الجان امام نظره عينيها بعد ان عاش عمره يطاع دون مناقشه ويرتعد لصوته الابدان فها هو يقف منصدم من رده فعلها ويشعر انه يريد ضمها حتي يخفيها بضلوعه بحمايه.. انصدم بل صعق من خنوعه امام دموعها وتوسلها لم يقف أمامه لا انسي ولا جني من قبل لم يقدروا ولن يقدروا..!!
والان هو الذي ليس بمقدوره مواجهه لعنه عشقها فماذا انتي ايتها الانسيه تقيدت بأغلال عشقك حتي اغواني الشوق وتمكن مني الهوي فأنيري بصيري بطريق وصالك فقد خارت قوايا امام جمالك.....!!
احتضنتها بقوة حتي كاد يخفيها بداخل ضلوعه عن حق وقد هدأ غضبه وتلاشي توعده فقد يريد ضمها والشعور بها وبدفئها بداخل احضانه وهي لم تمانع حتي بعد ما شعرت ان ضلوعها تكاد تتهشم ولكنها بعد ذلك العناء كانت تعلم انها بحاجه لذلك الدفئ الذي يطمأنها رغماً عنها...!!
دقائق مرت وهم بتلك الحالة بسكون تام ولم يريدوا انتزاع لحظتهم بالحديث و الثرثرة فهي تكفي وتغني عن اي شيء...
دفن وجهه بعنقها واخذ يتمسح ببشرتها الناعمه بوجهه بعشق قبل ان يهمس بداخل اذنها بعاطفة وصدق: صح يا قلب سيمرائيل.. انا احميكي بعمري كلو واحميكي حتي من نفسي..
تبعها قبله خاطفه عاشقه فوق اذنها ثم عده قبلات نثرها هبوطاً فوق عنقها وهو يتمسح بوجهه ببشرتها الناعمه من بين قبلاته...
ابتسمت هي تلقائياً بعد كلماته التي اشرقت روحها وعزفت بمعزوفات الحب فوق شرايين قلبها قائله بصوت متحشرج بعد ان ابتعدت عنه قليلاً واحاطت وجهه بكفيها ثم لم تعرف من ايت اتت كلماتها و لكنها شعرت انها لم تمر علي عقلها فهي لم تدقق بها بل شعرت بغصه في قلبها تتصاعد بداخل صدرها إلي ان ألقت كلماتها بدون وعي منها : اوعي تسيبي يا سيمرائيل... انا بحبك اوي...
لا يعرف اتلك الزلازل والاعاصير والكوارث الكونية التي شعر بها اهي حقيقة ام انها بداخله فور سماعه لكلماتها..!! الان تقر بعشقها لها بكامل ارادتها ولأول مره اهذه حقيقه ام انه اقرب للخيال؟!!
خرج صوته مصدوم متحشرج يشوبه الضياع : اانتي... انن.. انتي قولتي ايه؟!!
بــتحــبيني؟!
كان سؤاله هو من جذبها من شرودها ودوت كلماته بداخل عقلها.. ماذا تفوهت به الان؟! اهي حقاً تحبه؟! تقر بحبها له بكامل ارادتها؟!...
نعم احبه.. احب وجوده بجانبي دائمًا.. احب الروح البهيه التي اضافها لأيامي.. احب اهتمامه وصوته الحاني الذي يثملني.. احب الدفئ التي اشعر به بداخل احضانه وبقربه..!!
اقر بعشقه رغم قسوته.. اقر بعشقه رغم قوته وبطشه.. اقر بخنوعي امام مشاعري التي تحركني تجاهه واقر بأن احضانه هي ملجأي..!!لم اعد اهاب تلك العيون المظلمه فقد اسرني عشقك رغماً عني حتي وان كانت ظلمتك ألعن من ظلمه الشيطان..!!
واكاد اقسم اني لو امتلكت الفرشاه قديماً لأرسم طريقي وامهد دربي لكنت رسمتك انت بداخل قلبي...!!
امائت برأسها في حركه بطيئه وابتسامه حالمه ارتسمت فوق ثغرها ليكونوا اشاره كفيله له بأن يترك العنان لمشاعره ان تحركه..
في لحظتها ابتلع ابتسامتها حين لثم شفتيها بشغف جالي وكأنه يشكرهم علي ما تفوهت به منذ قليل .. لم تعرف للثبات وصال فقد خارت قواها امام مشاعره .. اما عنه فقد ثمل وهو ينهل من شهد شفتيها فقد كان يحاول بث لها حبه وشغفه بها بعد ان عجزت الكلمات علي وصفهم فقد كان يلثم كل انش بها ببطئ وشغف..!!
ابتعد قليلاً حين شعر بضيق تنفسها واسند رأسه فوق جبهتها يلهثان بشده وصدرهم اخذ يعلو ويهبط من عصف مشاعرهم اما عنها فخجلها التي وصل حد السماء جعلها تخفض رأسها وتشد فوق شفتيها بخجل فضمها هو لصدره بحمايه ثم همس بعاطفه بجانب اذنها حتي اصطدمت انفاسه الحاره بها
: وانا بعشقك يا عشق امير الجان وهوسه ودنيته كلها...
ابتسمت هي تلقائياً علي ذلك اللقب التي دائماً يلقبها به وقد باتت تفضله.. ابتعد عنها قليلاً ثم نظر بعينيها قائلاً بنشاط وحزم : يلاا عشان لازم نتحرك..
"جميله" بعدم فهم : علي فين؟!!
اجابها بخبث : هنروح علي بيتك عشان تطمني اهلك ده معاد رجوعك من الجامعه..
وبعدين انا هخليهم يناموا بدري عشان نقدر نحتفل بالمناسبه دي...
ابتسمت جميله قائلا بمشاكسه: وياتري بقا هنحتفل فين؟ يكونش عندنا ديسكو في البلد وانا معرفش؟
امسك هو بوجنتيها قائلاً بمرح : لا يا لمضه وهو انتي فكرك اني هروح ديسكو؟ احنا هنروح مكان شبهك يا جميله.. بس خليها مفاجأه..
وثبت هي عده مره في مكانها قائله بسعاده حقيقه وطفوليه باحته ولكنها خرجت عفويه : ههيييههه مفاجأه...
ابتسم هو بهدوء المعهود علي طفولتها قبل ان ينتقلي لمنزلهم حتي يشرعوا في عمل ما اتفقوا عليه...
"ممدوح": يباشا اسمعني.. انا متأكد ان في حد هو الي ورا قتل جابر مهو مش معقول يطب ساكت لوحده كدا و صحته كانت حديد..!!
"الظابط بصرامه وغلظه ": جرا ايه يا حيلتها بقا حتت عيل زيك هيجي يفهمني شغلي؟
صاحبك كان مدمن وتحليل المعمل الجنائي اكدت ان جسمه يحتوي علي كميات كبيره من المخدرات اشكال علي انواع..!!
ده غير انه قاتل ولو مكانش مات كان هيتشنق ف يلا يا بابا من هنا بدل ما ارميك في الحبس واخليهم يروقوا عليك..
جحطت عينان ممدوح بصدمه فهو ظن انه عندما وجد صديقه بعد عناء وبحث دام لساعات عندما كان ملقي علي الارض بسكون ولم يكن في جسده خدش واحد فقط يدل علي الاعتداء عليه......!!!
وبعدها وجد الشرطه تقتحم الجامعه وتبحث عن جابر في ظل حمله له ورقده لمستشفي الجامعة ظن ان هناك احد رأي ما كان يحدث ورأي ان جابر تعرض للقتل فأبلغ الشرطه ولذلك سلم جسمان صديقه لهم علي اعتقاد انهم سينقذوه ولكن لم يكن يعرف ان الشرطه اتت لتبحث عن جابر وتعتقله وليس لحمايته.. !!!
هتف بصدمه وتلعثم : ايه؟ ق.. ققاااتل ازاي؟!
يعني انتو كنتو جايين تقبضوا عليه مش تنقذوه..!!
ضحك الظابط بسخريه وقال بتهكم: هأأوو ننقذه مين؟ ده الموت رحمه من بين ايدينا انت متعرفش صاحبك هبب ايه ..!!
ثم تابع بغضب مكتوم : ده لقوا بصمات ايده علي سلسله البت الي اتقتلت بعد ما اغتصبت بطريقه وحشيه واترمت بعديها في الخرابه..
طلع هو الي ورا الموضوع ولولا اهلها كانوا خايفين وبلغوا متأخر شويه كان زمانا جبناه من تاني يوم قتل البت ....!!!
جحظت عين ممدوح بصدمه فهو يعلم دنائه صديقه وتعاطيه للمخدرات كما ارتكابه للفواحش والمحرمات ولكن لم يكن يتخيل انه سيصل به الامر لفعل ذلك الافعال البشعه..!!
فرغ فاهه حين هتف بصدمه : ااا.. ايه؟! ههه.. هو الي قتلها؟!!
"الظابط" بسخريه : هه لا وكمان اتمسك سلاح في الاوضه بتاعته الي فوق الجبل الي كان بيقضي فيها لياليه الحمرا.. يعني صاحبك كان ميت ميت لو مماتش برا السجن كان هيعفن جواه لحد ما يتعدم
ثم تابع بتهكم غير عابئ بصدمه ممدوح : عرفت بقا شريط حياه صاحبك النجس؟
اراح ظهره علي الكرسي من خلفه قبل ان يتابع بتحذير : لولا ان تحاليلك طلعت نضيفه ومفيش اي اثبات عليك.. ورحمه امي لاكنت ادبتك..!!
مهو بصراحه مش داخله دماغي صاحب جابر الاباصيري يكون نضيف كدا لازم يكون وراه مصيبه..!!
هنا وجثي ممدوح علي ركبتيه امام الظابط وحاول تقبيل يده قائلاً بتوسل وارتباك: والله العظيم يا باشا مليش في اي حاجه.. والله العظيم ما عملت اي حاجه.. ابوس ايدك ارحمني..
نفض الظابط يده منه بين كف ممدوح بشمئزاز قائلاً بغرور : خلاص خلاص انت هتشحت..
قوم غور برا مش عايز اشوف وشك هنا تاني وإلا وديني ما هرحمك... قوم يااض غووورر
هنا وبدأ ممدوح يسابق الريح لخارج مكتب الظابط ومن ثم خارج المركز بالكامل وهو يسب ويلعن في صديقه ويلعن تسرعه في الوثوق به قبل ان يعلم خفاياه ويعاشره فها هو الان يكتشف ان صديقه مجرم بكل معني الكلمة وكادت مسمي صداقتهم فقط يلقي به الي الجحيم حتي بعد موته ولكن الخطأ يغلفه فهو من قبل ان يصادقه وهو يعلم بسيره في طريق الباطل واخذ يبرر لنفسه بحجج تافهه لا معني لها ويؤكد لنفسه انها مجرد صداقه وانه لن يتأثر بما يفعله ولكن ها هو مس بأفعال صديقه وكاد ان يلقي في التهكله وهذا ما يرسخ المصطلح الشعبي الشهير
" الـي بيشيـــل قـــربه مخرومـــه بتخــر علي دمـــاغه"
..................
بعد ان دلف والديها للخلود للنوم ابتسمت هي بمكر ثم توجهت لغرفتها سريعاً واخذت تبحث عنه بعينيها قبل ان تسمع صوته من خلفها يشهق بصدمه فألتفت له سريعاً بذعر وهتفت به بصدمه : ااييههه؟! في اايييههه؟!
_: دستور يا اهل المكان انصرفي.. انصرفي..
هنا ورفعت جميله حاجبها بغيظ و توسطت يدها خصرها قائله بتهكم وغيظ من بين اسنانها
: ونبي ايه؟!! ايه شوفت عفريته؟!!
_: عفريته؟! بس بس متقوليش كدا يا شيخه لاحسن بييجوا علي السيرهه..
اربعه اربعه اربعه علي كل جنيهه مربعهه..
هنا ولم تستطيع جميله تمالك نفسها امام تمثيله المسرحي الذي اقنعها لوهله انه بشري بالفعل.. !!
لتقول من بين ضحكاتها وقد ادمعت عيناها : ياللهووويي عللييكك ممشش قااادررهه...!!
ياربيي جايبلي عفريت من مسرح مصر.. بططننيي اااااا مش قادره من الضحكك....
اخذ يضحك معها ولكن بضحكاته الرزينه الهادئه قبل ان يقول بغرور : وهو انتي فاكره اننا ما بنعرفش نهظر زيكم ولا ايه؟!! لا ده احنا جامدين جدييي..
فعلها وهو يحرك يديه ويقلد " احمد مكي" في مسلسل الكبير
"جميله" وقد ادمعت عيناها من كثره الضحكك
: لا وكمان متابع مسلسلات مصريهه...!!!
ااااهههههه ياللهووويي علي الضحككك
"سيمرائيل" بغرور وفخر : لاا احنا بنبقا حاضرين التصوير لايڤ..
ثم تابع بحزم : المهم انتي متشغليش بالك واجهزي يلاا عايزين نلحق الليل من اوله...
هرولت جميله كالأطفال بسعاده امام النفاذه ثم فتحت يدها الاثنين وكأنها تحتضن الهواء ظناً منها انه سيأخذها للجبل مثل قبل فقالت وهي تنظر للجبل امامها بحماس : يلاا انا جااهززهه..
طالعها هو من خلفها بإندهاش من فعلتها تلك وهتف في نفسه بسخريه : دي فاكره نفسها في تيتانيك اللعنة علي التكنولوجيا الي هتجيب البشريه لورا...!!!
ثم اقترب منها ولفها له قائلاً بنفاذ صبر : مش كدا يا حببتي.. كداا كدااااا
قال كلمته الاخيره وهو يثبت عينيه فوق عيناها
وبالفعل هدأت حركاتها لحظه فعلته تلك وقبل ان تستفق وتهم بالرد عليه ابتعد هو عنها فقدرته لا تحتاج الا للحظات محدوده ليتنقل اينما شاء
اخذت تنظر له بإندهاش ومن المكان من حوله....
نظرت تحت قدمها لتري رمال صفراء تعلمها جيداً..!!
ألتفت خلفها بلهفه لتقابل عيناها منظر البحر بأمواجه المتطالمه ومجلس وسط الرمال يحيطه شموع تنير اناره خافته في منظر ولا اروع..!!
التفت له لتراه يطالعها بنظرات عاشقه فأدمعت عيناها من وهل المفاجأة ثم هتفت من بين شفتيها بصوت متحشرك : س.. سيم.. سيمرائيل...!!
اقترب هو منها واحاط وجهها بكفه اما عن ذراعه الاخري فألتفت حول خصرها.. اخذ يمرر اصبعه فوق وجنتيها بنعومه.. ينظر بعينيها بعاطفه قائلاً بصوته الغليظ الحاني بنبره اثملتها : عشق سيمرائيل..
ثم اردف بإبتسامة جعلت الوسامه تاجاً فوق رأسه : انا عارف انك من وانتي صغيره بتحبي البحر، بس عمرك ما روحتيه وعارف انتي اد ايه طلبتي من باباكي انه يوديكي مكان في بحر بس كان بيرفض وده لأني كنت بخليه يرفض وعلي ما اظن دلوقتي مش محتاج ابررلك كنت بعمل كدا ليه.. بس دلوقتي انا معاكي واقدر اوديكي في اي مكان انتي عيزاه وألففك الدنيا كلها لو تطلبي....
ابتسمت هي تلقائياً واحاطت كفه المحيد بوجهها ومن ثم حركته لشفتيها حتي طبعت قبله ناعمه عليه قائله : ربنا يخليك ليا يا حبيبي..
رقتها اطاحت بعقله ليهبط بوجهه امام وججها حتي اختلطت انفاسهم.. هامساً بمكر امام شفتيها : دلعك ده الي هيجبني ورا انا عارف..!!
افلتت ضحكه رقيقه منها وهي تهم بمشاكسته قليلاً لتقول بإستنكار : انا؟!!..
نظر بعينيها بتسليه وهو لايزال يحيط خصرها ثم قال بمرح ونبره مسرحيه وهو يهز رأسه : اجل يا سيدي...
عشقت ضحكاتها لانها بسببه..!!
لتقول بنعومه ورقه من بين ضحكاتها : انت حلو اوي يا سيمرائيل..
لم ينتظر اكثر من هذا ليهبط فوق جبهتها وقبلها برقه قائلاً بعشق : وانتي روحك حلوه..
ومن ثم هبط فوق جفونها : وعيونك حلوه..
وبعدها طبع قبله خاطفه فوق ارنبه انفها : وشقاوتك حلوه..
ومن ثم وجنتيها : وخدودك الي بتبقا عايزه تتاكل لما بتتكسفي حلوه..
واخيراً لشفتيها يلثمهم عده قبلات ببطئ ومن بينهم يبتعد قائلاً : وضحكتك حلوه.. وشفايفك الي بتقول اسمي حلوه.. وكلك حلوه ومفيش احلي منك..
شعرت بيده تحاوطها وهو يمسد فوق حجابها وظهرها بحنو ويهمس لها مطمئناً ولكنها رفضت الابتعاد عنه ظناً منها انهم لا يزالوا في هذا المكان الرث البشع ولكن جائت كلماته حانيه صادقه وهو يهمس بها بداخل اذنها ويمسد فوق حجابها : خلاص يا حبيبتي والله بعدنا افتحي عينيك وبصيلي..
فتحت عيناها علي مضض وابتعدت عنه قليلاً حتي تستطيع النظر إليه ولكنه لم يفك حصاره من فوق خصرها فظلت بداخل احضانه طالعته بنظرات آسفه للحظات علي ظلمها له .. وخائفه من بطش البشر وايضاً مضطربه لا تعلم وجهتها ..!!
فهم هو نظراتها واحتواها بنظراته المطمئنة قبل ان يقول بصوته الاجش الرخيم : صدقيني لما قولتلك انك مش السبب في موته انما نجاسته هي السبب.. !!
كنتي عيزاني اسيبه لحد ما يعمل فيكي زي ما عمل فيها؟!!
كنتي عيزاني انقذك منه وقتها وبعديها اسيبه يعمل كدا مع غيرك ولا يحاول معاكي تاني؟
ثم اردف بنبره اقوي وحده : انا لو كنت سبته فعلا الي كنت هبقا شيطان.. بيساعد علي الفساد وبيدعمه..!!
هزت رأسها سريعاً بالنفي في خوف وقد لمعت عيناه بالدموع فوراً لتهتف بصوت متحشرج اثر كبت الدموع وهي تشعر بالخزي من نفسها بسبب ظلمها الدائم له فأخفضت رأسها بخزي قائله: اا.. انا اسفه يا سيمم..سيمرائيل.. متزعلش مني بس اناا.. كك.. كنت خوفت..!!
وهنا وهطلت دموعها أسفاً علي ما عاشته..!!
نعم هو يريد معاقبتها الان وبشده علي شكها بها وايضاً علي هذا القرار الغبي التي صممت عليه بالتعامل مع البشر فقد اكتشف انه لا يغار بشكل طبيعي انما يحترق..!!
ولكن دموعها جائت هادمه نوياها فها هي الان تشد بذراعيها حول خصره وتدفن رأسها في صدره وشهاقتها تتعالي بندم ليحيط خصرها بحمايه ومن ثم يرفعها من فوق الارض فدفنت هي الاخري وجهها بثايا عنقه قبل ان يتوجه بها حتي افترش الارض الحجريه ويجلسها فوق ساقيه وبداخل احضانه يهمس لها بغضب مكتوم : صدقتيني يا جميله؟!! .. صدقتيني اني كنت بحميكي من حاجات اكبر من ان عقلك حتي يقدر يتوقعها؟!!
صدقتيني اني كنت صح لما بعدت عنك الناس طول سنينك الي فاتت وان الي حصل في البنت قدام عنيكي ده ميحصلش نص الي كان في ناس كتير بتحاول تعمله معاكي؟!!!
صدقتيني ان البشر نفوسهم مش سويه ورغابتهم مريضه وهما اخطر من الشياطين علي نفسهم ؟!!
اديكي لسه مكملتيش اول يوم ليكي وسط الناس واول ما عيونهم فتحت عليكي الكل طمع فيكي..!!
كانت نظراته غاضبه ومشتعله وكلماته تخرج بصوت بتوعد يقشعر له الابدان: وانا مش هقدر استني اشوف هيعملوا فيكي ايه كمان كام يوم..
ابتعدت عنه بتوجس قائله بعدم فهم : يعني.. ايه؟!!
هنا واظلمت عيناه قائلاً بنبره غير قابله للنقاش
: يعني كل حاجه هترجع زي الاول.. معادا مع اهلك.. لكن الناس برا مش هآمن عليكي وسطهم..!!
"جميله" بلهفه وتوسل : لا ونبيي.. لا ونبي بلاشش ..انا.. ااا
انا ما صدقت بقا عندي صحاب..!! النهارده البنات جم كلموني وبقا عندي صاحبه اسمها ملك..!! بتحبني اوي يا سيمرائيل والله عشان خاطري بلاش تبعد الناس عني تاني..
هنا وق نفذ صبره فهو حقاً يريدها سعيده ولكن لن يلقي بها الي التهلكه فهتف بنبره غير قابله للنقاش : جميله انتهي...!!
هنا واحاطت وجهه بكفيها بتوسل وعيون دامعه
: ونبي يا سيمرائيل بلاششش.. عشان خاطري.. عشان خاطر جميله يا سيمرائيل متعملش كدا تاني..
انا عارفه انك صح وخلاص سامحتك علي الي فات بس انت معايا في الي جاي يعني مش محتاج تبعد الناس عني.. لإنك كدا كدا هتحميني..
صمتت قليلاً وهي تشعر بتيبس عضلاته تحت ذراعيها لتظن انه لم يتأثر فأبتعدت عنه قليلاً تنظر بعينيه بنظره اهلكته قبل ان تردف بتوسل وصوت متحشرج : صح يا سيمرائيل؟!
هتحميني بس مش هتزعلني صح؟!!!
هنا وقد اقسم علي انها تستحق التتويج فها هي من خارت قوه امير الجان امام نظره عينيها بعد ان عاش عمره يطاع دون مناقشه ويرتعد لصوته الابدان فها هو يقف منصدم من رده فعلها ويشعر انه يريد ضمها حتي يخفيها بضلوعه بحمايه.. انصدم بل صعق من خنوعه امام دموعها وتوسلها لم يقف أمامه لا انسي ولا جني من قبل لم يقدروا ولن يقدروا..!!
والان هو الذي ليس بمقدوره مواجهه لعنه عشقها فماذا انتي ايتها الانسيه تقيدت بأغلال عشقك حتي اغواني الشوق وتمكن مني الهوي فأنيري بصيري بطريق وصالك فقد خارت قوايا امام جمالك.....!!
احتضنتها بقوة حتي كاد يخفيها بداخل ضلوعه عن حق وقد هدأ غضبه وتلاشي توعده فقد يريد ضمها والشعور بها وبدفئها بداخل احضانه وهي لم تمانع حتي بعد ما شعرت ان ضلوعها تكاد تتهشم ولكنها بعد ذلك العناء كانت تعلم انها بحاجه لذلك الدفئ الذي يطمأنها رغماً عنها...!!
دقائق مرت وهم بتلك الحالة بسكون تام ولم يريدوا انتزاع لحظتهم بالحديث و الثرثرة فهي تكفي وتغني عن اي شيء...
دفن وجهه بعنقها واخذ يتمسح ببشرتها الناعمه بوجهه بعشق قبل ان يهمس بداخل اذنها بعاطفة وصدق: صح يا قلب سيمرائيل.. انا احميكي بعمري كلو واحميكي حتي من نفسي..
تبعها قبله خاطفه عاشقه فوق اذنها ثم عده قبلات نثرها هبوطاً فوق عنقها وهو يتمسح بوجهه ببشرتها الناعمه من بين قبلاته...
ابتسمت هي تلقائياً بعد كلماته التي اشرقت روحها وعزفت بمعزوفات الحب فوق شرايين قلبها قائله بصوت متحشرج بعد ان ابتعدت عنه قليلاً واحاطت وجهه بكفيها ثم لم تعرف من ايت اتت كلماتها و لكنها شعرت انها لم تمر علي عقلها فهي لم تدقق بها بل شعرت بغصه في قلبها تتصاعد بداخل صدرها إلي ان ألقت كلماتها بدون وعي منها : اوعي تسيبي يا سيمرائيل... انا بحبك اوي...
لا يعرف اتلك الزلازل والاعاصير والكوارث الكونية التي شعر بها اهي حقيقة ام انها بداخله فور سماعه لكلماتها..!! الان تقر بعشقها لها بكامل ارادتها ولأول مره اهذه حقيقه ام انه اقرب للخيال؟!!
خرج صوته مصدوم متحشرج يشوبه الضياع : اانتي... انن.. انتي قولتي ايه؟!!
بــتحــبيني؟!
كان سؤاله هو من جذبها من شرودها ودوت كلماته بداخل عقلها.. ماذا تفوهت به الان؟! اهي حقاً تحبه؟! تقر بحبها له بكامل ارادتها؟!...
نعم احبه.. احب وجوده بجانبي دائمًا.. احب الروح البهيه التي اضافها لأيامي.. احب اهتمامه وصوته الحاني الذي يثملني.. احب الدفئ التي اشعر به بداخل احضانه وبقربه..!!
اقر بعشقه رغم قسوته.. اقر بعشقه رغم قوته وبطشه.. اقر بخنوعي امام مشاعري التي تحركني تجاهه واقر بأن احضانه هي ملجأي..!!لم اعد اهاب تلك العيون المظلمه فقد اسرني عشقك رغماً عني حتي وان كانت ظلمتك ألعن من ظلمه الشيطان..!!
واكاد اقسم اني لو امتلكت الفرشاه قديماً لأرسم طريقي وامهد دربي لكنت رسمتك انت بداخل قلبي...!!
امائت برأسها في حركه بطيئه وابتسامه حالمه ارتسمت فوق ثغرها ليكونوا اشاره كفيله له بأن يترك العنان لمشاعره ان تحركه..
في لحظتها ابتلع ابتسامتها حين لثم شفتيها بشغف جالي وكأنه يشكرهم علي ما تفوهت به منذ قليل .. لم تعرف للثبات وصال فقد خارت قواها امام مشاعره .. اما عنه فقد ثمل وهو ينهل من شهد شفتيها فقد كان يحاول بث لها حبه وشغفه بها بعد ان عجزت الكلمات علي وصفهم فقد كان يلثم كل انش بها ببطئ وشغف..!!
ابتعد قليلاً حين شعر بضيق تنفسها واسند رأسه فوق جبهتها يلهثان بشده وصدرهم اخذ يعلو ويهبط من عصف مشاعرهم اما عنها فخجلها التي وصل حد السماء جعلها تخفض رأسها وتشد فوق شفتيها بخجل فضمها هو لصدره بحمايه ثم همس بعاطفه بجانب اذنها حتي اصطدمت انفاسه الحاره بها
: وانا بعشقك يا عشق امير الجان وهوسه ودنيته كلها...
ابتسمت هي تلقائياً علي ذلك اللقب التي دائماً يلقبها به وقد باتت تفضله.. ابتعد عنها قليلاً ثم نظر بعينيها قائلاً بنشاط وحزم : يلاا عشان لازم نتحرك..
"جميله" بعدم فهم : علي فين؟!!
اجابها بخبث : هنروح علي بيتك عشان تطمني اهلك ده معاد رجوعك من الجامعه..
وبعدين انا هخليهم يناموا بدري عشان نقدر نحتفل بالمناسبه دي...
ابتسمت جميله قائلا بمشاكسه: وياتري بقا هنحتفل فين؟ يكونش عندنا ديسكو في البلد وانا معرفش؟
امسك هو بوجنتيها قائلاً بمرح : لا يا لمضه وهو انتي فكرك اني هروح ديسكو؟ احنا هنروح مكان شبهك يا جميله.. بس خليها مفاجأه..
وثبت هي عده مره في مكانها قائله بسعاده حقيقه وطفوليه باحته ولكنها خرجت عفويه : ههيييههه مفاجأه...
ابتسم هو بهدوء المعهود علي طفولتها قبل ان ينتقلي لمنزلهم حتي يشرعوا في عمل ما اتفقوا عليه...
بقلم فرح إبراهيم
في مركز شرطه اسيوط..."ممدوح": يباشا اسمعني.. انا متأكد ان في حد هو الي ورا قتل جابر مهو مش معقول يطب ساكت لوحده كدا و صحته كانت حديد..!!
"الظابط بصرامه وغلظه ": جرا ايه يا حيلتها بقا حتت عيل زيك هيجي يفهمني شغلي؟
صاحبك كان مدمن وتحليل المعمل الجنائي اكدت ان جسمه يحتوي علي كميات كبيره من المخدرات اشكال علي انواع..!!
ده غير انه قاتل ولو مكانش مات كان هيتشنق ف يلا يا بابا من هنا بدل ما ارميك في الحبس واخليهم يروقوا عليك..
جحطت عينان ممدوح بصدمه فهو ظن انه عندما وجد صديقه بعد عناء وبحث دام لساعات عندما كان ملقي علي الارض بسكون ولم يكن في جسده خدش واحد فقط يدل علي الاعتداء عليه......!!!
وبعدها وجد الشرطه تقتحم الجامعه وتبحث عن جابر في ظل حمله له ورقده لمستشفي الجامعة ظن ان هناك احد رأي ما كان يحدث ورأي ان جابر تعرض للقتل فأبلغ الشرطه ولذلك سلم جسمان صديقه لهم علي اعتقاد انهم سينقذوه ولكن لم يكن يعرف ان الشرطه اتت لتبحث عن جابر وتعتقله وليس لحمايته.. !!!
هتف بصدمه وتلعثم : ايه؟ ق.. ققاااتل ازاي؟!
يعني انتو كنتو جايين تقبضوا عليه مش تنقذوه..!!
ضحك الظابط بسخريه وقال بتهكم: هأأوو ننقذه مين؟ ده الموت رحمه من بين ايدينا انت متعرفش صاحبك هبب ايه ..!!
ثم تابع بغضب مكتوم : ده لقوا بصمات ايده علي سلسله البت الي اتقتلت بعد ما اغتصبت بطريقه وحشيه واترمت بعديها في الخرابه..
طلع هو الي ورا الموضوع ولولا اهلها كانوا خايفين وبلغوا متأخر شويه كان زمانا جبناه من تاني يوم قتل البت ....!!!
جحظت عين ممدوح بصدمه فهو يعلم دنائه صديقه وتعاطيه للمخدرات كما ارتكابه للفواحش والمحرمات ولكن لم يكن يتخيل انه سيصل به الامر لفعل ذلك الافعال البشعه..!!
فرغ فاهه حين هتف بصدمه : ااا.. ايه؟! ههه.. هو الي قتلها؟!!
"الظابط" بسخريه : هه لا وكمان اتمسك سلاح في الاوضه بتاعته الي فوق الجبل الي كان بيقضي فيها لياليه الحمرا.. يعني صاحبك كان ميت ميت لو مماتش برا السجن كان هيعفن جواه لحد ما يتعدم
ثم تابع بتهكم غير عابئ بصدمه ممدوح : عرفت بقا شريط حياه صاحبك النجس؟
اراح ظهره علي الكرسي من خلفه قبل ان يتابع بتحذير : لولا ان تحاليلك طلعت نضيفه ومفيش اي اثبات عليك.. ورحمه امي لاكنت ادبتك..!!
مهو بصراحه مش داخله دماغي صاحب جابر الاباصيري يكون نضيف كدا لازم يكون وراه مصيبه..!!
هنا وجثي ممدوح علي ركبتيه امام الظابط وحاول تقبيل يده قائلاً بتوسل وارتباك: والله العظيم يا باشا مليش في اي حاجه.. والله العظيم ما عملت اي حاجه.. ابوس ايدك ارحمني..
نفض الظابط يده منه بين كف ممدوح بشمئزاز قائلاً بغرور : خلاص خلاص انت هتشحت..
قوم غور برا مش عايز اشوف وشك هنا تاني وإلا وديني ما هرحمك... قوم يااض غووورر
هنا وبدأ ممدوح يسابق الريح لخارج مكتب الظابط ومن ثم خارج المركز بالكامل وهو يسب ويلعن في صديقه ويلعن تسرعه في الوثوق به قبل ان يعلم خفاياه ويعاشره فها هو الان يكتشف ان صديقه مجرم بكل معني الكلمة وكادت مسمي صداقتهم فقط يلقي به الي الجحيم حتي بعد موته ولكن الخطأ يغلفه فهو من قبل ان يصادقه وهو يعلم بسيره في طريق الباطل واخذ يبرر لنفسه بحجج تافهه لا معني لها ويؤكد لنفسه انها مجرد صداقه وانه لن يتأثر بما يفعله ولكن ها هو مس بأفعال صديقه وكاد ان يلقي في التهكله وهذا ما يرسخ المصطلح الشعبي الشهير
" الـي بيشيـــل قـــربه مخرومـــه بتخــر علي دمـــاغه"
..................
بعد ان دلف والديها للخلود للنوم ابتسمت هي بمكر ثم توجهت لغرفتها سريعاً واخذت تبحث عنه بعينيها قبل ان تسمع صوته من خلفها يشهق بصدمه فألتفت له سريعاً بذعر وهتفت به بصدمه : ااييههه؟! في اايييههه؟!
_: دستور يا اهل المكان انصرفي.. انصرفي..
هنا ورفعت جميله حاجبها بغيظ و توسطت يدها خصرها قائله بتهكم وغيظ من بين اسنانها
: ونبي ايه؟!! ايه شوفت عفريته؟!!
_: عفريته؟! بس بس متقوليش كدا يا شيخه لاحسن بييجوا علي السيرهه..
اربعه اربعه اربعه علي كل جنيهه مربعهه..
هنا ولم تستطيع جميله تمالك نفسها امام تمثيله المسرحي الذي اقنعها لوهله انه بشري بالفعل.. !!
لتقول من بين ضحكاتها وقد ادمعت عيناها : ياللهووويي عللييكك ممشش قااادررهه...!!
ياربيي جايبلي عفريت من مسرح مصر.. بططننيي اااااا مش قادره من الضحكك....
اخذ يضحك معها ولكن بضحكاته الرزينه الهادئه قبل ان يقول بغرور : وهو انتي فاكره اننا ما بنعرفش نهظر زيكم ولا ايه؟!! لا ده احنا جامدين جدييي..
فعلها وهو يحرك يديه ويقلد " احمد مكي" في مسلسل الكبير
"جميله" وقد ادمعت عيناها من كثره الضحكك
: لا وكمان متابع مسلسلات مصريهه...!!!
ااااهههههه ياللهووويي علي الضحككك
"سيمرائيل" بغرور وفخر : لاا احنا بنبقا حاضرين التصوير لايڤ..
ثم تابع بحزم : المهم انتي متشغليش بالك واجهزي يلاا عايزين نلحق الليل من اوله...
هرولت جميله كالأطفال بسعاده امام النفاذه ثم فتحت يدها الاثنين وكأنها تحتضن الهواء ظناً منها انه سيأخذها للجبل مثل قبل فقالت وهي تنظر للجبل امامها بحماس : يلاا انا جااهززهه..
طالعها هو من خلفها بإندهاش من فعلتها تلك وهتف في نفسه بسخريه : دي فاكره نفسها في تيتانيك اللعنة علي التكنولوجيا الي هتجيب البشريه لورا...!!!
ثم اقترب منها ولفها له قائلاً بنفاذ صبر : مش كدا يا حببتي.. كداا كدااااا
قال كلمته الاخيره وهو يثبت عينيه فوق عيناها
وبالفعل هدأت حركاتها لحظه فعلته تلك وقبل ان تستفق وتهم بالرد عليه ابتعد هو عنها فقدرته لا تحتاج الا للحظات محدوده ليتنقل اينما شاء
اخذت تنظر له بإندهاش ومن المكان من حوله....
نظرت تحت قدمها لتري رمال صفراء تعلمها جيداً..!!
ألتفت خلفها بلهفه لتقابل عيناها منظر البحر بأمواجه المتطالمه ومجلس وسط الرمال يحيطه شموع تنير اناره خافته في منظر ولا اروع..!!
التفت له لتراه يطالعها بنظرات عاشقه فأدمعت عيناها من وهل المفاجأة ثم هتفت من بين شفتيها بصوت متحشرك : س.. سيم.. سيمرائيل...!!
اقترب هو منها واحاط وجهها بكفه اما عن ذراعه الاخري فألتفت حول خصرها.. اخذ يمرر اصبعه فوق وجنتيها بنعومه.. ينظر بعينيها بعاطفه قائلاً بصوته الغليظ الحاني بنبره اثملتها : عشق سيمرائيل..
ثم اردف بإبتسامة جعلت الوسامه تاجاً فوق رأسه : انا عارف انك من وانتي صغيره بتحبي البحر، بس عمرك ما روحتيه وعارف انتي اد ايه طلبتي من باباكي انه يوديكي مكان في بحر بس كان بيرفض وده لأني كنت بخليه يرفض وعلي ما اظن دلوقتي مش محتاج ابررلك كنت بعمل كدا ليه.. بس دلوقتي انا معاكي واقدر اوديكي في اي مكان انتي عيزاه وألففك الدنيا كلها لو تطلبي....
ابتسمت هي تلقائياً واحاطت كفه المحيد بوجهها ومن ثم حركته لشفتيها حتي طبعت قبله ناعمه عليه قائله : ربنا يخليك ليا يا حبيبي..
رقتها اطاحت بعقله ليهبط بوجهه امام وججها حتي اختلطت انفاسهم.. هامساً بمكر امام شفتيها : دلعك ده الي هيجبني ورا انا عارف..!!
افلتت ضحكه رقيقه منها وهي تهم بمشاكسته قليلاً لتقول بإستنكار : انا؟!!..
نظر بعينيها بتسليه وهو لايزال يحيط خصرها ثم قال بمرح ونبره مسرحيه وهو يهز رأسه : اجل يا سيدي...
عشقت ضحكاتها لانها بسببه..!!
لتقول بنعومه ورقه من بين ضحكاتها : انت حلو اوي يا سيمرائيل..
لم ينتظر اكثر من هذا ليهبط فوق جبهتها وقبلها برقه قائلاً بعشق : وانتي روحك حلوه..
ومن ثم هبط فوق جفونها : وعيونك حلوه..
وبعدها طبع قبله خاطفه فوق ارنبه انفها : وشقاوتك حلوه..
ومن ثم وجنتيها : وخدودك الي بتبقا عايزه تتاكل لما بتتكسفي حلوه..
واخيراً لشفتيها يلثمهم عده قبلات ببطئ ومن بينهم يبتعد قائلاً : وضحكتك حلوه.. وشفايفك الي بتقول اسمي حلوه.. وكلك حلوه ومفيش احلي منك..