رواية العاصفة الجزء الثاني 2 للكاتبة الشيماء محمد - الحلقة الثامنة والأربعون 48
الفصل الثامن والأربعون "48" من رواية العاصفة الجزء الثاني 2 بقلم شيمو
رقية دخلت عند خالد وبتطلب منه يرجعها
رقية دخلت بانكسار : كفاية يا خالد .
خالد بصلها باستغراب : كفاية ايه بالظبط يا رقية !
رقية بعياط : عقاب فيا .. رجعني ليك يا خالد وأنا أوعدك ...
قاطعها بسرعة : أرجعك ! وتوعديني ! أنتي أكيد مش طبيعية يا رقية .. اتفضلي من هنا .
رقية عيطت : علشان خاطري .
خالد بذهول : مالكيش خاطر عندي أصلا يا رقية .
رقية بتمسح دموعها : طيب علشان خاطر ملك .. رجعني مراتك وهكون زوجة بجد .
خالد قام من مكتبه : أنا عندي زوجة بجد .. شكرا مش محتاج .
رقية بترجي : افتكرلي أي حاجة حلوة ورجعني علشانها .
خالد بسخرية : أفتكرلك ؟ مفيش .. ماعندكيش حاجة حلوة تشفعلك يا رقية .. عمرك ما كنتي زوجة ليا .. عمرك ما وقفتي معايا في أي حاجة .. عمرك ما أخدتي بايدي في أي حاجة .. عمرك ما راعيتيني في أي وقت سليم أو تعبان .. حتى بنتك ما قمتيش بدورك معاها .. بفكر يا رقية مش لاقي حاجة حلوة واحدة في حياتك ! فكريني أنتي لو ناسي طيب !
رقية عياطها زاد : تعبت من الوحدة يا خالد .
خالد بأسف : ده كان اختيارك أنتي مش أنا .. حذرتك كتير وكنتي بترمي بكلامي في وشي .. أنا آسف عندي مراتي وعيالي ومش محتاج زوجة تانية .
رقية حاولت تتكلم بس قفل الكلام واضطرت تنسحب تبكي حالها بعيد عن الشركة لأن هي اللي عملت في نفسها كده ..
بدرية أخيرا عرفت تسافر لسمر وقت الزيارة وقابلتها وسمر اتفاجئت بأمها وبدرية اتفاجئت بشكل سمر المتدمر الباهت الدبلان وسلموا على بعض بفتور
بدرية بتردد : ليه طلبتي من أبوكي إن أنس يكون معاه !
سمر بصتلها شوية وبعدها ابتسمت : سماه أنس ؟
بدرية مسكت دراعها : ليه ما طلبتيش مني أنا يا سمر .. كان يونس وحدتي .
سمر بصت لأمها باستغراب : يونس وحدتك ! لا شوفيلك ونس غيره .. ابني ابعدي عنه تماما مش عايزاكي في حياته نهائي .
بدرية بذهول : أنتي بتقولي ايه ؟
سمر بغيظ : اللي سمعتيه يا أمي .. ابعدي عن ابني وما تقربيش منه .
بدرية دموعها لمعت : أنتي بتقوليلي أنا الكلام ده ! بعد كل ده يا سمر ؟ بعد كل اللي عملته علشانك ! ده أنا اتطلقت علشانك واتطردت من بيتي علشانك و ...........
قاطعتها سمر بغضب : اتطلقتي علشان الكره والحقد اللي جواكي مش علشاني .. ربيتيني أكره كل حد كويس .. ربيتيني بحقد على الكل .. طول عمرك تقولي شوفي أمل .. شوفي أمل .. شوفي أمل لحد ما خليتيني أكرهها ومش قادرة أشوف نجاحها أبدا والنار بتملاني كل ما بتنجح في أي خطوة .. أنتي دمرتيني وحولتيني للشخص البشع اللي بشوفه في المرايا .. مابقيتش عارفاني أبدا .. ببص لنفسي في المرايا مش مميزة أبدا الشخصية اللي شايفاها اللي بتكره الكون كله .. بتكره أي حد ناجح .. بتكره أي حد مبسوط .. ودلوقتي بعد ما دمرتيني عايزاني أسيبلك ابني ترضعيه كره وحقد ؟ وتطلعيه مجرم ؟ ده بعدك يا بدرية ! أنس أبعدلك من نجوم السما اياكي تقربي منه .. اياك .
وقفت وهتتحرك بدرية مسكت دراعها وبتعيط : سامحيني .. كنت عايزة أخليكي فوق .
سمر شدت دراعها بعنف : وعلشان كده نزلتيني تحت سابع أرض .. سكتت وكملت بوجع: أنتي عارفة خليتيني ايه؟ واحدة خدامة بتتبهدل كل شوية ومش عارفة أتكلم علشان أستاهل أنتي بسبب كرهك لسميرة وإنها أخدت عمي منك حولتيني لواحدة بتكره الكل
بدرية بصتلها بصدمة: أنتي بتقولي ايه أنا ماحبيتش غير أبوكي
سمر بسخرية:اوعي تفكري تكدبي على بنتك اللي ربيتيها تكون شبهك ده أنتي حركاتك وكل حاجة بتعمليها كانت بتثبت ده بس للأسف بسبب حقدي على الكل ماحاولتش أفكر إني وسيلة تطلعي بيها غضبك منهم إنما دلوقتي فوقت بس بعد ماضيعت وبسببك خلص وقت السماح .. خلص .. الزيارة انتهت .
سمر رجعت زنزانتها تعيط وتندب حظها وأيامها الكئيبة والذل اللي عايشة فيه ..
بدرية روحت بلدها ودموعها على خدها طول الطريق .. بنتها كان عندها حق هي اللي عملت فيهم كده .. هي اللي دمرت نفسها وبنتها .. ياريتها كانت سابتها زي سهر لسميرة تربيها وسط عيالها يمكن كانت كل حاجة اختلفت .. أبسطهم سمر كانت هتكون متجوزة من حد بيحبها وتحبه وابنها في حضنها ..
ياما محمد حذرها من دفع التمن بس كانت بتستهين بكلامه .. ودلوقتي بتدفع التمن غالي ..
بقلم الكاتبة الشيماء محمد
أمل بطلت تروح الشركة وقعدت في البيت بس بتخلص كل الشغل اللي بيطلبه منها كريم وهي مرتاحة في البيت
أي حاجة مستعجل عليها بيبعتهالها على اللاب بتاعها تخلصها وتبعتهاله ..
كريم كان بيكلمها فون وبيهزر : أنا لو أعرف إنك هتشتغلي بالشكل ده وأنتي في البيت كنت قعدتك من زمان يا حبيبي .
أمل كشرت : ايه الاستغلال الصريح ده ! طيب اضحك عليا بكلمتين .
كريم ضحك : لا يا حبيبي بجد أنتي إنجازك اتضاعف بعد ما قعدتي في البيت .
أمل بتوضيح : هو مش حكاية قعدة في البيت يا حبيبي اد ما هو خبرتي زادت ، فهمي ليك زاد ، كفاءتي زادت وقت فراغي زاد كتييير .. كل ده خلاني أسرع وبنجز أكتر .
كريم بإعجاب : دي حقيقة فعلا .. و وقت فراغك خلاكي أتقنتي الألمانية يا أمل في وقت بسيط .. لغة جديدة اتعلمتيها وأتقنتيها في كام شهر .. أنا فخور بيكي جدا .
بابها خبط ودخلت نور قعدت جنبها
كريم سمع صوت الباب : مين جه عندك ؟
أمل ابتسمت : دي نور وشكلها هتكمل نوم .
نور همست : فعلا هكمل نوم .. عندكم مانع !؟
أمل وكريم ابتسموا وكريم : طيب يا حبيبي هسيبك مع نور ولو احتجتي حاجة كلميني .
قفل معاها وهي بصت لنور اللي بصتلها : مش حابة أقعد لوحدي .
أمل ابتسمت : ماجيتيش من بدري ليه ! أول ما مؤمن ينزل ابقي تعالي .. أنا بزهق لوحدي .. نونا بتيجي تقعد معايا بس برضه .
نور ابتسمت : هبقى أجيلك ماشي .. بتعملي ايه باللاب ده ؟
أمل بصت للاب : بخلص شغل كريم طلبه .
نور بصتلها بذهول : بجد بتشتغلي هنا !
أمل هزت دماغها : بخلص كل حاجة كريم يطلبها .. بساعده على اد ما أقدر .
نور بصتلها شوية : أنا مافكرتش أبدا أشتغل من البيت .. هكلم مؤمن وأقوله لو محتاج حاجة يبعتهالي .. بس طبعا مش دلوقتي .. دلوقتي عايزة أنام .
نادر بالليل كان عايز يخرج يتعشى برا وبيكلم مروة بس لقاها نايمة فبيصحيها : ما تيجي يا مروة ننزل نتعشى برا؟
مروة بنعاس : لا يا قلبي أنا تعبانة وعايزة أنام .. كلم ملك اخرج اتعشى معاها .
حاول يفوقها بس معرفش وهي كملت نومها .. وهو خرج أخد ملك واتعشوا مع بعض وسهروا وجابها معاه البيت
الصبح صحي وبيصحي مروة بالعافية وبالفعل قامت اتفاجئت بملك عندهم
فطروا مع بعض ونزلوا الشغل مع بعض
والظهر مروة راحت لنادر قعدت معاه شوية وبعدها طلبت تروح وهو استغرب تصرفها اللي بيتكرر بقاله كام يوم بس بعتها بالسواق على البيت ورجع آخر النهار لقاها نايمة
صحيت وقعدت معاه وحاول يخليها تخرج بس رفضت فاتنرفز عليها : ايه حكايتك بالظبط ! كل شوية نايمة نايمة نايمة ! الصبح نايمة ! الظهر بتمشي من الشركة وبرجع ألاقيكي نايمة ! والليل نايمة ! وبعدين !
مروة بصتله بذهول لأن دي أول مرة يزعقلها كده : أنت بتزعقلي علشان بنام !
نادر بغضب : علشان طول الوقت نايمة .. مش عارف أقعد معاكي شوية ! مش عارف أخرج معاكي في مكان .. مش عارف أتكلم معاكي أصلا !
مروة دموعها نزلت : أنت عايز مني ايه دلوقتي !؟
نادر بصلها شوية وكان هيتكلم بس اتراجع : ولا أي حاجة روحي نامي .
سابلها البيت وخرج وهي قعدت مكانها تعيط ومش عارفة هي ليه فعلا بتنام كتير بالشكل ده !
نادر خرج شوية واتضايق من نفسه إنه اتنرفز عليها بالشكل ده فبعد ما هدي شوية رجع على البيت ومروة حست بيه بس ماكانش عندها استعداد تتكلم معاه فعملت نفسها نايمة ..
نادر دخل عندها واتفاجىء بيها نايمة وساعتها حس بغيظ وغضب إنه شايل همها تكون زعلانة وهي مافرقش معاها ونايمة وبتريقة : طبعا سيادتها نايمة ولا على بالها أصلا .
سابلها الأوضة وخرج وهي دموعها نزلت بصمت وهو نزل قعد تحت لوحده لدرجة إنه نام مكانه ..
الصبح قام وطلع أوضته يغير هدومه كانت مروة صاحية ودخل ويدوب هينطق بس هي سابت الأوضة وخرجت ..
غير هدومه ونزل كانت مجهزة فطار فبص للأكل : مش هفطر افطري أنتي علشان نمشي .
مروة قامت : يلا نمشي .
نادت للشغالة تلم الأكل ونزلوا بصمت محدش فيهم قطعه لحد ما وصلوا الشركة وكل واحد راح مكتبه وشافتهم ملك فراحت ورا أخوها دخلت وراه : مراتك مالها ! وأنت مالك ؟
نادر مكشر : مفيش .. ما تشغليش بالك .
ملك كشرت : ما أشغلش بالي ! امال أشغل بالي بايه !
نادر بضيق : طول الوقت نايمة يا ملك .. مابقيتش عارف أقعد معاها .. حرفيا يا ملك هي طول الوقت نايمة .. بتروح بدري علشان تنام .
ملك باستغراب : أنت اتخانقت معاها علشان بتنام ! بجد يا نادر !
نادر بغيظ : مش عارف أتكلم معاها .
ملك هزت راسها وايدها برفض : مش عايزة أسمع عن مشاكلك .. ( كملت بتريقة ) تخيلت إن المتجوزين بيتخانقوا على مشاكل بجد مش تفاهات .. قال بتنام قال .. أنت راجل غريب .. ما شوفتش واحد يتخانق مع مراته علشان بتنام .. ده ايه الغلاسة دي .
جت تخرج بس نادر وقفها : غلاسة ! علشان عايز أقعد مع مراتي ولا أخرج معاها ولا أتكلم معاها يبقى غلاسة ! ماشي يا ستي أنا غلس .
ملك بصتله : أنت اوفر غلاسة مش بس غلس على رأي مؤمن .
سابته وخرجت راحت لمروة وقعدت جنبها تتكلم معاها شوية ومروة بترد عليها بابتسامة وكأن مفيش حاجة
ملك ابتسمت ومسكت ايدها : اعذري الغبي ده .. ما تزعليش منه يا مروة .. هو غبي حبتين بس طيوب وغلبان .
مروة ابتسمت : مش زعلانة منه .
ملك ابتسمت : شوفتكم داخلين كل واحد واخد في وشه .. ودي مش عوايدكم .. المهم تيجي نطلع نتمشى أنا وأنتي شوية !؟
مروة رفضت بذوق وبعد الظهر روحت في ميعاد كل يوم ..
نادر كان في اجتماع وخلص وراح لمروة بس اتفاجىء بيها روحت في ميعاد كل يوم وغيظه زاد منها ..
مروة روحت كانت فايزة قاعدة في الجنينة فراحت قعدت معاها شوية يتكلموا مع بعض وشوية ومروة هتنسحب بس فايزة وقفتها : خليكي قاعدة معايا .
مروة ابتسمت : معلش بس عايزة أنام شوية قبل ما نادر يجي .. كل ما بيشوفني نايمة بيتجنن .. وأنا بصراحة مش عارفة مالي مش عارفة أصحى ساعتين على بعض .
فايزة بصتلها : بتنامي كتير اليومين دول !
مروة بأسف : كتير جدا ونادر بيزعل مني .
فايزة بتفكير : عملتي اختبار حمل ؟
مروة قلبها دق بسرعة وبصت لحماتها : حمل ؟ لا طبعا ماعملتش .. بس ايه علاقة الحمل بالنوم ؟
فايزة بحيرة : وحياتك ما أعرفش بس أسمع إن ساعات الحامل الجديد بتكون عندها خمول وبتنام كتير .. جربي مش هتخسري حاجة .
مروة اتحمست وخرجت اشترت اختبار حمل منزلي والصيدلي قالها إنه يفضل استخدامه وهي لسة صاحية الصبح
استنت بنفاذ صبر لتاني يوم الصبح وعملته وفضلت كتير مكانها باصة للجهاز قدامها وللخطين اللي ظهروا .. مسكت العلبة تتأكد إن الخطين معناها حامل .. فضلت شوية كتير مكانها تستوعب الحقيقة دي إنه أخيرا بعد كل الشهور دي هي حامل ..
نادر خبط عليها وبغيظ : ما تنجزي بقى يا مروة في ايه ! متآخر على الشركة وعندي حاجات مهمة .
مروة اتجاهلته شوية لحد ما خبط بعنف مرة والتانية ويدوب هيرغي بس مروة فتحت بعنف الباب ومسكت ايد نادر وحطت فيها الاختبار بعلبته بعنف شوية وراحت قعدت على السرير بغضب ..
نادر عنده ذهول وبص للعلبة اللي في ايده وبصلها وبعدها رجع للعلبة واتفاجىء إنها اختبار حمل ! قلبه بيدق بسرعة وهو بيخرج الجهاز يشوف النتيجة وشاف خطين وبيدور على معناهم واتفاجىء إنها حامل ..
ماكانش مصدق أبدا وفضل كل شوية يقرأ اللي على العلبة ويبص للنتيجة
راح شد مروة ومبتسم بس هي مكشرة :
أنتي حامل بجد يا مروة !
مروة شدت نفسها منه وبغضب : أيوة حامل وعارف ؟كتير الحمل بيسببلهم خمول ونوم .. يعني أنا كنت بنام خارج عن إرادتي مش بمزاجي .. أنا زيك ماكنتش فاهمة ليه بنام كتير ! لحد ما مامتك اقترحت عليا أعمل اختبار حمل .
نادر بأسف : حقك عليا يا مارو بس بجد واحشاني وكل ما أكلمك ألاقيكي نايمة .
مروة ادته ظهرها بغيظ : مش سبب .
نادر بأسف : حقك عليا بقى .. والله بس واحشاني ومش لاقيكي فاتنرفزت عليكي .. بجد والله واحشاني .
مروة برضه مكشرة وهو لفها له ومسك ايديها : حقك على قلبي طيب .. لازم تقبلي أسفي .
قعد جنبها يحايل فيها بس مروة وقفته : أنا آسفة يا نادر .. المفروض أكون أسعد إنسانة في الدنيا إني حامل وحبيبي معايا بس صراحة مش قادرة أفرح ( دموعها بتلمع ونزلوا غصب عنها ) أنت كسرت فرحتي
نادر بصدمة : مروة أنا آسف أنا
قاطعته : أنت ما اتحملتنيش كام يوم نمت فيهم أو تعبت فيهم أو مهما يكون اللي حصل فيهم المحصلة إنك ما اتحملتنيش يا نادر .. عقلي بيفكر نفترض تعبت بجد ولا حصلي أي حاجة ! ولا بقيت عيانة وصاحبة مرض جوزي هيرميني ولا هيبعتني بيت أبويا .. ده كام يوم يدوب نمت فيهم .. ونمت في أوقات أنت مش موجود فيها وما اتحملتنيش
نادر مسك دراعها بضيق : بطلي كلامك ده أنا بعشقك يا مروة مش بس بحبك .. أنا بس ماكنتش فاهم ليه سايباني بالشكل ده ! ليه مش بتسهري معايا ! ليه مش بتتكلمي معايا ! مجرد إني افتقدتك .. بتعاقبيني علشان واحشاني !
مروة غمضت عينيها بحزن : مش بعاقبك أنا بس مش عارفة افرح .. بعد اذنك هجهز علشان الشغل .. حاول يروح وراها بس بصتله : أرجوك سيبني براحتي
شيموو
سابها غصب عنه ودخل جهز ونزلوا مع بعض الشركة في جو صامت .. دخلوا وكل واحد راح مكتبه ..
نادر شوية وقام راح عند ملك متغاظ وفضل يروح ويجي وهي متابعاه وساكتة منتظراه يتكلم ..
ملك بنفاذ صبر : وبعدين ! كل ده حصل !
نادر باستغراب : كل ده ايه ! تقصدي ايه ؟
ملك بتريقة : يعني بتريق .. بفترض إنك بترغي وبقولك كل ده ! يمكن تتكلم
نادر بصلها بغيظ : هتجنن اوك .. هتنقط
ملك ابتسمت وقامت من مكانها مسكت دراع أخوها قعدته جنبها : مالك بس يا حبيبي .. سلامتك من الجنان والنقطة مفيش حاجة مستاهلة كل ده
نادر بنرفزة : مروة هتجنني يا ملك
ملك أخدت نفس طويل : يا نادر ما تبطل رخامة وتسيبها تنام براحتها بلاش بقى تبقى خنيق كده
نادر بصلها بغيظ أكتر : يا بنتي مش القصد
ملك بسخرية: امال ايه طيب ؟ لقيتوا حاجة مستاهلة تتخانقوا عليها
نادر بغيظ : بطلي تريقة هي مش طالبة أصلا يا ملك
ملك ضحكت : خلاص مش هتريق في ايه بقى !
نادر أخد نفس طويل : سيادتها عرفت سبب النوم الكتير ايه !
ملك بحيرة : هو النوم كمان له أسباب .. ده الموضوع كبير بقى ! ايه أسبابها !
نادر وقف : لو ما بطلتيش تريقة مش هتكلم معاكي تاني
ملك ضحكت وشدته من دراعه قعدته تاني : خلاص خلاص مش ههزر تاني .. قولي بقى ايه السبب ؟
نادر أخد نفس طويل : مروة حامل
ملك عينيها وسعت وبحماس : يجد حامل ! بجد يا نادر
قامت بتتنطط وهتخرج بس مسكها من دراعها : بتتنططي رايحة فين ؟
ملك : هباركلها وأجيبها
نادر قعدها مكانها : اسمعي للآخر .. هي عرفت إنها حامل وزعلها بقى اتضاعف الاف المرات ناحيتي وعملت فيلم عربي لو عيانة مش هتتحملني .. لو حصلي معرفش ايه هيجرالي ايه .. عاشت قصة طويلة ملخصها إن أنا الراجل الندل اللي ما اتحملش مراته يومين ورماها
ملك بصتله : ماهو أنت فعلا ندل يا ندور .. مراتك نامت يومين قلبت الدنيا لها حق صراحة تزعل
نادر وقف : أنا أصلا غلطان إني بتكلم معاكي
ملك مسكت دراعه : يعني أنت عايزني أوافقك وخلاص ! حقها تزعل يا نادر وحقها عليك تصالحها
نادر زعق: رفضت .. رفضت أصالحها
ملك ابتسمت : علشان مش بكلمتين أو علشان فرحان بحملها تقوم تقولها حقك عليا تقولك وماله
نادر بغيظ : امال المفروض أعمل ايه ؟
ملك بتفكير : تعمل حاجة تخليها تسامحك .. مش مجرد كلمة اتعب علشانها .. حسسها إنك مهتم ومستعد لأي حاجة ..
نادر بتفكير وضيق : مش عارف صراحة وما اتعودتش أصالح حد وما اتعودتش أفضل أفكر بالشكل ده المفروض هي تنهي الموضوع بمجرد ما قلتلها معلش
ماك بصتله بذهول : مين فرضه إن شاء الله ! نادر حبيبي حياتك وأنت عازب حاجة ووأنت متجوز حاجة تانية خالص .. دلوقتي أنت مسئول عن بيت وزوجة واهو هيكون في بيبي .. مفيش حاجة اسمها المفروض معرفش ايه اللي بتقوله ده .. سيادتك مراتك زعلانة حايلها .. خلص الكلام
نادر أخد نفس طويل وقعد على المكتب : بقولك ايه أنا ورايا شغل
ملك هتخرج بس بعدها وقفت باستغراب: ده مكتبي على فكرة أنت اللي اخرج
نادر بصلها بعدم فهم وبعدها استوعب فقام بغيظ وهي فضلت تضحك
نادر قبل مايخرج: ما تعرفيش حد حاجة ..
راح مكتبه وفضل كتير بيفكر يعمل ايه ومش واصل لحاجة .. ملك قالتله يتعب بس مش عارف يتعب في ايه !
اشتغل وبعد الظهر راح لملك مكتبها وطلب منها تاخد مروة لأي مكان لأي سبب المهم ما تروحش البيت لمدة ساعتين أو تلاتة ..
ملك ابتسمت : عرفت هتصالحها ازاي ؟
نادر اتنهد : هحاول يا ملك .. هحاول
ملك وقفت : وأنا هروح اخدها
نادر خارج بس وقف وبصلها : ما تآكليهاش وأنتوا برا يا ملك
ملك ضحكت : ولو قالت جعانة ! دي حامل واللي أعرفه الحوامل بيجوعوا ؟
نادر : نور بطلت أكل خالص .. المهم لو جاعت أوي شربيها أي حاجة
ملك طلعت لمروة وطلبت منها تيجي تساعدها في شراء فستان هتحضر بيه حفلة مهمة .. مروة حاولت تعتذر بكل الطرق بس ملك قفلت كل الطرق عليها ومروة غصب عنها خرجت لأنها كانت عايزة ترتاح .. راحت لنادر مكتبه وبلغته بجمود : أنا رايحة مع ملك مشوار
نادر لسة هيقف يكلمها بس هي بصتله: عندك مانع ولا أتحرك هي مستنياني ؟
نادر أخد نفس طويل : لو قولتلك عندي مانع هتعملي ايه ؟
مروة ببساطة : هقولك اطلع قول لملك إنك رافض وبس
نادر بصلها شوية مستغرب جمودها : روحي يا مارو هقولك ايه ! روحي
مشيت وهو قام بسرعة اشترى شوية حاجات وراح للبيت دخل عند مامته الأول سلم عليها وبعدها: قوليلي ايه أسهل أكلة في الدنيا ممكن تتعمل
فايزة باستغراب : ليه !
نادر كشر : بسرعة يا أمي بالله عليكي قبل ما مروة تيجي أنا وزعتها مع ملك
فايزة ابتسمت : أنتوا لسة زعلانين ؟ أنت ليه زعلان من نومها ؟
نادر باستغراب : هي اشتكتلك ؟
فايزة ابتسمت : ما اشتكتش طبعا بس كانت مستغربة ليه بتنام كتير وقولتلها تعمل اختبار حمل عملته ؟
نادر أخد نفس طويل : عملته وطلعت حامل
فايزة قامت تبارك لابنها وتحضنه وهو ابتسم : أمي قوليلي بقى أعمل أكل ايه؟
فايزة بتفكير : تاخد من عندي أكل جاهز وترص السفرة أنت؟
نادر بتفكير : لا يا أمي عايز أعملها أنا حاجة بايدي حتى لو بسيطة
فايزة ابتسمت وفكرت شوية : بص أسهل حاجة ممكن تعملها مكرونة وبانيه وسلطات جنبها وخلاص .. استنى لحظة
دخلت المطبخ وخرجت بطبق في ايدها : ده بانيه متبل وجاهز على التحمير يدوب واعمل شوية مكرونة جنبهم
نادر كشر : أعملها ازاي ؟
فايزة ابتسمت وشرحتله الطريقة وهو راح ينفذ اللي أمه قالته ..
جهز السفرة وحط عليها شموع و ورد وبيجهز الأكل بسرعة وملك كل ما تبعتله رسالة يقولها لسة لحد ما قالتله إنهم خلاص جايين لأن مروة تعبت ومش هينفع تضغط عليها أكتر من كده ..
ملك وصلتها للبيت ومروة بتشد فيها تدخل معاها بس ملك رافضة تماما وقالتلها إنها هتدخل عند باباها وفايزة
كريم روح بيته آخر النهار ودخل قعد مع نونا شوية يرغي معاها
أم فتحي طلعت : هتتغدوا امتي ؟
كريم بصلها بتعب : والله يا أم فتحي أنا عايز أنام
أم فتحي كشرت : والمسكينة اللي فوق اللي مش بتاكل من غيرك ! وابنك اللي بياخد كل غذائها؟
كريم ابتسم : ابني اللي بياخد غذائها ؟
أم فتحي ابتسمت : أيوة مش غذا المسكين ده هو كمان ! اطلع يلا غير وهاتها وانزل يلا
كريم كشر : والله يا أم فتحي مافي حد في البيت ده بيمشي كلامه زيك
أم فتحي ضحكت : طيب اسمع الكلام بقى واطلع غير هدومك وهات أمل ..
كريم وقف : حاضر .. هطلع اهو
طلع أوضته وخبط خبطة خفيفة ودخل ولقى أمل قاعدة على الكنبة وحاطة ايدها على خدها وحواليها هدوم كتير في كل مكان فاستغرب : أنتي هتعزلي ولا ايه يا حبيبي ؟
أمل مكشرة وقامت بغيظ لحضنه وهو ضمها مستغرب وبعدها بالراحة رفع وشها تواجهه بابتسامة : قلبي أنا زعلان من ايه ؟
أمل مكشرة وهو بيحاول يفك التكشيرة بتاعتها وبتذمر: ياكريم أنا في مصيبة
كريم بقلق : مصيبة ايه ياأمل بعد الشر قلقتيني
أمل بضيق: الهدوم كلها انكمشت
كريم بذهول: نعم مصيبة علشان الهدوم انكمشت؟ ياربي يوم ما أتجوز اتجوز مجنونة
أمل ضربته في كتفه بغيظ : ماتغلطش وبعدين انكمشت يعني مفيش حاجة مقاسي معرفش ليه
كريم بابتسامة: الهدوم انكمشت ! أنتي متأكدة إن الهدوم انكمشت مش أنتي اللي تخنتي مثلا ؟
أمل ابتسمت : تؤ تؤ .. هي انكمشت خجلا من جمالي
كريم ضحك جامد : انكمشت خجلا لكن أنتي ما تخنتيش نهائي
أمل ابتسمت بمرح: أبدا دي انكمشت خجلا ( كشرت تاني ) بجد بقى يا كريم مش لاقية حاجة ألبسها خالص
كريم مسك وشها بايديه الاتنين وبحب : تعالي ننزل نتغدي ونآكل المسكين اللي جوا ده على رأي أم فتحي .. بعدها ننزل أنا وأنتي نجيب اللي أنتي عايزاه
أمل مكشرة لسة وباصة للأرض : مش عايزة أتخن !
كريم رفع وشها بهدوء : حبيبة قلبي ده طبيعي مع الحمل .. أي واحدة بتزيد وخصوصا في شهور الحمل الأخيرة يا أمل ..
أمل بحزن : ولنفترض وزني زاد جامد أو ما نزلش بعد الولادة هعمل ايه ؟
كريم ابتسم وحط ايديه حواليها بمرح : ينفع نخلينا في دلوقتي وليكي عليا بعد ما تقومي بالسلامة أنتي وابننا أنا مسئول جسمك يرجع زي ما كان .. اتفقنا ؟
أمل كشرت : هتقطع نفسي من الجري أنا عارفة
كريم ضحك : لا لا عيب عليكي مش هقطع نفسك ولا حاجة .. يلا ننزل نتغدى
أمل بتذمر: بلاش أكل هتخن وهتتجوز عليا .. كل الستات بيقولوا كدا
كريم بذهول : أتجوز؟ يعني أنا هتجوز وأنا بهديكي مثلا ؟ ماتسمعيش لحد ياحبيبتي
أمل بضيق : ده بدل ماتقولي استحالة أتجوز عليكي ياحبيبتي وتهديني
كريم بضحك : أعمل ايه ماأنا متجوز مجنونة بتسمع للناس وتطلعه عليا يلا ياحبيبتي ربنا يهديكي
وهما نازلين بصلها بفضول : بس جيبتيها منين انكمشت خجلا دي ؟
أمل ضحكت : من الفيس كان في بوست كده
كريم بضحك : يادي الفيس اللي مبوظ دماغك دي
ضحكوا الاتنين ونزلوا مع بعض
جميع الحقوق محفوظة لدى الكابتة الشيماء محمد
ناهد اتصلت بنور : ما تيجي يا نور تتغدوا يا قلبي .. مؤمن جه ولا لسة؟
نور : لسة داخل اهو من حاجة بسيطة
ناهد : طيب يلا تعالوا ولا ايه ! براحتك
نور ابتسمت : دقايق وهنيجي طيب
قفلت معاها ومؤمن بصلها : هنروح فين ؟
نور أخدت نفس طويل : نتغدى هناك يلا
نور وقفت وهو مسك دراعها : نور لو مش حابة تاكلي هناك براحتك .. احنا ممكن نحيب شغالة أو أي واحدة من البنات اللي هناك تعمل الأكل ونفضل هنا لوحدنا الموضوع بسيط يعني
نور حطت ايديها حوالين رقبته : ماينو أنا كائن اجتماعي جدا بحب اللمة والضحك والهزار مش بحب القفل .. فصدقني يا حبيبي أنا بكون مبسوطة وسطهم .. بعدين الجو بيكون مليان حب فايه اللي هيضايقني هناك ! يلا علشان ما نتآخرش
مؤمن ابتسم : طيب البسي ويلا
نور راحت ناحية الدريسنج روم بتاعتها وبتطلع حاجة تلبسها وكانت ضيقة فكشرت ورمتها وراها وطلعت غيرها وغيرها وغيرها والغيظ ماليها وكل شوية تطلع أصوات ضيق ونرفزة
مؤمن دخل عندها ولقاها بترمي الهدوم في الأرض : في ايه يا نور ! بالراحة يا قلبي
نور كشرت : كنت عايزة ألبس أي عباية أروح بيها .. كلهم ضيقين على بطني
مؤمن ضحك : اللي يشوفك يقول حامل ولا حاجة
نور بغيظ : بطل ضحك يا مؤمن علشان أنا على آخري .. معظم لبسي مش داخل فيا واللي بيدخل مش بيقفل واللي بيقفل ضيق بغباء.. فبطل ضحك أنا روحي في مناخيري .. اذا سمحت
مؤمن حط ايده على بوقه : بطلت اهو .. ينفع تمشيها بأي حاجة ونبقي ننزل نجيب هدوم للحمل ؟
نور مكشرة : ألبس ايه دلوقتي !
مؤمن بص لدولابها وقلب فيه وطلع منه حاجة اداهالها وهي كشرت : ده إسدال على فكرة
مؤمن : واسع وهيقضي الغرض يلا بقى
لبسته وأخدها وراحوا وكلهم قعدوا على السفرة مع بعض يتكلموا ويتناقشوا ..
نرجع عند ملك انسحبت ومروة دخلت بيتها واتفاجئت بالسفرة عليها ورد وشموع وفي مزيكا هادية شغالة وبعدها اتفاجئت بنادر لابس مريلة المطبخ فحاولت ما تبتسمش أو تكشر بس مش عارفة من شكله وهو قرب منها بابتسامة : الغدا جاهز يا قلبي
مروة رددت : غدا ؟ أنت طلبت غدا؟
نادر كشر : طلبت غدا ولابس شيف كده يا مارو ! لا يا قلبي أنا عملتلك غدا
مروة هتبتسم بس كشرت : أنا مش جعانة شكرا
هتطلع بس وقفها ومسكها من دراعها وهو وراها وقربها منه باس راسها : قلبي يا مارو .. ما تزعليش مني .. أنتي عارفة كويس إني ماكنتش أقصد أضايقك أو ما اتحملش وضعك أو أي حاجة من الكلام اللي قولتيه ده ..
لفها له تواجهه ورفع راسها واتقابلت عينيهم وهو كمل بصدق : مروة أنتي غيرتيني وخليتيني إنسان مختلف عن نادر القديم .. أنا مش من النوعية اللي بتتكلم وتحكي وترغي وتظهر مشاعرها بس أنتي غيرتي الشخصية دي تماما .. بقيت بتكلم وبحكي وبرغي بس معاكي أنتي .. أنتي وبس .. فلما تبعدي عني وتسيبيني أتخبط مش فاهم أنتي بعيدة عني ليه طبيعي هتضايق .. طبيعي هفتقدك .. أنا ماكنتش فاهم في ايه ! وسبق وحكيتلك إني عشت عمري كله مش فاهم احنا في السر ليه ! بكره الغموض وبكره أكون مش فاهم اللي بيحصل حواليا .. بكره الإحساس ده .. بس لما اتجوزتك كل حاجة اتغيرت لأنك جنبي ومعايا وبتكلم معاكي طول الوقت لكن لما بعدتي عني وبقيتي بتنامي رجعلي الإحساس ده تاني .. إني مش أساسي ومش فارق معاكي .. رجعلي إحساس الضياع من تاني .. مش لاقيكي ومش عارف أتكلم معاكي وبقيت منبوذ من تاني والإحساس ده ما اتحملتوش أبدا ومش هقدر أعيشه تاني
مروة شايفة الحب في عينيه وصدق كلامه حاساه فحطت ايدها على خده : ازاي فكرت إنك مش أساسي أو إنك منبوذ أو إني ممكن أسيبك تتخبط أو تضيع !
نادر بهمس : ماكنتش لاقيكي
مروة همست : كنت تحطلي أي عذر غير إنك تتخانق معايا وتتهمني إني مش مهتمة أو إني مقصرة أو إني بسيبك .. كان لازم تلتمسلي عذر يا نادر .. أي عذر
نادر بحب : هعذرك على أي شيء في الكون كله إلا إنك تبعدي أو تبعديني عنك ..
مروة هزت دماغها : برضه بتقول أبعدك
نادر بأسف : ماكنتش لاقيكي يا مروة ولحد اللحظة دي اهو أنتي بتبعديني عنك ومش شايفة إني بموت من غيرك
مروة حطت ايدها على شفايفه : بعد الشر عليك
نادر شال ايدها : ارجعي لحضني طيب اسمحيلي أقرب منك واسمحيلنا نفرح بالبيبي ده .. رباط بيني وبينك مدى الحياة .. ما تحرمينيش منك بالشكل ده
شدها له وهي قربت منه وأخدها في حضنه وأخد نفس طويل وكأنه أخيرا وصل لهدفه أو حضنها هو الجايزة اللي بيحلم بيها وعايز يوصلها
شوية وبعدت عنه : مش هتآكلني ولا ايه ؟
نادر ابتسم : طبعا هآكلك تعالي .. بس ما تحطيش أحلام كبيرة أنا مش بعرف أعمل أكل هاه
مروة ابتسمت بفخر : كفاية أوي إنك فكرت تعمل حاجة ليا مهما كانت
نادر مجهز السفرة وهي قعدت مبهورة بكل حاجة ومبسوطة بكل حاجة هو عملها ..
أكلوا وعجبها الأكل جدا وبعدها نادر اتصل بملك شكرها جدا إنها ساعدته ..
فايزة بلغت خالد بحمل مروة وكان بيتنطط من الفرحة مش قادر يصدق إنه أخيرا هيكون جد وهيكون عنده أحفاد هتشيل اسمه وكان عايز يروح لنادر بس فايزة طلبت منه الصبح يروحله بلاش دلوقتي او ينتظر نادر يبلغه بنفسه..
كريم بعد الغدا قاعد هو ومؤمن بيتكلموا وانضملهم حسن بيسألهم عن حاجات في الشغل وفضلوا يرغوا لحد ما ناهد زعقت : وبعدين معاكم ما أنتوا النهار كله في الشغل كمان هتقعدوا معانا تتكلموا في الشغل ؟ ده ايه الرخامة دي !
حسن ابتسم : حقك عليا يا قلبي .. وبصلهم: واد أنت وهو قلنا الف مرة مفيش كلام في الشغل في البيت وبعدين معاكم ؟
كريم ومؤمن بصوا لبعض بذهول وبصوله لأنه هو بيسألهم وهما بيتناقشوا معاه
كريم بذهول : ده اللي هو احنا ؟
حسن كشر : اتعلموا بقى .. ( بص لناهد ) معلش يا قلبي بكرا يتعودوا .. عيال بقى هنعملهم ايه !
كريم ومؤمن مذهولين من حسن اللي بيرمي عليهم كل حاجة
أمل قاطعتهم : كريم أنت مش قلت هتخرجني ؟
نور بصتلها : هتخرجي فين كده ! الواحد مالوش مزاج يروح أي مكان
أمل بصتلها : هجيب لبس .. تخيلي ماعنديش أي هدوم على مقاسي
نور بصتلها بانتباه : فعلا أنا لسة كنت بقول لمؤمن نفس الكلام .. الهدوم بقت ضيقة
مؤمن بص لكريم : اتفقوا أهم
كريم بصله : واحنا هنلبس دلوقتي .. ما تيجي نبعتهم مع نونا ونخلع احنا ؟
مؤمن ابتسم : يلا وريني شطارتك
كريم كشر : ايه شطارتي دي اتكلم معايا
مؤمن بصله : انسى .. أنت هتتكلم وتصدر نونا ، لكن أنا انساني
كريم باستغراب : اه على الوطينة
مؤمن ضحك : الوطينة نص الجدعنة
كريم ضحك : اسمها الجري نص الجدعنة
مؤمن : جري أو وطينة الاتنين بيأدوا نفس الغرض
أمل قربت منهم : بتتوشوشوا في ايه كده !
مؤمن بصلها : كريم اللي بيوشوش أنا لا
كريم بصله بذهول : واطي واطي يعني مفيش كلام .. بص لأمل : المهم يا حبيبي هتنزلي دلوقتي ولا الصبح مع نونا ؟
أمل بصتله وكشرت : أنت قلت هننزل .. هننزل أنا وأنت مش هنزل .. في نون زيادة سيادتك .. يلا ( بصت لمؤمن ) نور كمان هتيجي
مؤمن بص لنور فهزت دماغها : أيوة يلا
مؤمن باستفزاز : ده كريم لسة قايلي نوزعهم مع نونا
كريم بصله بصدمة : ياواطي بتبيعني!
أمل بغيظ : عايز توزعني ياكريم ؟
كريم ببراءة مصطنعة : وأنا أقدر ياحبيبي ؟ ده مؤمن اللي مش عايز يلف وأنا بقوله حرام عليك
نور بترقب : بقى كدا يامؤمن ؟
مؤمن بابتسامة : أنا! والله هو اللي اقترح نخلع
أمل بغيظ : مش عايز تنزل معايا ياكريم ؟
كريم بمرح : مظلوم سيبك منه ياحبيبتي وحدفلها بوسة
أمل اتكسفت منه وهو ضحك علشان عرف يتوهها
مؤمن همسله : اه ياسوسة بتتوهها
كريم ضربه : خليك في حالك
قاموا كلهم وخرجوا مع بعض يشتروا للبنات اللي محتاجينه .. راحوا عند سالي وفضلت البنات تختار كذا حاجة
كريم : أنا حاسس إننا جايين نشيلهم الشنط
مؤمن بسخرية : حاسس مش متأكد ؟
البنات اختاروا وبعدها دخلوا قسم الأطفال وكل حاجة بيشتروا منها اتنين ..
كريم مسك طقم جميل ووراه لأمل عجبها جاب منه اتنين لابنه ولابن مؤمن
بعدها خرجوا ولقوا محل ألعاب قرروا يتجولوا فيه
أمل لقت دبدوب كبير عجبها وعايزة تاخده
كريم : بس ده مش كبير على البيبي شوية ؟
أمل بعفوية : مين قال للبيبي ده ليا أنا
كريم بذهول : وده هتعملي بيه ايه ؟
أمل ببراءة : هينام في حضني بدل كوكي اللي سيبته في البلد
كريم بغيظ : نعم ياأختي وأنا أولع في نفسي ؟ ده لما صدقت خلصت من كوكي بتاعك
أمل بتذمر: طب هحطه في أوضة البيبي اللي بنجهزها
كريم بموافقة : اذا كان كدا ماشي
بص على الألعاب لقى قلب شكله حلو مسكه بابتسامة : ايه رأيك ؟
أمل بابتسامة : جميل
كريم بحب : ده بقى ليكي
أمل بسعادة : ربنا يخليك ليا
كريم بحب : ويخليكي ليا
عند مؤمن ونور بيتخانقوا على اللعب
مؤمن بغيظ : يابنتي أنتي حامل في ولد اختاري لعب ولاد مش بنات
نور بعناد : بقولك ايه هختار عرايس يعني هختارها
أمل وكريم جم على صوتهم
كريم باستغراب : في ايه بس ؟
مؤمن بغيظ : عايزة تجيب عرايس لابني
كريم بضحك :ايه ده هتجوزوه قبل مايتولد
مؤمن بغيظ : بطل تريقة لا عايزاه يلعب بالعرايس
أمل بمرح : مش احسن ما يلعب بعرايس الناس
نور بعناد : فيها ايه لما يلعب بعرايس ؟أحسن من المسدسات اللي عايز يجيبها
مؤمن : مافيهاش حاجة بس مش هيطلع راجل وهجيبله المسدسات يعني هجيبها
فضلوا يقنعوا فيهم لحد ماقرروا يسيبوا اللعبتين ويجيبوا لعب تانية
كانت سهرة حلوة بس متعبة للكل وروحوا أخيرا بتعب والكل مهدود من اللف ..
أمل رمت نفسها على السرير : اووف هموت من التعب والنوم وكل حاجة
كريم بصلها : واللي صاحي من ٧ الصبح يعمل ايه والساعة ١ بعد نص الليل !
أمل كشرت : بتصحى بدري لرياضتك محدش بيصحيك هاه
كريم حدف نفسه جنبها بتعب : أنا عايز أنام كتير .. كتير جدا
أمل التفتتله : نام .. حاول تشبع نوم دلوقتي
كريم باستغراب : ليه أشبع دلوقتي بعدين هيحصل ايه !
أمل ابتسمت : هيكون في بيبي صغير جنبنا على السرير بيعيط وهيقلق نومك
كريم بصلها باستنكار : نعم يا أختي ! بيبي جنبنا وفي السرير كمان ! مين ضحك عليكي وقالك إني هسمح بحاجة زي دي
أمل كشرت : امال سيادتك هتسمح بايه ؟
كريم اتعدل : عنده أوضته يا حبيبي .. ينام فيها براحته .. قال في السرير قال
أمل شهقت : أوضته ! أنت متخيل إنه هينام في أوضته ! ومين هيقوم ويروحله أوضته ويرضعه ؟ أنت صح ؟
كريم باستنكار : أنا هرضعه ؟
أمل بغيظ : ماهو أنا مش هقوم من عز نومي وأقوم البس هدومي وأخرج برا الأوضة علشان أروحله وأرضعه وأنيمه
كريم باستغراب : ماهو ما تتوقعيش مني برضه إني هنام وفي بيبي مفعوص جنبي في السرير ولو اتقلبت عليه ممكن يفطس ولا يجراله حاجة ده بغض النظر عن عياطه وزنه
أمل باستنكار: أنت تتقلب عليه ؟ كريم أنت مش بتتحرك من مكانك ده غير إن نومك خفيف أصلا
كريم : أيوة نومي خفيف يعني أنتي عارفة إني مش هعرف أنام طول ماهو بيزن جنبي في الأوضة
أمل بصتله شوية وبعدها قامت من مكانها وبجدية : كريم أنا مش هطلع ابني من الأوضة ومش هقدر كل ما يعيط أطلع برا الأوضة وأروح أوضة تانية .. لو مش عايزه في السرير ننقل سريره هنا وينام معانا لكن برا الأوضة الموضوع بالنسبالي مرفوض تماما
كريم وقف قصادها وهيتكلم بس مرة واحدة سكت وبصلها بهدوء: مش هنتخانق يا أمل على شيء لسه في علم الغيب يجي بالسلامة الأول وتقوميلي بالسلامة والباقي كله مقدور عليه يا حبيبي ..
مروة ونادر عرفوا أهلها وعيلة حسن بحملها والكل فرحلهم جدا ..
مؤمن وكريم كل واحد فيهم جهز أوضة لابنه كاملة من كله .. فيها كل حاجة ممكن يحتاجها ..
في يوم كريم نازل من أوضته لقى أمل مع أمه ونور وعاملين اجتماع مغلق
بصلهم باستغراب : خير في حاجة؟
أمل بابتسامة: أبدا ياحبيبي بندردش
كريم بصلها وسأل نور على مؤمن قالتله إنه في الملحق فراحله ورجعوا هم يتكلموا تاني
تاني يوم كريم راح الشركة هو ومؤمن وأمل أول مانزل قامت تجهز اللي هي عايزاه بمساعدة ناهد ونور
جه الليل وكريم جه هو ومؤمن ورنوا الجرس بس محدش فتح
كريم باستغراب : هو محدش بيفتح ليه
مؤمن هز اكتافه: مش عارف افتح بالمفتاح كدا
كريم طلع مفتاح وفتح بس اتفاجئ إن الفيلا ضلمة : معقولة يكون النور قاطع ؟
فجأة الانوار اشتغلت ولقى الكل مراته وأبوه وأمه ونور وخالد ومراته ونادر ومروة كلهم قدامه بيصقفوا وبيقولوله كل سنة وأنت طيب
وقف مذهول كان ناسي عيد ميلاده تماما لقى أمل بتقرب بابتسامة : كل سنة وأنت معايا
كريم ضحك بسعادة وحضنها: كل سنة وأنتي في حضني
ناهد قربت : كل سنة وأنت طيب ياحبيبي ايه رأيك في مفاجأة أمل ؟
كريم بذهول : مابينتش أي حاجة ولا شكيت عرفت تخبي عليا
أمل بمرح : وده المطلوب
مؤمن بضحك: كل سنة وأنت طيب ياعم معلش قالولي ماتقولش
كريم بضحك: حتى أنت اتفقت معاهم
حسن قرب وهناه هو والكل
مؤمن بضحك : مش هنطفي الشمع ولا ايه ؟
كلهم راحوا وكريم وقف وجنبه على اليمين أمل حاطط ايده على كتفها والناحية التانية أمه وأبوه فضلوا يغنوله
أمل بابتسامة : اتمنى أمنية
كريم ابتسم واتمنى وطفى الشمع
أمل بهمس : اتمنيت ايه ؟
كريم بحب : إنك تفضلي معايا العمر كله
أمل ابتسمتله بحب وكلهم بدأوا يقدموله الهدايا
كريم بمرح : مفيش داعي والله مكلفين نفسكم
مؤمن بضحك : علشان تعرف بس غلاوتك
كريم بضحك : عارف عارف
أمل بمرح: أنا هديتي مش هنا
كريم بهمس: أنتي هديتي وبعدين كفاية إنك عملتي كل ده علشاني رغم تعبك
أمل بحب : هو أنا عندي كام كريم ؟
كريم ضمها بحب بس قطع لحظتهم مؤمن اللي رش عليهم اسبراي فقام جري وراه وفضلوا كلهم يهزروا مع بعض
عيلة امل كلموا كريم مكالمة فيديو وفضلوا يهنوه ويشاركوهم ولو للحظات وطه اعتذرله وقاله ان الوقت كان ضيق بس كريم قاله عادي المهم انهم بخير وانهم مع بعض حتى لو في مسافات بينهم ..
خلصوا وكل واحد طلع أوضته
كريم أول مادخل الأوضة جاله حالة ذهول مش مصدق اللي شايفه الأوضة عبارة عن ورد أحمر وشموع وبلالين هيليوم حتى السرير متزين وعليه بلونة حجمها أكبر
بص لأمل اللي وراه بعدم استيعاب : أنتي عملتي كل ده علشاني ؟
أمل هزت راسها بحب ولقته حضنها جامد مش مصدق إنها بتدور على اللي يفرحه كدا
كريم بفرحة : ماتتخيليش فرحتي اد ايه ده أحلى عيدميلاد اتعملي علشان أنتي فيه
أمل شددت من حضنه وبسعادة : وده أحلى يوم علشان اتولد فيه حبيبي وأبو ولادي
وكملت بمرح : يلا افتح البلالين بقى
كريم بصلها باستغراب : افتح البلالين ؟
امل ضحكت : ايوه هتفرقعهم ..
كريم ضحك : والله انك مجنونة
امل ابتسمت وهي جابتله دبوس: فرقعهم هداياك جواهم
كريم ضحك بعدم تصديق وسعادة وبدا يفرقع أول بلونة وكان فيها كرافتة : أنتي بتجيبي الأفكار دي منين ؟
أمل بضحك : مستقل بمراتك ولا ايه!
كريم بضحك : لا طبعا
وكمل فرقعة البلالين واحدة فيها كلمة بحبك مشغولة بالجليتر وابتسم اوي وبصلها : وانا بعشقك
امل ادته واحدة تانية فرقعها كان فيها ميدالية صغيرة عبارة عن كرزتين صغرين فضحك وبيرفعها قدامها فهي بضحك : تحطها مع مفاتيح عربيتك لو سمحت علشان الكرز يكون معاك في كل مكان
كريم ضحك جامد : بموووت فيكي
امل ضحكت : وانا كمان .. كمل
كان في بلونة تقيلة فمسكها بفضول وبصلها فابتسمت وشجعته يكمل فابتسم وفرقعها ولقى ساعة جميلة أمل أخدتها ولبستهاله : دي بقى ماتقلعهاش أبدا وهي الماركة اللي بتحبها والاستايل اللي بتحبه وفيها كل المميزات اللي لاحظت انك بتحبها في الساعة فما تقلعهاش
كريم بحب : أبدا أبدا يكفي إنها منك
أمل ابتسمتله وهو كمل وفي كل بلونة يلاقي هدية لحد ماوصل للبلونة اللي على السرير أكبر واحدة بصلها بفضول : فيها ايه بقى دي !
امل ابتسمت : يمكن تكون فاضية شوف
فرقعها لقى فيها ورقة بصلها باستغراب وأول ماقرأها اندهش من اللي مكتوب (لو حابب تدوق الكرز اتفضل ومرسوم ايموجي غمزة) كريم فضل يضحك وبصلها بحب : اهي دي أهم هدية وأكبرهم كلهم
أمل بصتله بابتسامة خجل وهمست : كل سنة وانت حبيبي ومعايا .. انت كنت اجمل عاصفة حصلت في حياتي
هو قرب ومسك وشها بحب : وانتي خليتي لحياتي معنى يا امل .. عيدميلادي مميز علشان أنتي بقيتي في حياتي أنتي هديتي كل سنة وأنتي معايا
وكمل بمرح : أدوق الكرز بقى أنا ماأرفضلكيش طلب أبدا
أمل ضحكت وهو قرب باسها وكانت ليلة كلها سعادة وحب ..
الصبح صحي من نومه مبسوط وابتسم وبصلها وهي نايمة وجواه ارتياح داخلي كبير .. اخد الورق اللي هي كتباه وبدأ يعلقه على المرايا علشان يشوفه كل شوية قدام عينيه ..
جهز ونازل شغله وباسها قبل ما ينزل وهمس : حبيبتي محتاجة حاجة مني قبل ما انزل
امل ابتسمت في نومها : سلامتك يا قلبي
كريم نزل وهي صحيت بعدها بكتير وقامت واتفاجئت انه علق كلماتها على المراية فابتسمت واتصلت بيه تتكلم معاه لانه وحشها ..
بقلم شيمو
وعدت الشهور والبنات دخلوا التاسع ومنتظرين الولادة في أي وقت
جه يوم بعد نص الليل أمل قامت بتصرخ وكريم قام مفزوع على صوتها : ايه مالك
أمل بتعب: بولد وديني المستشفي بسرعة
كريم قام بخوف وتوتر ولبسها إسدال ونونا صحيت على صوتهم هي وحسن وكلهم نزلوا وراحوا المستشفى : اهدي ياحبيبتي إن شاء الله خير
وصلوا وشالها لفوق والدكتورة وصلت معاهم لانها جت مخصوص علشانهم كشفت عليها وبعدها بصتلهم بابتسامة : دي مش ولادة ده وجع عادي
كريم بصلها بذهول : نعم ازاي ؟
الدكتورة بابتسامة: واضح إن المدام بتتدلع عليك
كريم بصلها بغيظ وبص لأمل اللي كانت بتعب : بس انا تعبانة بجد ياكريم
كريم بص للدكتورة اللي وضحت : ده طبيعي في الاخر .. وجع الرلادة صدقيني هيكون مختلف تماما
ناهد ابتسمت : يلا حصل خير المهم انها بخير ان شاء الله تقوم بالسلامة
كريم بص للدكتورة : معلش بقى جيبناكي من البيت على الفاضي
الدكتورة ابتسمت : ده شغلي يا باشمهندس .. ربنا يقومها بالسلامة
نزلوا كلهم وحسن اطمن منهم واخدوا الموضوع بهزار هو ونونا والصبح نزلوا الشغل واتقابل هو ومؤمن اللي اول ما شافه : شكلك مش نايم خير
كريم بصله بتعب : قضيت نص الليلة في المستشفي وطلع على الفاضي
مؤمن ضحك جامد وكريم متغاظ واستناه لحد ما سكت فمؤمن اعتذر : امل صحتك قالتلك بتولد ؟
كريم بغيظ : أنا افتكرتها هتولد في العربية
مؤمن مكمل ضحك : نور عملتها فيا اول امبارح واخدتها المستشفي زيك برضه
كريم بصله : انا استويت خلاص .. امتى وتولد انا حاسس انها حامل من سنة مثلا
مؤمن حط ايده على كتفه : هانت بس تفتكر هنرتاح بعد ما يولدوا ؟
كريم بصله : عندي احساس انه لأ
مؤمن ابتسم : احنا يدوب بدأنا ..
كريم كان عنده مؤتمر هيحضره في الغردقة وأمل رفضت تماما بس أقنعها هيروح يومين بالظبط ولو في أي حاجة خلال ساعتين هيكون عندها
أمل بضيق : فيها ايه لو اعتذرت ؟
كريم بإقناع : ياحبيبتي ده شغل ما اقدرش ووعد مني مش هتولدي لوحدك ماتقلقيش معقول يعني هسيبك في ولادتك ؟
أمل بصتله بقلة حيلة و وافقت غصبا عنها إنه يسافر حضنها ومشي.. وكل يوم بتدعي ما تولدش غير لما يرجع
رجع اليوم التالت والكل انبسط إنه رجع قبل ما تولد ودخلوا أوضتهم يرتاحوا
كريم بصلها بمرح : شوفتي بقى .. مش قولتلك مش هتولدي وأنا مش موجود؟
أمل ابتسمت : كنت هعلقك لو ولدت وأنت مش معايا .. كنت هزعل كتير جامد خالص
كريم ابتسم : كتير جامد خالص ؟ ايه الجملة الغريبة دي
أمل بعفوية: أنا عارفة بقى .. هي طلعت لوحدها المهم أخبار هايدي بيبي ايه ؟
كريم ضحك : يادي هايدي بيبي .. وبعدين معاكي يا بنتي الست محترمة جدا وأنتي طلعتي عليها بيبي دي حرام عليكي
أمل ضحكت : طيب والله يا كيمو وما ليك عليا حلفان يومها وهي بتقولك باي أنا حسيتني سمعتها باي بيبي بدلع .. سمعتها في وداني .. سمعتها في مشيتها اللي كلها إغراء .. معرفش بس حسيتها بتقولها فعلا
كريم ضحك : طيب ماشي مش هجادلك بس برضه .. المهم أنا هلكان وعايز أنام
باسها في خدها واسترخي وخلال دقيقتين كان راح في النوم من التعب والسفر والإرهاق ..
أمل نامت كمان شوية وصحيت على مغص شديد وتعب جامد .. قامت من مكانها وحاولت تتماسك وما تصحيش كريم اللي راجع من السفر وتعبان .. على الأقل تريحه شوية قبل ما توصل لمرحلة مش هتتحمل فيها الألم ..
الوجع زاد وما بقتش قادرة تتحمل أكتر من كده فنادت على كريم اللي مش قادر يفتح عينيه : ايه يا أمل سيبيني أنام
أمل بصوت مليان وجع : أنا تعبانة أوي يا كريم
كريم اتعدل بسرعة : تعبانة ازاي يعني !
أمل بعياط : تعبانة غير كل مرة تعبتها قبل كده .. المرادي الوجع مختلف ...
- رواية العاصفة 2 - الفصل 49 أضغط هنا
- قراءة الرواية عبر الصفحة الرسمية للكاتبة الشيماء محمد عبر الرابط التالي أضغط هنا