رواية تزوجته فقيراً فأغناني الله به البارت العاشر 10 بقلم الكاتبة نسمة مالك نسوم
تزوجته فقيراً فأغناني الله به البارت العاشر 10
..حبيبه..
تركض داخل ممر احدى المستشفيات..
وجهها شاحب كشحوب الموتى..
تركض دون أرادتها..غير متحكمه بقدميها..
يتمايل جسدها يمينا ويسارا كمن اوشكت على السقوط..
يرتعش بدنها بشكل ملحوظ..
جبهتها متعرقه للغايه..
عيونها مملؤه بالدموع لكنها تأبى الهبوط..
تلتقط انفاسها بصوت مسموع..
وبهستريه تردد دون توقف..
حبيبه:ايوووووب..انت فين..أسرعت بوضع كف يدها على موضع قلبها لعلها تهدأ من فزعه وهلعه قليلا ولكن دون جدوى..
فقط اوشك حقا على التوقف من شدة رعبها على زوجها الخلوق..
شعرت بدوار قوى يداهمها حين تخيلت ان هنا سينتهى حلم عمرها بعدما أخيرا تحقق وتزوجت بمن عشقته بعد معاناه..
كادت ان تستلم لدوارها وتهاوى جسدها..
لكن يد والدها تلقطها داخل حضنه سريعا بحمايه وبصرامه تحدث..
محمد:حبيبه..اجمدى وفوقى يا بنتى..وخلينا نطمن على جوزك..
بجسد ينتفض بعنف حركت حبيبه رأسها بالأيجاب..
نظر لها محمد بتمعن وبتسائل تحدث..
اللى كلمك فى التليفون قالك ايه بالظبط يا حبيبه..
بنبره اوشكت على الانهيار همست حبيبه بكلمات متقطعه..
ا انا ك كنت بكلم ايوب وبعدين..تأوهت بقوه..اااااااه يا أيوب..سمعت صوت عربيه وقفت مره واحده وناس صرخت..انا فضلت على السماعه بنادى على ايوب يا بابا علشان يرد عليا..بكت بنحيب..لقيت واحد غريب هو اللى رد وقالى ان ايوب عربيه خبطته وخدوه على المستشفى ووصفلى المستشفى دى..ارتمت داخل حضنه تبكى كطفله صغيره واكملت من بين شهقاتها..قفلت معاه وكلمتك علشان مكونتش عارفه اعمل ايه ولا اروح فين..
ربت محمد على ظهرها بحنان وامسك يدها وسار بها نحو الأستعلامات وتحدث برجاء..
طيب اهدى يا حبيبتى وبأذن الله جوزك هيبقى بخير..
توقفو امام احدى العاملين وبلهفه تحدث..
من فضلك جوز بنتى عربيه خبطته وقالولنا انه جه على المستشفى هنا..
العامل:بعمليه..روح قسم استقبال الحوادث يا حاج هتلاقيه هناك..
أسرعت حبيبه بالركض مره أخرى خلفها والدها يجاهد ليصل لخطواتها المسرعه..
حتى اخيرا لمحت يافته مدون عليها استقبال الطوارئ..
تسمرت مكانها..واذداد حدة انتفاضها..؛
ابتلعت ريقها بصعوبه وكتمت انفاسها وبخطوات ثقيله سارت نحو الغرفه وهمت بالدخول لكنها توقفت..
بل تخشبت..حين تسللت لأنفها رائحة زوجها التى تحفظها عن ظهر قلب..
وأستمع قلبها لصوت خطواته تقترب عليها..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها وانهمرت دموعها بغزاره وهمست بسرها..
ايوب..لحظات مرت عليها وهى واقفه مكانها تستمع بتمعن لصوت خطوات تقترب منها..
رائحته تغللت بأعماقها أكثر..
لتتسع عيونها على أخرهم وشهقت بعنف حين خرج أيوب من الغرفه وسار نحوها كمن كان على علم بوجودها
حتى توقف أمامها ينظر لها ببتسامه وعيون لامعه بالدمع..
تأملته هى بعنايه شديده..اذدات حده بكائها حين لمحت بعض الكدمات ظاهره على وجهه ويده وحتى قدمه..
عادت بنظرها لعيناه..تنظر له بعشق..
شدة عشقها له استطاع قرائه كل ما حدث معه دون أن ينطق لها بحرف واحد..
ببتسامه حنونه مطمئنه..فتحت ذراعيها له وببكاء حاد همست..
تعالى فى حضنى يا حبيب حبيبه..
كالغريق الذى أوشك على الموت واخيرا وجد منقذه..
ارتمى أيوب داخل حضنها دافنا وجهه بعنقها يبكى بنهيار دون اصدار صوت..
ملتف بكلتا يده حول خصرها يضغط عليه بقليل من العنف..
يخبرها بحركته هذه مدى قهره وألم قلبه..
فما أصعب قهر الرجال..
فقط استعاذ رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام من أن يغلبه الرجال ؛ لما في ذلك من الوهن في النفس "..
تقبل كتفه مرات متتاليه..بل تقبل كل أنش تقع عليه شفاتيها..
وبرجاء وتوسل همست من بين شهقاتها العنيفه..
حبيبى بالله عليك تهدى..
أقترب منهم محمد ووقف بجوارهم يربط بيده على ظهر أيوب وبأنفاس لاهثه تحدث..
ايوب؟!.. يا ابنى انت كويس؟؟..
دون ان يبتعد ايوب عن حضن حبيبه..حرك رأسه بالأيجاب..
على مضض أبتعد عنها أيوب وأستند بيده على كتفها..
فأسرعت هى بلف يدها حول خصره بلهفه..
ويدها الأخرى ممسكه بكف يده وبدأت تسير معه لخارج المشفى..
هم محمد بالسير خلفهم ليوقفه صوت أحدى الأطباء..
الطبيب:اطمن يا عم الحاج..هو الحمد لله بخير..مجرد كدمات بسيطه..حرك رأسه بأسف..بس حالته النفسيه واضح انها مدمره لأنه منطقش بكلمه واحده ولا حتى قال اسمه..
اقترب من محمد رجل يظهر عليه الوقار والهيبه..
بأواخر عقده الخامس..مد يده بالسلام وتحدث برزانه..
انا اللوا هانى شكرى..وبعتذرلك جدا عن اللى حصل لابن حضرتك..نظر للواقف خلفه بشرار..عبد الرحمن ابنى مكنش يقصد يخبطه..
محمد:بتنهيده..الحمد لله يا سياده اللوا انها جت على اد كده..
ابتسم..وايوب جوز بنتى وانا بعتبره أكتر من ابنى..
هانى:طيب تسمحلى اخد عنوانكم وتليفونكم علشان اجى انا وعبد الرحمن نطمن علي ايوب بنفسنا..
محمد:بترحاب..تنورونا فى اى وقت..املى عليه رقم هاتفه وهاتف ايوب ايضا والعنوان..
هانى:بتسائل وهو يدون رقم هاتفه..اسمه أيوب ايه؟!..
محمد:ايوب زيدان..
هانى:تمام..بأذن الله هنكون عندكم فى اقرب وقت..
سار معه للخارج..وفى عربيه قدام المستشفى هتوصلكم لحد البيت..
ركض عبد الرحمن خلف أيوب وأصر ان يوصلهم الى منزلهم بنفسه..
انتظر هانى حتى ذهبو جميعا برفقه نجله وأخرج هاتفه وطلب احدى الارقام وتحدث بأمر..
هانى:ايوب زيدان..هبعتلك عنوانه فى رساله تجبلى تاريخ حياته من ساعه ما اتولد..
اغلق هاتفه وبتأثر همس بسره..
يا ترى ايه سبب قهرتك الشديده دى كلها يا ايوب؟؟!!..
بأحدى المدرجات داخل كليه الهندسه..
تجلس هبه بمفردها شاردة كعادتها..
يظهر الحزن والكسره على ملامح وجهها الرقيقه..
عيونها التى تلتمع بالدمع دائما..كانت كالمغناطيس بالنسبه لبدر..
أصبحت هى شغله الشاغل..
ينتظر موعد محاضرته التى ستتواجد بها هبه بنفاذ صبر..
رغم علمه انها لا تهتم لأمره اطلاقا..
بل الأكثر من ذلك انه بالنسبه لها شخصان..
دكتورها بالجامعه بدر الزينى..؛وعم احمد بائع المؤكولات السريعه..وهذا يدل على انعدام تركيزها..
هى فقط مكتفيه بشتياقها لصغيرها..
بخطواته الواثقه..خطى بدر لداخل المدرج ليسود الصمت المكان بأكمله..
خلع نظارته الشمسيه ودار بعيناه يبحث عنها بلهفه حتى لمحها تجلس بملامح ذابله..تكسوها الحزن..تحدق للفراغ بتوهان..تبتسم تارا..وتعبس تارا..وفجأه يظهر ألم حاد على
ملامحها تارا أخرى..
تنحنح محاولا اخراج صوته طبيعيا وبصرامه تحدث..
بدر:اححححم..السلام عليكم جميعا..توقف بنظره عليها..
ياريت الكل يركز معايا هنا..
تنهدت هبه بضيق دون النظر له جعله يرفع حاجبيه معا وببتسامه مصتنعه تحدث موجه حديثه لها..
الانسه ام طرحه كحلى..لم تنتبه له هبه..ولم تعاير لحديثه أى اهتمام..فلكمتها احدى زميلاتها برفق..فنتفضت بفزع فجأه ونظرت اخيرا بتجاهه..فاكمل هو بتسائل..اسمك ايه يا انسه؟؟..
بحترام هبت هبه واقفه وبرقتها المعهوده تحدثت..
هبه:اسمى هبه يا دكتور..ابتسمت ابتسامه متألمه واكملت بغصه..وانا مدام مش انسه..
شحبت ملامح بدر قليلا وكاد ان يظهر توتره..لكنه استعاد جموده سريعا وتحدث بعمليه..
بدر:طيب يا هبه اتفضلى اقعدى وياريت نركز فى المحاضره من فضلك..
هبه:حاضر يا دكتور..بعتذر لحصرتك..اشار لها بالجلوس وبدأ يشرح لهم بعقل حاضر..وقلب ينهر نفسه بعنف وبسره همس بغيظ..
بدر:غبى يااابدر يوم ما تعجبك واحده تكون متجوزه..
تنهد بضيق..بس ليه كم الحزن اللى فى عنيها دا؟؟..
ولييييه مش لابسه دبله؟؟؟!!..نظر بتجاهها نظره خاطفه..
يا ترى ايه حكايتك يا هبه؟؟؟..
---
..نجوى..
تأكل بشراهه وشهيه مفتوحه وبستمتاع تتحدث وهى تلوك الطعام بفمها..
امممم..الفطير دا طعمه حلو اوى اوى يا محمد..نظرت له بفضول..انت جايبه منين يا ابو هبه؟؟!..
محمد:بفخر..مش هتصدقى انا جيبه منين..بدا يأكل معاها..
طيب قوليلى ايه رأيك فى البيض البلدى اللى جبتهولك معاه؟؟..
نجوى:دا جميل وصفاره كهرمان وطعمه زى العسل..
عبست بملامحها..ما تقولى يا راجل شريهم منين علشان ابقى اجيب..
محمد:بتلقائيه..شريهم من عند حبيبه..
اتسعت اعين نجوى بزهول وسعلت بعنف..
فاسرع محمد واعطها كوب من الماء وتحدث بقلق..
مالك يا نجوى؟؟..انتى شرقتى ولا ايه؟؟..
بغضب نظرت له نجوى وبهدوء ما قبل العاصفه تحدثت..
هى حبيبه بتبيع بيض وفطير؟؟..
محمد:بعتاب..ما انتى لو قريبه من بناتك كنتى عرفتى كل اخبارهم..
خبطت نجوى بكف يدها على الطاوله بعنف وبعلو صوتها تحدثت..
بنتى بتبيع بيض وفطير..سفقت بكلتا يدها..طبعا ما هى يا حبه عين امها متجوزه واحد مجوعها..
محمد:بيأس..انا مش هعتبك تانى..انتى مافيش منك امل..
هب واقفا..لو بنتك تهمك فعلا روحلها بنفسك واساليها هى بتعمل كده له..نظر لها بأسف..انتى مدخلتيش عليها من ساعه ما اتجوزت يا نجوى..ايه عايزه تفهمينى ان حبيبه موحشتكيش..
نجوى:ببتسامه مصتنعه..واحشتنى..وهروحلها يا محمد..
هبت واقفه..والليله مش بكره..
نهت جملتها واسرعت نحو غرفتها ارتدت عبائتها على عجل وبوعيد همست بسرها..
مش هسبها على زمتك تانى يا ايوب يا فقرى يلى واخد البت تمرمطها..
تجلس أرضا بجوار زوجها الذى يعد أشهى الفطائر الساخنه الطازجه..
برجاء وتوسل شديد منها تلح عليه حتى تساعده ولكنه يأبى بأصرار..
فبعد نهار عمله الشاق بين نجار مسلح وسباك وكهربائى يعود بعد مغيب الشمس ويجهز بنفسه كم هائل من الفطائر ويوزعهم على المتاجر والمطاعم ليزيد من دخله..
وكل ما يجنيه يعطيه لزوجته المدبره التى تحافظ على مال زوجها ولا تنفق منه قرش من دون علمه..
بعد جميع محاولات حبيبه لتساعد زوجها ورفضه التام لمساعدتها حتى لا يتعبها..
اكتفت بالجلوس أمام تتأمله بهيام وبلاهه..
فنظر هو لها بشقاوه وغمز لها بأحدى عيناه فضحكت هى بدلع واقتربت منه لفت يدها حول رقبته وبميوعه محببه لقلب زوجها همست..
حبيبه:امممم..انا معجبه بيك..قبلت احدى وجنتيه..
ودايبه فى عنيك..وضعت جبهتها على جبهته..
وهيمانه فى عشقى ليك يا ايوب يا حبيب حبيبه..
داعبت أرنبه أنفه وبفرحه عارمه أكملت..وفضلنا مبلغ صغير على الفلوس اللى معانا ونبنى الشقه كلها وواحده واحده نجيب أحلى عفش يليق بأمه زينب وترجع بقى تعيش معانا وتنورنا ببركتها ورضاها علينا و؟؟..قطعت حديثها فجأه وشهقت بعنف واسرعت بالابتعاد عنه وأكملت بستعجال..شوفت نستنى خالتى ام محمود دى موصيانى على فطرتين سخنين..ارتدت ثيابها على عجل وحملت بعض الفطائر الساخنه ونظرت لزوجها برجاء..
هروح انا ادهملها وأطمن عليها علشان مبتقدرش تطلع السلم يا بيبو..
القت له قبله بالهواء واسرعت نحو الخارج..مش هتأخر عليك يا حبيبى..
ابتسم ايوب بحب على شقاوه زوجته..واسرع بعمل الفطائر حتى انتهى منهم..
وبخفه ومهاره قام بتنظيف جميع الاوانى التى أستخدمها..
واتجه نحو المرحاض لينعم بحمام منعش يزيل عنه تعب اليوم..
انتبه لصوت طرقات عنيفه على باب الشقه..
فاسرع برتداء ثيابه واتجه نحو الباب فتحه على عجل..
ليتفاجئ بنجوى تقف امامه تلتقط انفاسها بصعوبه وتنظر له بعيون تطلق شرار..
ودون القاء السلا عليه..دفعته بكتفه بعنف وخطت للداخل تنظر حولها بصدمه وزهول..وبغضب عارم نادت بعلو صوتها..
نجوى:حبيبه..علت صوتها اكثر..بت يا حبيبه..
عادت النظر لايوب ببتسامه ساخره..
اه اكيد بتلف على البيوت تبعلهم بيض وفطير..
اقتربت منه واكملت بفظاظه..ما هى مش لقيه راجل ملو هدومه يصرف عليها..ابتسم لها أيوب ابتسامته الهادئه..
فنظرت هى له بشمئزاز وبغيظ شديد اكملت..
خلى عندك دم وطلق بنتى اللى انت ممرمطها معاك يا ابن زينب..
بملامح جامده..حرك ايوب رأسه بالنفى..
جزت هى على اسنانها بغيظ اشد واكملت بغضب اكبر..
انت مبتحسش..جبله..مبتفهمش..
أمسكته من ياقه قميصه وهزته بعنف واكملت بغضب عارم..
بقولك طلق البت يا فقرى يا معدوم انت..
دفعته بقوه ودارت حول نفسها تنظر للشقه التى تقيم بها ابنتها بعيون متسعه على أخرها..
شقه صغيره للغايه مكونه من غرفه ومطبخ وحمام ذات سقف من القش والاعمده الخشبيه المتهالكه..
لا يوجد بها اثاث الا سرير صغير وفرشه صغيره وبعض الوسائد متناثره ارضا..وأكملت بزهول..
بنتى عايشه فى عشه؟!!..
ضربت على صدرها بعنف حينما لمحت السقف الذى يظهر جزء كبير من السماء..يا لهوى وكمان من غير سقف؟!!!..
نظرت لزوج ابنتها الواقف بثبات وملامح صارمه لا يظهر اى رد فعل واكملت بستحقار..
بزمتك مش مكسوف من نفسك وانت معيش بنتى فى الخرابه دى؟!..بكت بنحيب..
بقى بنتى اللى طول عمرها متصانه وبتتعامل ملكه متوجه تعمل فطير وتبيعه وتربى فراخ وتعيش على بيع البيض اللى بيطلع منها..
ضربته على صدره بكلتا يدها بكل قوتها..
متجوزها علشان تشغلها وتبهدلها وتهنها..
نظرت له بوعيد واكملت بتهديد..لو مطلقتش بنتى هسجنك وهبهدلك فى المحاكم و؟!..
همت بأكمال حديثها لكن صوت ابنتها التى صرخت باسمها بفرحه عارمه جعلتها تتوقف عن الحديث وتلتف لها بلهفه..
لتنصدم من هيئتها بفستانها الأسود القديم وحجاب ايضا يظهر عليه كثره الأستخدام حامله فوق رأسها طبق كبير مملوء بالفطائر الساخنه الطازجه..
أسرع زوجها نحوها وحمله عنها وضعه أرضا وانتشلها داخل حضنه مقبلا رأسها بعمق..
بدلته هى حضنه وقبلت وجنته سريعا وركضت نحو والدتها ارتمت بحضنها وتحدثت ببكاء..
يا حبيبتى يا ماما كنت عارفه انى مش ههون عليكى..
بكت بعنف..واحشتينى اوى اوى..
أقترب زوجها منها بلهفه يمسح دموعها وبعتاب نظر لها واشار بيده على قلبه وحرك رأسه بالنفى..
بعشق ابتسمت هى له واقتربت منه مره اخرى احتضنته بكل قوتها أمام انظار والدتها المصدومه من عشق ابنتها لزوجها هذا الفقرى المعدوم من وجهت نظرها..
وبعمق قبلت موضع قلبه ورفعت راسها تنظر داخل عيناه بهيام وبهمس تحدثت..
سلامه قلبك من الوجع..يا قلب حبيبه..
ينظر لها بعيون تحمل عشق العالم أجمع يخبرها بما يحمله لها بعيناه..فلحادث الذى تعرض له زوجها افقده القدره على الحديث..
ولكنها تفهم ما يريد قوله من نظره عيناه..
ليس حادث السياره التى صدمته..
بل ما تعرض له على يد اشقائه كان اقوى من حادث السياره..
ولكنه فضل التزام الصمت بالوقت الحالى..
حتى يفاجئ الجميع بما سوف يفعله حين يعود للحديث مره اخرى..
وزوجته على علم بكافه شئ يدور بذهن زوجها دون ان يخبرها حتى هو..
بستغراب نظر لها ايوب فقد عادت حامله الفطير مره أخرى..
مطت حبيبه شفاتيها وتحدثت بطفوله..
خالتى ام محمود كانت عيزانى اقعد معاها شويه علشان تطمن على امه زينب..وقالتلى ان الفطير يتعبها ومش هتقدر تاكل منه..حرك ايوب رأسه بالايجاب..
فنظرت حبيبه لوالدته الواقفه تنظر لهم بعدم تصديق..
فبرغم ضيق الحال التى تراه امامها..
الا ان ابنتها وجهها يشع نورا وقد ازدادت بعض الوزن ذادها جمالا فوق جمالها..
عيونها تلتمع بلمعه اكثر من رائعه..
انتبهت حبيبه لنظره والدتها فبتسمت لها وتحدثت بتفهم..
حبيبه:ايوه يا ماما..انا الحمد لله مرتاحه ومبسوطه واوى كمان..
اقتربت منها وجذبتها نحو احدى الارائك أجلستها وجلست جوارها وبتاكيد اكملت..وبأذن الله قريب قوى هتسمعى..
نظرت لزوجها بفخر..عننا انا وجوزى اخبار هتفرحك اوى..
دفعت نجوى يدها عنها بعنف وهبت واقفه وسارت نحو الخارج وبسخريه تحدثت..
نجوى:اااه اخبار حلوه زى بيعك للفطير والبيض كده؟؟؟!!..
نظرت لها ولوه فهمها اكثر من مره..بكره يخليكى تمسحى السلالم وتلمى الزباله من الشقق يا..نظرت لايوب نظره ساخره..هه مرات الفقرى..
نهت جملتها وسارت للخارج غالقه الباب خلفها بعنف..
اشتعلت اعين ايوب بغضب عارم..ونظر لحبيبه التى ابتسمت له ابتسامه راضيه وبعشق تحدثت..
حبيبه:اقسم بالله انا راضيه يا ايوب..اقتربت منه وأحتضنته ملتفه بكلتا يدها حول خصره ونظرت لعيناه..انا مستعده اعمل اى حاجه وكل حاجه بس افضل جوه حضنك كده يا بيبو..
بعنف اغمض أيوب عيناه يحاول تهدأه ثوره غضبه من حديث والدتها السام..
وحسم امره انه أن الأوان حتى يظهر للجميع شخصيته الحقيقيه..
اخذ نفس عميق وأخيرا نطق بصوته الساحر الذى يعصف بمشاعر زوجته..
أيوب:..حبيبه..بزهول وعدم تصديق..نظرت له حبيبه وببكاء حاد همست..
حبيبه:ايوب..نظرت له بشك وعيون تغرقها الدمع..
انت قولت حبيبه؟؟!!..ابتسم هو لها بحب ورفع اصابعه ومسح دموعها بحنان ومال قليلا وقبل عيونها وبانفاس ساخنه تلفح بشرتها تحدث بأمر..
ايوب:حبيبه هاتى الجيتار وتليفونك وتعالى..
بفرحه عارمه صرخت حبيبه وقفزت تداخل حضنه تعلقت برقابته تحتضنه بكل قوتها وببكاء هستيرى تردد..
حبيبه:يا قلب وعقل حبيبه..تقبله بجنون..واحشة حبيبه..
يضحك هو من صميم قلبه بفرحه لفرحتها هى..
وذاد من ضمها رفعها داخل حضنه عن الارض لتستطيع الوصول لوجهه وتقبيله بسهوله..
تغرقه هى بسيل من القبلات..
وهو اكثر من مستمتع بتقبيلها له..
بعمق قبل هو وجناتيها وبتحذير همس بأذنها..
ايوب:هتجيبى الجيتار ولا..اتجه بنظره نحو غرفتهم وغمز لها بعبث..
عضت حبيبه شفاتيها بخجل وبهمس تحدثت..
حبيبه:هجيبلك الجيتار وتغنى حاجه لامه زينب وانا هصورك فيديو ونبعتهولها..بكت وضحكت بأن واحد..
علشان انهارده عيد ميلادها..
امتلئت عيون أيوب بالدمع وببتسامه متألمه تحدث..
ايوب:عرفتى منين يا بيبه؟!..
قبلت حبيبه لحيته وبعشق تحدثت..
حبيبه:كل حاجه تهمك وتشغلك بتهمنى وتشغلنى يا ايوب..
وامه زينب ام واغلى انسانه عندك وعندى انا كمان..
تنهد ايوب براحه وبحماس تحدث..
ايوب:طيب يله خلينا نعملها مفاجأه حلوه..
ركضت حبيبه نحو الجيتار وحملته بحرص واعطته لزوجها وامسكت هاتفها وبدات تجهز وضع الكاميرا..
وقف ايوب باحدى الاركان وارتدى الجيتار وهم بالعزف عليه لكن صوت رساله نصيه اتت على هاتفه جعلته يسرع نحوه ويفتحها بهتمام..
لتظهر الفرحه العارمه على ملامح وجهه حين قرأ نص الرساله المرسله له من اللواء هانى شكرى..
("مبروك يا ايوب تم قبولك بالجيش برتبه ملازم اول دكتور وهيتم تعينك بمستشفى القبه العسكرى")..
اقتربت منه حبيبه وتحدثت بفرحه..
حبيبه:خير يا ايوب..فرحنى معاك..
ايوب:بشقاوه..هقولك فى الفيديو..عدل وضع الجيتار ونظر لحبيبه والتمعت برأسه فكره حسم امره على تنفيذها..
ابتسم بثقه وبأمر حدث زوجته..بيبه..نظرت له بهتمام..
افتحى النت واعملى بث مباشر..
بفرحه طفوليه قفزت حبيبه وبحماس تحدثت..
حبيبه:موافقه جدا..تراقصت بخصرها..خلى كل الناس تسمع صوت جوزى اللى هيجننهم..
سمت وصلت على الحبيب بسرها وضغطت بث مباشر..
اشارت لزوجها ان يبدأ..
ببتسامه وثبات تحدث ايوب..
السلام عليكم..انا ايوب زيدان..
رفع كف يده وبدا يعد على اصابعه واحد تلو الأخر..
بشتغل نجار مسلح؛..سباك صحى؛..كهربائى؛..لاعب بوكس..؛رفع الجيتار قليلا..؛عازف جيتار..؛وفى بعض الاحيان مغنى لوالدتى وزوجتى فقط..
بس انهارده هغنى لوالدتى بمناسبه عيد ميلادها قدام الدنيا كلها..التمعت عيناه بالدمع..لأنها اول سنه تسافر بعيد عنى ومتكنش معايا..تنهد محاولا السيطره على دموعه التى خانته وهبطت ببطئ على وجناتيه..
امى عايز افرحك واقولك انى بفضل الله وبفضل دعاكى ليا بقيت انهارده..
("ملازم أول دكتور جراح قلب واوعيه دمويه أيوب زيدان")..
أسرعت حبيبه بوضع كف يدها على فمها تكتم صوت شهقاتها بصعوبه..
أخذ ايوب نفس عميق..وببتسامه من بين دموعه أكمل..
يارب اكون قدرت أرفع راسك واشرفك يا ام ايوب..
مال برأسه ونظر لزوجته بعشق والقى لها قبله بالهواء..
انتى وحبيبه ايوب..
اخذ وضع الاستعداد وبدأ يعزف بمهاره على الجيتار وبصوت ساحر يخطف القلب والأنفاس ويبكى الحجر بدأ يغنى..
عينى على اللى اتربى وعاش منها محروم..
لو تسألوا هيرد الدنيا بحالها فى كوم وفي كوم أمي فى كوم .. أمي..
---
هى اللى امشى ايديا فى ايدها و انا متغمى..
بهرب بدفى فى تنهدها و تشيل همى..
امى اللى امشى ايديا فى ايدها و انا متغمى بهرب بدفى فى تنهدها و تشيل همى..
---
دغري فى صغري بتسند فيا و تنصب طولى..
تكبر هى تحتاج ليا افديها بدمى..
و عشان كده الدنيا فى كوم و فى كوم امى..
---
اسمها اول اسم فى عمرى ندهت عليه..
اول كلمه و ماشيه و سند هقولكو ايه..
اصلها امى روحى يا امى..
حضنها لما فتحت عنيا ادفيت بيه..
اول كلمه و اول اسم ندهت عليه نديت امى.. امى يا امى..
رأيكم وتوقعتكم..
وتفاعل قووووووى جدا واستعدو للى جاى بأمر الله مفاجأت من العيار التقيل هتقلب كل الموازين..
واستغفرو لعلها ساعه استجابه..
تركض داخل ممر احدى المستشفيات..
وجهها شاحب كشحوب الموتى..
تركض دون أرادتها..غير متحكمه بقدميها..
يتمايل جسدها يمينا ويسارا كمن اوشكت على السقوط..
يرتعش بدنها بشكل ملحوظ..
جبهتها متعرقه للغايه..
عيونها مملؤه بالدموع لكنها تأبى الهبوط..
تلتقط انفاسها بصوت مسموع..
وبهستريه تردد دون توقف..
حبيبه:ايوووووب..انت فين..أسرعت بوضع كف يدها على موضع قلبها لعلها تهدأ من فزعه وهلعه قليلا ولكن دون جدوى..
فقط اوشك حقا على التوقف من شدة رعبها على زوجها الخلوق..
شعرت بدوار قوى يداهمها حين تخيلت ان هنا سينتهى حلم عمرها بعدما أخيرا تحقق وتزوجت بمن عشقته بعد معاناه..
كادت ان تستلم لدوارها وتهاوى جسدها..
لكن يد والدها تلقطها داخل حضنه سريعا بحمايه وبصرامه تحدث..
محمد:حبيبه..اجمدى وفوقى يا بنتى..وخلينا نطمن على جوزك..
بجسد ينتفض بعنف حركت حبيبه رأسها بالأيجاب..
نظر لها محمد بتمعن وبتسائل تحدث..
اللى كلمك فى التليفون قالك ايه بالظبط يا حبيبه..
بنبره اوشكت على الانهيار همست حبيبه بكلمات متقطعه..
ا انا ك كنت بكلم ايوب وبعدين..تأوهت بقوه..اااااااه يا أيوب..سمعت صوت عربيه وقفت مره واحده وناس صرخت..انا فضلت على السماعه بنادى على ايوب يا بابا علشان يرد عليا..بكت بنحيب..لقيت واحد غريب هو اللى رد وقالى ان ايوب عربيه خبطته وخدوه على المستشفى ووصفلى المستشفى دى..ارتمت داخل حضنه تبكى كطفله صغيره واكملت من بين شهقاتها..قفلت معاه وكلمتك علشان مكونتش عارفه اعمل ايه ولا اروح فين..
ربت محمد على ظهرها بحنان وامسك يدها وسار بها نحو الأستعلامات وتحدث برجاء..
طيب اهدى يا حبيبتى وبأذن الله جوزك هيبقى بخير..
توقفو امام احدى العاملين وبلهفه تحدث..
من فضلك جوز بنتى عربيه خبطته وقالولنا انه جه على المستشفى هنا..
العامل:بعمليه..روح قسم استقبال الحوادث يا حاج هتلاقيه هناك..
أسرعت حبيبه بالركض مره أخرى خلفها والدها يجاهد ليصل لخطواتها المسرعه..
حتى اخيرا لمحت يافته مدون عليها استقبال الطوارئ..
تسمرت مكانها..واذداد حدة انتفاضها..؛
ابتلعت ريقها بصعوبه وكتمت انفاسها وبخطوات ثقيله سارت نحو الغرفه وهمت بالدخول لكنها توقفت..
بل تخشبت..حين تسللت لأنفها رائحة زوجها التى تحفظها عن ظهر قلب..
وأستمع قلبها لصوت خطواته تقترب عليها..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها وانهمرت دموعها بغزاره وهمست بسرها..
ايوب..لحظات مرت عليها وهى واقفه مكانها تستمع بتمعن لصوت خطوات تقترب منها..
رائحته تغللت بأعماقها أكثر..
لتتسع عيونها على أخرهم وشهقت بعنف حين خرج أيوب من الغرفه وسار نحوها كمن كان على علم بوجودها
حتى توقف أمامها ينظر لها ببتسامه وعيون لامعه بالدمع..
تأملته هى بعنايه شديده..اذدات حده بكائها حين لمحت بعض الكدمات ظاهره على وجهه ويده وحتى قدمه..
عادت بنظرها لعيناه..تنظر له بعشق..
شدة عشقها له استطاع قرائه كل ما حدث معه دون أن ينطق لها بحرف واحد..
ببتسامه حنونه مطمئنه..فتحت ذراعيها له وببكاء حاد همست..
تعالى فى حضنى يا حبيب حبيبه..
كالغريق الذى أوشك على الموت واخيرا وجد منقذه..
ارتمى أيوب داخل حضنها دافنا وجهه بعنقها يبكى بنهيار دون اصدار صوت..
ملتف بكلتا يده حول خصرها يضغط عليه بقليل من العنف..
يخبرها بحركته هذه مدى قهره وألم قلبه..
فما أصعب قهر الرجال..
فقط استعاذ رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام من أن يغلبه الرجال ؛ لما في ذلك من الوهن في النفس "..
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِضمته حبيبه داخل حضنها بكل ما تحمل من شوق واشتياق وعشق له..
تقبل كتفه مرات متتاليه..بل تقبل كل أنش تقع عليه شفاتيها..
وبرجاء وتوسل همست من بين شهقاتها العنيفه..
حبيبى بالله عليك تهدى..
أقترب منهم محمد ووقف بجوارهم يربط بيده على ظهر أيوب وبأنفاس لاهثه تحدث..
ايوب؟!.. يا ابنى انت كويس؟؟..
دون ان يبتعد ايوب عن حضن حبيبه..حرك رأسه بالأيجاب..
على مضض أبتعد عنها أيوب وأستند بيده على كتفها..
فأسرعت هى بلف يدها حول خصره بلهفه..
ويدها الأخرى ممسكه بكف يده وبدأت تسير معه لخارج المشفى..
هم محمد بالسير خلفهم ليوقفه صوت أحدى الأطباء..
الطبيب:اطمن يا عم الحاج..هو الحمد لله بخير..مجرد كدمات بسيطه..حرك رأسه بأسف..بس حالته النفسيه واضح انها مدمره لأنه منطقش بكلمه واحده ولا حتى قال اسمه..
اقترب من محمد رجل يظهر عليه الوقار والهيبه..
بأواخر عقده الخامس..مد يده بالسلام وتحدث برزانه..
انا اللوا هانى شكرى..وبعتذرلك جدا عن اللى حصل لابن حضرتك..نظر للواقف خلفه بشرار..عبد الرحمن ابنى مكنش يقصد يخبطه..
محمد:بتنهيده..الحمد لله يا سياده اللوا انها جت على اد كده..
ابتسم..وايوب جوز بنتى وانا بعتبره أكتر من ابنى..
هانى:طيب تسمحلى اخد عنوانكم وتليفونكم علشان اجى انا وعبد الرحمن نطمن علي ايوب بنفسنا..
محمد:بترحاب..تنورونا فى اى وقت..املى عليه رقم هاتفه وهاتف ايوب ايضا والعنوان..
هانى:بتسائل وهو يدون رقم هاتفه..اسمه أيوب ايه؟!..
محمد:ايوب زيدان..
هانى:تمام..بأذن الله هنكون عندكم فى اقرب وقت..
سار معه للخارج..وفى عربيه قدام المستشفى هتوصلكم لحد البيت..
ركض عبد الرحمن خلف أيوب وأصر ان يوصلهم الى منزلهم بنفسه..
انتظر هانى حتى ذهبو جميعا برفقه نجله وأخرج هاتفه وطلب احدى الارقام وتحدث بأمر..
هانى:ايوب زيدان..هبعتلك عنوانه فى رساله تجبلى تاريخ حياته من ساعه ما اتولد..
اغلق هاتفه وبتأثر همس بسره..
يا ترى ايه سبب قهرتك الشديده دى كلها يا ايوب؟؟!!..
بقلم نسمة مالك
..مرت فتره ليست بقليله..بأحدى المدرجات داخل كليه الهندسه..
تجلس هبه بمفردها شاردة كعادتها..
يظهر الحزن والكسره على ملامح وجهها الرقيقه..
عيونها التى تلتمع بالدمع دائما..كانت كالمغناطيس بالنسبه لبدر..
أصبحت هى شغله الشاغل..
ينتظر موعد محاضرته التى ستتواجد بها هبه بنفاذ صبر..
رغم علمه انها لا تهتم لأمره اطلاقا..
بل الأكثر من ذلك انه بالنسبه لها شخصان..
دكتورها بالجامعه بدر الزينى..؛وعم احمد بائع المؤكولات السريعه..وهذا يدل على انعدام تركيزها..
هى فقط مكتفيه بشتياقها لصغيرها..
بخطواته الواثقه..خطى بدر لداخل المدرج ليسود الصمت المكان بأكمله..
خلع نظارته الشمسيه ودار بعيناه يبحث عنها بلهفه حتى لمحها تجلس بملامح ذابله..تكسوها الحزن..تحدق للفراغ بتوهان..تبتسم تارا..وتعبس تارا..وفجأه يظهر ألم حاد على
ملامحها تارا أخرى..
تنحنح محاولا اخراج صوته طبيعيا وبصرامه تحدث..
بدر:اححححم..السلام عليكم جميعا..توقف بنظره عليها..
ياريت الكل يركز معايا هنا..
تنهدت هبه بضيق دون النظر له جعله يرفع حاجبيه معا وببتسامه مصتنعه تحدث موجه حديثه لها..
الانسه ام طرحه كحلى..لم تنتبه له هبه..ولم تعاير لحديثه أى اهتمام..فلكمتها احدى زميلاتها برفق..فنتفضت بفزع فجأه ونظرت اخيرا بتجاهه..فاكمل هو بتسائل..اسمك ايه يا انسه؟؟..
بحترام هبت هبه واقفه وبرقتها المعهوده تحدثت..
هبه:اسمى هبه يا دكتور..ابتسمت ابتسامه متألمه واكملت بغصه..وانا مدام مش انسه..
شحبت ملامح بدر قليلا وكاد ان يظهر توتره..لكنه استعاد جموده سريعا وتحدث بعمليه..
بدر:طيب يا هبه اتفضلى اقعدى وياريت نركز فى المحاضره من فضلك..
هبه:حاضر يا دكتور..بعتذر لحصرتك..اشار لها بالجلوس وبدأ يشرح لهم بعقل حاضر..وقلب ينهر نفسه بعنف وبسره همس بغيظ..
بدر:غبى يااابدر يوم ما تعجبك واحده تكون متجوزه..
تنهد بضيق..بس ليه كم الحزن اللى فى عنيها دا؟؟..
ولييييه مش لابسه دبله؟؟؟!!..نظر بتجاهها نظره خاطفه..
يا ترى ايه حكايتك يا هبه؟؟؟..
---
..نجوى..
تأكل بشراهه وشهيه مفتوحه وبستمتاع تتحدث وهى تلوك الطعام بفمها..
امممم..الفطير دا طعمه حلو اوى اوى يا محمد..نظرت له بفضول..انت جايبه منين يا ابو هبه؟؟!..
محمد:بفخر..مش هتصدقى انا جيبه منين..بدا يأكل معاها..
طيب قوليلى ايه رأيك فى البيض البلدى اللى جبتهولك معاه؟؟..
نجوى:دا جميل وصفاره كهرمان وطعمه زى العسل..
عبست بملامحها..ما تقولى يا راجل شريهم منين علشان ابقى اجيب..
محمد:بتلقائيه..شريهم من عند حبيبه..
اتسعت اعين نجوى بزهول وسعلت بعنف..
فاسرع محمد واعطها كوب من الماء وتحدث بقلق..
مالك يا نجوى؟؟..انتى شرقتى ولا ايه؟؟..
بغضب نظرت له نجوى وبهدوء ما قبل العاصفه تحدثت..
هى حبيبه بتبيع بيض وفطير؟؟..
محمد:بعتاب..ما انتى لو قريبه من بناتك كنتى عرفتى كل اخبارهم..
خبطت نجوى بكف يدها على الطاوله بعنف وبعلو صوتها تحدثت..
بنتى بتبيع بيض وفطير..سفقت بكلتا يدها..طبعا ما هى يا حبه عين امها متجوزه واحد مجوعها..
محمد:بيأس..انا مش هعتبك تانى..انتى مافيش منك امل..
هب واقفا..لو بنتك تهمك فعلا روحلها بنفسك واساليها هى بتعمل كده له..نظر لها بأسف..انتى مدخلتيش عليها من ساعه ما اتجوزت يا نجوى..ايه عايزه تفهمينى ان حبيبه موحشتكيش..
نجوى:ببتسامه مصتنعه..واحشتنى..وهروحلها يا محمد..
هبت واقفه..والليله مش بكره..
نهت جملتها واسرعت نحو غرفتها ارتدت عبائتها على عجل وبوعيد همست بسرها..
مش هسبها على زمتك تانى يا ايوب يا فقرى يلى واخد البت تمرمطها..
بقلم نسوم
..بمملكه حبيبه..تجلس أرضا بجوار زوجها الذى يعد أشهى الفطائر الساخنه الطازجه..
برجاء وتوسل شديد منها تلح عليه حتى تساعده ولكنه يأبى بأصرار..
فبعد نهار عمله الشاق بين نجار مسلح وسباك وكهربائى يعود بعد مغيب الشمس ويجهز بنفسه كم هائل من الفطائر ويوزعهم على المتاجر والمطاعم ليزيد من دخله..
وكل ما يجنيه يعطيه لزوجته المدبره التى تحافظ على مال زوجها ولا تنفق منه قرش من دون علمه..
بعد جميع محاولات حبيبه لتساعد زوجها ورفضه التام لمساعدتها حتى لا يتعبها..
اكتفت بالجلوس أمام تتأمله بهيام وبلاهه..
فنظر هو لها بشقاوه وغمز لها بأحدى عيناه فضحكت هى بدلع واقتربت منه لفت يدها حول رقبته وبميوعه محببه لقلب زوجها همست..
حبيبه:امممم..انا معجبه بيك..قبلت احدى وجنتيه..
ودايبه فى عنيك..وضعت جبهتها على جبهته..
وهيمانه فى عشقى ليك يا ايوب يا حبيب حبيبه..
داعبت أرنبه أنفه وبفرحه عارمه أكملت..وفضلنا مبلغ صغير على الفلوس اللى معانا ونبنى الشقه كلها وواحده واحده نجيب أحلى عفش يليق بأمه زينب وترجع بقى تعيش معانا وتنورنا ببركتها ورضاها علينا و؟؟..قطعت حديثها فجأه وشهقت بعنف واسرعت بالابتعاد عنه وأكملت بستعجال..شوفت نستنى خالتى ام محمود دى موصيانى على فطرتين سخنين..ارتدت ثيابها على عجل وحملت بعض الفطائر الساخنه ونظرت لزوجها برجاء..
هروح انا ادهملها وأطمن عليها علشان مبتقدرش تطلع السلم يا بيبو..
القت له قبله بالهواء واسرعت نحو الخارج..مش هتأخر عليك يا حبيبى..
ابتسم ايوب بحب على شقاوه زوجته..واسرع بعمل الفطائر حتى انتهى منهم..
وبخفه ومهاره قام بتنظيف جميع الاوانى التى أستخدمها..
واتجه نحو المرحاض لينعم بحمام منعش يزيل عنه تعب اليوم..
انتبه لصوت طرقات عنيفه على باب الشقه..
فاسرع برتداء ثيابه واتجه نحو الباب فتحه على عجل..
ليتفاجئ بنجوى تقف امامه تلتقط انفاسها بصعوبه وتنظر له بعيون تطلق شرار..
ودون القاء السلا عليه..دفعته بكتفه بعنف وخطت للداخل تنظر حولها بصدمه وزهول..وبغضب عارم نادت بعلو صوتها..
نجوى:حبيبه..علت صوتها اكثر..بت يا حبيبه..
عادت النظر لايوب ببتسامه ساخره..
اه اكيد بتلف على البيوت تبعلهم بيض وفطير..
اقتربت منه واكملت بفظاظه..ما هى مش لقيه راجل ملو هدومه يصرف عليها..ابتسم لها أيوب ابتسامته الهادئه..
فنظرت هى له بشمئزاز وبغيظ شديد اكملت..
خلى عندك دم وطلق بنتى اللى انت ممرمطها معاك يا ابن زينب..
بملامح جامده..حرك ايوب رأسه بالنفى..
جزت هى على اسنانها بغيظ اشد واكملت بغضب اكبر..
انت مبتحسش..جبله..مبتفهمش..
أمسكته من ياقه قميصه وهزته بعنف واكملت بغضب عارم..
بقولك طلق البت يا فقرى يا معدوم انت..
دفعته بقوه ودارت حول نفسها تنظر للشقه التى تقيم بها ابنتها بعيون متسعه على أخرها..
شقه صغيره للغايه مكونه من غرفه ومطبخ وحمام ذات سقف من القش والاعمده الخشبيه المتهالكه..
لا يوجد بها اثاث الا سرير صغير وفرشه صغيره وبعض الوسائد متناثره ارضا..وأكملت بزهول..
بنتى عايشه فى عشه؟!!..
ضربت على صدرها بعنف حينما لمحت السقف الذى يظهر جزء كبير من السماء..يا لهوى وكمان من غير سقف؟!!!..
نظرت لزوج ابنتها الواقف بثبات وملامح صارمه لا يظهر اى رد فعل واكملت بستحقار..
بزمتك مش مكسوف من نفسك وانت معيش بنتى فى الخرابه دى؟!..بكت بنحيب..
بقى بنتى اللى طول عمرها متصانه وبتتعامل ملكه متوجه تعمل فطير وتبيعه وتربى فراخ وتعيش على بيع البيض اللى بيطلع منها..
ضربته على صدره بكلتا يدها بكل قوتها..
متجوزها علشان تشغلها وتبهدلها وتهنها..
نظرت له بوعيد واكملت بتهديد..لو مطلقتش بنتى هسجنك وهبهدلك فى المحاكم و؟!..
همت بأكمال حديثها لكن صوت ابنتها التى صرخت باسمها بفرحه عارمه جعلتها تتوقف عن الحديث وتلتف لها بلهفه..
لتنصدم من هيئتها بفستانها الأسود القديم وحجاب ايضا يظهر عليه كثره الأستخدام حامله فوق رأسها طبق كبير مملوء بالفطائر الساخنه الطازجه..
أسرع زوجها نحوها وحمله عنها وضعه أرضا وانتشلها داخل حضنه مقبلا رأسها بعمق..
بدلته هى حضنه وقبلت وجنته سريعا وركضت نحو والدتها ارتمت بحضنها وتحدثت ببكاء..
يا حبيبتى يا ماما كنت عارفه انى مش ههون عليكى..
بكت بعنف..واحشتينى اوى اوى..
أقترب زوجها منها بلهفه يمسح دموعها وبعتاب نظر لها واشار بيده على قلبه وحرك رأسه بالنفى..
بعشق ابتسمت هى له واقتربت منه مره اخرى احتضنته بكل قوتها أمام انظار والدتها المصدومه من عشق ابنتها لزوجها هذا الفقرى المعدوم من وجهت نظرها..
وبعمق قبلت موضع قلبه ورفعت راسها تنظر داخل عيناه بهيام وبهمس تحدثت..
سلامه قلبك من الوجع..يا قلب حبيبه..
ينظر لها بعيون تحمل عشق العالم أجمع يخبرها بما يحمله لها بعيناه..فلحادث الذى تعرض له زوجها افقده القدره على الحديث..
ولكنها تفهم ما يريد قوله من نظره عيناه..
ليس حادث السياره التى صدمته..
بل ما تعرض له على يد اشقائه كان اقوى من حادث السياره..
ولكنه فضل التزام الصمت بالوقت الحالى..
حتى يفاجئ الجميع بما سوف يفعله حين يعود للحديث مره اخرى..
وزوجته على علم بكافه شئ يدور بذهن زوجها دون ان يخبرها حتى هو..
بستغراب نظر لها ايوب فقد عادت حامله الفطير مره أخرى..
مطت حبيبه شفاتيها وتحدثت بطفوله..
خالتى ام محمود كانت عيزانى اقعد معاها شويه علشان تطمن على امه زينب..وقالتلى ان الفطير يتعبها ومش هتقدر تاكل منه..حرك ايوب رأسه بالايجاب..
فنظرت حبيبه لوالدته الواقفه تنظر لهم بعدم تصديق..
فبرغم ضيق الحال التى تراه امامها..
الا ان ابنتها وجهها يشع نورا وقد ازدادت بعض الوزن ذادها جمالا فوق جمالها..
عيونها تلتمع بلمعه اكثر من رائعه..
انتبهت حبيبه لنظره والدتها فبتسمت لها وتحدثت بتفهم..
حبيبه:ايوه يا ماما..انا الحمد لله مرتاحه ومبسوطه واوى كمان..
اقتربت منها وجذبتها نحو احدى الارائك أجلستها وجلست جوارها وبتاكيد اكملت..وبأذن الله قريب قوى هتسمعى..
نظرت لزوجها بفخر..عننا انا وجوزى اخبار هتفرحك اوى..
دفعت نجوى يدها عنها بعنف وهبت واقفه وسارت نحو الخارج وبسخريه تحدثت..
نجوى:اااه اخبار حلوه زى بيعك للفطير والبيض كده؟؟؟!!..
نظرت لها ولوه فهمها اكثر من مره..بكره يخليكى تمسحى السلالم وتلمى الزباله من الشقق يا..نظرت لايوب نظره ساخره..هه مرات الفقرى..
نهت جملتها وسارت للخارج غالقه الباب خلفها بعنف..
اشتعلت اعين ايوب بغضب عارم..ونظر لحبيبه التى ابتسمت له ابتسامه راضيه وبعشق تحدثت..
حبيبه:اقسم بالله انا راضيه يا ايوب..اقتربت منه وأحتضنته ملتفه بكلتا يدها حول خصره ونظرت لعيناه..انا مستعده اعمل اى حاجه وكل حاجه بس افضل جوه حضنك كده يا بيبو..
بعنف اغمض أيوب عيناه يحاول تهدأه ثوره غضبه من حديث والدتها السام..
وحسم امره انه أن الأوان حتى يظهر للجميع شخصيته الحقيقيه..
اخذ نفس عميق وأخيرا نطق بصوته الساحر الذى يعصف بمشاعر زوجته..
أيوب:..حبيبه..بزهول وعدم تصديق..نظرت له حبيبه وببكاء حاد همست..
حبيبه:ايوب..نظرت له بشك وعيون تغرقها الدمع..
انت قولت حبيبه؟؟!!..ابتسم هو لها بحب ورفع اصابعه ومسح دموعها بحنان ومال قليلا وقبل عيونها وبانفاس ساخنه تلفح بشرتها تحدث بأمر..
ايوب:حبيبه هاتى الجيتار وتليفونك وتعالى..
بفرحه عارمه صرخت حبيبه وقفزت تداخل حضنه تعلقت برقابته تحتضنه بكل قوتها وببكاء هستيرى تردد..
حبيبه:يا قلب وعقل حبيبه..تقبله بجنون..واحشة حبيبه..
يضحك هو من صميم قلبه بفرحه لفرحتها هى..
وذاد من ضمها رفعها داخل حضنه عن الارض لتستطيع الوصول لوجهه وتقبيله بسهوله..
تغرقه هى بسيل من القبلات..
وهو اكثر من مستمتع بتقبيلها له..
بعمق قبل هو وجناتيها وبتحذير همس بأذنها..
ايوب:هتجيبى الجيتار ولا..اتجه بنظره نحو غرفتهم وغمز لها بعبث..
عضت حبيبه شفاتيها بخجل وبهمس تحدثت..
حبيبه:هجيبلك الجيتار وتغنى حاجه لامه زينب وانا هصورك فيديو ونبعتهولها..بكت وضحكت بأن واحد..
علشان انهارده عيد ميلادها..
امتلئت عيون أيوب بالدمع وببتسامه متألمه تحدث..
ايوب:عرفتى منين يا بيبه؟!..
قبلت حبيبه لحيته وبعشق تحدثت..
حبيبه:كل حاجه تهمك وتشغلك بتهمنى وتشغلنى يا ايوب..
وامه زينب ام واغلى انسانه عندك وعندى انا كمان..
تنهد ايوب براحه وبحماس تحدث..
ايوب:طيب يله خلينا نعملها مفاجأه حلوه..
ركضت حبيبه نحو الجيتار وحملته بحرص واعطته لزوجها وامسكت هاتفها وبدات تجهز وضع الكاميرا..
وقف ايوب باحدى الاركان وارتدى الجيتار وهم بالعزف عليه لكن صوت رساله نصيه اتت على هاتفه جعلته يسرع نحوه ويفتحها بهتمام..
لتظهر الفرحه العارمه على ملامح وجهه حين قرأ نص الرساله المرسله له من اللواء هانى شكرى..
("مبروك يا ايوب تم قبولك بالجيش برتبه ملازم اول دكتور وهيتم تعينك بمستشفى القبه العسكرى")..
اقتربت منه حبيبه وتحدثت بفرحه..
حبيبه:خير يا ايوب..فرحنى معاك..
ايوب:بشقاوه..هقولك فى الفيديو..عدل وضع الجيتار ونظر لحبيبه والتمعت برأسه فكره حسم امره على تنفيذها..
ابتسم بثقه وبأمر حدث زوجته..بيبه..نظرت له بهتمام..
افتحى النت واعملى بث مباشر..
بفرحه طفوليه قفزت حبيبه وبحماس تحدثت..
حبيبه:موافقه جدا..تراقصت بخصرها..خلى كل الناس تسمع صوت جوزى اللى هيجننهم..
سمت وصلت على الحبيب بسرها وضغطت بث مباشر..
اشارت لزوجها ان يبدأ..
ببتسامه وثبات تحدث ايوب..
السلام عليكم..انا ايوب زيدان..
رفع كف يده وبدا يعد على اصابعه واحد تلو الأخر..
بشتغل نجار مسلح؛..سباك صحى؛..كهربائى؛..لاعب بوكس..؛رفع الجيتار قليلا..؛عازف جيتار..؛وفى بعض الاحيان مغنى لوالدتى وزوجتى فقط..
بس انهارده هغنى لوالدتى بمناسبه عيد ميلادها قدام الدنيا كلها..التمعت عيناه بالدمع..لأنها اول سنه تسافر بعيد عنى ومتكنش معايا..تنهد محاولا السيطره على دموعه التى خانته وهبطت ببطئ على وجناتيه..
امى عايز افرحك واقولك انى بفضل الله وبفضل دعاكى ليا بقيت انهارده..
("ملازم أول دكتور جراح قلب واوعيه دمويه أيوب زيدان")..
أسرعت حبيبه بوضع كف يدها على فمها تكتم صوت شهقاتها بصعوبه..
أخذ ايوب نفس عميق..وببتسامه من بين دموعه أكمل..
يارب اكون قدرت أرفع راسك واشرفك يا ام ايوب..
مال برأسه ونظر لزوجته بعشق والقى لها قبله بالهواء..
انتى وحبيبه ايوب..
اخذ وضع الاستعداد وبدأ يعزف بمهاره على الجيتار وبصوت ساحر يخطف القلب والأنفاس ويبكى الحجر بدأ يغنى..
عينى على اللى اتربى وعاش منها محروم..
لو تسألوا هيرد الدنيا بحالها فى كوم وفي كوم أمي فى كوم .. أمي..
---
هى اللى امشى ايديا فى ايدها و انا متغمى..
بهرب بدفى فى تنهدها و تشيل همى..
امى اللى امشى ايديا فى ايدها و انا متغمى بهرب بدفى فى تنهدها و تشيل همى..
---
دغري فى صغري بتسند فيا و تنصب طولى..
تكبر هى تحتاج ليا افديها بدمى..
و عشان كده الدنيا فى كوم و فى كوم امى..
---
اسمها اول اسم فى عمرى ندهت عليه..
اول كلمه و ماشيه و سند هقولكو ايه..
اصلها امى روحى يا امى..
حضنها لما فتحت عنيا ادفيت بيه..
اول كلمه و اول اسم ندهت عليه نديت امى.. امى يا امى..
رأيكم وتوقعتكم..
وتفاعل قووووووى جدا واستعدو للى جاى بأمر الله مفاجأت من العيار التقيل هتقلب كل الموازين..
واستغفرو لعلها ساعه استجابه..