رواية عشق الياس الفصل الخامس 5 بقلم منة محمد الشهيرة (منوشه)
رواية عشق الياس البارت الخامس 5
دلف الي غرفة مها ليجدها تنظر له بوهن هاتفه ما ان رأته:
_خالد ابننا حاصله حاجه
انا مش فاكره ايه اللي حصل
رد خالد بتوتر:
_اصل بصي يامها
انا رجعتك لعصمتي
نظرت مها له بعدم فهم هاتفه:
_يعني ايه مش فاهمه
احنا مطلقناش اصلا
تنهد خالد بشده قبل ان يجيب:
_هفهمك كل حاجه
نهضت خديجه بهدوء هاتفه:
_انا هطلع بره
اماء خالد فغادرت خديجه الغرفه، توجه خالد وجلس علي المقعد الذي بجانب الفراش، امسك يد مها بهدوء مقبلا اياها هاتفا وهو ينظر لمقلتيها:
_مها احنا عملنا حادثه
والحادثه دي خليتك متفتكريش اخر اربع سنين
لكن احنا خلفنا ومعانا أيان كمان عنده تلت سنين وكام شهر وايلين عندها سبع شهور
وبالنسبه للطلاق فأحنا كنا راجعين من عند المأذون بعد ما اطلقنا بس انا رديتك لعصمتي
عم الصمت كثيرا الا من حديث مقلتيهم الصامت،بعدما استوعبت مها ما قاله خالد هتفت بجديه:
_وانت ردتني ليه
علشان فقدت الذاكره صح
رد خالد بجديه مماثله:
_اه علشان انا راجل مش هتخلي عنك في وقت زي ده
بعد ما الذاكره ترجعلك لو عايزه تطلقي هطلقك علطول
اردفت مها بحده:
_وانا مبحبش الشفقه ياريت تطلقني دلوقتي
هتف خالد بغضب وهو ينهض من علي مقعده ويتجه الي باب الغرفه:
_مفيش طلاق يامها لحد ما الذاكره ترجعلك وده اخر كلام
غادر خالد الغرفه فأنفجرت مها باكيه، لا احد يشعر بما تشعر به، فهي لا تستطيع تذكر اطفالها تشعر بالتشتت، ظلت تبكي وتبكي حتي ذهبت في ثبات عميق.
بقلم منة محمد
بعدما غادر خالد الغرفه وجد خلود امامه،ركضت خلود تجاهه ثم ارتمت بين احضانه، ضمها خالد بحنان مربتا علي رأسها فهتفت خلود وهي تبتعد عنه:
_مالك في حاجه حصلت مع مها صح
رد خالد بابتسامه:
_انتي مش هتتغيري ابدا كده ديما بتعرفي فينا ايه من غير ما نتكلم
هتفت خلود بجديه:
_متغيرش الموضوع قولي ايه حصل مع مها جوه
سرد خالد بهدوء ما حدث فهتفت خلود بحنان:
_اعذرها يا خالد هي برضو تلاقيها مشتته دلوقتي
واحده صحيت مش فاكره اخر اربع سنين في حياتها ولقت جوزها بيقولها احنا خلفنا وانا طلقتك ورديتك بس دلوقتي لحد ما ذاكرتك ترجع
طبيعي هتحس انها شفقه منك وهتطلب الطلاق
وبعدين مش يمكن يكون كل ده حصل علشان لسه فيه نصيب بينكم انت وهي يا خالد
اردف خالد بجديه:
_محدش عارف ياخلود
اللي فيه الخير ربنا يقدمه
بس انا مش هطلقها لحد ما تفتكر كل حاجه ساعتها هي اللي تختار بقي
اماءت خلود بتفهم، اقتربت خديجه منهم هاتفه بجديه:
_خالد ماما زمانها جايه ها حاول بقي تهديها
اماء خالد بموافقه،ثم ظلوا يتحدثوا بهدوء حتي وجدوا احدي الممرضات تقف امامهم هاتفه:
_والدكم فاق من البينج تقدروا تخشوله هو في الاوضه دي عن اذنكم
اشارت الممرضة علي احدي الغرفه ثم غادرت من امامهم لتتابع عملها،توجهوا الثلاثه الي الغرفه التي قالت عليها الممرضه،فتح خالد الباب بهدوء، دلف الي الغرفه وخلفه اختيه،ركضوا جميعا الي الفراش بخوف عليه، ابتسم يونس بتعب هاتفا:
_متخفوش انا كويس الحمدلله
اقتربت خلود وقبلت جبهته ببطئ، امسكت خديجه يديه مقبله اياها بحذر، هتف خالد بحنان:
_حمدالله علي سلامتك ياحاج
ربنا ما يورينا فيك حاجه وحشه ابدا ويحفظك لينا من كل سوء
امن الجميع خلفه،تفاجئ الجميع بوالدتهم وهي تقتحم الغرفه والعبرات تملئ وجهها،هتفت ايناس بخوف وهي تقبل جبينه ووجهه عدة قبل:
_انت كويس صح
رد عليا انت عارف اني مقدرش اعيش من غيرك ده انت حب الطفوله وحب المراهقة انت كل حاجه في حياتي
هتف يونس بمشاكسه:
_يعني لازم اعمل حادثه يعني علشان اسمع الكلام الحلو ده
قهقه الجميع بشده فشعرت ايناس بالخجل، وكزت ايناس يونس الذي تأوهه بألم هاتفا:
_ايدي ياحجه اللي مكسوره
ردت ايناس بخوف:
_ياروحي معلشي انا اسفه انت كويس
اماء يونس بابتسامه حتي يطمئنها، هتفت خديجه بتذكر:
_احيييه بالكركريه انا نسيت ماما سعاد
يعني كان لازم تعملوا حادثه دلوقتي ده انتوا مواعيدكم بايظه
غادرت خديجه الغرفه مسرعه فقهقه الجميع عليها،صعدت الي الطابق الذي توجد به غرفة الحجه سعاد،توجهت الي الغرفه الذي قال عنها موظف الاستقبال، طرقت الباب ثم دلفت ببطئ، وجدت الحجه سعاده تنظر الي الباب والعبراات تملئ وجهها،ركضت خديجه اليها هاتفه:
_مالك فيكي ايه ياماما
اردفت سعاد ببكاء:
_بنتي جايه تاخدني بعد السنين دي علشان ترميني في شقه لوحدي قال ايه علشان شكلها بعد ما بقت في منصب مهم وليها اعداء بيدوروا وراها
ضمتها خديجه الي حضنها وهي تبكي، شددت سعاد عليها ببكاء، ليعلوا صوت البكاء اكثر واكثر، قاطع بكائهم صوت قوي وهادئ يهتف:
_مين حضرتك
ابتعدت خديجه عن سعاد ناظره الي مصدر الصوت فتجده رجل مفتول العضلات ووسيم، غضت بصرها مسرعه ونظرت الي الارض وهي تهتف بهدوء:
_حضرتك اللي مين
اردف الرجل بهدوء:
_قصي الحديدي حفيد الحجه سعاد اللي كنتي بتحضنيها دلوقتي
نظرت الي سعاد لتجدها تنظر لحفيدها بدموع اشتياق،دمعت مقلتيها حزنا علي تلك السيده، هتفت خديجه بجديه:
_انا خديجه
اماء قصي بجديه هاتفا:
_اه اللي الحجه سعاد فضلت تنادي علي اسمها
المهم ياريت تقنعيها تيجي معانا علشان مأخدهاش بالعافيه
شعرت خديجه بالغضب يتدفق بداخلها فهتفت محاوله الهدوء:
_ممكن نتكلم بره شويه
اماء قصي بعدم اهتمام وغادر الغرفه، غادرت خديجه خلفه ثم وقفت امامه في الخارج ونظرت الاسفل وهي تهتف:
_ايه اللي فكركم بيها دلوقتي
اردف قصي بعدم اهتمام:
_ماما عايزه كده علشان اعدائها ميقولوش انها راميه امها في دار مسنين وانا عايز كده علشان اختي هتتجوز وحماتها مش موافقه عليها فممكن تستغل النقطه دي
اردفت خديجه بجديه:
_انت عارف الحجه سعاد اللي واضح جدا انك مش مهتم اصلا بيها دي
عيطت كام مره علشان كانت بتتمني تشوفك انت واختك وتحضنكم
هتف قصي بجديه:
_انا مش فاضي للكلام ده فلو سمحتي خليها تيجي معانا وطمنيها هي هتعيش معانا في نفس القصر ومحدش هيجي جنبها
وانتي تقدري تيجي تزوريها عادي
غادر قصي دون ان يضيف كلمه اخري، دلفت خديجه الي الغرفه وجلست بجانب سعاد هاتفه بحنان:
_انتي واثقه فيا صح ياماما
اماءت سعاد بابتسامه، اكملت خديجه حديثها:
_احفادك محتاجين ليكي واضح جدا انهم مشافوش اي حنان من مامتهم علشان كده طالعين قفل كده لكن لما يشوفوكي و يشوفوا حنانك وطيبتك صدقيني هيتغيروا سيبك من بنتك بس فكري في احفادك
عم الصمت لقليل من الوقت قبل ان تهتف سعاده بتصميم:
_موافقه وهروح معاهم واغيرهم
قبلتها خديجه بحنان هاتفه:
_هي دي سوسو اللي انا اعرفها
هكلمك كل يوم وهاجي ازورك طبعا
اماءت سعاد مقبله رأسها هاتفه:
_ربنا يسعد قلبك يابنت ايناس ويرزقك بالزوج الصالح اللي يكون ليكي جنه وياخد بأيدك للفردوس الاعلي
قاطع حديثهم دلوف قصي الذي اردف بجديه:
_هتيجي معانا ولا لا
ابتسمت سعاد بحنان هاتفه:
_هاجي معاكم ياحبيبي هاجي
اماء قصي بهدوء ثم غادر ليخبر الطبيب، هتفت خديجه بحنان:
_عايزه مني حاجه قبل ما امشي
رد سعاد بحنان مماثل:
_تاخدي بالك من نفسك وبس
قبلت خديجه سعاد ثم نزلت الي الاسفل مره اخري، توجهت الي غرفة مها لتجدها غافيه، غادرت الغرفه متوجهه الي الخارج مره اخري لتري زوج اختها يجلس علي احدي المقاعد ويحمل ايلين ويجلس أيان بجانبه، توجهت تجاههم فرأها أيان، ركض أيان الي خديجه بطفولة فحملته هي مقبله وجنتيه عدة قبل، ثم اتجهت الي احمد الذي هتف وهو ينظر الي الارض:
_مكناش عارفين نوديهم فين فجبناهم
اماءت خديجه ثم جلست علي احدي المقاعد التي بجانبه، بعد قليل خرج خالد هو وخلود من غرفة والده هاتفا:
_احمد خد مراتك وروح وانتي يا خديجه خدي العيال وروحي انا هفضل مع مها وماما هتفضل مع بابا
ومحدش يجي بكره هما اصلا هيخرجوا بكره
هتف احمد بجديه:
_هأجر عربيه واجي بكره اخدكم
اماء خالد بموافقه، فهتفت خلود برجاء:
_طيب احمد متيجي نبات مع خديجه
اردف احمد بابتسامه:
_مفيش مانع
غادر الجميع المشفى متجهين لمنزل يونس،غط الجميع في نوم عميق حتي يستعدوا ليوم ملئ بالاحداث غدا.
---
في صباح يوم جديد انتشرت الشمس الذهبيه في المنزل بأكمله،ليعلوا صوت الجرس في انحاء المنزل، نهضت خديجه بكسل وتوجهت لتفتح الباب، نظرت من العين السحريه لتجدها فتاه في غاية الجمال، فتحت الباب بأستغراب، فدلفت مروه الي المنزل بهدوء هاتفه بتساؤل:
_مش ده بيت الحج يونس خيري والد خالد
اماءت خديجه بأستغراب اكثر،فهتفت مروه بابتسامه:
_انا مروه اخت مها
انتي مشوفتنيش قبل كده علشان انا كنت مسافره من قبل ما مها تتجوز اصلا
وعرفت البيت لان مها كانت قيلالي علي العنوان
اردفت خديجه بهدوء:
_اه مها حكتلنا عنك اتفضلي يا مروه نورتي مصر
دلفت مروه داخل المنزل وهي تهتف:
_طمنيني مها عامله ايه وفي انهي مستشفي
ردت خديجه بابتسامه:
_مها كويسه هي بس نسيت اخر اربع سنين والدكتور قال مع الوقت واننا نفكرها بس من غير ما نضغط عليها هتفتكر كل حاجه
ومفيش داعي تروحي زمان احمد جوز اختي راح يجيبهم من المستشفي اقعدي لحد ما يجو
اماءت مروه بتفهم ثم جلست علي الاريكه هاتفه بأشتياق:
_عيال مها فين نفسي اشوفهم
جاءت خديجه لترد لكن قاطعها صوت طفولي يهتف وهو يركض تجاهها:
_عمتووو
حملته خديجه بحنان هاتفه:
_قلب عمتو صباح السكر يامسكر
اردف أيان ببراءه:
_صباح العسل يامعسله
قهقهت مروه بشده هاتفه:
_معسله ومسكر كده هنفتح محل حلويات
نزل أيان من علي يد عمته وركض تجاهها هاتفا بطفولة:
_انتي حلوه كده ازاي
قهقهت مروه بشده هاتفه بطفولة مماثله:
_انت حلو كده ازاي
رد أيان بتفكير:
_خلقة لبنا
اردفت مروه بضحك:
_طيب وانا كمان خلقة ربنا
حملته مروه واجلسته علي قدميها ثم ظلت تقبل وجنتيه هاتفه:
_ياخراشي ياناس عايز تتاكل اكل كده ايه ده
انت عارف انا مين
هز أيان رأسه بالنفي فأردفت مروه بحنان:
_انا خالتو اخت مامي
نظر أيان الي عمته بتساؤل ليجدها تهز رأسها بالموافقه، هتف أيان وهو ينظر الي مروه:
_يعني انتي خالتو انا
اماءت مروه بالموافقه فهتف أيان بسعاده طفوليه:
_الله يعني أيان بقي عنده خالتو هيييه
قهقهت مروه وخديجة علي طفولته،استمعوا لصوت الباب وهو يفتح، ويدلف خالد وهو يحمل زوجته واحمد وهو يمسك يد المقعد الذي يجلس عليه يونس، وخلفهم دلفت ايناس، اجلس خالد زوجته علي احدي المقاعد وجلسوا جميعا علي المقاعد الاخري والاريكه، ركض أيان الي والدته وخلفه مروه التي كانت تنظر بلهفه لأختها، هتف أيان بطفوله سعيده:
_ماااامي انتي لجعتي تاني هيييه
نظرت مها لأيان محاوله تذكره لكنها لم تستطيع لكن قلبها يخبرها انه طفلها،زاد نبض قلبها بشده لتجد نفسها تجذب يد أيان ليرتمي بين احضانها، شددت عليه وهي تدفس رأسها في عنقه ليملئ عبقة الطفولي رئتيها،شعرت بالامان بين احضان هذا الطفل، كانت هي من تحتاج لهذا العناق اكثر مما يحتاجه هو،بعد قليل ابتعدت عنه ببطئ لتنظر لتلك الواقفه، ملئت العبرات مقلتيها فها هي تقف امامها بعد اعوام من البعد، وقفت مها ببطئ واقتربت من مروه بخطوات بطيئه متعبه، اقتربت مروه منها هي ايضا لتنتهي تلك الخطوات التي كانت تمنعهم من العناق، ارتمت كل منهم بين احضان الاخري،ليعم الصمت الا من صوت بكائهم المرتفع، تأثر الجميع من ذلك اللقاء كثيرا لكن كان جميع الرجال يغضون بصرهم عنهم،بعد كثير من الوقت ساعدت مروه مها علي الاستلقاء علي الفراش في غرفة زوجها، وظلت بجانبها حتي ذهبت في ثبات عميق، غادرت مروه الغرفة لتسمع صوت بكاء طفولي من احدي الغرف، دلفت الي هذه الغرفه لتجد طفله لم يتعدي عمرها الشهور محاطه بالكثير من الخديدات تبكي بشده وهي تحاول النزول من علي الخديدات، اقتربت مروه منها مسرعه وحملتها بحنان، ظلت تربت علي ظهرها وتسير في الغرفه حتي هدأت الصغيره الباكيه، نظرت مروه لمقلتي الصغيره بأبتسامه حنونه ثم ظلت تقبلها وتلاعبها، ليعلو صوت قهقهات الصغيره وهي تهتف بطفوله:
_مممممما
ابتسمت مروه بشده وبدأت في دغدغتها بمداعبه، دلفت خديجه لتجد ايلين تقهقه بطفوله و مروه تدغدغها،ابتسمت خديجه هاتفه وهي تجلس علي الفراش:
_مش محتاجه اخليكم تتعرفوا شكلكم اتعرفتم خلاص🤣
مروه ايلين بنت اختك
زادت ابتسامه مروه هاتفه وهي تقبلها:
_بقي القمر دي بنت اختي كده كتير انا كده هكولهم هما الاتنين
قهقهت خديجه بشده هاتفه بمرح:
_انا حته وانتي حته هااا🤣
قهقهت مروه بشده عندما استمعت لأيان يهتف بطفوله وهو يدلف الي الغرفه:
_حتي انتي ياعمتو يااه مكنش العشم😂
حملته خديجه وهي تهتف بمزاح:
_جيبت العشم دي منين هااااا هااا اعترف😂
رد الصغير بمشاكسه:
_انا لا اتكلم لا اسمع لا اري😂
علت ضحكات مروه بشده فهتف أيان بغيره:
_وطي صوت ضحكتك في لجاله بله يا خالتو
نظرت مروه له بدهشه، ثم وضعت الصغيره علي الفراش وتوجهت اليه، حملته من يد خديجه وهي تهتف بدهشه:
_بتغير يابطه 😂
قطب جبين الصغير بضيق هاتفا:
_انا مش بطه انا أيان واه بغيل
ابتسمت مروه بشده ثم بدأت في تقبيله حتي هتف بزهق طفولي:
_كفايه يا خالتو انتي كده بتفتلسيني مش بتبوسيني
لم تتوقف مروه عن تقبيله فنزل أيان من علي يديها هاتفا بضيق:
_انا طالع لبابي مش عالف انا ايه جابني عندكم 😂كل حاجه بوس بوس بوس ايه ده مشوفتوش اطفال قبل كده😂
غادر ايان فنظرت مروه لخديجه بصدمه، قهقهت خديجه بشده هاتفه:
_كل يوم هتتصدمي من الشبر ونص ده اكتر واكتر
اردفت مروه بضحك:
_مهو واضح جدا اهو😂
هتفت خديجه بابتسامه:
_ارتاحي شويه لحد ما نجهز الغداء
اماءت مروه بابتسامه ثم بدلت ملابسها بملابس قصيره،بعدما انتهت من تبديل ملابسها استلقت علي الفراش وظلت تداعب ايلين بطفوله حتي ذهبوا هما الاثنين في ثبات عميق، بعد ساعات استيقظت مروه علي يد خديجه، وبدلت ملابسها بعبائه فضفاضه وخمار بلون العبائه،حملت مروه ايلين التي كانت تلاعب نفسها بطفوله وغادرت الغرفه، بعدما جلس الجميع علي المائده هتف خالد وهو ينظر الي الطبق الذي امامه:
_انسه مروه هاتي ايلين علشان تعرفي تاكلي
رد مروه وهي تنظر الي ايلين بحنان:
_لا سيبها يااستاذ خالد هي مش مضيقاني في حاجه
اماءت خالد بهدوء ثم بدأ الجميع في تناول الطعام، قاطع تناولهم للطعام صوت طرقات علي الباب، هتف يونس بهدوء:
_ده اكيد استاذ الياس اصله كلمني وانا قولتله يقدر يجي دلوقتي افتحله ياخالد
اماء خالد بهدوء ثم نهض وتوجه ليفتح الباب، رأي رجل امامه وبجانبه رجل اخر يحمل طفله صغيره، هتف الرجل الذي كان يحمل الطفله:
_انا الياس وكنت جاي ازور الحاج يونس وده مصطفي صاحبي واللي كان بيتعامل مع الحاج يونس وبنته
اماء خالد بابتسامه هاتفا بترحيب:
_اهلا وسهلا انفضلوا نورتونا
دلف الياس الي المنزل وخلفه مصطفي وهم ينظروا الي الارض بخجل بسيط فهذه اول مره يدلفوا الي هذا المنزل.
---
قبل ذلك بساعتين كان يجلس الياس في مصنعه وهو يحمل اريج ويداعبها، دلف مصطفي الي المكتب هاتفا بتساؤل:
_نفسي افهم ليه صممت تجيب اريج معانا
اردف الياس بحنان وهو يقبلها:
_معرفش بس كنت عايزاها معايا
ابتسم مصطفي بمحبه هاتفا:
_انت عارف انا لو جرالي حاجه هبقي مطمن علشان اريج عندها اب تاني
صحيح فكرتني الحاج يونس عمل حادثه
هتف الياس بحزن:
_لا حول ولا قوة الا بالله طيب هات رقمه هكلمه استأذنه ونروح نزوروا
اماء مصطفي بموافقه واعطاه الرقم،هاتف الياس يونس واستأذنه، بعدما اغلق معه استمعوا لصوت طرقات علي الباب، هتف الياس بجديه:
_اتفضل
دلف يوسف الي المكتب هاتفا بجديه:
_الياس في ست كبيره طالبه تقابلك ضروري
اردف الياس بأستغراب:
_خليها تتفضل طيب
بعد ثواني دلفت عايده الي المكتب، نظر الياس ومصطفي لها بصدمه من وجودها في مكتبه،جلس الياس علي المكتب ببرود هاتفا:
_اهلا يامدام عايده اتفضلي
غادر مصطفي المكتب تاركا لهم الحريه في الحديث، جلست عايده بهدوء امامه ثم هتفت بتساؤل:
_هتسامحني امتي
رد الياس ببرود:
_هسامحك علي ايه هو حضرتك عملتي حاجه
ده انتي يدوبك سبتيني وانا شهور بس وروحتي اتجوزتي مش حاجه يعني
اردفت عايده ببكاء:
_والله ندمانه
هو مش انت شيخ برضو وعارف ربنا وبتسامح
هتف الياس وهو ينظر لها بألم:
_انا علشان عارف ربنا جيبتلك شقه
وخليت مصطفي كل شهر يروح يجبلك كل حاجه عاوزاها علشان عارف ربنا متخلتش عنك زي ماانتي اتخليتي عني وانا لسه شهور معرفش ولا افهم حاجه غير اني محتاج لحضن امي
الحضن اللي هيحميني من كل الدنيا
الحضن اللي هيحسسني بالامان
الحضن اللي هترمي فيه كل ما اضايق او اتعب
هل انتي بقي كنتي ليا اي حاجه من دول
انا وعيت علي الدنيا وملقتكيش جنبي وبأردتك مش غصب عنك
ارجوكي سبيني في حالي سبيني لاني حقيقي مش قادر اسامحك علي الاقل دلوقتي ومش عايز اقولك كلام يوجعك لان عمري مهقدر انقر انك امي ولازم احترمك وابرك
بس سبيني للايام يمكن يجي وقت واقدر اسامحك
عن اذنك
جاء الياس ليغادر مكتبه وهو يحاول ان يمنع عبراته من النزول لكن اوقفه صوت والدته التي هتفت ببكاء:
_طيب واخواتك مش هدور عليهم هتتخلي عنهم زي ماانا اتخليت عنهم بس المرادي كان غصب عني والله كان غضب عني
بكده يكون خلص الفصل❤