رواية عشق الياس الفصل الثامن 8 بقلم منة محمد الشهيرة (منوشه)
رواية عشق الياس البارت الثامن 8
اغلق مازن الباب ودلف الي منزل مصطفي بأستغراب،صافح مازن الياس ثم جلس علي المقعد منتظر حديث مصطفي، اردف مصطفي بجديه:
_انا عايز اتجوز اختك
عم الصمت بعدما القي مصطفي قنبلته في وجه ذلك الذي لا يفهم شئ، فكيف سيتزوج اخته وهو لا يحبها، هو يعلم بعشق اخته له لكنه ايضا يعلم ان مصطفي لم يحبها فقط يشعر بالامتنان لها لانها تهتم بطفلته، ايوافق حتي يجعلها تتخلص من هذا السمج الذي يريد الزواج بها، ام يرفض وهو يعلم تمام العلم انه برفضه ستتزوج اخته من ذلك السمج،اي خيار سيجعله يطمئن عليها، بالتأكيد سيوافق علي مصطفي فليس امامه اي خيار اخر، هو مهما عارض وتشاجر مع والده حتي لا تتم هذه الزوجه لكنه بداخله يعلم ان والده سينفذ ما قاله في النهايه،والده سامحه الله علي ما يفعله بهم،لماذا يعاملهم هكذا اليسوا ابناءه، عندما اقتحمت تلك الفكره عقله هز رأسه مستغفرا ربه وهو يهتف بتنهيده مترددا:
_موافق يا مصطفي موافق مع اني عارف انك مبتحبهاش
بس برضو عارف انك هتراعي ربنا فيها وهتصونها
اردف مصطفي بهدوء:
_تمام يبقي كلم باباك يامازن وانا ان شاء الله لما نرجع من السفر هاجي واتقدم
اماء مازن بهدوء هاتفا:
_تمام انا همشي بقي علشان راجع من الشغل تعبان وعايز انام
اماءو بابتسامه فنهض مازن وصافحهم ثم غادر، بعد مغادرة مازن هتف مصطفي بتساؤل وهو ينظر الي اخيه
_تفتكر هندم في يوم علي القرار ده
رد الياس بهدوء:
_اللي متأكد منه انك مش هتظلمها لانك بتكره الظلم ودي اهم حاجه
ومين عارف مش ممكن بسبب حبها ليك انت كمان تحبها يلا ننام بدل ما بنتك تصحي وتسهرنا للصبح
اماء مصطفي موافقا فدلف كل منهم الي غرفته ليذهب في ثبات عميق فغدا لديهم يوم حافل بالاحداث.
....
في صباح يوم جديد ملئ بالاحداث المشوقه، استيقظ الياس بحماس يشعر انه اليوم سيضم احدي اختيه،نهض من علي الفراش متوجها الي المرحاض، وبعد قليل من الوقت غادر المرحاض وبدأ في تبديل ملابسه،عندما انتهي من تبديل ملابسه غادر غرفته متوجها لغرفة اخيه، لكنه عندما دلف الي الغرفه لم يجد بها احد،تقطب جبينه باستغراب حتي شعر بيد توضع علي كتفه، التفت مسرعا ليجد اخيه يقف امام وهو يمسك في يديه خياره ويقضم منها ببرود،نظر له هاتفا باستغراب:
_انت من امتي بتصحي بدري كده
هتف مصطفي بمرح وهو يقضم من الخياره:
_قولت مره من نفسك بقي
يلا بينا انا لبست ولبست اريج وقولت اشوف حاجه اكلها بس ملقتش غير خيار 😂
هتف الياس ببسمه جميله:
_طيب يلا بينا وفطارك انت وبنتك عليا ياسيدي
بس متاخدش علي كده ها😂
وكزه مصطفي في كتفه بمزاح،ثم توجه حيث غرفة ابنته، حملها بحنان ليجدها تهتف بطفوله وهي تنظر الي الياس:
_بابا ليس
ابتسم الياس بشده ثم اقترب منها ومد يديه لها، القت اريج جسدها علي الياس، قهقه الياس بشده وهو يحملها ثم ظل يقبلها هاتفا:
_حبيبة قلب وعمر وحياة ليس
ابتسمت اريج ببراءه ثم بدأ في جذب لحيته بطفوله اسرت قلب الياس،هتف مصطفي ببسمه محبه:
_يلا بينا لحسن انتوا لو فضلتوا تحبوا في بعض كده مش هننزل
اماء الياس موافقا ثم تحرك وغادر المنزل بصحبة مصطفي وطفلته،استقلوا السياره متوجهين الي القاهره وقلب الياس ينبض بشده متحمسا للقاء اخته للمره الاولي.
بقلم منة محمد
شعرت خديجه بيد توضع علي وجهها اثناء نومها، بدأت تفتح مقلتيها ببطئ، لتجد أيان ينظر لها ببراءه، ابتسمت خديجه بحنان هاتفه بصوت نائم:
_ايه ياينو عاوز حاجه ياحبيبي
اماء أيان بطفوله هاتفا:
_جعان ياعمتو وبابي نايم مش عاوز يصحي
اماءت خديجه ببسمه هادئه،نهضت من علي الفراش بحذر حتي لا تستيقظ ايلين،امسكت يد أيان وغادرت الغرفه، صنعت له طعام وضعته علي الطاوله، ثم جلست بجانبه وهو يتناوله بطفوله،عبثت بشعيراته بحنان، لتجده ينظر لها قبل ان يرتمي بين احضانها هاتفا:
_انا بحبك اوي ياعمتو
ضمته خديجه بحنان هاتفه:
_وانا بعشقككك ياقلب عمتو
يلا كمل اكلك كله كله علشان تبقي قوي كده
اماء أيان بطفوله واكمل تناول فطوره،علي صوت رنين هاتف خديجه، اجابت بهدوء:
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطرف الاخر:
_عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خديجه يابنتي وحشتيني اوي
اردفت خديجه ببسمه سعيده:
_ماما سعاد وحشتيني اوي اوي عامله ايه طمنيني عليكي فونك كان مقفول ليه
هتفت الحجه سعاد:
_انتي اكتر والله يابنتي
الحمدلله انتي عامله ايه
كان مقفول علشان قصي جابلي خط وفون جداد
اماءت خديجه بتفهم هاتفه:
_اهم حاجه انتي مرتاحه هناك ياامي
ردت الحجه سعاد برضي:
_الحمدلله يابنتي انتي كان معاكي حق انا هقدر اغير قصي ان شاء الله
المهم هستناكي النهارده بعد الشغل بقي ها علشان عايزه اشوفك
هتفت خديجه بحنان:
_عيوني الاتنين حاضر هقول لبابا واجيلك بعد الشغل
خلي بالك علي نفسك ها وعلي صحتك
رد الحجه سعاد:
_حاضر يابنتي وانتي كمان
اردفت خديجه ببسمه هادئه:
_حاضر ياست الكل يلا في رعاية الله
ردت الحجه سعاد:
_في رعاية الله وحفظه يابنتي
بعدما اغلقت خديجه مع الحجه سعاد هتف أيان برجاء:
_الحمدلله انا كلت
اردفت خديجه بحب:
_بالهنا والشفا ياقلب عمتو
جلس أيان علي قدمها هاتفا برجاء وهو ينظر لها بمقلتيه البريئه:
_عمتو انا زهقت هنا اوي ممكن تخديني معاكي الشغل والنبي والنبي
هتفت خديجه بحنان:
_بص ياينو اولا مينفعش نقول والنبي علشان احنا لما نيجي نحلف لازم نحلف بربنا سبحانه وتعالي مش بالنبي
يعني نقول بالله عليك
والله كده لكن متقولش والنبي
اتفقنا يابطل هنحلف بعد كده بأيه
ابتسم أيان هاتفا:
_بلبنا هنقول والله او بالله عليك صح كده ياعمتو
قبلته خديجه بحنان هاتفه:
_صح كده ياروح قلب عمتو
وعلشان يوني شطور انا هاخده معايا الشغل بس اجري يلا استأذن بابي وتعالي علشان البسك
اماء أيان بسعاده طفوليه ثم نزل من علي قدم خديجه وركض الي غرفة والده، دلف الي الغرفه هاتفا بطفوله وهو يهز والده:
_بابي بابي بابي بابي
استيقظ خالد هاتفا بقلق يغلفه النوم:
_ايه ياايان في حاجه انت كويس وايلي كويسه
اماء أيان بطفوله هاتفا:
_اه يابابي احنا الحمدلله بس انا عايز انزل مع عمتو الشغل وانا قولتلها قالتلي ماشي بس قول لبابي فأنا بقولك اهو
ابتسم خالد هاتفا بحنان :
_روح ياحبيبي مع عمتو بس متعملش شقاوه يابطل واسمع الكلام اتفقنا
اماء أيان بطاعه ثم ركض خارج الغرفه متوجها الي خديجه حتي تبدل ملابسه، بعدما انتهوا من تبديل ملابسهم غادروا المنزل مستقلين احدي سيارت الاجره،بعد قليل من الوقت وصلوا الي مكتب خديجه،تفاجأت خديجه بوجود مها في انتظارها.
................................................................................
اثناء ما كانت مرام تنظف منزلها استمعت الي صوت طرق قوي علي باب منزل مصطفي، فتحت باب منزلها بعدما ارتدت اسدالها، لتجد رجلين احداهما غزي الشيب رأسه والاخر في مقتبل عمره، هتفت مرام بجديه:
_مفيش حد هنا مصطفي سافر من كام ساعه
التفتوا الرجلين الي مصدر الصوت، ليهتف الرجل الاكبر بصوت قوي:
_تمام لما يرجع قوليله ابوك واخوك راجعوا وهيجولك تاني
اماءت مرام باستغراب ثم دلفت الي منزلها وهي تهتف:
_ابوه واخوه ازاي
انا مالي انا يجي هقوله وخلاص بس ربنا يستر انا مش مطمنه ليهم بجد
................................................................................
دلف قصي الي غرفة جدته ليجدها تهتف ما ان دلف الي الغرفه:
_قصي تعالي ياحبيبي
جلس قصي بجانبها هاتفا بتساؤل:
_هو انتي ازاي بتعرفيني اول ما بدخل
وكمان امبارح عرفتي اني واقف بعيد عنك وعرفتي اني مقعدتش علي السرير وبصتيلي كأن عارفه انا واقف او قاعد فين وكمان مسكتي ايدي هو انتي مش مش بتشوفي برضو
هتفت الحجه سعاده ببسمه هادئه:
_اه ياحبيبي اه مش بشوف بس علشان السمع عندي عالي اكتر منكم كلكم
وده طبيعي لما حد مننا بيفقد حاسه من الحواس بيبقي عنده حاسه تانيه عاليه جدا
فأنا اولا بعرفك من برفانك اللي لاحظته من اول مره جتلي فيها وكمان بعرفك من خطواتك
واني ببصلك ده لاني ببص لمصدر الصوت اللي سمعاه
انا علشان بقالي كتير مش بشوف فأتعود خلاص وتأقلمت ازاي اركز مع مصدر الصوت
وموضوع قعادك علي السرير دي سهله لان السرير منزلش شويه او محستش بحد بيقعد جنبي علشان كده عرفت انك واقف جنبي مش قاعد لان صوت خطواتك كنت سمعاها ووقفت عند حته قريبه مني
بالنسبه بقي لمسكة ايدك فدي جت صدفه اني مديت ايدي عليك فجد علي ايدك فهمت بقي
هتف قصي بتفهم:
_اه تمام فهمت
علفكره انا متجوز وعندي ولد كمان
انتي اكيد متعرفيش ده بس مراتي وابني حاليا مسافرين مع اختي لما يرجعوا هخليهم يجوا تشوفيهم
اردفت الحجه سعاد بعبرات سعيده:
_بجد انت متجوز وعندك ابن يعني انا عندي ابن حفيد يالله اشكرك واحمد فضلك
كنت ديما بتمني اشيل عيال انت واختك ياقصي وربنا استجاب دعواتي
ربت قصي علي كتفها بتردد ثم نهض هاربها وهو يهتف:
_عن اذنك عندي شغل
غادر قصي غرفة جدته وهو يشعر انها تحطم جميع حصونه التي بناها حوله بحنانها الذي كان يفتقده بشده.
....
وصل الياس الي العنوان الذي قاله له خالد، طرق الباب بتوتر، بعد ثواني وجد الباب يفتح وتظهر امامه فتاه في غاية الجمال، نظر لها وقلبه ينبض بشده اهذه اخته، هتف بصوت مبحوح اثر المشاعر الذي يشعر بها وهي تقف امامه لاول مره:
_انتي مروه العسوي صح
اماءت مروه باستغراب هاتفه:
_اه انا مين حضرتك
هتف الياس محاولا الهدوء:
_ممكن نتكلم شويه
هتفت مروه بجديه:
_اسفه مقدرش ادخلكم انا لوحدي في الشقه
اردفت الياس ببسمه سعيده بحديثها:
_الكلام ده مع اي حد غيري
انا ادخل عادي
قطبت جبين مروه باستغراب ثم كادت ان تغلق الباب في وجههم لكن اوقفها حديث ذلك الرجل المصدم بالنسبه لها:
_عارفه ليه علشان انا اخوكي يامروه
كده خلص الفصل