رواية العشق الطاهر بقلم نسمة مالك البارت الأول 1
رواية العشق الطاهر كاملة |
رواية العشق الطاهر الفصل الأول
تنويه بسيط الروايه دى من الواقع وانا هكتبها بخيالى،يعنى هتبقى مزيج بين الواقع والخيال،
وكمان فى شخصيه حقيقيه من شخصيات الروايه معانا فى الجروب وهتابع كل الكومنتات فرفقاً يا بنات فى كلامكم رجاءاً..
اسبكم مع البارت..
---
..ليله من ليالى الشتاء الدافئه،ليله تحمل فى طياتها الكثير،
بين غيوم السماء وصفائها نجد عيون تنظر للقمر وتعد النجوم بتمعن دون كلل أو ملل،
انها عيون عاشقه تذوب عشقاًً،
وعيون أخرى باكيه تحترق شوقاً..
وبين لوعة الحب ونار الفراق لا نملك سوا بضعة ذكريات تحثنا على أستكمال حياتنا التى يمزقها ألم الأشتياق،
وما أصعب الأشتياق لقلبى الذى فقدت نبضاته بأبتعادى عنك يا حبيب العمر،
حبيبى سكنت روحى وتربعت على عرش قلبى حتى تفارق روحى جسدى ولكن حبك لا ولن يفارق قلبى،
معلقه أنا بك وكأن الأرض لا تحتوى على غيرك،
قيدنى حبك بسلاسل وقيود وكم انا مرحبه بهذه القيود وأتمنى أن تدوم ما حييت،ودائماً وابداً لن أكف عن أخبارك أننى..
"مجنونتك يا عمرى"..
أهمس بها داخل أذنك فتنظرلى بابتسامتك التى تذيب قلبى وتخطف أنفاسى،وبصوت عاشق حنون تخبرنى..
"حبك أخترق قلبى وعيناى كالبرق الخاطف وأدركت حينها أنكِ العشق الطاهر الذى بحثت عنه طويلاً يا حبيبتى"..
---
..بأحدى احياء مصر الجديده..
بمنزل قديم الطراز يمتاز بفخامته ورقي تصميمه،
بالطابق الثالث،شقه فاخره يسكنها عائلة الدكتور عزمى الجمال..
نجد امراءه بمنتصف عقدها الرابع نائمه بعمق على مصليتها،
بعدما انهت صلاتها،ظلت جالسه تقرأ وردها وأذكارها حتى غاصت بنوم عميق بمكانها،صوت ضحكه عاليه جعلتها تنتفض بفزع،وبخوف همست فاديه بسرها..
"بسم الله الرحمن الرحيم"..ضيقت حاجبيها وهمست بذهول.."معقول البت جيلان تكون لسه صاحيه؟"..
هبت واقفه وسارت خارج غرفتها بحذر حتى وصلت لغرفة ابنتها،وطرقت على الباب بستأذن وانتظرت حتى أستمتعت صوت أبنتها جيلان تأذن لها..
"ادخلى يا مامتى يا سكرتى"..
خطت فاديه للداخل واقتربت من جيلان الجالسه أمام اللاب الخاص بها تتابع أحدى المسلسلات بشغف،حركت رأسها بيأس من تصرفات ابنتها الطفوليه التى لا تكف عن عصيان أوامر والدتها وبعتاب تحدث فاديه قائله..
"يا بنتى مش قولتلك قبل كده الف مره متسهريش للصبح تانى"..ربتت على كتفها بحنان وتابعت بتعقل..
"كده غلط على صحتك،جسمك ليه حق عليكى،لازم تاخدى كفايتك من النوم يا حبيبتى"..
أسرعت جيلان بتقبيل يد والدتها بحب وتحدثت قائله..
"حاضر يا احلى فوفا فى الدنيا"..
،نظرت للاب وتابعت برجاء"هكمل بس باقى الحلقه دى وهنام على طول باذن الله"..
ردت فاديه قائله بتحذير،وبوادر غضب..
"أبوكى كلها ساعه وهيقوم يروح شغله،لو شافك لسه صاحيه هيفصلك النت دا خالص،واخواتك كلها شويه وهيجو يقضو معانا اليوم وأبقى سبيهم بقى وادخلى نامى زى كل مره يا ابله جيلان"..
زمت جيلان شفاتيها وتحدثت بثقه..
"اطمنى يا فوفا اول ما بحس ان بابا صحى بعمل نفسى نايمه على طول،"..عبست بملامحها وتابعت ببكاء مصطنع..
"وبالنسبه لأخواتى فأنا لو فكرت ادخل انام واسبهم ولاد زمزم بنتك مش هيسبونى؟؟،ولا الحلوه التانيه بنتك زمرده وأحلامها اللى بتيجى تحققها عندى"..
ضحكت فاديه على شقاوة ابنتها الصغرى وطريقة حديثها التى جعالتها بغاية اللطافه،ونظرت لشاشة اللاب وتحدث بحب قائله..
"طيب يله بقى اقفلى ال؟؟"..
قطعت حديثها فجأه وشهقت بعنف وبلحظه كانت سقطت ارضاً على ركبتيها بجوار الفراش،وامسكت اللاب تنظر به بعيون متسعه على أخرها ودموعها بدأت تهبط على وجنتيها بغزاره دون توقف..
أسرعت جيلان وهبت واقفه وجلست أرضاً بجوار والدتها وتحدثت بقلق وبكاء..
"ماما يا حبيبتى مالك،ايه اللى حصلك"..
تعالت شهقات فاديه وبدأت تتحدث بنهيار..
"ااااااه يا طااااهر يا قلب أختك"..
بكت جيلان لبكاء والدتها وبلهفه تحدثت..
"ماما فهمينى فى أيه يا حبيبتى،ومين طاهر دا؟؟"..
أشارت فاديه على اللاب وبصعوبه همست من بين شهقاتها..
"مي مين الراجل دا يا جيلان؟!"..
جيلان:"دا ممثل تركى أسمه بوراك أوزجيفيت
يا حبيبتى ماله بس"..
تأوهت فاديه بعنف واضعه يدها على موضع قلبها وببكاء حاد همست..
"شبه أخويا،شبه طاهر يا جيلان"..
أسرعت جيلان بجلب كوب من الماء ومسحت دموع والدتها بحنان وساعدتها على تناوله وبرجاء تحدثت..
"ماما حبيبتى اهدى علشان خاطرى"..
جلست فاديه ارضاً ممسكه باللاب ووضعته على قدميها وبدأت تشاهد جميع مقاطع الفيديو لهذا الممثل بعيون تفيض دمعاً..
نظرت لها ابنتها بقلق وقد ارتعد قلبها خوفاً عليها وبلحظه كانت ارتمت داخل حضنها وببكاء تحدثت..
"قوليلى مين أخوكى طاهر دا وايه حكايته وليه انا معرفش ان ليكى اخ"..ابتعدت عنها ونظرت لها بغضب طفولى وتابعت.."يعنى انا بنتك من عشرين سنه ومعرفش ان ليا خال أسمه طاهر؟!!"..
أغمضت فاديه عيونها بعنف لتنهمر دموعها بغزاره اكبر وبنحيب تحدثت..
"طاهر خالك هو اللى مسميكى يا جيلان"..نظرت لها بابتسامه من بين دموعها وأكملت"على أسم حبيبة قلبه،جيلان عشق الطاهر"..
ظهرت الدهشه على ملامح جيلان،ونظرت لوالدتها بنتباه وتحدثت بنبهار..
"الله حلو اوى جيلان عشق الطاهر دا يا ماما"..وجهت نظرها للاب بابتسامه بلهاء وتابعت
"يعنى خالى دا اسمه طاهر وكمان شبه بوراك؟؟"..
نظرت لوالدتها مره أخرى برجاء تحثها على استكمال حديثها وبفضول شديد تحدثت..
"طيب هو فين خالى،وليه انتى محكتليش عنه قبل كده ليه"..
نظرت لها فاديه بعيون مليئه بالحزن وبأسف تحدثت..
"انا غلطت لما خبيت عليكى انتى وأخواتك ان عندى أخ لا مش أخ دا كان ابنى مش بس اخويا الصغير،كان لازم اعرفكم"..بكت بعنف "وكمان أحكلكم حكايته هو وجيلان حب عمره اللى محبش قبلها ولا عرف يحب بعدها"..
جيلان:برجاء"احكيلى يا ماما،عايزه اعرف كل حاجه،وفين خالى دا وليه مش بيجى يزورنا،وكمان جيلان اللى انا على اسمها دى تبقى مرات خالى؟؟"..
قطعتها فاديه بغضب..
"لا مش مراته"..ابتسمت بسخريه"اتجوزت ثرى عربى وعايشه فى الخليج،الله يسهلها بقى مطرح ما تكون موجوده"..
نظرت لها جيلان بصدمه وبذهول تحدثت قائله..
"يعنى بعد ما يسمينى على أسمها ويحبها كل الحب دا وميعرفش يحب بعدها تروح هى تتجوز وتسيبه؟!!!"..
حركت فاديه رأسها بالأيجاب وببكاء شديد همست..
"سافرت واتجوزت وسبته هنا يتعذب فى بعدها ويعيش على امل واحد بس، انها ترجعله فى يوم"..
جيلان:"طيب رجعتله ولا لسه عايشه بره؟"..
فاديه:بتنهيده"رجعت مره من سنين طويله وسافرت تانى ومن ساعتها منعرفش عنها حاجه"..
جيلان:بلهفه"طيب وخالى فين يا ماما؟"..
نظرت فاديه للاب أمامها وبرجاء تحدثت..
"هحكيلك يا جيلان،بس لما اخواتك يجو"..
تنهدت بألم حاد وتابعت بتأكيد"أن الأوان تعرفو كل حاجه انتو خلاص كبرتو بما فيه الكفايه"..
بقلم نسمة مالك
..بمنزل أخر يبتعد عن منزل عزمى الجمال عدة خطوات قليله..
منزل عائلة الحاج عبد الرحيم الخيام صاحب مصنع أجهزه كهربائيه هو واولاده،الأبن الأكبر معتصم الخيام 35 عام،والابن الأصغر خليل الخيام 30 عام..
نجد بالطابق الأول عبد الرحيم وزوجته فاطمة..
وبالطابق الثانى معتصم وزوجته زمزم وتوأميه محمد وفاطمة..
وبالطابق الثالث خليل وعروسته زمرده الذى لم يتم شهر على زواجه..
جميع من بالمنزل ينعمون بنوماً هانئ الا زمزم زوجة معتصم..
..أستيقظت منذ الصباح الباكر،وبدأت روتينها المعتاد،
أخذت حماماً دافئ،توضأت وصلت فرضها،وأسرعت نحو المطبخ لتصنع طعام الأفطار لعائلتها الصغيره،
أشعلت الموقد على الحليب،وصنعت عصير البرتقال الممزوج بالجزر المفضل لزوجها،أعدت كوب من القهوه الفاخره معه كوب من العصير وشطائر الجبن ،واتجهت نحو زوجها النائم بعمق،وضعتهم بحذر على الطاوله جواره،وسارت نحو الخارج مره أخرى على أطراف أصابعها حتى لا تتسبب بأزعاجه،
جهزت كوبي الحليب،و كيك الجبن بالفراولة المحبب لتوأميها محمد وفاطمه ذوا الخمس اعوام،وضعتهم بغرفة صغارها،
حملت وعاء كبير مملوء بالثياب المبتلة وسارت نحو الشرفة وقامت بنشرها،
وقفت تكوى ثياب زوجها بعنايه فائقه حتى انتهت،وضعتهم على شمعاتهم،أيقظت صغارها وقامت بتجهيزهما واطعامهما بعد عناء ومحايلات ومجادلات مرهقه وسارت معهما نحو عربة المدرسة الخاصة بحضانتهما، واطمئنت انهما جلسا بأماكنهما، فهرولت نحو الداخل سريعاً لتوقظ زوجها،
اعدت الحمام على أكمل وجه،ملأت حوض الأستحمام بالمياه الدافئه، وسائل الأستحمام برائحة اللافندر المنعشه،
وضعت له ملابسه النظيفة ومناشف بيضاء ناصعة، وبخطى مرتعشه وقلب اوشك على التوقف من سرعة دقاته اتجهت نحو زوجها،
وقفت أمام الفراش بجسد ينتفض بوضوح من شدة رعبها،أغمضت عينيها بقوة وتمتت زمزم محدثة نفسها..
"يااااارب يهديك وتصحى مزاجك رايق أنهارده يا معتصم يا جوزى يااارب"..
اخذت نفساً عميقاً،ورسمت ابتسامه باهته على شفتيها المرتعشه،وبصوت خفيض همست..
"معتصم،يلا أصحى الساعه داخله على 8"..
ازدردت لعابها بصعوبه حين اعتدل جالساً فجأه وأمسك هاتفه ينظر بساعته بوجه غاضب جعل قلبها يرتعد من شدة خوفها،
رفع رأسه ونظر لها نظره حارقه جعلت دموعها ترقرقت بعينيها وهمست بنبره اوشكت على البكاء..
"صباح الخ؟؟"..
قطع حديثها معتصم بأمر..
"مش هنرغى على الصبح،ناولينى كوباية العصير انجزى"..
أسرعت زمزم بأعطائه الكوب،ليتناوله هو على مره واحده حتى انتهى،وفور ابعاد الكوب عن شفتيه أصدر صوت بشع من فمه،ونظر لها بحاجب مرفوع وتحدث بتساؤل..
"ايه مافيش صحه بدنك؟؟"..
رمشت زمزم بعينيها عدة مرات وتحدثت بابتسامه متسعه تظهر جميع أسنانها..
"صحتين،تلاته على قلبك يا معتصم"..
تنقل بنظره بينها وبين الافطار الموضوع أمامه بغيظ ونفخ بضيق مرددا..
"هو دا كده الفطار؟؟"..
همت هى برد عليه ولكنه تابع بأمر وصوت عالِ للغايه..
"انجرى اعمليلى طبق فول بالزيت الحار وبيض بالبسطرمه وقطعيلى خضار وفاكهه،وهاتى شفشق العصير جنبى هنا ياهاااانم"..
تنهدت زمزم بتعب وبطاعه همست..
"حاضر يا معتصم"..نهت جملتها وسارت نحو الخارج بخطوات واهنه غافله عن اعين زوجها التى تتابعها بقلق،
لتشعر فجأه ببوادر دوار يدهمها فاسرعت بالأستناد على الحائط جوارها وبصوت هامس يكاد يكون مسموع نطقت..
"معتصم الحقنى"..
بسرعة البرق كان قفز معتصم من الفراش وأقترب منها أنتشلها داخل حضنه وتحدث بفزع قائلاً..
"زمزم يا حبيبتى فيكى ايه"..وضع كف يده على جبهتها يتفحص حرارتها مكملاً"انتى تعبانه،حاسه بحاجه بتوجعك؟؟"..
أرتمت زمزم داخل حضنه غالقه عيونها بنعاس وبضعف همست..
"جسمى كله بيوجعنى وعندى صداع فظيع،وعايزه أنام اوووى يا معتصم"..
أسرع بحملها وسار بها نحو الفراش ووضعها بحرص، واحتضن وجهها بين انامله وتحدث بابتسامه..
"طيب أرتاحى شويه يا حبيبتى وانا هدخل اخد دش"..
تحولت أبتسامته سريعاً لأخرى مصطتنعه وتابع بحاجب مرفوع قائلاً "بس قبل ما اطلع من الحمام يكون الفطار جاهز ها"..
نظرت زمزم له بشفاه مرفوعه وتحدثت بجديه مصطنعه قائله..
"الصراحه يا معتصم انا بكدب عليك"..
ظهر الغضب على ملامحه ونظر لها بعيون يتطاير منها الشرار وبصرامه تحدث..
"بتكدبى عليا يا زمزم؟؟"..
حركت زمزم رأسها بالأيجاب ونظرت له ببكاء مصطنع قائله..
"الصوت البشع اللى انت عملته بعد ما شربت العصير هو اللى تعبنى وكان هيجبلى أغماء"..
رفع معتصم حاجبيه ونظر لها بغيظ وتحدث بابتسامه متسعه تظهر جميع اسنانه..
"بقى كده يا زمزم"..مال على أذنها وتابع بأسف"تصدقى أن انا بحافظ على شعورك ومبرضاش اخد راحتى اوى فى اصواتى الناتجه عن الطبيعه وفى الأخر انتى تقوليلى كان هيحصلك أغماء؟"..نظر لعيونها بتأمل وعشق دفين لها وحدها ومال عليها أكثر حتى أقترب بشفاتيه من شفاتيها فأغمض عينه ببطء،لتستغل زمزم الفرصه وتتأمل ملامحه الوسيمه بهيام ظناً منها أنه على وشك تقبيلها احدى قبلاته العاشقه،
ولكن حدث ما لم يكن فى الحسبان فقد أصدر معتصم صوت أكثر بشاعه جعلها تصرخ بفزع وتنظر حولها بعيون متسعه مذهوله تبحث عن مصدر هذا الصوت،
لتتعالى ضحكات معتصم وارتمى على الفراش بظهره رافعاً قدميه لأعلى مردداً من بين ضحكاته..
"هههههههههه شوفتى كده فوقتى ازاى وعينك فنجلت يا زمزمتى"..
أسرعت زمزم برفع يدها على وجهها غالقه انفها بها وببكاء تحدثت قائله..
"لاااااااا كده أصوات الطبيعه بتاعتك كتير عليا وهتموتنى يا معتصم"..
أعتدل معتصم وهب واقفاً وسار لخارج الغرفه وتحدث بلامبالاه..
"أنجزى يا زمزم فى أم يومك دا وحضرى الفطار أوام أحسنلك"..نظر لها بتحذير مكملاً "انتى عارفه قلبتى عامله ازاى"..
بخوف اسرعت زمزم خلفه لتعد له طعام الافطار فهى على أتم علم بغضب زوجها المفاجئ..
---
بشقة خليل وزوجته..
خطت زمرده لداخل غرفة نومها برفقة زوجها بعدما ظلت مستيقظه للصباح الباكر ممسكه بهاتفها تتفحص مواقع التواصل الأجتماعى،
أرتمت على الفراش بجوار زوجها ساحبه الغطاء من عليه ودفعته ببعض العنف بكتفه مردده..
"خليلى يله قوم هوينى وروح شغلك بقى"..عبست بملامحها وتابعت "بقالك أكتر من اسبوعين قعدلى فى البيت"..
فتح خليل عين واحده ونظر لها بابتسامه عاشقه قائلاً..
"زهقتى منى يا زمرده"..
زمرده:بجديه مصطنعه"أكدب عليك الصراحه زهق؟"..
قطعت حديثها وصرخت بدلع حين سحبها خليل فجأه عليه جعلها تعتليه وتحدث بعتاب..
"زهقتى منى واحنا لسه فى شهر العسل"..
وزعت نظرها على ملامحه بعشق وبهيام همست..
"مقدرش ازهق منك ابداً يا خليلى"..عبست بملامحها وتابعت..
"بس انا زعلانه منك علشان بتسبنى سهرانه لوحدى وتنام"..
خليل:بتعقل"حبيبتى انا بسهر معاكى لبعد الفجر رغم انك عارفه انى متعود على النوم بدرى،لكن انتى عيزانى اقعد للساعه 8 و9اصبح زيك كده يبقى تأكدى أن بعد ما اجازه الجواز تخلص مش هعرف أروح الشغل وهفضل قعدلك فى البيت"..
زمرده:بشهقه"لا تقعدلى ايه ياعنيا،الراجل ملوش غير شغله"..
خليل:بابتسامه عابثه"اممممم،فعلا عندك حق،والعريس الجديد ملوش الا عروسته"..نهى جملته وغمز لها بشقاوه..
همت هى بالأعتراض والابتعاد عنه،لكنه منع اعتراضها بطريقته الخاصه جدااااا..
---
..بأحدى دول الخليج..
بفيلا يظهر عليها الثراء الفاحش..
خطت لداخلها سياره فارهه ووقفت امام الباب الداخلى،
فأسرع احدى الحرس بالركض نحوها وفتح بابها بأحترام..
هبط منها شاباً شديد الوسامه،بملابسه المنمقه الظاهر عليها انها من احدى الماركات العالميه،يرتدى نظارته السوداء تخفى عيناه الجريئه ذات الرموش الكثيفه..
سار لداخل الفيلا بوقار وهيبه تليق به كثيراً..
وصعد الدرج على عجل حتى وصل لاحدى الغرف الواقف امامها معظم العاملين بالمنزل..
خلع نظارته ونظر لأحدهم بقلق وتحدث بصرامته المعهوده..
"أش بها أمى"..
العامل:باحترام"الهانم ممتنعه عن الأكل وللاسف وقعت من طولها"..
أندفع هو لداخل الغرفه يبحث عن والدته بعيون ملتهفه،
لينصدم حين رأها تتمدد على الفراش بوجهه شاحب للغايه يكسوه الحزن ودموعها تهبط ببطء من عيونها المغلقه..
ابتلع غصه مريره بجوفه واقترب منها جلس جوارها وقبل جبهتها وكلتا يدها بعمق وحب شديد مردداً..
"أمى"..
كلمته الصغيره الذى تلفظ بها أعادت لها روحها التى اوشكت على مغادرة جسدها،فتحت عيونها ببطء وبضعف همست من بين دموعها..
جيلان:"طاهر"..
رفع طاهر يدها وقبلها مره اخرى مردداً جملتها التى تفضلها والدته كثيراً..
"جيجى يا عشق الطاهر"..