فهرس رواية العشق الطاهر كاملة بقلم الكاتبة المصرية نسمة مالك، جميع الفصول من الفصل الأول إلى الفصل الأخير عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل (pdf)
رواية العشق الطاهر كاملة |
مقدمة رواية العشق الطاهر
"حين يعشق الرجل"
،ويتملك منه العشق..
تصبح من يعشقها تتربع داخل قلبه،
موشوم قلبه بأسمها وحدها،
عقله لا يكف عن التفكير بها،
عشقها يسير بدمائه،
عشقها شمسه وهواءه،
عشقها نبض قلبه وانفاسه،
هى وحدها قمه عشقه،
عشق فاق كل الحدود،
عشق حد الموت..
هى ..جيلان..عشق الطاهر..
بقلم نسمة مالك
..بأحدى دول الخليج..
بقصر يظهر عليه الثراء الفاحش..
من يراه من الخارج يقسم ان اصحابه أسعد البشر..
ولكن؟!!..
سيده هذا القصر..قلبها ينزف ألماً..
بل..اكثر..هى اوشكت على الموت شوقاً..
تصطنع الفرحه..
السعاده..وهى ابعد ما يكون عنها..
بداخلها حزن يكفى العالم ويفيض..
هى امرأءه حرمت بالأجبار من عشق قلبها..
ملامحها ذابله..
مرهقه من شده حزنها..
رغم شده جمالها الجذاب..
الا انها تفتقد رونقها..
لمعه عيونها..
ابتسامتها..
قلبها يشتاق حد الجنون لمن يملك قلبها،وروحها..
انها..الجميله..جيلان عز الدين..أمراءه بعمرها ال24عام..
تزوجت بعمر ال17 عام من ثرى عربى لشده جمالها..
اجبرتها والدتها على الزواج غصبا عنها..
وكم هو معذب للقلب،والروح الزواج من شخص،وقلبها يمتلكه شخص أخر..
كم هو مؤلم للقلب ،ومهلك للجسد الذى ينقض عليه رجل ويأخذ ما هو المسمى بحقه رغم علمه انها تعشق غيره..
حتى اصبحت على وشك الانتحار من شده عذابها..
ولكن؟!!.. شعاع نور ظهر فجأه بحياتها المظلمه..
حين حملت بصغيرها..
كان لها الامل الوحيد الذى تعيش لأجله الى الأن...
واجمل ذكرياتها مع عشق قلبها التى لا تفارقها ابدا..
سبباً كافى لأستكمال حياتها التعيسه..
تنتظر بستماته..ان تعود لموطنها مره اخرى..
لتبحث عن قلبها الذى فقدته..
تريد اخباره بسرا لعله يلتمس لها عذرا ويكف عن لومها ومعاتبتها طيله الوقت بأحلامها..
بقلم ✍نسمه مالك✍..
---
..كعادتها..
تجلس بغرفه صغيرها..
تنظر من الشباك المطل على جنينه رائعه الجمال..
تلتمع الدموع بعيونها تارا..
شبه ابتسامه تظهر على وجهها تارا..
تتنهد بشتياق تارا اخرى..
انتفضت بفزع حين خبط على كتفها زوجها ببعض العنف..
هبت واقفه ووضعت يدها على قلبها وتحدثت بخوف..
جيلان:"ايييه يا عبد الماجد خضتنى"..
اقترب منها ولف يده حول خصرها وتحدث بابتسامه..
"اش فيك يا غاليه"..قبل وجناتيها.."بأيش عم تفكرى"..
جيلان:بضيق.."عبد الماجد لو سمحت احنا فى اوضه ابنك وممكن يدخل علينا فجأه ميصحش يشوفنا بالمنظر دا"..
التصق بها اكثر وبدأ يقبل عنقها رغم محاولة ابعاده عنها وتحدث بأنفاس لاهثه..
"واش فيها..انتى مرتى..حقى،اسوى فيك ايش ما ابغى وين ما ابغى"..
قبل شفاتيها بعنف رغم اشمئزازها الظاهر على وجهها بشده، واردف بستفزاز..
"يا جيجى"..
لهنا وانفجرت ثورة غضبها..
وبكل قوتها دفعته عنها وتحدثت بصوت عالَ نسبياً من شده غضبها..
"قولتلك قبل كده متقوليش جيجى دى"..
نظرت له بتحذير.."انا اسمى جيلان"..
ابتلعت غصه مريره وترقرقت عيونها بالدموع وتابعت..
"او ام طاهر"..
عبد الماجد:بلامبالاه.."وزوجك يبغى حقه منك هالحين يا ام الطاهر"..
اخذت نفس عميق لتهدأ قليلا وسارت من امامه للخارج وتحدثت بجمود..
"للاسف مش هينفع"..تنهدت برتياح وتابعت..
"عندى عذر شرعى يا زوجى"..
نهت جملتها وخرجت من الغرفه تاركه خلفها رجل يسب ويلعن بغيظ شديد..
هبطت الدرج ببطئ ويدها تزيل دموع عيونها التى خانتها وهبطت على وجنتيها..
تبحث بعيونها هنا وهناك عن صغيرها..
،وبابتسامه عاشقه وقلباً تسارعت دقاته رددت أسم صغيرها..
"طاااااااهر..يا قلب جيلان"..
اغمضت عيونها بعنف لتهبط دموعها بغزاره اكثر، وتزيلها ايضا بسرعه اكبر وبقلب يحترق شوقاً تابعت..
"طااااااااهر..تعالى يا حبيبى"..
كم تود ان يصل صوتها لعشق روحها بمصر..
كم تود ان يشعر بها قلبه..
تحترق شوقا لرؤيته..
وضعت يدها على قلبها وصرخت بمرار..
"طاااااااااااااهر..تعالى فى حضنى يا قلب جيلان"..
بفرحه..ركض الصغير ذو ال6 سنوات نحوها بكل سرعته..
جلست هى على ركباتيها وفتحت ذراعيها له بلهفه شديده..
ارتمى الصغير بحضنها وهمس بأذنها بصوته الحنون البرئ..
"ليش بتبكى يا امى"..
جيلان:ببكاء حاد.."علشان محضنتنيش ولا بوستنى انهارده يا طاهر"..قبلت وجنتيه بعمق..
"مشغول عنى باللعب وسيبنى لوحدى"..
قبل الصغير جبهتها ويدها الاثنين بحب شديد..
وتحدث بطفوله..
"لا تبكى يا امى انا راح العب معاك واعطيكى حضن وابوس يدك وراسك يا جيجى"..
جيلان:بابتسامه من بين دموعها.."حبيب جيجى انت وقلب جيجى يا روحى"..
أجابها الصغير كما علمته هى..
"وانتى وحدك عشق الطاهر يا احلى جيجى"..
حملته داخل حضنها وهبت واقفه به وسارت للخارج وتحدثت بجديه مصطنعه من بين شهقاتها..
"طيب يله نلعب سوا شويه وبعدين تحضنى شويه علشان عايزه انام فى حضنك"..
بقلم نسمة مالك
..بمصر..
بأحدى العمارات تحت الانشاء..
بشقه بالدور الخامس..
شقه مجهزه من كافه شئ..
مجهزه لعروسين اوشكو على الزواج حديثاً..
بكل ركن بها صوره لاصحابها..
يجلس بطلنا..كعادته امام صوره مع عشق قلبه وروحه..
يتأملها بشتياق وشغف شديد..
بعيون تفيض عشقاً وشوقاً لها..
ولكنه..مسيطر جيدا على دمع عينه..
فما فائده بكى العين والقلب يبكى دماً ويصرخ ألماً..
انه العاشق..طاهر الخيام..30عام..تاجر اباً عن جد..
يتميز بالشهامه والرجوله والاخلاق العاليه..
اخذ نفس عميق وهب واقفا واقترب من احدى الصور الكبيره جدا لحبيبته..
يتحسسها بشتياق..بحنين..بشوقاً جارف..
اغمض عينه بعنف..واستند بجبهته..ومن ثم بجسده عليها..
وهمس بقلب يحترق شوقاً وألماً.
"واحشتينى يا عشق الطاهر"..
قبل الصوره بعمق شديد..
وبغزاره سالت دموعه على وجنتيه..
"مشتاقلك يا جيجى"..ارتمى بجسده على الصوره اكثر..
"بموت فى بعدك بالبطئ"..
صرخ بألم حارق.."اااااه والف اااااه من حرقه قلبى فى بعدك يا اغلى واحب الناس"..
استمع لهمسها..بلهفه..التفت يبحث عنها كالمجنون..
وجدها كالعاده تقف أمامه بابتسامتها الأكثر من رائعه..
وهمست بعشق شديد..
"سلامه قلبك يا روح قلبى يا طاهر"..
طاهر:ببكاء.."عارف انك حلم،وهصحى منه ملقيش معايا"..
اقترب منها بخطوات حذره..
"بس لو حتى حلم انا راضى يا جيجى"..
وضع يده على قلبه وتابع برجاء..
"بس بحلفك بالله خليكى معايا شويه،بلاش تسبينى بسرعه وتمشى"..
جيلان:ببكاء.."واحشتنى،واحشتنى اوى"..
طاهر:بعشق.."هششششش..مالك..فيكى ايه يا روحى"..
اقترب خطوه.."قلبى سامعك بتنادى عليا..مين زعلك"..
جيلان:بقهر.."الفراق"..بكت بنحيب.."فرقتنا هو اللى زعلانى يا طاهر"..
ابتسم هو ابتسامته المطمئنه لها..وهمس بتاكيد..
"عمرك ما فرقتينى"..اشار على قلبه..
"انتى جوه قلبى يا جيجى"..
اقترب منها أكثر،وبيد مرتعشه لف يده حول خصرها مقربها لصدره بقوه..
ليتأوه بصوت مسموع أثر لمستها التى لم تكن سوى بخياله..
ويده الاخرى امسكت يدها وضعها على موضع قلبه قائلاً..
"طاهر، وقلب طاهر ملكك للابد يا جيجى يا عشق الطاهر"..
رفعت هى يدها وسارت بها على وجهه ببطء ترسم ملامحه..
اغمض هو عينه بستمتاع شديد من لمستها،
وهمست له بعشق..
"انت لوحدك حبيب قلب جيجى،وبعمرى ما نسيتك لحظه"..
احتضنت وجهه بكلتا يدها تجبره على النظر لعيونها..
نظر هو لها بعيون تفيض عشقاً وشوقاً..
فهمست هى بأنفاس تلفح بشرته يقسم انه يشعر بها ويستنشقها بهيام واستمتاع شديد.."انت جوايا،انا عايشه على ذكرانا"..برقه شديده..
قبلت شفاتيه وهمست بتأكيد.."وهرجعلك"..نظر لها بلهفه..
ابتسمت هى له بحنان.."وحياتك لرجعلك يا طاهر"..
دفن وجهه بعنقها يستشعر لمسه بشرتها بوجهه وهمس برجاء ،وصوت مكتوم..
"ارجعيلى،ارجعيلى يا جيجى"..
رفع وجهه ينظر لها.."انا مستنيكى،وهفضل مستنيكى يا حبى الاول والاخير"..
نهى جملته وغمر شفتيها بقبله عاشقه..
قبله نابعه من قلب عاشق حد النخاع..
قبله نابعه من عقل يتمنى ان يكون ما يتخيله حقيقه..
وان جيجى عشق الطاهر معه هنا..بين يديه..
ولكن؟!!..
كعادته ينتفض بفزع حين يكتشف انه لم يكن سوى حلم..
وان حبيبه قلبه وروحه ليست معه..
ليست بحضنه..
ببلد اخر من دونه..
وهو هنا يبكى دماً وينزف قلبه ألماً ببعدها..
وبكل يقين ينتظر عودتها له..
ودوما وابدا ستظل هى وحدها #عشق الطاهر..
فهل سيجمعهم القدر قريبا..
بقلم نسمه مالك..
فصول رواية العشق الطاهر
- رواية العشق الطاهر الفصل الأول أضغط هنا
- رواية العشق الطاهر الفصل الثاني أضغط هنا
- رواية العشق الطاهر الفصل الثالث قيد الكاتبة..