رواية عشقت عسكري بقلم شيماء علي كاملة للقراءة والتحميل عبر دليل الروايات (deliil.com)
مقدمة رواية عشقت عسكري
أعلن قلبي،القائد الأعلى للقوات المسلحة في جمهورية المشاعر الصادقة عن بدء أكبر حملة عسكرية في تاريخ العشق والغرام بهدف السيطرة على أهم المعاقل التي يتحصن بها الحبيب.
وقد استطعنا بطرقنا الخاصة الاطلاع على تفاصيل الهجوم الذي يأتي ساعات قليلة بعد رفض الطرف الآخر الاستجابة لنداءات الحب التي أطلقها قلبي.
وتتضمن الخطة السرية هجوما شاملا ستستعمل فيه كل القوات والأسلحة المتوفرة،كما تم وضع قوات الاحتياط في حالة تأهب قصوى تحسبا لكل الاحتمالات.
وستنطلق الحملة على الساعة السادسة صباحا بهجوم جوي ستستعمل فيه صواريخ حديثة من نوع "إرساليات قصيرة" تحتوي على مواد مخدرة من قبيل "تحية الصباح" و "كلام معسول".
إثر ذلك تتدخل القوات البرية الحاملة لشعار "أحبك" التي ستضرب دفاعات الحبيب بالقنابل الصوتية المرسلة عبر الاتصالات السلكية (الهاتف الجوال).
هذا وقد رسم القائد قلبي خطة لرصد تحركات الحبيب المتوقعة فوضع بواسطة فرقة القوات الخاصة ألغاما من نوع "باقة أزهار" في البقعة المسماة "ممانعة" كما ستحمل ذات الفرقة قنابل موقوتة من نوع "رسائل وردية" إلى ثكنة "الصد والرفض".
وفي حال لجأ الحبيب إلى الميدان الافتراضي وأخذ يتنقل بين المنتديات مستعمل أسماء مستعارة للتضليل فإنه سيجد كتيبة كاملة في انتظاره مجهزة بأحدث "النصوص والقصائد" التي صنعها القائد بنفسه تحمل مواد مشعة خطيرة من نوع "شوق" و "غزل" مصممة خصيصا لإصابته.
...
وكي لا نكشف كامل الخطة فإننا سنتجاوز عديد المفاجآت التي أعدها القائد قلبي لنؤكد في النهاية أن النتيجة تظل غير معروفة خاصة وأن الحبيب يمتلك دفاعات حصينة قد تجبر القائد قلبي في آخر جولات المعركة على اللجوء إلى سلاح نعتقد أنه أكثر جدوى،ألا وهو دعوة الحبيب إلى... القيام بجولة على الشاطئ.
وفي حديث خاص كشفت "العينان"،المتحدثة الرسمية باسم القائد قلبي، أن هذا الأخير لن يقدر على تحمل سهام الحبيب التي ستصد كل هجماته وستدفعه حتما لتوقيع هدنة مشروطة بمنحه فرصة الولوج إلى قلبه.
ونحن إذ ننشر توقعات العينين فإننا نؤكد من جهتنا على أن الحب هو المعركة الوحيدة التي تشعر فيها بلذة الانتصار حين تلقي جميع الأسلحة وترفع رايتك البيضاء...
عشقت عسكري الفصل الأول
داخل مركز القوات الخاصة للحراسة امام مكتب العقيد "عادل الدمنهورى"
يقف الكثير والكثير من الشباب المتقدمين للتعيين بالمركز تتقدم فتاة ذات جمال متوسط فهى تمتلك بشرة حنطية و عيون عسلى واسعة فيهم بريق لامع ذات جسم رياضى ترتدى بدلة مثل فرقة الصاعقة فى الجيش ينظر اليها كل الشباب الواقفة خارج المكتب
الشاب الاول: ايه ده دى مجنونة ولا ايه؟
الشاب الثانى: شكلها مسترجة
الشاب الثالث: دى هتهرب من اول مقابلة
ويضحكون جميعا
يميل اليها شاب وسيم ذات عضلات بارزة وجسم رياضى وعيونه زرقاء وشعر بنى داكن وداخل عيونه حزن وكره لكل النساء وهو "جاسر الدمنهور"ابن العقيد "عادل الدمنهورى"
يتقدم جاسر الى الفتاة قائلا: انصحك تمشى من هنا دى مش لعبة ولا عروسة هتلعبى بيها دى ارواح ناس والبنات اللى زيك مستحيل يتحملو مسئولية
تنظر اليه الفتاة بكل كبرياء وغرور: ياريت تبلغ العقيد عادل ان "فرح البحراوى" هنا
ينظر اليها جاسر وعيونه مليانه غضب ويجز على اسنانه ويتركها ويدخل الى المكتب
يلقى التحية الخاصة ويقول: فى بنت بره عاوزه تقابل حضرتك اسمها "فرح البحراوى"
العقيد عادل: بتقول مين؟ خليها تدخل فورا
يخرج جاسر ويطلب من فرح الدخول الى المكتب
تدخل فرح المكتب وتلقى بالتحية الخاصة
العقيد عادل: اهلا بيكى يا فرح فى مكتبى
فرح: شكرآ يا فندم ده شرف كبير ليا انى اشتغل تحت قيادة حضرتك
العقيد عادل: انا طلبتك انهاردة علشان ابلغك بمكان شغلك الجديد انتى من انهاردة هتكونى فريق انتى وجاسر
انصدم جاسر من الامر لان والده يعلم مدى كرهه للنساء فكيف يطلب منه العمل مع هذه الفتاة الحمقاء
فرح: تحت امرك يا فندم ....بس ياريت العسكرى جاسر يكون من نفس مستوى قدراتى
جاسر بغضب: نعم انتى مين بقى علشان تتكلمى فى قدراتى
فرح: انا فرح البحراوى ولو مش عارفنى تقدر تسأل عنى الداخلية كلها مين فرح البحراوى
جاسر: انا مستحيل اشتغل مع وحده ست
فرح: ومالهم الستات بقى
جاسر بغضب: الستات خاينين وكدابين و ...لاحظ جاسر انه يتكلم كلام ليس هذا مكانه ولا وقته فشعر بغضب شديد وخرج مسرعا من المكتب
نظر العقيد عادل وفرح الى بعضهما وابتساما
العميد عادل: احنا كدا بدانا المشوار
فرح: وانا باذن الله هلاقى العلاج
الفصل الثاني
فى منزل عادل الدمنهورى.......
جاسر و والده دخل مكتبه بالمنزل ويتناقشان
جاسر: انت ازاى يا بابا تطلب منى اشتغل مع ببنت؟
عادل: وفيها ايه؟ فرح بنت كفاء و هتفيدك في شغلك
جاسر: بقى انا جاسر الدمنهورى اشتغل مع بنت
عادل: اهداء يا يا ابني كده وقولي انت معترض على ايه
جاسر بارتباك: علشان انا راجل و شغلي عاوزه مع رجاله ززيي
عادل: طيب يب فرح ثلاث شهور لو ما ارتحتش معها نغيرها
جاسر: تمام ثلاث شهور بس وعد
عادل: وعد
_
فى منزل فرح.......
فرح تتحدث في الهاتف مع صديقتها للميس: يا بنتي اهدي انا مش عارفه انتى خايفه عليا من ايه بالضبط
لميس: خايفه عليكى من نفسك اولا وبعدين من جاسر
فرح: جاسر ليه؟ انت نسيتي انا مين بالنسبه له!! وبعدين انا ما قدرش ارفض طلب عمي عادل
لميس: طيب خلي بالك من نفسك و انا هتابعك على طول بالتليفون
فرح: ما تقلقيش انا عارفه ان الموضوع صعب بس عشان خاطر جاسر انا ممكن اعمل اي شيء
لميس: ماشي يا قلبي يلا سلام
فرح: سلام
اغلقت فرح الهاتف وتجلس على السرير: وبعدين معاك يا قلبي مش قادر تنسى ليه؟ هو نسيك بس هيفتكرك تاني؟؟ اكيد هيفتكرني ده انا قلبه وعقله انا ما صدقت يكون في امل تاني من بعد ما فقدته وظلت في تفكير عميق حتى تغلب عليها النوم.
_
فى صباح اليوم التالى......
فرح و جاسر داخل مكتب العقيد عادل الدمنهوري......
العقيد عادل: انتم هتسافرو النهارده شرم الشيخ
جاسر: شرم ليه؟ و فجاه كده؟؟
عادل: ابن رجل الاعمال المعروف فاروق الدهشوري طلب طقم حراسه وانت وفرح هتبقوا المسؤولين عن حمايته طول فتره وجوده في شرم
ينظر جاسر الى فرح: تحت امرك يا فندم
فرح: تمام يا فندم
عادل: اتفضلو دلوقتى كل واحد على بيته علشان تجهزهو نفسكم.
_
"دلال" امراءة فى الاربعين من عمرها جميلة ورشيقة تعتبر من اكبر سيدات الاعمال وكيف لا تكون كذالك وهى زوجة عادل الدمنهورى و والدة جاسر...
"حاتم" شاب فى الثلاثين من عمره و هو ابن اخت دلال وسوف يكون له دور فى قصتنا....
في عياده الدكتور حاتم السيوطي............ دكتور نفسي
دلال: خير يا دكتور حالت جاسر اخبارها ايه؟!
حاتم: بصراحه يا طنط لحد الان مش عارف
دلال: احنا بقالنا ٣سنين على الحال ده وانت قولت الحل فى اننا نلاقى فرح واهى جت وشافها وكلمها وبرضو ما افتكرش حاجة كل اللى فاكره خيانت حبيبته الاولى ليه وكرهه للستات بيزيد يوم بعد يوم
حاتم: يا خالتى افهمينى جاسر مش هيخف فى يوم وليله ده مش جرح ده فقدان للذاكرة وبعدين نحمد ربنا انه جزئى مش كلى
دلال: يعنى ايه ابنى يتمسح من حياته ذكرايات ٣سنين وعاوزنى اقعد اتفرج انا خلاص ما بقتش قادرة اشوف ابنى بيتعذب قدامى واقف ساكته
حاتم: ان شاء الله هيخف احنا عملنا اللى علينا والباقى على ربنا
دلال: يارب