رواية احببت غامضة الفصل الحادي عشر بقلم اية العربي
رواية احببت غامضة الفصل الحادي عشر كامل
البارت الحادى عشر من رواية احببت غامضة
تجمد فهد مكانه ولم يتكلم بينما نادين نظرت لجميلة نظرة اعتذار واسف ..
اما جميلة فكانت فى وضع لا تحسد عليه ...ظلت واقفة بجسد يرتعش ... والان قد انكشفت حقيقتها التى اخفتها لسنوات ... ماذا تفعل الان وهى فى وضع لا تحسد عليه
اخيرا نطق فهد قائلا _ انتى. .....طب ليه عملتى كدة ...ايه السبب اللى يخلى بنت زيك تعمل كدة فى نفسها ..
كانت جميلة واضعة راسها ارضاا لا تستطيع النظر اليه ...مستحيل ان تخبره باسبابها ...لا لن تفعل ..هو كشفها ولكنها لن تخبره عن السبب ..
قالت نادين _ فهد لو سمحت اهدى ... دى جميلة اللى انت قابلتها ف المستشفى ...وهى متنكرة علشان تلاقى شغل تصرف بيه على نفسها وعلى مامتها ...بس طبعا دلوقتى بتشتغل علشان تسد الدين اللى عليها ليك ...مالوش لازمة انفعالك ده ..
نظر لهم نظرة غموض ثم جلس واضعا قدم على الاخرى قائلا ببرود _ اوكى تمام ...انا مش هسأل عن السبب ....دى حرية شخصية ....بس بعد ما عرفت انك بنت ...مش هينفع تكملى شغل هنا ..
انصدمت جميلة تقول بحسرة ورجاء _ لاء لو سمحت ...انا ...انا مش هقصر فى حاجة ..صدقنى الوضع مش هيفرق كتير ..
قال فهد وهو يطالعها بغموض _ لاء ...مستحيل اسيبك تشتغلى ف الجنينة تانى ...انتى هتشتغلى ف القصر ...هتكونى مساعدة ليا داخل القصروف الشركة ...وطبعا حقيقتك هتفضل مخفية عن كل اللى هنا ...ومش هجبرك على معرفة السبب .... بس اهم حاجة عندى محدش يعرف حقيقتك لا نانى ولا حتى امى ...قولتى ايه ..
نظرت جميلة الى نادين بعدم تصديق ...بادلتها نادين نفس النظرة قائلة _ ايوة يا فهد بس ليه تخفى حقيقتها ... بما انك عرفتها يبقى خلاص ..وشغلها مساعدة ليك فى القصر والشركة...مش شايف انه غريب شوية ..
تكلم وهو يقف قائلا _ ده اللى عندى ...موافقة على كدة تمام ...مش موافقة يبقى انا هبلغ عنك واقول انك نصابة ..اختارى ..
تركهم وغادر يبتسم بمكر اما جميلة فقد ارهقها كلامه فجلست تفكر فيما عرضه عليها ...ماذا تفعل ...وكيف تتصرف ....ولما هذا العرض الغريب ..
اخرجتها نادين من افكارها قائلة _ جميلة ...ناوية على ايه ....بصي يا جميلة وافقى تشتغلى معاه ف القصر .... واهو اهم حاجة هيسيبك بشخصيتك الغامضة دى ... ومافيش حد هيعرفك ... وايا كان السبب فهو احسن اكيد من السجن واحسن بردو من شغل الجنينة ..
نظرت لها جميلة تفكر ...حسنا يبدو ان نادين معها حق ...هذا العرض افضل بكثير من التهديد ... ولن يكشف شخصيتها لاحد .....حسننا ستقبل به ..
اومأت جميلة لنادين قائلة _ موافقة يا نادين ..
________
داخل القصر كانت نانى تزرع الردهة ذهابا وايابا تفكر فيما حدث فهى لا تقوى على الذهاب معه بعدما فعله معها ...
دخل فهد من باب القصر ..فجرت عليه قائلة بلهفة _ ها يا فهد اتأكدت ...صدقت ان كان معايا حق .... قولى عملت ايه ..
وقف فى منتصف الطريق قائلا ببرود _ عملت ايه ف ايه ..
استغربت نانى قائلة _ فى الموضوع اللى قولتلك عليه ...ان نادين جوة مع ..
قاطعها قائلا _ اخرسي .... انتى محرمتيش ...وبتقوليها تانى كمان ....اسمعى كويس ...اختى خط احمر ...مستحيل تتكلمى عنها اى كلمة ....ولاخر مرة بنبهك لو عايزة تعيشي فى القصر هنا ....مالكيش دعوة باللى فيه ...خليكى فى نفسك وبس ....
قالها وصعد ذاهبا الى جناحه ...اما هى فكانت الصدمة نصيبها ...ماذا حدث الان ...وكيف حدث ذلك ....لا تعلم ...ولكن حتما لن تكذب ما راته ..
دخلت نادين من باب القصر تنظر لها بشماته قائلة _ هاى نعمة ...يووو قصدى نانى سورى انا بنسى كتير ....اومال فودى فين عيزاه فى موضوع مهم ...
نظرت لها الثانية بحقد وتركتها وغادرت القصر كله ذاهبة الى والدتها التى تساعدها فى مخططاتها ....
اما نادين فصعدت الى جناح اخيها و دقت على الباب فسمح لها بالدخول ...
دخلت قائلة بحماس _ فهد ...جميلة وافقت على الشغل هنا كمساعدة ليك ...
ابتسم قائلا بثقة _ كنت متأكد ..
قالت نادين بفضول _ فهد انت ناوى على ايه ..
نظر لها قائلا بمشاكسة _ الفضول بيموت يا قطة ...
تركها ودخل المرحاض ...اما هى فخرجت تتساءل فى هذا الامر الغامض ..
تذكرت موعدها مع معاذ فقالت بصدمة _ يا لهوى نسيت معاذ ...
اخرجت هاتفها وقامت بالاتصال عليه فاجابها مغتاظا قائلا _ ايه يا نادين ... انا قاعد فى الكافيه بقالى ساعة بستناكى ..
قالت معتذرة _ اسفة جدااا يا معاذ ...بس حصلت حاجة غصب عنى ...انا هجيلك حالا ..
اغلقت الخط وانطلقت خارج القصر تقابله ...
انتهى فهد من الشاور وخرج وابدل ملابسة لملابس عملية وانطلق ذاهبا الى شركته ...
اثناء نزوله وجد والدته تعد الغداء مع الخدم فناداها قائلا _ ماما ...ممكن ثوانى..
جاءت نبيلة متساءلة تقول _ خير يا فهد ..فيه حاجة حصلت ..
قال فهد بجدية _ اطمنى يا ماما. ....بس انا قلت اعرفك ان حسين هيسيب الشغل فى الجنينة ويجي يشتغل معايا هنا ف القصر كمساعد شخصى ليا ...
قالت نبيلة بتساؤل _ مساعدك ....ايوة بس ليه ...وانت اصلا اغلب الوقت بتكون فى الشركة يا فهد ....يبقى لزمته ايه ..
قال فهد بهدوء_ مهو هيكون مساعدى فى القصر والشركة يا امى ...يالا عن اذنك ..
استغربت نبيلة من هذا القرار الغريب واسبابة ولكنها تجاهلت الامر فهى تعلم ان فهد لا احد يتوقع افعاله
رحل فهد وفى طريقة راى جميلة قد عادت حسين وتروى بعض شتلات الزرع .
ذهب باتجاهها قائلا _ مش قولنا من دلوقتى مافيش شغل ف الجنينة ..
توترت جميلة قائلة _ طب هعمل ايه..
اجابها قائلا _ روحى دلوقتى وبكرة الصبح تعالى بدرى علشان تعمليلي قهوتى ....ياللا سلام ..
غادر وتركها فى حيرة من امرها واستغراب ولكنها قررت العودة الى والدتها ....
بقلم اية العربي
عند منزل سوزان والدة نانى ...
التى كانت تتأفأف من حال ابنتها قائلة _ اعدى بقى وترتينى ....
جلست نانى بغيظ وغضب قائلة _ نفسي افهم ازاى ده حصل ...انا قلت اخيرا هخلص من نادين والزفت ده .... ازاى فهد يتساهل فى حاجة زى دى ....اكيد فيه سر ورا الموضوع ده ...وانا هعرفه ...
قالت سوزان ببرود _ على فكرة يا نانى ...انتى كدة بتضيعى نفسك ...شاغلة نفسك بحتة جناينى وناسية جوزك خالص .... انا ياما نصحتك ...لكن انتى كدة هتخلى فهد يرميكى برة فى اقرب وقت ..
صرخت بها نانى قائلة _ يووووو بقولك ايه ...انا محدش يقدر يرمينى برة ....انا مش هقبل بكدة ...ولو فكر يعمل كدة هفضحه ...هو لسة ميعرفش مين نانى العمرى ..
ضحكت عليها امها باستهزاء تقول _ هههه ...انتى اللى لسة متعرفيش فهد المنصورى .... وهتندمى .
نظرت لها نانى بغضب قائلة _ بقولك ايه ...اطلعى انتى بس من دماغى وانا عارفة انا هتصرف ازاى ..
____________
فى الكافيه الذي سيتقابل به كل من نادين ومعاذ ..
دخلت نادين تبحث عن معاذ الى ان وجدته يجلس على احد المقاعد ...
اتجهت اليه والقت السلام وجلست قائلة _ اسفة يا معاذ اتأخرت عليك ...بس غصب عنى ..
نظر لها معاذ بحب وابتسامه قائلا_ لاء ولا يهمك يا نادين ...بس طمنيني كنتى عيزانى فى ايه ..
اجابته قائلة _ بصراحة يا معاذ انا كنت عيزاك تساعدنى الاقى شهد ...
استغرب معاذ من طلبها قائلا _ شهد حبيبة فهد ؟!... ايوة بس ليه ..
حزن وجهها قائلة _ انت اكيد شايف حالة فهد ...حياته كلها عملية ...مركز فى شغله وناسي نفسه خالص ...ودايما حزين وبيدارى ده ورا قناع القسوة ....علشان كدة قلت يمكن لو لقينا شهد ترجعه عن اللى هو بيعمله فى نفسه ده ...
تنهد معاذ قائلا _ معاكى حق شا نادين ....بس فعلا فهد بدأ يدور عليها ..
اتسعت عين نادين بلهفة قائلة _ بجد ... طب ازاى وامتى ...وعرف عنها حاجة ...
قال معاذ مبتسما لحماسها _ ههه طب اهدى بس ...لا هو لسة امبارح قرر يسال عنها ويعرف مكانها ....بس انتى عارفة فهد ...بما انه قرر ...يبقى فى اقرب وقت هيعرف مكانها ...
اومأت قائلة _ معاك حق يا معاذ ...انا فرحت جدااا ...كان لازم ياخد الخطوة دى من زمان ...بس المهم انه اخيرا قرر يشوف حياته ..
نظر لها معاذ قائلا باسف_ نادين انا اسف جدااا انا نسيت اسالك تشربي ايه ...اعزرينى بس لاننا اول مرة نتقابل اتوترت ...
خجلت نادين قائلة بهدوء عكس ما كانت عليه الان _ لا ابدا يا معاذ ميرسي ... انا همشي انا بقى ...عن اذنك ..
قال معاذ بلهفة _ طب استنى اوصلك ..
اجاابته بنفى قائلة _ لا ميرسي .... عن اذنك ..
ودعته وغادرت عائدة الى القصر بفرحة وسعادة ..اما هو فذهب الى الشركة بوجه بشوش بسبب هذه المقابلة القصيرة ...
__________
عادت جميلة الى المنزل ودخلت وجدت والدتها جالسة وبادى علي ملامحها الحزن ..
استغربت جميلة وتساءلت بلهفة _ ماما مالك ....حد زعلك ..
قالت صابرين بكذب _ لاء يا حبيبتى ...انا بخير ...طمنيني انتى عملتى ايه ..
جلست جميلة بتعب تقول بنفس طويل _ ياااا يا ماما ...لو تعرفى الل حصل معايا النهاردة ...عمرى ما كنت اتصور ابدااا انه يحصل ..
قالت صابرين بلهفة _ حصل ايه يا جميلة طمنيني ..
كادت جميلة ان تتكلم ولكن رنين هاتف المنزل جعلها تصمت قائلة وهى تتجه نحوه _ مين هيتصل الوقتى ...
خافت صابرين وقالت بلهفة وخوف _ استنى يا جميلة مترديش ..
استغربت جميلة من امر والدتها ولكن الاوان قد فات ورفعت سماعة الهاتف قائلة بصوت حسين _ الو ..
اتاها صوت قائلا _ اهلا .