رواية احببت غامضة بقلم اية العربي البارت الثاني عشر 12
رواية احببت غامضة الفصل 12 الثاني عشر
_اهلا
اتستغربت جميلة من هذه اللهجة قائلة بصوتها الغليظ _ مين معايا ..
رد الاخر قائلا _ انت اللى مين ..انا عايز اكلم صابرين ..
نظرت جميلة الى امها قائلة _ وانت عايزها فى ايه ..انا ابنها ..انت مين ..
رد الاخر باستغراب قائلا _ ابنها ؟ .... ازاى .
قالت جميلة بغضب _ هو ايه اللى ازاى ...بقولك انت مين وعايزها فى ايه ..
نطق الاخر قائلا _ قولها بس انت علام المهدى وهى هتقولك انا مين ...سلام ياااا ....يا ابنها ..
اغلق الخط وجميلة مستغربة من لهجته واتجهت الى والدتها التى كانت ترتعش رعبا قائلة _ ماما مين علام المهدى ده ..وليه كان بيتكلم بالطريقة دى ...
تلألأت صابرين فى الكلام قائلة _ ده ...ده ..سيبك يا جميلة ..ده اى حد وخلاص ..
جلست جميلة بشك من امر والدتها قائلة_ ماما ...انتى مخبية عنى ايه ... قولى يا ماما انا مش متحملة ..
تنهدت صابرين بيأس وجلست قائلة _ هقول يا جميلة ...هقول ... علام المهدى ده يبقى جدك ..
انصدمت جميلة قائلة بعين متسعة _ جدى ..ازاى يا ماما ..جدى مين ..ابوكى
هزت صابرين راسها بلا قائلة _ لاء يا جميلة ..جدك ابو ابوكى ... عرف ان ابنه عنده بنت وراجع عايز ياخدها ...بس انا قلتله ان انا معنديش بنات ...هو متأكد من المعلومة اللى وصلتله ...بس انا مستحيل اسمحله بكدة ...مستحيل ..
قالت جميلة بحسرة وحزن _ ياخدنى ... طب ليه ...وكان فين ده طول السنين اللى فاتت ...انا معرفوش ابداا ولا اعرف حاجة عن اهلى ..ودايما لما كنت بسألكوا كنتو بتتهربوا منى ومبتقلوش الحقيقة ..
تنهدت صابرين بتعب قائلة _ بصي يا جميلة ...انا هقولك كل حاجة ... انا يا جميلة كان عندى 18 سنة لما اتعرفت على ابوكى ... كانت صدفة وخليتنا نحب بعض من غير ما اعرف هو ابن مين ولا حتى هو عرف غير بعدها ... المشكلة ان عيلتى وعيلة ابوكى كان بينهم خلفات جامدة على اراضي مش بتنتهى غير بالموت ... وكانت بينهم عداوة جامدة ومستحيل حد من عندهم يتجوز حد من عندنا ...ابوكى لما عرف مرديش يتخلى عنى وصمم على موقفه وواجه ابوه ... بس ابوه هدده ان لو متراجعش عن قراره هيقلبها دم ..... علشان كدة انا وابوكى قررنا نهرب ونتجوز ونبعد عن الدم والعنف ده ... فعلا اتجوزنا ف السر وبشهادة اتنين صحابه وهربنا روحنا ع السويس ... وهناك حملت فيكى وبدأت حياتنا الجديدة بعيد عنهم تماما ...جدك وابويا فضلوا يدورا علينا بس احنا قدرنا نتخفى كويس اوى ..... بس هو ميأسش وفضل يدور لحد ما وصلنا اهو ...وعرف ان ابنه مات وان هو عنده بنت وراجع ياخودها ...
كانت جميلة تستمع الى كلام والدتها بعقل مغيب ...صدمة تلو الاخرى ...ماذا عليها ان تتحمل اكثر ..اين كانوا هؤلاء الاهل عندما مات والدتها وظلت وحيدة ...اين كانوا عندما حاول ذلك القذر التعدى على شرفها ...والان يأتى هذا المدعو جدها ليأخدها. ....باى حق ...لا ولن تعترف بهم ابدااا ولن تستسلم لهم ...هى عاشت طوال هذه السنة مختفية وراء قناع ذكورى فقط لتحمى نفسها ...وستظل هكذا الى ان ترحل من هذه البلد تماما ..
بقلم اية العربي
فى اليوم التالى استيقظت جميلة مبكرا ...برغم انها لم تنم طويلا بسبب التفكير فى موضوع هذا الجد الا انها ليس بيدها حيلة غير الاستيقاظ مبكرااا والذهاب لهذا العمل وهذا الفهد ايضااا ...
انتهت جميلة من روتينها اليومى وذهبت الى القصر بعدما ودعت والدتها ..
دخلت القصر ولكن هذه المرة لن تظل فى الحديقة بل ستدخل الى داخله ..
اتجهت الى باب القصر وطرقته ففتحت لها الخادمة التى رحبت بها ..
دخلت جميلة تنظر الى القصر باعجاب ولكنها اخفضت راسها عندما لاحظت السيدة نبيلة اتية ..
تكلمت جميلة بصوت حسين قائلة _ صباح الخير يا ست هانم ..
اجابت نبيلة بود _ صباح الخير يا حسين ..هتعرف تعمل قهوة فهد بيه لحد ما ينزل ..
اومأت جميلة قائلة _ اكيد يا هانم ...بعد اذنك بس شوريلي ع المطبخ وانا هدخل اعملها فورا ..
دلتها نبيلة على مكان المطبخ ودخلت جميلة فوجدت الخدم والمدبرة يعدون الافطار ...اتجهت الى ركن القهوة الذي يشمل الاجهزة الحديثة وبعد السؤال علمت كيفية التشغيل واعدت القهوة السادة كما يحبها الفهد ..
نزل الفهد من جناحه والقى الصباح على والدته وجلس قائلا _ هو حسين جه ..
اومأت نبيلة قائلة _ ايوة جه وبيعمل القهوة ..
اومأ لها فخرجت جميلة من المطبخ تحمل فنجان القهوة وقامت بوضعه امام الفهد قائلة _ صباح الخير يا فهد بيه ...اتفضل قهوتك ..
هز راسه لها وبدأ يرتشف قهوته فقالت جميلة بفضول _ هو حضرتك مش بتفطر ..
نظر لها الفهد مستغربا فتحمحمت قائلة _ انا اسف ..بس اصل شرب القهوة على الريق غلط ...لازم الاول تفطر علشان جسمك ميضعفش ..
تكلمت نبيلة مؤيدة هذه المرة قائلة_ برافو عليك يا حسين ...معاك حق يا بنى غلبنا فيه وهو زى ما هو ..
بعدما سمعت جميلة كلام نبيلة تجرأت ومدت يدها تأخذ الفنجان ثانية قائلة _ يبقى لو سمحت يا فهد بيه لو عايزنى اكمل شغل ما حضرتك ...لازم تفطر الاول وبعدين تشرب قهوتك ...
كان فهد فى وضع الصامت المتعجب من وضع هذه الفتاة ...باى حق تفعل هذا ...حتى زوجته لم تفعلها يومااا ...ولكن لماذا هو لم يمنعها ولم ينهرها ...ولم احب اهتمامها به .... لحظة هل هذا اهتمام ؟ ام مجرد واجب ...
عندما افاق من افكاره كانت جميلة قد اخدت فنجان القهوة ورحلت ونبيلة مؤيدة لها حسننا يبدو انه سيستسلم ...
اعدت المدبرة الفطور وجلس فهد ونبيلة ونادين التى استيقظت مبكرا ايضا عندما علمت ان فهد سيفطر معهم ..
تناولوا فطورهم سويا واعدت جميلة القهوة بعد ذلك واحضرتها له ..
بعدما انتهى من قهوته وقف ليغادر قائلا _ يالا يا حسين هنروح الشركة ..
اومأت جميلة وودعت نادين ونبيلة وذهبت معه ..
جلس هو فى مكان القيادة فهو يحب دائما القيادة بنفسه ..
اما جميلة فتحت الباب الخلفى وجلست بارتباك ...فنظر لها من خلال المراة قائلا _ والله ...بجد ...وحضرتك رايحة فين انشاءلله ..
احمرت وجنتاها خجلا قائلة _ انا اسفة بس حضرتك اللى هتسوق ...وانا مقدرش اعد جمبك ..
كان يضغط على اسنانه بغضب قائلا بتهديد _ جميلة ..لو مجتيش قعدتى جمبي متلوميش غير نفسك .... انا مش السواق بتاعك يا هانم ..
نزلت جميلة مضطرة وجلست بجانبه ولكنها تحاول جاهدة ان تجلس فى اصغر مكان واقصى اليمين ...
لاحظ هو ذلك فابتسم عليها وانطلق ذاهبا اللى الشركة ..
اثناء الطريق لم تنطق جميلة بحرف واحد وكانت تطلع من الشباك لكى تتجنبه فوجودها بجانبه لوحدها وهو يعلم هويتها الحقيقية يوترها قليلا ..
كان هو يسترق النظر اليها ويفكر ..كيف لفتاة مثلها ان تكون بكل هذه القوة والضعف فى آن واحد ... هو لن يسالها عن السبب وراء ذلك لانه الفهد لم ولن يخفى عنه شي يريده ...ولكنها ظلت قوية ومتماسكة .... لم ينكر انه اعجب بجمالها عندما رآها بل فتن بها ودق قلبه لها ....والان هو معجب بشخصيتها هذه ... حسننا يا فهد يكفى هذا القدر من التفكير فى هذه الجميلة ...
وصلا الى الشركة ونزل حسين وفهد ودخل الشركة وهى رواءه تلاحق خطواته وسط تساؤل الموظفين ..
دخل المصعد ودخلت وراؤه .... الا ان وصلا الطابق المنشود خرج بكل هيبة ووقار وذهب الى مكتبه وهى وراؤه لا تعرف ماذا ستفعل هنا وكيف ستكون مساعدته ...
دخل مكتبه فالقت عليه السكرتيرة الصباح وكالعادة لم يرد عليها ودخل مكتبه ...
دخلت وراؤه وظلت واقفة فخلع هو سترته وجلس يقول _ بصي بقى ... انتى طبعا معندكيش اى خبرة فى شغلنا هنا ...علشان كدة انتى هتكونى هنا تحت عينى ...هتدربي وواحدة واحدة هتفهمى شغلنا .. وطبعا كل ده هيتم بشخصية حسين ..
اغتاظت منه قائلة _ لعلم حضرتك ...انا كنت فى كلية علوم بس سبتها بسبب موت بابا ...فياريت حضرتك متقللش منى ..
نظر لها مطولا ورفع سماعة هاتفه يتحدث ..
اتاها اتصالا من والدتها فذهبت الى ركن جانبي واجابت قائلة _ ايوة يا ماما خير ..
اجابتها صابرين بحسرة ولهفة قائلة _ جميلة ..الحقينى جدك عرف مكاننا وجاى دلوقتى ...وانا مش عارفة اعمل ايه ..اوعى تيجى هنا يا جميلة ..
كانت الصدمة من نصيبها فقالت _ ماما ...حالا اخرجى من عندك ... وانا هقفل معاكى وهكملك تانى ..
اغلقت الخط ونظرت اليه تفكر هل تقول ام لا ولكن ليس امامها خيارا اخر ...فقالت دون تردد _ فهد بيه ممكن تقبل انا ووالدتى نفضل عندك فى ملحق الجناينى ليومين بس لحد ما الاقى مكان وقبل ما ترفض والله ما هتحس بينا وليومين اتنين بس لو سمحت ...
لم يسأل عن السبب مجددا ولكنه اجابها قائلا _ اوكى ...قولى لوالدتك تاخد تاكسي وتروح القصر وانا هبلغهم حالا ...
نظرت له ولم تصدق ولكنها كانت تود شكره كثيرا فى هذه اللحظة فقالت _ ايه ده انت وافقت ...على العموم شكرا جداااا لحضرتك يا فهد بيه ...انت متعرفش حضرتك عملت معايا ايه ..
هاتفت والدتها قائلة _ ماما ...حالا تركبي تاكسي وتروحى على العنوان ده ...ده قصر فهد بيه ..
اما هو فكم كان ينظر مبتسما ومستمتع بهذة اللعبة المسئول هو عن جميع اجزائها ...
- الفصل الثالث عشر أضغط هنا