رواية أنثى الصعيد بقلم حسناء محمد الفصل الثاني
رواية انثى الصعيد البارت الثاني
صعدت حسناء السلم ووجدت ثلاث غرف على الشمال
فدخلت اول واحده وأغلقت الباب
حسناء :الله يا مانت كريم يارب انا هعيش إهنه
دى الاوضة كد بيتنا كلاته
ثم سمعت احد يخرج من حمام الغرفه ويفتح الباب
حسناء بصدمه: عاااااااااااا انت اي اللى جابك إهنه
وليد بغضب وصوت عالى نسبيا :اى قلة الذوق دى انتى ازاى تدخلى اوضتى اصلا وكمان بتزعقى وبتقوليلى اى اللى جابك هنا انتى معندكيش بربع جنيه كرامه دا اى دا
اطلعى برااااا ورجلك متتحطش هنا تانى
حسناء وهى غاضه بصرها وبتبص على الأرض وترتجف من ذلك الصوت الجمهورى العالى
نعم انها سمعت صوت ابيها واهانته لها لكن لم تخف قط ولكن اول مره تشعر بخوف وذعر عند سماعها لصوت وليد فقالت وهى تتصنع بالقوه
حسناء: اولا انا اسفه انا مكنتش اعرف انى ديه اوضة حضرتك ثانيا ودا الأهم مينفعش تعلى صوتك إكده عليا متعرفش أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال
"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"
وليد بضحكة سخرية :وانتى ياقطة هتعلمينى اتعامل ازاى فى بيتى هتربينى انتى ولا اي ياعيله متنسيش نفسك وانتى بتتكلمى معايا
وبصوت جمهورى حاد قال :
وغورى اطلعى بره يلااا ااااااااا
انتفضت حسناء من مكانها
ودلفت خارج الغرفة بزعر وخوف
حسناء :ذهبت بغرفه جانب غرفته
وطرقت الباب فلم يجيبها أحد فعرفت أن هذة الغرفه الذى كانت تقصدها خالتها
ثم دلفت إليها وجلست خلف الباب وقالت:
حسناء ببكاء :يارب انا لسه واصله وعيحصل معايا إكده اومال لما عقعد الأربع سنين يارب عيحصل فيه اى يارب انا واثقه فيك يارب جدملى الخير ومتخلنيش مذلوله لحد يارب
ثم ذهبت إلى حمام الغرفه وتوضأت وخرجت تصلى العشاء ثم قرأت اذكار الصلاه واذكار المساء وخلعت اسدالها المتهالك نوع ما ولكن لونه اسود وأخرجت بيجامه قطن باهته جدا ولونها ازرق سماوي وارتدها وذهبت إلى الفراش
وهى على الفراش اخذت تتأمل الغرفه
حسناء:فى بالها نظرت الى الغرفه وجدتها جميله ذات لون ابيض ويوجد بها خذانة ملابس كبيره ولكن لا يوجد بها ملابس
وسرير كبير ومريح جدا والكمود ويوجد تسريحه عليها بعض أنواع الزيوت ومسلك شعر
وبالرغم من كل هذا إلا أنها تعلم أنها ستعانى كثيرا
فطردت كل هذه الأفكار من بالها واستسلمت للنوم
بقلم حسناء محمد
الساعه ٤ صباحا استيقظت وبدأت تصلى قيام الليل الذى تعتبره فرضها السادس
وأخذت تقرأ الفاتحه و سورة الواقعه واستمرت حتى وصلت لنهاية سورة الواقعه وبهذا أتمت ثمان رقعات ورقعة الوتر وبدأت تبكى بحرقه لسندها وعونها الله عز وجل وأخذت تدعوه أن ينصرها ويعوضها خير ويبعد عنها كل شر
ثم سمعت آذان الفجر فصلت ركعتين السنه قبله لأنها تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها”. رواه مسلم . وفي رواية (لهما أحب إلي من الدنيا جميعاً)
وتعلم أن فضلهما عظيم عند الله ورسوله
ثم صلت الفرض
وقرأت اذكار الصباح
ودلفت الى الاسفل ولكن لم تجد اى شخص فى المنزل أو بمعنى أدق من الواضح أنهم لازالوا نائمون لكنها اعتادت على الاستيقاظ مبكرا
فجلست فى غرفة الضيوف تفكر فى الذى ينتظرها
وليد بضيق واستحقار:انتى اى اللى مقعدك هنا كده
حسناء بتجاهل ولم تنظر إليه ولم تجيبه تحركت إلى الاعلى لغرفتها
حسناء:هو عيكرهنى لى إكده هو انا عملتله حاجه دا باين عليه مغرور ومن الأفضل اتجنبه
لغاية محقق حلمى
وليد بغيظ:ازاى الفلاحه دى اكلمها متردش عليا هى شايفه نفسها اى دى جربوعه ومتسواش حاجه طب والله لخليها تندم على اللى عملته دا
بلبسها دا اللى باين عليه من عصر الفراعنه
ثم ذهب إلى غرفة الرياضه فى المنزل
ليخرج غيظه منها فى كيس الرمل المعلق
عند حسناء:طب الساعه دلدوجت جت عشره اكيد صحيوم انا انزل اشوف خالتى
فى الصالون
نور :سونا تعالى ياعمرى انتى صحيتى امتى انا كنت هبعتلك حد من الخدم هنا يصحيكى تفطرى
حسناء :انا صاحيه من الفجر ياخالتى ونزلت اشوفكم ملقتشى حد طلعت تانى
اصل انا متعوده اصحى بدرى من زمان
نور :لى يابتى كده انتى من هنا ورايح هتعيشى عيشه غير عيشتك هتنامى وتاكلى وتشربى براحتك محدش هيزعجك
حسناء:يديمك ليا ياخالتى يارب خدى بوسه يا جمر انتى امووووواه
نور :زى امك ونفس حركاتها بالظبط يا سونا والله طمنينى عنها عامله اى وابوكى المفترى عامل فيها اى دا انتى نجدتى من ايدو عقبالها يارب
حسناء :هى كويسه وعتسلم عليكى جوى جوى وانتى اكيد بتكلميها فى التلفون وابويا بجى ربنا يهديه ويصلح حاله
نور :يارب ياقلبى يلا نفطر بقى
وعرفك على ولاد خالتك
نور: ياصفية نادى وليد وبسمه وتامر
صفيه مديرة المنزل :حاضر ياهانم شرفتى يا حسناء هانم
حسناء :قلبى يارب وانا تشرفت بيكى جوى جوى
ثم ذهبوا للجلوس على السفره
ودلفت فتاه فى الحادى عشر من عمرها ذات بشره بيضاء وعيون عسليه من الدرج ترتدى بنطال جينز
وبلوزه قط نبيتى وينسدل شعرها الأسود خلف ظهرها بحريه
نور:سلمى يابسمه على بنت خالتك حسناء اللى كلمتك عنها
حسناء بفرحه :انتى بسمه اذيك هاتى حضن ياجلبى حبيبتى يابت خالتى اخبارك انتى جمر قوى
بسمه :بغرور طفولى اذيك اسفه مبحضنش حد معرفوش وابيه وليد قالى متسلميش على حد علشان الفيروسات وأخرجت لها لسانها
نور :بسمه غلط كده اعتذرى لأختك يلا
بسمه :دى مش اختى ياماما انا اخويا تامر ووليد بس
حسناء بابتسامه :انتى باين عليكى لمضة جوى جوى بس قمر طب عينفع نكون صحاب
بسمه :لا
نور :بسمه هعاقبك احترمى نفسك
حسناء بحزن:سبيها ياخالتى على راحتها
ثم دلف شخص فى نفس عمر حسناء طويل وذات جسد رياضى وبشره بيضاء وعيون رماديه وشعر اسود
تامر :اى دا احنا عندنا ضيوف
نور :دى حسناء بنت خالتك اللى حكتلك عنها ياتامر
ودا تامر ياحسناء ابنى
تامر بمرح :يا مراحب يامراحب اذيك ياسو
حسناء وهى تغض بصرها وتستغفر ربها انها نظرت وراته وترد بكسوف :
الحمدلله تمام جوى
حضرتك عامل اى
تامر بضحك شديد:جوى وحضرتك لا دانتى فى البطاطا انا واحد تافه اصلا ميتقليش حضرتك ابدا
ثم تكلم بجديه
وبعدين ياستى ماما مقالتلكيش انى اخوكى فى الرضاعه ولا مؤاخذة فى اللى هقوله بس ابوكى علشان يوفر وميصرفش كان سايب امك عند جدك قبل ميموت هنا عقبال متولدك فكانوا بيرضعونا مع بعض اى رايك في المفاجاه دى
حسناء بصدمه :بجد يعنى انت عتكون اخويا
تامر: اه ثم حرك ياقة قميصه بغرور وقال بعدين انتى تطولى يا قزعه
حسناء بدموع :انا طول عمرى وحيده ومش عندى اخوات اول مره اجرب شعور انى ليا اخ
نور :ربنا رحيم بينا اوى ياقلبى
تامر بمرح وابتسامه :ومش اى اخ على فكره يلا بقى الاكل هيبرد افطرى ونتكلم بعدين يا اوختشى يا قزعه انتى
حسناء:مسحت دموعها وبدأت تناول الإفطار
فى منتصف الأفطار جلس وليد على المائده
تامر :اى يا ليدو اخبارك ياباشا
وليد بغضب وصوت مرعب : انت مالك انت ومال اخبارى خليك فى طبقق يا تامر
حسناء :انا خلصت يا خالتى قايمه عغسل ايدى
تامر :حلاوتك يا صعيدى ياجامد انت
حسناء بكسوف :نظرت إلى تامر وقالتله اى ياتمور عتكسف الله
وليد :نظر لها نظره استحقار وقال انا متزفت قايم
نور :استنى ياوليد يابنى انت مكملتش اكلك
وليد :بتجاهل شبعت
ثم أتى الظهر والعصر والمغرب فصلت حسناء فرائضها فى وقتها وقرأت الاذكار واذكار المساء ثم دلفت إلى الاسفل فوجدت تامر يجلس على الاريكه
فسالته
حسناء:ها مالك
باين عليك متضايق
تامر : فى حاجه محيرانى اصل
حسناء :اى
تامر : نازل فرح ومش عارف البس الكوتش الأبيض ولا الاوڤ ويت
حسناء بدهشه:ياشيخ لاع
تامر :اه والله زى مب قولك كدا البس اى
حسناء بابتسامه :تعرف يا تامر من الرغم أن سؤالك تافهه بس من صغرى واناعتمنى يكون ليا اخوات وياخدو رأى كدا
بص انا رأيى
البس الاوڤ ويت
تامر بضحك :اشطا تمام هلبس الابيض سلامووووز يااوختشى
حسناء بدهشه:فعلا
ثم ذهبت وجدت خالتها فى غرفتها
فطرقت الباب ودلفت الى الداخل بعد أن أذنت لها خالتها بالدخول
وقالت
حسناء بتردد:خالتى انا انا عايزه ادور على شغل
نور بصدمه :اى اللى بتقوليه دا ياحسناء شغل اى هو حد ضايقق هنا انتى قاعده معايا انا
ولو على وليد هو كده بيعامل كل الناس كده حتى احنا وانتى شوفتى بعينك بيعامل تامر ازاى متزعليش منه هو طيب والله بس بسبب اللى حصله زمان دمر حياته خلاه قاسى كده
حسناء:بغض النظر ياخالتى عن وليد مش هو السبب والله بس انا عايزه اشتغل لو مش هتخلينى اشتغل ياخالتى هاخد شقه ايجار واشتغل وامشى من هنا اختارى
نور بحزن:انا هزعل منك ياحسناء لى يابتى انتى بتقولى كده لى
حسناء: اخر كلام عندى قولته ياخالتى
نور : وانتى مش هتشتغلى ياحسناء
واللى عندك هاتيه يلا روحى نامى علشان نقدملك على الجامعه الصبح
حسناء بقلة حيله :حاضر
وهى خارجه من غرفة والدتها
وجدت وليد خارجها
حسناء بذعر :بسم الله الرحمن الرحيم
وليد بخبث:اى شوفتى عفريت
تعالى بعيد عن اوضة ماما شويه علشان عايزك
حسناء وهى غاضه بصرها :بعد اذنك عايزه اعدى مفيش بيناتنا كلام
وليد بعصبيه : استنى لما اخلص كلامى انتى مش عايزه تشتغلى
حسناء :إيوه ياريت
وليد بخبث واشمئزاز :طب بم انك هتقعدى هنا واكله شاربه نايمه وامى اكيد موافقتش تخليكى تشتغلى صح
حسناء بعدم فهم وهى تنظر إلى الأرض :إيوه
وليد بضحكة سخريه : طب انتى هتشتغلى هنا بلقمتك يعنى خدامه تغسلى وتطبخى وتمسحى
ومقابل دا كله ليكى راتب شهرى وهسيبك تاكلى معانا بس الكلام دا بينى وبينك ولو فكررتى تعرفى حد هتشوفى منى حاجات مش هتعحبك
ها قولتى اى
حسناء بدموع :.........
يتببببع
عايزه تفاعل فضلا
علشان اكمل الروايه 💚
عايزه تعلقيات ورايكم فيه