رواية أنثى الصعيد بقلم حسناء محمد الفصل السابع والعشرون 27 عبر دليل الروايات
رواية انثى الصعيد البارت السابع والعشرون 27
وفى الصباح بعد تأدية كل أفراد العائلة فرائضهما
فتحت حسناء الهاتف وجدت رساله من وليد مضمونها
"النهاردة الحنة ياعروسه 😉
بحبك "
ضحكت حسناء لا اراديا واردفت بمرح وكسوف
وهى تنظر لنفسها بالمرآة
كبرتى وعتبقى عروسه يا حسناء
ثم دلفت إلى الاسفل لتناول الافطار
على السفرة
وليد كان يرتدى شميز ابيض وبنطال اسود وكوتش ابيض ونظارة شمسية وساعة سوداء
أردف بمرح قائلا وهو ينظر إلى حسناء
وليد : يابت يابسمه مالك قمر النهارده اوى كده
بسمه بضحك: انا قمر من يومى يا أبيه
وليد بضحك وهو ينظر إلى حسناء : والله العظيم يابختى بيكى يابت يابسمه بحبك على فكره وغمز لحسناء
حسناء كانت تشرب بعض الماء فاخرجته على وجه وليد لانها كانت تجلس بالكرسى أمامه
تامر بضحك: تستاهل علشان تعرف تلقح بالكلام .
وليد بغضب : انتى متخلفة ازاى تعملى كده انا هطلع ازاى بالقميص كده
حسناء بدموع وتوتر : والله غصب عنى اسفه
ثم تركت الطعام ووقفت لتذهب إلى المرحاض
بقلم حسناء محمد
نور بحنان: لى كده يا حبيبى كسفتها هى غصب عنها
وليد بعصبية: علشان تعرف تفكر قبل متعمل الحاجه دا اى دا
ثم نهض وذهب إلى المرحاض
فوجدتها تبكى وفور ما رأته مسحت دموعها واردفت بالم
حسناء: اسفه
وليد ببرود: اصرفها منين دى
حسناء بعصبية: اى قولتلك غصب عنى عاد وه
وليد بصوت عالى نسبيا: متعليش صوتك عليا
انتى اتجننتى
حسناء بعصبية شديده : اى ياوليد عملت إيه عشان العصبية دى كلاتها
وليد بغضب :انتى متعرفيش عملتى اى امشى ياحسناء من قدامى بالله عليكى امشى
ثم ذهب واخذها إلى الجامعه بدون اخراج اى كلمة وهى ذهبت إلى محاضراتها
عند تامر وحور فى الجامعة
تامر وهو يغض بصره :حور ممكن لو سمحتى
حور وهى تغض بصرها :نعم
تامر بمرح: بفكر أن شاء الله نجيب الشبكة بكره
حور بدموع: تامر انا كنت عايزه اقولك حاجه
تامر بقلق:مالك ياحور صوتك فى حاجة حد ضايقق
حور بدموع: لا بس عايزاك تخلى بالك من امى اعتربها امك
تامر بمرح محاولا تقليل توترها:دى امى وخالتى وستى عايزه حاجه تانى وبعدين بتقولى كده لى
حور بضحك:اصل انا لما ملييش اخ ولا أب وامى هكذا ف هى فرحانه بيك خالص فبقولك علشان كدا
تامر بضحك: طب يا ستى تجهزى نفسك على بكره كده علشان هنجيب الدهب ويلا كفاية وقوف كدا علشان بتكسف وغمزلها
ثم ذهب
ثم انهو يومهم كالعادة ودلفو إلى الفيلا وادو فرائضهما
ووليد ذهب إلى مكتبه الخاص بالفيلا ثم نظر على اللاب توب وجد رسالة من رقم مجهول وخاص مضمونها
"اى ياليدو اخبارك انا هقولك النهارده خبر هيصدمك مش ابوك كاعد عايش اه والله قاعد عايش وعمل كل دا علشان يهرب معايا اه صح انا معرفتكش بنفسى مش انا سكرتيرة الاستاذ المحترم السيوفى بيه اللى هو ابوك اه والله زى مبقولك كده هو عمل نفسه مات ومضى ابو حسناء مراتك على وصلات امانه علشان لو اتكلم يدفعه الفلوس أو يتحبس بطريقته طبعا المهم هو اصلا زمان اتفق مع اصحابه فى الشركه أنهم يعملو كل إجراءات الدفن لكن هو هرب وهم دفنو واحد غيره منت عارف زمان كان جهل المهم فى واحد اسمه محمد تقريبا ابو حور اللى عايز يخطبها تامر كان عارف كل حاجه ولما جاء يتكلم ابوك بعت ناس تموته وعايز يبعد حور عن تامر علشان ممكن والدة حور تكون عارفه حاجة وانتو تعرفو وطبعا المحامى بتاعو وصديقه الانتيم قالكم ساعة الحادثه دى أن الشركه مديونه فالمفروض تبيعوها وتسددو الديون لكن مكنتش مديونه ولا حاجه دا المحامى اخد الفلوس وبعتها لابوك المهم انا قاعده مع أبوك هنا وسمعته بيتكلم مع واحد بس مقلش اسمو وتقريبا بيتفقو على حاجه انا قررت اتوب واعترفلك على كل حاجه لانى عندى كانسر فى العظام وتقريبا ايامى فى الدنيا معدودة وابوك عايش هنا بس انا مش هقدر اقولك احنا فين اي ان كان أبوك كان غالى عليا وجوزى المهم تسامحنى وادعيلى بالرحمه وان شاء الله ربنا يغفرلى ذنوبى وادعى ربنا يهدى ابوك لأنه عايش عيشه استغفر الله وانا متمناش انك تشوفه كده
والسلام عليكم ورحمه والله وبركاته "
كانت وليد فى حالة صدمة ودهشه وفرح وغضب ومزيج من البكاء والدموع
وجد نفسه يصعد إلى غرفة حسناء ويطرق الباب
حسناء بخوف: مين
وليد بدموع : افتحى يا حسناء
حسناء بقلق فتحت الباب
وجدت وليد ارتمى فى حضنها ويبكى كالطفل الذى تاه من أبواه
حسناء..