رواية أنثى الصعيد البارت الثامن والتاسع بقلم حسناء محمد
رواية انثى الصعيد البارت الثامن
حسناء سمعت المأذون يقول بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير
حسناء: اى ده هو عيحصل اى انا مفهماشى
وليد بخبث :مبروك يا زوجتى المصون
حسناء: بنظرة استحقار مبروك على اى انت عتتكلم ازاى إكده اقسم بالله انا كان عندى اتجوز ولد عمى ولا اتجوزك انت
وليد بجمود :واتجوزتينى واللى حصل حصل يلا احنا هنرجع اسكندرية ومعانا خالتى
حسناء بدموع :عنجد امى هترجع معانا اسكندريه
تامر بمرح:متعيطيش يابت سو انتى تفرحى تعيطى تزعلى تعيطى متفرفشى كده يا مرات اخويا وغمز لوليد
حسناء:انا مش مرات حد يا تامر
وليد بعصبية : عايزه تتطلقى وتتجوزى ابن عمك ومتكمليش تعليمك خلاص أنا موافق اطلقق هو انا عاشق سواد عيونك يعنى
والدة حسناء :خلاص ياوليد يا ولدى هى مقصدتش تقول إكده والله
وليد ببرود: خلاص يبقى متنطقش من طول م انا واقف ومشوفش وشها فى اى حته انا فيها
تمام
ام حسناء بتسرع:تمام تمام ياولدى
حسناء بثقه : ذهبت إلى وليد ووقفت أمامه وقالت : والله انت عتذلنى علشان اتجوزتنى ميهمنيش انا عايزه اتطلق ولا اتحوج لواحد ذيك
وليد بضحكة سخريه وصوت كفحيح الافعى :من ناحية هطلقق ف هطلقق بس انا كد كلمتى واديت لخالتى كلمة ومش هرجع فيها فتبعدى عن وشى احسنلك
يلا ياتامر على العربيه
ثم دلفو إلى الخروج فأوقفهم والد حسناء قائلا :
انتى رايحه فين يا مره انتى بتك وغارت فى ستين داهيه وجوزناها انتى رايحه فين عاد
كادت والدة حسناء تتحدث فاوقفها صوت وليد وهو يقرب من والد حسناء
قائلا بصوت كفحيح الافعى وهو يضع يده فى بنطاله : خالتى وهتيجى معايا انتى اى اللى يخصك متفتحش على نفسك ابواب جهنم يا منصور واوعاك تفكر انى نسيت اللى حصل زمان انا فاكر كويس بس مجاش وقت
موتك لسه وانسى انك ليك بت وزوجه تمم خالتى ورقة طلاقها تبعتها على اسكندرية وجهز كفنك يا كبير يلا سلامو عليكو
منصور بنبرة توتر وصوت عالى :م م م تقدرش
تعملى حاجه انا هبلغ البوليس يا وليد
وليد وهو يتجه الى الخارج اجابه بدون اهتمام
ربنا يسهل يا منص
ثم دلفو إلى داخل السيارة فجلس تامر بجانب وليد ووالدة حسناء وحسناء من الخلف
وفى الطريق حسناء شعرت بالدوار فقالت بهمس وكسوف:
امى انا حاسه انى دايخه وهيغمى عليه مكلتش حاجه من امبارح
والدة حسناء بهمس : طب هنعمل اى يابتى اتكسف اقولهم جعانين حتى جيت من غير ما اخد ولا قرش معايا ربنا هيسهل أن شاء الله استحملى اول منوصل معايا حلق هبيعه ونصرف منه
حسناء بضعف :ماشى ياامى ربنا يقدملنا الخير
ومع كل ذلك كان يستمع وليد وتامر للحوار برغم انخفاض صوتهما
فاردف تامر :يا سو جعانه اصل انا جعان وهنزل اجيب اكل انتى مكلتيش من امبارح
حسناء بخجل : الصراحه جعانه جوى ياتامر
تامر بمرح وهو ينظر لوليد بخبث ليشاهد ردة فعله:
ياقلب تامر انتى وانا عصافير بطنى بتنونو
وليد بجمود : تامر اول زفته كافتيريا تقابلنا قولى أوقف نشترى لخالتى حاجه تأكلها وناكل احنا مكلناش من امبارح
تامر :تمام يا ياسطا
ثم اشترو الطعام واكل كل منهما وجبته وبعد إنهاء الطعام اردفت حسناء قائله:
تامر انت اللى دفعت
تامر باستغراب :لا دا وليد لى
حسناء بتوتر :اصل اصل اللى دفع اول معقبض من المطعم عرجعله الفلوس بتاعت الوكل وإيوه صوح انا وامى عنسلم على خالتى وننرجع شقتى وورقة طلاقى تتبعتلى يا دكتور وليد
وليد بضحكة سخريه عاليه : مش ملاحظه يا بتاعة انتى انك بتقولى كلام مش موزون
والدة حسناء بقلة حيله :زى بعضو ياولدى متخدش عليا عشان خاطرى
وليد ببرود :قوليلها ياخالتى أنها من طول مهى على ذمتى مش هتعيش غير فى بيتى ومفيش شغل لغاية مطلقها
حسناء بثقه وهى تنظر عليه فى مراه السياره :انت تقول اللى عتقوله انا مش عسمع كلامك واصل فاهم ولا لا
تامر بمرح حاول تلطيف الأجواء وك العادة ذاد الطين بله قائلا: متخافيش ياحسناء انا فى ضهرك وسندك هو هيطلقق ونا هتجوزك
والدة حسناء كادة انت تتكلم ولكن نغزتها حسناء بيدها ونظرة لها نظرة أن لا تتحدث
وقالت لها بهمس :هفمك بعدين ياامى
وليد ذاد من سرعة السيارة واردف قائلا بعصبيه :
دا لما تشوف حلمة ودنك يا تااااامر
ثم بعد طريق سفر طويل وصلو إلى الفيلا فى الاسكندرية
وبعد ترحيب من نور والدة وليد لأختها وابنت اختها واحضان وهكذا
أردف وليد قائلا بجمود :ماما انا اتجوزت حسناء وخالتى هتفهمك كل حاجه انا مصدع من السفر وهطلع ارتاح شويه
نور بدموع فرحة: بجد يا حبيبى الف مبروك يا نور عينى انت اخيرا والله كنت متاكده انك بتحبها
وليد بعصبية وتوتر :احبها اى وزفت اى قولتلك خالتى هتفهمك اللى حصل تعالى يا زفته انتى ورايا الاوضه واتجه نحو الدرج ليذهب إلى غرفته اقفه صوت حسناء
حسناء بصوت عالى وعصبيه : انت يا حضرة انت اقسم بالله لو قولت كلمة اهانه ليه او لوادتى تانى انت عتشوف حسناء تانيه انا سكتلك كتير زفتة اى انت عتفكرنى ضعيفه ها عتفكرنى لما ملييش سند يحمينى عهتذلنى
لا يا يابوى انا معايا ربنا وطلوع فى اوضتك مطلعاشى واللى عندك اعمله عتعمل اى زياده عن اللى شوفته انا قعود فى المكان اللى انت فيه مقعادش وهاخد امى وعنروح شقتى وورقة طلاقى تبعتهالى النهارده يلا ياامى
وليد بضحكة سخرية :الله الله القطه كبرت وبقيت بتخربش كمان تصدقى خوفت من صوتك بقولك عايزه تتطلقى ابوكى باعك ليا
ب تلاته مليون جنيه ادفعيهم وورقة طلاقك
هتكون عندك غير كده مش هطلق ومشيان من البيت مش هتمشى وخالتى قاعده فى بيت اختها وعلى راسى من فوق يلا تعالى عايزك ياقطه
حسناء...
البارت التاسع من رواية انثى الصعيد
حسناء بدموع وتوتر :و وو انت حد قالك ادفع
وليد ضحك ضحكه جانبيه وقال:اصل انتى متعرفيش معز خالتى عندى ازاى
ثم أردف بجمود : انا طالع الاوضه وأقسم بالله لو مجيتى ورايا هاجى أجرك من شعرك وقدامهم
حسناء بذعر : طالعه طالعه الله يطلع روحك يابعيد
تامر بضحك : دا لو سمعك كان نزل فرمك
حسناء بغيظ: اخوك دا مش بنى ادم ياض يا تامر
ثم اردفت بخوف :انا طالعه يا امى لو اتأخرت عن خمس دقايق بلغى البوليس
فى غرفة وليد كان يقف يعطى ظهره للباب
ثم سمع صوت طرق على الباب فضحك ضحكه خبيثه وقال :ادخل
حسناء بخوف : انا انا انت اى كيف
وليد ابتسم ابتسامه لا إراديا من توترهاوكان يعطيها ظهره وقال: الكلمتين اللى اقولهم دول تحطيهم حلقة فى ودنك بما انك مش لابسه حلق ثم ضحك ضحكة سخريه بصى ياقطه بقى
اول حاجه لازم تعرفى انى اكبر منك بعشر سنين فتحترمينى وانا بتكلم مش دا تبع دين الإسلام برضو احترام الكبير
تانى حاجه وقوف مع تامر وكلام معاه مفيش
اخاف على اخويا منك وانا هعرف اخليه يكرهك ازاى
تالت حاجه متعرفيش اللى بيبقى متجوز مينفعش يحب حد غير جوزه فمينفعش تحبى تامر دى اسمها خيانه أى أن كان انتى على ذمتى
حسناء بغيظ :وه وه انا مش عحب حد واحترم نفسك ولما عحب عحب واحد يحمينى مش يكسرنى ومتتقمصش دور انك جوزى جوى إكده ولو على التلاته مليون باذن الله عشتغل ليل نهار وهجيب قرض وهدفعهم ليك وانا ليا قيراط جدى كان كاتبهولى وابويا معيعرفش عنيه حاجه عبيعه واديك فلوسك واوعاك تقلل منى تانى انا اه صغيره ولسه فى اولى جامعه اللى متهنتش بيها لكن عارفه ربنا كويس ويستحيل فى يوم اجى على حد واظلمه زى معتعمل إكده معايا
ثم قالت بكسره ودموع:وليد هو ينفع تجولى انت بتعمل معايا إكده ليه
انا عملتلك اى
عندما نطقت اسمه بين شفتيها شعر بقشعريره فى جميع جسده فهى تنطق اسمه كا اول مره نطقته فى صغرها تذكر انه اول اسم نطقته
نظر إليها وليد مطولاً ظنت انه لن يجيبها قبل ان يقول بحده وكان يمثل العصبيه :
بصى يا حسناء انا اتجوزتك علشان اسيبك تتعلمى علشان تشتغلى بعد الكليه وتعوضى امك وعلشان ابن عمك كان هيضربك ويبدهلك
وعلشان انتى بنت خالتى من واجبى اساعدك
وعلشان اديت كلمه لخالتى
وياستى انا مش هطلقق غير لما تدفعى الفلوس
تمام ولا مش تمام
حسناء باستفهام: هو مش انت قولتلى المكان اللى اكون فيه مقعدش فيه عتنادينى ليه علشان معكلمش تامر ياسيدى ملييش دعوة بتامر تانى وبعدين كتر خيرك انك ساعدتنى وفلوسك باذن الله فى أقرب وقت هتكون عندك
ثم اتجهت إلى باب الغرفه ورجعت إليه ثانيا
قالت :وبعدين انت مش قولت لتامر انت عايز تتجوز فلاحه اتجوزتنى لى ها مش انا فلاحه
تامر بغيظ :بت انتى انتى مش بتفهمى انا قولتلك مش بعيد كلامى مرتين تمام ولا مش تمام مش هنعيد ونزيد احنا وبكره هتروحى الجامعه معايا فى عربيتى ومش هتروحى مع الزفت تامر وهعلن جوازى قدام الناس مش انا اللى اعمل حاجه غلط اتحاسب عليها
وقدام الناس تحترمينى ومتتكلميش ولا كلمه مااااااشى
حسناء بخوف : م م ماشى ثم ذهبت إلى خارج الغرفه وذهبت إلى غرفتها لتؤدى فرض العصر وقرآة اذكار المساء
الساعه ٣ الفجر استيقظت وكانت تشعر بالجوع
فدلفت الى الاسفل ولم تجد أحد فى المطبخ
ففتحت الثلاجه وبدأت تاكل وكانت تمسك فراخ بيدها وكفته بيدها الاخره
وفى ذلك الوقت دلف وليد إلى المطبخ
وعندما شاهد هذا الموقف فتح فمه وانصدم
ووقف مكانه
وكانت حسناء رأسها داخل الثلاجه
وكانت تاكل بطريقه مضحكه ولم ترى وليد وهى تاكل كانت تقول ببرآه:
هو يعنى انا لم يزعق فيه ويخوفنى عزعل ومش اكل دا بعينه دا انا اكل واشبع لو عاخد على كلامه مش عاكل خالص قال عايزنى اشتغل خدامه قال ابن الل دانا صحتى بالدنيا
حسبنا الله ونعم الوكيل فيه
ثم أردف وليد وكان يكتم ضحكاته وقام بتمثيل العصبيه : حسبنا الله ونعم الوكيل فيه انا يا مراحب يامراحب
حسناء بصدمه ونظرت إليه وقالت تلقائيا: الله اكبر
وتركت الطعام من يدها إلى الأرض وأخذت تجرى حتى وصلت إلى غرفتها وأغلقت الباب
وظلت تقول:
يا خراشى دا شافنى يا ليلتك الحلوه يا حسناء ياللى هتموتى صغيره يا حسناء
ياحظك اللى زى ربطة الفجل يا حسناء
ظل وليد يضحك بشده على ردة فعلها كأنه لم يضحك قط
ثم أدت فرضها السادس (قيام الليل) واذن الفجر فصلت ركعتى السنه قبله وبعد ذلك الفرض وقرأت اذكار الصباح وظبطت منبه الغرفه لتسيقظ السابعه صباحا
فى الصباح
كانت الساعه الثامنه وحسناء لم تخرج من غرفتها فأرسل وليد لها والدتها فقالت لها انها لم تذهب الى مكان
وليد بغيظ:هو لعب عيال انا طالعلها اوريها ازاى مش هتروح
على باب الغرفه
وليد بعصبية :انتى يا زفته خلصى
لايوجد رد
وليد هكسر الباب
لا يوجد رد
ضرب وليد الباب بكتفه القوى
فوجد الصدمه
وليد.........
- رواية أنثى الصعيد البارت العاشر أضغط هنا
- ملحوظة الرواية كاملة أكتب في جوجل "رواية انثى الصعيد دليل الروايات"