نوفيلا عشقتها ولم ادري الفصل الثالث بقلم أمل حمادة، عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل (deliil.com)
رواية عشقتها ولم ادري الفصل الثالث 3
بعد مرور ساعتين ...دلف شريف الي غرفتها لكي يطمئن عليها ...ليجدها مائله برأسها علي المكتب ..اتجه نحوها يحاول إيقاظها ...ولكنها لم تفيق ...الي ان انتابه القلق الشديد ...وظل يحرك فيها قائلا بخوف :
-ريم ...ريم ...ردي عليا ..
لم تجيب ريم ...الي ان طلب الطبيب وقام بفحصها ...وأخبره الطبيب بأنها مريضه بالقلب ...
سقط الهاتف من يد شريف ...حتي انه لم يصدق ...هل ماسمعه حقيقه ام خيال ...ليعيد سؤاله قائلا :
-ازاي ...انت بتقول اي !!!
الطبيب :
-هي مريضه بالقلب ....واللي حصلها دا من اجهاد ومن كتر شرب القهوه ....خصوصا السهر صعب ليها ....ودي الأدوية اللي تمشي عليها ....وأفضل انها تفضل نايمه لحد ماتصحي لوحدها ...عشان ماتتعبش اكتر ....
ذهب الطبيب ...وقام شريف بحمل ريم بين أكتافه ...ليري انها خفيفه وجسمها ضئيل ....وضعها بغرفته حتي تكون تحت عينه طوال الوقت .....جلس علي المقعد المقابل لفراشه ...ينظر اليها من وقت الي اخر ...يغلب عليه النوم ...ولكن دائما يسيطر علي نفسه ...يحاول بقدر الإمكان ...ان يظل مستيقظه ...ولكن غلبه النوم بالفعل .....
مر الليل واتي صباح يوم جديد ....استيقظ شريف واتجه نحو ريم ....يري نبضات قلبها منتظمة ....وهي مازالت نائمة ...علم وقتها بأنه كان أناني وقسي عليها ...
تركها وتوجه الي خارج الغرفه ...يطلب من العامله ان تحضر له الإفطار .....وبعدما تناول إفطاره ....عاد الي غرفته لكي يرتدي ملابسه ويذهب الي عمله ....وعندما استدار ونظر اليها ....قرر ان لا يذهب الي العمل اليوم ...فقط يريد ان يظل بجانبها ....
خلع جاكت بدلته ...وجلس علي المقعد ....
وبعد مرور ساعتين استيقظت ريم ...تفرك في عينيها ...تنظر الي المكان حقا انه مكان غريب عليها ...لتنهض من الفراش ...وتفتح باب الغرفه وتتوجه الي الأسفل ...
ريم :
-لو سمحتي ....انا اي اللي حصلي امبارح ....
العامله :
-مو بعرف شئ ...
جاءت ريم لتتوجه ولكن منعتها العامله حتي لايسمح شريف بخروجها ...
ريم بحدة :
-هو في اي ...أوعي كده ....
جاءت ريم لتتوجه ...ولكنها اصطدمت بشريف ....كادت ان تسقط ولكنه امسكه قائلا :
-انتِ كويسة ؟
نظرت ريم في عينيه وهو أيضا ...ولكن ريم افاقت قائلة وهي تبتعد عنه :
-انا كويسه ....هو اي اللي حصل ؟
شريف :
-ابدا كنتِ مرهقة شوية من الشغل ...
ريم :
-طب انا عاوزه امشي ...لازم اروح الجامعة ...
شريف بكل ثقة وقد عقد ذراعيه:
-مفيش جامعة النهاردة ...ومفيش خروج من هنا غير لما تبقي كويسه ...
ريم بعدم فهم ...وهي تتبسم ساخره من حديثه :
-لا والله ...ودا ليه ....انت حابسني هنا بقي ...
لم يسمح لها شريف بأن تكمل حديثها ....قائلة :
-افهمي زي ماتفهمي ....ويالا عشان تقعدي ترتاحي في اوضتك ....
كادت ريم ان تتحدث وتعلي صوتها ...ولكن حملها شريف متوجها الي غرفته ...في حين كانت تضربه في صدره لكي يتركها ....
شريف بهدوء :
-اهدي ياحلوتي ....
دلف شريف الي الغرفه وأغلق الباب بمفتاح وهو معها في الداخل ....
الي ان اتجه نحو النافذة وتركها تتحدث كما تريد ...وكأنه لم ينتبه لها ...
ازداد غضب ريم اكثر من عدم رده ...وأيضا بروده هذا ...
-انا مش بكلم نفسي ....انت مالكش الحق انك تحبسني وتمشيني علي مزاجك ...
وقف شريف أمامها ....وهو رافعا حاجبيه ..يبتسم علي طريقتها الطفولية ...كأنها طفله تريد ان تنفذ ماتطلبه ...
تزداد غضب اكثر عندما يرمقها بنظراته الساخره ...
جاء ليرجع خصله من شعرها الي الخلف ولكنها ازالت يده بالقوه..
شريف :
-خلصتي كل كلامك ...اسمعي ياريم ....من هنا ورايح خروجك في اي وقت دا مستحيل
تاني حاجه انتِ هتعيشي هنا معايا ...هتتابعي شغلي ...وهتذاكري وعربية هتوديكي الجامعه وتجيبك ....
رفعت ريم حاجبيه تنظر له في ذهول ...قائلة :
-نعم ...انت اكيد اتجننت ....
لم يريد شريف ان يضربها لانها لا تهون عليه ...بل اقترب من أذنها وهو يهمس :
-تتكلمي بأدب ....وكل اللي قولته هيتنفذ ولو مش عاجبك ...روحي للشرطة وقوليلهم ان في شخص عاوز يقيد حياتي ....وانا مش همنعك ...
بقلم أمل حمادة
الي ان توجه نحو الباب ...وفتحه علي مصرعيه ...يشاور لها ..
-انا مش حابسك وروحي بلغي ...والباب مفتوح اهو ...
احتارت ريم في أمره وهي مازالت غيو مستوعبه شئ ...بل نظرت في الأرض ...
شريف :
-اي وقت عاوزه تبلغي وتخرجي بمزاجك ...مش همنعك ...بس اقسم بالله ياريم ...لو كلامي ماتنفذش لهزعلك ...
غادر شريف الغرفه ....وذهب الي حديقة منزله ...رأته ريم من نافذة غرفته ....
ظلت تفكر بين نفسها :
-هو اي اللي بيعمله دا ....ياتري عاوز مني ...ماانا لو روحت بلغت مش هستفاد حاجه غير ان هترمي في الشارع ...وابقي ضيعت فلوس اللي بتعلم بيه ....انا لازم استني لحد مااعرف سبب وجودي هنا ....
.......وحدوا الله ....
في مصر ...
كانت ندي تحاول الاتصال بريم كثيرا ....ولكن هاتفها مغلق...
ندي بقلق :
-ياتري في اي ياريم ...مابترديش ليه ...
خرجت الام وسمعت صوت ابنتها ...قائله :
-هي مين اللي مش بترد ياندي ؟
استدارت ندي وارتبكت في حديثها قائلة :
-ابدا يااامي ...دا واحدة صاحبتي يكلمها مش بترد ...
الام :
-طب ماترني علي ريم كده ....عاوزة اطمن عليها .....
ندي :
-ها ... ح ...حاضر ...
اغلقت ندي هاتفها ...قائله :
-التليفون فصل شحن ياماما ...
....صلوا علي النبي .....
جلست ريم في الغرفه ...لتدلف العامله وتضع كل كتبها وملابس جديدة لها ...
ريم :
-الهدوم دي ليا انا ....
العاملة :
-ايوه ....
ريم :
-هو فين شريف ؟
العاملة :
-في الغرفه الاخري ...
ذهبت ريم اليه ....وطرقت الباب ..وسمح لها بالدخول ...
ريم :
-انا ..انا
ترك شريف اللابتوب قائلا :
-مالك ياريم ؟
ريم بخجل :
-انا عاوزه فلوس ....عاوزه اجيب تليفون ...
شريف :
-لوفتحتي الشنط هتلاقي عندك لاب وتليفون ...أما عن الفلوس ...فاانتِ مش هتاخدي فلوس اي حاجه انتِ عاوزاها ...اطلبيها هتلاقيها عندك ...
ريم :
-شكرا ....
تركته ريم وتوجهت الي غرفتها ...اخذت كتبها لكي تبدأ مذاكرة ....
وبعد مرور عدة أيام ....يري شريف ان ريم تنفذ كل مايقوله لها ....ولكن قرر ان يصارحها بالحقيقة ....
في يوم جهز شريف كل شئ في اليخت الخاص به ...واتصل بريم لكي تأتي بالأوراق التي تعمل عليها في هذا اليخت ...لوجود صفقه جديده ...
ريم :
-طب انا هاجي ازاي ...
شريف :
-السواق هييجي ياخدك ...
انتظرت ريم السواق وبالفعل ذهبت معه ....حتي وصلت الي اليخت وركبت وتحرك اليخت في البحر ....
ريم :
-شريف بيه ...
اتي شريف من ورائها قائلا :
-عيوني ...
ريم :
-الورق اهو ...امشي انا ...
تحرك شريف حتي وقف أمامها ....وامسك الورق وقطعه ...
ريم بذهول :
-ليه كده ؟
شريف :
-ريم انا اسف ....بس كل اللي عملتيه دا كان كدب ...انتِ مكنتيش بتعمليلي شغل زي مافهمتك ...كنت يخليكي تنقلي الكلام بس من الورق للورق ...عملت كده مش عارف عشان اكسر غرورك ولا عشان عايزك قدام عيني طول الوقت ...
ريم بسخرية :
-انتِ كنت بتضحك عليا ...كنت بتذلني
كاد شريف ان يضع يده علي خدها ...ولكنها ابتعدت عنه ...قائلة :
-انا بكرهك ...بكرهك ...
وركضت مسرعه حتي وصلت علي حافة المركب ...
شريف بصوت عال:
-ريم انتِ راحة فين ؟
القت ريم نفسها في البحر ....بل قفز شريف في البحر أيضا لكي ينفذها ...
يتبع ....