رواية جوز الحرباية الفصل الثاني 2 بقلم نسمة مالك
حكاية جوز الحرباية الفصل الثاني 2
خرجت من أوضة رقيه بعد ما بصتلها بأسف وخيبة أمل يمكن تحس على دمها وترجع عن اللى ناويه تعمله معايا..
فتحتلها بيتى وأعتبرتها زى اختى تكون دى جزاتى عايزه تخطف منى جوزى!!..
اتنهدت بوجع وحرقه على الغدر اللى بيجى من اللى فكراهم اقرب الناس،ودخلت أوضتى لقيت جوزى نايم على غير العاده،
أمتى لحق يغير هدومه؟، ويدخل السرير بالسرعه دى،
بقى دا جوزى اللى غايب عنى بقاله شهر،
اول ما يجى ميسلمش عليا حتى!!..
بعد ما كان بيجى ملهوف عليا ولو رايحه فى سابع نومه يصحينى ويقولى واحشانى مش قادر اصبر لما تصحى!!،
فاكرنى هسكت واتفرج عليه هو والسنيوره واسيب بيتنا يتخرب،
ما هو عارف انى الهاديه ،الخجوله،اللى ملهاش صوت..
بس من دلوقتى هبقى واحده تانيه،هخرج عن المألوف وهكسر الروتين،وهعمل المستحيل علشان أحافظ على بيتى وجوزى،
قربت منه وقعدت جنبه على السرير،وهو طبعا عامل نفسه نايم فاكرنى هسأله وأدوش دماغه كان بيعمل ايه فى أوضة الغندوره، فقال يهرب من أسالتى بالنوم،انا بقى خالفت كل توقعاته وقررت أخده على الهادى،طبطبت عليه بحنيه وقولتله بدلع كنت مخبياه من كسوفى منه..
"كوكى انت نمت يا ستو أنا؟"..
التفت وبصلى بخضه واستغراب وقالى بشك..
"مالك يا حنان؟"..حط ايده على دماغى يشوف حرارتى..
"انتى كويسه؟"..
قربت منه وحضنته بحب وقولتله بهيام..
"امممم،كويسه علشان انت جيت"..بصتله وغمزتله بشقاوه..
"عندى ليك مفاجأه"..
عملت بوز البطه واضح أنى مستعده للإنحراف مع جوزى نيهنيهنيها..
.."بس لو تعبان وعايز تكمل نوم كمل يا ستو انا"..
بلع ريقه بصعوبه وقالى بضحكه خبيثه..
"عايزه ايه يا حنون بدلعك الجديد اللى يجنن دا؟"..
قرب عليا ولسه هيخدنى فى حضنه بس انا بعدت عنه بسرعه،عارفه لو مسكنى مش هيسبنى دلوقتى،
وانا عايزه أسويه براحة راحتى،
بصلى بغيظ وشاورلى أقرب،حركت راسى بلا وقولتله..
"تؤ تؤ،لما تشوف المفاجأه اللى هعملهالك الأول"..
مشيت بدلع ومياصه على غير عادتى،
كنت بمشى قبل كده ماشية أشرف عبد الباقى وهو داخل يحي الجماهير فى مسرحية مسرح مصر،
لكن دلوقتى ماشيه زى البطه الشرشيرى،
فتحت دولابى وفضلت شويه أدور فى هدومى على حاجه جديده ومختلفه وتكون عكس طبيعتى اللى متعود عليها جوزى،
ومش هعمل زى باقى الستات والبس بدلة رقص وارقصله ،دى فكره قديمه اوى واتحرقت كتير،انا عايزه أفاجئه بجد،وأبهره كمان،
لحد ما نطت فى دماغى فكره مجنونه وقررت أجربها،
هلبس زى سوبر مان وابقى سوبر ومن،
وبما انى عندى سلوبت حمرا بحملات يبقى هلبس علي البنطلون بانتى أزرق،
هيبقى واو يجنن فعلاً،خت الهدوم وروب طويل وجريت على الحمام،
وجوزى اول ما لمح السلوبته فى ايدى قام اتعدل وقعد مستنينى بحماس،
اصلى كنت بتكسف البسها أوى رغم انه طلب يشوفنى بيها قبل كده كتير وانا كنت برفض لانها ضيقه جدا..
وبعد معاناه مع السلوبته لبستها أخيراً وعملت التاتش بتاعى وبقيت سوبر ومن،فردت شعرى على ضهرى،ولبست فوقها الروب،وفتحت باب الحمام وبصيت بعين واحده وناديت على جوزى قولتله..
"كوكى اوعى تكون نمت؟"..
بقلم نسمة مالك
جالى جرى ووقف قدام الباب وقالى بلهفه..
"لا صاحى ومستنيكى يا قلب كوكى"..
قرب بوشه من فتحته الباب لدرجة كنت هقفل على منخيره وقالى بهمس..
"أطلعى بقى يا حنون،ورينى السلوبته اللى هتجنن وأشوفها عليكى، بقالى 5سنين متجوزك ومشوفتكيش بيها ولا مره"..
ضحكت بدلع وقولتله..
"وأدينى هوريهالك أهو يا بيبى"..
ضحك بفرحه وقالى بلهفه..
"الله حلوه اوى بيبى دى،طيب أخرجى بقى يا حنون"..
خت نفس طويل وحاولت أظهر أنى مش مكسوفه بس طبعا فشلت خصوصاً ان وشى عباره عن كتله حمره،وخرجت من الحمام،وجوزى ما صدق مسك أيدى وجرى بيا على أوضتنا،
التفت أبص ورايا لقيت السنيوره رقيه مستخبيه وبتبص علينا رغم ان أوضتها بعيد خالص عن الطرقه اللى فيها الحمام وأوضتى انا وجوزى،مش عارفه ازاى كنت مخدوعه فى البنت دى لدرجاتى،
لازم اتعلم مأمنش لحد بعد كده،
دخلنا أوضتنا وقفلت الباب ورايا،
خطفنى كريم لحضنه وأيده بتبعد عنى الروب،
هربت من بين ايده بصعوبه، وقربت من الباب وفتحته فجأه كأنى بجرى منه،لقيت الحلوه رقيه اتهبدت على الارض زى قالب الطوب،كانت لازقه فى الباب علشان تعرف تتصنت كويس،شهقت بخضه وقربت منها وسعدتها تقوم وانا بقولها ببرائه.."يا حبيبتى انا اسفه معرفش انك واقفه تتصنتى عليا انا وجوزى"..
كريم قرب منها بخطوات بطيئه ووقف قدمها واتكلم بذهول..
"بتتصنتى عليا انا ومراتى يا رقيه؟!"..
بلحظه لقيت وش رقيه غرق دموع واترمت فى حضن جوزى وهى بتعيط بتمثيل وبتقوله..
"لا يا ابيه انا مكنتش بتصنت عليكم،انا كنت جايه اقولك انى لسه خايفه والكابوس مش عايز يسبنى"..
لسه همد ايدى واجبها من شعرها تحت رجلى سمعت صوت حماتى وهى بتنادى عليها بغضب..
سعاد:"بت يا رقيه،ولما انتى خايفه من الكابوس مخبطيش عليا انا ليه يابت؟؟"..
قربت من جوزى وشدت رقيه من حضنه لحضنها وطبطبت عليها بقوه.."تعالى يا حبيبتى فى حضنى، انا صحيت وهفضل معاكى، وسيبى ابنى ومراته يكملو نومهم"..
بصتلى بصه بتقولى بيها انها شافتها وهى بتتصنت علينا،رغم انها خالتها بس بتعاملنى انا احسن منها ومن بناتها كمان،
فهمت انا بصتها كويس أوى،وكملت كلامها بأمر..
"يله يا حنان اقفلى باب أوضتكم وشوفو كنتو بتعملو أيه وأطمنى انا صاحيه وهفضل مع بنت اختى"..
قربت منها وبوست دماغها وقولتها بابتسامه..
"متحرمش منك أبداً يا ماما"..
سعاد:بحب.."ولا منكم يا حبيبتى وربنا يرضى عنكم ويراضيكم بالذريه الصالحه عاجلاً غير اجلاً بأذن الله"..
خدت رقيه وخرجت وقفلت الباب وراها،
بصيت لجوزى وقولتله بابتسامه..
"تحب احضرلك عشا خفيف"..
شدنى لحضنه ومال على ودنى وقالى بهمس..
"لما اشوف السلوبته الأول ياحنان"..
كتمت انفاسى وهو بيبعد عنى الروب،واول ما لمح اللوك اللى انا عملاه مبقاش قادر يمسك نفسه من الضحك،وانا بقيت اضحك على ضحكه اللى واحشنى اوى،
بقالى فتره مسمعتوش بيضحك من قلبه كده،
وفضلت اتمشى قدامه واستعرض جمال خطوتى،
وبصتلو بغيظ وحطيط ايدى بوسطى وقولتله بزعل..
"مش عجبك لوك سوبر ومن ولا ايه يا كوكى؟"..
قرب منى وحضنى بكل قوته وقالى بصعوبه من بين ضحكاته اللى بدوبنى..
"عجبنى واوى كمان يا أحلى حنون"..
قضينا ليله كانت ولا الف ليله وليله،وبعد وقت طويييل كان جوزى راح فى سابع نومه،قومت من حضنه بشويش ومسكت محفظته لأول مره من ساعة ما اتجوزنا،عمرى ما فتحتها قبل كده،ولو احتاجت اى فلوس بطلبها منه وهو اللى بيدينى بأيده،
بس المرادى مش بس مسكتها دا انا قلبت تلت تربع الفلوس اللى فيها وخبتهم فى مكان ميخطرش على بال حد ورجعت نمت فى حضن جوزى تانى..