رواية هذا حقى الفصل العاشر بقلم اية العربي
رواية هذا حقى الفصل العاشر 10
انطلقت سيارة الاجرة خلف سيارة قصي وريم اللذان لم يلاحظا تتبعها ..
وصل الى الفيلا وفتح لهم الحارس البوابة ودخلت السيارة بينما اوقف مجدى السيارة فى مكان بعيد نوعا ما لكى لا يلاحظه احد ..
ظل يراقب فى صمت فتكلم سعد باندفاع _ انا هروح اجبها من شعرها واجى .
مسكه والده قائلا بدهاء _ استنى انت اتجننت ....هتجبها ازاى انت مش شايف الحرس ....احنا نتاكد انها جوة الاول واول ما تخرج ناخدها .... بس لما تبعد عن المكان والا هنترمى فى السجن بسبب وحدة و... زى دى .
قالت بشري بحقد _ ايوة يا سعد ابوك معاه حق .... انتو تتاكدوا انها جوة ....وبعدين تستنوا لما تخرج وتاخدوها .....والصح انك تأجر واحد يراقبها ....انت مش هتفضل واقف هنا طول الوقت .
نظر مجدى لها بغضب قائلا _ لاء ...انا هراقب نص اليوم وسعد الباقى ....واكيد لو هنا هتخرج
.
فى الداخل بعدما دخل قصي ومعه ريم وجدا سناء تتكلم مع سيف فى الهاتف تحاول اقناعه ان تفتح للين قائلة_ خلاص يا سيف اختك وقصي جم اهو ....خلينى افتح بقا وقول خبيت المفاتيح فين .
تكلم سيف عبر الهاتف قائلا _ خلاص يا ماما انا كمان ساعة وهكون عندك ....يالا سلام بقى علشان معايا كشف ..
اغلق الخط وتابع عمله .بينما جلست والدته بقله حيلة فقالت ريم _ لاء ده سيف اتجنن رسمى .
قالت سناء بحدة _ بنت ...عيب ....متنسيش انو اخوكى الكبير.
قال قصي _ شو رايكوا نكسر الباب .
قفزت ريم قائلة _ صح ....يالا يا قصي ...
صعد قصي وخلفه ريم الى ان وصلا لغرفتة لين ..
قالت ريم من وراء الباب _ لين ....سمعانى ....قصي هيكسر الباب وهنخرجك .
لم يأتيها جواب فقامت بطرق الباب قائلة _ لين ...انتى نايمة
لا جواب ايضا فقالت ريم لقصي بقلق _ لاء انا قلقت لين نومها خفيف جداا ....اكسر الباب يا قصي .
حاول قصي كسر الباب ولكنه كان متين ....حاول مرارا وتكرارا ولكن دون جدوى ..
اخرجت ريم هاتفها سريعا وقامت بالاتصال على اخيها قائلة بلهفة وخوف _ سيف تعالى بسرعة ...لين مش بترد .
ظن انها تمثل فقال _ ريم انا مش فاضيلك ...
كاد ان يغلق الا انه وجد ريم تصرخ قائلة _ يا سيف انا مش بهزر احنا حاولنا نكسر الباب ومعرفناش ولين مش بترد ..
قام مسرعا وانطلق للخارج تاركا المريض خلفه دون جواب وركب سيارته وانطلق باقصى سرعة عائدا الى الفيلا ..
بعد فترة قصيرة جدااا وصل وترجل مسرعا ..
دخل واخرج المفاتيح من درج مكتبه وصعد الدرج بخوف وقام بفتح الباب ولكنه تسمر مكانه وهو يراها فاقدة للوعى وجسدها عبارة عن كتلة ثلج .
اتسعت عينه فصرخت به ريم التى دخلت تتحسها بقلق قائلة _ اتصرف يا سيف نبضها ضعيف جدا ..
جرى سيف عليها حملها وخرج مسرعا ....نزل الدرج مسرعا ووراءه سناء تبكى وريم مرعوبة وقصي ايضا .
بقلم آية رمضان
خرج وهو يحملها ووضعها فى السيارة وركب بجانبها ريم وعلى الجهة الاخرى سناء بينما قصي بجواره وانطلق سيف مسرعا الى المشفى ..
لحسن الحظ ان السيارة خرجت من الفيلا ومشت فى الاتجاه المعاكس لمجدى فلم يلاحظ ان لين بداخلها ..
وصل سيف المشفى فى وقت قياسي وحملها ودخل يصرخ برعب على كل من يراه ..
اتى طبيب صديقه ودله على غرفه الفحص ..
قامو بفحصها وعمل الازم وعلقوا لها المحاليل لان بالفعل ضغطها كان شبه معدوم ..
خرج الطبيب قائلا لسيف _ سيف ....ايه اللى حصل ..
قال سيف بلهفة _ هى عاملة ايه الوقتى .
طمأنه الطبيب قائلا _ هى كويسة دلوقتى ...بس ايه اللى وصلها لكدة .
تكلم سيف بندم واسف قائلة _ الاوضة اتقفلت عليها ...وكسرنا الباب لقيناها كدة ..
اومأ الطبيب بتفهم قائلا _ واضح ان عندها فوبيا من الاماكن المغلقة او خوف من الحبس او الوحدة ...فى الحالة دى المريض بيفضل الغياب عن الواقع بدل وحدته او حبسه ...متقلقوش هى هتكون كويسة...وتقدروا تدخلولها كمان شوية ... حمدالله على سلامتها .
اومأ له سيف وجلس بتعب يضع كفى يده على وجه بحزن وندم فربتت سناء على كتفه قائلة بحنان _ اهدى يا سيف ....اهدى يا حبيبي انت مكنتش تعرف ..
رفع وجهه ونظر اليها قائلا بدون وعى _ كل ما بحاول اقربها منى يا امى ببعدها عنى ...انا بسببلها التعب .
نظرت له سناء بحزن على حاله قائلة _ متقولش كدة يا سيف ....لولا ربنا ثم انت لين مكنتش دلوقتى عايشة ....انت حميتها وكنت السبب فى انها تلاقى فرصة جديدة لحياتها.
اومات ريم قائلة _ كلام ماما صح يا سيف ....انت عملت علشانها كتير وهى هتكون كويسة متقلقش ..
اومأ لهم ووقف قائلا طيب ممكن ادخل اشوفها ..
وافقوا وبالفعل دخل وجدها نائمة وموصول بيدها المحلول الملحى ..
جلس بجوارها يقول _ حقك عليا يا لين ....انا كنت بحاول ءأمنك .....بس انتى عندتينى .....علشان كدة مكنش قدامى غير انى اقفل عليكى ....انا عارف انى بضغط عليكى وبعمل معاكى زى ما ابوكى واخوكى ما كانو بيعملوا .... انا اسف يا لين ....انا هحاول احميكى من نفسي بعد كدة ... هلاقى حل يخليكى فى امان دايما ....لسة حاجات بسيطة وتتمى ال 21 وساعتها هبعدك عن هنا .... هسفرك لبنان وهتكونى فى امان هناك ....سامحينى ..
خرج تاركا اياها بينما دخل الجميع ليطمئن عليها ..
بعد ساعة فاقت لين بضعف متسائلة _ ريم ... انا فين .
نظرت لها ريم بحنان قائلة _ حمدالله على السلامة يا لين ...اطمنى انتى اغم عليكى وجبناكى المستشفى .... بس ايه كنا هنموت عليكى ....وسيف كان هيتجنن ....هو زعلان من نفسه اوى علشان قفل عليكى ....متزعليش منه يا لين ..
شردت لين تفكر ان معه حق هى عنادته وهو كل همه خوفه عليها ..
تكلمت سناء بحب قائلة _ ايه يا لينو .... بتفكرى فى ايه .
ابتسمت لها لين بضعف قائلة _ ماما سناء ... ابدا يا حبيبتى ..
بعد ان انتهى المحلول ساعدوها وخرجت من الغرفة وجدت سيف يقف مع قصي نظر لها وقال بجمود _ حمدالله على سلامتك .
اومأت له مستغربه جموده ولكنها لم تكن فى حاله تسمح لها بالتفكير ..
ركبت السيارة بمساعدة ريم وسناء وانطلقا عائدين الى الفيلا ولحسن حظهم ايضا انهم اتو من نفس الاتجاة المعاكس فلم يرى مجدى من بداخل السيارة ولم يلاحظ ايضا لانه كان يتخفى بعيدا ..
دخل الفيلا وترجل الجميع وساعدتها ريم بينما سيف يدعى الجمود ..
مر يومين على الاحداث كان الجميع حريص على معاملة لين باهتمام بينما سيف يحاول جاهدا ان لا يقابلها واذا قابلها يعاملها بجمود ..
اما مجدى فما زال يراقب الفيلا ويبادله سعد الذي اكثر من مرة كان سيهجم على الفيلا الا انه لا يريد ان يتعفن فى الحبس ..
لين كانت مستغربه تعامل سيف معها وقررت انها ستتكلم معه فى المساء حينما يعود ...
قصي الذي بدأ يعجب بلين فعلا وشخصيتها الجديدة المرحة والعنيدة والقوية ..
سيف يذهب لعمله يقضي معظم وقته هناك كى لا يراها ....هو اخد قراره انه سيحاول ابعادها عنه وعن والدها تماما ..
_______
فى المساء عاد سيف متأخرا كانت لين تنتظره وعندما راته يترجل من سيارته ارتدت ثيابها وحجابها ونزلت لتتحدث معه ..
فتح باب الفيلا ودخل وجدها تنزل الدرج قائلة بابتسامه _ حمدالله على السلامة ..
وقف يتأملها كم كانت جميلة وبريئة ولكنه تكلم ببرود قائلا _ الله يسلمك ..... في حاجة ولا ايه
تكلمت لين بارتباك قائلة _ ايوة ....كنت عايزة اتكلم معاك ..
نظر لها بترقب ثم قال _ تمام .... تعالى نتكلم فى المكتب ..
دخل المكتب وهى خلفه جلست على الاريكه وهو على المقعد المجاور قائلا _ تقدرى تتكلمى
نظرت له وقالت بجرأة لم تعهدها _ مالك يا سيف .... من ساعة حادثة قفل الباب وانت متغير ....سيف انا مش زعلانة منك .....انا عارفة انك كنت خايف عليا ....انا اللى كنت عنيدة ....وصدقنى يا سيف انت عملت معايا اللى محدش عمله طول حياتى ...سيف انا
_ قاطعها عندما لاحظ ان الكلام ياخد مجرى اخر قائلا بجمود _ انا معملتش غير واجبي يا انسة لين ....انتى كنتى حالة ومحتاجة مساعدة ....وانا متعود اتعامل كدة مع اى حد محتاج مساعدة .....انا معملتش معاكى حاجة مميزة ....وقفل الباب ده غلطة مش مقصودة .....انا اه بحاول مخلكيش تخرجى برا الفيلا ..... وده لان حياتك معرضة للخطر ....ايوة منكرش ان ماما وريم حبوكى جدااا ...بس بالنسبالى الموضوع كان من البداية انسانى ولحد دلوقتى هو كدة ..
نظرت له بصدمة زهول لا تصدق ما تسمعه اذناها ....اذا كانت هى حالة انسانية لا اكثر ..
وفقت بعد فترة ونظرت له نظرة اخيرة قائلة _ انا متشكرة جداااا يا دكتور سيف .... وفى اقرب وقت هخلصك من الحمل اللى سببتهولك ..
خرجت من عنده تصعد الدرج بسرعة حتى وصلت الى غرفتها قفلت الباب وارتمت على الفراش تبكى قهر ..
حسننا هل اخبروك من قبل ان لا تكسر كبرياء امرأة عاشقة ..
نعم هى تحب سيف كثيرا ...هى اعترفت لنفسها بذلك ...ولكنه انتهى قبل ان يبدأ .. فهو يعتبرها حاله انسانية لا اكثر...
مسحت دموعها وعزمت امرها ....حسننا لم يعد بامكانها البقاء هنا بعد ما قيل لها .... ستجمع اغراضها وتذهب دون عودة .....ولكن الى اين ....لا تعلم ولكن ستذهب .....حسننا ستبيع القلادة التى اهدتها لها سناء وكذلك الهاتف الذي جلبته لها ريم وتحاول ان تستأجر بيت بسيط فى مكان بعيد وستبحث عن عمل وحين تدبر النقود سترسل لهم جميع ما صرفوه عليها ....هى الان تستطيع ان تقف على قدمها بمفردها .....او هكذا تظن ..
استيقظت الشمس وملأت المكان ولكن لين لم تستيقظ هى بالاساس لم تنام ابدا ...
تسحبت ببطئ قبل ان يفيق احد واخدت اغراضها وخرجت من الفيلا هى الان فى الحديقة تحاول الهروب دون ان يلاحظ الحارس ولم تكن تعلم ان سيف ايضا لم ينم ويجلس فى الحديقة شارد الزهن يفكر هل ما فعله صحيحا ....
هى لم تراه واكملت طريقها للباب الخلفى وحاولت فتحه ونجحت فى ذلك خطت خطوة واحدة ولكنها وجدت من يكمم فمها ويسحبها خلفه بهدوء ...
يتبع .....
- رواية هذا حقي الفصل الحادي عشر اضغط هنا