رواية هذا حقى بقلم اية العربي الفصل السادس والفصل السابع
رواية هذا حقى الفصل السادس 6 بقلم آية العربي
طرق سيف الباب فسمحت له والدته بالدخول بعدما كفكفت دموعها قائلة _ ادخل
فتح الباب نظر للين الغارقة فى دموعها نظرة شفقة قائلا _ خير يا لين........ انتى كنتى بتعطي
نظرت له بارتباك وحاولت مسح دموعها ولم تتكلم بينما تكلمت والدته قائلة _ عادى يا سيف .....انا ولين كنا بنتكلم شوية ....وكانت بتحكيلي عن باباها
لم يعلق ...بل لم يريد ان يزيد همها فتكلم قائلا _ تمام يا ماما .......شذى تحت ....كانت جاية تقعد هنا يومين
استغرب والدته قائلة _ شذى .... ودى هتعد عندنا ليه يا سيف ....مش هى ليها بيتها .
نظرت للين بحب قائلة _ متفهمنيش غلط يا حبيبتى ....انا قصدى ان شذى دى مدلعة اوى مش زيك خالص وليها بيت باباها وليها قرايب كتير ..
اومأت لها بتفهم بينما تكلم سيف قائلا _ معلش يا ماما هنتحملها لحد ما اتكلم مع باباها فى موضوع كدة .....وبعدين هتروح .
اومأت الام بتفهم قائلة _ ماشي يا حبيبي اللى تشوفه ...
نظرت للين قائلة _ عن اذنك يا لين هنزل ارحب بيها علشان ميصحش ..
نزل مع سيف تستقبل هذه المتكبرة قائلة _ اهلا يا شذى ...نورتى .
تكلمت الاخرى بود زائف _ اهلا يا طنط ازيك ....
سلموا على بعض بفتور وجلست شذى واضعة قدم على الاخرى وسط غضب سيف واستغراب سناء .
تكلمت سناء تنادى على الخادمة قائلة _ يا سوسن ..
جاءت سوسن مسرعة تقول _ اؤمريني يا ست سناء
قالت سناء لشذى _ تشربي ايه يا شذى .
نظرت الاخرى بتعالى وتكبر قائلة لسوسن _ هاتيلي عصير اورنج ويكون فريش .
استغربت سوسن من طريقتها بينما غمزت لها سناء بالانصراف .
نزلت ريم التى تفاجأت من وجود النعامة كما تلقبها فتأفأفت قائلة بصوت خافض سمعه سيف وكتم ضكته عليه _ اهلا ....وانا اقول الجو بقى خنيق ليه ....اتاريه النعامة ساحبة الاوكسجين .
نظرت لها شذى بخبث قائلة _ ازيك يا ريما ... اخبارك ايه .
نظرت لها ريم بضيق فهى تكره ان يناديها احد بهذا الاسم قائلة _ انا كويسة يا شوذى ....كويسة جدااا
غضبت شذى من الاسم قائلة _ ايه شوذى دى .....انتى تقوليلي يا شذى من غير دلع واعرفى انى اكبر منك .
تكلمت ريم تحاول اغاظتها _ اه فعلا اسفة ....انا المفروض اقولك يا طنط شذى ...
غضبت شذى ولكنها ادعت الضحك قائلة _ هههه اكيد بتهزرى .... طنط ايه يا حبيبتى ...انا اكبر منك ب3 سنين بس .
نظر لها سيف باستنكار بينما قالت ريم بصدمة _ نععععععم .
تكلمت سناء بعتاب _ ريم ....ميصحش كدة ....شذى ضيفة عندنا ....وانتى يا شذى يا بنتى معلش ريم بتهزر معاكى ....تعالى اوصلك لاوضتك علشان تستريحى ..
قامت شذى مع سناء بغيظ متجه الى غرفة الضيوف التى بالاسفل .
بينما سيف الذي انفجر ضاحكا قائلا لاخته _ يخرب عقلك يا ريم ....دانتى جننتيها ..
نظرت له ريم بتوعد قائلة _ ولسة ....بس قولى ....النعامة دى جاية عندنا ليه ....اوعى تقول انها هتعد هنا .....انا وهى لا نصلح فى نفس ذات المكان .
قرصها سيف من انفها بمرح قائلة _ معلش يومين بس علشان خاطر سيفوا حبيبك ....وبعدين ابعدى عنها خالص .....خليكى جمب لين .....حاولى تقربي منها وتصاحبيها ..
نظرت له غامزة قائلة _ عنيا .....ايوة البت لين طيبة ومننا وعلينا ....مش زى شوذى .
تكلم بصدمة قائلة _ بت .....انتى لحقتى .
رفعت حاجبها بغرور قائلة _ متقلقش عليا ....اوعدك فى خلال يومين هنكون اعز اصحاب ونضرب بعض بالمخدات كمان ...
عند لين التى كانت شاردة فى افكارها ....هل واخيرا استجاب الله لها ...هل هذه فرصتها للعيش بسلام ....ولكنها هنا لفترة قصيرة ....ماذا بعد ذلك ...
خرجت من افكارها على طرق الباب فسمحت بالدخول ..
دخلت ريم بمرج وجسلت بجانبها على الفراش قائلة _ ها يا لينو .....مرتاحة عندنا .
تكلمت لين بابتسامه صغيرة قائلة _ اه مرتاحة يا ريم ....شكرا على ضيافتكم ليا ..
قالت لين _ يا ستى سيبك من الرسمية وقومى نعد شوية فى الجنينة ....دى هواها يرد الروح ..
اومأت لين وبالفعل قامت معها واتجه الفتاتان الى الحديقة يجلسون على العشب .
قالت ريم متساءلة _ ها يا ستى قوليلي بقا انتى خريجة ايه ولا لسة بتدرسي .
نظرت لها لين بحزن قائلة باحراج _ لاء .....انا مكملتش علامى .
اتسعت عين ريم وتكلمت بشفقة قائلة _ انا اسفة يا لين .... بس يعنى ليه ..
قالت لين رافعة عنها الاحراج _ هو طلعنى من المدرسة ....ومكملتش تعليمى ....بس انا بعرف اقرأ واكتب ....انا سبت المدرسة من سنة خامسة .
نظرت لها ريم باستفهام قائلة _ انتى قصدك مين بهو ....قصدك بباكى .
قالت لين بكره _ انا مبحبش اقول عنه ابويا ..
قالت ريم محاولة تهدأتها _ خلاص يا حبيبتى ... انا اسفة ...سيبك من كل ده ....ايه رايك انا ممكن اعلمك شوية حاجات واجبلك كتب تقرأيها ...بس معلش سؤال يعنى .... هو انتى مش محجبة .
قالت لين بخجل _ لاء ...انا كنت منقبة بس قلعته .
حاول ريم التفاهم معها قائلة _ طيب زى ما تحبي ... انا ياستى محجبة ....ولبساه عن اقتناع تام .....لانى حسيت انى مادام حافظة جسمى ومخبياه هكون فى امان ....وربنا هيقف معايا دايما .....وكمان لازم اصون نفسي من الفتن ....علشان محدش يبصلى نظرة تخيل لحاجات وحشة فى دماغه .
نظرت لها لين بخزى ليتها كانت تسطتيع التفكير مثلها ولكن والدها هو السبب ....هو من كرهها فى الدين ومتطلباته .. ليتها كانت تحظى بحياة مثل ريم ...لكانت الان واثقة فى نفسها وتحظى بحياة طبيعية مثلها..
نظرت الى ريم متسائلة _ ريم ...هو انا ممكن اسأل سؤال ....بس تسمعينى للاخر ..
قالت ريم بلهفة _ اه طبعا اسألى يالا
قالت لين بتوجس _ هو ...يعنى ....احنا ....كبنات ....لينا حقوق ف الدين ولا احنا ربنا خلقنا علشان بس نعمل اللى هما عايزينه ....اقصد الرجالة ..
تكلمت ريم بهدوء تشرح لها قائلة _ بصي يا لين ....واضح ان بباكى زرع جواكى افكار غلط تماما .... احنا لينا حقوق زينا زيهم ....وده مش كلامى ....ده كلام ربنا وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ...يمكن الفضل لاهلى انى احب دينى كدة واتعلق بيه لانهم فهمونى كل حاجة بالحب والعقل والمنطق ....بابا الله يرحمه برغم ان كان ليه ورث كبير من جدى الا انه كان ملتزم وحريص على انه يعلمنا ابسط حاجة عن ديننا ...كان دايما بياخد سيف معاه المسجد ....وبيعمله بهدوء ولو سيف غلط مش بيعاقبه بالضرب او اهانة ....لاء بالعكس كان متفهم وكان دايما بشرح لسيف ابسط الامور بهدوء .....وسيف عمل معايا كدة .....وعلمنى كل حاجة فى ديني بالضبط .....وبرغم ان ناس كتير بتهاجم الاسلام ....الا انى شيفاه اجمل دين لانه بيأمر بالسلام والامان وحقوق المرأة قبل الراجل ....ماما كمان كان ليها دور كبير فى حياتنا ....وليها فضل كبير عليا فى اللى وصلتله .....انا اللى اعرفه عن ديننا يا لين انه منع العنف تماما ....وحرم القتل والاجرام ...واتبرء من اللى بيفسد فى الارض .....وانه كرم المراة بانه جعلها الام والزوجه والابنه .....صحيح فى الميراث لينا النصف وده لسبب هقولك عليه بعدين .....بس ربنا كرم الام جدااا لما قال الجنة تحت اقدام الامهات مش الاباء ......كرم الزوجه لما قال وجعل بينكم مودة ورحمة ....كرمنا لما ذكرت سورة فى القرأن باسم السيدة مريم العذراء ....وكرمنا لما نزلت سورة النساء .....وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم وصى الرجال علينا وقال (استوصوا بالنساء خيرا ) .. و(رفقا بالقوارير ) ...كل حاجة فى الاسلام بتدى للست حقوقها ....بس فيه بعض اشباه الرجال اسهلهم انهم يستخدموا العنف والضرب علشان يثبتوا لنفسهم انهم قوامون على النساء ....وطبعا غلط ومش ده اللى ربنا قال عليه ابدااا .....صدقينى يالين انتى عيشتى حياتك فاهمة الدين غلط وده مش ذنبك ....بس الصح ان الاسلام كرم المرأة جدااا ...
نظرت لها لين بندم فحديث ريم اثر فيها كثيرا قالت وهى تبكى _ انا عارفة انى ضعت ....عارفة انى تفكيري مشتت ....انا لانى كنت دايما بدعى ربنا ينجيني منهم ومن قسوتهم .....وكان عذابي بيذيد .....فكنت بقول انه مش سامعنى ....وان كلام الراجل ده هو اللى صح ....... خليكى جمبي يا ريم .....ورجعينى واشرحيلي كل حاجة واحدة واحدة من الاول .....انا عارفة انى هتعبك معايا .....بس انا عايزة اكون اقوى من كدة ....واثق فى نفسي واقف على رجلى ....علشان اقدر اقف فى وش مجدى محفوظ هو وابنه .....انا عايزة اتعلم يا ريم ......انا هعملك اى حاجة تطلبيها بس خليكى جمبي .....انا فى القسم طلبت من ربنا اشارة ....وانتوا الاشارة دى يا لين .....ربنا كان سامعنى من الاول بس كان عايزنى اصبر ....كان بيختبر قوة ايمانى وللاسف انا ضعفت .....انا لازم ارجع يا ريم .....لازم اطلب منه يسامحنى واتمسك بدينى
قالت ريم بفرحة وامل _ انا معاكى يا لين ....وهفضل جمبك لحد ما توصلى للى انتى عيزاه .....وماما كمان مش هتتأخر عنك فى حاجة ....وممكن هى تتكفل بتعليمك ....وسيف كمان هيساعدك تقفى على رجليكى من جديد ....صدقينى انتى ربنا بيحبك وهيعوضك عن سنين عذابك ..
قامت لين من مكانها تحتضن ريم بفرحة وحب وشكر قائلة _ شكرا يا ريم .....شكرااا اوى بجد ..... تعالى بقا نتوضى ونصلى ..
اومأت لها ريم وبالفعل انطلقا للداخل يصلين وسط فرحة لين بانها عادت لها الحياة من جديد ...
انتهت الفتيات ونزلت ريم الى والدتها لتخبرها بحديثها مع لين وتطلب منها دعمها ومساعدتها ..
بينما لين فتحت المصحف الشريف التى لم تفتحه منذ زمن وبدأت تقرأ بدموع حزن وتوبة وندم وتستغفر ربها وتطلب منه ان يسامحها على عدم ثقتها به...
فى المساء نزلت لين للاسفل بخطى بطيئة فهى كانت محرجة واثناء نزولها وجدت واحدة لم تتعرف عليها تنادى قائلة _ انتى ..... تعالى هنا .
نظرت لها لين باستفهام قائلة _ انتى بتناديلي .
تكلمت شذى بغضب وكبر قائلة _ ايوة يا غبية هو فيه غيرك هنا ..
اتجهت لها لين بضعف فهى معتادة على مثل هذه المعاملة .
تكلمت الاخرى قائلة بغرور _ امشي اعمليلي قهوة سادة .
تكلمت لين بادب قائلة _ ايوة بس حضرتك انا معرفش حاجة هنا .
نظرت لها الاخرى بغضب قائلة _ انتى هتنقشينى ....يالا اخلصي .. غورى .
نظرت لها لين بحزن واتجهت تبحث على المطبخ ولكن اوقفها صوت سيف الذي كان ينزل الدرج وسمع الحوار قائلا بغضب _ استنى يا لين .
نظرت له لين باستفهام فوقف امامها يتكلم بحنان قائلا _ اعدى يا لين ... او لو حابة تروحى لماما فى اوضتها هى من الجهة دى تقدرى تروحى ..
اومأت له بنظرة شكر واتجهت مسرعة الى غرفة سناء ..
بينما نظر سيف بغضب لشذى قائلا _ لاخر مرة تتصرفى كدة مع حد هنا ...حتى لو كانو من الخدم ....هنا احنا بنتصرف بأدب ...ودى مش خدامة ...دى ضيفة هنا يعنى زيك زيها .....سمعتى يا شذى .
انتفضت من صوته قائلة محاولة تصحيح موقفها _ انا متأسفة يا سيف ....انا مكنتش اعرف ....هى اللى عصبتنى ....وانت مقولتليش ان فيه هنا ضيوف .
نظر لها قائلا _ كلامى مش هكرره .... لين هنا ضيفة وتتعاملى معاها باحترام .
تركها وغادر بينما هى كانت تستشيط غضبا وتفكر من هذه لين التى ظهرت كعقبة لها ..
الفصل السابع من رواية هذا حقى
تركها تغلى حقدا وغضبا وخرج ليتكلم مع والدها ..
بعد يومين قضتهم لين فى فيلا سيف حازت فيهم على اهتمام سيف وحنان سناء ومرح ريم ..
شذى الذي تحدث سيف مع والدها واقنعه واوصلها الى منزلها تحت تذمرها ..
بدأت لين تتعافى من جروحها وابتاعت لها سناء بعد الملابس وبالطبع حجاب فهى نوت ان تلتزم وتعود الى ربها راضية مرضية .
كانت ريم سعيدة جداا بها وبصحبتها كما انها اعتادت عليها خلال يومين ..
سيف الذي كان يحاول استخراج بدل فائد لها بعلاقاته المقربه كى يتثنى له تقديم المساعدة والحصول على حقوقها ..
سناء التى بالفعل بعثت وراء احدى صديقاتها التى تعمل فى التدريس وبدأت باعطاء الدروس للين ..
هم بالفعل تبنوا قضيتها ووعدوها باسترداد حقوقها كاملة ..
اما هى كانت تعيش اجمل ايامها .....تتمتع بما حرمت منه طوال حياتها ....حظت على الرعاية والاهتمام ....لاقت ان هناك جانب جيد من الرجال يتمثل فى سيف ....
بقلم اية العربي
بعد اسبوع على الاحداث اسيقظ سيف مبكرا وادى فرضه كعادته وابدل ثيابه وخرج ليتناول فطوره مع عائلته الصغيرة ..
كانت لين ايضا انتهت من فرضها وارتدت من الملابس التى احضرتها لها سناء وارتدت حجاب رائع جعلها جميلة وناعمة ..
خرجت فوجدت سيف فى وجهها يبتسم لها قائلا _ صباح الخير
نظرت له بخجل قائلة _ صباح النور .
تكلم بعفوية قائلا _ ايه الحلاوة دى .
احمرت وجنتيها وارتبكت ولم تجيب فتكلم هو مبتسما _ خلاص يا ستى ....بس انا كنت عايزك فى موضوع كدة ..
نظرت له بتوجس قائلة _ موضوع ايه .
تكلم مطمأننا _ متقلقيش موضوع لازم نتكلم فيه ...بس تأكدى انى مش هعمل حاجة غصب عنك ..
اومأت له وبالفعل اتجهت معه الى المكتب الخاص به .
جلس هو واشار لها بالجلوس قائلا _ دلوقتى يا لين انا قدرت اطلعلك بدل فاقد وانتى كمان شهرين هتمى ال 21 سنة وساعتها مش هتكونى تحت وصاية حد .....انا كنت بحاول اتواصل لحل يريحك ....بس اللى عرفته عن والدك يخلينى احاول ابعدك عنه .....وبصراحة انا كنت هحاول اتكلم معاه ....بس لقيت ان الكلام مع شخص زى ده زى قلته .....علشان كدة يا لين انتى هتفضلى هنا الفترة دى .....وتحاولى متخرجيش كتير لانه بيدور عليكى ....لحد ما نشوف حل .....او ياستى يمكن تتعرفى على انسان كويس يقدرك ويسعدك ويطلبك للجواز وساعتها هيبقى معتش حد ليه حكم عليكى .... ها ايه رايك ..
نظرت له بدموع هى بدأت تنجذب له .... فسرت اهتمامه بها ورعايته لها على انه اعجاب .... تبدو مخطئة ... هو عوضها عن حنان والدها وامان اخيها .......ولكن يبدو انه فعل هذا شفقة على حالها ..... ملعون عقلها الذي فكر بهذه الطريقة .... احقا كانت تفكر هكذا ....ماذا سيعجبه بها .....هى ضعيفة مهزوزة ومعدومة الثقة وفقيرة ايضا ....اكيد عندما يعجب بواحدة ستكون ذات شخصية قوية وجميلة مثل هذه الفتاة التى راتها فى اول يوم ..
تكلمت بصوت متحشرج من اثر الدموع قائلة _ انشاءلله يا دكتور سيف ..... وشكرا جداااا على كل حاجة عملتها علشانى بجد .... انت لحقتنى من مصير كان نهايته موتى .....واستقبلتنى فى بيتك ....واتكفلتوا بمصاريفي وعلامى ....انا مهما حاولت مش هقدر اكفيكوا تعبكوا معايا ...
نظر لها وقد شعر ان قلبه يؤلمه لحزنها ...حسنا هو رأى فيها اخته ريم ....لا يدرى لما حاول مساعدتها ...كان من الممكن ان يأخدها الى الجمعية وهم يتولون مساعدتها ....ولكنه شعر بانها محتاجة الى عائلة اكثر من دعم مادى ...
تكلم قائلا _ انا مش عايزك تشكرينى يا لين ..... انا عملت واجبي ....انتى تستاهلى انك تعيشي زى اى بنت .....ودلوقتى يالا علشان نفطر .
اومأت له وخرجا سويا وجد والدته تنظر لهم باستفهام قائلة _ خير يا سيف فى حاجة ولا ايه .....لين انتى كنتى بتعطيتى .
نفت لين برأسها قائلة بحب _ لاء ابدا يا ماما سناء ....دكتور سيف كان بيتكلم معايا فى موضوع ....انا تمام متقلقيش عليا ..
استغربت سناء من كلمة دكتور فهى دائما تقول سيف ولكنها نظرت لهم قائلا _ طب يالا الفطار جاهز ..
نزلت ريم بمرح من اعلى الدرج قائلة بغضب مصطنع _ هتفطروا من غيري يا بشر ....حتى انتى يا لين ....انا مصدومة .
ضحكت لها لين قائلة _ وانا اقدر بردو يا ريم ....انا كنت هطلع اناديلك .
احتضنتها ريم بحب قائلة_ حبيب صحبتوا يا ناس ...ايوة كدة يا لينو يا حنين .
ابتسمت لين بحب فهى باتت تحب لين كثيرا بينما نظر لها سيف بحزن قائلا _ يعنى خلاص يا ريم ...انا راحت عليا .... دانتى حتى مبقتيش تقوليلي يا سيفو زى زمان ....كله لينو لينو ..
جرت عليه تحتضنه قائلة _ دانت الاصل يا سيفو والباقى كراريس فى الفصل ..بس انت اللى انشغلت عنى ..
قبل راسها بحب قائلا _ حقك عليا كنت مشغول فى شوية اوراق خاصة بلين بس كله بقى تمام ..
ذهبت لوالدتها قبلت راسها وجلسوا يتناولون الفطور فقالت ريم _ سيف بعد اذنك ممكن اخد لين واخرج اشترى شوية حاجات لزمانى ..
نظر لها بقلق قائلا _ بلاش لين يا ريم ....انتى ممكن تخرجى مع السواق .
تأفأفت ريم قائلة _ سيف بالله عليك وافق بقا مش هنتأخر ومتقلقش السواق هيكون معانا ..
نظر للين التى كانت مغتاظة من تحكمه حسننا هى تحاول ان تبنى لنفسها شخصية وهذا طلبه من البداية لما الان يلغى شخصيتها..
قال سيف _ قوللها يا لين انك مينفعش تخرجى ..
نظرت له بتحدى ولاول مرة تخالف توقعاته فهى دائما خجولة ومطيعه ولكنه كان السبب فى هذه الشخصية المتمردة التى بدات تظهر .
قالت لين موجهة حديثها لريم _ اه طبعا يا ريم موافقة اخرج معاكى ..
سفقت ريم على يدها بفرح بينما كتمت سناء ضحكها من منظر سيف المنصدم ومغتاظ فى نفس الوقت .
تكلم وهو يثك على اسنانه قائلا _ لين ....احنا كنا بنقول ايه من شوية ....مينفعش تخرجى كتير علشان محدش يعرفك ....كدة ءأمن ليكى ..
نظرت له قائلة بنفس نظرة التحدى _ دكتور سيف انا فاكرة كلامنا كويس ....وفاكرة ان حضرتك قلت ان يمكن اقابل انسان كويس ومحترم اتعرف عليه ...وده مش هيحصل وانا قاعدة فى البيت ال 24 ساعة ..
نظر لها بغيظ فها هى تجاوب بثقة وتحدى ....حسننا بداخله كان فرحا لشخصيتها هذه ولكنه كان يخاف من ان يمسك بها والدها او يراها احد اتباعه ..
هب واقفا قائلا _ تمام .... زى ما تحبي ....بس السواق وواحد من الحرس هيكونو معاكو ..
خرج تاركا اياهم بغضب بينما سناء وريم انفجرا ضاحكين ولين ايضا التى احست بالنصر ..
بعد فترة كانت ريم ولين فى السيارة ومعهم السائق والحارس فى الامام بينما هما يجلسون فى الخلف ..
ذهبا الى مول تجارى لانتقاء بعض الاغراض لريم ولين ايضا ..
ظلتا يتجولان وورائهم الحارس وقفوا امام محل لبيع الملابس الداخلية فلتفت ريم للحارس قائلة باحترام _ لو سمحت يا محمود خليك هنا واحنا هنشترى شوية حاجات ونخرج ..
دخلتا الفتاتان للمحل وبدأتا يختاران بعض الملابس الخاصة ...
لم تلاحظ لين الفتاة التى جاءت من وراؤها قائلة بدهشة _ مش معقول لين .
تصنمت لين مكانها فهذا أخر صوت تود سماعه التفت وهى تدعو الله ان لا تكون هى ولكنها وجدتها هى تنظر لها بصدمة فقالت لين برعب وارتباك _ بشرى .
التفت بشرى حولها بوقاحة قائلة _ مش ممكن .....ايه الحلاوة دى ....انتى روحتى فين يا بنتى .... ده عم مجدى وسعد قالبين عليكى الدنيا ..
ارتعشت لين وبدأت بالارتجاف ولاحظت ريم ذلك فقالت لها بخوف _ لين يالا نمشي ..
وبالفعل سحبتها ريم وخرجا من المحل وجدن الحارس فقالت ريم _ محمود ممكن تروحنا بسرعة ...
وبالفعل ذهب سريعا الى السيارة ولين مرعوبة وترتعش وريم تحاول ان تهدأها والحارس يؤمن موقعهم ..
انطلقا سريعا بينما هذه الخبيثة ركبت سيارة اجرة وامرت السائق بالذهاب خلفهم ولكن ريم كانت اذكى منها ولاحظت السيارة التى تتبعهم فطلبت من السائق ان يتوهها وبالفعل بعد التنقل فى الطرق ابتعدت عنهم السيارة ..
اغتاظت بشرى جدا فهى كانت تريد معرفة عنوانها ولكنها رحلت
بينما ريم كانت تحاول ان تهدأ لين المزعورة قائلة _ خلاص يا لين اهدى ....احنا توهناها خلاص ..
نظرت لين لها قائلة بتلعثم _ ريم ....س..سيف....كان ...مع ......معاه ....حق ....مكنش....لازم.......اخرج ..
احتضنتها ريم تحاول تهدأتها بينما هاتف الحارس سيف واخبره بما حدث فخرج سريعا من عيادته متجها الى الفيلا ..
وصلتا الفتاتان الفيلا ولين مازالت مرعوبة وريم تسندها .
جرت عليه سناء قائلة بلهفة _ مالها يا ريم ايه اللى حصل ..
تكلمت ريم بقلق _ قابلت واحدة يا ماما اسمها بشرى تقريبا دى اللى كانت جارتها ....ومن ساعتها وهى كدة ..
احتضنتها سناء بخوف قائلة _ اهدى يا حبيبتى ....اهدى يا لين انتى هنا فى امان ....مش هيقدروا يوصلولك ..
دخل سيف بغضب قائلا بصراخ _ لسة هتعاندى وتقولى اخرج .....عرفتى انا ليه مش موافق تخرجى ....هو ده اللى كنت بقول عليه .... لولا السواق توهها كان زمانها عارفة مكانك ومبلغة ابوكى .
وقفت لين تحاول التكلم قائلة بتلعثم _ سيف ....ان ...انا .....مكنتش ......اعرف
قاطعها بغضب قائلا _ مكنتيش ايه ....هما بيدوروا عليكى فى كل مكان ....انتى كدة تبقى مستهترة يا هانم ..
لم تعد تحملاها قداماها فخارت قواها وكادت ان ترتطم بالارض فجرى سيف بخوف وامسكها ولما يدرى لما هذا الغضب وهذا الخوف وهذه اللهفة ..
لا هو لم ولن يعترف باى مشاعر تنمو بداخله تجاه لين ...
اسندها على الاريكة وسط لهفة سناء وريم وخرج من الفيلا بغضب من نفسه ومنها ...