رواية هذا حقى الفصل الثامن والفصل التاسع بقلم اية العربي
رواية هذا حقى الفصل الثامن 8
خرج تاركا المكان بغضب هو دائما يتحكم فى اعصابه وغضبه ...لما ثار عليها هكذا ...هى بالاصل كانت مرعوبة .....ولما وقع قلبه لوقوعها ..
افاقت لين بعدما احضرت لها ريم بعض العطر واسندتها سناء لتجلس قائلة _ لين يا حبيبتى ....انتى كويسة .....حقك عليا يا لين .....سيف بس كان قلقان عليكى ......هو خايف لبباكى يلاقيكى .... انا هتكلم معاه بس انتى متزعليش نفسك ..
قالت لين بضعف لتطمأنها _ متقلقيش يا ماما سناء ....انا كويسة ....ومش زعلانة من سيف ....هو معاه حق ....انا اللى صممت اخرج ...
قالت ريم محاولة تلطيف الجو _ بس ايه يابت الوقعة دى ....والواد سيفوو جرى عليكى لحقك قبل ما تقعى ع الارض ....تقوليش حولنا الفيلا بتاعتنا موقع تصوير لفيلم العشق الممنوع ..
ابتسم لين بخجل بينما لغزتها سناء قائلة _ اتلمى يا ريم ... اومال يعنى يسيبها تقع ..
تألمت ريم من حركة والدتها فقالت بغضب مصطنع _ اه ...براحة يا ماما ...بدل ما اقع انا كمان وملاقيش حد يلحقنى ..
هزت سناء راسها بقلة حيلة من ابنتها بينما وقفت لين لتتجه الى غرفتها بمساعدة ريم وذهبت سناء لتهاتف شقيقتها وفاء ...
عند سيف الذي عاد الى عيادته ولكنه قلق على لين يريد ان يطمئن عليها ...حسننا سيهاتف اخته ليسألها ..
فى هذه الاثناء كانت ريم تساعد لين فى اقتناء ملابس ورن هاتفها فنظرت قائلة _ ده سيف .
تنبهت حواس لين لها بينما فتحت ريم المكالمة قائلة _ ايوة يا سيفو
اجابها سيف بلهفة _ ها يا ريم لين فاقت .....هى كويسة ..
اجابته بخبث وهى تفتح مكبر الصوت _ لسة يا سيف ....ومش عارفين نعمل ايه .....وماما خدتها وراحو المستشفى .
هب واقفا يأخذ مفاتيح سيارته قائلا بقلق _ مستشفى ايه قولى ..
ضحكت ريم من لهفته قائلة _ مستشفى الدكتور ريم الالفى للعطور الفرنسية ..
عض شفتيه منها قائلا بغضب _ انتى بتهزرى .....هو انا ناقصك ..
تكلمت قائلة باعتراض _ اللا فيه ايه يا سيفو ...ميبقاش خلقك ضيق يا اخى كدة ....اهى زى القردة اهى وانا جبتلها برفانى الفرنساوى الغالى اللى مبيطلعش غير للحبايب وهى اول ما شمتو فاقت فورا ..
تنهد راحة ثم غضب منها مجددا قائلا _ طب اقفلى ولما اجيلك هنتحاسب ..
اغلق الخط وبدأ يباشر عمله براحة ..
بعد فترة وجد ليلى تدخل باستأذان قائلة _ احم ...دكتور سيف دكتورة شذى بره ..
تنهد بضيق قائلا _ وبعدين بقااا ..... دخليها يا ليلى ..
اومأت له وبالفعل دخل شذى مدعية الحزن قائلة _ ازيك يا سيف .... كدة يا سيف .....اسبوع متسألش عنى ....ولا حتى تليفون ..... من ساعة مروحتنى ولا تعرف عنى حاجة ...
نظر لها قائلا _ معلش يا شذى ....كنت مشغول شوية .... انتى عاملة ايه ..
ابتسمت بحب مصطنع قائلة _ انا تمام يا حبيبي ....وحشتنى .
اخد نفسا عميقا يهدأ من نفسه قائلا _ بردو يا شذى ....مش احنا اتكلمنا فى الموضوع ده بدل المرة مية ...
نظرت له بحزن قائلة _ غصب عنى يا سيف ....هو يعنى سهل عليا انى اعترفلك بمشاعرى وانت لاء ....بس انا بجد بحبك ..
نظر لها يحاول افهامها قائلا_ وانا كمان بحبك بس زى اختى .... لكن حب وجواز وكدة انا اسف ..
تكلمت وهى تضع ساق على الاخرى قائلة _ خلاص يا سيف وانا مش هفتح الموضوع ده معاك تانى ....بس على الاقل نبقى اصحاب ....ولا مينفعش .
نظر لها بشك واومأ قائلا _ طبعا يا شذى ....احنا فعلا صحاب ..
ارتاحت فى جلستها ثم سألته بترقب _ اوكى ....هى الضيفة اللى عندكو مشيت ...
تكلم بخفاء _ لاء لسة عندنا ...هى مطولة شوية ....لانها قريبة ماما من بعيد ....من بلد تانية وجاية هنا تتعلم ..
نظرت له ثم سألت بفضول غريب _ هى اسمها ايه ...وبتدرس ايه ..
قال مستغربا من اسألتها _ وده يهمك في ايه يا شذى ....قولتلك هى قريبة ماما وخلاص .
تكلمت بخبث قائلة _ اصلى بصراحة مرتحتلهاش ....حساها خبيثة كدة ..
ضحك عليها قائلا _ لاء اطمنى .... مافيش منها خوف علينا ..... وبعدين انتى شاغلة بالك بيها ليه ..
تكلمت باستنكار قائلة _ انا ....لاء طبعا ....انا بس كنت بطمن عليك .
نظر لها بمكر قائلا _ متقلقيش يا شذى ....انا اعرف احمى نفسي واللى حواليا كويس ..
بقلم آية العربي
عند لين التى نامت بعدما ظلت ريم معها تحاول اخراجها من هذه الحالة وبالفعل نجحت فى ذلك ..
نزلت ريم لوالدتها وجدتها تجلس شاردة فقالت _ بتفكر في ايه يا سنسن ..
نظرت لها سناء قائلة _ اعدى يا ريم ..
جلست ريم بترقب بينما تكلمت سناء قائلة _ انتى مش ملاحظة يا ريم ان سيف متغير .
تكلمت ريم بقلق _ متغير ازاى يا ماما ..
قالت سناء بذكاء _ يعنى اهتمامه بلين ....انتى شيفاه عادى .
تكلمت ريم بخبث _ هو انت كمان لاحظت يا سنسن .
ضحكت سناء عليها قائلة _ يبقى تفكيري صح ...بس تفتكرى ينفع ..
تكلمت ريم بمنطق وحكمة قائلة _ وليه مينفعش يا ماما ....هو الموضوع من برة معقد ....بس لو جيتي تشوفى هتلاقى ان لين طيبة وجدعة واتظلمت كتير وذكية كمان وفى اسبوع بس قدرت تتعلم حاجات غيرها بياخد شهور على اما يتعملها ...وبعدين هى بتحبنا واحنا بنحبها وسيف اكتر واحد ممكن يحميها .
تكلمت سناء باقتناع قائلة _ معاكى حق يا ريم .... بس تفتكرى سيف اخوكى بدماغه دى هيعترف بكدة .... ما اظنش ابداا ..
قالت ريم بتفكير _ طب اومال ايه الحل يا ماما ..
شردت سناء تفكر فى كيف ستجعل ابنها يعترف بمشاعره التى بدأت تظهر عليه ..
__________
فى المساء عاد سيف وجد والدته وشقيقته يجلسون يتابعون التلفاز ولين لم تكن موجودة ..
انتبه لغيابها ولكنه حاول اخفاء ذلك قائلا _ مساء الخير ..
تكلمت والدته بحب _ مساء النور يا حبيبي ..... تعالى اعد معانا وانا هقول لسوسن تحضرلك العشا ..
جلس على الاريكة بتعب فاليوم كان هناك كشوفات كثيرة ..
تكلمت ريم قائلة _ سيفو ....مالك انت تعبان ..
تكلم مطمئنا اياها قائلا _ لا يا حبيبتى انا كويس بس كان فيه ضغط فى الشغل النهاردة ..احم ....اومال ....لين فين ..
نظرت سناء لريم بمكر بينما قالت ريم بتمثيل _ ريم فى اوضتها ....زعلانة شوية ... ومردتش تنزل تعد معانا ...
قاده قلقه للسؤال قائلا _ طب اتعشت .
ابتسمت ريم قائلة _ اه يا سيفو متقلقش اتعشت .
تحمحم قائلا بحرج _ انا مش قلقان ....انا بس بسأل علشان دى امانه عندنا ....... انا هطلع اغير هدومى وانزل ..
صعد سريعا محاولا الهرب من نظرات اخته ووالدته التى يفهمها جيدا ...
بينما قالت سناء لريم _ شوفتى مش قلتلك .
ضحكت ريم قائلة _ شفت يا سنسن شفت .
صعد الدرج ووقف امام غرفتها قليلا يستمع ولكنه وجدها تتلو ايات القرأن بصوت عذب وجميل ...ابتسم واكمل سيره الى غرفته ..
بينما فى الداخل كانت لين تقرأ وردها اليومي ببكاء وندم وتوبة صادقة الى ربها التى فقدت ثقتها به فى يوم من الايام ..
انتهت من التلاوة وقامت تفتح بابها لتخرج ...
وجدت سيف يخرج من غرفته بعدما ابدل ثيابه ...عندما رآها توتر قليلا ولكنه فرح لرؤيتها ...
تكلم بحرج قائلا _ ازيك الوقتى يا لين ..
اومأت له بجدية قائلة _ انا كويسة يا دكتور سيف ..
تركته ونزلت الدرج بينما هو حزن لطريقتها معه ولكنه نزل للاسفل ايضا ..
فى غرفة المعيشة كانو يجلسون يتابعون التفاز على فيلم كوميدي وريم تأكل الفشار بشراسة ولين تجلس بجانبها تضحك على التلفاز فهى لاول مرة تجلس وتشاهد التلفاز فى حياتها ..
كانت ريم تناولها حبات الفشار وسناء تجلس تشاهد بصمت بينما سيف يجلس يسترق النظر اليها محاولا عدم ظهور ذلك ولكن اخته ووالدته كانوا منتبهين جدااا يحاولون كبت ضحكتهم على مظهره ..
تثاوبت سناء قائلة _ لاء انا هقوم انا عن اذنكو بقى ..... وانت يا سيف مش هتنام ..
تكلم سيف بتلعثم قائلا _ ها ....اه ..ايوة انا كمان هطلع انام ....عن اذنكو ...
صعد مع والدته للنوم بينما ظلتا الفتاتان يتابعان الفيلم لنهاينه وسط ضحكاتهم العالية وتناولهن الفشار ..فقد كانو يتابعون الفيلم المشهور ( عوكل )
__________
عند مجدى وابنه سعد الذي كان يتعاطى المخدرات فى غرفته بعدما تاكد من نوم والده .
رن هاتفه برقم فرفعه بخبث قائلا _ ها يا شوشو ..ازيك يابت .
تكلمت بشرى بمياعة قائلة _ ازيك يا سو ...عامل ايه ...عارف انا شفت مين النهاردة ..
تكلم بتوهان قائلا _ شوفتى مين يا بت ....شوفتى عفريت
قالت بشرى بتلاعب _ لاء شفت لين ..
اتسعت عيناه بحقد وكره قائلا _ ايه ....انتى بتتكلمى بجد .....قولى شفتيها فين ومع مين فورا ..
تكلمت بخبث قائلة _شفتها كانت مع بنت تانية ومعاهم حارس وعربية فخمة اوى ....وحاولت امشي وراها واعرف مكانها ...بس للاسف العربية اختفت .
تكلم بغضب قائلا _ اختفت ازاى ....انا لازم اشرب من دمها .....انطقى قولى ...شوفتيها فين وكانت لابسة ايه .
تكلمت الاخرى بحقد _ كانت لابسة لابس غالى اوى ....واول ما شافتنى هى واللى معاها جرت وركبت العربية ومشت ..
تكلم سعد بوعيد _ ماشي يا بشرى ....بكرة الصبح تخبطى على ابويا تقوليله علشان هو ميعرفش اننا بنكلم بعض ...وساعتها انا هتحرك .
__________
جاء الصباح واستيقظ الجميع وبالفعل نزلت الخبيثة بشرى تطرق باب مجدى محفوظ الذي فتحه بعد قليل قائلا بقرف _ خير ....عايزة ايه ع الصبح ..
تكلمت بشرى بتمثيل قائلة _ فيه ايه يا عم مجدى ....دى جزاتى انى جاية ابلغك انى شفت بنتك لين فى مول .....
تكلم مجدى بغضب وكره قائلا _ انتى بتقولى ايه انطقى
حكت له ما حدث فشتعلت عينه كره وغضب وتوعد وذهب مسرعا ليوقظ ابنه ويبدأو بالبحث مجددا ..
______
عند سيف الذي استيقظ متأخرا على غير عادته ولكنه سهر بالامس قليلا ...
ادى فرضه وابدل ثيابه ونزل للاسفل ولكن لفت انتباهه رجل غريب فى مدخل الفيلا يقف بجانب والدته وريم ويمد يده يسلم على لين ..
نزل الدرج مسرعا وعندما اقترب منه تكلم بدهشة قائلا _ قصي
الفصل التاسع من رواية هذا حقي
نزل سيف مندهشا عندما رأى قصي ابن خالته قائلا _ قصي ....يا ابن الايه ....انت جيت امتى
نظر له قصي باستنكار قائلا بمرح _ لك شو هالذكا يا زلمة ...لساتنى واصل هلا .
احتضنه سيف وتبادلوا السلام بحفاوة فقال _ انت لسة بتبرطم باللبنانى ....مش تتعلم المصري بقا .
نظر له قصي قائلا _ لك دخيل عيونك ...هو فيه اطعم من اللبنانى
نظر للين المستغربة لغته قائلا _ ماشاءلله شو هالجمال .
خجلت من مدحه فقط فهمت كلماته ولكن سيف تضايق فتدخل قائلا _ احم ....وانت مقولتش ليه انك جاى ....يعنى علشان نستقبلك ..
نظر له قصي بابتسامه قائلا _ لك سنسن وريم بيعرفوا .
نظر سيف لوالدته واخته بصدمة قائلا _ انتو كنتو عارفين .....طب ليه خبيتو عنى .
تكلمت سناء قائلة _ ابدا يا حبيبي حبيبت اعملهالك مفاجاة .
جاءت ريم قائلة بخبث _ بس ايه رايك يا واد يا قصي فى البت لين ....هى دى بقى اللى حكتلك عنها ...صديقي الصدوق .
نظر قصي مجددا للين وقال بغزل _ بصراحة ما كنت بعرف انها رح تكون بهالجمال والبراءة ....حنا عندنا بلبنان ملكات جمال بس بيضل الجمال المصري اله سحر خاص ..
تدخل سيف الذي لم يقف غير مرتاحا قائلا _ خلاص ....خلصت عزلك ..... انت مش هتبطل اسلوبك ده ... احرجت البنت .
نظرت له ريم بمكر قائلة _ فيه ايه يا سيفو وهى كانت اشتكتلك ....وبعدين دى حقيقة ....لين زى القمر .
قالت لين بلطف _ شكرا يا ريم ....شكرا يا قصي ونورت مصر .
اتسعت عين قصي قائلا _ لا وكمان صوتها بيجنن .....هيك كتير ...شو رايك تيجي معى علبنان ونعملك غنية بتاخد العقل .
تدخل سيف بغيظ من هذا البغيض قائلا _ انت يا بنى ادم انت ....محدش قلك قبل كدة انك مش مهضوم ....وبعدين بطل رغى وادخل اعد يالا ..
ضحك كلا من سناء وريم بينما خجلت لين واتجه الجميع للجلوس فى الصالون ..
قالت ريم بمرح _ وانت يا واد يا قصي هتعد معانا اد ايه بقا
نظر لها قصي قائلا _ والله بفكر اطول شوى .... لك هلوفاء طلعت روحى فى الموديلز وبفكر ارتاح شوي .
نظرت له سناء قائلة بحدة _ ولد دى مامتك ...اتلم .
قال قصي بمرح _ شو هي مامتك ....كيف عالحكى واللى بيشوفها معى بيفكرها اختى اللصغيرة .
قالت ريم بتاكيد _ بصراحة يا ماما معاه حق ....دى فوفة محدش يتوقع انها مخلفة الشحط ده .
ضحكت عليها لين عاليا بينما انبهر قصي بضحكتها وغضب سيف لان ضحكتها لافتة للانظار فنظر لها قائلا بحدة _ الصوت .
احرجها تعليقه فقالت معتزرة _ بعد اذنكو انا هطلع اوضتى ...مرة تانية يا قصي حمدالله على السلامة ..
صعدت غرفتها بينما عنفته والدته قائلة _ ايه يا سيف ينفع كدة .... احرجتها يابنى ..
نظر لقصي بغضب وهب واقفا قائلا _ عن اذنكوا انا ماشي .
خرج مسرعا بينما انفجر الثلاثة ضحكا على منظره فقال قصي _ لك شو هاذ يا سنسن ....واضح ان سيف واقع ع الاخير ..
اومأت له سناء بينما قالت ريم _ اومال احنا ندهنلك ليه يا موكوس ....احنا عايزينه يعترف ..
تكلم قصي بسرحان قائلا _ بس بصراحة هي اللين جميلة جداا .
نظرت له ريم بغضب قائلة _ لاء بقولك ايه ...اتعدل ....الكلام ده قدام سيف بس ....على الله دماغك توزك تقربلها ..
قال قصي بمرح _ لا شو هالحكى ...انا كان بدي فرصة انتقم من سيف على عمايل الماضي وجاتلى الفرصة هلا .
___________
عند سيف الذي ذهب لعيادته غضبانا من هذا القصي هو يعرفه جيدا ....هو لا يترك فتاة بدون ان يتغزل بها ...ولكنه انفعل عليه بسبب غزله للين ....لما ....لما انفعل ..
سؤال داخلى اتاه فقال معللا بصوت مسموع _ ميصحش طبعا يعمل كدة ....دى امانه عندى ....ولازم احافظ عليها
ادخل هذه الفكرة فى راسه غصبا وبدأ فى مباشرة عمله
_____________
عند مجدى الذي ذهب مع ابنه الى المول يحاول الوصول للكاميرات ولكن دون جدوى فلم يقبل احد بذلك ...
ظل يبحث طول النهار بالقرب من المول ولكن دون جدوى ايضا فعاد بحقد اكبر وتوعد جديد بالقتل ..
________
عند لين التى كانت تقرا القرآن ..
دخلت عليها ريم قائلة _ ايه يا لينو قاعدة لواحدك ليه ..
صدقت لين واغلقت المصحف وقالت _ ابدا يا ريم تعالى ..
قالت ريم وهى تجلس بجانبها _ انتى زعلانة من سيف ....متزعليش هو بس عارف قصي كويس وانه بتاع بنات ...فمكنش عايزه يستغلك يعنى .
نظرت لين بحزن قائلة _ انا مش عارفة هو بيتعامل معايا كدة ليه ....اول ما جيت كان حنين جدااا معايا ...وكان بيتعامل معايا زى ما بيتعامل معاكى ....بس دلوقتى دايما بيتعصب عليا ....يمكن زهق منى .
قالت ريم باستنكار _ ايه اللى بتقوليه ده يا لين ....لاء طبعا ....انتى مشفتيش امبارح لما حس انك مش فى امان عمل ايه .....هو بس يمكن مضغوط فى شغله ولا حاجة ...وانتى يا ستى متزعليش ....بس انا مش عيزاكى مسالمة كدة ....هو كدة هيستقوى ....خليكى عنيدة .....جننيه يا لين ....لانه يستاهل .
نظرت لها لين بصدمة قائلة _ ريم ....انتى اللى بتقولى كدة ....ده اخوكى .
قالت ريم بمكر _ وايه يعنى ....مهو زودها الصراحة ....اسمعى منى ....سيف عايز يشوفك قوية وعندك ثقة فى نفسك مش ضعيفة ..
اومأت لها لين باقتناع فهى فهى عليها ان تقوى نفسها ..
____________
فى المساء عاد سيف وجد الجميع يجلس فى غرفة المعيشة يشاهدون التلفاز ولكن ما اغضبه هو هزار لين مع قصي .
فقال بصوت عالى _ سلام عليكم
ردوا جميعا السلام وجلس ينظر لقصي بغضب قائلا _ منور يا اخويا ..
ضحك قصي على مظهره قائلا _ هو انا هيك منور ....اومال لو كنت مانى منور كنت شو عملت ..
قالت ريم بمرح _ كان علقك فى السقف ...
ضحكت سناء قائلة _ او كان غرقك فى البسين زى المرة اللى فاتت .
اندهشت لين قائلة _ ايه ده ....هو غرقه قبل كدة فعلا ..
ضحك عليها الجميع وقالت ريم _ اه غرقوا السنة اللى فاتت ....واللى انتى شيفاه ده روحو راجعة لننتقم .
ضحك الفتاتان وخبطا ايديهم فى بعض فتكلم الجالس يعض شفتيه بغضب _ انا قلت ايه ....مش قلت الصوت ميعلاش ....
نظرت له لين بتحدى قائلة _ ايه يا دكتور سيف احنا ف البيت وبعدين صوتنا مش عالى ...مش عارفة حضرتك مركز مع ضحكتى ليه ..
نظر لها بغموض من اسلوبها وقال _ لان البنت المحترمة صوتها ميطلعش وهى بتضحك ..
برغم طريقته المستفزة الا انها ابتلعت ريقها وقالت بمرح لم تعهده ولكنها تعلمت من ريم فقالت _ ايوة يعنى مش فاهمة حضرتك عايزنى اضحك فى بطنى .
انفجرت ريم ضاحكة وكذلك سناء بينما قال قصي _ والله معك حق يا لين ...فعلا يا سيف كيف بدك اياها تضحك من غير صوت ..
تكلم بغضب ينادى على سوسن قائلا _ يا سوسن .
حضرت سوسن قائلة _ ايوة يا سيف بيه .
نظر لها قائلا _ لو سمحتى حضريلي العشا ..
قضي المساء وسط تذمر سيف من اندماج لين مع قصي سريعا بينما هو تعامله بجفاف .
صعد الجميع الى النوم بعدما انتها الفيلم بينما لين كانت سعيدة بشخصيتها هذه ....هى تريد ان تقوى وتستقر بنفسها ....هى تكن لسيف مشاعر داخليه ولن تخرجها للعلن ....ولكنه اصبح بارد معها يعاملها بجفاف ليس مثل السابق .....حسننا لن تسمح له بتحطيم حصونها هو من اراد ذلك وعليه ان يتحمل ..
اما سيف الذي ظل طوال الليل يفكر انها اصبحت اقوى ...هو يريدها كذلك ...ولكن ليس معه ....فلتكن مع الكل هكذا ولتعامله هو بحب ...ولكن لما ....لما يفكر بهذه الطريقة ...
________
مر يومين على الاحداث والمشاحنات وغيرة سيف الخفية وشماته سناء وريم وقصي وقوة لين الجديدة .
بينما فى الطرف الاخر كان مجدى يوميا يذهب الى المول عله يراها ولكن دون جدوى ..
فقرر اصطحاب بشري معه يمكن ان تتعرف على احد مما كان معها .
فى الفيلا كان كلا من قصي وريم ينويان الخروج للتنزه فقال قصي لريم _ شو رايك ناخد لين معنا .
فكرت ريم قليلا ولكن بداخلها قلق فقالت _ لاء يا قصي ...بلاش انت عارف الخطر اللى هى فيه .....وبعدين سيف مستحيل يرضى .
كانت لين تنزل الدرج فقالت بعدما سمعت الحديث _ والله نفسي اخرج يا ريم ....خدونى معاكو وانا عخلى بالى او ممكن اتنكر ....
قالت ريم بتفكير _ انا معنديش مانع بس لازم نسأل سيف ...او نخلى ماما تقوله ..
.
ويالفعل اتجه الثلاثة الى سناء الجالسة فى الحديقة وطلبوا منها ان تحاول اقناع سيف وانهم سيخفوا لين ولن يستطيع احد التعرف عليها ..
نزل سيف للاسفل وجد الجميع يتناولون الفطور فى الحديقة القى عليهم السلام وجلس يتناول الفطور ولكنه لاحظ لبس ريم وقصي فتسائل قائلا _ انتو خارجين ولا ايه .
اومأت له ريم قائلة _ ايوة يا سيف بعد اذنك هنتمشى شوية مع السواق ..
قالت سناء بترقب _ ايه رايك يا سيف لو لين تروح معاهم وتلبس حاجة تخفى ملامحها ..
نظر لوالدته بهدوء قائلا _ لاء .
تكلمت سناء مجددا تحاول اقناعه قائلة _ اسمعنى بس يا سيف ...هى بردو من حقها تخرج وتشوف الدنيا ....مش هتفضل محبوسة وصدقنى هتأمن نفسها .
هب واقفا منهى النقاش قائلا بصرامة _ قلت لاء ...لين مش هتخرج من باب الفيلا ....وده اخر كلام عندى .
وقفت لين بغضب من اوامره قائلة _ هو ايه اللى لاء ... ما قولنالك هخفى وشي ومحدش هيعرفنى ....ولا هو تحكم وخلاص .
اقترب منها يصك اسنانه قائلا _ مطتلعيش عفاريتى عليكى ع الصبح ....قلت لاء يبقى لاء ....واللا انتى ناسية المرة اللى فاتت .
ارتبكت من قربه وحاولت التماسك قائلة _ لاء مش ناسية ....بس مش هفضل عمرى محبوسة ....وبعدين احنا رايحين مكان تانى ...وانا هخفى وشي ...انا نفسي اخرج معاهم يا سيف لو سمحت .
نظر لها وكم قفز قلبه فرحا من نطلق اسمه وكاد ان يوافق ولكن لا لن يخاطر بها فتكلم ببرود _ خلصتى .... بردو لاء .
غضبت منه كثيرا فقالت بعند _ لاء هخرج ...وورينى هتمنعنى ازاى ..
صعدت لغرفتها تبدل ثيابها فصعد خلفها بغضب واحضر مفاتيح الغرف الموجودة فى مكتبه واستغل غلقها باب غرفتها فاغلقه بالمفتاح قائلا بانتصار _ ابقى ورينى هتخرجى ازاى ..
جرت على الباب تحاول فتحه ولكن دون جدوى فدبت الارض بقدماها مثل الاطفال قائلة _ ماشي يا سيف ...مهو مش هتفضل حابسنى طول العمر واول ما تفتحلى هخرج .
تركها ونزل للاسفل موجها حديثه الى ريم وقصي قائلا _ وانتو ....شويةو متتأخروش يا اما متخرجوش انتو كمان ..
جرى قصي وريم يركبون السيارة سريعا قبل ان يغير سيف رأيه ( حسننا قصي عاش طفولته مع ريم ويعتبرها اخته )
انطلقا يتجولان فى بعض المناطق لفترة قصيرة
على الجهة الاخرى خرج مجدى ومعه بشرى وسعد من المول باحباط واوقفا سيارة اجرى للعودة ...
طلبت ريم من قصي ان يترجلا ليأكلا ايس كريم من هذا البائع على جانب الطريق ..
اثناء ذلك ولان دائما تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن كانت سيارة الاجرة تعبر من جانبهم فرأت بشري ريم فصرخت قائلة _ استنى استنى .... البنت اللى كانت مع لين اهى ..
اوقف مجدى السيارة ونظر قائلا _ انتى متأكدة ان هى ده .
قالت بكره _ ايوة هى انا متأكدة .....وهى نفس العربية ..
قالت مجدى بغل _ استنى يا اسطى لما العربية دى تتحرك واتحرك وراها ..
اوما له السائق وبالفعل كانت ثوانى وركب قصي وريم السيارة وانطلقا عائدان للمنزل ووراءهم مجدى وسعد والخبيثة بشرى التى تبتسم بنصر ..