قصة للقدر حكايات أخرى كاملة جميع الفصول بقلم الكاتبة مروة خالد عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل (pdf)
للقدر حكايات أخرى الفصل الأول
"طول حياتي مقتنعه إن الزواج مش بس مجرد قسمة ونصيب.. لا هو كمان تآلف بين روحين مقدر لهم أن يلتقوا يوما ما في مكان ما من هذا العالم الكبير.. روحين مكملين لبعض.. بمجرد من أن يلتقوا تلتحم قلوبهم قبل أن تلتحم أرواحهم.. وإن في إشارات بتحصل إشارات بتحسسنا أن ده هو نصيبك وقدرك.. وهفضل منتظرة اللحظة دي.. اللحظه اللي هتتآلف فيها روحي مع شخص خلق لأجلي ولم يخلق لسواي...ومنتظرة إشارات القدر..! "
كتبت آخر كلمة وقفلت مذكراتي.. الكتاب السري بتاعي.. إللي بكتب فيه كل تفاصيلي اليومية واللي مش هخلي أي حد يقرأه.. أيوة محدش هيقراه غير الشخص إلا هيكون أهل لثقتي وحبي ليه..
قطع حبل تفكيري وخيالاتي الحالمة.. صوت ماما وهي بتنادي عليا.. أصل اليوم في ضيوف جايين لبابا.. حاولت اعرف منهم هما مين بس محدش رد عليا.. كل إللي قالوه إنها مفأجاة.. فسكت ومرضيتش أعقب.. "
روحت لماما المطبخ علشان أساعدها زي ما طلبت مني.. فلقيتها كل شوية تبصلي وتضحكلي بحب.. فأنا استغربت حبة.. أينعم ماما دايماً جميلة وبتضحك.. بس النهاردة حاساها غريبة حبتين.. سبت الحاجة اللي كانت في أيدي.. وروحت حضنتها جامد وبدأت ارخم عليها وأقول :
_" ممكن ست الكل تفهمني أي إللي بيحصل بالظبط.. ومين الضيوف اللي جايين ؟! "
ضحكت وهي بتشيل أيدي عنها وقالت :
-" متستعجليش يا فضولية... بعد شوية هتعرفي كل حاجة! "
أتافافت زي الأطفال وانا بقولها :
-" يوووه بقا يا ماما... ما تقولولي في أي علشان خاطري يا مامي... !! "
فضلت تضحك على حركاتي وقالت بعد شوية من وقفتنا في المطبخ :
-" هقولك بس اوعي تقولي قدام باباكي... لأحسن دة حلفني مجبلكيش سيرة دلوقتي "
حطيت ايدي على خدي وقلتلها بنفاذ صبر :
-" اتفضلي قولي يا ماما.. علشان صبري بدأ ينفذ "
فهمست بصوت واطي :
-" صاحب باباكي في الشغل جاي يخطبك لإبنه النهاردة"
بقلم مروة خالد
طبعا المفاجأة كلت لساني.. مش علشان أنهم خبوا عليا وعلشان الموضوع ليه علاقة بالزواج وبس.. لا علشان كمان انا قولتلهم كذا مرة إني مش بحبش الطريقه دي.. وخاصة زواج الصالونات.. إلا بييجي مرة واحدة دون مقدمات.. يعني أيه.. واحد جاي يتقدم لواحدة عمره ما شافها ولا عارف حتى طباعها.. هو جاء بس علشان مامته قالتله عليها أنها جميلة.. أو باباه قاله أنها بنت ناس أغنياء.. أو صاحبه قاله إنها جذابة وأي واحد يتمناها .. وبعدين بقا بيبان المستخبي. ويبدأ كل واحد فيهم يعاير التاني.. طبعا دة مش بيحصل في كل الحالات لأن في زواج صالونات بينجح ويبقى تمام لكن مش دايما ..وطالما مش دايماً.. وطالما ما بينجحش احيانا فأنا محبش أني يحصل معايا كدة... لأن محدش عارف خبايا القدر...!
يعني ببساطة أن آخر اختياراتي هيكون زواج الصالونات.. وطبعا ماما بس هي إللي عارفة تفكيري وعارفة الفكرة اللي بأمن بيها بس أحيانا مش بيكون بإيديها تعمل حاجة.. لأنها اكيد مش هتقدر تقول لبابا اني مش عاوزة زواج صالونات..ولأن اول حاجة هتخطر على باله.. أن حضرتي عاوزة الزواج على حب.. وقصص العشق والكلام دة كله...!
بس مش ده تفكيري ومش دة بالظبط إللي أنا عاوزاه.. ومفيش حد هيفهم أنا عاوزة اي غير القدر.. علشان كدة أنا دايما بوكل كل أموري ليه.. وبطلب منه هو دون غيره.. لأن الله هو الوحيد القادر على تحقيق كل ما أريده... "
بعد فترة من الصمت بصتلها بضيق وقولت :
-" ماما أنا مش قولتلكم مية مرة إني مش عاوزة اتجوز بالطريقة دي "
ردت عليا وقالت :
-" والله يا بنتي أنا زيي زيك لسة عارفة قريب "
وبعدين جت ناحيتي ومسكت أيدي وبصت لعنيا بحنية وقالت :
-" بصي يا حببتي انا عارفة إنك مش بتحب الطريقة دي.. وإنك على الأقل لازم تكوني عارفة الشخص قبل ما يتقدملك.. بس مش كل الحقايق بتبان من أول مرة.. ومش كل الرجالة وحشين.. أدي لنفسك فرصة أخيرة يا حببتي ومترفيضهوش زي كل إللي كانوا قبله.. يمكن هو ده اللي تلاقي معاه تآلف الروح إلا بتآمني بيه وإلا بتتمنيه"
وبعدين سبتني ومشيت...مش عارفة اي إللي حصلي لأول مرة كلام ماما يأثر فيا بالشكل ده ويهز روحي وافكر فيه.. معقول دي أول إشارة من إلا بتمناه معقوووول....؟!
هزيت رأسي وأنا بقول وبقنع نفسي :
-" لا لا مستحيل.. دي مجرد تخيلات.. اكيد هرفضه زي الباقيين "
بس بعدين هديت وقولت لنفسي :
-"طيب لو دي مش إشارة.. اومال الإشارة هتكون ازاي.. هو صحيح أن دايما بقول إن ربنا بيدينا إشارات.. بس ولا مرة فكرت إن الإشارة دي بتكون ازاي وبتجيلنا إزاي...!"
ونهيت تفكيري وانا بقول :
-" الإشارة بتكون احساس حلو يحسه قلبك وتحسه روحك قبل عقلك.. بتكون حاجة تطمني ليها أول ما تحصل... ايوة الاشارات بتكون كدة "
بعد دقايق لقيت بابا بينادي عليا.. فعرفت انه هيفتح معايا الموضوع ويعرفني أن في عريس جاي.. وطبعا أنا هثور.. وهتخانق كالعادة... فروحتله وأنا بجهز جوايا الكلام اللي هقولهوله أول ما يفتح الحوار.. وصلت لمكتبه.. خبط على الباب ودخلت.. كان قاعد على مكتبه بوقار.. وراسم على ثغره ابتسامته اللي بتحييني وبتحلي يومي.. بابا هو عشقي الأول والأخير.. انتبهتله وهو بيقول :
-"اقعدي يا بنوتي القمر إللي بموت فيها"
ضحكت وأنا بقعد وقولتله :.
-"يا سلام على جمال المقدمات"
قهقه بصوت عالي وهو بيقول :
-"مشكلتك أنك الوحيدة اللي فهماني وعرفاني "
همهمت وأنا بجاوبه بثقة :
-"طبعا طبعا يا سيد بابا"
فبصلي بحب وبدأ يتكلم وقال :
-"طيب يا شقية.. ندخل في المهم بقا.. والمهم هو إن في شخص جاي يطلب إيدك النهاردة "
طبعا أنا هموت واتكلم واقوله إن الشخص دة طبعا ابن صاحبه.. بس مسكت نفسي بالعافية علشان خاطر ماما وإلا هاخد تهزيق السنين منها هههههه.
وكمل وقال :
-"بصي يا مرام.. أنا يا بنتي مش هعيشلك العمر كله.. ومحدش ضامن عمره ولا عارف بكرة مخبي اي.. ومفيش اب في الدنيا ميتمناش السعادة لأولاده وأنه يشوفهم اسعد ناس في الدنيا.. يعني عاوزك تعرفي اني يوم ما هختارلك زوج.. هختاره شخص امين وكويس وأهل للثقه.. شخص عارف إنه هيسعدك وهيحافظ عليكي وإنه عمره ما هيسيبك ويتخلى عنك.. "
جاوبته وأنا مكسوفة من كلامه وقولتله بنبرة حزن وخوف :
-" العمر الطويل ليك يا بابا.. ربنا يباركلنا في عمرك يارب.. أنا عارفة إنك خايف من غدر الزمن وخايف للوقت يمر.. بس يا بابا أنا مبحبش الطريقة دي مبحبش ارتبط بشخص أنا معرفوش وخاصة إن فترة الخطوبة مش هيكون في كلام بينا طبعا.. لأن دة حرام.. يعني علشان أفهمه واقدر أتكلم معاه لازم يكون في كتب كتاب وس..... "
فقاطعني قبل ما اكمل وجاوبني بكل هدوء وقال :
-" مرام يا حببتي... إنتي طول الوقت بتقولي أنك مش حابة ترتبطي بشخص إنتي متعرفيهوش... تقدري تقوليلي إزاي هترتبطي بشخص لازم تكوني عارفاه.. دة معناه إنك لازم تكوني على كلام معاه لازم تكوني عارفة كل تفاصيله لازم تكوني عارفه هو بيعمل اي طول اليوم وكل يوم... ودة مش هيحصل غير في الحلال..غير بالطريقة دي.. مفكرتيش فيها قبل كدة "
بصيت للبابا بدهشة وصدمة معرفتش اتكلم ولا ارد عليه... ياربي إزاي أنا مفكرتش كدة.. فعلا بابا معاه حق.. ازاي هرتبط بشخص لازم اكون عارفاه قبل كدة وإلا هو إزاي وفي النهاية برضو مش هعرفه غير بالحلال.. أنا إزاي مفكرتش في دي.
معقول بابا وماما على حق.. طيب وأفكاري إلا بآمن بيها.. والإشارات إلا متأكدة إنها بتحصل.. معقول ده كلام كتب وبس.
فوقت من تفكيري على صوت بابا وهو قاعد ينده باسمي :
-"مرام.. مرام... مراااام."
فبصتله بلهفة ورديت عليه وانا بتهته وقولت :
-"م.. م.. معلهش يا بابا سرحت شوية "
فضحك وقالي :
-"طيب يا ست السرحانة... قولت اي"
فبصتله وقولت
-"قولت اي في ايه"
فقال :
-"في العريس إللي جاي النهاردة.. موافقة تقابليه وتحصل الرؤيه الشرعيه والا...؟ "
فقومت من مكاني وبصتله ولسه هجاوبه
لقينا ماما بتصرخ وبتنادي على بابا وبتقول :
-" الحقني يا أشرف... الحقووووووني "
الفصل الثاني
"جريت أنا وبابا على صوت ماما وهي بتصرخ.. طلعنا للصالون إللي جاي منه الصوت لقيناها قاعدة على الكرسي منهارة من البكا وواقف معاها وليد صاحب أخوي محمد .
فجرينا عليها وقعدنا نقولها في أي.. وأنا حضنتها جامد وقولتلها في أي يا حببتي مالك وبابا سأل وليد.. فوليد كان مخضوض وقعد يتهته في الكلام وفين وفين لحد ما جمعنا منه كلمتين لما قال :
-"محمد يا عمي أشرف.. وقع في النادي وإحنا بنلعب كورة فرجله إتكسرت جامد وخدناه على المستشفى"
أنا أول ما سمعت كدة قمت من مكاني مخضوضة وأنا بصرخ بفزع وأقول :
-"إنت بتقول أي؟!!!"
وبابا رد وقال :
-"لا إله إلا الله.. لا إله إلا الله.. أدي آخرة الكورة إللي بحذره منها"
وبعدها بابا جري على أوضته ياخد فلوس.. ورجع علينا خد تلفونه وبيجري لبره ناحية الباب علشان يروح لمحمد.. لقينا راجل غريب بيدخل منه وغالباً كان معاه حد تاني .. بس انا ما لحقتش أشوفهم لأني جريت بمجرد ما لمحتهم علشان ألبس النقاب وماما دخلت ورايا.
بعد ما لبسته وطالعه لقيت بابا بيقول :
-"أنا آسف يا استاذ طلعت.. إنكم جيتوا في ظروف زي دي"
فالراجل رد عليه وقال :
"متقولش كدة يا اشرف إنت صديق عزيز.. وإن شاء الله هنكون عيلة واحدة"
طبعا أول ما سمعت الجملة الأخيرة عرفت انه بيكون أبو المحروس اللي جاي يطلب أيدي.. وطبعا أول حاجة قولتها لماما إلا كانت واقفة معايا :
-" علشان تعرفي بس إني مش بكون غلطانة لما برفض .. أهي الجوازة باينه من أولها "
لقيتها ممسكتش نفسها وقعدت تضحك أنا بصراحة استغربت ليها مش المفروض إنها كانت زعلانة على محمد وبتعيط من شوية.
طلعني من أفكاري صوت بابا وهو جاي علينا وبيقول :
-"أنا رايح لمحمد ومعايا الأستاذ طلعت.. أصر ييجي معايا هو وابنه..إقفلو الباب كويس وأن شاء الله هو هيكون بخير وهطمنكم عليه "
وجه يمشي أنا وماما مسكنا فيه وقولناله نروح معاك بس هو رفض كالعادة وقال انه هيطمنا عليه بالتلفون ولو حالته كويسة هيجيبه معاه .
وبعد ما مشى خطوتين نادى على ماما فرحتله وقعد يكلمها بصوت واطي مسمعتش منه حاجة وبعدين مشي وهو بيبتسملها.
أنا بصراحة كنت مستغربالهم وسألت نفسي.. هو في أي. هو مش إلا رجله مكسورة ده ابنهم وإلا أنا بيتهيالي والا. .. ؟!
الساعة جت تمانية وبابا لسة مرجعش هو أينعم اتصل بينا وطمنا بس مرتحتش أوي ومش هرتاح غير لما يرجع والأقي محمد معاه .. مسكت الفون وجبت اسمة ولسة هرن عليه لقيت الباب بيتفتح.. فجريت ناحيته.. لقيت بابا بس ومش معاه محمد.
فقولت :
-"حمد الله على سلامتك يا بابا.. طمني على محمد وهو فين يعني مش معاك؟!"
حط أيدي على كتفي وابتسم بحب وقال :
-"اهدي يا حببتي اهدي"
وبيكمل كلامه لقينا ماما جاية جري علينا وبتقول فين محمد.. بابا خدنا ودخل بينا الصالون وقعد على الكرسي وبدأ يتكلم ويقول :
-"محمد كويس.. بس الكسر جامد حبتين والدكتور قال إنه مينفعش يتحرك من مكانة لمدة أسبوعين على الأقل..
فماما اتكلمت بلهفة وسالتة وقالت :
-" يعني إبني محجوز في المستشفى لوحدة ومحدش معاه "
فبابا رد عليها بهدوء وقال :
-" متخافيش يا ام محمد إبنك نقلته لمستشفى خاص علشان يهتموا بيه اكتر"
فأنا قاطعته وقالتله :
-"مستشفى خاص؟؟؟"
فرد وقال :
-"اصل عمك طلعت أصر ينقله مستشفى أخوة علشان يهتمو بيه اكتر وابنة الله يباركله مرضيش يخليني ابات معاه واسيبكم لوحدكم.. وقال إنه هيقعد هو معاه"
فماما هديت حبة وهي بتقول
-" الحمدلله.. ربنا يباركله يارب "
وبعدين بصلي وسكت فقولتلة في حاجة يا بابا.. رد عليا وقال :
-"في حاجة كمان لازم تعرفوها "
فأنا وماما قولنا بصوت واحد
-" في أي؟؟؟! "
فقال :
-" الأستاذ طلعت أجل موضوع الخطوبة شوية لقدام.. بحجة إلا حصل دة "
فأنا قومت من مكاني ورديت بنبرة تحدي :
-"احسن برضو.. اصلا الموضوع باين من أوله... وأنا كنت هرفض كدة كدة. "
فبابا بص لماما بصة غريبة حسستني إني طفلة ومش فاهمة حاجة وبعدين بابا قام وقال :
-"طيب... انا تعبان هروح أنام شوية علشان بكرة الصبح كلنا هنروح لمحمد "
وسابنا ودخل لجوه.. وماما قعدت معايا وهي بتقولي :
-"يا بنتي متبقيش دبش كدة.. طب انتي حتى مش عاوذة تعرفي اسمه أي والا بيشتغل اي"
فأنا قاطعتها قبل ما تكمل وقلتلها :
-"لا مش عاوزة اعرف يا ماما... وخلاص الموضوع ده إنتهى بالنسبالي"
فقامت وقالتلي :
-"براحتك يا قلبي.. بس محدش عارف بكرة مخبي أي على دماغك الناشفة دي "
وسابتني ودخلت لجوه.. وانا كمان دخلت اوضتي.. وقعد الليل كله أفكر في الموضوع.. يمكن يكون معاهم حق لازم أدي لنفسي فرصة أخيرة.. مش بيقولوا للحب فرصة أخيرة. يمكن الشخص دة ألاقي معاه الفرصة الأخيرة.. الظاهر إني هبدأ أقتنع بكلامهم .
الصبح حل أخيرا وكلنا قمنا وبدأنا نجهز نفسنا وماما جهزت مائدة رحمان علشان تأخذها لمحمد.. أصل مفيش غيري انا ومحمد بس علشان كدة إحنا غاليين عندهم أوي وبيخافوا علينا من الهوا الطاير.. إستنينا ماما لحد ما خلصت وبعدين خدنا الحاجة ومشينا.. وبعد شوية وصلنا المستشفى.. أنا عارفاها بصراحة مكان جميل ونظيف والرعاية هناك حلووة جدااا بس المفاجأة بالنسبالي إنها تكون ملك اخو صاحب بابا.. دخلنا لجوه وروحنا القسم إلا فيه محمد وجرينا على الأوضة إللي هو فيها أنا وماما أول ما شوفناه جرينا عليه وخدناه بالحضن وماما قعدت تبكي وتحضن فيه جامد.. بعد شوية بابا قعد يضحك عليها ويقول :
-"ما خلاص يا ام محمد.. ما هو قدامك زي القرد مفيهوش حاجة"..
راحت ماما بصت عليه وقالت بعتاب :
-"ابني حبيبي مش عاوزني ازعل عليه"
ضحك وهو بيقولها :
-"مش هو إلا جابه لنفسه... كذا مرة احذره من لعب الكورة"
فقومت أنا بقا من مكاني ووقفت في وش الباب وقولت :
-"خلاص يا بابا.. خلاص يا ماما.. حصل خير وإن شاء الله هو هياخد باله بعد كدة"
وفجأة جاء صوت من ورايا خلاني أتخط وأنا ببص ورايا.. واتجمد مكاني.. لما لقيت دكتور شاب واقف على الباب وبيبصلي وبيضحك وهو بيقول :
-"معاكي حق أنا كنت لسة هقولهم كدة"
فبابا قام من مكانه لما حس بتوتري وضحك وهو بيسلم عليه وقال :
-" اهلا يا دكتور عمرو.. نورتنا يا ابني"
وبعدين بص عليا وقال :
-"دة دكتور عمرو يا مرام.. إبن الاستاذ طلعت"
أنا فضلت باصة لبابا لكن عقلي وروحي في مكان تاني.. من أول ما شوفت نظرته... نظرتة كانت غريبة جدااا حسيت فيها بكل أمان الدنيا وحنيتها.. مش عارفة ليه أول ما شوفته قلبي دق جامد حسيت اني عارفاه حسيت إني شوفته قبل كدة وحسيت كمان انه عارفني من زمان من زمان أووووي... لكن فين مش فاكرة.
طلعت من أفكاري دي على صوته وهو بيمد إيده وبيقول :
-"تشرفنا يا دكتورة مرام"
فبصتلة بتوتر ورديت بتهتها بعد ما رفعت إيدي وحطيتها على قلبي وقلت :
-"شكرآ"
فمحمد ضحك ورد عليه وقال :
-"ههههههه معلهش يا دكتور أصلها مبتسلمش..!