Ads by Google X

رواية نصف أنثى الفصل الخامس عشر و 16 - بقلم رانيا ابوخديجة

الصفحة الرئيسية

رواية نصف أنثى الفصل الفصل الخامس عشر 15 والفصل السادس عشر 16 بقلم الكاتبة رانيا ابو خديجة

رواية نصف أنثى كاملة جميع الفصول

رواية نصف أنثى الفصل الخامس عشر 15

ندى ببراءه: مين ده اللي له نصيب يتغدا معانا؟

عمر بضيق وهو يتحدث بخفوت: ياااريت ميكونش اللي في بالي
ثم اردف و هو يتجه للخارج: هاروح أشوف مين.

وبعد ان فتح الباب وجد والدته تقف تنظر له بغضب شديد
عمر لنفسه: هو اللي في بالي

ثم اردف: اهلا يا ماما اتفضلي....خير .

ناديه بعد ان دخلت بغضب: وهيجي منين الخير يا عمر بعمايلك دي .......طب حتى اتصل طمني عليك .....وعرفني انك هنا.

عمر بغضب مماثل: وهو من الطبيعي اني اتصل بحضرتك واقولك اني في بيتي....ماهو طبيعي اني اكون هنا .

ناديه : لأ مبقاش ده بس اللي بيتك

ثم نظرت للواقفه تتابع بصمت واردفت: بقى هناك كمان ليك بيت وزوجه ولازم تعدل بينهم بعد كدة .

عمر وهو يقطب حاجبيه بإستغراب: اعدل بينهم !

ناديه : ايوا تعدل بينهم ...يعني زي ما هتقعد هنا تقعد هناك ...وزي ما هتبات هنا تبات هناك .

عمر بنفاذ صبر: ماشي ياأمي ....طب اتفضلي حضرتك دلوقتي ....وانا...وانا هاجي وراكي .

ناديه بتحزير: عمر !

عمر بغضب: خلاص ياامي قولتلك هاجي وراكي.

نظرت اليه ثم للواقفه هناك....ثم توجهت للخروج واغلقت الباب خلفها .

اقتربت ندى من عمر الواقف ينظر امامه بشرود واردفت بخفوت وحزن: هتمشي؟

عمر بحزن وهو يحاوط كتفيها بزراعيه: لازم أمشي يا ندى....ماما عندها حق ...هي مراتي دلوقتي ولها حقوق زيك بالظبط.

ندى وبدءت الدموع تتجمع بعينيها: صح....معاك حق.

حاوط عمر وجهها بيديه واردف بحنان: متزعليش ..هجيلك تاني.

ابتسمت له ندى من بين دموعها

فتوجه هو للغرفه لتغيير ثيابه

بقلم رانيا ابوخديجة

وتمر الايام على هذا المنوال .....فاعمر يذهب لإيمان يوم ويمكث مع ندى يوم ..ويحاول ان يعدل بينهم ....خشية الوقوع بذنب ظلم أحدهما.

ومرت الأيام على تلك الحاله .....وطلبت ندى من عمر ان تعمل معه بالجرنال لملئ وقت فراغها ...وافق عمر على الفور لتظل قريبه منه ومن أجل التخفيف من وحدتها

وبعد مرور شهرين :.

بالجرنال دخل عمر لندى مكتبها المجاور لمكتبه

عمر: ايه يا ندى ..لسه مخلصتيش يا حبيبتي.....يلا عشان نروح سوا.

ندى وهي تنهض من مكتبها وتقترب بإتجاهه : طب ممكن تشوف المقاله دي جاهزه كده للنشر بكره ؟

عمر بمرح بعد ان تفحص المقاله: لا ده انتي كدة هتتفوقي عليا انا شخصياً .

ندى بسعادة مرحه: يعني هبقى التلميذ اللي تفوق على أستاذه

عمر وهو يقترب منها ببتسامه جميله : واستاذه موافق ..خصوصا ً لو تلميذه قمر كدة.

ندى بجديه: بجد يا عمر كويسه؟

عمر: والله هايله.

ندى برجاء: يعني هتنقلني من الصفح الاخيره اللي بترميني فيها دي...وهتخليني معاك في الصفحه الاولى.

عمر وهو يحيطها بزراعيه ويبتسم ابتسامه مرحه: تدفعي كام؟

ندى بغضب طفولي: يا عمر انا بتكلم جد.

عمر : ومين قالك اني بهزر

ندى بحنق طفولي: عايز ايه يا عمر؟

عمر بنفس ابتسامته ويحدثها بمشاكسه: حضن كبير وبوسه...ودلوقتي

ندى بغضب طفولي: ايه يا عمر ده....مأحنا كدة كدة مرواحين مع بعض .

عمر بجديه مصتنعه: مليش دعوه انا قولت هنا ..ودلوقتي

ندى وهي تعقد زراعيها امام صدرها وتشيح النظر عنه: خلاص مش عايزة حاجه.

عمر وهو يصتنع الامبالاه: خلاص براحتك..انا بس كنت عايز اقولك ان شغلك اتحسن كتير واني كنت ناوي احط المقاله بتاعتك جنب المقاله بتاعتي في الصفحه الاولى

ندى بفرحه عارمه: بتتكلم جد يا عمر !

عمر ببتسامة وهو ينظر اليها: بجد يا عيون عمر

ثم تابع بمشاكسه: بس ده لو كنتي بتسمعي الكلام بقى

ندى بتزمر لطيف: يا عمر احنا في المكتب.

عمر وهو يقترب منها: محدش في المكتب غيرنا يا قلب و روح.....

وفاجأه يسمع رنين هاتفه يعلن عن اتصال غير مرغوب فيه

عمر بضيق: الوو.....ايوا يا إيمان

استمع قليلا ثم اردف بقلق: ليه في ايه!.........طب خلاص... انا جاي حالاً .

ندى بقلق: خير يا عمر...في ايه؟

عمر بشرود: مش عارف بتقولي لازم أروحلها دلوقتي حالاً ....وفي حاجه ضروري لازم تقولهالي

ثم تابع بعجاله: يلا عشان اوصلك الاول وبعدين اروح اشوفها عايزة ايه.

ندى بنفس قلقها: لأ تعالى نروحلها الاول احسن يكون مامتك او باباك تعبانين ولا حاجه.

عمر وهو يهم بالخروج بعجاله: طب يلا.

........................................

فتح عمر باب المنزل ودخل هو وندى في عجاله ....فقابلته إيمان تحتضنه بسعادة.

عمر بقلق: في ايه يا ايمان..قلقتيني.

ايمان بسعادة: متقلقش يا حبيبي ....انا كنت عايزة اقولك اني..............اني حامل

عمر بتفاجأ: حااامل !!

همت بإحتضانه واردفت: ايوا يا حبيبي....اول ما عرفت قولت لازم اقولك علطول.

عمر بسعادة وهو يقبل رأسها: مبروك يا ايمان

ثم تنهد بسعادة: الحمد لله.

ندى وهي تبتسم بحزن: مبروك يا ايمان...ربنا يتمملك على خير.

ايمان وهي تلتفت اليها وتتحدث بتهكم واضح: ايه ده ندى...انتي هنا من امتى !

ثم تابعت بشماته واضحه: شفتي يا ندى احساس الحمل حلو ازاي ......اه معلش مأنتي أكيد متعرفيش انه احساس حلو قوي ومن غيره الست تحس انها ملهاش لازمه!

عمر بعصبيه: إيمان !!!

ندى بحزن بادي على وجهها : طب بعد اذنكم.....همشي انا يا عمر.

عمر وهو يمسكها من معصمها بحنان: استني يا ندى ...انتي ناسيه اني جاي معاكي.

إيمان بغضب: رايح معاها فين يا عمر ...دانا قولت خبر زي ده هيخليك معايا النهاردة.

عمر بنفاذ صبر: إيمان ....قولتي انك حامل.. وخلاص عرفنا.. وقولنالك مبروك...ايه بقى اللي يخلينا نغير ونبدل في الايام.

ندى بهدوء: خلاص يا عمر خليك معاها النهاردة وانا والله مش هزعل.

عمر بغضب: في ايه يا ندى...انا قولت هاجي معاكي يعني هاجي معاكي

ناديه وهي تخرج من غرفتها وتأتي بأتجاههم: ايه ده ...انت هنا يا عمر؟

عمر وهو يقترب منها لتقبيل رأسها: اه يا حبيبتي لسه داخل اهو.

ناديه وهي تجلس وتنظر بإتجاه ندى: وندى كمان...ازيك يا ندى.

ندى: الله يسلمك يا ماما.

عمر وهو يمسك بيد ندى ويهم بالخروج: طب يا ماما احنا ماشيين بقى....انا كنت جاي بس عشان ايمان كلمتني عشان تقولي عل.......

قاطعته ناديه بسعاده: اه على موضوع الحمل

....طب متخليك يا حبيبي النهارده معاها ...هي بردو محتجاك جنبها في يوم زي دة.

عمر بهدوء وهو يهم بالخروج مع ندى: لا معلش... خلينا زي مأحنا احسن.
ثم امسك بيد ندى وهم بالخروج: بعد اذنكم.

وبعد خروج عمر وندى صاحت ايمان بغضب: عجبك كدة يا حماتي ....وانا اللي قولت انه لما يعرف هيطير من الفرحه ويسبها ويعرف ان انا اللي بقياله بعد كدة.

ناديه ببرود: يعني انتي كنتي عايزة تضربلها اليوم عشان كدة كلمتيه وجبتيه هنا

ايمان بنفس الغضب: يعني شيفاه حوق فيه قوي

ناديه بهدوء: يابت اتهدي بقى ....عايزة ايه تاني اكتر من كدة ..شاركتيها في جوزها وكمان هتبقي انتي أم عياله..عايزة ايه تاني!

ايمان في نفسها: مش ههدى ولا يرتحلي بال الا لما كل حاجه تكون لي لواحدي واخلص منها اللي دايما بحس انه مفضلها عليا دي.

ناديه بإستغراب: ايه مالك ..سرحانه في ايه؟!

ايمان بعبوس: لأ مفيش يا حماتي.

..............................

بسيارة عمر:.

ندى بخفوت : فرحان يا عمر؟

عمر بسعادة واندفاع: قوي يا ندى

ثم تدارك نفسه: قصدي يعني ....عادي يعني يا ندى

ندى وهي تنظر اليه: انت فاكرني هزعل من فرحتك بحمل إيمان يا عمر ....بالعكس يا حبيبي دانا هفرح علشانك وعلشان هتحقق حلم اي حد مكانك بإنه يكون أب

ثم تابعت بحزن: حتى لو كان تحقيق حلمك دة مش معايا

عمر بحنان: عارف يا حبيبتي والله ...انا بس مش عايز اضايقك ولو حتى بكلمه من غير مااقصد.

ندى: لأ مش هضايق .

ثم اردفت بمرح مصتنع: وبعدين متتهربش مني بقى وقولي.....فرحان بجد؟

عمر بسعادة وابتسامه متسعه: فرحان قووي يا ندى...حاسس اني هطير من كتر السعادة .....مكنتش عارف اني هفرح قوي كدة لما اسمع خبر زي دة.

ندى ببتسامة هادئه وهي تنظر له بحب : هتبقى احلى أب في الدنيا يا عمر.

عمر بحب: ربنا يخليكي ليا يا عيون عمر.

الفصل السادس عشر 16

بمنزل ندى ..جالسه هي تشاهد التلفاز وبيدها كوب من المشروب الدافئ
...قطع جلستها صوت جرس الباب يعلن عن قدوم ضيف اشتاقت رؤيته كثيراً ...فتحت ندى الباب لتتفاجئ... بغادة واقفه وعلى وجهها ابتسامة مشرقه

غاده بإبتسامه مرحه: حبيبي... اللي وحشني

ندى وهي تحتضنها بسعادة: غادة ! وحشتيني يا قلبي...تعالي ادخلي.

ندى بسعادة بعد ان دخلوا سويا: عامله ايه....بقالي كتير مشوفتكيش....وايه البطيخه دي !!

غادة وهي تضع يدها على بطنها: ما هو حضرتك لو بتسألي كنتي عرفتي ان البطيخه دي بقالها كتير ...وقربت اولد كمان.

ندى: والله ما تزعلى مني...الشغل مع عمر في الجرنال واخد كل وقتي بجد.

غاده: صحيح هو فين عمر....معقول يكون لسه في الجرنال لحد دلوقتي.

ندى وقد عبث وجهها وتنظر بعيدا بلا مبالاه: لأ....عمر في بيته التاني.

غاده وهي تقطب حاجبيها بعدم فهم: بيته التاني يعني ايه؟!

ندى: يعني عند مراته التانيه

غادة بصدمه: ايه ! لأ براحه عليا كدة.....دة واضح انه فاتني كتير قوي.

سردت ندى عليها كل ما حدث بالفتره الاخيره

غادة بتسأل مندهش: وهي حامل دلوقتي !!

ندى: أه خلاص... بقت زيك كدة تقريباً...يعني على وش ولادة.

غاده: وانتي بقى بتروحِلها وبتشوفوا بعض وكدة؟

ندى بلامبالاه: لأ...بحاول بقدر الإمكان مروحش هناك عشان محتكش بيها خالص......بحس انها مش بطقني

غادة بتفهم: معلش مأنتي دُرتها بردو
ثم تابعت بتسأل: وعمر اخباره ايه معاكوا؟

ندى بإبتسامه محبه: عمر ده اللي انا حاسه اني طلعت بيه من الدنيا يا غادة....بيحاول يرضيني ويسعدني بأي شكل

ثم تابعت بقلق: بس انا خايفه قوي يا غادة....خايفه يستكفي بإيمان وولادة ويسبني

صمتت قليلاً ثم اردفت بحزن: يحس اني مليش لازمه في حياته ويكتفي بولاده وامهم ويسبني .

غاده بتأكيد: مش ممكن اللي انتي بتقوليه ده يا ندى....كلنا عارفين عمر بيحبك قد ايه ....وشفنا كمان عمل ايه عشان يتجوزك.

ندى بمرح تحاول تغيير الموضوع: صحيح..البطيخه دي فيها ايه...بنت ولا ولد؟

غادة بسعادة: بنوته
ثم اردفت بتسأل: وعمر منتظر ايه..بنت ولا ولد؟

ندى وهي ترفع اصابعها السبابه والوسطى: تؤام .

غاده بتفاجأ: بجد !

ثم تابعت: تلاقي بقى عمر فرحان قوي.

ندى: قوي...فرحان بيهم قوي يا غادة ومستنيهم بفارغ الصبر

ثم اردفت بحزن: اينعم بيحاول يخبي ده...بس انا بحس ده وبشوفه في عنيه.

غاده بحزن على حال صديقتها: معلش يا حبيبتي..هو أكيد بيعمل كدة عشان ميزعلكيش.

ندى بلهفه: ومين قال اني مضايقه..ابداً والله يا غادة

ثم تابعت بعبوس:...صحيح في بداية جوازه بيها كنت بتقطع كل ما يسبني ويروحلها....بس والله يا غادة فرحانه عشان هو فرحان وكمان حاسه ان دة هم وانزاح من على قلبي ...دانا كنت طول الوقت شايله هم الموضوع دة وشايله هم اليوم اللي هييجي فيه يلومني ويكرهني عشان انا السبب في انه ميكنش أب

ثم تابعت بتنهيده: اينعم اتخدت شويه لما عرفت خبر حملها ..بس حقيفي ارتحت راحه رهيبه من الموضوع دة ....وكمان كل اما أشوف السعاده في عيون عمر احس انا كمان نفس الإحساس علشانه.

غادة بمواساه: معلش يا حبيبتي....وبعدين مأنتي هتبقي انتي كمان أمهم وهيحبوكي قوي كمان...هو انتي يا ندى مين يعرفك وميحبكيش.

ندى: للأسف يا غادة مفتكرش خاالص الموضوع دة...اذا كان إيمان مش طيقاني هتسيب ولادها يحبوني ازاي بس!

ثم اردفت بإبتسامه محبه: انا كفايه عندي يكون عمر مبسوط..وانا استكفيت بيه من الدنيا دي كلها.

غاده بحنان وهي تربت على يدها: ربنا يخليكم لبعض يا حبببتي...ويديم حُبه عليكي يارب.

................................................

بالجرنال ...رأت ندى عمر بخرج يهرول من مكتبه:.

ندى: عمر ..انت رايح فين؟ ... ومالك مستعجل كدة؟

عمر بعجاله : ايمان بتولد ومعهاش حد غير ماما.

ندى بلهفه: طيب تحب أجي معاك.

عمر وهو يهم بالخروج: لأ خليكي انتي عشان منسبش المكتب لواحده.

ثم تركها وغادر على المشفى.

.................................................

في المستشفى تدخل ندى الغرفه المقيمه بها إيمان وتحمل بيدها باقه من الورود.

ندى ببتسامتها الجميله: مساء الخير

ثم اقتربت واردفت: حمدالله على سلامتك ياايمان.

عمر بلهفه : ندى ...تعالي يا حبيبتي

ثم حمل الطفلين وتوجه اليها مردفاً بسعادة: شوفي حلوين ازاي.

ندى وهي تحمل أحدهما من عمر : الله يا عمر!...صغننين قووي

ثم اردفت بتسأل: بنات ولا ولاد؟

عمر بسعادة: .أسر و ريم.

ندى بسعادة لسعادته: الله يا عمر...حتى أساميهم تجنن.

إيمان بغضب: عمر....هات الولاد هنا عشان ميتعبوش

عمر بغضب مماثل: هتشوفهم ياايمان...مش هتكُلهم.

ندى بهدوء وهي تعطي له الطفل : خلاص يا عمر...انا شفتهم...ماشاء الله ربنا يخليهم ليكم يااارب.

ثم تقدمت من إيمان: وحمدالله على سلامتك تاني ياايمان ....ودي هديه بسيطه بمناسبه الولاده

واعطتها علبه من القطيفه الحمراء بها سلسال من الذهب

إيمان بعد ان أخذتها منها: شكراً ...بس مكنش له داعي...عمر حبيبي مش مخليني محتاجه حاجه.

ندى بإبتسامه هادئه وهي تهم بالخروج: طب عن اذنكم انا بقى.

عمر بلهفه: استني يا حبيبتي..ماشيه علطول كدة ليه...خليكي شويه.
ندى بإبتسامه: لأ معلش خليني انا أمشي...ومبروك يا حبيبي....يتربوا في عزك يارب.

عمر بهمس لها: ماشي يا حبيبتي...هراوحهم بس البيت وأطمن عليهم وأجيلك علطول.

ندى بتفهم: لأ خليك معاهم النهارده....انت أكيد محتاج تشبع منهم

ثم اردفت بهمس: على فكره يا عمر... شبهك قووي...قمر!

ثم تركتهم وغادرت .

...............................

بمنزل ناديه:.

يوسف بمرح لعمر: مبروك يا معلم...لأ وماشاء الله تؤام مبضيعش وقت انت.

عمر: أعوذ بالله من عنيك ياأخي ...متركز في حالك وفي ابنك شويه.

هبه لإيمان: مبروك يا ايمان يتربوا في عزكم ان شاء الله.

إيمان بإبتسامه: الله يبارك فيكي يا هبه ...وربنا يخليلكم احمد يا رب.

يوسف بإبتسامه لعمر: شبهك قووي يا عمر...حتى عيونك الملونه واخدنها منك.

عمر بإبتسامه شارده: مش أول حد يقولي كده.

يوسف بمكر: اومال مين أول حد يا عم الأمور؟

عمر بحب: أغلى حد على قلبي.

يوسف بإبتسامه: امممممم...بالهيام ده كله تبقى ندى

ثم اردف بتسأل: صحيح هي عامله ايه دلوقتي؟

عمر بحزن: مش عارف...هموت وأروحلها...عايز أطمن عليها

ثم أكمل بوجع: حاسس ان هي تعبانه ووحيده رغم انها مبتبينش ده ....بس انا بحس بيها

ثم تابع بحزن اكبر: عارف يا يوسف..كنت اتمنى ان ولادي دول يكونوا منها هي ..ساعتها بس كانت هتبقى الدنيا مش سيعاني.

إيمان بشك: انتوا عمالين تتوشوشوا في إيه كدة وسايبنا؟!

..................................

باليوم التالي بمنزل ندى ....كانت بالمطبخ تُعد مشروباً لها من القهوه سريعة التحضير ...وسمعت صوت الباب يفتح ثم يغلق...فخرجت من المطبخ سريعاً بسعادة وفرحه عارمه.

ندى وهي تحتضن عمر بلهفه: عمر ....وحشتني.

عمر وهو يحتضنها حتى رفعها عن الارض: حبيبة قلب عمر...وحشتيني قووي..كنت هتجنن عشان أجيلك.

ندى وهي تجلس بحضنه على الاريكه: طمني على الولاد عاملين ايه دلوقتي؟

عمر بحب وهو يحتضنها بقوة: الولاد زي الفل وبيسلموا على ماما ندى كمان.

ندى بإبتسامه متسعه: ماما ندى !

عمر بحب: طبعاً ماما ندى...واحلى ماما ندى في الدنيا كلها.

ندى بعبوس: لأ يا عمر..هما ليهم أم واحدة بس.

عمر وهو يقطب حاجبيه: ليه كدة يا ندى..دانتي هتبقى أمهم التانيه يا حبيبتي....وهيتربوا بينك وبين إيمان.

ندى بحزن: ميتهيئليش يا عمر ان ايمان هتسمح بحاجه زي دي ....انت مشوفتش إضايقت ازاي لمجرد اني شلتهم شويه.

عمر بغضب: تسمح ولا متسمحش دول ولادي وانتي هتبقي أمهم التانيه غصبٍ عن أي حد.

ندى محاوله تغيير الموضوع: طب سيبك من الكلام دة كله ...وقولي يا عمر...وحشتك في اليومين دول؟

عمر بحب وابتسامه واسعه: قوووي... يا قلب عمر.

..............................

بمنزل ناديه تحديداً بغرفة إيمان وهي تتحدث بالهاتف:.

إيمان بخفوت : الوو...ازيك يا خالد

خالد : أهلا يا بنت خالتي..عاش من سمع صوتك ...خير ايه اللي فكرك بينا.

ثم تابع بتهكم : ..داحنا قولنا انتي عاديتي بقى بعد الجوازة السُقع دي ومش هتفكري في حد فينا بعد كدة.

إيمان وهي تتجاهل كلماته وتتحدث بمكر : عايزاك في مصلحه.

خالد : مصلحه! مصلحة ايه دي؟!!....... ومن امتى وانتي بييجي من وراكي مصلحه ياإيمان؟!

ايمان بصوت منخفض للغايه حتى لا يستمع اليها احد: مينفعش في التليفون عشان انا بكلمك من بيت جوزي وأخاف حد يسمعني.

خالد بنفاذ صبر: خلاص...شوفي ممكن نتقابل فين...وانا معاكي.

إيمان: حلو قوي....يبقى تقابلني في............ عارفه؟

خالد: تمام ...هكون هناك في المعاد.

إيمان لنفسها بعد ان اغلقت الهاتف: دة الوقت المناسب عشان اخلص من الكابوس االي اسمها ندى ...هي كدة خدت اكتر من وقتها.

..............................

في مكان خالي من المارة أشبه بالمهجور ...يقف خالد ينتظرها...حتى رأها أتيه اليه بتاكسي.

خالد بعد ان نزلت من التاكسي وتقدمت منه: ايه مواعيدك دي ...انا مستنيكي بقالي ساعة....وايه المكان اللي انتي جيبانه فيه دة!

إيمان وهي تلتفت حولها يميناً ويساراً: معلش كان لازم استنى لما حماتي تنزل عشان اعرف أجي وأقابلك.

خالد بجديه: خير...ايه المصلحه اللي قولتيلي عليها؟

إيمان بغل بصدرها: دُرتي اللي ما تتسمى اللي اسمها ندى...عايزة أخلص منها...عشان كل حاجه بما فيهم عمرجوزي واخداهم مني انا وولادي.

خالد بشك: تخلصي منها ازاي يعني في يومك دة

ثم تابع بشك اكبر: انتي عارفه انا ليا في اي حاجه الا القتل.

إيمان بغضب: قتل ايه الله يخربيتك..لأ طبعاً.

خالد بنفاذ صبر: اومال عايزة ايه..انجزي في الدور.

إيمان بهدوء: اسمعني بس...انا كل اللي انا عايزاة اني اخلص منها خااالص وعمر يطلقها...وده بقى هيحصل ازاي وهو مسكلي فيها قوي كدة وكإن مفيش غيرها في الدنيا....ملقتش بقى غير حل واحد

ثم تابعت بمكر خبيث: وهو انه يشك فيها...او بمعنى اصح يقفشها كدة في وضع من اللي بالي بالك...وساعتها عمر مش ممكن يخليها على ذمته لحظه واحدة.

خالد بعد ان فهم ما ترمي اليه: اوعي يكون قصدك انه يقفشها معايا انا!

إيمان بتأكيد: ايوااا...وهو انا قدامي حد غيرك

خالد: وده هيحصل ازاي يا أذكى أخواتك.....هو انا اعرفها ولا عمري شوفتها.

إيمان بخبث: اسمعني بس ...في اليوم اللي عمر هيروحلها فيه انت هتسبقه بعشر دقايق....وتروح وهي نايمه ...يقوم عمر يدخل يلقيك جنبها في السرير ....وساعتها بقى مش ممكن يخليها على ذمته لحظه واحده...وهيطلقها....واخلص منها انا بقى.

خالد : يا نهار أبوكي اسود...وافرض قتلنا فيها دي ولا سجني ووداني في داهيه.

إيمان: وهيقتلك ازاي يا فصيح...عُمر عمره ما شال حتى مسدس اصلاً ...وعلى ما يتصدم ويمسك فيها تكون انت خدت ديلك في سنانك وهربت بشطارتك.

خالد بإستفسار: طب وانا اضمن منين اني لما ادخل عليها هتبقى نايمه ...ما يمكن تبقى صاحيه وتفضح الدنيا قبل ما المحروس بتاعك ييجي.

إيمان بتأكيد: متخافش..اللي اعرفه انها بتصحي بدري عشان تروح الشغل مع عمر والمفروض بيراوحوا سوا...

لكن انا بقى هأخر عمر عندي في اليوم ده بمعرفتي وانت بقى تروحلها متأخر هتلاقيها في سابع نومه وساعتها تدخل عندها وبعدين تديني تليفون ان كله تمام ....ساعتها هبعتلك انا عمر ونخلص بقى

ثم اخرجت من حقيبتها مفتاح : وده مفتاح الشقه عشان متحسش بيك وانت داخل.

خالد وهو يقطب حاجبيه: وانتي جبتي المفتاح دة منين؟!

ايمان بنرفزه: مش محتاجه ذكاوة...من مفاتيح عمر طبعاً ...عملت نسخه ورجعته تاني.

خالد بطمع: وانا هستفاد ايه بقى من دة كله؟

إيمان بجشع: ساعتها هيبقى كل حاجه في ايدي ..وكل فلوس عمر بتاعتي انا وولادي وعمري ما هنساك ومش لواحدك ..لأ ..كلكم...طبعاً دانتوا أهلي.

خالد وهو يفرك ذقنه بإبهامه: ماشي ...هي بسيطه...بس لو اتنفذت زي ما قولتي كده.

إيمان: متخافش ..كل حاجة هتمشي تمام.

ثم رفعت سبابتها واردفت بتحذير: بس اوعى تتغابى كاعادتكوا.
google-playkhamsatmostaqltradent