رواية قسوة قلبك البارت التاسع عشر 19 بقلم هاجر العفيفي
رواية قسوة قلبك الفصل التاسع عشر 19
فى صباح اليوم التالى
فى فيلا الجارحى
استيقظت ميرا من نومها بعد بكى طول الليل على ال هيا فيه دخلت الحمام اخدت شاور وخرجت كان عندها صداع فظيع اخدت مسكن وكانت عايزه تروح تصارح اخوها على تهديد شادى ليها بس كانت خايفه منه وكمان هو زعلان منها ازاى هتكلموا بس لازم تصارحوا علشان ميحصلهاش نفس ال حصل واخوها يتصرف قامت وقررت انها تروح تقوله بس كانت متردده وعارفه ان مش طايق يشوفها قامت خرجت من اوضتها واتوجهت لغرفة اخوها وخبطت بتردد وسمعته من جوه بياذنلها بالدخول دخلت وكان هو بيصفف شعره قصاد المراه
ميرا بتوتر : ص صباح الخير
قصي بصلها وبعد رجع يكمل شعره ورد من غير نفس : صباح النور
ميرا حست بتجاهله ليها : ابيه قصي عامل ايه
قصي ببرود : تمام
ميرا بدموع : انا اسفه
قصي : مش وقته انا مش فاضى ورايا شغل ولسه هيخرج ميرا مسكت ايده
ميرا بدموع ورجاء : ارجوك ياابيه انا محتجالك اووى وعايزاك تسامحنى غلطه كلنا بنغلط
قصي : بس انتى غلطتك اصعب
ميرا بدموع : هبله وعيله وطايشه بس انت متزعلش منى والنبى علشان خاطر ميرا حبيبتك ارجوك
قصي صعبت عليه بس حاول ميبينش ده دلوقتى : لما اجى نتكلم علشان اتاخرت سلام ومشى وسابها
ميرا بدموع : يااربى اقوله ازاى انا بضيع بضيع
***
فى منزل جيانا
استيقظت من نومها وكانت مرهقه جدا بس حاولت تقوم بالعافيه ودخلت الحمام اخدت شاور واتوضت وخرجت لبست هدومها وادت فرضها وراحت اوضة كاميليا دخلت فجاه لقتها بتعيط
جيانا بقلق : كاميليا مالك ياقلبى بتبكى ليه
كاميليا بدموع : وحشنى اووى ياجيانا محتجاه جمبى اووى
جيانا : ربنا يرحمه ياحبيبتى راح فى مكان احسن قومى يلا علشان هتتاخرى على الكليه
كاميليا وهى بتمسح دموعها : حاضر هاجى وراكى
جيانا : اوك وسابتها وخرجت
كاميليا قامت بدلت ملابسها وخرجت وراها
كانت كريمه بتحضر الفطار
واتجمعوا علشان يفطروا
كاميليا : بقولك ياماما انا هتاخر النهارده شويه بعد الكليه هاروح ازور بابا
كريمه : ماشى يابنتى بس خلى بالك من نفسك
كاميليا : حاضر ياماما
كريمه : وانتى ياجيانا يابنتى ايه اخبار الشغل معاكى
جيانا : الحمد لله ماشى الحال ربنا بيسهل
كريمه : ربنا معاكم يارب ويحميكم ويبعد عنكم ولاد الحرام ويقرب منكم ولاد الحلال
جيانا قامت وقفت : امين يارب عايزه حاجه ياماما خلصتى ياكاميليا ولا لسه
كاميليا : اه خلاص يلا
كريمه : ماتسيبيها يابنتى تكمل فطار
كاميليا : لاء انا خلاص مش قادره ياماما يلا عن اذنك
وخرجوا الاتنين
كريمه : ربنا يحفظكم يارب وقامت تشوف شغل البيت
بقلم هاجر العفيفي
فى كلية الاعلام
ايمن : ايه يابنتى مالك انا اتكلمت على الصبح
ساره بغيظ : يعنى بعد ال سمعته عنها ده برضوا لسه بتفكر فيها انت ايه يااخى
ايمن بخبث : ماقولتلك كل الحكايه ومافيها ان عايز احفل عليها شويه لان دى فرصتى فاكره لما كانت بتفرج عليا الجامعه كلها
ساره : انت ال كنت غلطان هى من اول مره قالتلك انها مش بتحبك وانت ال كنت دايما بتعترض طريقها وبتغلس عليها كان ليها حق تعمل كده
ايمن بضيق : انتى معايا ولا معاها مش فاهم
ساره : انا مع الحق دى بنت زى زيها يعنى ال يمسها يمسنى وبعدين تاخد حقك منها ازاى وهى سابتلك الكليه كلها ومشيت
ايمن : صاحبتها موجوده ودى يعتبر ال يكلمها اكنه كلم جيانا بالظبط لانهم مرتبطين ببعض
ساره بياس : مفيش فايده مفيش فايده فيك انا ماشيه سلام
ايمن : استنى بس ساره ياساره وبااستغراب مالها دى
عند ساره بعد مامشيت قابلت سلمى صديقتها
سلمى : مالك ياساره
ساره بضيق : مفيش فايده فيه مبيحسش ولا عمره هيحس ابدا اعمل ايه تانى
سلمى: الصراحه انا مش عارفه يعنى انتى سبتى الشباب كلها وملقتيش غير ايمن ال تحبيه كله هنا عارف ان بتاع بنات ومش محترم
ساره بياس : مش بمزاجى ياسلمى والله غصبن عنى الحب مش بيستأذن قبل مابيجى بيدخل علطول بس هقول ايه ربنا يهديه لنفسه انا همشى بقا علشان اتاخرت
سلمى : ماشى ياقلبى خلى بالك من نفسك
ساره : حاضر سلام
سلمى مع السلامه
***
عند جيانا
كانت واقفه هى وميرنا بيشتغلوا
ميرنا داخت فجاه وكانت هتقع بس جيانا سندتها وقعدتها على الكرسى
جيانا بخضه : ميرنا مالك اوديكى المستشفى
ميرنا بتعب : لاء مش مستاهله متخافيش ياحبيبتى تلاقى الضغط على عندى زى عادته
جيانا : انتى عندك الضغط
ميرنا : اه
جيانا : طب روحى ارتاحى وانا هشيل بدالك النهارده فى الشغل
ميرنا بتعب : متخافيش انا هكون كويسه
جيانا : لاء انتى لازم ترتاحى روحى ارتاحى تعالى قومى معايا
ميرنا : هنروح فين
جيانا : يلا بس
جيانا سندت ميرنا وخرجوا وقفت تاكسى وطلبت منه يوصلها العنوان ال هى عايزاه وبعد كده دخلت تكمل شغل
وبعد شويه من الوقت جه باسم وشاف جيانا لوحدها
باسم بتساؤل : اومال فين ميرنا
جيانا بجديه : تعبت شويه وروحت
باسم : ومين هيقوم بشغلها
جيانا : انا موجوده
باسم : وانتى هتقدرى
جيانا : اه الحمد لله
باسم بخبث : ماشى ياقطه وسابها ومشى
جيانا بغيظ : كتك قطه لما تخربشك يابعيد انسان غتت وبارد
***
فى قسم الشرطه
عمر دخل مكتب قصى
عمر : طلبتنى ياقصي
قصي : اه كنت عايز منك طلب
عمر : أؤمر يابشا
قصي : انت عارف امجد اخو جيانا صح
عمر : اه طبعا
قصي : تمام عايزك تروح المصحه وتجيبلى تقرير عن حالته كامله من ساعة مادخل لحد دلوقتى وايه هى التطورات ال وصل ليها
عمر : بس كده اعتبروا حصل يابشا
قصي : تمام اومال فين معاذ
عمر : المكتئب اخد اجازه النهارده مجاش
قصي : صعبان عليا حالته
عمر : وانا والله بس هو مش عايز حد فينا يتدخل بيقول هيحل كل حاجه بنفسه
قصي : ربنا يسهلوا الحال
عمر : يارب بقولك هاروح انا اعمل ال قولتلى عليه وبعد كده هاروح مشوار كده
قصي : مشوار ايه
عمر : لما اخلصوا هافهمك
قصي : ماشى
عمر : يلا سلام
قصي : سلام
وخرج وسابه وقصي فضل يفكر هيعمل ايه مع جيانا
***
عند كاميليا
بعد ماخلصت محاضرات لسه هتوقف تاكسى علشان تروح المقابر لقت عمر وقف قدامها بعربيته
كاميليا اتوترت بس فرحت : هى كانت فاكره ان خلاص مش هيجيلها تانى بعد ال قالتهوله ولقته نزل من العربيه وقرب منها
كاميليا حاولت تبان قويه : نعم جاى ليه تانى
عمر : اظن انتى عارفه ليه
كاميليا : مش اتكلمنا فى الموضوع ده امبارح
عمر : وانا مستفدتش حاجه غير انك زعلتى ومشيتى
كاميليا : طب والمطلوب دلوقتى
عمر : انك تدينى فرصه
كاميليا حاولت تفكر بس سكتت خالص
عمر : سكتى ليه ادينى جواب
كاميليا بتردد : م موافقه افكر
عمر بفرحه : بجد
كاميليا هزت راسها موافقه وقالت : عن اذنك بقا علشان مينفعش الوقفه دى
عمر : طب لو راحه البيت هوصلك
كاميليا : لاء مش راحه البيت
عمر : عادى اوصلك برضوا
كاميليا : بس هتعبك
عمر : لاء مفيش تعب ده احلى حاجه يلا بقا متكسفنيش
كاميليا : ماشى
وراح هو فتحلها الباب وهى ركبت وهو استقل مكانه وطلعوا على المقابر
وبعد وقت وصلوا المقابر ودخلوا وهو اصر يدخل معاها علشان ميسبهاش لوحدها
كاميليا راحت قعدت جمب قبر والدها وبدموع : وحشتنى اوووى اووووى مش قادره اوصفلك وحشتنى قد ايه وحشنى نصايحك وكلامك سندتك ليا لما اكون مكسوره حاليا انا مكسوره وتعبانه من غيرك غيابك ماثر معايا اووى ربنا يرحمك ياحبيبى
عمر كان واقف بيسمعها وقلبه بيتقطع عليها علشان هو برضوا عاش التجربه دى لما والده مات وهو مسافر وملحقش يشوفوا او يدفنوا راح عمد كاميليا وطبطب عليها وحاول يقومها
كاميليا بصتله بدموع : بابا كان حنين اووى ياعمر اوووى ومن كتر انهيارها اخدها فى حضنه وهى مكانتش فى وعيها بس ارتاحت لما اترمت فى حضنه وهو كان مبسوط اووى من قربه ليها وبعد وقت قصير فاقت كاميليا من ال حصل واستدرجت الموقف وبعدت عنه بكسوف واتاسفت
كاميليا بخجل : ا ا انا اسفه ا ا انا معرفش حصل كده ازاى ا
قاطعها عمر بتوهان : مفيش اسف انا عايزك تحسى ان سندك ياكاميليا هاعوضك عن اى حاجه خسرتيها بس ادينى فرصه انا بحبك ياكاميليا بحبك
كاميليا بصت بخجل وسكتت
عمر حب يخرحها من الخجل ده : يلا بقا علشان الجو ابتدا يليل
كاميليا : ماشى يلا
وخرجوا الاتنين بس وهما خارجين قابلوا خالد ابن عمها فى وشهم
خالد بسخريه وكان بينظر لعمر نظرات مش مفهومه : ايه ياكاميليا ايه ال جابك يعنى هنا دلوقتى
كاميليا : اظن المفروض انا ال اسالك السؤال ده ولا ايه
خالد ببرود : عادى جاى ازور عمى فيها حاجه هتمنعينى يعنى
كاميليا بسخريه : لاء وهمنعك ليه انت بتعمل بصلة الرحم ال انت متعرفش فيها حاجه اصلا
خالد بعصبيه : ماتتعدلى فى كلامك ياكاميليا فى ايه مش قدام الناس الغريبه وبص لعمر
عمر بصله بنرفزه : ماتتعدل انت فى كلامك معاها انت مين انت اصلا علشان تكلمها كده
كاميليا مسرعه : ده خالد ابن عمى ياعمر وده عمر خطيبى ياخالد
خالد اتصدم من ال سمعوا وعمر كان هيطير من الفرحه انها اعترفت ان خطيبها وهى كانت لازم تعمل كده علشان خالد مش هيسيبها فى حالها
خالد بصدمه : ايه خطيبك من ورانا ومن ورا عمك
كاميليا بصوت عالى : طب وانت كنت فين انت وعمى لما بابا مات ولا كنتوا فين لما بابا كان عايش وملناش حد يسال علينا ولا عايزين تيجوا فى الفرح والحزن لاء
خالد بعصبيه : انتى ازاى تعلى صوتك عليا كده انتى اتجننتى ولسه هيمسكها من دراعها
عمر مسك ايده جامد : شكلك انت ال اتجننت انت بتكلمها كده ليه وانا واقف انت عارف انا مين انا المقدم عمر يعنى ممكن اجيبك الارض والبسك قضيه دلوقتى انت عارف كاميليا دى خط احمر مفهووم متحاولش تقرب منها علشان متندمش على شبابك انا هعديها المره دى احتراما للمقابر بعد كده مش هاعمل حساب لاى حاجه انت فاهمنى يلا ياكاميليا واخدها وخرجوا ركبوا العربيه
وخالد بصلهم بحقد : بقا كده مااشى ياكاميليا انتى ال عملتى كده فى نفسك
فى العربيه عند عمر وكاميليا
كاميليا بتوتر : ا انا اسفه ان قولتلوا انك خطيبى وجبتلك مشاكل بس والله
عمر مقاطعا : اعتبرينى خطيبك فعلا وفكرة ان جبتيلى مشاكل دى مش عايز اسمعها تانى انا قولتلك هابقا سندك وكلمة سند دى مش كلام بس دى افعال انا مستعد اواجه الدنيا كلها علشانك
كاميليا بصتله حست بصدق كلامه حست فعلا ان ده سندها بعد والدها
عمر : يلا بقا قولى العنوان بتاع بيتكم علشان اوصلك علشان متتاخريش
كاميليا : العنوان............
عمر شغل العربيه وطلع على العنوان ووصلها واطمن انها طلعت ومشى وهو فرحان جدا وطلع على القسم
***
فى منزل معاذ
كان نايم وبيفكر فى ريتال قلبه بيفكر ازاى يقنعها ترجعلوا تانى حاول يجيب افكار بس جت فى دماغه فكرة قصي لما قالوا يروح يتقدملها من الاول يبقا خطوبه جديده ويعوضها عن اى تقصير حصل منه
وخلاص قرر ان هيروحلها بكره بس قال يحاول معاها اخر مره مسك فونه وطلب رقمها بس مردتش فتح الواتس لاقاها فاتحه دخل بعتلها رساله وكان مضمونها
معاذ : ريتال
ريتال : نعم
معاذ : مش بتردى على الفون ليه
ريتال : مش قادره اتكلم عايز ايه تانى
معاذ : برضوا مفكرتيش فى كلامى
ريتال : اه وبرضوا مش موافقه خلاص خلصنا
معاذ : ماشى ياريتال كل شئ نصيب مع السلامه وقفل الواتس خالص
ريتال اتصدمت ودموعها نزلت منها وخلاص فقدت الامل : هو فعلا مبيحبنيش ياس خلاص ومقدرش يحاول زى ماقال فى المكالمه ال فاتت خلاص هى لازم تنساها وتمحيه من تفكيرها هو خلاص ميستهلش انها تفكر فيه وفضلت تبكى لحد ماذهبت فى ثبات عميق من التعب
***
فى المساء
عند جيانا
خلصت شغل وقامت لملمت حاجتها واستعدت انها تمشى وخرجت ولسه هتوقف تاكسى لقت حد بيمسك ايدها هى اعتقدت انه قصي علشان مفيش حد بيطاردها غيره بس بصت لقته باسم
جيانا بعدت عنه وبتوتر : ا ا استاذ باسم خير فى حاجه انا خلصت كل شغلى
باسم بخبث : وانا هوصلك وياريت متعمليش فيها انك مينفعش والحكايات دى علشان مبقتش تمشى معايا
جيانا بااستغراب ودهشه : انت قصدك ايه بالكلام ده انا مش فاهمه حاجه
باسم بخبث : يعنى شغل انك مبتكلميش شباب ومينفعش حد يوصلك ده مش عليا خلاص انا عرفت انتى بتتمنعى ليه علشان الواد ال بيجيلك ده هو ده يعنى ال بعدك عننا فكى كده متبقيش قفل
جيانا بصدمه من كلامه وطريقته : انت ايه ال بتقوله ده انت مش طبيعى ولسه هترفع ايدها وتضربه على وشه مسك ايدها بقوه
باسم بعصبيه : ايدك لاتوحشك ياقطه متفكريش نفسك حاجه انتى ولا حاجه انتى مدوراها
جيانا بعصبيه : انت انسان مجنون ومش طبيعى خالص
باسم رفع ايده علشان يضربها : قولتلك لمى لسانك
بس فى لحظه حد مسك ايده وضربه لكمه جابته الارض