رواية قسوة قلبك البارت الثالث والثلاثون 33 بقلم هاجر العفيفي
رواية قسوة قلبك الفصل الثالث والثلاثون 33
فى فيلا الجارحى
كانت جيانا قاعده مع ميرا وسميه ومحمود بيتفرجوا على التلفزيون
ميرا : مالك ياجوجو
جيانا بقلق : مش عارفه قلبى مقبوض اووى وخايفه على قصي حاسه ان فى حاجه
ميرا : ان شاء الله خير ربنا يجيبوا بخير
سميه : مش عارفه انتوا مكبرين الموضوع ليه ماهو علطول بيروح مهمات وبيرجع تمام
محمود : متخافيش يابنتى هيكون بخير
جيانا : اصل ياعمى مكلمنيش خالص من ساعة مامشى ومطناش عليه
محمود : هو كده متعود ان لما بيبقا فى شغل مش بيتكلم خالص
جيانا بقلق : ربنا يستر
وبعد وقت رن فون محمود برقم قصي
محمود بااستغراب : ده قصي كويس ان اتكلم وفتح رد
محمود : الو
الشخص : الو هو حضرتك تقرب لصاحب الفون ده ايه
محمود قلبه اتقبض جدا ورد بصعوبه : يبقا ا ا ابنى انت مين وفين قصي ابنى
فى اللحظه دى وقفت جيانا وميرا
الشخص : البقاء لله ابن حضرتك اتوفى
محمود جسمه كله اتشل لما سمع الخبر ومش عارف يتكلم من الصدمه
جيانا بصدمه ومش مستوعبه ال بيحصل : عمى مالك قولى ان قصي كويس مش كده قصي كويس ياعمى رد عليا
محمود بصدمه : قصي مات
فى اللحظه دى جيانا فقدت الوعى وميرا صرخت باسمها
ميرا بصراخ : جياااااااانااااااا
**************************************
فى المستشفى
كانت ميرا واقفه قدام غرفة الكشف ومنهاره من العياط على اخوها الوحيد مش عارفه تستحمل بس بتحاول تتماسك علشان ابوها وامها وجيانا
وفى الوقت ده خرج الدكتور وميرا راحت عنده
ميرا بدموع : طمنى يادكتور هى مالها
الدكتور : للاسف جالها صدمه عصبيه شديده وهى حامل وده غلط عليها وعلى الجنين
ميرا بصدمه ودموع : حاااامل !!
الدكتور : اه هو فى حاجه خلتها توصل للحاله دى
ميرا بدموع : خبر موت اخويا وجوزها ملحقش يفرح
الدكتور باسى : لاحول ولا قوة الا بالله البقاء لله ربنا يصبركم
ميرا بدموع : اللهم امين متشكره
الدكتور : عن اذنك
ميرا بدموع : اتفضل
الدكتور مشى وميرا فضلت تبكى بشده على الحظ ده ياترى لما جيانا تفوق هيحصل ايه ومقهوره على اخوها ال ملحقش يفرح بحمل جيانا
بقلم هاجر العفيفي
عند محمود والد قصي كان جالس فى المستشفى تحت هو وسميه وكان مش قادر يفوق من الصدمه يعنى من اسبوعين بس كان بيوصى قصي على كل حاجه عشان لو هو ربنا افتكره فجأه كده هو ال فضل وابنه ال راح ابنه الوحيد
سميه بتمثيل البكاء : عملت ايه يامحمود كلمتهم اتأكدت
محمود بصدمه واسف : للأسف أتاكدت وطلع صح العربيه ال كان فيها اتفجرت خالص ابنى راح خلاص راح
سميه : الله يرحمه هو فى مكان أحسن
محمود : أنا عارف ان عمرك ماهتحزنى عليه ولا هتحبيه أبدا عارفه ليه عشان هو
قاطعه نزول ميرا فى الوقت ده ليهم
محمود : خير يابنتى جيانا عامله ايه
ميرا بدموع : جيانا طلعت حامل يابابا والدكتور قال أى صدمه غلط عليها وعلى الجنين
محمود مش عارف يفرح وال يحزن يضحك ولا يبكى يعنى ربنا أخد منه ابنه وعوضه بحفيد بس ابنه كان نفسه يشوفوا أووى
ميرا بدموع وحرقه : أنا مش قادره اتخيل ان خلاص كده مش هشوفه تانى واترمت فى حضن ابوها وهى بتبكى بانهيار هيوحشنى أوووى أووووى
محمود : أهدى يابنتى أهدى تعالى نطلع نشوف جيانا عشان ممكن تعمل فى نفسها حاجه
واخد ميرا وطلعوا عند جيانا
سميه بحقد : كده ماشى يامحمود
فى غرفة جيانا
كانت نايمه وبتهمس باسم قصي وهى تايهه
جيانا بتوهان : قصي انت فين اتاخرت ليه أوعا تسيبنى انت قولت مش هسيبك صح
فى الوقت ده دخلت والدتها وأخوها وكاميليا
كريمه بدموع ولهفه : بنتى بنتى مالها ايه ال حصل فهمونى الخبر ال وصل ده غلط صح
محمود : للأسف ياحجه صح
كريمه شهقت بصدمه وكاميليا كانت واقفه مش عارفه تتحرك من الصدمه بس راحت حضنت ميرا ال كانت هتموت من العياط
جيانا فتحت عنيها ببطئ شديد وكانت لسه بتتكلم بتوهان لحد مافتحت عنيها خالص وبصت حواليها باستغراب لسه بتستدرج الموقف مش عارفه ايه ال حصل وبصت على ميرا لقتها بتعيط
جيانا باستغراب : مالكم فى ايه وانا ايه ال جابنى هنا وفين قصي هو جه صح انا حلمت حلم وحش جدا فى ايه انتوا ساكتين ليه ماتتكلموا
كريمه ضمتها فى حضنها جامد وبدموع : ياحبيبتى يابنتى البقاء لله وحده ياحبيبتى انتى مؤمنه واكيد عارفه ان قدر ونصيب
جيانا بعدت عن حضن والدتها بذهول : مين ده ال راح لاء فهمونى أنا كنت بحلم صح ال حصل ده مش حقيقه قصي عايش صح مماتش وبصراااخ ردوا عليا قصي عايش صح
كاميليا راحت تمسكها بدموع : اهدى ياحبيبتى ده قدر
جيانا زقتهم كلهم بصرااخ : لااااء انتوا بتكدبوا عليااا قصي عايش هو ال قالكم تعملوا كده عشان يشوفنى بحبه ولا لاء صح قولوا ليه ان بحبه ومش بحب الهزار ده خليه يجى عايزه اشوفه عايزه اترمى فى حضنه انا عايزه قصي قولولوا جيانا عايزاك هيجى يلااااا واقفين لييييه
محمود : اهدى يابنتى عشان ال فى بطنك حرام عليكى نفسك
جيانا حطت ايدها على بطنها بذهول وفرحه ودموع : أنا حامل صح خلاص قولوا لقصي هو هيفرح جدا كان بيقولى ان نفسه فى طفل يلا بقا بطلوا هزار ونادوا عليه
أمجد مكانش قادر يشوف أخته بالحاله دى ومش عارف يعمل ليها ايه
جيانا بدموع : انتوا بتعذبونى ليه أنا عاااااايزه قصي ليه بتعملوا فيا كده
ميرا قربت منها بدموع : حبيبتى اهدى هو ده ال حصل عشان ابنك
جيانا خبطت بطنها بشده وقالت بانهيار : مش عايزااااه لو ده بدل قصي مش عايزاااااه هاتولى قصي
أمجد راح ينده للدكتور عشان يديها حقنه مهدأه عشان حالتها بقت صعبه جدا
وولدتها وكاميليا وميرا حاولوا يسيطروا عليها عشان متأذيش نفسها وال فى بطنها
والدكتور دخل مع الممرضه وخرجهم كلهم بره وادها حقنه نايمتها
جيانا وهى بتبتدى تغيب عن الوعى : قصي عايش
وبعد كده ذهبت فى ثبات عميق
فى الخارج
كريمه بدموع : ياحبيبتى يابنتى الحاله ال هيا فيها صعبه جدا حاسه بيها يارب طمنى عليها يارب
ميرا كانت واقفه ماسكه نفسها بالعافيه وحست دوخه جامده أمجد شافها حس انها مش طبيعيه راح عندها
أمجد : انتى كويسه
ميرا بتعب : أ اه انا تمام
أمجد : لاء مش تمام تعالى ندخل للدكتور انتى شكلك مرهق جدا
ميرا بدموع : لاء لما أطمن على جيانا الأول
أمجد : جيانا دلوقتى الدكتور قال انها نامت مش هتصحا غير الصبح عشان الحقنه ال اخدتها تعالى يلا كده غلط عليكى
ميرا باستسلام : يلا
أمجد اخدها ودخلوا للدكتور وبعد كده هو خرج والدكتور كشف عليها كان ضغطها عالى جدا ولو كانت استنت تانى كان حصلها حاجه اداها دوا يريحها شويه وبعد كده خرجت
أمجد : خير قالك ايه
ميرا بتعب : ضغطى عالى شويه وادانى دوا
أمجد : شوفتى كنتى هتتعبى ازاى
ميرا بتعب : شكرا على اهتمامك يلا نروح عند بابا
وفعلا راحوا وقفوا معاهم
ده كلوا وسميه كانت واقفه تمثل البكاء وكانت بتبصلهم بحقد وغل
عدت الليله دى وكانت من أصعب الليالى فاتت على الكل بالتعب والهم والغم كان نفسهم يطلع ده كله حلم ومش حقيقه
****************************************
فى صباح اليوم التالى
محمود كان بيكلم عمر : ها يابنى ايه الأخبار
عمر بحزن : خلاص ياعمى المفروض انت تيجى عشان نخلص كل اجراءات الدفن
محمود بلهفه : انتوا لقيتوه
عمر باسف : اه بس للاسف مشوه خالص اثر الانفجار
محمود بحزن : ادينى العنوان يابنى
عمر : العنوان.........
محمود : حاضر مسافة السكه هكون عندكم سلام
عمر : مع السلامه
ميرا جت عند ابوها : بابا انت رايح فين
محمود بدموع : رايح اخلص اجراءات الدفن
ميرا بدموع : يعنى خلاص كده مش هنشوفوا تانى ااااااااه ياقلبى
محمود : انا هاروح عشان الحقهم
ميرا بدموع : ماشى
ابوها مشى وهى قعدت على الأرض بانهيار : اااااااه يااااااارب لييييه كده ده هو الوحيد ال ليا هو ال بيحمينى ويخاف عليا هو ال أخويا وابويا وسندى وكل حاجه لييييه تاخده منى ااااااه ياحبيبى هتوحشنى أوووى يارب خدنى ليه ياااارب انا مش عايزه اعيش من غيره خالص اااااااااه
- ملحوظة الرواية كاملة أكتب في جوجل "رواية قسوة قلبك دليل الروايات"
محمود راح واستلم جثة قصي ودفنوه وراحوا البيت واخدوا العزا وجيانا كل ماتفوق بتنهار اكتر ويضطروا يدوها حقن مهداه عشان متعملش فى نفسها حاجه وميرا دخلت فى حالة اكتئاب من بعد أخوها وأمجد مكانش عارف يعملها ايه وكريمه كانت صعبان عليها بنتها الوحيده ال بتضيع منها بالبطئ دى هى وال فى بطنها وكمان بقت أرمله وهى لسه صغيره العيله كلها كانت فى حالة وحشه جدا لان ال راح منها ده مش أى حد ده كان أطيب انسان رغم قسوة قلبة لكن حنين جدا ومزعلش حد
جيانا مرضيتش تروح مع امها واخوها كانت علطول فى أوضة قصي قاعده على سريره وماسكه هدومه وحضناها جدا ومش مستوعبه ان هو ضاع منها خلاص مكانتش بتاكل ولا تشرب كان كل ال فى بالها انها تشوف قصي وبس حتى لو لأخر مره
وفى يوم كانت فى الغرفه كالعاده وحاطه ايدها على بطنها وبتتكلم ودموعها نازله منها
جيانا بدموع : انت بقا هتبقا ولد ولا بنت بصى انا هكلمك على انك بنت ماشى بصى بقا بابا كان نفسه يشوفك أووى على فكره كان هيحبك أووى وعمره ماهيحرمك من حاجه أبدا كان هيخليكى أميره زى كده انا عرفت ان كان بيحبنى أووى وانا والله كنت بحبه جدا وهفضل أحبه لأخر نفس فيا وبابتسامه انتى عارفه أول ماشافنى كان علطول يحاول يعصبنى بس كنت أنا بحب أعصبه أكتر بس طلع أحن وأطيب انسان فى الدنيا كلها كان هيكون اب جميل أووى كان نفسى يشوفك أوعى تكونى زعلتى ان بقول مش عايزاكى لاء انا كنت تعبانه والله لكن انتى عوض ليا من أغلى انسان فى حياتى أنا نفسى يرجع ليا ولو ليوم واحد بس أكون جمبه وفى حضنه ومش عايزه حاجه تانى انا قولتله متروحش المهمه دى انا مكنش قلبى مرتاح خالص كنت حاسه ان مش هشوفوا تانى ده كله ودموعها نازله زى المطر بغزاره وحشتنى أووى ياحبيبى وحشتنى يااااااااااااارب صبرنى بقاااااا وانهارت من البكاء مره أخرى
يتبع