رواية قسوة قلبك الفصل الأربعون 40 بقلم هاجر العفيفي عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل pdf
رواية قسوة قلبك الفصل الأربعون 40
بعد مرور شهرين على فرح معاذ وريتال
فى قسم الشرطه
قصي كان فى مكتبه وفونه رن برقم السكرتير ال شغال عند والده استغرب جدا لأن هو مش متعود يرن عليه رد عليه
قصي : ألو ياسامى
سامى بتوتر : ا الحق ياقصي باشا محمود باشا تعب فجأه وأنا طلبت الاسعاف جت خدته واحنا فى طريقنا للمستشفى
قصي بصدمه : ااايه !! طب هات العنوان بسرعه
سامى : العنوان.............
قصي قفل بسرعه من غير ماينتظر الرد وقام لملم حاجته بسرعه وخرج من المكتب وقابل معاذ فى طريقه
معاذ باستغراب : قصي مالك بتجرى ليه فى ايه
قصي : بابا تعبان أووى يامعاذ وفى المستشفى وسابه ونزل يجرى
معاذ بصدمه : عمى ! استنا يابنى خدنى معاك ونزل وراه بسرعه وركب العربيه جمبه وطلعوا على المستشفى
وبعد وقت وصلوا للعنوان ودخلوا يجروا يسالوا على مكان الغرفة قالوا ليهم ان هو فى العمليات راحوا عند العمليات وكان سامى واقف بره
قصي راح عنده بلهفه : هو حصلوا ايه ياسامى
سامى : مش عارف كنت بكلموا عادى فى أمور الشغل وفجأه مسك صدره ولون وشه اتغير وفقد الوعى طلبت الاسعاف فى ساعتها وجبته هنا
قصي بقلق : يارب استر يارب
معاذ : ان شاء الله يكون بخير اهدا بس
قصي : اهدا ايه يامعاذ ده حياتى كلها يارب استر
وفى الوقت ده خرج الدكتور وكلهم راحوا عندو
قصي بلهفه : خير يادكتور
الدكتور باسف : للأسف ذبحه صدريه حاده أدت لوفاته البقاء الله ربنا يصبركم
الخبر نزل عليهم كلهم زى الصاعقه
قصي بعدم تصديق : لا لاء مش حقيقى أكيد مش حقيقى لااااااء يارب ليه كده
معاذ كان مصدوم برضوا ودموعه نزلت لأن ده عمه ال رباه من وهو صغير بس كان بيحاول يبان أقوى عشان قصي
فى الوقت ده جت سميه وميرا وجيانا
ميرا بلهفه : ابيه بابا كويس صح قولى ان كويس
قصي شدها فى حضنه وقال : بابا مات ياميرا مات
ميرا بصراخ : بااااباااا وفقدت الوعى فى حضن أخوها وشالها دخلها أوضة الكشف جيانا كانت واقفه مصدومه ودموعها نزلت افتكرت يوم لما والدها مات سميه مكنتش مصدقه ان محمود مات خالص واقفه مصدومه
جيانا راحت عند قصي ومسكت ايده قصي ضغط على ايدها وقالها بانكسار : خليكى جمب ميرا ياجيانا
جيانا بدموع : حاضر بس والنبى خليك قوى مش هينفع انت تضعف
قصي بدموع أول مره تنزل : ده أبويا ياجيانا يعنى خلاص خسرت أهم شخص فى حياتى اترمى فى حضنها وهى طبطبت عليه بحنان وبعد كده قصي نزل مع معاذ يخلصوا اجراءات الدفن وجيانا دخلت لميرا تشوفها وسميه كانت واقفه بره
ميرا كانت منهاره جدا لأن موت والدها صعب بالنسبه ليها جدا
وبالفعل تم اجراءات الدفن وخلصوا كل حاجه ودفنوه وودعوه وراحوا الفيلا يجهزوا مراسم العزاء ميرا مكانتش بتنزل خالص من أوضتها كل ال عليها تعيط وبس حتى العزاء ماخدتوش حالتها مكانتش تسمح بكده
بقلم هاجر العفيفي
وفى يوم المحامى طلب يقابلهم كلهم ولازم الكل يكون موجود بدون استثناء وبالفعل كلهم اتجمعوا والمحامى جه وقعد فى أوضة المكتب
المحامى بحزن : استاذ محمود الله يرحمه كان حاسس جدا ان اليوم ده قرب عشان كده جالى من اسبوعين وطلب يكتب وصيته والوصيه دى متتفتحش غير بعد مايتوفى بأسبوع بس
قصي باستغراب : والوصيه دى فيها ايه
المحامى : كله هيشوف دلوقتى
سميه : طب ماتفتحها يلا
المحامى : حاضر
وطلعها وفتحها قداهم وابتدا يقرأ فيها وكانت صدمه للموجودين
ميرا بصدمه : اااايه !! ازاااى انا مش بنتك ياسميه هانم
سميه بتوتر وارتباك : ل لاء طبعا انتى بنتى والله
المحامى : يا أنسه الواضح من الوصيه ان انتى معلش اسف على ال هقولوا انتى مش بنت محمود باشا الله يرحمه
ميرا حطت ايدها على فمها بصدمه اكبر : ازااااى يعنى ااايه انتوا بتضحكوا عليا صح انا بنته ال مات ده بابا محدش ينكر
قصي كان قاعد ساكت والكل استغرب سكوته ده
ميرا بصراخ : قولهم حاجه ياقصي أنا أختك صح
قصي راح عندها وضمها بحنان : اهدى ياحبيبتى عشان خاطرى
ميرا بانهيار : قول انهم كدابين صح هما كدااااابين
قصي بحزن : طب تعالى معايا بس فوق اهدى ياحبيبتى
ميرا اترمت فى حضنه بدموع وهو أخدها فوق وطلع معاها ودخلها أوضتها وفضل جمبها لحد ماحالتها هديت ونامت من كتر العياط
وبعد كده هو نزل وكان الكل منتظره تحت عشان مشافوش منه أى ردت فعل لحد دلوقتى
قصي بجمود : كمل يارامى
رامى : هو حضرتك كنت تعرف حاجه عن الكلام ده
قصي ببرود : لاء مكنتش أعرف بس معاملة سميه هانم كانت موضحه عشان كده متفاجأتش كتير يعنى
سميه كانت واقفه عندها دهشه من كل شئ بيحصل ومش عارفه تتكلم
رامى : حاليا يااستاذ قصي أستاذ قبل مايموت الله يرحمه كان حاسس ان ايامه قربت وكان موصينى ان حضرتك تمسك الشركه تشرف عليها بدل منه عشان الشركه متقعش ده غير ان هو كاتب للانسه ميرا نصيبها فى الورث اكنى نصيب بنته فعلا وكاتب جزء لاستاذ معاذ ابن عم حضرتك وجزء للجمعيات الخيريه والباقى لحضرتك انت
سميه بصدمه اكتر واخيرا اتكلمت : ااااايه ! طب وانا نصيبى ايه عايزه افهم
رامى : لاء حضرتك هو قبل مايموت بالظبط باسبوع كان مطلقك وكان هيبعت ليكى ورقة الطلاق واهى الورقه ومد ايده بيها ليها
هى أخدتها منه بصدمه
الكل كان مصدوم من ال بيحصل مش عارفين ده كله كان مستخبى ازاى
سميه بغضب : ازاى يعنى انا طلعت من كل حاجه بالفاضى ازاى ده
قصي بغضب : انتى بالذات متتكلميش خالص فى الحكايه دى كل ال عايزينه منك تحكى ازاى انتى اتجوزتى بابا الله يرحمه
سميه بشرود وابتدت تحكى : الحكايه كلها بدات لما كنت باجى هنا زماان كان قصي لسه صغير خالص كان عنده سنتين وميرا كانت دايما معايا كانت لسه عندها شهور كنت باجى عشان والدت قصي كانت مريضه شويه وكانوا محتاجين حد يهتم بقصي عشان سنه وكده لحد ماجه اليوم وهى ماتت وانا كنت مطلقه محمود الله يرحمه كان مشغول جدا بالشغل والشركه وكان محتاج حد يفضل مع قصي دايما وعرض عليا فكرة الجواز وانا وافقت عشان كنت عايزه ارتاح من التعب والشقى وفعلا كتب كتابه عليا واخد ميرا وسجلها باسمه وبقت رسمى بنته ومع الوقت نسينا الموضوع ده خالص لحد دلوقتى لسه مفتوح
قصي بغموض : اممم عشان كده معاملتك معايا انا كانت دايما متغيره عشان مش ابنك
سميه بتلعثم : أنا ك كنت
قصي : مش محتاجه تبررى موقفك انتى معاملتك بتدل على كل حاجه هقولك بقا بتدل على ايه على انك زمان فضلتى تقربى تقربى من هنا لحد ماصدقتى الجو يفضى ليكى وبعد كده تاخدى كل حاجه ليكى بس للاسف ياسميه هانم انتى ال طلعتى خسرانه فى الأخر
سميه بندم : أنا فعلا ندمت عن كل يوم شوفت نفسى فيه هكون فوق الكل لكن فى الاخر انا ال بقيت تحت وتحت أووى كمان ياريت تسامحونى
رامى : وحضرتك ناوى تعمل ايه يااستاذ قصي الوصيه لازم تتنفذ
قصي : الوصيه فعلا هتتنفذ وميرا مش هتخرج من هنا ده بيتها وانا أخوها وال مات ده ابوها
رامى : بس هى ممكن متتقبلش الفكره
قصي : لاء انا هقنعها ان مفيش أى سبب يقدر يبعدها عنى وعن بيتها ومكانها انما بقا سميه هانم هى هتفضل هنا معززه مكرمه زيها زى الاول بس للاسف مش هتتحكمى ولا تأمرى خالص هتكونى بس عايشه عشان ميرا وبس وكمان انا هديكى جزء من المبلغ حق وقتك ال ضيعتيه معايا زمان يا يامرات ابويا
سميه بصت للأرض بندم شديد ومكانتش عارفه ترد عليه خالص
قصي بص لجيانا ال كانت واقفه مش مستوعبه ال بيحصل
قصي : جيانا اطلعى شوفى ميرا وخليكى جمبها من فضلك
جيانا : حاضر
وسابتهم وطلعت ليها وخبطت ودخلت لقتها مش نايمه وبتعيط بحرقه جامد وكاتمه شهقاتها فى المخده
جيانا راحت عندها وقعدت جمبها واخدتها فى حضنها
جيانا بحزن : ميرا أرجوكى اهدى كفايه كده
ميرا بانهيار : اهدا ازاى انا حاسه دلوقتى ان انا بغرق ومش لاقيه حد ينقذنى انتى عارفه يعنى ايه بعد عمر كامل تعرفى انك حياتك دى كلها كدب فى كدب انا كنت متعلقه جدا ب بابا الله يرحمه وابيه قصي مش قادره اتخيل ان هو مش أخويا بعد العمر ده كله انا بضيع ياجيانا بضيع بمعنى الكلمه ياااارب خدنى بقا وريحنى
جيانا دموعها نزلت على حالتها دى وضمتها جامد وفضلت تتطبطب عليها بحنان
وفى الوقت ده دخل قصي الاوضه
قصي بهدوء : جيانا معلش سيبينى مع ميرا شويه
جيانا : حاضر وخرجت وسابتهم
ميرا كانت مش راضيه تبص لقصي خالص
قصي راح عندها ورفع وشها ليه وبصلها بحنان
قصي : ممكن اعرف ليه الدموع وال انتى عملاه فى نفسك ده
ميرا بصتله ودموعها نزلت أكتر وسكتت
قصي مسحلها دموعها : انا مش عايز أشوفك حزينه كده تانى مفهوم
ميرا بحزن : انت لسه بتخاف عليا بعد ماعرفت
قاطعها قصي : بس مش عايز اسمع منك الكلام الاهبل ده تانى انتى أختى وهتفضلى طول العمر أختى وانا اخوكى وال مات ده بابا مفهوم ياميرا
ميرا بدموع : مقدرش مقدرش اعيش معاكم بعد ماعترفت ان كنت عايشه فى حياه مش حياتى ومكان غير مكانى انا مستاهلش ده كله
قصي : مش بقولك عبيطه بقا انتى فاكره ان بعد ماكبرتى وعيشتى معايا وكل حاجه فى حياتى انى هتخلى عنك بسهوله انتى هتفضلى معايا طول العمر لحد ماسلمك لعريسك واطمن عليكى وبرضوا هكون انا سندك وضهرك وبعدين بابا طول عمره مفرقش بينا خالص وعمره ماحسسك باى شئ من التجاهل انا عايزك تعيشى طبيعى مش عايز أى حاجه تتغير واذا كان على والدتك هى هتفضل هنا عشانك انا مقدرش استغنا عنك خالص ياميرا
ميرا اترمت فى حضنه ودموعها نزلت بغزاره : انا بحبك أوووى أوووى ياقصي مليش غيرك
قصي ضمها اكتر : وانا بمووت فيكى والله بس مش عايز اشوف حزنك ده تانى
ميرا بعدت عنه ومسحت دموعها برفق : حاضر
قصي : هنزل اكمل مع المحامى بقيت الاجراءات وانتى ارتاحى شويه عشان اعصابك تعبانه عشان خاطرى
ميرا : حاضر
قصي نيمها ودثرها بالغطاء كويس وباس جبينها وسابها وخرج
ميرا فضلت شارده بعد ماهو خرج
- ملحوظة الرواية كاملة أكتب في جوجل "رواية قسوة قلبك دليل الروايات"
فى المساء
فى غرفة قصي فى فيلا والده هو من ساعة والده ما مات وهو بيبات فى فيلته مؤقتا هو وجيانا
جيانا راحت قعدت جمبه وحطت ايدها على كتفه برفق
جيانا : قصي انت كويس ياحبيبى
قصي بشرود : تمام تمام
جيانا : احضرلك العشاء انت مكلتش حاجه بقالك يومين
قصي : لاء مش جايلى نفس
جيانا بحزن : انا عارفه ان ال حصل ده مش سهل عليك بس لازم تكون أقوى من كده ياحبيبى
قصي : انتى مش شوفتى حالة ميرا ياجيانا حالتها صعبه من ساعة ال عرفتوا دى أكبر صدمه لينا كلنا
جيانا : وانت طلعت جدع ومتخلتش على أختك ميرا محتاجالك اكتر من الاول انت دلوقتى ابوها واخوها وصاحبها هى أخدت صدمتين فى وقت واحد صدمه موت عمى الله يرحمه وبوقت قليل الصدمه دى طبيعى تكون حالتها كده
قصي : مش عارف اعمل ليها ايه عشان تنسا الموضوع ده خالص من دماغها مش عايز يكون فى حاجز فى تعاملها معايا عايزها زى الاول واكتر
جيانا : معلش ياحبيبى اديها وقتها وصدقنى هترجع تانى متخافش سيبها على الله
قصي : ونعم بالله وبعد كده بصلها بحب وباس ايدها
قصي : انا عارف ياحبيبتى ان اهملتك الفتره دى بس انتى عارفه
قاطعته جيانا بمرح : عفونا عنك ياسيدى هههه
وفى الوقت ده مسكت بطنها فجأه
قصي بقلق : حبيبتى مالك فيكى حاجه
جيانا بتعب : لاء ياحبيبى ده شويه مغص طبيعى عشان الحمل وكده
قصي : على فكره بقا انتى اهملتى صحتك واكلك الفتره دى ويلا قومى عشان هوديكى للدكتوره
جيانا باعتراض : لاء دكتورة ايه انا والله كويسه ده هى اعراض بسيطه بتيجى وتروح وانا سالت ماما قالتلى كده
قصي بصلها فى عنيها : بجد ولا اجبلك الدكتوره لحد عندك حالا
جيانا بحب : والله بجد مفيش حاجه ونامت على كتفه وهو ضمها اكتر
وفى الوقت ده خبطت سنيه الداده
قصي : ادخل
سنيه دخلت وهى على وجهها علامات الرعب والخوف والقلق
قصي باستغراب من شكلها : خير ياسنيه
سنيه بارتباك : س ست ميرا ياقصي بيه
قصي قام وقف بقلق : مالها فيها حاجه
سنيه بخوف : روحت اودلها اكل فى أوضتها ملاقتهاش دورت عليها فى الفيلا كلها وبرضوا ملقتش غير الورقه دى على سريرها
قصي بصدمه : مش لاقيها وشد منها الورقه وقراها بصدمه
جيانا بقلق : فى ايه ياقصي طمنى ميرا مالها
قصي بصدمه : ميرا مشيت وسابت البيت
جيانا بصدمه : ااايه!!
***
عند ميرا بعد ماخرجت من الفيلا وسابت كل حاجه ومشيت فى الشارع وهى منهاره مش عارفه تروح فين هى مشيت عشان مش عايزه تعيش عبئ على حد هى فعلا حست انها وحيده فضلت ماشيه ماشيه مده طويله لحد ماوصلت عند البحر وقعدت قصاده وفضلت تشتكيله من كل شئ
ميرا بدموع وشرود : شوفت كل الناس بتقول عليك غدار يابحر لكن للاسف هما ال طلعوا كده واولهم امى ال فضلت معيشانى فى وهو طوول الفتره ال فاتت مفكرتش حتى تفهمنى بعد ماكبرت فضلت عايشه فى كدبه كبيره طول حياتى وفجأه صحيت على كابوس مفزع الشخص ال حبيته غدر بيا ابويا مطلعش ابويا اخويا مطلعش أخويا حتى أمحد ممكن يتخلى عنى لما عرف حقيقتى انا مبقتش بنت محمود الجارحى خلاص كل حاجه راحت ونفسى حياتى أنا كمان تروح
فى الوقت ده لقت حد بيحط ايده على كتفها بحنان
الشخص بدهشه : ميرا !
ميرا بصت وراها بصدمه : شادى !