رواية قسوة قلبك الفصل الواحد والأربعون 41 بقلم هاجر العفيفي عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل pdf
رواية قسوة قلبك الفصل الواحد والأربعون 41
وقفنا لحد ميرا ماكانت على البحر وبتشتكى ليه وفجأه حد حط ايده على كتفها بصت وراها بصدمه
ميرا بصدمه : شادى !!
شادى قعد جمبها : ميرا أنتى ايه ال جابك هنا وبتعيطى ليه
ميرا قامت وقفت : مفيش
ولسه هتمشى شادى مسك ايدها
شادى برجاء : ميرا استنى انا والله مش جاى أذيكى أنا شوفتك بالصدفه والصراحه كان نفسى أشوفك من فتره كبيره عشان أقولك ان حقك خلاص رجعلك منى
ميرا بعدم فهم : قصدك ايه
شادى : ممكن تقعدى بس هفهمك محتاج أحكيلك جدا والله
ميرا قعدت وبصت على البحر وسمعت هو عايز يقول ايه
شادى بأسى : أخر مره أخوكى حبسنى فيها قعدت حوالى شهرين بس هو خرجنى وقالى ان مش عايز يشوف وشى تانى انا ساعتها كنت فعلا هبعد عشان الشهرين بتوع السجن دول اتعذبت فيهم كتير أووى فعلا خرجت وسافرت اسكندريه عند أمى وأختى
ميرا بصدمه : انت ليك أخت
شادى بدموع : كان ليا أخت
ميرا بدهشه : قصدك ايه وازاى انت مكنتش قايل لحد ان ليك أخت
شادى أكمل حديثه : أنا مكنتش عايز أقول لحد عشان أنا كنت بتاع بنات وبلعب بيهم وبمشاعرهم ومكنتش عايز أعرفكم عشان محدش ينتقم منى فيها بس للاسف نسيت ان فى أقوى منكم هو ال يحرمنى منها
ميرا بعدم فهم : مين
شادى : ربنا كل حاجه عملتها فى أى بنت اتردت ليا فى أختى فعلا كما تدين تدان أختى كانت راجعه من شغلها بليل عادى زى كل يوم واتخطفت ملحقتش توصل بيتها انا كنت هتجن فضلت ادور عليها فى كل مكان ملقتهاش لكن لقيناها تانى يوم بس للاسف لقيناها مرميه فى صحراء وكانت ماتت وديناها المستشفى قالوا لينا ان دى حالة اغتصاب وهى مستحملتش وماتت
وفى اللحظه دى شادى انهار فى البكاء
ميرا كانت قاعده مصدومه من ال حصل ده كله
أكمل شادى حديثه بدموع : أنا انسان زباله اتسببت فى أذى كل ال حواليا أولهم انتى انتى ال حبتينى بجد غدرت بيكى وبعد كده أختى وبسبب أختى أمى من ساعتها وهى مش بتنطق وفى المستشفى دخلت فى صدمه ومحدش عارف هترجع لطبيعتها امتى انا رجعت القاهره مخصوص عشان ادور عليكى عشان اقولك سامحينى عشان أوريكى نفسى بعد ماتذليت انا مش عارف أقابل ربنا ازاى بعد ال عملتوا فى حياتى ده أرجوكى أرجوكى ياميرا بحق أى ذرة حب كانت فى قلبك من ناحيتى زمان تسامحينى عشان يبقا خفيتى عليا جزء من عذاب النفس ال انا فيه
ميرا بصتله بدموع مش عارفه تعمل ايه تسامحه ولا لاء بس هو صعب عليها جدا هو اه كان اكبر غلطه فى حياتها بس للاسف طلع عندها غلطه أكبر وهى أمها قررت تسامحه يمكن يرتاح من عذاب الضمير ده
ميرا بدموع : بص ياشادى قبل ماسامحك انا ادعى ربنا هو ال يسامحك الاول انت محتاج ده
شادى : تفتكرى ربنا هيسامحنى بعد كل ال عملتوا
ميرا : افتكر جدا كمان ربنا اسمه الغفور الرحيم انت غلطت واتحاسبت على غلطك ده ارجع لربنا تانى انت بقيت ضعيف لكن لما تقرب من ربنا اكتر هترجع أقوى وادعى لوالدتك انها ترجع لصحتها تانى ربنا هيسامحك وهيخفف عنك اكتر من أى حد تانى
شادى برجاء : وانتى سامحتينى
ميرا بابتسامه مصتنعه من وسط دموعها : سامحتك
شادى ابتسم : انا متشكر ليكى جدا ياميرا وانا هكون موجود فى أى وقت أعتبرينى أخوكى انا مستعد اعمل أى حاجه تخلينى فى نظرك أخ بجد مش واحد بيلعب بالبنات وخلاص
ميرا : ياريت ياشادى نصيحه منى كأختك تحاول تطلع حج ده كفيل ان يشيل عنك أى ذنوب بس طبعا لازم الفلوس ال هتطلع بيها تكون فلوس حلال مش أى فلوس
شادى بتفهم : هو ده ال هيحصل انا هاروح أصلى بقا المغرب فى أى جامع قريب من هنا
ميرا هزت راسها : تمام ربنا يتقبل
شادى : ومنك يارب انتى هتمشى
ميرا بحزن : شويه كده
شادى : هشوفك تانى
ميرا : ان شاء الله
شادى : تمام سلام
ميرا : مع السلامه
بقلم هاجر العفيفي
شادى مشى وميرا اتنهدت بحزن وبصت للبحر وبتفكر هتروح فين وحطت الهاند فرى بتاعها وشغلت اغنيه حمزه نمره (دارى ياقلبى)
الكلمات
مالك مش باين ليه
قلبك تايه من مده كبيره
خايف تتكلم ليييه
فى عيونك حيره وحكاوى كتيره
متغير ياما عن زمان
قافل على قلبك البيبان
حبيت وفارقت المكان عايش جواك
احساسك كل يوم يقل
وتخطى وخطوتك تذل
من كتر مااحبطوك تمل
فين تلقى دواك
بتودع حلم كل يوم
تستفرض بيك الهموم
وكله كوم والغربه كوم
والجرح كبييير
مبتديش حاجه اهتمام
أهلا أهلا سلام سلام
بقا طبعك قلة الكلام ومفيش تفسير
دارى دارى ياقلبى مهما تدارى
قصاد النااااس حزننا مكشوف
وهو عادى عادى محدش فى الدنيا دى
بيتعلق بشئ الا وفراقه يشوف
كل ال معاك فى الصوره غاب
وطنك والاهل والصحاب
كام واحد ودع وساب
من غير اسبااااب
شايف فى عنيك نظرة حنين
بتحن لمين ولا مين
طول عمرها ماشيه السنين والناس ركاب
مع دقة عقرب الساعات
بتموت جوانا ذكريات
عشمنا قلوبنا بال فات ونسينا نعيييش
كان مكتوب نمشى الطريق
ونفارق كل ماده شئ
اتسرق العمر بالبطئ
ورسى على مفيييش
ودارى دارى ياقلبى مهما تدارى
قصاد النااااس حزننا مكشوف
وهو عادى عادى محدش فى الدنيا دى
بيتعلق بشئ الا وفراقه يشوف
الأغنية انتهت وميرا كانت بتسمع كلماتها وهى منهاره بجد
- ملحوظة لما تبحث عن الرواية أكتب في جوجل "رواية قسوة قلبك دليل الروايات"
عند قصي كان بيلف بالعربيه على ميرا وكان هيتجن هى راحت فين
قصي بعصبيه : مش عارف هى راحت فين هى بتخرج لييييه يارب الاقيها
وكان ماشى من عند البحر لمح بنت قاعده على البحر وحزينه حس انها هى ركن العربيه بعيد شويه ونزل راح عندها بعد ماتاكد انها ميرا راح قعد جمبها وهى كانت شارده ودموعها نازله
قصي بعتاب : كده ياميرا تسيبى بيتك
ميرا بصت جمبها بصدمه : قصي
قصي : كنتى فاكره ان مش هلاقيكى
ميرا بسخريه : طب وايه يعنى لو ملاقتنيش ايه ال هيحصل مانا مش أخ
قاطعها قصي بغضب : ميرا انا مش راضى ازعلك عشان مراعى الظروف ال بنمر بيها بس لو فضلتى بالطريقه دى هتشوفى منى تصرف تانى قومى يلا عشان ترجعى معايا
ميرا بصراخ : ارجع اعمل ايه اقعد فى مكان مش مكانى اصرف فلوس مش بتاعتى أكل اكل مش من نصيبى انا مش عايزه أى حاجه من الدنيا دى خالص مش عايزه ام ولا اخ ولا اي حاجه خالص سبونى فى حالى بقا انا زهقت زهقت وتعبت يارب خدنى بقا وريحنى اااااااه
قصي شدها فى حضنه بحزن وفضل يحاول يهدى فيها
قصي : اهدى بقا انا عايزك تنسى الافكار الهبله دى كلها انا أخوكى انتى ميرا محمود الجارحى مفيش كلام غير ده تانى هيتقال وهتيجى معايا وهتاخدى حقك ال بابا كتبهولك بارادته مش غصب عنه انتى فاهمه
ميرا بدموع وهى فى حضنه : خايفه تعايرونى مع الوقت وانا
قاطعها قصي : تبقى اتجننتى فعلا انا استحاله اعمل كده وأى حد هيفكر يعمل معاكى كده والله مايكفينى فيه عمره انتى فاااهمه
ميرا رفعت وشها ليه : أنا خايفه أووى ياابيه أوووى
قصي ضمها أكتر : مش عايز اسمع كلمة خوف دى تانى طول مانا عايش لما اموت ابقى خافى
ميرا مسرعه : بعد الشر متقولش كده والنبى
قصي بابتسامه : طب يلا قومى كده عشان نرجع الفيلا
ميرا لسه هتعترض قصي قاطعها
قصي : ها مش عايز اسمع اعتراض خالص مفهووم يلا قومى
هو وقف وشدها هى كمان وقفها وهى قامت بتعب وراح فتحلها العربيه وركبها جمبه وشغل العربيه وطلع بيها على الفيلا
***
فى فيلا الجارحى
كانت جيانا هتموت من القلق على ميرا وراحه جايه بتوتر لحد ماشافت قصي داخل ومعاه ميرا راحت عندهم بلهفه
جيانا بلهفه ولوم : ميرا اخس عليكى كده تقلقينا كده والله زعلانه منك
ميرا بتعب : معلش ياجيانا والله كنت مضطره
جيانا بمرح : متعملهاش تانى بقا عشان المره الجايه انا ال هجيبك وهاحبسك مش قصي
قصي : هههههههه لاء يابت ياميرا اسمعى كلام جيانا عشان هى اليومين دول لو حد ضايقها بعيد عنك على ال هيشوفه اسالينى انا
ميرا : يلهووى بقيتى شرانيه ليه كده
جيانا : نعم نعم ياقصي انت واختك بتتريقوا عليا طيب انا همشى أروح عند ماما دلوقتى
قصي : استنى يامجنونه انتى مش قولتلك ياميرا البت دى مجنونه
ميرا بضحكه منكسره : ربنا يخليكم لبعض
قصي : ويخليكى لينا يلا تعالى أطلعك أوضتك
جيانا باعتراض : لاء سيبلى انا المهمه دى ياسطا روح شوف رايح فين
قصي بصدمه : ياسطا !
جيانا : ايه ياعم مالك انت لسه هتبصلى يلا يابنتى متتعبنيش معاكى
ميرا : هههه حاضر يلا
واخدتها وطلعت
قصي واقف مش مستوعب ان ال كانت بتكلمه دى جيانا دى البنت الكيوت الرقيقه
قصي بصدمه : انا متجوز عبدو موته انا ياسطا وياعم وبضحك صبرنى يارب وخرج من الفيلا عشان كان رايح مشوار
عند جيانا راحت مع ميرا أوضتها ودخلتها وساعدتها فى تبديل ملابسها وخلتها تاخد شاور يفوقها وقعدتها على السرير وقعدت جمبها
جيانا بلوم وعتاب : ينفع كده ياست ميرو انتى مشوفتيش قصي كان عامل ازاى لما عرف انك مشيتى وانا والله كنت مصدومه ازاى انتى عاقله تعملى كده
ميرا : غصب عنى ياجيانا الصدمات نازله ورا بعضها مش ملاحقه حبيت اخرج حبيت ابعد عن العالم شويه
جيانا : يعنى تخلينا احنا كده هنموت من القلق عليكى فكرى بس تقرريها تانى انا ال هقتلك
ميرا بضحك : ههههه والله انتى عسل ايه مالك عايزه تقتلى حد ليه اليومين دول
جيانا بتذمر : الحمل مخلينى هطق زهقت بقا نفسى اولد عشان ارتاح من العذاب ده
ميرا : ان شاء الله هتقومى بالسلامه ياحبيبتى
جيانا : يارب ياقلبى هسيبك بقا ترتاحى بفكر اقفل الباب بالمفتاح عشان مش مرتحالك يابت انتى
ميرا : هههههه لاء متخافيش انا هنام مش هعمل حاجه
جيانا بتفكير : اممم ممكن برضوا خلاص هسيبوا مفتوح يلا تصبحى على خير يامزه
ميرا : وانتى من أهل الخير ياحبيبتى
جيانا خرجت وميرا اتنهدت بتعب ونامت وذهبت فى ثبات عميق من كتر التعب ال شافته النهارده
فى غرفة جيانا
راحت قعد على السرير بتعب وفجأه لقت فونها رن برقم غريب ردت باستغراب
جيانا باستغراب : ألو مين
ميرنا : جيانا وحشتينى أووى
جيانا بتوتر : م ميرنا اهلا عامله ايه
ميرنا بحزن : جيانا انتى زعلانه منى والله ال حصل ده كان غصب عنى ياريت تصدقينى
جيانا : خلاص ال حصل حصل ياميرنا
ميرنا : باسم ضغط عليا وكان والله حاططنى تحت التهديد عشان اكلمك واخليكى تيجى وانا لما كلمتك كنت واثقه ان ربنا هينجيكى من ايديهم ومش هيسيبك أبدا
جيانا : الحمد لله ان عدت على خير مش زعلانه ولا حاجه خلاص
ميرنا بفرحه : يعنى هتيجى خطوبتى الاسبوع الجاى
جيانا باستغراب : خطوبتك انتى هتتخطبى امتى يابت
ميرنا : عارفه كريم صاحب باسم
جيانا : اه طبعا هو ال ساعد قصي ان هو يوصلى بسهوله
ميرنا : بعد الموضوع ده بفتره جالى واعترفلى ان هو كان بيحبنى من زمان بس كان خايف يعترفلى عشان محرجهوش والصراحه انا كنت معجبه بيه من فتره ولما فاتحنى عرضت على أمى الفكره وطلبت انها تقابله وهو جالها واتقدم واتفقوا ان هيعملوا خطوبه الاسبوع والصراحه انا مهانش عليا اعمل أى حاجه من غيرك انا اعرفك من مده قصيره لكن حبيتك جدا واعتبرتك أختى عشان مليش غيرك
جيانا بدموع : سامحينى ياحبيبتى ان بعدت عنك فتره انا اسفه
ميرنا مسرعه : لاء انتى متتاسفيش الغلط كان عندى وكده خلاص خالصين ها هتيجى
جيانا : اه ان شاء الله طبعا هقول لقصي واكلمك
ميرنا بفرحه : أوك تسلميلى يارب ياجيانا
جيانا : الله يسلمك ياحبيبتى
ميرنا : عايزه حاجه
جيانا : تسلميلى مع السلامه
وقفلت معاها ونامت على السرير بتعب
***
فى فيلا معاذ
كان قاعد هو وريتال فى الجنينه بيتكلموا
ريتال : ياخبر ده كله حصل الله يكون فى عون ميرا بعد ال عرفته
معاذ : والله انا مكنتش عارف انطق من الصدمه كله جه ورا بعض
ريتال : بس بجد عمك ده طيب أووى اداك نصيبك زى قصي وميرا مكلش حقك زى ناس كتير مابتعمل
معاذ : تعرفى ياحبيبتى والله لو كان عمى محمود الله يرحمه مكتبليش حاجه عمرى ماكنت هزعل ابدا عشان عمى ده ليه أفضال كتير عليا أووى من ساعة ابويا وامى مامتوا اخدنى وربانى وعلمنى ودخلنى كلية شرطه ال كنت بحلم بيها انا لو فضلت طول عمرى اتكلم على حنيته الكلام مش هيخلص ربنا يرحمه بجد فراقه بجد هيموتنى
ريتال : بعد الشر عليك ياحبيبى ربنا يرحمه ويطول فى عمرك
معاذ : تسلميلى ياقلبى انا هطلع ارتاح شويه عشان ورايا شغل كتير أووى بكره انتى مش هتطلعى
ريتال : لاء طبعا طالعه معاك يلا
والاتنين طلعوا غرفتهم ومعاذ اخدها فى حضنه وذهبوا فى ثبات عميق