رواية رديني اليك كاملة جميع الفصول بقلم هند مصطفى محمد عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل (deliil.com)
رواية رديني اليك الفصل الأول
في منتصف الليل
امام احدي الملاهي الليليه كان شاب في منتصف العشرينات ينتظر بجانب مدخل الملهي يحمل في يده كاميرا بروفيشنال يترقب خروج شخص ما ...
رن هاتف الشاب : ايوا يا فندم .. لا لسه مخرجش .. متقلقش يا فندم تلميذك هاخدلك لقطات تكسر الدنيا
اغلق الشاب الهاتف ليركز بصره علي شخص خرج من الملهي الليلي يحتضن احدي الفتيات من النوع الغير مريح .. اتجه الشاب الي الشخص و اخذ يلتقط له عده لقطات متتابعه
الشخص بغضب : انت بتعمل ايه
لم يترك له الشاب فرصه و ركب دراجته الناريه و غادر .. نظر الشخص عده دقائق الي الفراغ الذي تركه الشاب
الفتاه بدلع : اياااااد .. يلا بقي
نظر لها المدعو اياد نظرات غير بريئه و تفحص جسدها الشبه عاري بوقاحه
اياد بخبث : لالا استني لغايه ما نروح ... مش في الشارع كدا .. هي ناقصه فضايح
ضحكت الفتاه ضحكه رنانه بينما جذبها المدعو اياد من ذراعها الي السياره و انطلق بها
Pause
اياد : شاب في منتصف العشرينات .. مغني اكتسب حد كبير من الشهره .. يملك حد كبير من الوسامه ايضا .. لا يقوم باي شيء جدي في حياته .. فقط شخص عابث !!
Play
استيقظت من نومها ربما شعرت بالظمأ فجأه .. نظرت بجانبها لتجد طفله في الخامسه من عمرها نائمه بهدوء .. نظرت للجانب الاخر لتجد زجاجه المياه فارغه .. فلقد نسيت ان تملائها قبل نومها .. لتظفر في ملل
تنهض الفتاه من علي الفراش و تمشي بحذر نحو الباب .. لتضع اذنها عليه لدقيقه او ربما اقل .. و تدير قفل باب غرفتها بهدوء و حذر .. دلفت الي المطبخ لتضع الزجاجه علي المائده المستديره و تفتح المبرد لتسحب اخري و تغلق المبرد بهدوء اخر .. و لكنها تفزع فجأه لان احدهم قد احاط خصرها من الخلف ووضع يده علي فمها حتي لا تصدر صوت
الشخص بهمس : من حسن حظي اني لسه صاحي .. تقريبا قلبي دليلي
تفيق الفتاه من فزعها لتعض علي يده الموضوعه علي فمها و تسدد ضربه قاسيه الي حد ما بالنسبه لفتاه في بطنه .. ليميل الي الخلف علي بغته و يثني ظهره و يصرخ بآآه مكتومه و ينظر لها بغيط .. بينما القت عليه نظره متشفيه قبل ان تدخل الي غرفتها مسرعه !!
--
في صباح اليوم التالي بصاله من صالات التدريب بدار الاوبرا المخصصه لرقص الباليه
المدرب : هااااايل يا شباب .. خدوا رست ربع ساعه و نكمل تاني
غادرت المجموعه من علي المسرح
المدرب : جومانا .. استني انتي لحظه
نظرت له المدعوه جومانا باستفهام
المدرب : تعاليلي علي مكتبي
في المكتب ..
جومانا : حضرتك طلبتني
المدرب : ايوا يا جومانا
جومانا : خير حضرتك
المدرب : بصي يا جومانا .. انتي راقصه مبهره .. اكتشاف بمعني اصح .. بس عارفه ايه مشكلتك ؟
نظرت له جومانا باستفهام
المدرب : مشكلتك انك عنيفه في حركتك .. انا مش فاهم ازاي رجلك مش بتوجعك .. يا بنتي انتي بتنطي بقوه مش مطلوبه .. يا جومانا الباليه ليونه في الحركه و ابداع .. انا بحسك حافظه الحركات مش حاساها
كادت جومانا ان تقاطعه و لكنه اكمل : تاني حاجه .. انتي ليه لوحدك .. ليه مش متصاحبه علي التيم بتاعك .. اعرفي ان الباليه اهم حاجه فيه .. انك تكوني متفاهمه مع التيم بتاعك
كادت ان تقاطعه جومانا مره اخري .. حتي نظر الي جاسبه الالي : انا كدا خلصت الي عايز اقوله .. اتفضلي عشان فاضل 10 دقايق و الريست يخلص .. اتمني انك تكوني اهتميتي بكلامي .. مش تدخليه من هنا و يخرج من هنا زي كل مره .. تمام ؟؟
جومانا : تمام
المدرب : اتفضلي
اومأت جومانا راسها بجديه ثم خرجت من المكتب
Pause
جومانا فتاه قصيره الي حد ما .. ذات شعر اسود فحمي يصل الي خصرها كيرلي .. عيونها زرقاء .. و شفاه ورديه .. بشره بيضاء و نقيه بياض الثلج .. جديه الي حد كبير .. راقصه باليه و في نفس الوقت تعمل بشركه تملكها والدتها
Play
في احدي الفلل في منطقه التجمع
استيقظت شابه في اوائل العشرينات من عمرها لتغسل وجهها و تبدل ثيابها و تمشط شعرها الكستنائي الغجري ليتناثر علي كتفها .. و تضع القليل من مساحيق التجميل لتبرز فتنه وجهها عيونها الرماديه و بشرتها البرونزيه .. خرجت من غرفتها و اتجهت لتعد كوبا من القهوه الصباحيه و اتجهت الي الباب لتلتقط الصحيفه و المجله اليوميه .. لتقلب فيهم بدون اهتمام و هي تشرب قهوتها .. توقفت عند احد الاخبار التي كتبت في منتصف الجريده و مرفقه بصوره كبيره .. لتزفر في ضيق و تطرح الجريده ارضا وتركت قهوتها و خطت بخطوات عصبيه ناحيه السلم لتصعد الي جناح اخر بالفله فتحت باب احدي الغرف بعصبيه
لتنظر الي داخلها بسخريه .. اتجهت ناحيه النافذه الزجاجيه لتزيح عنها الستار لتتغلل الاشعه الذهبيه في الغرفه
الفتاه بصوت عالي : ايااااااااد
انتفض اياد من علي السرير ثم قال بضجر : يووووووه في ايه يا ساره
اشارت له بأزدراء ناحيه الفتاه النائمه بجواره : مين دي
اياااد : انتي مالك .. انتي ازاي تدخلي اوضتي كدا
تجاهلته المدعوه ساره و اتجهت ناحيه الفتاه .. و زجرتها بطرف يدها باحتقار
ساره : انتي !! .. اصحي .. امشي من هنا .. يلالا انتي لسه هتبصيلي
لملمت الفتاه ملابسها و خرجت من المنزل بسخط
اعتدل اياد من علي سريره بملل .. فظهر صدره العاري
اياد : ارتحتي كدا يعني
ساره : لا ما ارتحتش .. بص يا اياد .. مليون مره اقولك المقرفين دول ما يدخلوش البيت دا .. نفسي افهم .. انت مش خايف عليا
اياد : يوووه يا ساره .. مانا اتهببت عملتلي جناح و انتي جناح منفصل خالص .. عايزا يه تاني
ساره : يا اياد حرام عليك .. طب مش خايف عليا .. انت مش عارف انه ممكن يتردلك فيا
اياد بحده : اقطع رقبتك فيها و المصحف .. بت انتي .. انا راجل .. انا غيرك
ساره : طب مش بتدايق لما اشوف الاشكال دي علي الصبح كل يوم .. انت ليه مبتفكرش في سمعتي قدام الناس
اياد : سمعه ايه .. انتي ليه محسساني اني شغال قواد
نظرت له ساره بحزن و اسف و صمتت لدقيقه و القت الجريده علي السرير بأهمال
ساره : اعتقد ان دا كفيل انه يدمر سمعتي .. ابقي افتكر يا اياد اني ممكن يترد فيا الي بتعمله في بنات الناس دا
قالت ساره جملتها و خرجت من غرفه اخيها الكبير بحزن .. ليمسح اياد وجهه بطرف يديه ثم يمسك الجريده و يقرأ الخبر و يتنهد ثم يلقي الجريده باهمال .. ثم يقوم ليغتسل ..
بعد ان انتهي اياد من حمامه خرج ليجد هاتفه يعلن عن اتصال قادم له
نظر اياد للشاشه .. اياد بسخريه : اهلا .. معاد محاضره الاخلاق التانيه
اياد : الو
عز بهتاف : اهلا بالباشا الكبير .. اهلا بكازانوفا
ابعد اياد الهاتف في انزعاج
اياد : صوتك .. صوتك يا معفن خرملي ودني
عز : انت بتهزر !! ليك عين يا اخي
اياد : يوووه .. بقولك ايه .. انا لسه خلصان من ساره دلوقتي هتعملي زيها .. هقفل في وشك .. امين !!
عز : نفسي افهم انت ازاي بارد كدا .. يا بني دا الجرنان فاضحك و طبعا ناهيك عن السوشيال ميديا .. الناس مش طايقاك
اياد بسخريه : انت مصدق نفسك
عز بتهرب : يا بني انا مش بس مدير اعمالك .. انا صاحبك من الجامعه يا اياد .. و يهمني مصلحتك .. انت بتضيع نفسك .. انا خايف عليك يا بني ادم
اياد : بقولك ايه انا عايز البس .. هنهبب ايه النهاردا
عز بعدم رضا : هنروح يا سيدي لمكتب نوران الحسيني .. ما حضرتك تزهق من ديكور البيت .. غيرلي الديكور يا عز اصلي زهقت منه
اياد : ولا انت بقيت زنان زي الستات كدا ليه .. اقفل وجعتلي دماغي علي الصبح
عز : متتاخرش يا اياد
اياد : حااااضر
---
اما في سياره جومانا .. دق هاتفها
جومانا بروتينيه : ايوه يا نيرمين
نيرمين : ايوا يا فندم .. هو حضرتك فاضلك كتير ؟؟
جومانا : لا ..هروح البيت و اجي .. ليه
نيرمين : كنت عايزا ااكد لحضرتك علي معاد النهاردا الساعه 10
جومانا : اه تام مش ناسيه .. متقلقيش مش هتاخر
نيرمين : اااااا
جومانا بملل : خلصي يا نيرمين في ايه
نيرمين : انا بفكر حضرتك انك لازم تتاخري شويه .. اااا يعني اااا .. اقصد يعني
جومانا بسخريه : متقلقيش مش ناسيه
اغلقت جومانا الهاتف مع سكرتيرتها لتزيد من سرعه سيارتها و بعد ما يقل عن النصف ساعه و صلت جومانا الي منزلها
دخلت المنزل بحذر .. لتجد من يطبق علي خصرها لتشهق بفزع
---
هي : صباح الخير يا حبيبي
هو : صباح الزفت .. مكنتيش بتردي عليا ليه
هي بذهول : في ايه يا هشام .. كنت نايمه
هشام :كنتي نايمه ولا مش عايزا تردي عليا
هي بملل : لا كنت نايمه يا هشام .. مش هكدب يعني
هشام : ليــــلي !! .. ما تناقشنيش
ليلي : انا مش فاهمه احنا بنتخانق علي ايه .. حصل ايه بقي لما انت كلمتني الصبح الساعه 7 و سبحاااان الله كنت نايمه .. فين الجزيمه مش واخده بالي
هشام بسخريه : ما شاااااء الله يا ليلي .. بقيتي تعرفي تردي كويس .. بس يا ريتك تعرفيني زي ما بتعرفي تردي كدا .. مكنتيش هتردي بلاسلوب الجديد دا
ليلي : هشاااام ..
هشام : بلا هشام بلا زفت .. ادي اخره تعاليم صاحبتك الفلتانه دي .. بقولك ابعدي عنها يا ليلي .. تقوليلي حرام عليك يا هشام .. انت فاهمها غلط علي فكره .. لا بقي انا فاهمها كويس اووي .. هي الي علمتك تردي عليا كدا .. غلطتي يا ليلي .. ما هو مش هشام سليم الي ست تعلي صوتها عليه و تقاوحه .. خليها تنفعك بقي
ليلي بزهول ( قفل في وشي .. قفل في وشي !!!! )
امسكت ليلي هاتفها الانيق بعصبيه لتضرب عده ارقام .. لتجد ان الطرف الاخر لا يرد .. فألقت الهاتف بأهمال علي الفراش بجانبها و جلست عابسه لعده دقائق .. ثم التقطت هاتفها مجددا .. لتجري اتصال اخر .. ليعطيها انه مغلق
نظرت للهاتف بغضب : و انتي كمان !! ... اووووف
---
دخلت المنزل بحذر .. لتجد من يطبق علي خصرها لتشهق بفزع
... : جوجييييييييي
تنفست جومانا الصعداء ووضعت يدها فوق صدرها لتهدأ قليلا .. ثم بدأ قناع الجديه و البرود ينقشع شيئا فشيء .. ليحل محله قناع المرح و الحب لتغدو شخصا اخر .. لربما كانت جديتها خادعه
جومانا : لوكا .. خضتيني يا زئرده
ملك بعبوس طفولي : لا انا زعلانه منك .. كدا اصحي الصبح ملقكيش جنبي .. انتي مش عارفه اني بخاف
جومانا و هي تلعب بوجنيتها : حقك عليا .. ميصحش خالص الي انا عملته دا (ثم اكملتبجديه مصطنعه ) هاا .. ايه عقابي
قفزت ملك بحماس : مش هتخرجي النهاردا و تقضي اليوم معايا
جومانا بأسف : مش هينفع يا لوكا .. عندي حاجات عايزا اخلصها
ملك : طب نخرج مع بعض نروح أي حته
جومانا : عندي شغل و الله يا ملك .. دا حتي هتأخر اهو
ملك ببوادر بكاء : يعني هتسيبيني لوحدي تاني
جومانا : وعد .. بليل هاجي بدري و نعد انا و انتي نتفرج علي الافلام الي بتحبيها و احكيلك حدوته قبل ما تنامي
ملك : وعد
جومانا : اكيييد .. سيبيني البس بقي عشان ما اتأخرش
ملك : اخت جومانا من الام و ليس من الاب .. طفله في 6 من عمرها ..
دلفت جومانا الي غرفتها لتبدل ثيابها .. لترتدي حله رسميه الي حد ما .. مكونه من جيب سوداء ضيقه تصل الي ما قبل الركبه بقليل و بلوزه ستان و مشطت شعرها الطويل لتتركه ينسدل الي خصرها و حذائها الاحمر ذو الكعب العالي و بالطبع م تنس احمر الشفاه ذو اللون الاحمر القاني
لتركب سيارتها الرياضيه و تنظر في ساعتها و تدير المحرك و تنطلق الي مقر عملها مكتب نوران الحسيني للديكور ... مكتب والدتها ..
اما في مكتب نوران الحسيني .. دلف اياد و عز الي مكتب السكرتاريه .. لتطلب منهم الانتظار قليلا و ليستريحا ..
اياد بنظره لعوب : انتي تؤمري
لتبتسم له السكرتيره فقد التقطت نظراته و فهمتها بدورها
عز بملل : يا ابني انهد هتفضحنا
اياد ببراءه مصطنعه : الله .. هما الي مش مديني فرصه اتغير
عز و هو يرفع حاجبيه : و الله !!
اياد بابتسامه واسعه : اه و الله
عز : انت ما بتنهدش .. انت مش جاي عشان تظبط الشقه الي سيرين دمرتها .. انهد بقي .. انت كل يوم هتغير ديكور
اياد و هو يزم شفتيه : دمرتها .. هي دمرتها بعقل .. يخربيتها .. دي مسابتش فيها حته سليمه .. كويس اني مكنتش قدامها ساعتها .. كانت اكلتني .. ايه يعني واحده قالتها انها كانت بايته عندي امبارح .. تصدق علطول كدا
عز : يعني انت الواحده دي مكانتش بايته عندك ؟؟
اياد بابتسامه بلهاء : مش فاكر
يضرب عز يد بيد و هو يتمتم : الصبر من عندك يا رب
كاد اياد ان يرد عليه حتي خرجت السكرتيره لتطلب منهم الدخول
دخل اياد و عز الي المكتب
نوران بأنوثه : صباح الخير
عز : صباح الخير يا فندم
تقدم اياد من نوران و امسك يدها الممتده اليهم وقبلها برقه : صباح النور
عز باحراج : اياااد
اياد بابتسامه : ايه يا ابني .. انا واحد بقدر الجمال و مدام نوران ما شاء الله عليها جميله .. و انتي عارفني لازم اعبر
لتضحك نوران بضحكه رنانه فقد اعجبها ثقه هذا الشاب
Pause
نوران : والده جومانا .. امرأه وصلت لسن الاربعين حديثا .. فهي قد تزوجت و انجبت جومانا و هي في سن صغيره .. لا يبدو عليها السن اطلاقا فهي تكثر من مساحيق التجميل و و العمليات لتبدو اصغر سنا .. و قد كان لها ذلك .. فمن يراها لا يعطيها اكثر من 35 عاما بالاكثر .. تزوجت ثلات مرات .. و الاخيره هي المستمره الي الان
Play
اياد : طب و الله انا متفائل ان حضرتك الي هتعمليلي ديكور البيت
نوران : بس مش انا الي هعملك ديكور البيت
عز : امال مين
نوران : متقلقش .. انا مختارالكم افضل المهندسين
صوت طرقات علي الباب لتعلن عن زائر
نوران : اتفضل
دلفت جومانا الي مكتب والدتها
جومانا : سوري علي التأخير
نوران بجديه : يا ريت ما يتكررش تاني
جومانا بسخريه : ان شاء الله يا فندم
اما عن اياد و عز فكأن علي رؤوسهم الطير .. فقط ينظرون الي جومانا بفاه مفتوحه
نظرت اليهم نوران لتتفاجأ بحالتهم ليتجهم وجهها فجأه .. لما لم ينظرون اليها بتلك الطريقه .. فهي نوران الحسيني .. تقسم انها كانت اجمل من ابنتها في ريعان شبابها .. فقط لو لا تتقدم بالسن .. تغار .. هي بالفعل تغار من ابنتها .. دائما تطلب منها القدوم للاجتماعات متأخره لتحظي هي بلانطباع الاول .. بلاعجاب الاول .. لتترك الساحه لابنتها قسرا .. ابنتها الجميله .. جمالها لعنه عليها بشده .. تخاف من ان يعرف احد من انها ابنتها حتي لا تظهر بشكل العجوز .. اغلب من في المكتب لا يعرف ان جومانا هي ابنه نوران الحسيني .. لا احد يعرف .. فقط لانها لا تريد
افاقت نوران من شرودها علي صوت اياد
اياد بخبث : انا بقول ما نزعجكش مدام نوران اكتر من كدا .. و نتكلم في مكان تاني
جومانا بعدم اهتمام : اوك
اياد : اتفضلي
لمحت جومانا تعابير وجه امها لتعلم انها غاضبه او ربما .... تغاار !!
لتبتسم لها بتشفي و لتعلم ان تلك اللحظه التي تنتقم فيها .. تلك اللحظه المفضله اليها .. هنا جومانا تذيق امها مراره الغضب التي هي غارقه فيه .. كم هي عاشقه لتلك اللحظات .. فهي تتكرر مره علي الاقل كل شهر .. اللحظه التي تسرق فيها الاجواء !!!
يتبع ...
الفصل الثاني
انهت جومانا اجتماعها الصغير المكون من اياد و عز و هي و دفترها الصغير الذي لم تستطع ان تسطر فيه سطرا واحدا بسبب هذا المتملق و صديقه المصدوم .. لم ينظر لي بدهشه فاغرا فاه علي أي حال ؟؟ .. اجتماع باء بالفشل .. مما يؤكد انها مضطره لتخطط لاجتماع اخر مع هذان الاثنان .. ما زال اياد يهزي بكلام لا يقدم ولا يؤخر لعله يسترعي انتباهها الشبه منعدم .. مدرك هو انه يهذي و مدرك انه لم يعجبها علي الاطلاق .. كما انه مدرك لنظرات صديقه لها .. و لكنه لن يتركها له .. لو كانت امراه اخري لكان تركها .. و لكنها كانت لها طعم مختلف .. هو مولع بتذوق كافه اطعم النساء .. لن يتركها لصديقه .. هو يعلم انه اناني و صديقه يعلم انه اناني .. فلا يوجد شيء يدعو للاندهاش اذن !!
بعد ان غادر اياد و عز غرفه مكتبها .. التقطت هاتفها الانيق احمر اللون .. لتعبث في قائمه الاسماء لتتوقف عند اسمها .. لولا .. لترتسم علي شفتيها ابتسامه و هي تضغط اتصال .. لتتلقي الرد بعد عده دقائق
جومانا : لووووولا
هي بنبره شبه جديه : متحاوليش انا زعلانه منك
جومانا باستعطاف : كدا يا لولا .. طب دا انا و الله كان يوم زفت من اوله
هي و قد لان قلبها : اوووف .. اخلصي حصل ايه
جومانا : مش هينفع علي التليفون .. نتقابل فين
هي بعبوس : ما انتي عارفه هشام مش هيرد
جومانا و قد جن جنونها : ليلي متعصبنيش .. خطيبك و بيتحكم فيكي كدا .. امال لما تتجوزوا هيعمل ايه
ليلي بغضب طفولي : يا ربي بقي .. هو انا كل الي اعرفهم بيتعصبوا عليا بسرعه ليه .. الصبح هشام و دلوقتي انتي .. اييييه هو انا ملطشه
جومانا بضحك : انا اقدر برضو .. طب انا اسفه .. اتصلي بسي هشام .. رغماني متأكده انه مش هيرضي
ليلي بتمتمه : دا ان رد
جومانا باستغراب : ايه !!
ليلي : مفيش هكلمه و اقولك
جومانا بعدم رضا : تمام .. باي
اغلقت ليلي الهاتف مع صديقتها .. لتتصل بهشام و لكنه كما توقعت لم يرد عليها .. ببساطه يتجاهلها .. و لكنها لم تيأس و اتصلت به عشرات المرات الي ان رد
هشام : نعم .. خير .. ليه الزن دا كله ؟؟
ليلي : هشام عايزا اخرج
هشام ببرود : لا
ليلي: يعني ايه يا هشام.. بقولك زهقانه و عايزا اخرج
هشام : لا يا ليلي مش هتخرجي من غيري
ليلي بانفعال : لا كدا انا لازم افهم .. دا شك و لا ايه
هشام : لا مش شك .. اخاف ان حد يتعرضلك في الشارع و عارفك مش هتعرفي تتصرفي .. لو منه اه انا عارف انها هتعرف تتصرف
ليلي : قلتلك مليون مره ما تقارنيش باختي يا هشام
هشام بلا مبالاه : ليلي قلتك لا مش هتخرجي لوحدك
ليلي : انتي محسسني اني هسافر .. انا هخرج صاحبتي يا هشام
هشام بهتاف: ااااااااه ... قولي كدا بقي .. يا بنتي خلي عندك كرامه .. تقولك نخرج يبقي نخرج علي طول كدا .. يا شيخه دا انتي مبتسمعيش كلامي كدا
ليلي : هشاااااام
هشام ببرود : نعم
ليلي بصراخ : انت هتستهبل
هشام بغضب : لمي نفسك .. اياكي تنسي نفسك تاني
ليلي : حقك عليا .. بس عايزا اخرج يا هشام بقي
هشام : لا .. و عن اذنك بقي ورايا شغل
بينما دخلت امها في تلك اللحظه بفزع
الام : ليلي .. بتزعقي لمين
نظرت لها ليلي لوهله بصمت .. فاقتربت منها الام و ملست علي شعرها : مالك يا حبيبتي .. انتي كويسه
فانفجرت ليلي في بكاء حار
الام و هي تمت شفتيها : هشام برضو
فاومأت ليلي براسها و هي تبكي
الام : متزعليش مني يا ليلي بس دا اختيارك
ليلي ببكاء : بحبه يا ماما .. انا فتحت عيني عليه .. هو كل حاجه بالنسبالي .. معرفش غيره .. هو حلقه الوصل بتاعتي للعالم .. اعرف العالم من خلاله يا ماما .. هو متأكد و عارف اني مليش غيره و عمري ما اتخيل ان حد تاني يدخل حياتي ف بيسوق فيها .. انا تعبت اوي يا ماما .. بس بحبه
الام بعدم رضا : انا هكلم خالتك تشوف حل لابنها دا
ليلي : لا .. لا يا ماما هتعملي مشاكل بينا .. هو مبيحبش حد يتدخل بينا
الام بصراخ : تصدقي انك تستاهلي الي بيعمله فيكي دا .. طول مانتي واقعه عليه كدا هيسوق فيها .. دا من و انتوا مخطوبين و بيتعامل كانه اشتراكي .. بصي يا ليلي انتي كبيره كفايه عشان تقرري عايزا ايه
امسكت ليلي الهاتف لتتصل بجومانا
ليلي ببكاء : ايوا يا جومانا .. هشام مرضيش .. سلام
اغلقت ليلي الهاتف مع جومانا دون او تسمع تذمر صديقتها علي خطيبها او تبدي أي رده فعل اخري فهي تعلم صديقتها جيدا .. عدوه الرجال .. لم يسبق لها ان رات فتاه تكره الرجال كما تكرههم جومانا و لكنها ايضا لم تري فتاه عايشت ما عايشته جومانا
---
وصلت ساره الي الحرم الجامعي بسيارتها باهظه الثمن و ترجلت منها في طله مبهره ثم ارجعت شعرها بنظارتها الشمسيه لتبرز جمال عينيها .. فها هي ساره الجارحي .. جميله الجامعه .. صعبه الارضاء .. تملك قله قليله من الاصدقاء .. فهي صعبه المعشر قليلا .. متقلبه المزاج .. كما ان الفتيات لا يفضلون التجول معها حيث انها يصبحوا لا شيء بجانبها .. و هي لا تفضل صحبه الشباب لذا فهي تملك من الاصدقاء واحده !! ديــنا
ساره : صباح الخير يا ديدي
دينا : صباح النور يا سو .. الجامعه مضلمه بقالها يومين .. مبتجيش ليه
ساره بملل : عادي .. سافرت لبابي .. كنت ناويه اعد معاه اسبوع بس زهقت و رجعت تاني
دينا : نفسي افهم بتروحيلهم ليه .. انتي كل ما بتروحي بترجعي مكتئبه
ساره بشرود : بروحلهم عشان نفسي احس اني عندي اهل زي بقيت البنات .. مامي بروحلها عشان ببقي نفسي تعد معايا زي باقي الامهات بس هي علطول مشغوله ببيت الموضه بتاعها .. و تعد تقولي ساره انتي تخنتي .. خسي نص كيلو .. ساره انتي شعرك لونه باهت .. ساره الشوز دي مقرفه .. دي موضه السنه الي فاتت !! .. باختصار مش قادره تعاملني كأم بتعاملني ع اساس اني زبون و هي مصممه الازياء.. ولا بابي .. دا بقي بيديني فلوس و يقولي اعملي الي انتي عايزاه و مبشفهوش تاني ( نظرت لدينا بأنتباه ) تعرفي اني ساعات ببقي نفسي اعيش حياتك .. عايشه مع باباكي و مامتك و اخواتك
دينا بمزاح : اوبااا .. احنا بنحسد بقي
ساره بابتسامه : لا مش بحسد و الله .. بس كان نفسي لما اعوز بابي مسافرلوش استراليا .. و لما اعوز مامي مسافرش باريس .. كان نفسي يبقوا جنبي
دينا : خلاص مش مهم .. ليكي اخوكي .. مش كفايه !!
ساره بسخريه : تعرفي اني ساعات من كتر ما نفسي في ام بعيش دور الام عليه .. يعني بعمله الفطار بهتم بيه و بلبسه .. و بغير عليه من أي بنت تقربله ..
دينا : لاااااااا دا انتي حالتك صعبه خالص .. اعملي حسابك انك هتباتي عندي انهاردا .. انا الي هظبطلك مزاجك
ساره : صدقيني مش هينفع يا دينا .. مره تانيه
دينا بتذمر : كل مره بتقولي كدا يا ساره و مبتجيش
---
بعد ما يقرب من الساعه كانت جومانا واقفه امام باب منزل ليلي تدق الجرس .. ليفتح لها والد ليلي .. ليبدي لها سلاما باردا و ترحيبا فاترا .. لم تهم له كثيرا فعموما هو شعور متبادل .. فكلاهما لا يتنفقان .. كلاهما يظن انه الاخر هو سبب تعاسه ليلي .. علي ااي حال .. فقد طرقت جومانا باب غرفه ليلي .. لتسمح لها الاخري بالدخول بصوت باك
ليلي ببكاء طفولي : جومااااانا
جومانا : هششششش .. بصي انا مش عايزا اعرف سبب بكاكي .. لاني عارفه مين السبب .. و مش هقولك زي ماما انتي السبب .. هقولك انتي طول حياتك ماشيه ورا قلبك .. جربي تمشي ورا عقلك مره .. احنا هنعيش مره واحده يا ليلي لو قضيتيها جنب الشخص الغلط هتعيشيها تعيسه .. و كوني متاكده ان محدش بيموت لما حبيبه يبعد عنه
ليلي : بحبه يا جومانا
جومانا : مش مبرر يا ليلي .. مش مبرر خالص .. قلتلك مش هتموتي من غيره و بعدين مش جايز لما تبعدي عنه يتغير
ليلي : تفتكري هقدر
جومانا : هتقدري .. انا جنبك و كلنا جنبك .. اخرجي و اشتغلي و البسي زي مانتي عايزا .. و احضري افراح و اعيا\د ميلاد صحابك زي ما انتي عايزه .. لان زي مانا قلتلك انتي هتعيشي مره واحده .. علي الاقل عيشيها سعيده .. مش عايزا اشوفك بالضعف دا تاني و قومي اغسلي وشك و اطلعي لباباكي قوليله انا مش عايزا الخطوبه دي .. خلي هشام يتربي شويه و لما يرجعله عقله ابقي ارجعيله
ليلي بتصميم و هي تمسح دموعها : حاضر
جومانا بمرح : ايوا بقي يا لولا .. عايزاكي شرسه كدا .. بطلي تبقي قطه وديعه كدا
ليلي بضحك : حاااضر .. بقيت باخد النصايح من جومانا المعقده .. شكلك هتوديني في داهيه
جومانا بجديه مصطنعه : عيب عليكي .. امشي ورايا انتي بس
لتقفز ليلي علي الفراش مقتربه من جومانا : ها احكيلي .. يومك كان عامل ازاي
قصت جومانا علي صديقتها ما مرت به في يومها بما يحتويه من اجتماعها بالمتملق و صديقه
ليلي : هههههههههههههههههه .. مش قادره .. لالا بجد .. انتي ههههههه
نظرت لها جومانا نظره تعلمها جيدا .. لتقرر ليلي التوقف عن الضحك لتلافي الاضرار المحتمله
لتقترب جومانا من ليلي و تقرصها من وجنتيها : شطوووره يا حبيبتي .. لحقتي نفسك
ليلي : نفسي افهم .. انتي ليه مش قابله ان يبقي في راجل في حياتك .. هتعيشي بطولك كدا علطول
جومانا : راجل مين يا ليلي .. انا مشفتش رجاله في حياتي .. مش لاقيه في الواقع انور وجدي ولا لاقيه عماد حمدي .. ولا قابلت كاظم الساهر .. الرجاله مش كدا .. الرجاله بتاعه كوكبنا .. زي ابويا المريض النفسي الي كان لو كسرت كوبايه يضربني بالحزام و انا طفله 6 سنين .. الرجاله زي باسل اخويا ... الي لما قلتله انا عايزا اعيش معاك .. قالي سوري يا جوجي .. مش هشغل نفسي بيكي و مش فاضيلك .. رفضني بشياكه يعني ..
ليلي مقاطعه : يا جومانا ...
جومانا مقاطعه بنبره اكثر قسوه : الرجاله .. زي ابو ملك .. الراجل الخاين .. الي خان نوران الحسيني و هي عندها 24 سنه .. انتي متخيله !! .. نوران الحسيني الي و هي 40 سنه بيتهزلها شنبات و الرجاله بتموت عليها .. خانها و هي بنت 24 سنه و هي في عز جمالها و شبابها .. الرجاله زي مثلا رامز جوز امي الحالي .. الراجل الي بيتلزق فيا و يبصلي بقمه قله الادب و السفاله .. الرجاله الي بشوفهم في الشارع الي بيعاكس دي و بيتحرش ب دي و بيعشم دي و بيبص بصات مش لطيفه لدي .. الرجاله هشام .. الي عايز يمحيكي و يدمرك و كارهني عشان فهماه .. هما دول الرجاله يا ليلي .. ف أعزريني انك شايفاني متعقده منهم .. اصلي مبقابلش غير النوع دا
التقطت جومانا حقيبتها بقسوه و قد اسودت عيناها و احمر وجهها من الانفعال .. مما اخاف ليلي بشده .. فهي تخشي جومانا فعلا في نوبات الغضب تلك
اتجهت جومانا ناحيه الباب و قبل ان تغادر نظرت لليلي
جومانا : ليلي .. احب ان الموضوع دا ميتفتحش تاني .. عشان متزعليش مني !!
و صفقت الباب بقوه لتفزع ليلي و ترتد الي الفراش
ليلي بتوتر : يخربيتك يا جومانا .. انا قلبي هيقف .. دا انا مبخافش من هشام كدا
غادرت جومانا منزل ليلي و الغضب يعصف بها ركبت سيارتها الرياضيه و قادتها بسرعه هوجاء تاركه خلفها غمامه من الاتربه تعمي الانظار
في احد مناطق المقطم كانت هي .. فقط هي .. بعيده عن البشر .. تقف في منطقه خاليه من البشر .. تتذكر مقتطفات من حياتها المثيره للشفقه .. اب قاس و ام انانيه لا تفكر الا بنفسها و زوج ام يطمع بها و اخ يرفضها .. أي حياه تلك .. تكاد تقسم ان لا احد لها سوي تلك الطفله .. ملك .. و ليلي طفلتها الثانيه .. ليلي طفله .. لا تدري ما هو الصحيح من الخطأ .. هشام يدمرها دون ان تدرك .. هشام ينهيها .. هي فقط من نواياه .. هي ليست معقده و لكنها لم تجد من يصحح لها فكرتها .. من يؤكد لها انها خاطئه كما يزعمون .. كما تزعم ليلي
بعد ما يقرب من الساعه ركبت جومانا سيارتها و قادتها بأتزان اكثر الي المنزل
ادارت جومانا مفتاحها في الباب لتدخل و تجد صغيرتها تقف قبالتها و عيونها مليئه بالدموع
جومانا بلهفه : ملك .. مين زعلك
ازاحت ملك زراع جومانا من علي كتفها و قالت بصوت عالي : ابعدي عني .. انا مش بحبك
جومانا بعبوس : ليه بس يا لوكا .. انا زعلت في حاجه
ملك : انتي كمان مش فاكره
فكرت جومانا لدقيقه او ربما لاثنتين : اوبس .. و الله نسيت خالص يا ملك
ظهرت خيبه الامل علي وجه ملك و ذهبت بهدوء الي غرفه نومها ..
جومانا : رايحه فين .. مش هتنامي معايا
ملك : لا .. هنام ف اوضتي
جومانا بارتباك : ايه .. لوكا تعالي نامي معايا
لم تهمتم لها ملك و دخلت الي غرفتها صافعه الباب بشده
نظرت جومانا حولها في المنزل بتوتر .. اليوم فقط ادركت انها كانت تجعل ملك تنام بجانبها لانها خائفه منه .. اكثر من انها خائفه عليها منه .. فهو بالطبع لن يقرب الي احدهما بوجود الاخري
نوران ببرود : جومانا
جومانا بشرود : ايوه يا مامي
نوران بغضب : قلتلك ميت مره متقوليليش يا مامي
جومانا : سوري .. امال فين باسل ؟؟
نوران بتفحص : غريبه .. اول مره تسالي عليه .. عموما هو خرج مع صحابه
اومات لها جومانا راسها و قد ارتاحت نسبيا .. فعلي الاقل هو ليس موجود الان
---
وصلت ساره الي المنزل .. لتجد اخيها يجلس شاردا في اللاشيء .. و بما انها تعلم اخيها جيدا .. فهذه الحاله لا تنم عن خير ابدا .. فمن المؤكد انه يخطط لشيء ليس بجيد ابدا ..
ساره وهي تزفر : مااالك
انتبه لها اياد : هاا
ساره : بقولك مالك .. مين الي مامتها داعيه عليها الي وقعت في طريق اياد الجارحي النهاردا
قهقه اياد: ايه الثقه الي بتتكلمي بيها دي .. اش عرفك انها واحده
ساره : اياد يا حبيبي .. انت بالنسبالي كتاب مفتوح .. اوووي .. انا عارفه الاعده دي .. دي ما بتعدهاش الا اما يبقي في بنت دخلت دماغك و مش مدياك وش
شرد اياد لدقائق ثم تمتم : فراوله
ساره باستغراب : ايه
اياد بشرود : فراوله .. لونها حميل .. ملفت .. تتاكل اكل .... بس مره !!
رفعت ساره حاجبيها : انا مش فاهمه حاجه .. هي ايه الي فراوله
انتبه لها اياد : هاا .. لا ما تاخديش في بالك
انتصبت ساره علي قدميها : لا اله الا الله .. ربنا يهديك يا حبيبي
نظر لها اياد ثم التقط احد مخدات الديكور في الريسبشن وقذفها بها بغيظ.. فتعالت ضحكات ساره
و نظرت له بمرح و هي تخرج لسانها : مجتش فيااا
---
اما في منزل خاله ليلي تحديدا في غرفه هشام .. كان هشام يحاول الاتصال بليلي منذ ان اغلق الهاتف بوجهها يريد ان يتأكد انها لم تخرج مع جومانا و تعصي اوامره و لكن في كل مره يعطيه الهاتف مغلق
خرج هشام من غرفته ليجد زين و ياسمين اخوته يشاهدون التلفاز
هشام : ياسمين هاتي تليفونك كدا
ياسمين : ليه
هشام : ليلي قافله تليفونها هكلم مي اختها تديهالي
زين : ههههههههههههههههه يا عيني علي الحب
هشام بسخريه : حب ؟؟ تستني بس لما ترد عليا و الله لاوريها نتيجه الي عملته دا
زين بدهشه : كل دا عشان قفلت تليفونها .. هشام انت كدا بتكرهها فيك
هشام : لا من الناحيادي متقلقش .. ليلي مستحيل تكره هشام
زين : لا لما تبقي بتخنقها كدا .. هتكرهك
هشام : ملكش دعوه انت .. الستات كدا .. لو اديتهم قيمه زياده هيسوقوا فيها و يركبوك .. مش معني اني بحبها انها تركبني .. اخلصي يا بنتي .. ردت ولا لا
نظرت له ياسمين بسخريه و لكنها لم تعقب لانها متأكده ان لا احد سوف يقف بجانبها .. فهو هشام المدلل .. لا يخطيء و
طلباته مجابه مهما كانت
ياسمين : لا مبتردش .. اصلها مش محتاجه زكاء اكيد هي خمنت انك الي عايزها
هشام و هو يرفع حاجبيه : بقي كدا
قطع حديثهم رنين هاتف هشام ليجد المتصل والد ليلي
هشام : الو .. ازيك يا عمي
الاب : انا الحمد لله .. ازيك انت يا هشام يا بني
هشام : مش كويس و الله يا عمي .. يرضيك ليلي تليفونها مقفول من الصبح و اكلم منه متردش عليا
الاب : هشام .. انا مكلمك عشان عاوزك في الموضوع دا .. فاضي النهاردا بليل عايزك
هشام باستغراب : اه يا عمي
الاب : طب هستناك .. يا ريت متتاخرش
هشام : حاضر يا عمي
---
في المساء وصل هشام الي بيت خالته و هو متوجس من هذه المقابله
دخل عليه والد ليلي و علامات وجهه مليئه بعدم الرضا
هشام بترقب : خير يا عمي
والد ليلي : بص يا هشام يا بني اناا .. و الله ما عارف ابدا ازاي .. قبل أي حاجه .. انت عارف كويس انا بعزك اد ايه
هشام : ايوا يا عمي
والد ليلي : و عارف اني بعتبرك زي ابني بالظبط صح
هشام : خير يا عمي قلقتني
والد ليلي : ليلي عايزا تفسخ الخطوبه
هشام بغضب : نعم !! .. عايزا ايييه ؟؟
والد ليلي بعدم رضا : منها لله الي كانت السبب .. تلاقيها قعدت تلعبلها في دماغها و انت عارف ليلي
هشام بترقب : هي مين
والد ليلي : البت صاحبتها دي .. كانت عندها النهاردا .. و بعد ما خرجت لقيت ليلي بتقولي انها عايزا تفسخ الخطوبه
هشام بصوت عالي : ااااااااه .. هي فيها الست جومانا
والد ليلي : بص يا هشام انا حاولت اتكلم معاها طوول النهار بس هي راكبه دماغها بشكل مش طبيعي .. فلو انت تعرف كلمها
هشام بوعيد : لا يا عمي .. سيبها براحتها .. مش هي مش عايزا الخطوبه دا .. انا كمان مش عايزها
والد ليلي : يا هشام
هشام مقاطعا : عن اذنك يا عمي .. انا همشي دلوقتي ..
والد ليلي : اتفضل ي بني
---
كانت جومانا جالسه في غرفتها .. فقد خاصمها النوم .. لذلك قررت ان تتم بعض الاعمال الخاصه بالمكتب
ففتحت حاسوبها المحمول و بدأت العمل و لكن بعد ساعه .. سمعت باب المنزل يفتح .. فأدركت ان باسل زوج امها قد عاد .. و نهضت من علي فراشها و اتجهت نحو الباب .. لتتاكد من انه مغلق باحكام .. لتجلس بتوتر علي فراشها مره اخري
و هي تحاول ان تشغل نفسها بالعمل .. و لكن تغلب عليها النوم و هي تعبث بحاسوبها ..
و لكنها شعرت بشيء يتحسس قدميها العاريه بسبب ثوب نومها القصير .. فتفيق علي الفور فزعه
نظرت جومانا امامها بفزع رغم الظلام الشديد و لكنها استطاعت ان تتعرف علي ملامحه
باسل و هو يبتلع ريقه بصعوبه : انتي ازاي كدا
جومانا بصوت متقطع يحمل توتر خفي : اطلع بره بدل ما اصوت و اصحي ماما
قهقه باسل بصوت منخفض : انتي الي هتطلعي خسرانه مش انا
جومانا بصراخ : اطلع بره بقولك
هجم عليها باسل مثبتا يديها الاثنان بحافه الفراش بقبضته
باسل : و ان مطلعتش هتعملي ايه
فكرت جومانا سريعا و لكنها ادرات وجهها نحو احدي قبضتيه و عضتها بغل شديد .. فصرخ باسل بتألم و اختل توازنه فأزاخته جومانا من فوقها و انتصبت من علي الفراش .. لتصدم ب زوج من العيون ينظر لهما بصدمه ممزوجه بخوف
يتبع...
الفصل الثالث
فكرت جومانا سريعا و لكنها ادرات وجهها نحو احدي قبضتيه و عضتها بغل شديد .. فصرخ باسل بتألم و اختل توازنه فأزاخته جومانا من فوقها و انتصبت من علي الفراش .. لتصدم ب زوج من العيون ينظر لهما بصدمه ممزوجه بخوف
نظرت لها جومانا لتجد ان عيناها مليئه بالدموع و الخوف فأتجهت اليها لتحتضنها بينما لم تشعر بباسل و هو يخرج من الغرفه متوعدا لها .. فهو يخشي ان تصرخ الطفله فتستيقظ زوجته
جومانا : اهدي يا ملك خلاص مفيش حاجه
ملك بتلعثم : انا خايفه .. انا مش عايزا نعد هنا
بعد ما يقرب من النصف ساعه كانت جومانا تضم ملك .. و قد سكنت تماما حتي انها قد خلدت للنوم في احضان اختها .. بينما كانت دموع جومانا تتساقط من مقلتيها بصمت
في اليوم التالي .. استيقظت جومانا في موعدها المعتاد .. رغم شعورها بلارهاق النفسي قبل الجسدي .. و لكنها استيقظت و ارتدت سروالها الجينز و تيشرت رياضي و عقصت شعرها الي الخلف و حاولت ان تداري ارهاق وجهها بمساحيق التجميل
خرجت جومانا من غرفتها و توجهت الي المبرد لتشرب عصير البرتقال .. لتتفاجا بأمها تشرب قهوتها اليوميه
جومانا : صباح الخير
نوران : صباح النور ( ثم تابعت بتفحص ) مالك ؟؟
جومانا : مفيش مصدعه شويه
نوران : اه اوك
جومانا : انا كنت عايزا اقولك اني هنقل انا و ملك لبيت تاني
نوران بتعجب : بيت تاني !! .. ليه ؟
جومانا : مفيش مش مرتاحه هنا .. حتي ملك هي الي اقترحت عليا كدا
نوران : لا مش موافقه طبعا .. انتي عايزه ابوكي و ابوها يقرفوني و يقولولي في بنات تعيش ف بيت لوحدهم
جومانا بحسم : انا مش بستأذن .. انا ببلغك بقراري
نوران : اتكلمي باحترام .. متنسيش نفسك
جومانا بسخريه : هه ماشي
نوران : انا مش هسيبك تعيشي لوحدك
جومانا : دا قرار علي فكره .. انا همشي
نوران و هي مغادره : هه . . طب شوفي هتدفعي فلوسه منين
جومانا : من مرتبي في المكتب .. بما اني بتعامل علي اني موظفه مش بنتك فأظن ان من حقي مرتب ولا يه .. و لو مش هتديني انتي عارفه ان بابي كان كل شهر بيسبلي فلوس ف البنك
نوران و قد سأمت : خلاص اعملي الي انتي عايزاه
جومانا بظفر : تمام .. هكلم ليلي و ننزل انا وهي نشوف بيت
نوران و هي تمت شفتيها : تمام
استيقظت ليلي من نومها متأخره قليلا فقد سهرت ليلا لوقت متاخر .. منتظره مكالمه توبيخ من هشام علي ما اقدمت من قرار يخص مستقبلهم المقرر منذ ولادتها .. فهي منذ ولادتها و قد وصمت باسمه
توجست خيفه من عدم تقديم هشام لرده فعل .. فعلمت ان عقابها هذه المره.. هو التجاهل .. هذا ما اعتقدته هي.. لربما كان عقابه هو اقسي من ذلك بكثير .. من يعلم !!
كانت ليلي جالسه علي سريرها و هاتفها ملقي امامها .. بينما تنظر هي اليه بترقب مقيت
ليلي بملل : اووووووف
دخلت اليها والدتها : مالك يا ليلي
ليلي : ماما هو هشام ما اتصلش
الام بملل : قلتلك مليون مره لا يا ليلي .. بت انتي .. انتي مش فسختي الخطوبه .. عايزاه يكلمك ليه بقي
ليلي : يا ماما دا زي ما يكون ما يصدق
الام : اقولك حاجه .. كدا احسن .. انتوا مكنتوش هتنفعوا مع بعض .. هو عايش سي السيد .. و انتي مش هتتحمليه
ليلي : انا غلطانه .. انا كان لازم اسمع كلام المجنونه دي .. ولا انتي بتسخنيني عليه
الام : محدش كان ضربك علي ايدك .. و بعدين اتقلي شويه بدل ما انتي مدلوقه كدا .. هو لغايه دلوقتي فسخ الخطوبه كلام .. يعني انتوا لسه لابسين الدبل
ليلي : تفتكري .. انه مش واخد موضوع فسخ الخطوبه دا بجديه
الام و هي ترفع كتفيها : يمكن
ليلي و هي تبتسم : ماشي
---
اما في دار الاوبرا في احدي الصالات كانت جومانا تتدرب علي بعض الحركات .. تحاول ان تحقق بعض الليونه في الحركه و هي مغمضه عينيها .. و لكنها فشلت فشل زريع .. و لم تتقدم قيد انمله من مكانها .. بل علي العكس .. كانت حركتها اكثر قسوه و عنفا .. تتحرك من هنا لهنا بعنفوان .. حت التمتها قدميها .. فجلست في منتصف الصاله الفارغه و في يدها منشفه تمسح بها حبيبات العرق من علي وجهها الاحمر بشده بفعل الحركه .. بعد ان مرت عده دقائق نهضت من علي الارض و سحبت حقيبتها الرياضيه لتضم فيها متعلقاتها من الصاله و تغادر الي البيت
وصلت جومانا الي البيت و اخذت حمامها البارد و ارتدت جيب قصيره ورديه اللون و بلوزه شيفون بيضاء و حزائها الوردي العالي و تركت العنان لشعرها الكيرلي ليتناثر علي ظهرها
نظرت الي الفراش لتجد ختها تغط في ثبات عميق .. لتقبلها من وجنتيها و تغادر لتركب سيارتها الرياضيه .. و تمسك هاتفها
و تضرب عده ارقام لتجد الرد
جومانا : الو
الشخص بصوت ناعس : ايوه .. مين
مطت جومانا شفتيها بعدم رضا : حضرتك انا جومانا العيسوي من مكتب نوران الحسيني للديكور .. كنت محدده مع حضرتك ميعاد النهاردا .. بس ممكن حضرتك تفكرني بالمكان
تمتم الطرف الاخر : فراوله !!
جومانا باستغراب : نعم !!
اياد : لا لا ولا حاجه .. خير هو في حاجه
جومانا : كنت محدده مع حضرتك ميعاد النهاردا .. بس ممكن حضرتك تفكرني بالمكان
وصف لها اياد المكان بجديه غير معهوده و اغلق معها
لتنظر جومانا للهاتف باستغراب : ماله دا
لترفع كتفيها بعدم اهتمام ثم تضرب علي الهاتف ارقام اخري لتتصل بليلي
جومانا : صباح الخير يا لولا
ليلي بعبوث : صباح النور
جومانا : مالك
ليلي : هشام مكلمنيش يا ست جومانا .. انا استاهل الضرب بالجزم اني سمعت كلام مجنونه زي
جومانا : بت انتي .. انا بقولك الكلام دا من ساعه ما عرفتك .. انتي نفذتيه لانه جه علي هواكي .. و بعدين متقلقيش اوي كدا يختي .. هو هيلاقي واحده تقبله بكلاكيعه دي غيرك .. و لو متصلش ف داهيه .. يجيلك الاحسن منه
ليلي : بس بس بس .. يخربيت دبشك
جومانا : المهم .. انا عايزاكي النهاردا
ليلي : ليه
جومانا : هنزل ادور علي بيت ليا انا و ملك
ليلي : ايه دا هي طنط رضيت
جومانا باستغراب : طنط !! .. اهي لو سمعتك بتقولي طنط دي هتخنقك
ليلي : لالا خلاص سوري .. طب اجيلك امته
جومانا : هستناكي في كافيه ... الساعه 3 او 3.5 كدا
ليلي : تمام
---
بينما استيقظ اياد بعد مكالمه جومانا ليشعر ان راسه يؤلمه .. لينظر بجانبه .. ليجد فتاه نائمه
ليمتم : مين دي !!
ثم يوقظها اياد في عجله و يجعلها ترحل بينما دخل هو لياخذ حمامه اليومي ليخرج
بعدها بدقائق يجد اخته تقتحم الحجره كالعاده .. مجهزه بكل اسلحتها .. لتطرد الشمطاء و توقظ الامير المدلل
و لكنها ما ان وجدته مستيقظ حتي رفعت حاجبيها باستغراب و ضمت يديها فوق صدرها
ساره : لا مش مصقه نفسي .. اياد صاحي لوحده .. لا و مفيش بنات من اياهم هنا
جفف اياد وجهه بالمنشفه و نظر لها بعدم رضا : مش هتبطلي تدخلي عليا دخله المخبرين دي
ساره و هي ترفع كتفيها : لما تبطل تجيب الاشكال دي هنا
اياد : اووووف .. امته اخلص ام الشقه التانيه عشان اخلص من الذل دا
ساره بقهقه : بعينك يا جميل .. انا وراك وراك .. تقدر تقول قدرك
اياد : طب كويس طمنتيني
ثم اكمل : يلا بقي سكتك خضرا عايزا اغير
ساره : لالالا .. و كمان هتخرج بدري
اياد : شفتي ازاي
ساره بتمعن ك علي فين
اياد و هو يلقي المنشفه عليها : يا بت لا تكوني امي .. امشي من هنا يا بت انتي
ساره بضحك : همشي بس متزوقش
---
خرجت ساره من غرفه اخيها لتتجه لتجهز الفطور له و لها و بعد ان اعدته .. اتجهت الي غرفتها لترتدي بلوزه قصيره من اللون الوردي و بنطلونها من الجينز الغامق و حذائها الوردي و عصقت شعرها الي الخلف و اتجهت الي الطاوله لتجد اياد يتناول فطوره
ساره : انت بدات تاكل من غيري يا اياد
اياد : مش عايز اتاخر
ليقطعهم صوت رنين هاتفه
ساره بتحذير : بقولك اهو لو بنت مترودش .. مش ناقصه نقطه و حرقه دم
ليضحك اياد بقوه و يقرصها من وجنتيها : بتغيري عليا يا بطه
لتزيح يده من علي وجنتيها و تنظر له بغضب
اياد : خلاص خلاص .. يخربيت بصاتك
ليرن الهاتف مره اخري
ساره : يوووه يا اياد .. اعمله صامت
اياد : و الله المرادي دا عز
ثم يرد اياد علي عز
اياد : ايوا يا زوز
عز : لا مش مصدق نفسي .. اياد صاحي
اياد : ايه يا بني .. انتوا مالكوا النهاردا .. هو اول مره اصحي لوحدي
عز : انت شايف ايه ؟؟
اياد و هو يحك شعره : الصراحه اه
عز : طب يلا اخرج عشان منتاخرش
اياد : تمام
---
في احد اقسام الشرطه بمصر الجديده .. كان هشام جالسا علي مقعده في مكتبه شاردا
و من يعرف هشام .. فشرود هشام عير مبشرا ابدا
كان هشام شاردا في عقاب قاسي لليلي و خاصه انها قد تمادت هذه المره كثيرا .. كما انه كان يفكر ايضا في طريقه للتخلص من جومانا و التي تمثل حجر عثره في سبيل سعادته مع ليلي
ليدخل عليه احد زملائه بالقسم
حسام : هشام .. انا هطلب فطار اطلبلك معايا
لم ينتبه له هشام : هشاااااااام
هشام : ايوه
حسام : خير الله ما اجعله خير .. بتفكر ف ايه
هشام : هو انا لو في بت قرفاني في عيشتي اعمل فيها ايه
حسام : بس كدا ابعتهالي .. انت ناسي ان صاحبك اداب ولا ايه
هشام : لالا يا عم .. هي ملهاش ف كدا .. هي قارفاني ف عيشتي بس
حسام : يا عم ما كلهم كدا .. دا من كتر الستات الي بشوفهم هنا .. بقيت متاكد ان مفيش واحده محترمه
هشام : تفتكر ليها ف الحوارات دي
حسام : انت الي تعرفها .. و بعدين دول بيبان عليهم
نظر هشام امامه وشرد مره اخري
---
تصل جومانا قبل اياد و عز .. لتنظرهم و بعد ما يقرب للربع ساعه .. كانت جومانا تزفر بضيق .. فهي تكره التاخير بشده .. علي الرغم من ان اياد و عز لم يتاخروا سوي بضع دقائق و لكنه ما زال يعد بالنسبه لها تاخير .. فهي تحب ان تصل قبل الميعاد المحدد بخمس دقائق علي الاقل
و اخيرا وصل اياد و عز الي المقهي
عز و هو يهمس الي اياد : شكلنا احنا ايه دلوقتي و هي جايه قبلنا
اياد و هو يرفع كتفيه : عادي يعني .. فيها ايه
اقترب عز و اياد من جومانا
عز : صباح الخير يا انسه جومانا
جومانا بابتسامه بارده : صباح النور
اياد : ازيك
جومانا بنفس الابتسامه البارده : الحمد لله .. ممكن نبدا شغل بقي ..لاني بجد مش فاضيه
اياد لنفسه : ايه البت الرخمه دي .. صحيح الحلو ما بيكملش
انتهي اياد من سرد النقاط العريضه و الاساسيات التي يريدها في بيته و لكن قاطعهم في النهايه هاتف جومانا
جومانا : ثانيه واحد
جومانا : الو .. ايوا يا ليلي
ليلي : جوجي .. انتي فين .. انا وصلت الكافيه الي قولتيلي عليه
نظرت جومانا حولها في الكافيه لتري ليلي .. لتلوح لها بيدها فتنتبه ليلي
اقتربت ليلي من طاوله جومانا
ليلي : جوجي .. ثم قبلتها من وجنتيها لتقم جومانا يتعريف ليلي لعز و اياد و العكس
بينما صاحت ليلي : او ماي جاد .. انتي هتعرفيني علي اياد الجارحي يا بنتي .. ممكن اتصور معاك
اوما لها اياد راسه و ابتسم بغرور .. بينما تضحك جومانا بداخلها و ابتسامه صغيره علي جنون صديقتها
بعد ان انتهت ليلي من صورتها السيلفي اخيرا .. لتلتفت لجومانا
ليلي : جوجي .. انتوا ليه قدامكوا كتير
جومانا و هي تنظر لها بتحذير من نطق اسمها المستعار امام العملاء .. فلم تفهم ليلي
لتكمل ليلي : علي فكره انتي اول ما قولتيلي انك عايزا تنقلي من البيت من كتر فرحتي كلمت كذا مكتب بس كلهم رفضوا لولا ان واحد منهم قريبي قالي ان مامتك مكلماهم عشان محدش يرضي ياجرلك بيت .. ف بقي انا ....
جومانا مقاطعه : ليلي .. استني يا حبيبتي .. ممكن تعدي و تهدي .. خمس دقايق بالظبط و هبقي معاكي
ليلي ببساطه : اوك
---
بعد ان انتهت جومانا اخيرا من اجتماعها مع اياد و عز .. غادر اياد و عز بينما جلست هي توبخ ليلي قليلا في تسرعها و كلامها معهم
وصل اياد و عز كلا منهم الي سيارته .. حتي وقف اياد امام سيارته قليلا مفكرا
اياد : و ليه لا !!
ثم اتجه مره اخري الي المقهي ليجدها توبخ صديقتها امامها و الاخري تجلس كطفل صغير
اياد مقاطعا : انسه جومانا
جومانا : ايوا
اياد : انتي كنتي عايزا تاجري شقه علي حسب ما فهمت
جومانا بترقب : ايوا
اياد بابتسامه واسعه : انا عندي الشقه .. الشقه الي جنب بيتي بالظبط .. معروضه للايجار .. هو الايجار عالي شويه بس هي كويسه جدااا
ابتسمت له جومانا بشكر : شكرا يا استاذ اياد .. هشوف و هكلمك
اياد بخبث : اكيد
خرج اياد من الكافيه و هو يعبث بهاتفه و اتصل باحد الارقام
اياد : ايوا يا معتز .. عايز منك خدمه .. بص في واحده اسمها جومانا العيسوي عايزا تاجر شقه .. لالا مش عايزك تجبلها شقه .. عايزها متعرفش تجيب شقه .. هو انا الي هقولك ازاي برضو .. يعني كلم المكاتب الي تعرفها في مجالكوا دا و خليهم مايجبوش شقه ليها .. ماشي .. شكرا يا معتز .. سلام
ابتسم اياد بخبث و ركب سيارته و غادر
يتبع ...