رواية زمان لا أمل دون يأس الفصل الثاني 2 بقلم حسناء محمد
رواية زمان البارت الثاني - مُغَامَرَةٌ
معتصم بحده : اى يا نادرة متفتحى
نادرة : اسفه بس انت اى اللى جابك هنا يا معتصم
معتصم بتوتر: انا انا كنت جاى ليكى يا حبيبتى
نادرة بشك : اى يا معتصم وشك حمر كده لى
معتصم بعصبية وصوت عالى نسبيا : اى يا نادرة انتى مش واثقه فيه يعنى بقولك جاى علشان اشوفك ونشوف حل لموضوع جوازنا دا
نادرة بجمود : انت بتزعق فيه مسمحلكش تعلى صوتك عليا يا استاذ يا محترم
معتصم بخبث : اى يا نادرة انتى زعلتى لى ياقلبى
وأمسك بيدها
سحبت نادرة يدها بقوة واردفت : انت حيوان ازاى تمسك ايدى كدا
معتصم بصوت عالى وحده : اى يعنى انا مسكت ايد السفيرة عزيزه
نادرة بدموع : انت ازاى تكلمنى كدا يا معتصم واول مره تعاملنى المعامله دى
معتصم امسكها من شعرها المنسدل خلفها بقوة شديدة ، واردف :
بصى يا ست زفته انتى انا هكلمك من غير لف ودوران كتير انا ولا بحبك ولا بطيقق اصلا وعايز اتجوزك علشان اعيش معاكى هنا وادخل غرفة الاسرار وعارفك شطورة فى فك الشفرات وهتساعدينى اوصل للكنز بسرعة
نادرة بدموع والم : آه آه سيبنى يا متخلف انت انت مستحيل تكون انسان طبيعى زينا كده انا المفروض كنت سمعت كلام تيتا
معتصم بضحكة شريرة : اهى تيتا دى هتموت لو مسمعتيش اللى هقولك عليه تمام
نادرة بصوت عالى نسبيا : آه الحقووووووونى
وضع معتصم يده على فمها ليكتم تلك الصرخات القوية واردف : اششششش اخرصى خالص انتى معاكى لبكره هتلاقينى فى البيت اللى جنبكم متأجر غرفة ايجار فوق السطوح هتيجى وتقوليلى كل المعلومات اللى عرفتيها ولازم ننفذ تمام ولا مش تمام
ثم سحب من يدها الكتاب بعنف شديد واردف :
دا هيفضل معايا لغاية بكره ثم تركها وذهب وهو يضحك بشر
نادرة بخوف ودموع : انا خايفه جدا اى دا انا اول مره اخاف كده هو دا اللى بحبه من سنين طلع غشاش وخاين آه يا قلبى اللى وجعنى آه
ثم ذهبت إلى منزلها وفور وصولها إلى المنزل، وجدت جدتها أمامها فارتمت بين أحضانها وظلت تبكى، فقامت الجدة باخذها إلى غرفتها
ووضعتها على الفراش حتى غفيت وهى تبكى
واردفت الجدة بدموع وهى تنظر إليها بقلق : يارب أهديها وساعدنا يارب يارب ملناش غيرك يارب بعده عننا
ثم دلفت إلى الاسفل وجلست على سجادة الصلاة وأخذت تصلى وتبكى وتترجى الله أن يساعدهم
فى الصباح استيقظت نادرة ، وكانت تشعر بثقل فى رأسها فنظرت إلى الساعه وجدتها الثالثة ظهرا
فدلفت الى الاسفل وارفت :
تيتا يا تيتا انتى فين
وأخذت تبحث عنها فى كل اركان المنزل ولم تجدها فذهبت إلى منزل الجدة عظيمة لعلها تجلس معها
كانت ترتدى بنطال جينز ازرق ضيق جدا وستره خضرا تفصل جميع جسدها وكانت تمشى بثقة
فذهبت إلى منزل الجدة عظيمة وطرقت الباب ولم يجيبها أحد
ثم نظرت إلى جانب المنزل وجدت رجل كبير يتعدى الثمانين سنة
يجلس بجانب منزل (آناضول تتوتكين )حيث ان المنزل بجوار منزل الجدة عظيمة
اردف الشيخ بابتسامة: تعالى يابنتى عايزه حاجه انتى بنت مين
اردفت نادرة : انا نادرة بنت مصطفى
الشيخ العجوز بضحك شديد : انتى بنت مصطفى وزكية
نادرة بقلق : اا اه انت حضرتك بتضحك على اي
الشيخ العجوز بابتسامة : بضحك على الزمن
نادرة بعدم فهم : مش فاهمه قصد حضرتك
الشيخ بضحك شديد : هتفهمى هتفهى قريب متخافيش
نادرة بتساءل : ممكن اسال حضرتك سؤال انت قاعد هنا لى وعارف ماما وبابا منين انا لسه اول مره ارعرفك
الرجل العجوز بضحك : هتعرفى هتعرفى بس كله فى وقته يا بتى كله فى وقته
نادرة بقلق : هو انا يعنى هشوفك تانى
العجوز : اللى مكتوبلك تشوفيه هتشوفية
نادرة بعصبية : هو انت لى كل كلامك الغاز كده انت اصلا راجل عجوز واكيد مجنون
العجوز بضحك : بكره تعجزى وتلاقى اللى يقولك كدا
نادرة بعصبية : انا مش هكون مجنونه لما اكبر
العجوز بعصبية : طب امشى من هنا دلوقت حالا
نادرة بثقه وهى تضع يدها على وسطها : مش ماشيه واللى عندك هاتو انا واقفه فى أرض الحكومة
العجوز بضحك : انتى واقفه قدام بيت آناضول توتكين مش أرض الحكومة خالص
نادرة بتساءل: انت تعرف حاجه عن البيت دا
العجوز : اه اعرف كتير
نادرة بتوتر : طب طب ممكن يعنى تحكيلى ومش هاخد من وقتك كتير والله
العجوز : كل اللى اقدر اقوله أن جوه فى كنز كبير والشاطر هو اللى هياخده
نادرة بدهشة : انت عارف جوه فى اى
العجوز بضحك : إلا عارف
نادرة بصدمة: ازاى
العجوز ...
تكمله البارت الثاني
نادرة بصدمة: ازاى
العجوز بابتسامة : انا ممكن يابتى مقولش شوفت اى او اى هو الكنز بس انتى ممكن تعرفى بنفسك والكنز يكون ليكى لوحدك
بس صعب الوصول ليه جدا ولازم تعدى بكل مرحله توصلك ليه بطريقة صحيحة
نادرة بحدة : شكرا على معلوماتك يا جدى
واتجهت لتذهب ، فاوقفها صوت العجوز:
العجوز بسخرية : تعرفى انتى شايفة نفسك قوى ورافعه مناخيرك للسماء والدنيا دى هتعرفك أن لكل خطأ عقاب وبكره تعرفى يا بتى أن كلامى صوح الصوح ، يابتى اتقى الله فى نفسك ولبسك الدنيا دى شقه إيجار قاعدين فيها ومسير العقد يخلص فيوم
نادرة بضحك شديد : انت راجل كبير ومتعرفش حاجة فى الموضة وشكلك بتخرف سلام ياحج
العجوز بحزن: ربنا يهديكى يابتى
ثم دلفت نادرة الى المنزل وظلت تبحث عن جدتها ولم تجدها ظنت أنها ذهبت إلى السوق لشراء بعض الطعام ولكن تاخرت عن المعتاد ،و بعد ساعة وجدت رسالة من معتصم مضمونها :
" جدتك معايا
انتى معاكى نص ساعة وتكونى بره بيت آناضول توتكين تمام، لو اتاخرتى ادعيلها بالرحمة "
فور قرائة نادرة هذه الرساله ، جلست تلقائيا على الأرض ودموعها تخرج كالشلال ، وتذكرت تلك الأيام مع معتصم وكلمات جدتها وكم كانت تحذرها من ذلك الوغد .
واردفت بصوت متحجرش ودموع : انا هعمل اى حاجه علشان جدتى هى اصلا الوحيدة اللى وقفت معايا ،
ثم اردفت بخبث : وبعدين انا كده كده هجيب الكينز ويارب معتصم يتخنق ويغور فى داهيه واعوض ستى عن كل حاجه واجيب لبس كتير وعربية ، وبيت كبير ، واحقق حلمى انا اصلا ممتازه فى فك اى شفره وهعرف اخد الكنز ليا لوحدى
ثم أحضرت حقيبة متوسطة ووضعت بها مصباح كهربى ، وأوراق واقلام ، ومياه للشرب وبعض الصندوتشات
حيث كانت تظن أنها ستذهب لمدة يوم واحد ولكن لا تعلم ماينتظرها ، وذهبت إلى خارج المنزل الذى كان يستأجره معتصم وانتظرته ، فوجدت جدتها تدلف إلى اسفل وتقول
جدة نادرة : يابتى اوعى تسمعى كلامو هتموتى نفسك زى ما امك وابوكى ماتو يابتى انا ملييش غيرك فى الدنيا ،
نادرة بهمس لجدتها : هجيب الكنز ياتيتا ونتخلص من الزفت دا ونعيش عيشة ملوك بعد كده
الجدة برفض تام : انا قولت لا يعنى لا
وبعدين دا العشاء على آذان ازاى هتدخلى فى العتمة مع اللى مشفش تربية دا لوحدكم اصلا مينفعش يابتى ما ينفعش
فأتى صوت من الخلف :
معتصم : وانتى ملكيش رأى اساسا دا انا أن نفخت فيكى تطيرى
نادرة بغضب: معتصم انا مسمحلكش تعامل جدتى كده
معتصم بعصبية : طب مش وقت كلام خالص وتعالى ورايا
نادرة بدموع : طب يا تيتا خدى بالك من نفسك
وانا بكره هكون عندك متخافيش
الجدة بدموع شديدة: يارب احنا غلابه اقف معانا واسترها عليها يارب
خارج منزل ( آناضول توتكين)
معتصم بضحكة شريرة : اخيرا هوصل للكنز انا مش مصدق
نادرة بجمود : ممكن لو سمحت الكتاب
معتصم بحدة : اتفضلى
نادرة بحزن : مفيش اى معلومة مفيده غير عظمة الكنز اللى موجود جوه وكد اى هو غالى جدا ولا يقدر بثمن
معتصم وعيناه تلمع من السعادة : ايوا بقى هى دى نادرة اللى بتدى للواحد امل
نادرة بغل : متجبش أسمى على لسانك يا وقح
معتصم وهو ينظر لها بعصبية ونظرات كره واردف : انا دلوقت مش فاضى بس نجيب الكنز واطلع اتفاهم معاكى
ثم عبر سور المنزل ونادرة كذلك ووقفو أمام بوابة حديدية كبيرة للغاية ، ولكن يوجد عليها قفل غير مغلق
ففتح معتصم القفل
نادرة بصدمة ....