رواية عشق الياس الفصل الثاني عشر 12 بقلم منة محمد الشهيرة (منوشه)
رواية عشق الياس البارت الثاني عشر 12
نهض الياس ببطئ من علي مقعده وتوجه حيث تقف هي، جذبها من يديها لترتمي رغما عنها بين احضانه، حاولت الابتعاد لكنه احكم يديه حولها جيدا،لكنها لم تستسلم وبدأت بصفعه بشده حتي يبتعد عنها، لكنه رفض الابتعاد بأصرار حتي شعرت هي ان قوتها قد انتهكت،لم تشعر بنفسها سوي وهي تقترب منه اكثر واكثر طالبه من الدفئ والحنان،ولم يبخل هو عليها بهم فقد ضمها بشده اكثر حتي شعرت بألم في ضلوعها، لكنه لم يهتم بهذا كل ما كان يشغل عقله ان تلك الصغيره تتألم، وهو يشعر بالألم لألامها فهي اخته،هذه الدماء التي تسير في عروقه تشابه الدماء التي تسير بعروقها، فكيف لا يشعر بما تشعر هي به،تراخت يديها من حوله ليبتعد قليلا ينظر لها ليجدها تسقط بين ذراعيه كجثة هامده،حملها بحذر كأنها قطعة الماس يخشي تهشيمها،وضعها علي الاريكه ثم بدأ في خلع وشاحها من حول وجهها،وقلبه ينبض بقوه صارخا به هي تحرك وافعل شيئا، استجاب لقلبه مسرعا الي احدي الغرف،اتي بعد ثواني مقتربا حيث تقبع وهو يحمل احدي الروائح،بعد ثواني فتحت مقلتيها ببطئ لتتفاجئ بزوجين من العيون ينظروا لها بقلق،ابتسمت رغما عنها فلأول مره تري هذه النظرات المداويه لألم قلبها،ربت الياس علي خصلاتها الحريريه بحنان جعلها تريد ان تحظي بدفئ حضنه مره اخري،لكنها ابدا لن تستسلم له فهتفت بقوه:
_ممكن تطلعوا بره بقي؟كفايه لحد كده.
اجابها ببرود وهو يجلس بجانبها ويحيط كتفيها بذراعه:
_لا.
رفعت حاجبيها بأستنكار لرده المختصر ونبرته البارده،لكنها لن تستطيع انكار ان قلبها يكاد يحلق في السماء من شدة سعادتها لاجابته الرافضه،انتزعت يديه من حول كتفيها بقوه هاتفه برفض لحديثه:
_وانا مش عايزاكم معايا، لو سمحتوا بقي اخرجوا بره.
تحدثت مروه بحزن مستسلمه لحديث اختها الرافض لوجودهم بجانبها:
_يلا بينا يا الياس شكلها مش هترجع في قرارها.
انتفض قلبها فزعا ان يوافقها اخيها،فهي تتحدث بما يرفضه ذلك الخائن الذي يقبع بداخلها،تريدهم بشده بجانبها،تعلم انها لن تتمكن من السير بمفردها في هذا الطريق،لكن معهم ستستطيع بحديثهم وتشجيعهم ستحظي بالتحرر من شوائب الماضي التي تعركلها كلما تتقدم خطوه،اخذت نفس عميق محاوله تهدئة قلبها التي ارتفعت دقاته خوفا من مغادرتهم،استمعت بعد ثواني لحديثه الذي جعلها تشعر بالأمان لاول مره منذ مولدها.
صاح الياس بحزم دون النظر لوجههم:
_انا مش هسيبها لوحدها مهما تقول او تعمل وده اخر كلامي،انا مصدقت لقيتكم ومعنديش استعداد ابدا اني اتخلي عنكم.
عم الصمت قليلا حتي هتف الياس بجديه:
_يلا اتفضلي البسي طرحتك ولمي هدومك علشان انتوا الاتنين هتروحوا معايا، ومش هتطلعوا من بيتي غير علي بيوتكم ان شاء الله، ومش عايز مناهده يامها علشان لو حكمت هشيلك وانزل بيكي فأدخلي البسي احسن،ولو مش هتكلمينا براحتك بس هتيجي معانا ودي مفيهاش نقاش،اتفضلي يلاااااا.
ارتفع صوته قليلا في نهاية حديثه،فانتفضت مها راكضه الي غرفتها لتفعل ما قاله،وقلبها ينبض فرحا فقد اصبح لها حائط تلقي عليه الامها،وتختبئ خلفه ايضا عندما تشعر بالخوف،فأخيها رجل لكنه ليس كأي رجل فهو رجل يخشي الله وما اروع الرجال التي تخشي الله وليس البشر.
...
دلف الي منزله بعدما فتح باب المنزل، اشار لهم بالدخول وقلبه ينبض بخوف، وبداخله صوت يخبره ان مساعدته لهم ستدمره، لكنه اصمت ذلك الصوت فهو والده والاخر اخيه ولن يستطيع طردهم من حياته، دلف الاثنين الي المنزل وهم يبتسموا بأنتصار لنجاح بداية خطتهم التي ستكون سبب في تدميره،جلسوا علي المقاعد بهدوء وملامحهم تثبت براعتهم في التمثيل،دلف مصطفي الي غرفة صغيرته ووضعها في مهدها بحنان، تنهد بقوه مستغفرا ربه ثم غادر الغرفه بتردد،وقف امامهم هاتفا بجديه:
_خير اقدر اساعدكم في ايه؟
رد محمد بحنان مصطنع:
_مش هتيجي تحضني طيب هو انا موحشتكش؟
نظر له مصطفي بعدم تصديق هاتفا وهو يرفع حاجبه:
_الدور مش لايق عليك خالص يامحمد الباشا،بس علي العموم اتفضل ادخل في الموضوع علطول، انا اقدر اساعدك في ايه؟
رد محمد بحزن مصطنع:
_بقي كده يابني طيب كتر خيرك، انا بس كنت محتاج مكان نبات فيه انا واخوك الكبير،واي شغلانه عندك في المصنع.
هتف مروان مسرعا بخبث:
_بقي يشوفلنا مكان تاني وهو عنده شقه جميله كده وكبيره، لا طبعا ميصحش اكيد احنا هنعيش هنا مع اخويا الصغير حبيبي وبنته القمر، عن اذنك بقي ياخويا انا داخل انام وابوك كمان هينام معايا.
نهض مروان مسرعا،وامسك يد والده الي احدي الغرف التي لم تكن الا غرفة مصطفي،تنهد مصطفي بقلق مما هو قادم، فهو يشعر ان شئ ما سيحدث، استغفر ربه ثم دلف الي غرفة طفلته،جلس علي الاريكه الصغيره التي بجانب مهد اريج،شرد في ما حدث وسرعة مروان في الدخول الي الغرفه حتي لا يستطيع هو الاعتراض علي وجودهم بالمنزل،تنهد بقوه شاعرا بالضيق يملئ صدره حتي انه لا يستطيع التنفس،امسك هاتفه وهو يرغب في التعبير عما يشعر به،ضغطت يديه علي الحروف دون ان ينظر لما يكتبه.
بقلم منة محمد
(مؤلم ان تأتي الصفعه مِن مَن يحملون دماء مشابهه لدمائك، فلقد اصبح من لا صلة له بك أمن لك منهم)
تنهد مصطفي بعدما ضغط علي نشر هذه الخاطره،وضع الهاتف بجانبه وما زال القلق يملأ قلبه،شعر انه يريد ان يستمع لما يهدئ قلبه، فأشغل تسجيل كان قد سجله لألياس وهو يقرأ احدي ايات القرأن، ووضع يده علي مقلتيه وهو يستمع لأيات القرأن بأنصات وقلبه ينتفض بشده متأثرا بها.
...
كانت تجلس علي مقعدها بالمكتب،تزفر بأرهاق فكان لديها الكثير من العرائس اليوم،علي صوت طرق الباب فهتفت سامحه لمن في الخارج بالدخول،وجدت ماهي تدلف الي المكتب مردفه:
_كده خلاص هتمشي ياديجا ولا لسه قاعده؟
ردت خديحه وهي تنهض من علي المقعد:
_لا همشي انا خلااص مش قادره، يلا بينا.
اماءت ماهي بموافقه،ثم رافقة خديجه حتي باب المنزل واكملت هي سيرها الي منزلها الذي يقبع بعد منزل خديحه بعدة منازل،صعدت خديجه الي الاعلي لتجد الجميع متجمع في غرفة الاستقبال،دلفت الي الغرفه هاتفه بمرح:
_كده تتجمعوا من غيري طب استنوني ياخاينين.
تفاجأت بوجود خلود اختها وزوجها،أحرجت بشده فهي لم تكن تعلم انهم بالداخل، قبلت اختها بمحبه ثم هتفت وهي تجلس علي المقعد الفارغ بعدما نهض أيان لتجلس هي:
_ازيك يااحمد عامل ايه؟
رد احمد بهدوء:
_تمام الحمدلله وانتي
هتفت خديجه بهدوء مماثل:
_الحمدلله
هتف خالد ببسمه:
_انا هكلم الياس يابابا علشان اعزمه بكره زي ما اتفقنا.
اردفت خديجه بتساؤل وقلبها ينبض بعنف تخشي ان يكون هو:
_الياس مين؟ قصدك الياس خال عيالك.
رد خالد بهدوء هاتفا:
_اه بابا قالي اعزمه علشان يتغدي معانا،ويقعد مع العيال شويه.
اوماءت خديجه محاوله الهدوء ثم نهضت مستأذنه منهم لتدخل الي غرفتها،دلفت الي غرفتها لتضع يديها علي قلبها فقد ازدادت نبضاته معلنن تأثره بألاسم الذي يعشقه،همست خديجه بصوت منخفض لنفسها:
_اللهم اجمعنا في حلالك ان كان الياس خيرا زوجا لي.
بدلت ملابسها بعبائه منزليه فضفاضه وارتدت فوقها الخمار ثم النقاب، بعدما انتهت توجهت لتجلس مع عائلتها وهي تحاول تهدئة قلبها من فكرة قدوم الياس غدا لمنزلها.
...
دلف الياس الي منزله وخلفه مها ومروه،التفت لهم ليجد مروه تنظر له بحب ومها تنظر له بغضب، يعلم انها تصطنع هذه النظرات فمن كانت بين احضانه لم تكن الا طفله بريئه تحتاج الي حمايته وحنانه،هتف الياس بهدوء:
_احنا كلنا بكره معزومين عند واحد صاحبي.
ردت مها بتمرد:
_روحوا انتوا انا مش رايحه في حته،مش كفايه جيبتني هنا بالعافيه كمان هتاخدنا معاك عند صاحبك بالعافيه،نظر لها الياس هاتفا بأرهاق:
_كفايه خناق النهارده يامها علشان تعبت بجد، بكره ابقي كملي خناق تمام.
ضغطت علي شفاها السفلي بأسنانها العلويه عندما شعرت بأرهاقه،ثم هزت رأسها بطاعه كقطه مطيعه تحب صديقها وتستمع لحديثه،ابتسم الياس لها فقالت مروه مبتسمه:
_الياس ممكن تغنلنا انشوده؟مها لسه مسمعتش جمال صوتك وقوته.
اماء الياس موافقا وهو يردف:
_تعالوا اقعدوا جنبي وانا هقولكم انشوده جميله.
اماءت مروه بحماس ثم جذبت مها من يديها،واجلستها من جانب وجلست هي من الجانب الاخر،بدأ الياس الانشاد وهو يحيط كل منهم بذراعه ويضمهم الي حضنه:
_الهي الهي بمن ارتجي
وماغير عفوك عني اريد
عبيدك قد اوصدوا بابهم
ومالي سواك اله العبيد
الهي وقفت دموعي تسيل
وقلبي ببابك باكي دليل
فذنبي كبير وزادي قليل
فمن علي بعفوا جميل
اتيت اجرو خطايا السنين
اتيت الى ارحم الراحمين
وكلي اعتقاد وكلي يقين
بان لديك شفاء العليل
سالتك مغفرة للذنوب
وسترا لما مسنا من عيوب
فانت الهي طبيب القلوب
وانت الذي تقل الذنوب
يراكَ وأنت تطرقُ باباً تلو باب
تفشل هنا وتحزن هناك
هذا يعاتبك، وذاك يكيد لك
ولكنه ينتظر إقبالك
وأنت تتعثر وتقوم وتقع وتبكي
ثم ما تلبث أن تاتيه مكسوراً فتناديه
ربـَّـاهُ.. إن الروحَ ترجو رحمةً..
تاهَ الطريق فيا إلهي دُلها ،،
ضاقت بها الدنيا و بابُكَ مشرعٌ ..
ان لم تكن انتَ المغيثُ فمن لها ؟!
وتكرر المناجاة وانت تستجير
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻋَﺼﻴﺘُﻚ ﺟﺎﻫﻼً ﻓَﺴﺘﺮﺗَﻨﻲ
ﻭﺗﺮﺩّ ﺣِﻴﻦَ ﺃُﺳﻴﺊُ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥِ
ﻛﻢ ﺟِﺌﺖُ ﺑﺎﺑَﻚ ﺳَــﺎﺋﻼً ﻓﺄﺟﺒﺘَﻨﻲ
ﻣِﻦ ﻗَﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻳَﻘــﻮﻝَ ﻟِﺴﺎﻧﻲ
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡُ ﺟِﺌﺘُﻚ ﺗﺎﺋــﺒﺎً ﻣُﺴﺘـﻐﻔِﺮﺍً
ﺷﻲﺀ ﺑﻘﻠـــﺒﻲ ﻟﻠـﻬُﺪﻯ ﻧﺎﺩﺍﻧﻲ
ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃَﻛﻦ ﻟﻠـﻌَﻔﻮِ ﺃﻫﻼً ﺧَﺎﻟﻘﻲ
فأﻧـﺖَ ﺃَﻫﻞُ ﺍﻟﻌﻔـﻮِ ﻭﺍﻟﻐُﻔـﺮﺍﻥ
رفعتُ كفي نحو بابكَ باكياً
وعلمتُ أنكَ لا تخيبُ رجائي ..
ما كانَ بعيداً يُدنيهِ الدُعاء
وما كانَ عسيراً يُيسره ربُّ السمّاء
ربي مالي سواك ..!!
انتهي الياس من الانشاد ليتفاجئ بمن تبكي بين احضانه، علت شهقاتها رغما عنها لتتفاجئ به يضمها الي حضنه بشده هاتفا:
_بس ياقلبي بس انا مش هسيبك ابدا.
همست مها من بين شهقاتها:
_ممكن علمني ازاي اتوضئ واصلي.
تعجب انها لا تعلم كيفية الوضوء والصلاة لكنه وافق بكل ترحيب هاتفا بحنان:
_عيوني الاتنين ليكي،تعالي معايا.
امسك يديها بحنانه التي بدأت ان تعتاد عليه، ساعدها في الوضوء ثم شرح لها كيفيه الصلاة وتركها بعدما اعطت لها مروه ملابس للصلاه،بدأت الصلاه مثلما قال لها الياس،شعرت بقلبها ينتفض بين ضلوعها تأثرا بالوقوف امام الملك، عند لامست جبهتها الارض انهمرت العبرات من مقلتيها تعبر عن كل ما تشعر به،شعرت ان هذه العبرات تغسل ذنوبها وتنقي قلبها من شوائب الماضي،لم تكن تحتاج سوي لهذا الشعور التي تشعر به الان،ذهبت في ثبات عميق علي سجادة الصلاه من شدة ارهاقها، فقد استنفذت جميع طاقتها في البكاء،دلف الياس عليها ليجدها غافيه فوق سجادة الصلاه، حملها بحنان ثم وضعها فوق فراشها مقبلا جبهتها قبل ان يغادر الغرفه.
...
انسدلت الشمس من احشاء مشرقها لتعلن عن يوم جديد، بعدما استيقظ الياس وايقظ اختيه،ثم بدأ في صنع الفطار ووضعه علي الطاوله بمساعدة مروه،جلسوا جميعا حول مائدة الطعام ليهتف الياس بحذر:
_انتي عارفه احنا رايحين فين يامها؟
ردت مها وهي تناول الطعام ببرود:
_لا معرفش، ومش عايزه اعرف علشان انا مش رايحه في حته.
اردف الياس بتساؤل:
_مش عايزه تشوفي عيالك يعني؟
كادت ان تتناول احدي قطع (الفلافل) لكنها اوقفتها قرب فمها هاتفه بتفاجئ:
_ايه علاقة عيالي بأني اروح معاك؟
رد الياس بهدوء:
_علشان انا لطليقك، وانتي من حقك تشوفي عيالك، فشوفي لو عايزه تيجي تعالي مش عايزه براحتك، انا كده كده رايح اصل عيال اختي وحشوني،الحمدلله.
نهض الياس من علي مائدة الطعام،هتفت مها وهي تنهض من علي الطاوله:
_قوليله انا هروح معاكم،الحمدلله.
تنهدت مروه بعد مغادرة كل منهم،استمعت الي صوت هاتفها يعلن عن استقبال رساله،حملت الهاتف من علي الطاوله، تفاجأت برساله من رقم لا تعرفه، فتحت الرساله لتشعر بالخوف يملئ قلبها فها قد عاد من كانت تخشاه.
(مروتي حمدلله علي السلامه نورتي اسكندريه ياحلوه، معلشي بقي جت متأخر بس كان ورايا مشاغل اهم منك، دلوقتي بقي بقولك استعدي علشان هاخد منك اللي معرفتش اخده منك قبل متسافري،اصلك عرفتي تهربي مني ساعتها صح بس المرادي مش هسمحلك ابدا انك تهربي غير لما اخد اللي انا عايزه،اه اوعي تفتكري انك بقي ليكي ضهر وكده والكلام ده علشان لو اتكلمتي كلمه واحده هاجي اعزيكي في اخوكي،طبعا عرفتيني انا الزاني هههههه تصدقي الاسم لايق عليا، سلام ياقمر)
علي صوت الياس هاتفا بقلق وهو يقترب منها:
_مروه مالك يابنتي قاعده كده ليه، ومركزه في الفون بالشكل ده ليه.
...
تفاجأت بقصي يدلف الي الغرفه ويرمي بنفسه بين احضانها، ضمته بشده هاتفه بحنان وهي تمسد علي خصلاته البنيه:
_احكيلي ياحبيبي في ايه.
رفع بصره تجاهها هاتفا:
_فريده رجعت.
ردت سعاد بتساؤل:
_طيب ايه المشكله لما اختك ترجع؟
سرد لها قصي كل شئ هاتفا بغضب:
_انا مش هسيبهم، هدمرهم كلهم من اول ماما لحد مراتي.
هتفت سعاد بجديه:
_مراتك مالها هي كمان؟
اردف قصي بتنهيده:
_مراتي دي متجوزاني علشان امي، ومش بس كده دي كمان بتخوني يانانا.
ردت سعاد بهدوء:
_بص ياابني امك مهما تعمل هتفضل امك مينفعش تدمرها زي مبتقول،ومراتك طلقها وخد ابنك، وتعالي كلنا نروح نعيش في اي بيت صغير.
هتف قصي بجديه:
_استحاله مش قبل ما اوديهم في داهيه.
علي صوت رنين هاتف برقم غريب، قصي فأجاب بأستغراب:
_الو مين
الطرف الاخر:
_البقاء لله استاذ قصي مراتك ووالدتك وابنك عملوا حادثه،وللاسف الحادثه كانت جامده فمحدش نجي.
كده الفصل خلص