رواية عشق الياس الفصل السادس عشر 16 بقلم منة محمد الشهيرة (منوشه)
رواية عشق الياس البارت السادس عشر 16
استمع الياس لصوت يهتف ببرود:
_انت مين؟
التفت الياس لمصدر الصوت ليجد رجل في مثل عمره تقريبا ينظر لها بمقلتيه الحادتين،هتف الياس ببسمه بشوشه:
_انا الياس زوج خديجه.
تذكر قصي تغزله في خديجه وحديثه لها فتنهد علي ما كان فيه، فوفاة طفله غيرته كثيرا،نقل تفكير لذلك الواقف امامه وينظر له ببسمه بشوشه تجعله يدلف الي القلب دون استئذان، ابتسم قصي بهدوء هاتفا بترحيب:
_اهلا بيك نورت القصر.
رد الياس بهدوء مماثل وهو مازال محتفظ ببسمته الجميله:
_القصر منور بصحابه،اتشرفت بمعرفتك.
_الياس يلا بينا
التفتوا لمصدر الصوت ليجدوها خديجه، هتفت خديجه ما أن رأت قصي:
_اهلا استاذ قصي، يلا ياالياس.
رد قصي بأحترام استغربته خديجه:
_اهلا باشمهندسه خديجه.
هتف الياس بهدوء:
_يلا بينا.
غادر الياس ليستوقف قصي خديجه هاتفا بجديه:
_انا اسف علي اللي عملته قبل كده.
ردت خديجه بهدوء قبل ان تغادر:
_انا نسيت خلاص اللي فات، ربنا يصبرك علي وفاة ابنك والدتك، عن اذنك.
غادرت خديجه خلف زوجها الذي لاحظ تحدثه معها. استقلت السياره لتجد الياس يهتف بتساؤل:
_استاذ قصي وقفك ليه؟
هتفت خديجه ببسمه:
_بتغيري عليا يابيبي😂، عموما ياسيدي هو كان بيعتذرلي عن غلطه عملها معايا قبل كده.
اردف الياس بهدوء:
_وطبعا مش هتقوليلي علي الغلطه صح؟
ردت خديجه بتلقائية:
_اكيد لا،اقولك وتشيل منه علي غلطه هو اعتذر عنها.
اومأ الياس بتفهم هاتفا:
_طيب بس لو في اي حاجه او اي حد اتعرضلك بكلمه انا جنبك وفي ضهرك.
قبلة خديجه وجنته قبله سريعه هاتفه:
_ربنا يباركلي فيك.
اردف الياس بحنان:
_ويباركلي فيكي ياروحي، قوليلي بقي استاذه فريده قالتلك ايه.
تنهدت خديجه وهي تتذكر ردة فعل فريده علي حديثها.
فلاش باك
سردت خديجه لفريده كل ما تعرفه من زوجها عن مصطفي،ثم جلسوا في صمت حتي تستطيع فريده التفكير،نظرت فريده لسعاد بحيره لتقابلها الاخري بحيره مماثله، حتي هتف كل منهم في نفس الوقت قائلين:
_لازم اقعد معاه/لازم تقعد معاه.
ابتسمت خديجه هاتفه بأعجاب:
_جدعه يافريده انك مقررتيش من ظروفه بس.
ردت فريده بحكمه:
_انا اقرر عن ظروفه اللي هو مسؤول عنها يا خديجه لكن اهله محدش مننا بيختار اهله، منا امي اهي كانت عايزه خطيبي يغتضبني،انا مخترتهاش فمحدش فينا بيختار اهله،ولو علي بنته فشايفه الموضوع عادي يعني كده كده انا بحب الاطفال، هو بس موضوع دراسته ده بس علي العموم انا مش هحكم دلوقتي هحكم لما اقعد معاه واقابله.
انتهي
اردفت خديجه في نهاية حديثها:
_بس بقي انت المفروض تكلم مصطفي وهو يكلم اخوها ويروح يتكلم معاها.
اومأ الياس بموافقه،علي رنين الهاتف ليجده مصطفي اجاب مبتسما:
_حضر نفسك ياسيدي وكلم اخوها وانا اول ماارجع من السفر هاجي معاك ونروح نتقدم لانها عايزه تتكلم معاك الاول.
رد مصطفي بسعاده:
_بجد بجد.
هتف الياس بسعاده لأخيه:
_بجد ياخويا بس متحطش انا برضو لانها قالت عايزه تتكلم معاك الاول.
انهي الياس المكالمه ثم هتف:
_علفكره النمر ظبط موضوع السفر اعتذار منه علي اللي حصل يوم الفرح وهنسافر بكره ان شاء الله.
اومأت خديجه بسعاده.
***
اردفت مها بمرح يشوبه الرجاء:
_طب يلا قوليلي بقي قولتي ايه في كلام امبارح، عايزه اطمن علي عيالي يامروه، وفي نفس الوقت خالد بجد يستاهل واحده زيك وانتي كمان تستاهلي راجل عارف ربنا زي خالد كده، اعملوا حتي خطوبه ولو مرتحتوش خلاص متكملوش، ها قولتي ايه؟.
رد مروه بعد تفكير:
_بصي انا بجد مش عارفه،بس نعمل خطوبه ونشوف هيحصل ايه بعدها.
هتفت مها بسعاده:
_ايوه بقي اخيرا، شهر بالظبط وخالد هيتقدم ليكي.
علي رنين هاتف مها لتجده مازن، دلفت الي غرفتها وهي تجيبه هاتفه بسعاده:
_الو ايه يامازن عامل ايه.
رد مازن بعشق:
_انا كويس ياقلب مازن.
اردف مها بحده:
_مازن مش قولنا بلاش كلام حب، كفايه اوي اننا بنتكلم في الفون،احنا عايزين ربنا يباركلنا في حياتنا.
هتف مازن ببسمه:
_حاضر ياستي، المهم قوليلي صوتك فرحان ليه.
هتفت مها بسعاده:
_اصل اخيرا مروه وافقت.
اردف مازن بتساؤل:
_متأكده انك مش هتندمي علي اللي بتعمليه ده؟
ردت مها بثقه:
_متأكده جدا كمان يامازن، مروه هي اللي تستاهل خالد وخالد هو اللي يستاهل مروه، جوازنا من الاول كان غلط وانا كده بصحح الوضع،ولو مرتاحوش مع بعض ابقي عملت اللي عليا برضو.
هتف مازن بحنان:
_خلاص طالما متأكده انك مش هتندمي يبقي كملي،المهم انتي تبقي مبسوطه.
هتفت مها بشرود:
_انا هبقي مبسوطه لما اشوف مروه سعيده مع خالد وخالد سعيد معاها وعيالي بيتربوا بين ام واب متأكده انهم هيعلموهم دينهم، ساعتها بس هبقي مبسوطه لاني هكون كفرت عن اهمالي لعيالي طول عمرهم لما جيبتلهم ام هتربيهم علي طاعة الله وانا برضو هفضل اعوضهم بحناني وحبي، وهكون كفرت عن ذنبي في حق خالد لانه يستاهل يفرح بجد.
***
بعد مرور شهر
بدأت مرام عملها في شركة السويفي بعد ان قبلوها في الوظيفه، تقابلت مع قصي صاحب شركة الحديدي عدة مرات اثناء الاجتماعات التي كانت مع جوزيف في مصر،لكنها لم تشعر بأي شئ تجاهه هو يتعامل ببرود وجديه وهي كذلك.
سافر الياس و خديجه الي الاراضي المقدسه ليظلوا هناك شهرا كاملا، واليوم سيعودوا الي مصر.
***
وجد الياس مصطفي في انتظاره في المطار،استقل بجانبه بينما استقلب خديجه في الخلف، هتفت خديجه بتساؤل:
_ هو احنا هنروح علي فين؟
رد مصطفي بهدوء:
_كلهم متجمعين في شقتكم،اهلك واهل الياس كمان.
اومأت خديجه بصمت فهتف الياس بأشتياق:
_امال ريجا فين؟
هتف مصطفي بمرح:
_ريجا ياسيدي عندكم في الشقه سيبتها بعد وصلة عياط كتييره، ببس مروه ختك هديتها.
اردف الياس بغيظ وهو يلكم كتفه:
_مجبتهاش ليه يابارد وازاي تسيبها تعيط ها؟
اردف مصطفي بمرح:
_ابتدينا بقي وصلة العشق الممنوع اللي بنكم دي، يابني وربنا انت اخويا في الرضاعه يعني هي بنت اخوك في الرضاعه يعني محرمه عليك ارحمني بقي من العشق اللي بينكم ده.
قهقهت خديجه بصوت عالي رغما عنها لتجد الياس ينظر لها بحده اخافتها قليلا، لكنها سعدت بداخلها علي غيرته، فالغيره هي دليل الرجوله الحقيقيه والمحبه القويه، لكن بشرط الا تزداد اكثر مما ينبغي، فأي شئ يزيد اكثر مما ينبغي يصبح سئ وممل.
بعد قليل وصلوا الي المنزل صعد مصطفي ركضا الي الاعلي،ما ان جاء الياس يصعد حتي وجدها تمسك يديها بهدوء هاتفه:
_اسفه بجد ضحكتي علت غصب عني، مقدرتش اسيطر عليها متزعلش ياحبيبي.
هتف الياس بغيره:
_رغم انك لابسه نقاب بس انا بغير عليكي برضو فلو سمحتي خلي بالك بعد كده، ضحكتك العاليه دي مكانها بيتنا وبس انما بره البيت اخرك تبتسمي او تضحكي من غير صوت كده كده محدش شايف وشك اتفقنا.
اومأت خديجه مبتسمه، احاطت ذراعه بيديها بسعاده، صعدوا الي الاعلي ليجدوا الجميع في انتظارهم، ركضت اريج بخطي متعثره وهي تهتف بسعاده:
_ليس ليس.
حملها الياس مسرعا، ظل يقبل انحاء وجهها بأشتياق وهو يستنشق رائحتها الطفوليه، قهقهت اريج بسعاده وهو تقبله بطفوله، في نفس الوقت ركض أيان الي خديجه بسعاده طفوليه لتحمله وتظل تقبله بقوه، ثم فعل المثل مع ايلين واريج، وفعل الياس المثل مع أيان وايلين، وبعد السلام علي الجميع، جلسوا جميعا يتحدثوا بمرح، اما اريج فرفضت الابتعاد عن الياس،ليجلسها علي قدمه كعادتها معه، كلما حاولت خديجه الاقتراب من زوجها بكت اريج بقوه وهي تتشبث به، لتتعالي ضحكته علي غيظ زوجته من طفلته التي لم ينجبها.
تحدث مازن بجديه:
_الياس بما اننا كلنا موجودين يعني فأنا عايز احد معاد كتبت الكتاب، بس قبل ما نحدد المعاد ممكن نخليه كتب كتاب ودخلها يعني انا شقتي جاهزه فمفيش حاجه تستعدي الانتظار.
هتف الياس ببسمه هادئه:
_موضوع دخله وكتب كتاب ده القرار فيه لست العرايس، ها ايه رأيك يامها.
هتفت مها بخجل طفيف:
_اللي تشوفه ياالياس.
اردف الياس بسعاده:
_يبقي علي بركة الله الفرح كمان شهر ان شاء الله يبقي كتاب ودخله.
وافق الجميع علي حديثه، ليستكملوا جلستهم بمرح حتي انصرف الجميع، جلس الياس بجانب زوجته وهو يهتف بجديه:
_بكره هروح مع مصطفي القصر علشان يقعد يتكلم مع فريده، بس اللي مستغرب منه ان خالد طلب يقابلني بكره بعد ما اخلص مع مصطفي، تفتكري عايز ايه؟.
ردت خديجه بأرهاق:
_مش عارفه انا هقوم اروق الشقه دي بقي.
اردف الياس بحنان وهو يحملها متجها الي غرفته:
_مفيش شقة هتتروق النهارده، احنا هنام علشان جايين تعبانين من السفر، وبكره انا كده كده اجازه هروق معاكي قبل ما اروح مع مصطفي.
وضع الياس خديجه علي الفراش،ساعدها في تبديل ملابسها لتستغرق هي في نوم عميق ثم بدل ملابسه، استلقي بجانبها علي الفراش بعدما انتهي من تبديل ملابسه، جذبها برفق لتصبح بين احضانه،قبل رأسها بحنان ثم ظل شارد حتي ذهب في ثبات عميق.
***
في صباح يوم جديد استيقظ الياس ليجدها ما زالت غافيه،استغفر ربه لانه لم يقيم الليل اليوم من شدة ارهاقه، نهض بحذر حتي لا يجعلها تستيقظ فهو يعلم انها لديها عذر هذه الايام فلن تصلي،نزل الي المسجد حتي يصلي الفجر جماعه، ليأتي بعد ساعه فهو يصلي ثم يظل يقرأ القرأن لكثير من الوقت،بدأ في تنظيف المنزل حتي انهاه كاملا، ثم استلقي علي الفراش مره اخري ليذهب في ثبات عميق.
قبل اذان الظهر بنصف ساعه، استيقظت خديجه لتجده ما زال نائم، نهضت بحذر حتي لا تجعله يستيقظ، غادر الغرفه لتجد المنزل شديد النظافه ليس مثلما تركته امس، ابتسمت بشده عندما علمت انه من فعل هذا،اشتعلت الطفله العابثه بداخلها لتجدها تنصاع لها وتدلف الي الغرفه، صائحه بصوت مرتفع يشوبه الشقاوه والاستمتاع:
_اليااااااس الحقنيييييي عفريييييييييت روق البيت عفريييييييييت عاااااااااا انا عايزه ماماااااا.
انتفض الياس بفزع هاتفا وهو يركض تجاهها وما زال النوم يداعب جفونه:
_في ايه بتصرخي ليه كده
اردفت خديجه ببراءه مصطنعة:
_عفريت يالسلوستي روق البيت واحنا نايمين.
نظر لها الياس بشر لتبدأ بالركض وصوت ضحكاتها تتعالي حتي ملئت ارجاء الغرفه، ركض الياس خلفها وقلبه ينبض بسعاده لشقاوتها التي تزيد حبه جنونا وعشقا،امسكها الياس هاتفا بتوعد مصطنع:
_عفريت هااااا.
اومأت خديجه بضحك هاتفه برقه مصطنعه:
_اه عفريت الله، امال هيكون مين يعني.
قهقه الياس بشده ثم حملها وهو يغمز لها بشقاوه:
_انا هعرفك هو مين دلوقتي.
دلف الي المرحاض وهو يحملها ثم القي بها في البانيو الملئ بالماء البارد، هتف الياس بمشاكسه قبل ان يركض الي خارج المرحاض:
_عرفتي بقي هو مني ياديجتي؟.
ركض الياس لتهتف خديجه بغيظ:
_اح الميه ساقعه، ده انت رخم ياالياس، والله مهسيبك هااا استني عليا😂.
بعدما انتهت خديجه من الاستحام، غادرت المرحاض وهي تلف جسدها بمنشفه طويله،بدلت ملابسها في غرفة النوم ثم توجهت الي الخارج لتجد الياس يقف في المطبخ،حاوطت خصره بيديها هاتفه وهي تقبل ظهره قبله رقيقه:
_حبيبي بيعمل ايه؟
التفت الياس لها هاتفا بحنان وهو يقبل رأسها:
_حبيبك ياستي بيعمل فطار، قولت كفايه عليكي المايه الساقعه اللي استحميتي بيها.
قهقه الياس بقوه بعدما انتهي من كلماته، وكزته خديجه بغيظ هاتفه:
_رخم.
رد الياس بمشاكسه:
_عارف.
هتفت خديجه بجديه:
_كفايه ياالياس انك روقت البيت سبني انا اكمل الفطار، انا عارفه ان الرسول صل الله عليه وسلم قدوتك في كل حاجه وانه كان بيساعد زوجاته وكان بيدللهم وبيهزر معاهم وكان مبيتكسفش ابدا انه يعبر عن حبه بدليل انه قال عن حبه للسيده عائشه رضي الله عنها وارضاها اني رزقت حبها، بس بجد برضو خليني اعمل اي حاجه واساعدك ممكن؟.
هتف الياس بحنان:
_حبيبي انتي تعبانه فعلا وبطنك وجعاكي،وكده كده انا اجازه علشان كده انا اللي هعمل الفطار وده كلام نهائي.
حملها دون ان يستمع لردها ثم بدأ في استكمال الطعام، وهي تجلس تشاهد ما يفعله ببسمه عاشقه.
***
بعد عدة ساعات اوقف الياس السياره في حديقة قصر الحديدي، ترجل من السياره بصحبة مصطفي الذي كان يحمل اريج الغافيه،ضغط الياس علي الجرس لتفتح العامله بالقصر،رحبت بهم العامله ثم اشارت علي غرفة الجلوس،جلسوا علي الاريكه منتظرين قصي، بعد ثواني دلف قصي الي الغرفه،رحب بهم بشده ثم جلس امامهم علي المقعد، هتف الياس ببسمه هادئه:
_طبعا انت عارف احنا جايين ليه ياقصي.
اومأ قصي بهدوء هاتفا:
_طبعا عارف،بس قبل ما نتكلم في اي حاجه لازم ننفذ رغبة فريده وهي انها تقعد مع مصطفي لوحدهم الاول.
اومأ الجميع موافقا،نادي قصي علي احدي العاملات ثم طلب منها ان تنادي فريده، بعد قليل من الوقت دلفت فريده الي الغرفه، رحبت بالجميع بهدوء ثم جلست علي المقعد الذي بجانب اخيها، هتف قصي ببسمه هادئه:
_تعالي ياالياس نطلع الجنينه.
هتف الياس بهدوء:
_بصوا احنا عايزين ربنا يباركلكم في حياتكم لو فيه نصيب علشان كده مينفعش نبدأها غلط، علشان كده انا هخرج وانت ياقصي اقعد علي مسافه بعيده عنهم.
هتف قصي ببسمه معجبه:
_عجبني كلامك بس تعالي احنا الاتنين نقعد علي مسافه منهم ونتكلم بحيث هما كمان يعرفوا يقولوا اللي عايزين يقولوا.
وافق الياس علي اقتراح قصي، وجلسوا علي مقربه منهم يتحدثوا في شتي الموضوعات،اما عند مصطفي وفريده،هتف مصطفي بهدوء:
_انا عارف ان اي واحده غيرك كانت هترفض علطول، وفعلا هيكون عندها حق لان انا معنديش مشكله واحده مثلا ممكن اي واحده تعديها، لا ده انا عندي بنت واخويا وابويا رد سجون ومش متعلم،يعني عندي مشاكل وعيوب، منكرش اني استغربت من رأيك لاني كنت متوقع انه هترفض وش، بس لما طلبتي نتقابل حسيت ان فيه امل حسيت ان ممكن توافقي، تقريبا خديجه مرات الياس حكتلك كل حاجه عني بس لو فيه اي حاجه عايزه تعرفيها قوليلي.
نظرت فريده له بهدوء هاتفه بثقه:
_بس رغم كل اللي قولته الا ان فيك مميزات كتير تخليني اوافق، زي مثلا انك ناجح جدا في شغلك واسم شركتك انت والياس مشهوره جدا، زي مثلا انك رفضت تشهد زور حتي لو باباك واخوك هيتسجنوا، زي انك عندك بنوته قمرايه اول مشوفتها وهي نايمه في حضنك كده خطفت قلبي، زي انك عارف ربنا اه مش متدين اوي بس بتصلي وبتخاف ربنا، فيه حاجات كتير تخليني اقبل، انت عارف يمكن لو كنت جيت اتقدملي من كان شهر كنت هرفض وكان ممكن اقولك كلام يوجعك كمان، اصلي من كام شهر كنت بفكر تفكير مختلف جدا كنت انانيه وكنت بحب المظاهر اوي، لكن مريت بتجارب كتيير هي اللي غيرتني وخلتني زي ماانت شايف كده، امم حاجه عندي هي الاخلاق وقربك من ربنا، انا مش محجبه بس عندي امل ان جوزي ياخد بأيدي للجنه ونمشي طريق الهدايه سوا، موافق ولا.
نظر لها مصطفي بزهول لما تفوهت به، عندما استطاع استوعاب ما قالته هتف بلهفه:
_موافق طبعا موافق.
وضع مصطفي اريج علي الاريكه ثم نهض بسعاده هاتفا بصوت مرتفع:
_وااااااافقت وااااااااافقت💃😂، وهتجووووووز هتجوووووز 💃😂.
هتف قصي بضحك:
_ده اتجنن يعيني.
اردف الياس بضحك مماثل:
_انا جايبه عاقل، اختك اللي جننته من اول مقابله اهيه.
تعالت ضحكاتهم جميعا لتخجل فريده بشده، لكنها شعرت بالسعاده تملئ قلبها، اتفقوا علي كل شئ ثم غادر الياس بصحبة مصطفي.
***
جلس الياس علي المقعد بعدما رحب به اهل زوجته، جلس خالد امامه هاتفا بتردد:
_عايز اتكلم معاك في موضوع
هتف الياس بأستغراب:
_منا عارف انك عاوز تتكلم معايا في موضوع امال انا جي ليه؟!، بس اي هو الموضوع بقي.
رد خالد بتردد شديد:
_طالب منك ايد مروه اختك.
خلص الفصل علي كده.. الفصل 17 اضغط هنا