رواية عشقت عسكري الفصل الثامن 8 بقلم شيماء علي
رواية عشقت عسكري الفصل الثامن 8
تطرق على باب غرفته... وقلبها يدق بعنف... يفقد دقه من دقاته من شدة خوفها.. تشجعت وطرقت على الباب مرة ثانية
وعندما فتح الباب... زينت شفتيها ابتسامه
جاسر يزفر بضيق وغضب :أنتى طلعتي هنا ازاي
فرح تدعي البراءة : على رجلي... أومال هجي ازاي... سؤال غريب مفهوش ريحة الذكاء... المفروض تقول حضرتك عايزه حاجة
جاسر: هتقولي عايزه ايه علطول من غير كلام كتير ولا اقفل الباب
فرح: هتكلم وانا على الباب ميصحش بردو... مش تقولي اتفضلي الأول
وتدخل لداخل غرفته بدون استئذان
يفغر فاه بصدمة :أنتى يااا
فرح بابتسامه :فرح فرح لحقت تنسي
جاسر : أطلعى بره ياأنسة
فرح : هو المفروض أنت بدل ماتقولى أطلعى بره ...تقول أنتى جايه ليه وعايزه أيه
جاسر كور قبضة يده بغضب ...يحاول أبعاد فكرة أستخدام وجهها ككيس للملاكمة ليتخلص من غضبه : أنت ياأنسة بطلى هبل وأستفزاز ليا ...لو عايزه تخرجى بوشك الجميل زى ماهو من الاوضة ....يبقى تجيبى من الاخر وتقولى أنتى عايزه أيه
لم يدخل عقلها سوى كلمة واحدة وهى وجهها الجميل ..فتزين شفتيها ابتسامه حالمة: أنت شايف وشى جميل
جاسر يهز راسه بذهول من ردها : أنتى هبلة ياهبلة ويقوم بجذبها من معصم يدها ليخرجها
تنزع يدها وتبتعد عنه عدة خطوات وتنظر لمعصم يدها : أه ..شوفت صوابعك علمت أزاى ...أقول ل صحبتى او فاروق بيه أيه لو شافو العلامات دى وتدق الارض بقدميها بحركة طفولية
وقف مذهولا من تصرفاتها وان كل همها العلامات الموجوده على معصم يدها وليس وجودها فى غرفة رجل غريب وبنبرة أستهزاء : وأنت ليكى مشاعر واحاسيس زى باقى الناس
فرح بابتسامة : طبعا اومال جيت عندك ليه
جاسر:فين انا مش شايف اى احاسيس
فرخ تستفزه: موجودين فى البيت
يمسح على وجهه بغضب ثم يصيح بغضب : برااااا
جاسر :طيب متزقش كده وبشويش على أعصابك شوية ياعم الحاج
جاسر يأخذ عدة أنفاس متتالية حتى لا يتهور : مش كفاية اللى انا فيه جاية أنتى تكملى عليا ...باين عليكى بتحبى التهزيق
فرح : مادام من مز زيك محبش ليه
جاسر : يالهوووى على البرود ...ويحاول امساكها ...وهى تهرب ...باين عليكى مش عايزه تجيبيها البر ...وعايزانى أغلط معاكى
فرح بابتسامة ماكرة: زى الافلام والروايات لما البطل يغلط مع البطله وبعدين يتجوزها عشان يصلح غلطته ..الله كان نفسى من زمان أعيش الدور وده وأخيرااا جه
جاسر ضرب الحائط بقبضة يده بدل من امساك رقبتها وكسرها لنصفين : متخلنيش أتهور معاكى
فرح بضحك : وأنا بعشق التهور ...اغلط واتهور مرة واحدة مش عارفة اشكرك ازاى انك هتحققلى كل أحلام مراهقتى
جاسر جز على أسنانه : طب قربى وأنا هحققلك كل أحلامك
فرح : لاااا شكلك ميطمنش ...أنت بتضحك عليا
جاسر: ماهو لازم تقربى عشان تعرفى اذا كنت بضحك عليكى ولا مش بضحك
فرح: مش هقرب الا لما وشك يضحك الاول ...
جاسر بغضب : أنا غلطان اللى بدى واخد معاكى فى الكلام ....وعندما تلاحظ نيته الواضحة لأمساكها ...تختبىء خلف الكنبة
جاسر بعيون تبرق من الغضب: أنتى فاكرة نفسك بعدتى عن أيدى ...مش أنتى عايزانى أتهور ...خلاص أنا هحققلك أمنيتك وفى خطوتين أصبح بقربها
فرح شعرت فجأة بالذعر عندما رأت نظراته: خلاص انا رجعت فى كلامى
جاسر: فات اوان الندم ياقمر وعندما تحاول الابتعاد يقوم بحملها ووضعها فوق كتفه
فرح بذعر: أنا بهزر معاك متعرفش حاجة أسمها هزار ...أنا كنت جايه عشان اديك المعلومات بتاع طقم الحراسة الجديد اللى بعتها العقيد عادل
وهى مازالت على كتفه قال بنبرة شك : فين المعلومات دى
فرح : نزلنى وانا أطلعها من شنطتى
جاسر : فين شنطتك دى
فرح : على الكرسى اللى جنب الباب
جاسر وهو يحملها بيد وباليد الاخرى يقوم بفتح الشنطة ورأى بداخلها ورقة خاصة بمكتب والده كما قالت بالرغم من شكه واقتناعه انها مجرد كذبه ...
وبلهجة مندهشة : أنتى كنتى بتقولى الحقيقة ومش بتكذبى
فرح : يبقى تنزلنى وتسيبنى أخرج
جاسر : مش علطول كده ياقمر ...مش لما اتهور معاكى الاول
فرح ينتفض جسمها بذعر : أناكنت بغلس عليك برد اللى عملته ليا تحت ...
جاسر بضحكة خبيثة : فاااات الاوان
فرح بخوف : تقصد أيه
جاسر: هتعرفي دلوقتى ثم يفتح الباب وألقاها على الارض بعنف وأغلق الباب ...نظرت للباب المغلق خلفها بذهول فاغرة الفم من همجيته
ومن شدة الوقعة تأوهت بألم : ماشى ياجاسر بس هتروح منى فين وراك وراك ..لحد ماتسلم وترفع الرايا البيضا
بقلم شيماء علي
فى غرفة فرح..........
لميس و ريم يضحكون على فرح وهى تتألم من ظهرها.......
فرح: انتم بتضحكو وبعدين مش دى خطتك يا ست ريم
ريم بابتسامة: اه خطتى بس انتى زودتيها قوى
لميس: فى بنت تقول لشاب اغلط معايا وصح غلتطك يخرب عقلك
ريم: انا لو منه عمرى ما هفكر فيكى تانى
فرح: اه اعملو ملايكة انا مش عارفه هوريه وشى ازاى بعد كده
ريم: ايييه ده احنا لسه فى البداية، ودلوقتى جه ميعاد الخطوة الثانية
لميس: طيب اسيبكم انا بقى علشان رايحة النادى التمرين بتاعى ميعاده قرب اشوفكم هناك بااااااى
فرح: خطوة ايه انتى نسيتى ان فترة شغلنا مع بعض خلصت والمفروض ان كل واحد فينا راح فى طريق
ريم: فترة الشغل خلصت اه بس انتى لسه قاعدة فى شرم والصدف والمفاجأت كتيررر
فرح: ربنا يستر
___
جاسر و فاروق داخل مطعم...........
فاؤوق بابتسامة : أيه رأيك المكان هنا تحفة ..أهو الواحد يشم هوا نضيف وهو بيفطر ...الموظف بتاع الفندق كلامه طلع مظبوط لما شكر فى المكان هنا ...هاااا ياأخ مقولتش رأيك فى المكان
جاسر : ايوه حلو
فاروق : ومالك بتقولها من غير نفس ليه ...ده المكان يجنن وعلى بعد خطوتين من الفندق ويقوم برفع كلتا يديه فى الهواء ويأخذ شهيق عميق ويخرجه ببطء ....بلهجة فزعه ....يانهااار
جاسر بقلق : فى ايه
فاروق بضيق: الساعة نسيتها فى الاوضة أول مرة تحصل وأنساها ...أنا هروح أجيبها
جاسر: هاجى معاك
فاروق : خليك تيجى فين أنت ماصدقت عايز تمشى أحنا لسنا مفطرناش وخمس دقايق وهتلاقينى فوق راسك ...متتحركش من مكانك هزعل منك بجد
جاسر : خلاص مش هتحرك هفضل ملزوق ليك فى الكرسى
لينصرف فاروق بخطى سريعة ...لأول مرة ينسى ساعته فهى ذكرى غاليه على قلبه لانها من امه
___
لميس ذاهبة الى النادى و أثناء مشيها ...توقفت بجانبها سيارة بها ثلاثة أشخاص
- تعالى نوصلك باين على طريقنا واحد
لميس شعرت بالقلق فاكملت سيرها متجاهلة كلام الشاب وشعرت بالفزع ...وأخذت تسرع فى مشيها ولم تكد تبتعد عدة خطوات ..لتجد السيارة توقفت ...يخرج منها شابان ويقتربون منها محاولين جذبها داخل السيارة ...تصرخ بحدة ثم دفعتهم بأحدى قدميها وهى لا تزال تصرخ ...يهرول فاروق مسرعا عند رؤيته صراع الفتاة مع الشباب ...جذب فاروق لميس بعنف وابعدها عن مجال الشباب وأخذ يكيل لهم اللكمات بقبضة يده ...
الشاب الموجود داخل السيارة يصيح بذعر فى أصدقائه : تعالو بسرعة هنتقفش كده ...استطاعا الشابان الافلات بصعوبة ليهرولا مسرعين داخل السيارة وبمجرد ركوبهم أنطلقت بأقصى سرعة
لميس تبكى ...فهى لم تستطع الدفاع عن نفسها
فى محاولة منه للاطمئنان عليها : أنت كويسة ..مفيش حد فيهم أذاكى
لميس تمسح دموعها وتقول بنبرة مضطربة : الحمد لله كويسة...شكرااا ليك اوى ... وتهم بالمشى
فاروق : مش هتمشى لوحدك أنا هوصلك
لميس: مش مستاهلة انا رايحة النادى اللى على الناحية التانية
فاروق يشاور بيده : قصدك النادى ده
لميس : ايوه
فاروق بابتسامة : بردو هوصلك ...وبعد كده متمشيش لوحدك تانى
لميس : أنا كنت مع صحبتى فى الفندق ولسه مشتركة فى النادى ده جديد
فاروق وجد نفسه بتلقائية يقول : خدى نمرة تليفونى عشان كل ماتروحى النادى أجى أوصلك من الفندق للنادى وطول مانا موجود محدش هيقدر يبصلك هيخاف من ذا روك اللى معاكى...هههه بحاول أقنع نفسى وعلى رأى المثل ضل راجل ولا ضل الحيطة وأنا هكون الحيطة ...ترضى بالحيطة توصلك و اهو بالمرة يكون تعويض عن موقف حمام السباحة
لميس تبتسم على عفويته :هههههه أرضا بالحيطة توصلنى
فاروق : الله على ابتسامتك حلوة اوى ...أنسى بقى اللى حصل وركزى مع الحيطة اللى هتوصلك كل ماتروحى النادى ...فين بقى نمرة التليون
لميس : كفاية توصلنى دلوقتى وشكرااا لحضرتك مش عايزه اتعبك معايا
فاروق : حضرتك ده أسمه فاروق ...ومادام مش عايزه تدينى نمرة تليفونك أديلك انا نمرة تليفونى ....ممكن تليفونك ويكمل برجاء ....لو سمحتى
تقوم لميس باخراج تليفونها بتردد ويأخذه فاروق ويسجل عليه رقمه ..أتفضلى التليفون بتاعك تانى زى ماهو مش ناقص رجل ولا حتى أيد
فاروق مشى بجوار لميس وهما فى طريقهم للنادى
فاروق : وبتعملى ايه فى النادى
لميس : بدرب كل يوم
فاروق : أكيد بتدربى على لعبة رقيقة زيك مثلا جمباز أو باليه
لميس: لأ مش كده خالص ...بدرب عشان بطولة الفروسية
فاروق بدهشة شديدة : فارسة أخر حاجة كنت اتوقعها
لميس : تحب تحضر التمرين
فاروق: طبعا أحب دى محتاجة سؤال ويقوم بأيصالها الى النادى ...وقبل ذهابها تقول : التدريب هيكون كمان نص ساعة
فاروق : هتلاقينى راشق هناك من دلوقتى وتتركه وتمشى ويذهب هو الى جاسر شارد الافكار
___
فى النادى.......
يقف جاسر وينظر حوله تأتى فرح من خلفه مسرعة ...أنت يا وسع السكة شوية عايزه أعدى
يلتفت جاسر لها وعند رؤيتها ترتسم على وجهه علامات الصدمة : أنتى تانى
فرح بابتسامة شقية : أاانت يامحاسن الصدف ...هو للدرجة دى حظى حلو أشوف فارس أحلامى الصبح وبالليل ..ده أنا طلعت محظوظة ومكنتش أعرف
جاسر بضيق : أنت بترقبينى يابت أنتى
فرح بلهجة مغيظة :مش معقوله تكون نسيت أسمى تانى ...أقول ورايا فاء فتحه فاء ...راء كسره رى....مفيش أٍسهل من كده ولو محتاج دروس محو الامية أنا تحت الخدمة وبلاش كمان للحالات اللى واقعة لغة عربية زيك
جاسر كاد يقفد أعصابه : لسانك ده عايز القطع
قامت فرح بأخراج لسانها : أهو لسانى قصادك لو راجل أقطعه
جاسر فقد السيطرة ورفع كف يده ...وقبل أن تمس يداه خدها نظرت له بمكر ثم قامت بدفعه ليسقط فى حمام السباحة ...وأخرجت لسانها له مرة أخرى ونبرة ضاحكة : أهو وفرت عليك وقت الشاور دى فى حالة لو مش أخدته الصبح ولو أخدته يبقى زيادة نضافة ...سلام يابطلى المفضل وتقوم بأعطائه قبله فى الهواء وتفر هاربة قبل ان يخرج
جاسر أخذ يسب ويشتم ويتوعد بالانتقام وخرج من حمام السباحة...وأخرج تليفونه من جيبه ليتصل بفاروق ...لكنه أصبح كالجثة الهامدة فاقد الاشارة وشاشتة سوداء تعلن الحداد
هاج غضبا وبلهجة ثائرة :ماااشى أما ورتك النجوم فى عز الضهر يلي ماتسمي ...أنا تعملى فيا كده وجسده ينتفض ويفور من شده الغضب ...ويذهب الى الفندق وملابسه تنساب منها قطرات الماء ...متجاهلا تماما نظرات الفضول فى عيون الناس وهو يكاد يغلى من الداخل ....
دخلت فرح الى المعلب والابتسامة تعلو شفتيها الكرزيتين وهى تسترجع مشهد سقطوه ونظراته المصدومة لها ..... جلست على المدرج لتشاهد تمرين لميس على الحصان ...
فاروق يهتف بتشجيع عند رؤيتها لهنا تجتاز الحاجز بنجاح ...فرح حدثت نفسها قائلة : الصوت ده مش غريب فتنظر أمامها وتركز بأمعان فى الشخص الجالس أمامها ...معقولة يكون فاروق ...تنهض من مكانها وتقترب منه ..فتشهق بذهول : معقولة الصدفه دى
فاروق بدهشة : فرح
فرح تجلس جواره : ايوه فرح يا فاروق
رأت لميس أندامجهم فى الحديث فقاطعة كلامهم قائلة بابتسامة : اتعرفتو على بعض ولا لسه
فرح و فاروق كلاهما بملامح مندهشة وفى نفس واحد : أنتى تعرفي فاروق...أنتى تعرفي لميس
لميس بابتسامة : يبقى لسه ...فرح أعز أصدقائى والاصح صديقتي الوحيدة ...وده فاروق يا فرح ممكن أقول منقذي لموقف بارد حصل معايا النهاردة وكمان وتخفض صوتها وتتجه نحو اذن فرح قائلة: الرخمموز
يعلى صوتها قوليلى بقى وانتى تعرفى فاروق منين
فرح: فاروق بيكون صاحب جاسر من قبل الحادث وكمان هو الشخص اللى جينا بسببه شرم علشان الحراسه
___
داخل الفندق......
جاسر يشعر بصداع شديد فى رأسه وعندما يغمض عينيه يرى خيال بنت ولم يستطيع تذكر ملامحها
يضغط جاسر على اعصابه لكى يتذكر ملاح تلك الفتاة
يمر الوقت على جاسر وهو يحاول تذكر اى شئ مما يراه يغمض جاسر عينيه لمدة طويل وهو ممسك راسه بين يديه ويفتح عينيه مره واحده وينظر امامه بكل دهشة قائلا......
Bride Store