رواية حياة الروح الفصل الرابع 4 بقلم حبيبة محمد
رواية حياة الروح الفصل الرابع 4
اعتقد أنني أحببتك..
مر ما يقارب الثلاث أسابيع لم تترك روح ريان ولو للحظة واحدة بل احيانا كانت تبيت بمكتبها للأطمئنان عليه نمت مشاعر غريبه بداخلها مشاعر هيا كروح يصعب عليها تفسيرها، اما هو فأصبحت روح بالنسبه له حياته ومأمنه لا يمر يومه سوا بروئيتها.
"قد يعطيك الله نعم على هيئه أشخاص فتمسك بها قبل رحيلها💜"
انه صباح يوم الثلاثاء السادس من شهر ديسمبر آخر أشهر السنه الجو غائم ينظر بهبوب عاصفة، أو هبوب أمطار فكلاهما بالنسب للبعض نفس المعنى يسيرا بحديقة المشفى يمسك بالعكاز يستند عليه وهيا تسير إلى جانبه تشجعه من حين لأخر فيبتسم فهو يريد أخبارها انه لم يعد بحاجه لهاتين العكازتين، تشعر هيا بأن هناك شيئ غريب به لكن لا تتحدث أو تنطق ببنت شفة فهيا قد أصبحت عاشقه لمثل تلك اللحظات التي تبقيهم وحيدين. ❤️
ريان بتنهيده: هو يعني ايه حب يا روح؟!
روح بأبتسامه هادئه:الحب! الحب ده أجمل شعور ممكن الإنسان يحس بيه فيه كميه أمان وأطمئنان الحب ده الشعور الوحيد اللي مبنقدرش نتحكم فيه أبدا لأنه الشعور الوحيد اللي بيتحكم فينا
ريان وهو ينظر لها:تفتكري احنا بنحب ليه؟!
روح وهيا تنظر لعينيه :عشان ساعات الإنسان بيحتاج انه يحب ويتحب بيبقى نفسه ساعات في حد جنبه يسأله كل يوم عن تفاصيله يشاركه حزنه وفرحه يكون حياته
ريان وهو ينظر لها بشده:وليه قلبنا بيدق لشخص واحد بس من بين ملايين الناس اللي بيقابلهم ليه بيختار الشخص ده بالذات؟
روح بأبتسامه : لأن الحب يا ريان احتياج بالفطرة بنتمني حب وبنلاقيه قلبك بيشوف في اللي قدامك اللي ناقصه قلبك بيتمني حب وبنفرح لما نلاقيه الإنسان ميقدرش يعيش من غير حب
ريان بتنهيده:طب ما احنا ممكن نتعلق بيه لسبب غير الحب "نظر لها وعينيه تلمع" الأمان انك تكوني حاسه ناحيته بالأمان مش ده ممكن يجي قبل الحب عادي؟
روح وهيا تنظر للأمام مغلقه عينيها بتمعن
:مينفعش عارف ليه؟ لأن الأمان ده شعور ملازم للحب بيجي بعده بخطوه ولا اتنين أو اكتر كله حسب قلبك الحب مش هينفع يكون في قلبك غير"نظره له "لما تحس انك اتعلقت بالشخص اللي قدامك وسور الأمان حاوطه مفيش أمان مفيش حب
ريان بأبتسامه:حلو الحب صح؟
روح بتنهيده:الحب حلو اووي يا ريان خصوصا لم تحس انه مش مؤذي ليك ولا هيخيلك تعيس كتير بيحبوا ويتحبوا وتلاقيهم زعلانين الحب "نظره له" بالنسبه ليا مش عايزه حاجه غير اني لما اتحب متوجعش
نظر لعينيها لتقع أسيره لزرقاوتها...... تساقطت قطرات المطر لترجع خصلاتها المبتله للخلف وتنظر له وعينيها تلمعان بمشاعر غريبه قلبها يفيض بمشاعر لا تستطيع تفسيرها لأول مره لا تستطيع تفسير شيئ يحصل بداخلها... لأول مره تشعر بتلك المشاعر الجميله بداخلها ❤️
:انتي حبتيه يا روح صح!
:انتي بتقولي ايه؟!
ارتشفت جميله رشفه من كوبها وهيا تطيل النظر إلى روح الواقفه بالمطبخ تعد طعام العشاء تركت ما بيدها والتفت لتنظر إلى جميله بصدمه لتتابع جميله بأبتسامه
جميله بأبتسامه:ايوا حبتيه بتهربي ليه!؟
روح بصدمه:حبيته؟! أمته؟
جميله بأبتسامه:انا برضه اللي هجابوك على سؤال زي ده "هتفت بجديه" انتي مش شايفه لمعت عينيكي وانتي بتتكلمي عنه، كل شويه تسرحي وكأنك بتفتكري تفاصيله وترجعي تحكي تاني، ابتسامتك اللي مختفتش من ساعه ما جيبت سيرته كل ده ومحبيتوهوش
روح بنفي:احبه ازاي بس يا جميله؟
جميله بتنهيده :هسألك سؤال لو روحتي بكره المستشفى وملقتيش ريان رد فعلك هتكون ايه؟!
روح بتهرب:عادي يا جميله ما هو مصيره يطلع هو هيفضل طول عمره في المستشفى؟
جميله بتنهيده:لما نشوف يا روح لما نشوف
***
دلفت إلى المشفى لا تعلم سبب ذلك الشعور المؤلم الذي يراودها منذ الصباح تشعر بأن روحها تنسحب، قلبها يؤلمها، كلمات جميلة تتردد في ذهنها تشعر بألم في روحها بل ما يقلقها تلك العاصفة التي تثور بعقلها سارعت في مشيتها حتى وصلت إلى غرفته فتحت الباب كعادتها لتجد العديد من الممرضين بالداخل فزعت روحها العديد والعديد من الأفكار داهمتها
روح بثبات ظاهري:ايه اللي بيحصل هنا؟
احد الممرضين :الدكتور عادل أمرنا اننا نرتب الاوضه لأن في مريض تاني هيقعد فيها
روح بقلق:وريان.... قصدي الحاله التانيه اللي كانت هنا فين؟
احد الممرضين:واللهي يا دكتوره روح ده اللي وصل لينا غير كده منعرفش
"لو روحتي بكره المستشفى وملقتيش ريان رد فعلك هتكون ايه؟!"
ترددت الكلمه بداخلها بل أصبحت كأنها نغمه ترن بأذنيها حسنا يبدو أن ما كان يؤلم روحها صباحا وتلك الرساله التي أراد القلب إرسالها هو أن ريان قد ذهب دمعت عينيها بحزن فلأول مره بحياتها لأول مره شعرت بالحب يغزو قلبها لأول مره شعرت بأن هناك شخص يشبهها فتتعلق روحها به سارعت بالذهاب لمكتب عادل فتحت المكتب كالأعصار ليفزع عادل من هيئتها وينتفض من مكانه
عادل بفزع:في ايه يا روح حد يخش على حد كده؟!
لم تحدثه بل لم تستطع النطق بكلمه وهيا تنظر إلى ذلك الواقف أمامها تمنت لو يتوقف بها الزمن في تلك اللحظه يقف على قدميه سليم معافى كأن لم يكن به شيئ من قبل نظر لها وهو يرا تلك العينين التي وقع بغرامهم تتجمد بهم الدموع لا يعلم لم شعر بنغزه بقلبه من هيئتها تلك لاحظ عادل توتر الموقف شعر بالحزن وهو يرا نظراتها تلك تقدمت ووقفت أمامه وتحدثت بشبه سخريه
:انت بتمشي؟ من أمته؟
ريان بهدوء:كنت هقولك يا روح
روح بغضب وعينين تدمعان:واللهي كنت هتقولي؟! كنت هتقولي أمته بعد ما تطلع من المستشفى وتختفي وانا معرفش عنك حاجه؟! كنت هتقولي صح!؟
ريان بهدوء وهو ينظر لعينيها:وانتي كان هيهمك في ايه سواء بمشي ولا لا انتي كنتي الدكتوره المسؤله عني وخلاص انا اعفيتك من المسؤوليه دي؟
روح بغضب وقد هبطت دموعها:لا واللهي كتر خيرك اوووي كتر خيرك صحيح انت عندك حق انا مجرد دكتوره وكنت بعالجك
عادل بهدوء:روح.....
روح بغضب :روح ايه عايزين ايه من روح "نظرت لريان" ايه واقف ليه انت مش كنت ماشي اتفضل اتفضل يلااا ولا اقولك انا اللي همشي
ريان بهدوء:زعلانه اني همشي ليه يا دكتوره ما كان مصيري امشي كده كده ولا توقعتي هفضل في المستشفى دي طول العمر ؟!
وقفت مكانها وهيا تمنع دموعها من الهبوط أكثر ماذا تخبره انها وبعد ٢٦ عاما استطاع هو أن يجعلها تعشقه ماذا تخبره اتخبره انها تعتقد أنها قد وقعت بغرامه هيا حياه الروح قد وقعت بحبه!؟
روح بغصه:مش زعلانه يا ريان مش زعلانه حمدالله على سلامتك اتمنى نتقابل في ظروف احسن من كده "يا من قد أحببته بصدق" دمعت عينيها بألم وخرجت من المكتب لينظر في أثرها بحزن جارف لو بيده لبقى لجوارها طول العمر ولكن وهل باليد حيله؟
عادل بعدم فهم لحاله روح:متزعلش يا بني هيا روح كده بتتعلق بالناس بسرعه
ريان بجمود:ولا يهمك يا استاذ عادل عن اذنك
عادل لنفسه:" يا ترى ايه اللي حصلك يا بنت فؤاد؟"
وقفت في حديقه المشفي تحاول أعادت اتزانها النفسي ولكنها بحاجه حقا للبكاء اي قلب ذاك الذي تعلق بشخص يريد الرحيل اي حب ذاك الذي لطالما حلمت به أخرجت هاتفها فالوحيده التي ستهون عليها الأن هيا جميله غطى على صوتها البكاء لتفزع الآخر من الجهه المقابله
جميله بخوف وقلق:روح حبيبتي مالك ايه اللي حصل؟ بتعيطي ليه؟!
روح بدموع:كان عندك حق يا جميله انا حبيته ويارتني ما حبيته يارتني.. يتبع الفصل 5 والأخير اضغط هنا